نامه ۳۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۳۱

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، ع ، کَتَبَها إ لَیْهِ بِحاضِرِینَ مُنْصَرِفا مِنْ صِفِّینَ:

مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذّامِ لِلدُّنْیَا، السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى ، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَدا، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ یُدْرِکُ، السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ، غَرَضِ الْاءَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْاءَیَّامِ وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا، وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا، وَ اءَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ، وَ قَرِینِ الْاءَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْآفَاتِ، وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَهِ الْاءَمْوَاتِ.

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ، وَ إِقْبَالِ الْآخِرَهِ إِلَیَّ، مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَالاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی ، غَیْرَ اءَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی ، فَصَدَقَنِی رَاءْیِی ، وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ، وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ اءَمْرِی ، فَاءَفْضَى بِی إِلَى جِدِّ لاَ یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ، وَ صِدْقٍ لاَ یَشُوبُهُ کَذِبٌ.

وَجَدْتُکَ بَعْضِی ، بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی ، حَتَّى کَاءَنَّ شَیْئا لَوْ اءَصَابَکَ اءَصَابَنِی ، وَ کَاءَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اءَتَاکَ اءَتَانِی ، فَعَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ اءَمْرِ نَفْسِی ، فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِرا بِهِ إِنْ اءَنَا بَقِیتُ لَکَ اءَوْ فَنِیتُ.

فَإِنِّی اءُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ اءَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ اءَمْرِهِ، وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَالاِعْصَامِ بِحَبْلِهِ، وَ اءَیُّ سَبَبٍ اءَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ إِنْ اءَنْتَ اءَخَذْتَ بِهِ؟

اءَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ، وَ اءَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا، وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَالْاءَیَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَیْهِ اءَخْبَارَ الْمَاضِینَ، وَ ذَکِّرْهُ بِمَا اءَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاءَوَّلِینَ، وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ اءَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاءَحِبَّهِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَهِ، وَ کَاءَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَاءَحَدِهِمْ، فَاءَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ.

وَدَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ، وَ اءَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلاَلِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاءَهْوَالِ، وَ اءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ اءَهْلِهِ، وَاءَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِکَ وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ، وَ جَاهِدْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ لاَ تَأْخُذْکَ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ، وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ الصَّبْرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِی الْحَقِّ.

وَ اءَلْجِئْ نَفْسَکَ فِی الاءمُورِ کُلِّهَا إِلَى إِلَهِکَ فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ، وَ اءَخْلِصْ فِی الْمَسْاءَلَهِ لِرَبِّکَ فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَ اءَکْثِرِ الاِسْتِخَارَهَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی ، وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحا، فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ، وَاعْلَمْ اءَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ، وَ لاَ یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ یَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.

اءَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَاءَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّا، وَ رَاءَیْتُنِی اءَزْدَادُ وَهْنا، بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ، وَ اءَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ اءَنْ یَعْجَلَ بِی اءَجَلِی دُونَ اءَنْ اءُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی ، اءَوْ اءَنْ اءُنْقَصَ فِی رَاءْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی ، اءَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى ، وَ فِتَنِ الدُّنْیَا، فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ، وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْاءَرْضِ الْخَالِیَهِ، مَا اءُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُکَ بِالْاءَدَبِ قَبْلَ اءَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَاءْیِکَ مِنَ الْاءَمْرِ مَا قَدْ کَفَاکَ اءَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤ ونَهَ الطَّلَبِ وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَهِ، فَاءَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ، وَاسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا اءَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.

اءَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ اءَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی فَقَدْ نَظَرْتُ فِی اءَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی اءَخْبَارِهِمْ، وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ کَاءَحَدِهِمْ، بَلْ کَاءَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ اءُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اءَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ اءَمْرٍ نَخِیلَهُ، وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاءَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ، وَ اءَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ اءَدَبِکَ اءَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ اءَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ، ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ، وَ اءَنْ اءَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَ اءَحْکَامِهِ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ، لاَ اءُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.

ثُمَّ اءَشْفَقْتُ اءَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ اءَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ، فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ اءَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلاَمِکَ إِلَى اءَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَیْکَ فیهِ الْهَلَکَهَ وَ رَجَوْتُ اءَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ اءَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ، فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هَذِهِ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ وَالاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ، وَالْاءَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاءَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ وَالصَّالِحُونَ، مِنْ اءَهْلِ بَیْتِکَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا اءَنْ نَظَرُوا لِاءَنْفُسِهِمْ کَمَا اءَنْتَ نَاظِرٌ، وَ فَکَّرُوا کَمَا اءَنْتَ مُفَکِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاءَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَالْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا.

فَإِنْ اءَبَتْ نَفْسُکَ اءَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ اءَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُومَاتِ، وَابْدَاءْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالاِسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ، وَالرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ، وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ اءَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ، اءَوْ اءَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلاَلَهٍ.

فَاِذا اءَیْقَنْتَ اءَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَاءْیُکَ فَاجْتَمَعَ، وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّا وَاحِدا، فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ، وَ إِنْ اءَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ، فَاعْلَمْ اءَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ، وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ، وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ وَ لا مِنْ خَلَطَ! وَالْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ اءَمْثَلُ.

فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ، وَصِیَّتِی ، وَاعْلَمْ اءَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ وَ اءَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ، وَ اءَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ اءَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی ، وَ اءَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَالاِبْتِلاَءِ وَالْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، وَ مَا شَاءَ مِمَّا لاَ نَعْلَمُ.

فَإِنْ اءَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ بِهِ، فَإِنَّکَ اءَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ، وَ مَا اءَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاءَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَاءْیُکَ، وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ، وَرَزَقَکَ وَسَوَّاکَ، فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَدا لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا اءَنْبَاءَ عَنْهُ الرَّسُولُ، ص فَارْضَ بِهِ رَائِدا، وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِدا، فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً، وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَاءَتَتْکَ رُسُلُهُ، وَ لَرَاءَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اءَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهِ، وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لاَ یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ اءَحَدٌ، وَ لاَ یَزُولُ اءَبَدا، وَ لَمْ یَزَلْ، اءَوَّلٌ قَبْلَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ اءَوَّلِیَّهٍ، وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ نِهَایَهٍ، عَظُمَ عَنْ اءَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ اءَوْ بَصَرٍ.

فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ اءَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ، وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ، و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالرَّهْبَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلا عَنْ قَبِیحٍ.

یَا بُنَیَّ، إِنِّی قَدْ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الْآخِرَهِ وَ مَا اءُعِدَّ لِاءَهْلِهَا فِیهَا وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَاالْاءَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ فَاءَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیبا، وَ جَنَابا مَرِیعا، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ، لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ اءَلَما، وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَما، وَ لاَ شَیْءَ اءَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اءَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ، فَلَیْسَ شَیْءٌ اءَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ اءَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ، اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَانا فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ، فَاءَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَاکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا، وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ تُظْلَمَ، وَ اءَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ اءَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَیْرِکَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْاءَلْبَابِ، فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لاَ تَکُنْ خَازِنا لِغَیْرِکَ، وَ إِذَا اءَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ اءَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ طَرِیقا ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ، وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ، وَ اءَنَّهُ لاَ غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ، وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ، وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ اءَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَدا حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ، وَ اءَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ اءَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُودا، الْمُخِفُّ فِیهَا اءَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ، وَالْمُبْطِئُ عَلَیْهَا اءَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اءَنَّ مَهْبَطَها بِکَ لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ اءَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ، فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لاَ إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاءَرْضِ قَدْ اءَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ، وَ اءَمَرَکَ اءَنْ تَسْاءَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُهَ عَنْکُ، وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ، وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ اءَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ، وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ وَ لَمْ یُعَیِّرْکَ بِالْإِنَابَهِ وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَهُ بِکَ اءَوْلَى ، وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ، وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً، وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْرا، وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ، فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ، فَاءَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ اءَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ، وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَاسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى اءُمُورِکَ، وَ سَاءَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ، مِنْ زِیَادَهِ الْاءَعْمَارِ، وَ صِحَّهِ الْاءَبْدَانِ، وَ سَعَهِ الْاءَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا اءَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْاءَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ اءَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ، وَ رُبَّمَا اءُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ اءَعْظَمَ لِاءَجْرِ السَّائِلِ، وَ اءَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ، وَ رُبَّمَا سَاءَلْتَ الشَّیْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ، وَ اءُوتِیتَ خَیْرا مِنْهُ عَاجِلاً اءَوْ آجِلاً، اءَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ، فَلَرُبَّ اءَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَکُ دِینِکَ لَوْ اءُوتِیتَهُ، فَلْتَکُنْ مَسْاءَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ یَبْقَى لَکَ وَ لاَ تَبْقَى لَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ اءَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلاْخِرَهِ لاَ لِلدُّنْیَا، وَ لِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَیَاهِ، وَ اءَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ، وَ دَارِ بُلْغَهٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْآخِرَهِ، وَ اءَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لاَ یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَ لاَ یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لاَ بُدَّ اءَنَّهُ مُدْرِکُهُ، فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ اءَنْ یُدْرِکَکَ وَ اءَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَهٍ قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا اءَنْتَ قَدْ اءَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.

یَا بُنَیَّ، اءَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ، حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ اءَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اءَزْرَکَ، وَ لاَ یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ اءَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا، فَقَدْ نَبَّاءَکَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِیَ لَکَ عَنْ نَفْسِهَا، وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا.

فَإِنَّمَا اءَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَهٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ، یَهِرُّ بَعْضُهَا بَعْضا، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا، وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا، نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ اءُخْرَى مُهْمَلَهٌ قَدْ اءَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا، سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ، لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لاَ مُسِیمٌ یُسِیمُهَا، سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى ، وَ اءَخَذَتْ بِاءَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ، فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُوهَا رَبّا، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا، رُوَیْدا یُسْفِرُ الظَّلاَمُ، کَاءَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاءَظْعَانُ، یُوشِکُ مَنْ اءَسْرَعَ اءَنْ یَلْحَقَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفا، وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیما وَادِعا.
وَاعْلَمْ یَقِینا اءَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ اءَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ اءَجَلَکَ وَ اءَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ، فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ اءَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَ لاَ کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

وَ اءَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضا، وَ لاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا، وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِشَرِّ، وَ یُسْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِعُسْرٍ؟!

وَ إِیَّاکَ اءَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَ آخِذٌ سَهْمَکَ، وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ اءَعْظَمُ وَ اءَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلُّ مِنْهُ.

وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ اءَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ، وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ، وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ اءَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیِْ غَیْرِکَ، وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ اءَحْفَظُ لِسِرِّهِ، وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ!

مَنْ اءَکْثَرَ اءَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ اءَبْصَرَ، قَارِنْ اءَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ، وَ بَایِنْ اءَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ اءَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقا کَانَ الْخُرْقُ رِفْقا، رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ، وَ إِیَّاکَ وَالاِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.

بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ اءَنْ تَکُونَ غُصَّهً، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ، وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ، وَ لِکُلِّ اءَمْرٍ عَاقِبَهٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ، التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ اءَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ. و لاَ خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لاَ فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ، سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ، وَ لاَ تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ اءَکْثَرَ مِنْهُ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ، احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ اءَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَهِ، وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَاءَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَاءَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، اءَوْ اءَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ اءَهْلِهِ.

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقا فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ وَامْحَضْ اءَخَاکَ النَّصِیحَهَ حَسَنَهً کَانَتْ اءَوْ قَبِیحَهً، وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ اءَرَ جُرْعَهً اءَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً وَ لاَ اءَلَذَّ مَغَبَّهً، وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ اءَنْ یَلِینَ لَکَ، وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ اءَحْلَى الظَّفَرَیْنِ، وَ إِنْ اءَرَدْتَ قَطِیعَهَ اءَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْما مَا، وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ، وَ لاَ تُضِیعَنَّ حَقَّ اءَخِیکَ اتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِاءَخٍ مَنْ اءَضَعْتَ حَقَّهُ.

وَ لاَ یَکُنْ اءَهْلُکَ اءَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ، وَ لاَ یَکُونَنَّ اءَخُوکَ اءَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ، وَ لاَ یَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ اءَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَ لاَ یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ، وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ اءَنْ تَسُوءَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ زِرْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ اءَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اءَتَاکَ، مَا اءَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى ، إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا اءَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ، وَ إِنْ جَزَعْتَ عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.

اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ فَإِنَّ الْاءُمُورَ اءَشْبَاهٌ، وَ لاَ تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِلا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلا بِالضَّرْبِ، اْطرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ.

وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُه ، وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِیدٍ اءَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ وَ قَرِیبٍ اءَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ، وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ اءَبْقَى لَهُ.

وَ اءَوْثَقُ سَبَبٍ اءَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ، قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکا إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکا، لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لاَ کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا اءَخْطَاءَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ اءَصَابَ الْاءَعْمَى رُشْدَهُ.

اءَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ، مَنْ اءَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ اءَعْظَمَهُ اءَهَانَهُ، لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى اءَصَابَ، إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.

إِیَّاکَ اءَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکا وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ الراءی فی المراءه وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَاءْیَهُنَّ إِلَى اءَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ اءَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ اءَبْقَى عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاءَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْاءَهَ مِنْ اءَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْاءَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ وَ لاَ تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی اءَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ.

وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ اءَحْرَى اءَ اَنْ لا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ وَ اءَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ اءَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.

اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ وَ اسْاءَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الْآجِلَهِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از وصیت آن حضرت (ع ) به حسن بن على (علیهما السلام ) در آن هنگام که از صفین بازمى گشتدر (حاضرین ) نوشته است :

از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، که عمرش روى در رفتن دارد و تسلیم گردش روزگار شده ، نکوهش کننده جهان ، جاى گیرنده در سراى مردگان ، که فردا از آنجا رخت برمى بندد، به فرزند خود که آرزومند چیزى است که به دست نیاید، راهرو راه کسانى است که به هلاکت رسیده اند و آماج بیماریهاست و گروگان گذشت روزگار. پسرى که تیرهاى مصائب به سوى او روان است ، بنده دنیاست و سوداگر فریب ، و وامدار مرگ و اسیر نیستى است و هم پیمان اندوه ها و همسر غمهاست ، آماج آفات و زمین خورده شهوات و جانشین مردگان است .

اما بعد. من از پشت کردن دنیا به خود و سرکشى روزگار بر خود و روى آوردن آخرت به سوى خود، دریافتم که باید در اندیشه خویش باشم و از یاد دیگران منصرف گردم و از توجه به آنچه پشت سر مى گذارم باز ایستم و هر چند، غمخوار مردم هستم ، غم خود نیز بخورم و این غمخوارى خود، مرا از خواهشهاى نفس بازداشت و حقیقت کار مرا بر من آشکار ساخت و به کوشش و تلاشم برانگیخت کوششى که در آن بازیچه اى نبود و با حقیقتى آشنا ساخت که در آن نشانى از دروغ دیده نمى شد. تو را جزئى از خود، بلکه همه وجود خود یافتم ، به گونه اى که اگر به تو آسیبى رسد، چنان است که به من رسیده و اگر مرگ به سراغ تو آید، گویى به سراغ من آمده است . کار تو را چون کار خود دانستم و این وصیت به تو نوشتم تا تو را پشتیبانى بود، خواه من زنده بمانم و در کنار تو باشم ، یا بمیرم .

تو را به ترس از خدا وصیت مى کنم ، اى فرزندم ، و به ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به یاد او و دست زدن در ریسمان او. کدام ریسمان از ریسمانى که میان تو و خداى توست ، محکمتر است ، هرگاه در آن دست زنى ؟ دل خویش به موعظه زنده دار و به پرهیزگارى و پارسایى بمیران و به یقین نیرومند گردان و به حکمت روشن ساز و به ذکر مرگ خوار کن و وادارش نماى که به مرگ خویش اقرار کند. چشمش را به فجایع این دنیا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار و کژتابیهاى شب و روز برحذر دار. اخبار گذشتگان را بر او عرضه دار و از آنچه بر سر پیشینیان تو رفته است آگاهش ساز. بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه کرده اند و آن جایها، که رفته اند و آن جایها، که فرود آمده اند، نظر کن . خواهى دید که از جمع دوستان بریده اند و به دیار غربت رخت کشیده اند و تو نیز، یکى از آنها خواهى بود. پس منزلگاه خود را نیکودار و آخرتت را به دنیا مفروش و از سخن گفتن در آنچه نمى شناسى یا در آنچه بر عهده تو نیست ، بپرهیز و در راهى که مى ترسى به ضلالت کشد، قدم منه . زیرا باز ایستادن از کارهایى که موجب ضلالت است ، بهتر است از افتادن در ورطه اى هولناک . به نیکوکارى امر کن تا خود در زمره نیکوکاران در آیى . از کارهاى زشت نهى بنماى ، به دست و زبان ، و آن را که مرتکب منکر مى شود، بکوش تا از ارتکاب آن دوردارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، که شایسته چنین مجاهدتى است . در کارهاى خدایى ملامت ملامتگران در تو نگیرد. و در هر جا که باشد، براى خدا، به هر دشوارى تن در ده و دین را نیکو بیاموز و خود را به تحمل ناپسندها عادت ده و در همه کارهایت به خدا پناه ببر. زیرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى استوار و در پناه نگهبانى پیروزمند در آمده اى . اگر چیزى خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زیرا بخشیدن و محروم داشتن به دست اوست . و فراوان طلب خیر کن و وصیت را نیکو دریاب و از آن رخ بر متاب . زیرا بهترین سخنان سخنى است که سودمند افتد و بدان که در دانشى که در آن فایدتى نباشد، خیرى نباشد و علمى که از آن سودى حاصل نیاید، آموختنش شایسته نبود.

اى فرزند، هنگامى که دیدم به سن پیرى رسیده ام و سستى و ناتوانیم روى در فزونى دارد، به نوشتن این اندرز مبادرت ورزیدم و در آن خصلتهایى را آوردم ، پیش از آنکه مرگ بر من شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگویم . یا همانگونه که در جسم فتور و نقصان پدید مى آید، در اندیشه ام نیز فتور و نقصان پدید آید. یا پیش از آنکه تو را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آید و این جهان تو را مفتون خویش ‍ گرداند. و تو چون اشترى رمنده شوى که سر به فرمان نمى آورد و اندرز من در تو کارگر نیفتد. دل جوانان نوخاسته ، چونان زمین ناکشته است که هر تخم در آن افکنند، بپذیردش و بپروردش . من نیز پیش از آنکه دلت سخت و اندرزناپذیر شود و خردت به دیگر چیزها گراید، چیزى از ادب به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به کارپردازى و بهره خویش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محک خویش آزموده اند، حاصل کنى و دیگر نیازمند آن نشوى که خود، آزمون از سرگیرى . در این رهگذر، از ادب به تو آن رسد که ما با تحمل رنج به دست آورده ایم و آن حقایق که براى ما تاریک بوده براى تو روشن گردد.

اى فرزند، اگر چه من به اندازه پیشینیان عمر نکرده ام ، ولى در کارهاشان نگریسته ام و در سرگذشتشان اندیشیده ام و در آثارشان سیر کرده ام ، تا آنجا که ، گویى خود یکى از آنان شده ام . و به پایمردى آنچه از آنان به من رسیده ، چنان است که پندارى از آغاز تا انجام با آنان زیسته ام و دریافته ام که در کارها آنچه صافى و عارى از شایبه است کدام است و آنچه کدر و شایبه آمیز است ، کدام . چه کارى سودمند است و چه کارى زیان آور. پس ‍ براى تو از هر عمل ، پاکیزه تر آن را برگزیدم و جمیل و پسندیده اش را اختیار کردم و آنچه را که مجهول و سبب سرگردانى تو شود، به یک سو نهادم . و چونان پدرى شفیق که در کار فرزند خود مى نگرد، در کار تو نگریستم و براى تو از ادب چیزها اندوختم که بیاموزى و به کار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازین جوانى هستى و در عنفوان آن . هنوز نیتى پاک دارى و نفسى دور از آلودگى .

مصمم شدم که نخست کتاب خدا را به تو بیاموزم و از تاءویل آن آگاهت سازم و بیش از پیش به آیین اسلامت آشنا گردانم تا احکام حلال و حرام آن را فراگیرى و از این امور به دیگر چیزها نپرداختم . سپس ، ترسیدم که مباد آنچه سبب اختلاف عقاید و آراء مردم شده و کار را بر آنان مشتبه ساخته ، تو را نیز به اشتباه اندازد. در آغاز نمى خواستم تو را به این راه کشانم ، ولى با خود اندیشیدم که اگر در استحکام عقاید تو بکوشم به از این است که تو را تسلیم جریانى سازم که در آن از هلاکت ایمنى نیست . بدان امید بستم که خداوند تو را به رستگارى توفیق دهد و تو را راه راست نماید. پس به کار بستن این وصیتم را به تو سفارش مى کنم .

و بدان ، اى فرزند، که بهترین و محبوبترین چیزى که از این اندرز فرا مى گیرى ، ترس از خداست و اکتفا به آنچه بر تو واجب ساخته و گرفتن شیوه اى که پیشینیانت ، یعنى نیاکانت و نیکان خاندانت ، بدان کار کرده اند. زیرا، آنان همواره در کار خود نظر مى کردند، همانگونه که تو باید نظر کنى و به حال خود مى اندیشیدند، همان گونه که تو باید بیندیشى تا سرانجام ، به جایى رسیدند که آنچه نیکى بود، بدان عمل کردند و از انجام آنچه بدان مکلف نبودند، باز ایستادند. پس اگر نفس تو از به کار بردن شیوه آنان سرباز مى زند و مى خواهد خود حقایق را دریابد، چنانکه آنان دریافته بودند، پس بکوش تا هر چه طلب مى کنى از روى فهم و علم باشد، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بیهوده پرداختن . پیش ‍ از آنکه در این طریق نظر کنى و قدم در آن نهى از خداى خود یارى بخواه و براى توفیق یافتنت به او روى آور و از هر چه تو را به شبهه مى کشاند یا به گمراهیت منجر مى شود، احتراز کن و چون یقین کردى که دلت صفا یافت و خاشع شد و اندیشه ات از پراکندگى برست و همه سعى تو منحصر در آن گردید، آنگاه به آنچه در این وصیت براى تو، بوضوح ، بیان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه دوست دارى ، دست یابى و براى تو آسودگى نظر و اندیشه حاصل نیامد، بدان که مانند شترى هستى که پیش ‍ پاى خود را نمى بیند و در تاریکى گام برمى دارد. کسى که به خطا مى رود و حق و باطل را به هم مى آمیزد، طالب دین نیست و بهتر آن است که از رفتن باز ایستد.

اى فرزند، وصیت مرا نیکو دریاب و بدان که مرگ در دست همان کسى است که زندگى در دست اوست و آنکه مى آفریند، همان است که مى میراند و آنکه فناکننده است ، همان است که باز مى گرداند و آنکه مبتلا کننده است همان است که شفا مى بخشد و دنیا استقرار نیافته مگر بر آن حال که خداوند براى آن مقرر داشته ، از نعمتها و آزمایشها و پاداش روز جزا یا امور دیگرى که خواسته و ما را از آنها آگاهى نیست . اگر درک بعضى از این امور بر تو دشوار آمد، آن را به حساب نادانى خود گذار، زیرا تو در آغاز نادان آفریده شده اى ، سپس ، دانا گردیده اى و چه بسیارند چیزهایى که تو نمى دانى و اندیشه ات در آن حیران است و بصیرتت بدان راه نمى جوید، ولى بعدها مى بینى و مى شناسى . پس چنگ در کسى زن که تو را آفریده است و روزى داده و اندامى نیکو بخشیده و باید که پرستش تو خاص او باشد و گرایش تو به او و ترس تو از او. و بدان اى فرزند، که هیچکس از خدا خبر نداده ، آنسان ، که پیامبر ما (صلى الله علیه و آله ) خبر داده است . پس بدان راضى شو، که او را پیشواى خود سازى و راه نجات را به رهبرى او پویى . من در نصیحت تو قصور نکردم و آنسان ، که من در اندیشه تو هستم ، تو خود در اندیشه خویش ‍ نیستى .

بدان ، اى فرزند، اگر پروردگارت را شریکى بود، پیامبران او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را مى دیدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو آنگونه که خود خویشتن را وصف کرده ، خدایى است یکتا. کسى در ملکش با او مخالفتى نکند، هرگز زوال نیابد و همواره خواهد بود. پیش از هر چیز بوده است ، که او را آغازى نیست و بعد از هر چیز خواهد بود، که او را نهایتى نیست . فراتر از این است که پروردگاریش ثابت شود به دانستن و شناختن به دل یا به چشم . چون این را دانستى ، اکنون چنان کن که از چون تویى شایسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندک بودن تواناییش و فراوانى ناتوانیش و بسیارى نیازش به پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بیم از خشم او. او تو را جز به نیکى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد.

اى فرزند، تو را آگاه کردم از دنیا و دگرگونیهایش و دست به دست گشتنهایش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى اهل آخرت در آنجا مهیا شده و براى هر دو مثلهایى آوردم ، تا به آنها عبرت گیرى و از آنها پیروى کنى . مثل کسانى که دنیا را به آزمون شناخته اند، مثل جماعتى است از مسافران که در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گیاه منزل دارند و از آنجا آهنگ جایى سبز و خرم و پر آب و گیاه نمایند. اینان سختى راه و جدایى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، که قرارگاه آنهاست ، برسند. پس ، آن همه رنجها را که در راه کشیده اند، آسان شمارند و آن هزینه که کرده اند زیان نپندارند. و برایشان چیزى خوشتر از آن نیست که به منزلگاهشان نزدیک کند و به محل موعودشان درآورد. و مثل کسانى که فریب دنیا را خورده اند، مثل جماعتى است که در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت بسیار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشک و بى آب و گیاه رخت افکنده اند. پس براى آنان چیزى ناخوشایندتر و دشوارتر از جدایى از جایى که در آن بوده اند و رسیدن به جایى که بدان رخت کشیده اند، نباشد.

اى فرزند، خود را در آنچه میان تو و دیگران است ، ترازویى پندار. پس ‍ براى دیگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى دارى و براى دیگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به کس ستم مکن همانگونه که نخواهى که بر تو ستم کنند.

به دیگران نیکى کن ، همانگونه که خواهى که به تو نیکى کنند. آنچه از دیگران زشت مى دارى از خود نیز زشت بدار. آنچه از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد، سزاوار است که از تو نیز به مردم همان رسد. آنچه نمى دانى مگوى ، هر چند، آنچه مى دانى اندک باشد و آنچه نمى پسندى که به تو گویند، تو نیز بر زبان میاور و بدان که خودپسندى ، خلاف راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بکوش ، ولى گنجور دیگران مباش . و چون راه خویش یافتى ، به پیشگاه پروردگارت بیشتر خاشع باش .

و بدان ، که در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت بسیار. پیمودن این راه را نیاز به طلب است ، به وجهى نیکو. توشه برگیر بدان مقدار که تو را برساند، در عین سبک بودن پشتت از بار گران . پس بیش از توان خویش بار بر پشت منه که سنگینى آن تو را بیازارد. هرگاه مستمند بینوایى را یافتى که توشه ات را تا روز قیامت ببرد و در آن روز که روز نیازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد، چنین کسى را غنیمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ، اکنون که بر او دست یافته اى ، بسا، روزى او را بطلبى و نیابى . و نیز غنیمت بشمر کسى را که در زمان توانگریت از تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا کند.

و بدان ، که در برابر تو گردنه اى است بس دشوار. کسى که بارش سبکتر باشد درگذر از آن ، نیکو حال تر از کسى باشد که بارى گران بر دوش دارد. و آنکه آهسته مى رود، از آنکه شتاب مى ورزد، بدحال تر بود. جاى فرود آمدن از آن گردنه یا بهشت است یا دوزخ . پس ، پیش از فرود آمدنت ، براى خود پیشروى فرست و منزلى مهیا کن . زیرا پس از مرگ ، خشنود ساختن خداوند را وسیلتى نیست و راه بازگشت به دنیا بسته است .

و بدان ، که خداوندى که خزاین آسمانها و زمین به دست اوست ، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته است و از تو خواسته که از او بخواهى تا عطایت کند و از او آمرزش طلبى تا بیامرزدت و میان تو و خود، هیچکس را حجاب قرار نداده و تو را به کسى وانگذاشت که در نزد او شفاعتت کند و اگر مرتکب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در کیفرت شتاب نکرد. و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن زمان ، که در خور رسوایى بودى ، رسوایت نساخت و در قبول توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى که از تو سرزده به تنگنایت نیفکند و از رحمت خود نومیدت نساخت . بلکه روى گردانیدن تو را از گناه ، حسنه شمرد. و گناه تو را یک بار کیفر دهد و کار نیکت را ده بار جزا دهد. و باب توبه را به رویت بگشود. چون ندایش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر براز سخن گویى ، آن را مى داند. پس حاجت به نزد او ببر و راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شکوه نماى و از او چاره غمهایت را بخواه و در کارهایت از او یارى بجوى و از خزاین رحمت او چیزى بطلب که جز او را توان عطاى آن نباشد، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشایش در روزى .

خداوند کلیدهاى خزاین خود را در دستان تو نهاده است ، زیرا تو را رخصت داده که از او بخواهى و هر زمان که بخواهى درهاى نعمتش را به دعا بگشایى و ریزش باران رحمتش را طلب کنى . اگر تو را دیر اجابت فرمود، نومید مشو. زیرا عطاى او بسته به قدر نیت باشد. چه بسا در اجابت تاءخیر روا دارد تا پاداش سؤ ال کننده بزرگتر و عطاى آرزومند، افزونتر گردد. چه بسا چیزى را خواسته اى و تو را نداده اند، ولى بهتر از آن را در این جهان یا در آن جهان به تو دهند. یا صلاح تو در آن بوده که آن را از تو دریغ دارند. چه بسا چیزى از خداوند طلبى که اگر ارزانیت دارد تباهى دین تو را سبب شود. پس همواره از خداوند چیزى بخواه که نیکى آن برایت برجاى ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد. نه مال براى تو باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .

و بدان ، که تو را براى آخرت آفریده اند، نه براى دنیا. براى فنا آفریده اند، نه براى بقا و براى مرگ آفریده اند، نه براى زندگى . در سرایى هستى ناپایدار که باید از آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زیست . راه تو راه آخرت است و تو شکار مرگ هستى . مرگى که نه تو را از آن گریز است و نه گزیر. در پى هر که باشد از دستش نهلد و خواه و ناخواه او را خواهد یافت . از آن ترس ، که گرفتارت سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به این امید که زان سپس ، توبه خواهى کرد. ولى مرگ میان تو و توبه ات حایل شود و تو خود را تباه ساخته باشى .

اى فرزند، فراوان مرگ را یاد کن و هجوم ناگهانى آن را به خاطر داشته باش و در اندیشه پیشامدهاى پس از مرگ باش . تا چون مرگ به سراغت آید، مهیاى آن شده ، کمر خود را بسته باشى ، به گونه اى که فرا رسیدنش ‍ بناگهان مغلوبت نسازد. زنهار، که فریب نخورى از دلبستگى دنیاداران به دنیا و کشاکش آنها بر سر دنیا. زیرا خداوند تو را از آن خبر داده است و دنیا خود، خویشتن را براى تو توصیف کرده است و از بدیهاى خود پرده برگرفته است . دنیاطلبان چون سگانى هستند که بانگ مى کنند و چون درندگانى هستند که بر سر طعمه از روى خشم زوزه مى کشند و آنکه نیرومندتر است ، آن را که ناتوان تر است ، مى خورد و آنکه بزرگتر است ، آن را که خردتر است ، مغلوب مى سازد، ستورانى هستند برخى پاى بسته و برخى رها شده که عقل خود را از دست داده اند و رهسپار بیراهه اند. آنان را در بیابانى درشتناک و صعب رها کرده اند تا گیاه آفت و زیان بچرند. شبانى ندارند که نگهداریشان کند و نه چراننده اى که بچراندشان . دنیا به کوره راهشان مى راند و دیدگانشان را از فروغ چراغ هدایت محروم داشته . سرگردان در بیراهه اند ولى غرق در نعمت . دنیا را پروردگار خویش گرفته اند.

دنیا آنها را به بازى گرفته و آنها نیز سرگرم بازى با دنیا شده اند و آن سوى این جهان را به فراموشى سپرده اند.
اندکى بپاى تا پرده تاریکى به کنارى رود. گویى کجاوه ها رسیده اند و آنکه مى شتابد به کاروان گذشتگان مى رسد. بدان ، اى فرزند، کسى که مرکبش شب و روز باشد، او را مى برند، هر چند به ظاهر ایستاده باشد و مسافت را طى مى کند، هر چند، در امن و راحت غنوده باشد.

و به یقین بدان که به آرزویت نخواهى رسید و از مرگ خویش رستن نتوانى . تو به همان راهى مى روى که پیشینیان تو مى رفتند. پس در طلب دنیا، لختى مدارا کن و سهل گیر و در طلب معاش نیکو تلاش کن ، زیرا چه بسا طلب که به نابودى سرمایه کشد. زیرا چنان نیست که هر کس به طلب خیزد، روزیش دهند و چنان نیست که هر کس در طلب نشتابد، محروم ماند. نفس خود را گرامى دار از آلودگى به فرومایگى ، هر چند تو را به آروزیت برساند. زیرا آنچه از وجود خویش مایه مى گذارى دیگر به دستت نخواهد آمد. بنده دیگرى مباش ، خداوندت آزاد آفریده است . خیرى که جز به شر حاصل نشود، در آن چه فایدت و آسایشى که جز به مشقت به دست نیاید، چگونه آسایشى است ؟

بپرهیز از اینکه مرکبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاکت برند. اگر توانى صاحب نعمتى را میان خود و خداى خود قرار ندهى ، چنان کن . زیرا تو بهره خویش خواهى یافت و سهم خود بر خواهى گرفت . آن اندک که از سوى خداى سبحان به تو رسد بزرگتر و گرامیتر است از بسیارى که از آفریدگانش رسد، هر چند، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش ماندنت به دست نیاورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ، بسته به محکمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست دیگرى است . تلخى نومیدى بهتر است از دست طلب پیش مردمان دراز کردن . پیشه ورى با پارسایى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى بهتر از هر کس دیگر نگهبان راز خویش است . بسا کسان که بکوشند و ندانند به سوى چه زیانى پیش ‍ مى تازند. پرگو همواره یاوه سراست . آنکه مى اندیشد، چشم بصیرتش ‍ بینا شود. با نیکان بیامیز تا از آنان شمرده شوى . از بدان بپرهیز تا در شمار آنان نیایى . بدترین خوردنیها چیزى است ، که حرام باشد. ستم بر ناتوان نکوهیده ترین ستم است . جایى که مدارا، درشتى به حساب آید، درشتى ، مدارا شمرده شود. بسا که دارو سبب مرگ شود و بسا دردا که خود دارو بود. بسا کسا که در او امید نصیحتى نرود و نصیحتى نیکو کند و کسى که از او نصیحت خواهند و خیانت کند. زنهار از تکیه کردن به دیدار آروزها، که آرزو سرمایه کم خردان است . عقل ، به یاد سپردن تجربه هاست .

بهترین تجربه تو تجربه اى است که تو را اندرزى باشد.
فرصت را غنیمت بشمار، پیش از آنکه غصه اى گلوگیر شود. چنان نیست که هر که به طلب برخیزد به مقصود تواند رسید و چنان نیست که هر چه از دست شود، دوباره ، بازگردد. از تبهکارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه کردن آخرت . هر کارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد. بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندک که از بسیار بارورتر بود. در دوست فرومایه و یار بخیل فایدتى نیست . سخت مکوش با زمانه چندانکه ، مرکب آن رام و مطیع توست و تا سود بیشتر حاصل کنى ، خطر را به جان مخر. زنهار از اینکه مرکب ستیزه جویى تو را از جاى برکند. اگر دوستت پیوند از تو گسست ، پیوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ برتافت تو به لطف پیوند روى آور و چون بخل ورزید، تو دست بخشش بگشاى و چون دورى گزید، تو نزدیک شو و چون درشتى نمود، تو نرمى پیش آر و چون مرتکب خطایى شد، عذرش را بپذیر، آنسان ، که گویى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو. ولى مباد که اینها نه به جاى خود کنى یا با نااهلان نیکى کنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار که سبب دشمنى تو با دوست گردد. وقتى که برادرت را اندرز مى دهى چه نیک و چه ناهنجار، سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندک اندک فرو خور که من به شیرینى آن شربتى ننوشیده ام و پایانى گواراتر از آن ندیده ام . با آنکه ، با تو درشتى کند، نرمى نماى تا او نیز با تو نرمى کند. با دشمن خود احسان کن که آن شیرینترین دو پیروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى ، جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى بازگشتن خواهد، تواند. اگر کسى درباره تو گمان نیک برد، تو نیز با کارهاى نیک خود گمانش را به حقیقت پیوند. به اعتمادى که میان شماست ، حق دوستت را ضایع مکن ، زیرا کسى که حق او را ضایع کنى ، دیگر دوست تو نخواهد بود. با کسانت چنان کن که بى بهره ترین مردم از تو نباشند.

با کسى که از تو دورى مى جوید، دوستى مکن . و نباید دوست تو در گسستن پیوند دوستى ، دلیلى استوارتر از تو در پیوند دوستى داشته باشد. و نباید انگیزه اش در بدى کردن به تو از نیکى کردن به تو بیشتر باشد. ستم آنکه بر تو ستم روا مى دارد در چشمت بزرگ نیاید، زیرا در زیان تو و سود خود مى کوشد. پاداش کسى که تو را شادمان مى سازد، بدى کردن به او نیست .

و بدان ، اى فرزند، که روزى بر دو گونه است یکى آنکه تو آن را بطلبى و یکى آنکه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او نروى او نزد تو آید. چه زشت است فروتنى هنگام نیازمندى و درشتى به هنگام بى نیازى . از دنیایت همان اندازه بهره توست که در آبادانى خانه آخرتت صرف مى کنى . اگر آنچه از دست مى دهى ، سبب زارى کردن توست پس به هر چه به دستت نیامده ، نیز، زارى کن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه نبوده ، زیرا کارها به یکدیگر همانندند. از آن کسان مباش که اندرز سودشان نکند، مگر آنگاه که در آزارشان مبالغت رود، زیرا عاقلان به ادب بهره گیرند و به راه آیند و ستوران به زدن . هر غم و اندوه را که بر تو روى آرد، به افسون شکیبایى و یقین نیکو، از خود دور ساز. هر که عدالت را رها کرد به جور و ستم گرایید. دوست به منزله خویشاوند است . و دوست حقیقى کسى است که در غیبت هم در دوستیش صادق باشد. هوا و هوس شریک رنج و الم است . چه بسا بیگانه اى که خویشاوندتر از خویشاوند است ، و چه بسا خویشاوندى که از بیگانه ، بیگانه تر است . غریب کسى است که او را دوستى نباشد. هر که از حق تجاوز کند به تنگنا افتد. هر کس به مقدار خویش بسنده کند قدر و منزلتش برایش باقى بماند. استوارترین رشته پیوند، رشته پیوند میان تو و خداست . هر که در اندیشه تو نیست ، دشمن توست . گاه نومید ماندن به منزله یافتن است هنگامى که طمع سبب هلاکت باشد. نه هر خللى را به آشکارا توان دید و نه هر فرصتى به دست آید. چه بسا بینا در راه ، به خطا رود و نابینا به مقصد رسد. انجام دادن کارهاى بد را به تاءخیر انداز، زیرا هر زمان که خواهى توانى بشتابى و به آن دست یابى . بریدن از نادان ، همانند پیوستن به داناست . هر که از روزگار ایمن نشیند، هم روزگار به او خیانت کند. هر که زمانه را ارج نهد، زمانه خوارش دارد. نه چنان است که هر که تیرى افکند به هدف رسد. چون راءى سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون گردد. پیش از قدم نهادن در راه بپرس که همراهت کیست و پیش از گرفتن خانه بنگر که همسایه ات کیست . زنهار از گفتن سخن خنده آور، هر چند، آن را از دیگرى حکایت کنى . از راءى زدن با زنان بپرهیز، زیرا ایشان را راءیى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشیده دار تا چشمشان به مردان نیفتد، زیرا حجاب ، زنان را بیش از هر چیز از گزند نگه دارد. خارج شدنشان از خانه بدتر نیست از اینکه کسى را که به او اطمینان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى کارى کنى که جز تو را نشناسد چنان کن و کارى را که برون از توان اوست ، به او مسپار، زیرا زن چون گل ظریف است ، نه پهلوان خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مینداز، چندان که دیگرى را شفاعت کند. زنهار از رشک بردن و غیرت نمودن نابجا، زیرا سبب مى شود که زن درستکار به نادرستى افتد و زنى را که به عفت آراسته است به تردید کشاند. براى هر یک از خادمانت وظیفه اى معین کن که به انجام آن پردازد و هر یک ، کار تو را به عهده آن دیگر نیندازد. عشیره خود را گرامى دار، که ایشان بالهاى تو هستند که به آن مى پرى و اصل و ریشه تواند که بدان بازمى گردى و دست تو هستند که به آن حمله مى آورى .

دین و دنیایت را به خدا مى سپارم و از او بهترین سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اکنون و هم در آینده ، هم در دنیا و هم در آخرت . والسلام .

ترجمه عبدالحمید آیتی۳۱

نامه ۲۸ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۲۸

 و من کتاب له ع إ لى مُعاوِیَهَ جَوابا وَ هُوَ مِنْ مَحاسِنِ الْکُتُبِ: 

اءَمَّا بَعْدُ فَقَدْ اءَتانِی کِتابُکَ تَذْکُرُ فِیهِ اصْطِفاءَ اللَّهِ مُحَمَّدا ص لِدِینِهِ وَ تَاءْیِیدَهُ إ یّاهُ بِمَنْ اءَیَّدَهُ مِنْ اءَصْحابِهِ، فَلَقَدْ خَبَّاءَ لَنَا الدَّهْرُ مِنْکَ عَجَبا، إِذْ طَفِقْتَ تُخْبِرُنا بِبَلاءِ اللَّهِ تَعالى عِنْدَنا، وَ نِعْمَتِهِ عَلَیْنا فِی نَبِیِّنا، فَکُنْتَ فِی ذلِکَ کَناقِلِ التَّمْرِ إِلى هَجَرَ وَداعِی مُسَدِّدِهِ إِلَى النِّضالِ.

وَ زَعَمْتَ اءَنَّ اءَفْضَلَ النّاسِ فِی الْإِسْلامِ فُلانٌ وَ فُلانٌ، فَذَکَرْتَ اءَمْرا إِنْ تَمَّ اعْتَزَلَکَ کُلُّهُ، وَ إِنْ نَقَصَ لَمْ یَلْحَقْکَ ثَلْمُهُ.

وَ ما اءَنْتَ وَالْفاضِلَ وَالْمَفْضُولَ، وَالسَّائِسَ وَالْمَسوسَ وَ ما لِلطُّلَقَاءِ وَ اءَبْناءِ الطُّلَقاءِ، وَالتَّمْیِیزَ بَیْنَ الْمُهاجِرِینَ الْاءَوَّلِینَ، وَ تَرْتِیبَ دَرَجاتِهِمْ، وَ تَعْرِیفَ طَبَقاتِهِمْ، هَیْهاتَ! لَقَدْ حَنَّ قِدْحٌ لَیْسَ مِنْها، وَ طَفِقَ یَحْکُمُ فِیها مَنْ عَلَیْهِ الْحُکْمُ لَها.

اءَلا تَرْبَعُ اءَیُّهَا الْإِنْسانُ عَلى ظَلْعِکَ؟ وَ تَعْرِفُ قُصُورَ ذَرْعِکَ، وَ تَتَاءَخَّرُ حَیْثُ اءَخَّرَکَ الْقَدَرُ! فَما عَلَیْکَ غَلَبَهُ الْمَغْلُوبِ، وَ لا لَکَ ظَفَرُ الظّافِرِ! وَ إِنَّکَ لَذَهّابٌ فِی التِّیهِ، رَوّاغ عَنِ الْقَصْدِ، اءَلا تَرى غَیْرَ مُخْبِرٍ لَکَ، وَ لَکِنْ بِنِعْمَهِ اللَّهِ اءُحَدِّثُ اءَنَّ قَوْما اسْتُشْهِدُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ تَعالَى مِنَ الْمُهاجِرِینَ وَالْاءَنْصارِ وَ لِکُلِّ فَضْلٌ، حَتَّى إِذَا اسْتُشْهِدَ شَهِیدُنا قِیلَ: سَیِّدُ الشُّهَداءِ، وَ خَصَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ص بِسَبْعِینَ تَکْبِیرَهً عِنْدَ صَلاتِهِ عَلَیْهِ؟

اءَوَلا تَرى اءَنَّ قَوْما قُطِّعَتْ اءَیْدِیهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ لِکُلِّ فَضْلٌ، حَتَّى إِذا فُعِلَ بِواحِدِنا کَما فُعِلَ بِواحِدِهِمْ قِیلَ: الطَّیّارُ فِی الْجَنّهِ وَ ذُو الْجَناحَیْنِ؟

وَ لَوْ لا ما نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِنْ تَزْکِیَهِ الْمَرْءِ نَفْسَهُ لَذَکَرَ ذاکِرٌ فَضائِلَ جَمَّهً، تَعْرِفُها قُلُوبُ الْمُؤْمِنِینَ، وَ لا تَمُجُّها آذانُ السّامِعِینَ.

فَدَعْ عَنْکَ مَنْ مالَتْ بِهِ الرَّمِیَّهُ، فَإِنّا صَنائِعُ رَبِّنا وَالنَّاسُ بَعْدُ صَنائِعُ لَنا، لَمْ یَمْنَعْنا قَدِیمُ عِزِّنا وَ لا عادِیُّ طَوْلِنا عَلى قَوْمِکَ اءَنْ خَلَطْناکُمْ بِاءَنْفُسِنا فَنَکَحْنا وَ اءَنْکَحْنا فِعْلَ الْاءَکْفاءِ، وَلَسْتُمْ هُناکَ! وَ اءَنَّى یَکُونُ ذلِکَ کَذلِکَ وَ مِنَّا النَّبِیُّ وَ مِنْکُمُ الْمُکَذِّبُ، وَ مِنّا اءَسَدُ اللَّهِ وَ مِنْکُمْ اءَسَدُ الْاءَحْلافِ، وَ مِنّا سَیِّدا شَبابِ اءَهْلِ الْجَنَّهِ وَ مِنْکُمْ صِبْیَهُ النَّارِ، وَ مِنّا خَیْرُ نِساءِ الْعالَمِینَ وَ مِنْکُمْ حَمّالَهُ الْحَطَبِ؟ فِی کَثِیرٍ مِمّا لَنا وَ عَلَیْکُمْ.

فَإِسْلامُنا مَا قَدْ سُمِعَ، وَ جاهِلِیَّتُنا لا تُدْفَعُ، وَ کِتابُ اللَّهِ یَجْمَعُ لَنا ما شَذَّ عَنَّا وَ هُوَ قَوْلُهُ سُبْحانَهُ: وَ تَعَالَى وَ اءُولُوا الْاءَرْحامِ بَعْضُهُمْ اءَوْلى بِبَعْضٍ فِی کِتابِ اللّهِ وَ قَوْلُهُ تَعالَى : إِنَّ اءَوْلَى النّاسِ بِإِبْراهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِیُّ وَالَّذِینَ آمَنُوا، وَاللّهُ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ فَنَحْنُ مَرَّهً اءَوْلَى بِالْقَرابَهِ، وَ تارَهً اءَوْلَى بِالطَّاعَهِ.

وَ لَمَّا احْتَجَّ الْمُهاجِرُونَ عَلَى الْاءَنْصارِ یَوْمَ السَّقِیفَهِ بِرَسُولِ اللَّهِ ص فَلَجُوا عَلَیْهِمْ، فَإ نْ یَکُنِ الْفَلَجُ بِهِ فَالْحَقُّ لَنا دُونَکُمْ، وَ إِنْ یَکُنْ بِغَیْرِهِ فَالْاءَنْصارُ عَلى دَعْواهُمْ!

وَ زَعَمْتَ اءَنِّی لِکُلِّ الْخُلَفاءِ حَسَدْتُ، وَ عَلى کُلِّهِمْ بَغَیْتُ! فَإِنْ یَکُنْ ذلِکَ کَذلِکَ فَلَیْسَ الْجِنایَهُ عَلَیْکَ فَیَکُونَ الْعُذْرُ إِلَیْکَ:

وَ تِلْکَ شَکاهٌ ظاهِرٌ عَنْکَ عارُها

وَ قُلْتَ: إِنِّی کُنْتُ اءُقادُ کَما یُقادُ الْجَمَلُ الْمَخْشُوشُ حَتّى اءُبایِعَ، وَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَقَدْ اءَرَدْتَ اءَنْ تَذُمَّ فَمَدَحْتَ، وَ اءَنْ تَفْضَحَ فَافْتَضَحْتَ!

وَ ما عَلَى الْمُسْلِمِ مِنْ غَضاضَهٍ فِی اءَنْ یَکُونَ مَظْلُوما ما لَمْ یَکُنْ شاکّا فِی دِینِهِ، وَ لا مُرْتابا بِیَقِینِهِ، وَ هذِهِ حُجَّتِی إِلى غَیْرِکَ قَصْدُها، وَلَکِنِّی اءَطْلَقْتُ لَکَ مِنْها بِقَدْرِ ما سَنَحَ مِنْ ذِکْرِها.

ثُمَّ ذَکَرْتَ ما کانَ مِنْ اءَمْرِ وَ اءَمْرِى عُثْمانَ، فَلَکَ اءَنْ تُجابَ عَنْ هذِهِ لِرَحِمِکَ مِنْهُ، فَاءَیُّنا کانَ اءَعْدى لَهُ، وَ اءَهْدى إِلى مَقاتِلِهِ، اءَمَنْ بَذَلَ لَهُ نُصْرَتَهُ فَاسْتَقْعَدَهُ وَاسْتَکَفَّهُ، اءَم مَنِ اسْتَنْصَرَهُ فَتَراخى عَنْهُ وَ بَثَّ الْمَنُونَ إِلَیْهِ حَتَّى اءَتى قَدَرُهُ عَلَیْهِ؟!

کَلاّ وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمُ اللّهُ الْمُعَوِّقِینَ مِنْکُمْ وَالْقائِلِینَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَیْنا وَ لا یَاءْتُونَ الْبَاءْسَ إِلاّ قَلِیلاً.

وَ ما کُنْتُ لِاءَعْتَذِرَ مِنْ اءَنِّی کُنْتُ اءَنْقِمُ عَلَیْهِ اءَحْداثا، فَإِنْ کانَ الذَّنْبُ إِلَیْهِ إِرْشادِی وَ هِدایَتِی لَهُ، فَرُبَّ مَلُومٍ لا ذَنْبَ لَهُ:

وَ قَدْ یَسْتَفِیدُ الظِّنَّهَ الْمُتَنَصِّحُ وَ ما اءَرَدْتُ إِلا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَ ما تَوْفِیقِی إِلاّ بِاللّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ إِلَیْهِ اءُنِیبُ.

وَ ذَکَرْتَ اءَنَّهُ لَیْسَ لِی وَ لِاءَصْحابِی عِنْدَکَ إِلا السَّیْفُ، فَلَقَدْ اءَضْحَکْتَ بَعْدَ اسْتِعْبارٍ! مَتى اءَلْفَیْتَ بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنِ الْاءَعْداءِ ناکِلِینَ، وَ بِالسَّیْفِ مُخَوَّفِینَ:

لَبِّثْ قَلِیلاً یَلْحَقِ الْهَیْجا حَمَلْ

فَسَیَطْلُبُکَ مَنْ تَطْلُبُ، وَ یَقْرُبُ مِنْکَ ما تَسْتَبْعِدُ، وَ اءَنَا مُرْقِلٌ نَحْوَکَ فِی جَحْفَلٍ مِنَ الْمُهاجِرِینَ وَالْاءَنْصارِ وَالتَّابِعِینَ لَهُمْ بِإِحْسانٍ، شَدِیدٍ زِحامُهُمْ، ساطِعٍ قَتامُهُمْ، مُتَسَرْبِلِینَ سِرْبالَ الْمَوْتِ، اءَحَبُّ اللِّقاءِ إِلَیْهِمْ لِقاءُ رَبِّهِمْ، وَ قَدْ صَحِبَتْهُمْ ذُرِّیَّهٌ بَدْرِیَّهٌ، وَ سُیُوفٌ هاشِمِیَّهٌ، قَدْ عَرَفْتَ مَواقِعَ نِصالِها فِی اءَخِیکَ وَ خالِکَ وَ جَدِّکَ وَ اءَهْلِکَ (وَ ما هِیَ مِنَ الظّالِمِینَ بِبَعِیدٍ).

 شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

 ترجمه : 

 نامه اى از آن حضرت (ع ) در پاسخ معاویه و این از بهترین نامه هاى امام (ع ) است : 

اما بعد، نامه ات به من رسید. در آن نوشته بودى که خداوند، محمد (صلى الله علیه و آله ) را براى دین خود اختیار کرد و او را به کسانى که خود نیرویشان داده بود، یارى نمود.روزگار شگفت چیزى را از ما نهان داشته بود و تو اکنون آشکارش ‍ ساختى .مى خواهى ما را از نعمتى که خداوند به ما ارزانى داشته و پیامبر خود را به میان ما فرستاده است ، خبر دهى ؟ تو، در این حال ، همانند کسى هستى که خرما به هجر(۱۵) مى برد یا کسى را که به او تیر انداختن آموخته است به مبارزت طلبد.

پنداشته اى که برترین مردم در اسلام فلان و فلان هستند.سخنى گفتى که اگر سراسر درست باشد، تو را از آن بهره اى نیست و اگر درست نباشد تو را از آن زیانى نرسد.

تو را چه کار چه کسى از چه کسى برتر است یا برتر نیست ؟ یا چه کسى زبردست است و چه کسى زیردست ؟ آزادشدگان (۱۶) و فرزندان آزادشدگان را چه رسد که میان مهاجران نخستین فرق نهند و درجات و طبقات ایشان را تعیین کنند، یا ترتیب دهند. هیهات ، آن تیر که نه از جنس تیرهاى (۱۷) دیگر بود، آواز داد و خود را شناساند و کسى در این قضیه زبان به داورى گشود که خود محکوم بود.

اى آدمى ، چرا به جاى خود نمى نشینى و نمى خواهى که کاستیهاى خود را بشناسى . چرا در آن رتبه واپسین که براى تو مقدّر شده قرار نمى گیرى ، چه زیان تو را که چه کسى مغلوب شد و چه سود تو را که چه کسى پیروز گردید. تو در بیابان ضلالت گم گشته اى و از راه راست منحرف شده اى . آیا نمى بینى البته نمى خواهم تو را خبر دهم بلکه از نعمتى که خداوند به ما ارزانى داشته سخن مى گویم که گروهى از مهاجران در راه خدا به شهادت رسیدند. آرى ، هر یک را فضیلتى بود، تا شهادت نصیب شهید خاندان ما شد او را سید الشهدا(۱۸) خواندند و رسول الله (ص ) بر کشته او نماز گزارد و به هفتاد تکبیرش اختصاص داد؟

یا نمى بینى کسانى دستهاشان در راه خدا از تن جدا افتاد، البته هر یک را فضیلتى بود، تا دست یکى از ما را جدا کردند، او را (طیار) و (ذوالجناحین )(۱۹) خواندند و گفتند که در بهشت با دو بال پرواز مى کند.

اگر خداوند خودستایى را منع نفرموده بود، گوینده براى تو از فضایلى سخن مى گفت که دلهاى مؤ منان به آنها خو گرفته است و گوشهاى شنوندگان آنها را ناخوش ندارد. این شکار را واگذار که صید آن کار تو نیست . ما پروردگان خداییم و دیگر مردم پروردگان ما هستند. اگر با خاندان شما در آمیختیم و چون همتایان با شما رفتار کردیم ، در عزّت و شرف دیرین ما نقصانى پدید نیامد. از شما زن گرفتیم و به شما زن دادیم ، در حالى که ، همتایان ما نبودید. به راستى شما را با ما چه نسبت ؟ رسول الله (ص ) از ماست و آن دروغگو که تکذیبش نمود از شماست . (اسد الله )(۲۰) از ماست و (اسد الاءحلاف )(۲۱) از شماست . سرور جوانان بهشت (۲۲) از ماست و (صبیبه النار)(۲۳) از شماست . بهترین زنان جهان (۲۴)از ماست و حمّاله الحطب (۲۵)از شماست . و بسا چیزهایى دیگر که از فضایل ما هستند و یادکردنشان به زیان شماست .

فضیلت ما را در اسلام ، همگان شنیده اند و ارج و مقام ما هم در عصر جاهلى بر کس پوشیده نیست . آنچه از ما پراکنده بوده در کتاب خدا گرد آمده است . آنجا که گوید (به حکم کتاب خدا خویشاوندان به یکدیگر سزاوارترند.)(۲۶) و نیز سخن حق تعالى که (نزدیکترین کسان به ابراهیم همانا پیروان او و این پیامبر و مؤ منان هستند و خدا یاور مؤ منان است .)(۲۷) ما یک بار به سبب خویشاوندى با پیامبر به خلافت سزاواریم و یک بار به سبب طاعت و متابعت . چون در روز سقیفه مهاجران بر انصار حجت آوردند که ما از نزدیکان رسول الله (ص ) هستیم ، بر همه پیروز گردیدند. اگر خویشاوندى با رسول الله (ص ) سبب پیروزى در حجت است ، پس ‍ این حق از آن ماست نه شما و اگر عنوان خویشاوندى سبب پیروزى نشود، پس انصار بر دعوى خویش باقى هستند.

پنداشته اى که من بر همه خلفا رشک برده ام و به خلاف همه برخاسته ام ، اگر چنین باشد که تو گویى ، تو را نرسد که بازخواست کنى . جنایتى بر تو نیامده است که از تو عذر خواهند (و تلک شکاه ظاهر عنک عارها این گناهى است که ننگ آن از تو دور است .)

و گفتى که مرا چون شتر، مهار در بینى کشیدند تا بیعت کنم . به خدا سوگند، خواستى مرا نکوهش کنى ولى ستودى . خواستى مرا رسوا سازى ، خود را رسوا ساختى . مسلمانان را چه نقصان که بر او ستم رود، هرگاه در دین خود به شک نیفتد و یقینش به تردید نیالاید. قصد من از بیان این سخنان اقامه حجت و دلیل براى چون تویى نیست ، این شمه اى است که به خاطر آمد و آن را اظهار داشتم .

سپس ، از ماجراى من و عثمان سخن گفتى . باید پاسخ این پرسش را به تو داد که خویشاوند او هستى . حال بگو، کدام یک از ما در حق عثمان بیشتر دشمنى کرد و به کشتن او مردم را راه نمود؟ آیا آنکه خواست به یاریش ‍ برخیزد ولى عثمان خود نخواست و گفتش در خانه ات بنشین و از یارى من دست بدار؟ یا آنکه عثمان از او یارى خواست ولى او درنگ کرد و اسباب هلاکت او مهیا داشت تا قضاى الهى بر سر او آمد؟ به خدا سوگند، (خدا مى داند چه کسانى از شما مردم را از جنگ بازمى دارند و نیز مى شناسد کسانى را که به برادران خود مى گویند: به نزد ما بیایید و جز اندکى به جنگ نمى آیند.)(۲۸) من نمى خواهم اکنون به سبب خرده گرفتنم از اعمال بدعت آمیز او پوزش بطلبم . گناه من این است که او را راه نموده ام و ارشاد کرده ام . بسا کسى را ملامت کنند که او را گناهى نیست .

(و قد یستفید الظنه المتنصّح گاه اتفاق افتد که نصیحت گر خود در معرض بدگمانى افتد.) (تا آنجا که بتوانم قصدى جز به صلاح آوردنتان ندارم . توفیق من تنها با خداست ، به او توکل کرده ام و به درگاه او روى مى آورم .)(۲۹)

و گفتى که مرا و یارانم را جز شمشیر پاسخى نیست . به راستى تو خنداندى پس از آنکه گریانیدى . کى دیده اى که فرزندان عبد المطلب از برابر دشمن واپس نشینند یا از شمشیرش بترسند.

(لبّث قلیلا یلحق الهیجا حمل اندکى درنگ کن تا حمل به جنگ پیوندد).

بزودى آنکه او را مى جویى تو را بجوید، و آنچه از تو دور است به تو نزدیک شود.

من با سپاهى گران از مهاجران و انصار و تابعین آنان که نیکو پرورش ‍ یافته اند، بر سر تو مى تازم . لشکرى انبوه که غبارشان فضا را پر کند، همه جامه مرگ بر تن که محبوبترین دیدارهایشان دیدار با پروردگارشان است . همراه ایشان اند فرزندان اهل بدر و شمشیرهاى بنى هاشم و تو از شیوه جنگیدن آنان آگاه هستى آنگاه که با برادرت (۳۰) و دایى ات (۳۱) و جدت (۳۲) و خویشاوندانت مى جنگیدند. (و آن از ستمکاران دور نخواهد بود.)(۳۳)


۱۵- هجر: شهرى است در بحرین که در آنجا خرما بسیار باشد.
۱۶- رجوع شود به ذیل صفحه ۲۸۱٫
۱۷- مراد، تیرهاى قمار است که اگر تیرى از جنس دیگر در میان آنها باشد، چون تیرها را به هم زنند، از صدایش آن را بشناسند.
۱۸- مراد، حمزه بن عبدالمطلب است .
۱۹- مراد، جعفر بن ابى طالب است که در جنگ موته به شهادت رسید.
۲۰- اسدالله ،ممکن است مراد حمزه باشد.
۲۱- اسد الاحراف ، شیر سوگندها، بعضى گویند ابوسفیان است و بعضى گویند عتبه بن ربیعه است .
۲۲- سرور جوانان بهشت : مراد، حضرت امام حسن (ع ) و حضرت امام حسین (ع ) است .
۲۳- رسول الله (ص ) پس از جنگ بدر فرمان کشتن عقبه بن ابى معیط را داد: او گفت : (من للصبیبه با محمد) چه کسى براى کودکان خواهد ماند؟ رسول خدا (ص ) فرمود: (النار) نهج البلاغه ، ص ۵۲۰، ترجمه دکتر شهیدى .
۲۴- بهترین زنان جهان ، مراد، حضرت خدیجه و حضرت فاطمه (ع ) است .
۲۵- حماله الحطب ، زن ابولهب که ام جمیل نام داشت و او عمه معاویه بود.
۲۶- سوره ۸، آیه ۷۵٫
۲۷- سوره ۳، آیه ۶۸٫
۲۸- سوره ۳۳، از آیه ۱۸٫
۲۹- از آیه ۸۸، سوره ۱۱٫
۳۰- نک : پانوشت ص ۲۷۷٫
۳۱- نک : پانوشت ص ۲۷۷٫
۳۲- نک : پانوشت ص ۲۷۷٫
۳۳- سوره ۱۱، آیه ۸۳٫

ترجمه عبدالحمید آیتی۲۸

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

خطبه هَمَّام شماره ۱۹۳(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۹۳

خطبه له ع رُوِیَ اءَنَّ صَاحِبا لِاءَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع یُقالُ لَهُ:هَمَّامٌ کانَ رَجُلاً عابِدا،فَقالَ لَهُ: یااءَمِیرَالْمُؤْمِنِینَ صِفْ لِیَ الْمُتَّقِینَ حَتَّى کَاءَنِّی اءَنْظُرُ إِلَیْهِمْ،فَتَثَاقَلَ ع عَنْ جَوَابِهِ،ثُمَّ قَالَ: 

یا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ اءَحْسِنْ (فَإِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَ الَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
فَلَمْ یَقْنَعْ هَمَّامٌ بِذِلِکَ الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَیْهِ،
فَحَمِدَ اللَّهَ وَ اءَثْنَى ، عَلَیْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِیِّ ص

ثُمَّ قَالَ:
اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِینَ خَلَقَهُمْ غَنِیّا عَنْ طاعَتِهِمْ، آمِنا مِنْ مَعْصِیَتِهِمْ، لِاءَنَّهُ لا تَضُرُّهُ مَعْصِیَهُ مَنْ عَصاهُ، وَ لا تَنْفَعُهُ طاعَهُ مَنْ اءَطاعَهُ، فَقَسَمَ بَیْنَهُمْ مَعایِشَهُمْ، وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْیا مَواضِعَهُمْ، فَالْمُتَّقُونَ فِیها هُمْ اءَهْلُ الْفَضائِلِ، مَنْطِقُهُمُ الصَّوابُ، وَ مَلْبَسُهُمُ الاِقْتِصادُ، وَ مَشْیُهُمُ التَّواضُعُ، غَضُّوا اءَبْصارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ، وَ وَقَفُوا اءَسْماعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ، نُزِّلَتْ اءَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِی الْبَلاءِ کَالَّتِی نُزِّلَتْ فِی الرَّخاءِ، وَ لَوْ لا الْاءَجَلُ الَّذِی کَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ اءَرْواحُهُمْ فِی اءَجْسادِهِمْ طَرْفَهَ عَیْنٍ شَوْقا إِلَى الثَّوابِ، وَ خَوْفا مِنَ الْعِقابِ، عَظُمَ الْخالِقُ فِی اءَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ ما دُونَهُ فِی اءَعْیُنِهِمْ، فَهُمْ وَ الْجَنَّهُ کَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِیها مُنَعَّمُونَ، وَ هُمْ وَ النَّارُ کَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِیها مُعَذَّبُونَ، قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَهٌ، وَ شُرُورُهُمْ مَاءْمُونَهٌ، وَ اءَجْسادُهُمْ نَحِیفَهٌ، وَ حاجاتُهُمْ خَفِیفَهٌ، وَ اءَنْفُسُهُمْ عَفِیفَهٌ، صَبَرُوا اءَیَّاما قَصِیرَهً اءَعْقَبَتْهُمْ راحَهً طَوِیلَهً، تِجارَهٌ مُرْبِحَهٌ یَسَّرَها لَهُمْ رَبُّهُمْ، اءَرادَتْهُمُ الدُّنْیا فَلَمْ یُرِیدُوها، وَ اءَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا اءَنْفُسَهُمْ مِنْهَا.

اءَمَّا اللَّیْلَ فَصافُّونَ اءَقْدامَهُمْ تالِینَ لِاءَجْزاءِ الْقُرْآنِ، یُرَتِّلُونَها تَرْتِیلاً، یُحَزِّنُونَ بِهِ اءَنْفُسَهُمْ، وَ یَسْتَثِیرُونَ بِهِ دَواءَ دائِهِمْ، فَإِذا مَرُّوا بِآیَهٍ فِیها تَشْوِیقٌ رَکَنُوا إِلَیْها طَمَعا، وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَیْها شَوْقا، وَ ظَنُّوا اءَنَّها نُصْبَ اءَعْیُنِهِمْ، وَ إِذا مَرُّوا بِآیَهٍ فِیها تَخْوِیفٌ اءَصْغَوْا إِلَیْها مَسامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَ ظَنُّوا اءَنَّ زَفِیرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِیقَها فِی اءُصُولِ آذانِهِمْ، فَهُمْ حانُونَ عَلَى اءَوْساطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجَباهِهِمْ وَ اءَکُفِّهِمْ وَ رُکَبِهِمْ وَ اءَطْرافِ اءَقْدَامِهِمْ، یَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعالى فِی فَکاکِ رِقابِهِمْ.

وَ اءَمَّا النَّهارَ فَحُلَماءُ عُلَماءُ اءَبْرارٌ اءَتْقِیَاءُ، قَدْ بَراهُمُ الْخَوْفُ بَرْیَ الْقِداحِ، یَنْظُرُ إِلَیْهِمُ النَّاظِرُ فَیَحْسَبُهُمْ مَرْضَى وَ ما بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ، وَ یَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خالَطَهُمْ اءَمْرٌ عَظِیمٌ، لا یَرْضَوْنَ مِنْ اءَعْمالِهِمُ الْقَلِیلَ، وَ لا یَسْتَکْثِرُونَ الْکَثِیرَ، فَهُمْ لِاءَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَ مِنْ اءَعْمالِهِمْ مُشْفِقُونَ، إِذا زُکِّیَ اءَحَدٌ مِنْهُمْ خافَ مِمَّا یُقالُ لَهُ، فَیَقُولُ: اءَنَا اءَعْلَمُ بِنَفْسِی مِنْ غَیْرِی ، وَ رَبِّی اءَعْلَمُ بِی مِنِّی بِنَفْسِی ؛ اللَّهُمَّ لا تُؤَاخِذْنِی بِما یَقُولُونَ، وَ اجْعَلْنِی اءَفْضَلَ مِمَّا یَظُنُّونَ، وَ اغْفِرْ لِی ما لا یَعْلَمُونَ.

فَمِنْ عَلامَهِ اءَحَدِهِمْ: اءَنَّکَ تَرَى لَهُ قُوَّهً فِی دِینٍ، وَ حَزْما فِی لِینٍ وَ إِیمَانا فِی یَقِینٍ، وَ حِرْصا فِی عِلْمٍ، وَ عِلْما فِی حِلْمٍ، وَ قَصْدا فِی غِنًى ، وَ خُشُوعا فِی عِبادَهٍ، وَ تَجَمُّلاً فِی فاقَهٍ، وَ صَبْرا فِی شِدَّهٍ، وَ طَلَبا فِی حَلالٍ، وَ نَشاطا فِی هُدىً، وَ تَحَرُّجا عَنْ طَمَعٍ، یَعْمَلُ الْاءَعْمالَ الصَّالِحَهَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ، یُمْسِی وَ هَمُّهُ الشُّکْرُ، وَ یُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّکْرُ، یَبِیتُ حَذِرا، وَ یُصْبِحُ فَرِحا: حَذِرا لَمَّا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَهِ، وَ فَرِحا بِما اءَصابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَهِ، إِن اسْتَصْعَبَتْ عَلَیْهِ نَفْسُهُ فِیما تَکْرَهُ لَمْ یُعْطِها سُؤْلَها فِیما تُحِبُّ، قُرَّهُ عَیْنِهِ فِیما لا یَزُولُ، وَ زَهادَتُهُ فِیما لا یَبْقَى ، یَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ، وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ.

تَراهُ قَرِیبا اءَمَلُهُ، قَلِیلاً زَلَلُهُ، خاشِعا قَلْبُهُ، قانِعَهً نَفْسُهُ، مَنْزُورا اءَکْلُهُ، سَهْلاً اءَمْرُهُ، حَرِیزا دِینُهُ، مَیِّتَهً شَهْوَتُهُ، مَکْظُوما غَیْظُهُ، الْخَیْرُ مِنْهُ مَاءْمُولٌ، وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَاءْمُونٌ، إِنْ کانَ فِی الْغافِلِینَ کُتِبَ فِی الذَّاکِرِینَ، وَ إِنْ کانَ فِی الذَّاکِرِینَ لَمْ یُکْتَبْ مِنَ الْغافِلِینَ، یَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَ یُعْطِی مَنْ حَرَمَهُ، وَ یَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ، بَعِیدا فُحْشُهُ، لَیِّنا قَوْلُهُ، غَائِبا مُنْکَرُهُ، حاضِرا مَعْرُوفُهُ، مُقْبِلاً خَیْرُهُ، مُدْبِرا شَرُّهُ، فِی الزَّلازِلِ وَقُورٌ، وَ فِی الْمَکارِهِ صَبُورٌ، وَ فِی الرَّخاءِ شَکُورٌ، لا یَحِیفُ عَلَى مَنْ یُبْغِضُ، وَ لا یَاءْثَمُ فِیمَنْ یُحِبُّ، یَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ اءَنْ یُشْهَدَ عَلَیْهِ، لا یُضِیعُ مَا اسْتُحْفِظَ، وَ لا یَنْسَى ما ذُکِّرَ، وَ لا یُنابِزُ بِالْاءَلْقابِ، وَ لا یُضارُّ بِالْجارِ، وَ لا یَشْمَتُ بِالْمَصائِبِ، وَ لا یَدْخُلُ فِی الْباطِلِ وَ لا یَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ.

إِنْ صَمَتَ لَمْ یَغُمَّهُ صَمْتُهُ، وَ إِنْ ضَحِکَ لَمْ یَعْلُ صَوْتُهُ، وَ إِنْ بُغِیَ عَلَیْهِ صَبَرَ حَتَّى یَکُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِی یَنْتَقِمُ لَهُ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِی عَناءٍ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِی راحَهٍ، اءَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ، وَ اءَراحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، بُعْدُهُ عَمَّنْ تَباعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزاهَهٌ، وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنا مِنْهُ لِینٌ وَ رَحْمَهٌ، لَیْسَ تَباعُدُهُ بِکِبْرٍ وَ عَظَمَهٍ، وَ لا دُنُوُّهُ بِمَکْرٍ وَ خَدِیعَهٍ.

قالَ :
فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَهً کانَتْ نَفْسُهُ فِیها،

فَقالَ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع :
اءَما وَ اللَّهِ لَقَدْ کُنْتُ اءَخافُها عَلَیْهِ، ثُمَّ قالَ: هَکذا تَصْنَعُ الْمَواعِظُ الْبالِغَهُ بِاءَهْلِها.

فَقالَ لَهُ قَائِلٌ :
فَما بالُکَ یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ؟

فَقالَ ع :
وَیْحَکَ! إِنَّ لِکُلِّ اءَجَلٍ وَقْتا لا یَعْدُوهُ، وَ سَبَبا لا یَتَجاوَزُهُ، فَمَهْلاً لا تَعُدْ لِمِثْلِها، فَإِنَّما نَفَثَ الشَّیْطانُ عَلَى لِسانِکَ.

 ترجمه :  

   خطبه اى از آن حضرت (ع ) گویند که امیرالمؤ منین (ع ) را مصاحبى بود به نام همام که مردىعبادت پیشه بود. روزى گفتش که اى امیرالمؤ منین ، پرهیزگاران را برایم وصف کن . آنسان کهگویى در آنها مى نگرم . على (ع ) در پاسخش درنگ کرد، سپس گفت :

اى همّام از خدا بترس و نیکوکار باش که خدا با کسانى است که پرهیزگارى کنند و نیکوکارند.
همّام بدین سخن قانع نشد و على (ع ) را سوگند داد.
على (ع ) حمد و ثناى خداى به جاى آورد و بر محمد (ص ) و خاندانش درود فرستاد

سپس فرمود:

اما بعد، خداوند، سبحانه و تعالى ، موجودات را بیافرید، و چون بیافرید از فرمانبرداریشان بى نیاز بود و از نافرمانیشان در امان . زیرا نه نافرمانى نافرمایان او را زیانى رساند و نه فرمانبردارى فرمانبرداران سودى . آنگاه روزیهایشان را میانشان تقسیم کرد و جاى هر یک را در این جهان معین ساخت . پس پرهیزگاران را در این جهان فضیلتهاست .

گفتارشان به صواب مقرون است و راه و رسمشان بر اعتدال و رفتارشان با فروتنى آمیخته . از هر چه خداوند بر آنها حرام کرده است ، چشم مى پوشند و گوش بر دانستن چیزى نهاده اند که آنان را سودى رساند. آنچنان به بلا خو گرفته اند که گویى در آسودگى هستند. اگر مدت عمرى نبود که خداوند برایشان مقرر داشته ، به سبب شوقى که به پاداش نیک و بیمى که از عذاب روز بازپسین دارند، چشم بر هم زدنى جانهایشان در بدنهایشان قرار نمى گرفت . تنها آفریدگار در نظرشان بزرگ است و جز او هر چه هست در دیدگانشان خرد مى نماید. با بهشت چنان اند که گویى مى بینندش و غرق نعمتهایش هستند. و با دوزخ چنانند که گویى مى بینندش و به عذاب آن گرفتارند.

دلهایشان اندوهگین است و مردمان از آسیبشان در امان اند. بدنهاشان لاغر است و نیازهاشان اندک است و نفسهایشان به زیور عفت آراسته است . روزى چند در بلا پاى مى فشرند و از پى آن آسایشى ابدى دارند. این معاملت ، که پروردگارشان نیز برایشان آسانش ساخته است ، سود بسیار دهد. دنیا در طلب آنهاست و آنها از دنیاگریزان اند. به اسارتشان مى گیرد ولى جانهاى خویش به فدیه دهند تا از اسارت برهند.

اما شبها، همچنان برپاى ایستاده اند تا جزء جزء کتاب خدا را بخوانند. مى خوانند و آرام و با تاءنّى و تدبّر مى خوانند. به هنگام خواندنش خود را اندوهگین مى سازند و داروى درد خویش از آن مى جویند. چون به آیتى رسند که در آن بشارتى باشد، بدان میل کنند و در آن طمع بندند و چنانکه گویى در برابر چشمانشان جاى دارد، جانهاشان به شوق دیدار سر مى کشد و چون به آیتى رسند که در آن وعید عذاب باشد گوش دل بدان مى سپارند و پندارند که اکنون بانگ جوش و خروش جهنم در گوششان پیچیده است . در برابر پروردگارشان میان خم کرده اند و پیشانى و کف دست و زانو و نوک پاى بر زمین نهاده اند و از خداوند تعالى مى طلبند که آزادیشان بخشد.

اما در روزها، عالمان اند، بردباران اند، نیکوکاران اند، پرهیزکاران اند. بیم خداوندشان چنان تراشیده که تیرگران تیر را بتراشند. چون بیننده اى در آنان نگرد، پندارد که بیمارند و حال آنکه ، بیمار نیستند و گوید بى شک در عقلشان خللى است .آرى ، کارى بزرگشان به خود مشغول داشته .

از اعمال خویش چون اندک باشد، ناخشنودند و چون بسیار باشد در نظرشان اندک نماید، که اینان پیوسته خود را متهم مى دارند و از آنچه مى کنند بیمناک اند.چون یکیشان را به پاکى بستایند، از آنچه درباره اش ‍ مى گویند بیمناک مى شود و مى گوید که من خود به خویشتن آگاهترم و پروردگار من به من از من آگاهتر است . اى پروردگار من ، مرا به آنچه مى گویند مؤ اخذت مکن ، مرا بهتر از آنچه مى پندارند بگردان و گناهان مرا که از آن بى خبرند، بیامرز.از نشانه هاى یکیشان این است که مى بینى که در کار دین نیرومند است و در عین دوراندیشى نرمخوى و ایمانش ‍ همراه با یقین است و به علم آزمند و علمش آمیخته به حلم و توانگریش ‍ همراه با میانه روى است و عبادتش پیوسته با خشوع . در عین بینوایى محتشم است و در عین سختى ، صابر. در طلب حلال است و در جستجوى هدایت شادمان . از آزمندى به دور است . در آن حال ، که به کارهاى شایسته مى پردازد، دلش بیمناک است . سپاسگویان روز را به شب مى آورد و ذکرگویان شب را به روز مى رساند. شب را در عین هراس مى گذراند و شادمانه دیده به دیدار صبح مى گشاید. هراسش از غفلتى است که مبادا گریبانگیرش شود و شادمانیش از فضل و رحمتى است که نصیبش گشته .اگر نفسش در طلب چیزى ناخوشایند سرکشى کند، پاى مى فشرد تا خواهشش را برنیاورد. شادمانى دلش ، چیزى است که پایدار است و پرهیزش ، از چیزى که نمى پاید. دانش را به بردبارى آمیخته است و گفتار را با کردار. او را بینى که آرزویش کوتاه است و خطایش اندک . دلش خاشع است و نفسش قانع . خوردنش اندک است و کارهایش آسان و، دینش محفوظ و، امیالش مرده و خشمش ، فرو خورده .به خیرش امید است و از شرش ایمنى . اگر در جمع غافلان باشد، نامش را در زمره ذاکران نویسند و اگر در میان ذاکران باشد، در شمار غافلانش نیاورند.اگر بر او ستمى رود، عفو کند و به آن کس ، که محرومش داشته ، بخشش نماید. و با هر که از او ببرد، پیوند کند. زشتگویى از او دور است . گفتارش نرم است . ناپسندى در او ناپیداست و نیکوکارى در او هویدا. همواره خیرش روى آورده و شرش پشت کرده باشد. در شدایدى که دیگران را مى لرزاند، او از جاى نمى شود و در مکاره شکیبایى را از دست نمى هلد و چون در امن و راحت باشد، سپاس ‍ حق به جاى آورد. بر کسى که دشمن دارد ستم روا ندارد و محبت دیگران به گناهش نکشاند.پیش از آنکه بر زیانش شهادت دهند، او خود به حقیقت اعتراف مى کند. و چون به پاسدارى امرى وادارندش ، ضایعش ‍ نمى گذارد. آنچه را که خواهند که به خاطر بسپارد از یاد نمى برد. دیگران را با القاب زشت نمى خواند.به همسایه زیان نمى رساند. به هنگام مصایب شماتت روا نمى دارد. به باطل وارد نمى شود و از حق پاى بیرون نمى نهد. اگر خاموش باشد از خاموشى خویش غمگین نمى گردد. صدا به خنده بلند نمى کند. چون بر او ستمى رود صبر مى کند تا خدا انتقامش ‍ را بستاند. خود را به رنج مى افکند و مردم از او در راحت اند.براى روز بازپسین ، خویشتن به مشقت مى اندازد و مردم را راحت مى رساند. از هر که دورى گزیند به سبب پارسایى و پاکى است و به هر که نزدیک شود به سبب نرمخویى و رحمت است . نه دورى گزیدنش از روى تکبر است و نه نزدیک شدنش از روى مکر و خدعه .

گوید که :
همّام از این سخن بیهوش شد و در آن بیهوشى جان داد.

امیرالمؤ منین گفت :
که بر جانش بیمناک بودم .

سپس فرمود:
آرى ، اندرزهاى رسا به هر که اهلش باشد چنین کند.

یکى گفت یا امیرالمؤ منین تو خود چگونه اى ؟ گفت :
واى بر تو، مرگ هر کس را زمانى است که از او در نگذرد و سببى است که از آن بیرون نرود از اینگونه سخنان بازایست که شیطان بر زبان تو دمیده است .

عبدالمحمد آیتی خطبه ۱۸۴

خطبه شماره ۱۸۸(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه: ۱۸۸

و من خطبه له ( علیه‏السلام ) فی الوصیه بأمور التقوى‏

اءُوصِیکُمْ اءَیُّهَا النَّاسُ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ کَثْرَهِ حَمْدِهِ عَلَى آلاَئِهِ إِلَیْکُمْ، وَ نَعْمائِهِ عَلَیْکُمْ وَ بَلائِهِ لَدَیْکُمْ، فَکَمْ خَصَّکُمْ بِنِعْمَهٍ، وَ تَدارَکَکُمْ بِرَحْمَهٍ، اءَعْوَرْتُمْ لَهُ فَسَتَرَکُمْ وَ تَعَرَّضْتُمْ لِاءَخْذِهِ فَاءَمْهَلَکُمْ.وَ اءُوصِیکُمْ بِذِکْرِ الْمَوْتِ وَإِقْلالِ الْغَفْلَهِ عَنْهُ، وَ کَیْفَ غَفْلَتُکُمْ عَمّا لَیْسَ یُغْفِلُکُمْ، وَ طَمَعُکُمْ فِیمَنْ لَیْسَ یُمْهِلُکُمْ؟!

فَکَفَى واعِظا بِمَوْتَى عایَنْتُمُوهُمْ، حُمِلُوا إ لى قُبُورِهِمْ غَیْرَ راکِبینَ، وَ اءُنْزِلُوا فِیها غَیْرَ نازِلِینَ، کَاءَنَّهُمْ لَمْ یَکُونُوا لِلدُّنْیا عُمَّارا، وَ کَاءَنَّ الْآخِرَهَ لَمْ تَزَلْ لَهُمْ دارا، اءَوْحَشُوا ما کانُوا یُوطِنُونَ، وَ اءَوْطَنُوا ما کَانُوا یُوحِشُونَ، وَاشْتَغَلُوا بِما فارَقُوا، وَ اءَضاعُوا ما إِلَیْهِ انْتَقَلُوا، لا عَنْ قَبِیحٍ یَسْتَطِیعُونَ انْتِقالاً، وَ لا فِی حَسَنٍ یَسْتَطِیعُونَ ازْدِیادا، اءَنِسُوا بِالدُّنْیا فَغَرَّتْهُمْ، وَ وَثِقُوا بِها فَصَرَعَتْهُمْ.

فَسابِقُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ إلى مَنازِلِکُمُ الَّتِی اءُمِرْتُمْ اءَنْ تَعْمُرُوها، وَالَّتِی رَغِبْتُمْ فِیها، وَ دُعِیتُمْ إِلَیْها، وَاسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ بِالصَّبْرِ عَلى طاعَتِهِ، وَالْمُجانَبَهِ لِمَعْصِیَتِهِ، فَإنَّ غَدا مِنَ الْیَوْمِ قَرِیبٌ، ما اءَسْرَعَ السّاعاتِ فِی الْیَوْمِ، وَ اءَسْرَعَ الْاءَیَّامَ فِی الشَّهْرِ، وَ اءَسْرَعَ الشُّهُورَ فِی السَّنَهِ، وَ اءَسْرَعَ السِّنِینَ فِی الْعُمُرِ!

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )

اى مردم ، شما را به ترس از خدا سفارش مى کنم و به سپاس فراوان در برابر عطاهایش که ارزانیتان داشته و نعمتهایش که شما را عنایت فرموده و احسان او در حق شما. اى بسا نعمت که شما را خاص آن گردانید و اى بسا رحمت که از آن بهره مندتان نمود. گناهان خود را آشکار کردید و او بر آنها پرده پوشید. به مرز مؤ اخذتش رسیدید و او شما را مهلت توبه داد. شما را وصیت مى کنم که مرگ را فراوان یاد کنید و اینهمه ، از مرگ غافل مشوید. چگونه از چیزى غافل توانید شد که هیچگاه از شما غافل نگردد و چگونه در کسى طمع مى بندید که مهلتتان ندهد.

کسانى که مرگشان را به چشم خود دیده اید، شما را به اندرز بسنده اند. آنان را بر دوش به سوى گور خود بردند، نه آنکه سواره بر اسبان . و به گورهاشان فرو بردند نه آنکه خود به خواست خود فرو روند. گویى هرگز آبادکننده این جهان نبوده اند و گویى که همواره سراى آخرت سراى ایشان بوده . از آنجا که وطنشان بوده رمیده اند. و به جایى که از آن مى رمیده اند، وطن گزیده اند. همه همشان دنیایى بود که از آن جدا شده اند و آخرتى را که سراى دیگرشان بود، تباه نمودند. از زشتکاریها به نیکوکاریها بازگشتن نتوانند و نتوانند که بر حسنات خود بیفزایند. به دنیا الفت گرفتند و دنیا فریبشان داد و به آن اطمینان کردند و بر زمینشان زد. خدا شما را بیامرزد،

بر یکدیگر پیشى گیرید به سوى منازلى که به آباد کردنشان ماءمور شده اید، به جایى که خداوند شما را بدان ترغیب کرده و به آنجا فراخوانده است . نعمت خدا را بر خود تمام کنید به صبر بر طاعتش و دورى از نافرمانیش که فردا به امروز نزدیک است . ساعتها در روزها چه به شتاب مى گذرند و روزها در ماهها و ماهها در سالها. و سالهاى عمر چه تند و پرتوان مى روند.

(خطبه ۲۳۰ آیتی)

خطبه شماره ۱۸۳ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

 خطبه : ۱۸۳

من خطبه له ع  

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَیْرِ رُؤْیَهٍ، وَ الْخالِقِ مِنْ غَیْرِ مَنْصَبَهٍ، خَلَقَ الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ، وَ اسْتَعْبَدَ الْاءَرْبابَ بِعِزَّتِهِ، وَ سادَ الْعُظَماءَ بِجُودِهِ، وَ هُوَ الَّذِی اءَسْکَنَ الدُّنْیا خَلْقَهُ، وَ بَعَثَ إِلَى الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ رُسُلَهُ، لِیَکْشِفُوا لَهُمْ عَنْ غِطائِها، وَ لِیُحَذِّرُوهُمْ مِنْ ضَرَّائِها، وَ لْیَضْرِبُوا لَهُمْ اءَمْثالَها، وَ لِیُبَصِّرُوهُمْ عُیُوبَها، وَ لِیَهْجُمُوا عَلَیْهِمْ بِمُعْتَبَرٍ مِنْ تَصَرُّفِ مَصاحِّها وَ اءَسْقامِها وَ حَلالِها وَ حَرامِها، وَ ما اءَعَدَّ اللَّهُ لِلْمُطِیعِینَ مِنْهُمْ وَ الْعُصاهِ مِنْ جَنَّهٍ وَ نارٍ وَ کَرامَهٍ وَ هَوانٍ، اءَحْمَدُهُ إِلَى نَفْسِهِ کَما اسْتَحْمَدَ إِلَى خَلْقِهِ، وَ جَعَلَ لِکُلِّ شَیْءٍ قَدْرا، وَ لِکُلِّ قَدْرٍ اءَجَلاً، وَ لِکُلِّ اءَجَلٍ کِتَابا.

مِنْها فى ذِکْرِ الْقُرآنِ:

فَالْقُرْآنُ آمِرٌ زاجِرٌ، وَ صامِتٌ ناطِقٌ، حُجَّهُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، اءَخَذَ عَلَیْهِمْ مِیثاقَهُمْ، وَ ارْتَهَنَ عَلَیْهِمْ اءَنْفُسَهُمْ، اءَتَمَّ نُورَهُ، وَ اءَکْمَلَ بِهِ دِینَهُ، وَ قَبَضَ نَبِیَّهُ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ قَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ اءَحْکامِ الْهُدى بِهِ، فَعَظِّمُوا مِنْهُ سُبْحانَهُ ما عَظَّمَ مِنْ نَفْسِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یُخْفِ عَنْکُمْ شَیْئا مِنْ دِینِهِ، وَ لَمْ یَتْرُکْ شَیْئا رَضِیَهُ اءَوْ کَرِهَهُ إِلا وَ جَعَلَ لَهُ عَلَما بادِیا، وَ آیَهً مُحْکَمَهً تَزْجُرُ عَنْهُ اءَوْ تَدْعُو إِلَیْهِ فَرِضاهُ فِیما بَقِیَ واحِدٌ، وَ سَخَطُهُ فِیما بَقِیَ واحِدٌ.

وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ لَنْ یَرْضَى عَنْکُمْ بِشَیْءٍ سَخِطَهُ عَلَى مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ، وَ لَنْ یَسْخَطَ عَلَیْکُمْ بِشَیْءٍ رَضِیَهُ مِمَّنْ کانَ قَبْلَکُمْ، وَ إِنَّمَا تَسِیرُونَ فِی اءَثَرٍ بَیِّنٍ، وَ تَتَکَلَّمُونَ بِرَجْعِ قَوْلٍ قَدْ قالَهُ الرِّجالُ مِنْ قَبْلِکُمْ، قَدْ کَفاکُمْ مَؤُونَهَ دُنْیاکُمْ، وَ حَثَّکُمْ عَلَى الشُّکْرِ، وَ افْتَرَضَ مِنْ اءَلْسِنَتِکُمُ الذِّکْرَ،

وَ اءَوْصاکُمْ بِالتَّقْوَى ، وَ جَعَلَها مُنْتَهَى رِضاهُ وَ حاجَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ.
فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی اءَنْتُمْ بِعَیْنِهِ، وَ نَواصِیکُمْ بِیَدِهِ، وَ تَقَلُّبُکُمْ فِی قَبْضَتِهِ، إِنْ اءَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ، وَ إِنْ اءَعْلَنْتُمْ کَتَبَهُ، قَدْ وَکَّلَ بِذلِکَ حَفَظَهً کِرَاما، لا یُسْقِطُونَ حَقَّا، وَ لا یُثْبِتُونَ بَاطِلاً.

وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ مَنْ یَتَّقِ اللّهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا مِنَ الْفِتَنِ، وَ نُورا مِنَ الظُّلَمِ وَ یُخَلِّدْهُ فِیمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ، وَ یُنْزِلْهُ مَنْزِلَ الْکَرامَهِ عِنْدَهُ فِی دارٍ اصْطَنَعَها لِنَفْسِهِ، ظِلُّها عَرْشُهُ، وَ نُورُها بَهْجَتُهُ، وَ زُوَّارُها مَلائِکَتُهُ، وَ رُفَقاؤُها رُسُلُهُ، فَبادِرُوا الْمَعادَ، وَ سابِقُوا الْآجالَ، فَإِنَّ النَّاسَ یُوشِکُ اءَنْ یَنْقَطِعَ بِهِمُ الْاءَمَلُ، وَ یَرْهَقُهُمُ الْاءَجَلُ، وَ یُسَدُّ عَنْهُمْ بابُ التَّوْبَهِ، فَقَدْ اءَصْبَحْتُمْ فِی مِثْلِ ما سَاءَلَ إِلَیْهِ الرَّجْعَهَ مَنْ کانَ قَبْلَکُمْ، وَ اءَنْتُمْ بَنُو سَبِیلٍ عَلَى سَفَرٍ مِنْ دارٍ لَیْسَتْ بِدارِکُمْ، وَ قَدْ اءُوذِنْتُمْ مِنْها بِالارْتِحالِ وَ اءُمِرْتُمْ فِیها بِالزَّادِ.

وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ لَیْسَ لِهَذَا الْجِلْدِ الرَّقِیقِ صَبْرٌ عَلَى النَّارِ، فَارْحَمُوا نُفُوسَکُمْ فَإِنَّکُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوها فِی مَصائِبِ الدُّنْیَا؛ اءَفَرَاءَیْتُمْ جَزَعَ اءَحَدِکُمْ مِنَ الشَّوْکَهِ تُصِیبُهُ، وَ الْعَثْرَهِ تُدْمِیهِ، وَ الرَّمْضاءِ تُحْرِقُهُ؟ فَکَیْفَ إِذا کانَ بَیْنَ طابَقَیْنِ مِنْ نارٍ ضَجِیعَ حَجَرٍ وَ قَرِینَ شَیْطانٍ؟ اءَعَلِمْتُمْ اءَنَّ مالِکا إِذا غَضِبَ عَلَى النَّارِ حَطَمَ بَعْضُها بَعْضا لِغَضَبِهِ، وَ إِذا زَجَرَها تَوَثَّبَتْ بَیْنَ اءَبْوابِها جَزَعا مِنْ زَجْرَتِهِ؟!

اءَیُّهَا الْیَفَنُ الْکَبِیرُ الَّذِی قَدْ لَهَزَهُ الْقَتِیرُ! کَیْفَ اءَنْتَ إِذا الْتَحَمَتْ اءَطْواقُ النَّارِ بِعِظامِ الْاءَعْناقِ، وَ نَشِبَتِ الْجَوامِعُ حَتَّى اءَکَلَتْ لُحُومَ السَّواعِدِ؟ فَاللَّهَ اللَّهَ، مَعْشَرَ الْعِبادِ، وَ اءَنْتُمْ سالِمُونَ فِی الصِّحَّهِ قَبْلَ السُّقْمِ، وَ فِی الْفُسْحَهِ قَبْلَ الضِّیقِ، فَاسْعَوْا فِی فَکاکِ رِقابِکُمْ مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُغْلَقَ رَهائِنُها، اءَسْهِرُوا عُیُونَکُمْ، وَ اءَضْمِرُوا بُطُونَکُمْ، وَ اسْتَعْمِلُوا اءَقْدَامَکُمْ، وَ اءَنْفِقُوا اءَمْوالَکُمْ، وَ خُذُوا مِنْ اءَجْسادِکُمْ تَجُودُوا بِها عَلَى اءَنْفُسِکُمْ وَ لا تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا، فَقَدْ قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنْ تَنْصُرُوا اللّهَ یَنْصُرْکُمْ وَ یُثَبِّتْ اءَقْدامَکُمْ وَ قالَ تَعالَى : مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللّهَ قَرْضا حَسَنا فَیُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ اءَجْرٌ کَرِیمٌ فَلَمْ یَسْتَنْصِرْکُمْ مِنْ ذُلِّ، وَ لَمْ یَسْتَقْرِضْکُمْ مِنْ قُلِّ، اسْتَنْصَرَکُمْ وَ لَهُ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْاءَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ، وَ اسْتَقْرَضَکُمْ وَ لَهُ خَزائِنُ السَّماواتِ وَ الْاءَرْضِ وَ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ، وَ إِنَّمَا اءَرادَ اءَنْ یَبْلُوَکُمْ اءَیُّکُمْ اءَحْسَنُ عَمَلاً.

فَبادِرُوا بِاءَعْمالِکُمْ تَکُونُوا مَعَ جِیرانِ اللَّهِ فِی دارِهِ، رافَقَ بِهِمْ رُسُلَهُ، وَ اءَزارَهُمْ مَلائِکَتَهُ، وَ اءَکْرَمَ اءَسْماعَهُمْ اءَنْ تَسْمَعَ حَسِیسَ نارٍ اءَبَدا، وَ صانَ اءَجْسادَهُمْ اءَنْ تَلْقَى لُغُوبا وَ نَصَبا ذلِکَ فَضْلُ اللّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ، اءَقُولُ ما تَسْمَعُونَ، وَ اللّهُ الْمُسْتَعانُ عَلَى نَفْسِی وَ اءَنْفُسِکُمْ وَ هُوَ حَسْبُنا وَ نِعْمَ الْوَکِیلُ.

ترجمه : 

از خطبه اى از آن حضرت (ع )

ستایش خداوندى را که شناخته است بى آنکه دیده شود. آفریدگار است بى آنکه او را رنجى رسد. موجودات را به قدرت خود بیافرید و به عزت و چیرگى خود هر مهتر گردنکش را بنده ساخت و بر همه بزرگان به جود و بخشش خود سرورى یافت . اوست که آفریدگان خود را در این جهان جاى داد و پیامبران را بر جن و انس مبعوث فرمود، تا پرده از چهره دنیا برگیرند و مردم را از بدیها و سختیهایش بر حذر دارند، و برایشان از دنیا مثلها آورند و دیدگانشان را به معایب آن بگشایند و بناگهان برایشان در آیند و سخنى عبرت آمیز گویند، از دگرگونیهاى آن چون تندرستیهاى آن و بیماریهاى آن و حلال آن و حرام آن و آنچه خدا براى فرمانبرداران مهیا کرده و آنچه براى بزهکاران از بهشت و دوزخ و بزرگوارى و خوارى . ستایش مى کنیم او را ستایشى که به ساحت قدس او منتهى گردد آنسان که از بندگانش خواسته که ستایشش کنند.
براى هر چیز اندازه اى نهاد و هر اندازه را زمانى مقرر داشت و هر زمان را در کتابى نوشت .

از این خطبه :

قرآن فرمان دهنده است و بازدارنده . خاموش است و گویا. حجت خداست بر آفریدگانش که براى آن از ایشان پیمان گرفته است و همه را در گرو آن قرار داده .

خداى تعالى نور هدایت خود را به قرآن تمام کرده و دین خود را به قرآن کامل نموده است . جان پیامبر خود (صلى الله علیه و آله ) را زمانى بستد که از رسانیدن احکام هدایت آمیزش فراغت یافته بود. پس خداى سبحان را چنان بزرگ دارید که او خود خویشتن را بزرگ داشته است . زیرا که چیزى را از دین خویش بر شما پوشیده نداشته است . هیچ چیز نیست که او را خشنود سازد یا سبب کراهت او گردد، مگر براى آن نشانى روشن و آیینى محکم آورد که یا منعش کرده یا به سوى آن فراخوانده است . و سبب خشنودى و خشم او در آینده و گذشته یکى است . بدانید که او هر چیزى را که بر پیشینیان ناپسند مى داشته از شما پسندیده ندارد و چیزى را که از پیشینیان شما پسندیده مى داشته از شما ناپسند نداند. شما به راه روشن حق گام مى نهید و همان سخنان که مردان پیش از شما مى گفته اند بر زبان مى رانید. خداوند هزینه دنیاى شما را بر عهده گرفته است و به سپاسگزارى واداشته و ذکر خود را فریضه زبانها کرده است . شما را به پرهیزگارى سفارش کرده و آن را منتهاى خشنودى خود قرار داده و همین است آنچه از بندگان خود خواسته . پس ، از خداوندى که همواره در نظر او هستید و زمام اختیارتان به دست اوست و در قبضه قدرت اوست ، بترسید. اگر در نهان کارى کنید، مى داندش و اگر به آشکارا کارى کنید، مى نویسدش و بر این کار فرشتگانى گمارده است . نگهبانان و ارجمندان ، که حقى را نانوشته نگذارند و چیزى را بیجا ثبت نکنند. بدانید که هر که از خدا بترسد براى او راه بیرون شدنى از فتنه ها قرار مى دهد و چراغى در تاریکیها و او را در آنچه میل و خواست اوست جاویدان دارد و در نزد خود در منزل کرامت فرود آورد، در سرایى که خاص خود ساخته ، سایه اش عرش است و روشناییش اشراق نور خشنودى اوست و زایران آن فرشتگان او و دوستانش پیامبرانش هستند. به سوى معاد بشتابید، بر مرگها پیشى گیرید، زیرا، بسا مردم که رشته آرزوهایشان گسسته گردد و اجل دریابدشان و در توبه به رویشان بسته ماند.

شما همانند کسانى هستید که پیش از شما از این جهان رفته اند و از خدا مى خواهند که آنان را به دنیا بازگرداند. شما مسافرانى هستید در سفر، از خانه اى که خانه شما نبوده است و اکنون بانگ رحیل سرداده اند که گاه رفتن است .

همراه خود توشه اى بردارید. بدانید که این پوست ظریف را طاقت آتش ‍ دوزخ نیست . پس بر خود ترحم کنید. شما توان خود را در برابر مصایب و سختیهاى این جهانى سنجیده اید، آیا ندیده اید که اگر خارى بر تن یکى از شما رود یا بلغزد و بیفتد و خونین شود یا با ریگ تفته بسوزانندش چه حالى خواهد داشت ؟ پس چگونه است حال او، آنگاه که میان دو طبقه از آتش جاى گرفته ، همخوابه اش سنگ است و همنشین او شیطان ؟ آیا مى دانید که چون مالک دوزخ بر آتش خشم گیرد، برخى از آن برخى دیگر را فرو کوبد و خرد کند؟ و چون بر آن بانگ زند از هیبت آن فریاد برآورد و میان درهاى دوزخ برجهد؟
اى پیر سالخورده که ضعف پیریت از پاى درآورده ، چگونه اى آنگاه که طوقهاى آتش به استخوانهاى گردنت بچسبد و غلها و زنجیرها گوشت ساعدانت را خورده باشند الله . الله . اى جماعت بندگان ، شما که اکنون در تندرستى پیش از بیمارى هستید و در گشایش پیش از تنگى ، براى رهایى خود، پیش از آنکه گردنها به گرو اعمال رود و رهایى ممکن نگردد بکوشید. شب هنگام چشمان خود را بیدار دارید و شکمهاى خود را لاغر نمایید و قدمهاى خود به کار دارید و اموالتان را انفاق کنید و از تنهایتان بگیرید و به جانهاى خود ببخشید و در این گرفتن و دادن بخل مورزید.

خداى سبحان فرماید: (اگر خدا را یارى کنید شما را یارى کند و پایداریتان خواهد بخشید.)(۶۰) و نیز گوید: (کیست که خدا را قرض ‍ الحسنه دهد تا براى او دو چندانش کند و او را پاداشى نیکو باشد.)(۶۱) اگر خدا از شما یارى مى خواهد نه از روى خوارمایگى است و اگر از شما وام مى خواهد نه به سبب بینوایى است . از شما یارى خواسته در حالى که ، لشکرهاى آسمان و زمین از آن اوست و اوست پیروزمند و حکیم و از شما وام مى خواهد و حال آنکه ، خزاین آسمانها و زمین از آن اوست و بى نیاز و ستوده است خداوند. مى خواهد شما را بیازماید تا کدامیک از شما به عمل ، بهتر از دیگران هستید. پس به کارهاى نیک دست یازید تا با همسایگان خدا در خانه خدا باشید، همانند کسانى که خدا پیامبرانش را رفیقان آنان کرده و ملایکه خود را به دیدارشان فرستاده و گوشهایشان را بدان گرامى داشته که هرگز صداى آتش را نشنوند و تنهایشان را از رسیدن رنج و درد مصون داشته (این بخشایشى است از جانب خدا که به هر که مى خواهد ارزانیش مى دارد، که خدا صاحب بخشایشى بزرگ است .)(۶۲) مى گویم آنچه مى شنوید. از خداوند براى خود و شما یارى مى خواهم . او مرا بسنده است که بهترین کارگزار است .

_______________________________

۶۰-سوره ۴۷، آیه ۷٫
۶۱-سوره ۲، آیه ۲۴۵٫
۶۲-سوره ۶۷، آیه ۲٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۲۹(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۲۹

و من خطبه له ع فِی ذِکْرِ الْمَکایِیلِ وَالْمَوازِینِ:  

عِبادَ اللَّهِ، إِنَّکُمْ وَ ما تَأْمُلُونَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْیا اءَثْوِیاءُ مُؤَجَّلُونَ، وَ مَدِینُونَ مُقْتَضَوْنَ، اءَجَلٌ مَنْقُوصٌ، وَ عَمَلٌ مَحْفُوظٌ، فَرُبَّ دَائِبٍ مُضَیَّعٌ، وَرُبَّ کادِحٍ خَاسِرٌ، وَ قَدْ اءَصْبَحْتُمْ فِی زَمَنٍ لا یَزْدادُ الْخَیْرُ فِیهِ إِلا إِدْبارا، وَلاالشَّرُّ فِیهِ إِلا إِقْبالاً، وَلاالشَّیْطَانُ فِی هَلاکِ النَّاسِ إ لا طَمَعا؛ فَهذا اءَوانٌ قَوِیَتْ عُدَّتُهُ، وَ عَمَّتْ مَکِیدَتُهُ، وَ اءَمْکَنَتْ فَرِیسَتُهُ.

اضْرِبْ بِطَرْفِکَ حَیْثُ شِئْتَ مِنَ النَّاسِ، فَهَلْ تُبْصِرُ إِلاّ فَقِیرا یُکابِدُ فَقْرا، اءَوْ غَنِیّا بَدَّلَ نِعْمَهَ اللَّهِ کُفْرا، اءَوْ بَخِیلاً اتَّخَذَ الْبُخْلَ بِحَقِّ اللَّهِ وَفْرا، اءَوْ مُتَمَرِّدا کَاءَنَّ بِأُذُنِهِ عَنْ سَمْعِ الْمَواعِظِ وَقْرا؟

اءَیْنَ خِیارُکُمْ وَ صُلَحاؤُکُمْ، وَ اءَیْنَ اءَحْرارُکُمْ وَ سُمَحاؤُکُمْ؟ وَ اءَیْنَ الْمُتَوَرِّعُونَ فی مَکاسِبِهِمْ، وَالْمُتَنَزِّهُونَ فِی مَذاهِبِهِمْ؟ اءَلَیْسَ قَدْ ظَعَنُوا جَمِیعا عَنْ هَذِهِ الدُّنْیَا الدَّنِیَّهِ، وَالْعاجِلَهِ الْمُنَغِّصَهِ؟ وَ هَلْ خُلِقْتُمْ إِلاّ فِی حُثالَهٍ لا تَلْتَقِی إ لا بِذَمِّهِمُ الشَّفَتانِ اسْتِصْغارا لِقَدْرِهِمْ، وَ ذَهابا عَنْ ذِکْرِهِمْ؟ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ.

ظَهَرَ الْفَسادُ فَلا مُنْکِرٌ مُغَیِّرٌ، وَ لا زاجِرٌ مُزْدَجِرٌ، اءَفَبِهذا تُرِیدُونَ اءَنْ تُجاوِرُوا اللَّهَ فِی دارِ قُدْسِهِ، وَ تَکُونُوا اءَعَزَّ اءَوْلِیائِهِ عِنْدَهُ؟ هَیْهاتَ لا یُخْدَعُ اللَّهُ عَنْ جَنَّتِهِ، وَ لا تُنالُ مَرْضاتُهُ إِلا بِطاعَتِهِ، لَعَنَ اللَّهُ الْآمِرِینَ بِالْمَعْرُوفِ التّارِکِینَ لَهُ، وَالنّاهِینَ عَنِ الْمُنْکَرِ الْعامِلِینَ بِهِ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) درباره پیمانه ها و ترازوها:  

اى بندگان خدا، شما و آرزوهایتان در این دنیا، همانند مهمانانى هستید که زمان درنگش معین شده یا همانند وامدارى هستید که مدت وامش ‍ سرآمده و اکنون طلبکاران به مطالبه آمده اند. زمان کوتاه است و اعمالتان را ثبت کرده اند. چه بسا، کسانى در کارى مى کوشند و سرانجام ، تباهش ‍ مى کنند و چه بسا، کسانى که در کارى رنج مى برند و سرانجام ، زیان مى بینند.

شما در زمانى زندگى مى کنید که نیکى از آن رخت بر بسته و پیوسته دورتر مى رود و بدى بدان روى نهاده است و پیوسته پیشتر مى آید. شیطان ، طمع در هلاکت مردم بسته و اکنون زمانى است که اسباب کارش ‍ نیک مهیا شده و مکر و فریبش به همه جا راه یافته است و شکارش در چنگال اوست . به هر کجا که خواهى چشم بگردان و مردم را بنگر، آیا جز درویشى ، که از درویشى اش رنج مى برد یا توانگرى که نعمت خدا را کفران مى کند یا بخیلى ، که در اداى حق خدا بخل مى ورزد تا بر ثروتش ‍ بیفزاید، یا متمردى ، که گوشش براى شنیدن اندرزها گران شده است ، چیز دیگرى خواهى دید.

اخیار و صالحان کجایند؟ آزادگان و بخشندگان چه شده اند؟ کجایند آنان که در داد و ستد پارسایى مى کردند و راه و روشى پاکیزه داشتند. آیا نه چنین است ، که همگى از این جهان پست و زودگذر و آمیخته به تیرگى و رنج رخت به جهان دیگر برده اند؟و شما به جاى آنها مانده اید. در میان گروهى فرومایگان ، که لبها از به هم خوردن و بردن نامشان و نکوهش اعمالشان ننگ دارد.در این حال باید گفت : انا لله و انا الیه راجعون .

فساد آشکار شده ، کسى نیست که زشتکاریها را دگرگون سازد و کسى نیست که بزهکاران را مهار کند. با چنین اعمالى مى خواهید که در جوار خداوندى در سراى قدس او به سر برید یا از گرامیترین دوستان او به شمار آیید. آرزویى محال است .
خداوند را براى رفتن به بهشت نتوان فریفت و خشنودى او جز به اطاعت و بندگى حاصل نشود. خدا لعنت کند کسانى را که امر به معروف مى کنند و خود به جاى نمى آورند یا نهى از منکر مى نمایند و خود به جاى مى آورند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۱۳(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۳

و من خطبه له ع فی ذم الدنیا

وَ احَذِّرُکُمُ الدُّنْیَا فَإِنَّها مَنْزِلُ قُلْعَهٍ، وَ لَیْسَتْ بِدارِ نُجْعَهٍ، قَدْ تَزَیَّنَتْ بِغُرُورِها، وَ غَرَّتْ بِزِینَتِهَا، دارٌ هانَتْ عَلَى رَبِّها، فَخَلَطَ حَلالَها بِحَرامِها، وَ خَیْرَها بِشَرِّها، وَ حَیَاتَها بِمَوْتِها، وَ حُلْوَها بِمُرِّهَا، لَمْ یُصْفِها اللَّهُ تَعالَى لِاءَوْلِیائِهِ، وَ لَمْ یَضِنَّ بِها عَلَى اعْدائِهِ، خَیْرُها زَهِیدٌ، وَ شَرُّها عَتِیدٌ، وَ جَمْعُها یَنْفَدُ، وَ مُلْکُها یُسْلَبُ، وَ عامِرُها، یَخْرَبُ.

فَما خَیْرُ دارٍ تُنْقَضُ نَقْضَ الْبِناءِ وَ عُمُرٍ یَفْنَى فِیهَا فَنَاءَ الزَّادِ، وَ مُدَّهٍ تَنْقَطِعُ انْقِطَاعَ السَّیْرِ؟ اجْعَلُوا ما افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ مِنْ طَلَبِکُمْ، وَاسْالُوهُ مِنْ ادَاءِ حَقِّهِ ما سَالَکُمْ، وَ اسْمِعُوا دَعْوَهَ الْمَوْتِ آذانَکُمْ قَبْلَ انْ یُدْعَى بِکُمْ.

إِنَّ الزَّاهِدِینَ فِی الدُّنْیا تَبْکِی قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِکُوا، وَ یَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَ إِنْ فَرِحُوا، وَ یَکْثُرُ مَقْتُهُمْ انْفُسَهُمْ وَ إ نِ اغْتَبَطُوا بِمَا رُزِقُوا.قَدْ غابَ عَنْ قُلُوبِکُمْ ذِکْرُ الْآجالِ، وَ حَضَرَتْکُمْ کَوَاذِبُ الْآمالِ، فَصارَتِ الدُّنْیَا امْلَکَ بِکُمْ مِنَ الْآخِرَهِ، وَ الْعَاجِلَهُ اذْهَبَ بِکُمْ مِنَ الْآجِلَهِ، وَ إِنَّما انْتُمْ إِخْوانٌ عَلَى دِینِ اللَّهِ، ما فَرَّقَ بَیْنَکُمْ إ لا خُبْثُ السَّرائِرِ وَ سُوءُ الضَّمائِرِ، فَلاتَوازَرُونَ، وَ لا تَناصَحُونَ، وَ لا تَباذَلُونَ، وَ لا تَوَادُّونَ.

ما بالُکُمْ تَفْرَحُونَ بِالْیَسِیرِ مِنَ الدُّنْیَا تُدْرِکُونَهُ، وَ لا یَحْزُنُکُمُ الْکَثِیرُ مِنَ الْآخِرَهِ تُحْرَمُونَهُ؟ وَ یُقْلِقُکُمُ الْیَسِیرُ مِنَ الدُّنْیا یَفُوتُکُمْ حَتَّى یَتَبَیَّنَ ذَلِکَ فِی وُجُوهِکُمْ وَ قِلَّهِ صَبْرِکُمْ عَمّا زُوِیَ مِنْها عَنْکُمْ کَاءَنَّها دَارُ مُقَامِکُمْ، وَ کَاءَنَّ مَتاعَها باقٍ عَلَیْکُمْ وَ ما یَمْنَعُ احَدَکُمْ انْ یَسْتَقْبِلَ اءَخاهُ بِما یَخَافُ مِنْ عَیْبِهِ إ لا مَخافَهُ انْ یَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ.

قَدْ تَصافَیْتُمْ عَلَى رَفْضِ الْآجِلِ، وَ حُبِّ الْعَاجِلِ، وَ صارَ دِینُ احَدِکُمْ لُعْقَهً عَلَى لِسانِهِ، صَنِیعَ مَنْ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ، وَ احْرَزَ رِضَى سَیِّدِهِ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در نکوهش دنیا

شما را از دنیا برحذر مى دارم ، که سرایى است ناپایدار، نه جایى که در آن بار توان گشود و دل در آن بست . به زیورهاى فریبنده خود را آراسته است و به آن آرایش فریبکارانه دیگران را مى فریبد. خداوند دنیا را خوار شمرد، از اینرو، حلالش را به حرام و خیرش را به شر و زندگیش را به مرگ و شیرینیش را به تلخى درآمیخت . دنیا را به کام دوستانش گوارا نساخت و از اینکه به دشمنانش ارزانى دارد بخل نورزید.

خیرش اندک است و شرش مهیّاست . جمعش فناپذیر است و ملکش نه بر دوام و آبادیش را خرابى در پى است .
چه خیرى است در سرایى که چون بنایى شکسته فرو مى ریزد یا چه فایده در عمرى که چون توشه اى پایان یافتنى به سر مى رسد چه سودى در روزگارى ، که سرانجام چون راهى که پیموده مى شود، پایان مى یابد. در پى چیزى روید که خداوند بر شما فریضه ساخته و از او بخواهید تا شما را در اداى آنچه از شما خواسته توفیق دهد. دعوت مرگ را به گوشهاى خود برسانید، پیش از آنکه شما را دعوت کنند.

پارسایان در این دنیا، اگر لبشان مى خندد، دلشان مى گرید و اگر به ظاهر شادمان اند به باطن ، سخت ، محزون اند. اگر به سبب بهره مندى و نیکویى حال مورد رشک و غبطه اند خود با نفس خود در خشم و ستیزند.

یاد مرگ از دلهایتان رخت بر بسته و آرزوهاى دروغین شما را در برگرفته ، تا آنجا که ، دنیا بیش از آخرت دلهایتان را تسخیر کرده است . آرى ، دنیاى زودگذر، شما را از آخرت ، که بى شک آمدنى است ، دور کرده است . هر آینه ، شما برادران دینى هستید، چیزى جز ناپاکى درون و زشتى باطن میان شما جدایى نیفکنده است . از این روست که یکدیگر را در امور یارى نمى کنید و خیر یکدیگر را نمى خواهید و به یکدیگر چیزى نمى بخشید و با هم دوستى نمى ورزید. چیست که به اندک چیزى از دنیا، که به دست مى آورید، شادمان مى شوید و از آن همه ، که از آخرت از دست مى دهید، اندوهگین نمى گردید به اندک متاعى دنیایى ، که از دستتان مى رود، مضطرب مى شوید، آنسان که نشان آن بر چهره هایتان هویدا مى گردد و به سبب اندک مایه اى که از کف مى نهید، صبر و قرار از دلتان رخت بر مى بندد. به گونه اى که گویى دنیا جاى درنگ همیشگى شماست و نعمت دنیا برایتان ماندنى است .

هیچ چیز شما را از گفتن عیب برادرتان ، که از آن بیم دارد، به هنگام دیدار او، بازنمى دارد، مگر آنکه بیم دارید که او نیز عیب شما را رو در رویتان بر زبان آرد. در ترک آخرت و دوستى دنیا یکدله شده اید. دین شما اقرار است به زبان نه به دل . در بى التفاتى و آسودگى خاطر نسبت به اوامر خدا، همانند کارگرى هستید که کار خود به پایان رسانده و خشنودى سرور خویش حاصل کرده است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۱۰ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۰

و من خطبه له ع  

 إِنَّ افْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى الْإِیمَانُ بِهِ وَ بِرَسُولِهِ، وَالْجِهَادُ فِی سَبِیلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَهُ الْإِسْلاَمِ، وَ کَلِمَهُ الْإِخْلاَصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَهُ، وَ إِقَامُ الصَّلاَهِ فَإِنَّهَا الْمِلَّهُ، وَ إِیتَاءُ الزَّکَاهِ فَإِنَّهَا فَرِیضَهٌ وَاجِبَهٌ، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّهٌ مِنَ الْعِقَابِ، وَ حَجُّ الْبَیْتِ وَ اعْتِمَارُهُ فَإِنَّهُمَا یَنْفِیَانِ الْفَقْرَ وَیَرْحَضَانِ الذَّنْبَ، وَ صِلَهُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاهٌ فِی الْمَالِ وَ مَنْسَاءَهٌ فِی الْاءَجَلِ، وَ صَدَقَهُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُکَفِّرُ الْخَطِیئَهَ، وَ صَدَقَهُ الْعَلاَنِیَهِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِیتَهَ السُّوءِ، وَ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِی مَصَارِعَ الْهَوَانِ.

افِیضُوا فِی ذِکْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ اءَحْسَنُ الذِّکْرِ، وَارْغَبُوا فِیمَا وَعَدَ الْمُتَّقِینَ فَإِنَّ وَعْدَهُ اصْدَقُ الْوَعْدِ، وَاقْتَدُوا بِهَدْیِ نَبِیِّکُمْ فَإِنَّهُ افْضَلُ الْهَدْیِ، وَاسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا اهْدَى السُّنَنِ

وَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ اءَحْسَنُ الْحَدِیثِ، وَ تَفَقَّهُوا فِیهِ فَإِنَّهُ رَبِیعُ الْقُلُوبِ، وَ اسْتَشْفُوا بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَ احْسِنُوا تِلاَوَتَهُ فَإِنَّهُ اءَنْفَعُ الْقَصَصِ،فَاِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَیْرِ عِلْمِهِ کَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِی لاَ یَسْتَفِیقُ مِنْ جَهْلِهِ، بَلِ الْحُجَّهُ عَلَیْهِ اعْظَمُ، وَالْحَسْرَهُ لَهُ الْزَمُ، وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ الْوَمُ.

 ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )  

برترین چیزى که توسّل جویندگان به خداى سبحان ، بدان توسّل مى جویند، ایمان به او و به پیامبر اوست و جهاد است در راه او، زیرا جهاد رکن اعلاى اسلام است . و کلمه توحید است ، که در فطرت و جبلت هر انسانى است . و برپاى داشتن نماز است ، که نشان ملت اسلام است و دادن زکات است ، که فریضه اى است واجب و روزه ماه رمضان است ، که نگهدارنده آدمى است از عذاب خداى و حج خانه خداست و به جاى آوردن عمره آن است ، که فقر را مى زدایند و گناه را مى شویند و صله رحم است ، که موجب افزایش مال است و واپس افکننده اجل است و صدقه نهان است ، که خطاها را مى پوشاند و صدقه آشکار است ، که مرگ ناگهانى را باز دارد و انجام دادن کارهاى نیک است ، که آدمى را از لغزیدن در خواریها نگه مى دارد.

خدا را یاد کنید و بدان شتابید، که بهترین یادهاست و به رغبت بخواهید آنچه را که پرهیزگاران را وعده داده ، که وعده اش راست ترین وعده هاست . و از رهنمودهاى پیامبرتان پیروى کنید، که نیکوترین رهنمودهاست و به سنّت او رفتار نمایید، که راهنماینده ترى سنّتهاست و قرآن را بیاموزید، که بهترین سخن است و آن را نیک بفهمید، که بهار دلهاست و به پرتو آن شفا جویید، که شفاى سینه هاست و نیکو تلاوتش ‍ کنید که نافعترین گفتارهاست .

عالمى که نه به علم خود عمل کند، جاهل سرگشته اى بیش نیست ، که از خواب جهل دیده فرا نمى کند. بلکه حجّت بر او قویتر است و شایسته تر است که حسرت خورد زیرا در نزد خدا سرزنش او افزونتر است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۸۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۸۷

و من خطبه له ع  

عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ اءَحَبِّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَیْهِ عَبْدا اءَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ الْخَوْفَ فَزَهَر مِصْبَاحُ الْهُدَى فِی قَلْبِهِ وَ اءَعَدَّ الْقِرَى لِیَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ الْبَعِیدَ وَ هَوَّنَ الشَّدِیدَ نَظَرَ فَاءَبْصَرَ وَ ذَکَرَ فَاسْتَکْثَرَ وَ ارْتَوَى مِنْ عَذْبٍ فُرَاتٍ سُهِّلَتْ لَهُ مَوَارِدُهُ فَشَرِبَ نَهَلاً وَ سَلَکَ سَبِیلاً جَدَدا.

قَدْ خَلَعَ سَرَابِیلَ الشَّهَوَاتِ وَ تَخَلَّى مِنَ الْهُمُومِ إِلا هَمّا وَاحِدا انْفَرَدَ بِهِ فَخَرَجَ مِنْ صِفَهِ الْعَمَى وَ مُشَارَکَهِ اءَهْلِ الْهَوَى وَ صَارَ مِنْ مَفَاتِیحِ اءَبْوَابِ الْهُدَى وَ مَغَالِیقِ اءَبْوَابِ الرَّدَى قَدْ اءَبْصَرَ طَرِیقَهُ وَ سَلَکَ سَبِیلَهُ وَ عَرَفَ مَنَارَهُ وَ قَطَعَ غِمَارَهُ وَ اسْتَمْسَکَ مِنَ الْعُرَى بِاءَوْثَقِهَا وَ مِنَ الْحِبَالِ بِاءَمْتَنِهَا فَهُوَ مِنَ الْیَقِینِ عَلَى مِثْلِ ضَوْءِ الشَّمْسِ قَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِی اءَرْفَعِ الْاءُمُورِ مِنْ إِصْدَارِ کُلِّ وَارِدٍ عَلَیْهِ وَ تَصْیِیرِ کُلِّ فَرْعٍ إِلَى اءَصْلِهِ مِصْبَاحُ ظُلُمَاتٍ کَشَّافُ عَشَوَاتٍ مِفْتَاحُ مُبْهَمَاتٍ دَفَّاعُ مُعْضِلاَتٍ دَلِیلُ فَلَوَاتٍ یَقُولُ فَیُفْهِمُ وَ یَسْکُتُ فَیَسْلَمُ قَدْ اءَخْلَصَ لِلَّهِ فَاسْتَخْلَصَهُ.

فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِینِهِ وَ اءَوْتَادِ اءَرْضِهِ قَدْ اءَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ فَکَانَ اءَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْیُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ یَصِفُ الْحَقَّ وَ یَعْمَلُ بِهِ لاَ یَدَعُ لِلْخَیْرِ غَایَهً إِلا اءَمَّهَا وَ لاَ مَظِنَّهً إِلا قَصَدَهَا قَدْ اءَمْکَنَ الْکِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ فَهُوَ قَائِدُهُ وَ إِمَامُهُ یَحُلُّ حَیْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ وَ یَنْزِلُ حَیْثُ کَانَ مَنْزِلُهُ.

وَ آخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِما وَ لَیْسَ بِهِ فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَ اءَضَالِیلَ مِنْ ضُلَّالٍ وَ نَصَبَ لِلنَّاسِ اءَشْرَاکا مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَ قَوْلِ زُورٍ قَدْ حَمَلَ الْکِتَابَ عَلَى آرَائِهِ وَ عَطَفَ الْحَقَّ عَلَى اءَهْوَائِهِ یُؤْمِنُ النَّاسَ مِنَ الْعَظَائِمِ وَ یُهَوِّنُ کَبِیرَ الْجَرَائِمِ یَقُولُ اءَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَ فِیهَا وَقَعَ وَ یَقُولُ اءَعْتَزِلُ الْبِدَعَ وَ بَیْنَهَا اضْطَجَعَ.

فَالصُّورَهُ صُورَهُ إِنْسَانٍ وَ الْقَلْبُ قَلْبُ حَیَوَانٍ لاَ یَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَیَتَّبِعَهُ وَ لاَ بَابَ الْعَمَى فَیَصُدَّ عَنْهُ وَ ذَلِکَ مَیِّتُ الْاءَحْیَاءِ عتره النبی فَاءَیْنَ تَذْهَبُونَ وَ اءَنَّى تُؤْفَکُونَ وَ الْاءَعْلاَمُ قَائِمَهٌ وَ الْآیَاتُ وَاضِحَهٌ وَ الْمَنَارُ مَنْصُوبَهٌ فَاءَیْنَ یُتَاهُ بِکُمْ وَ کَیْفَ تَعْمَهُونَ وَ بَیْنَکُمْ عِتْرَهُ نَبِیِّکُمْ وَ هُمْ اءَزِمَّهُ الْحَقِّ وَ اءَعْلاَمُ الدِّینِ وَ اءَلْسِنَهُ الصِّدْقِ فَاءَنْزِلُوهُمْ بِاءَحْسَنِ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ وَ رِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِیمِ الْعِطَاشِ.

اءَیُّهَا النَّاسُ خُذُوها عَنْ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ صِلِّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمْ إ نَّهُ یَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَ لَیْسَ بِمَیِّتٍ وَ یَبْلَى مَنْ بَلِىَ مِنَّا وَ لَیْسَ بِبَالٍ فَلا تَقُولُوا بِما لا تَعْرِفُونَ فَإ نَّ اءَکْثَرَ الْحَقِّ فِیمَا تُنْکِرُونَ وَ اعْذِرُوا مَنْ لاَ حُجَّهَ لَکُمْ عَلَیْهِ وَ اءَنَا هُوَ.

اءَلَمْ اءَعْمَلْ فِیکُمْ بِالثَّقَلِ الْاءَکْبَرِ وَ اءَتْرُکْ فِیکُمُ الثَّقَلَ الْاءَصْغَرَ قَدْ رَکَزْتُ فِیکُمْ رَایَهَ الْإِیمَانِ وَ وَقَفْتُکُمْ عَلَى حُدُودِ الْحَلاَلِ وَ الْحَرَامِ وَ اءَلْبَسْتُکُمُ الْعَافِیَهَ مِنْ عَدْلِى وَ فَرَشْتُکُمُ الْمَعْرُوفَ مِنْ قَوْلِى وَ فِعْلِى وَ اءَرَیْتُکُمْ کَرائِمَ الْاءَخْلاَقِ مِنْ نَفْسِى فَلاَ تَسْتَعْمِلُوا الرَّاءْىَ فِیما لا یُدْرِکُ قَعْرَهُ الْبَصَرُ، وَ لا یَتَغَلْغَلُ إِلَیْهِ الْفِکَرُ.

وَ مِنْها:

حَتَّى یَظُنَّ الظَّانُّ اءَنَّ الدُّنْیَا مَعْقُولَهٌ عَلَى بَنِى اءُمَیَّهَ تَمْنَحُهُمْ دَرَّها وَ تُورِدُهُمْ صَفْوَها وَ لا یُرْفَعُ عَنْ هَذِهِ الْاءُمَّهِ سَوْطُها وَ لا سَیْفُها! وَ کَذَبَ الظَّانُّ لِذَلِکَ بَلْ هِىَ مَجَّهٌ مِنْ لَذِیذِ الْعَیْشِ یَتَطَعَّمُونَها بُرْهَهً ثُمَّ یَلْفِظُونَها جُمْلَهً.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

اى بندگان خدا، محبوب ترین بندگان خدا در نزد او بنده اى است ، که خدایش در مبارزه با نفس یارى دهد. پس اندوه را جامه ، زیرین خود سازد و خوف را پوشش رویین . چراغ هدایت در دلش افروخته است و براى روز مرگ خود توشه اى مهیا کرده ، مرگى را که دیگران دورش ‍ مى پندارند، نزدیکش انگاشته . تن به سختیها سپرده .

نگریسته و نیکو نگریسته ، خدا را یاد کرده و فراوان یاد کرده . از آبى گوارا که راه آبشخورش سهل و آسان بوده ، سیراب گشته و با همان جرعه نخستین تشنگیش فرو نشسته است . راه هموار زیر پاى کوفته را در پیش ‍ گرفته است . جامه هاى شهوت و هوس از تن به در کرده و از هر غمى (و همّى ) دل را بپرداخته جز غم دین . از زمره اى که به کوردلى موصوف بوده اند خود را به یک سو کشیده و از مشارکت اهل هوا و هوس دورى جسته است . کلید درهاى هدایت گردید و قفل درهاى هلاکت و ضلالت . راه خود را بشناخت و در آن قدم نهاد و نشانه هاى راه را بشناخت و از گردابهاى مهالک برست و به ساحل نجات رسید. به استوارترین دستگیره ها و محکمترین ریسمانها چنگ زد.

به مرحله اى از یقین رسید که چهره یقین را، که چون آفتاب تابان بود، مشاهده کرد. خود را وقف برترین کارها، یعنى فرمان خداوند، ساخت تا هر وظیفه که بر عهده اوست ، به انجام رساند و هر فرعى را به اصلش ‍ بازگرداند.

چراغ تاریکیهاست و روشن کننده راه ظلمت زدگان است و کلید هر کار فروبسته اى است و دفع هر معضلى . راهنماى گمشدگان است در بیابانهاى پهناور نادانى . اگر سخن گوید، مى فهماند و اگر خاموشى گزیند از آن روست که خواهد از شر بدان در امان ماند. از روى اخلاص عبادت کند، خدا نیز او را خاص خود گرداند.

او یکى از معادن دین و کوههاى زمین است . خود را ملزم ساخته ، که به عدالت رفتار کند و نخستین قدمش در این راه ، دور ساختن هواهاى نفسانى است از خود.

حق را مى شناسد و به کارش مى بندد و هیچ کار نیکى را رها نمى کند تا آهنگ آن کند و هر چیز را، که در آن فایدتى پندارد، قصد آن نماید. عنان اختیار خود به کتاب خدا سپرده ، پس کتاب خدا به منزله رهبر قافله اوست ، که هر جا بار افکند، او نیز بار افکند و هر جا منزل کند، او نیز منزل کند.

از میان بندگان ، دیگرى است که خود را دانشمند نامد و از دانش در او نشانى نیست . مشتى افکار جاهلانه از جاهلان و گمراهیهایى از گمراهان فرا گرفته ، بر سر راه مردم دامهاى فریب گسترده و سخنان باطل گوید و کتاب خدا را به راءى خود تفسیر کند و حقیقت را به مقتضاى هواى خویش به این سو و آن سو متمایل سازد. مردم را از خوف و خطر قیامت ایمن گرداند و گناهان بزرگ را خوار مایه جلوه دهد. مى گوید چون امر شبهه ناکى پیش آید، توقف کنم ، ولى ، خود در آن مى افتد. مى گوید از بدعتها کناره مى جویم و، خود همواره با بدعتها دمساز است .

صورتش صورت انسان است و دلش دل حیوان . درگاه هدایت را نمى شناسد، که بدان روى نهد، آستان کورى و جهالت را نمى داند، که از آن رخ برتابد.
مرده اى است در میان زندگان . پس به کجا مى روید و کى بازگردانده شوید.
دلیلها برپاست و نشانه ها آشکار است و علامتها را نصب کرده اند. این گمراهى و حیرانى تا چند و حال آنکه ، خاندان پیامبرتان که زمامداران حق اند و اعلام دین و زبان راستین ، در میان شما هستند. آنان را حرمت دارید، همانگونه ، که قرآن را حرمت باید داشت و چون تشنه کامان که به آب مى رسند از سرچشمه فیض ایشان سیراب شوید.

اى مردم ، این سخن از پیامبرتان (صلى اللّه علیه و آله ) فراگیرید، که فرماید به ظاهر مرده است از ما آنکه مى میرد، ولى در حقیقت نمرده است و، بظاهر پوسیده شود از ما آنکه پوسیده شود و بواقع پوسیده نشده است . چیزى را که نمى دانید مگویید. زیرا بیشترین حق ، آن چیزهایى است که انکارش مى کنید. و معذور دارید کسى را یعنى مرا که شما را بر او حجت و دلیلى نیست . آیا من در میان شما به (ثقل اکبر) (یعنى قرآن ) عمل ننموده ام آیا (ثقل اصغر) (یعنى عترت ) را در میان شما نگذاشتم رایت عدالت را در میان شما برافراشتم و بر حدود حلال و حرام آگاهتان کردم و از عدالت خویش جامه عافیت بر تنتان پوشاندم و معروف را با گفتار و کردارم ، در میان شما، گسترش دادم و اخلاق کریمه را با رفتار و منش خود به شما نشان دادم . و در چیزى که بصیرت به ژرفاى آن نمى رسد و فکر و اندیشه را بدان راه نیست ، راءى خود ابراز ندارید.

و هم از این خطبه :

پندارنده اى مى پندارد، که دنیا چون اشترى است زانو بسته ، که رام بنى امیه است ، سود خود را به آنان مى دهد، یا چشمه اى است زلال که صافش را به کام آنان مى ریزد.
و هرگز تازیانه و شمشیرشان از سر این امت برداشته نشود. این پندارى دروغ است .
انگشتى عسل است که بر دهان آنها نهاده ، اندکى کامشان را شیرین سازد و سپس همه اش را تف مى کنند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۳۲ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۳۲

 و من خطبه له ع  

فِی دَهْرٍ عَنُودٍ وَ زَمَنٍ کَنُودٍ یُعَدُّ فِیهِ الْمُحْسِنُ مُسِیئا وَ یَزْدادُ الظّالِمُ فِیهِ عُتُوّا لاَ نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا وَ لا نَسْاءَلُ عَمّا جَهِلْنَا وَ لا نَتَخَوَّفُ قَارِعَهً حَتّى تَحُلَّ بِنا فَالنَّاسُ عَلَى اءَرْبَعَهِ اءَصْنَافٍ:

مِنْهُمْ مَنْ لاَ یَمْنَعُهُ الْفَسادَ فِی الْاءَرْضِ إ لا مَهانَهُ نَفْسِهِ وَ کَلالَهُ حَدِّهِ وَ نَضِیضُ وَفْرِهِ.

وَ مِنْهُمُ الْمُصْلِتُ لِسَیْفِهِ وَ الْمُعْلِنُ بِشَرِّهِ وَ الْمُجْلِبُ بِخَیْلِهِ وَ رَجِلِهِ.

قَدْ اءَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ اءَوْبَقَ دِینَهُ لِحُطَامٍ یَنْتَهِزُهُ اءَوْ مِقْنَبٍ یَقُودُهُ اءَوْ مِنْبَرٍ یَفْرَعُهُ وَ لَبِئْسَ الْمَتْجَرُ اءَنْ تَرَى الدُّنْیَا لِنَفْسِکَ ثَمَنا وَ مِمَّا لَکَ عِنْدَ اللَّهِ عِوَضا، وَ مِنْهُمْ مَنْ یَطْلُبُ الدُّنْیا بِعَمَلِ الْآخِرَهِ وَ لا یَطْلُبُ الْآخِرَهَ بِعَمَلِ الدُّنْیا قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ وَ قارَبَ مِنْ خَطْوِهِ وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْاءَمَانَهِ وَ اتَّخَذَ سِتْرَ اللَّهِ ذَرِیعَهً إ لَى الْمَعْصِیَهِ.

وَ مِنْهُمْ مَنْ اءَقْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ الْمُلْکِ ضُئُولَهُ نَفْسِهِ وَ انْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ الْحَالُ عَلى حالِهِ فَتَحَلّى بِاسْمِ الْقَنَاعَهِ وَ تَزَیَّنَ بِلِبَاسِ اءَهْلِ الزَّهادَهِ وَ لَیْسَ مِنْ ذَلِکَ فِی مَرَاحٍ وَ لا مَغْدىً، وَ بَقِیَ رِجَالٌ غَضَّ اءَبْصَارَهُمْ ذِکْرُ الْمَرْجِعِ وَ اءَراقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ فَهُمْ بَیْنَ شَرِیدٍ نَادِّ وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَ سَاکِتٍ مَکْعُومٍ وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ وَ ثَکْلانَ مُوجَعٍ.

قَدْ اءَخْمَلَتْهُمُ التَّقِیَّهُ وَ شَمِلَتْهُمُ الذِّلَّهُ فَهُمْ فِی بَحْرٍ اءُجَاجٍ اءَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَهٌ وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَهٌ، قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا، وَ قُهِرُوا حَتّى ذَلُّوا وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا، فَلْتَکُنِ الدُّنْیَا اءَصْغَرَ فِی اءَعْیُنِکُمْ اءَصْغَرَ مِنْ حُثَالَهِ الْقَرَظِ، وَ قُرَاضَهِ الْجَلَمِ، وَ اتَّعِظُوا بِمَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ، قَبْلَ اءَنْ یَتَّعِظَ بِکُمْ مَنْ بَعْدَکُمْ، وَ ارْفُضُوها ذَمِیمَهً فَإ نَّهَا قَدْ رَفَضَتْ مَنْ کانَ اءَشْغَفَ بِها مِنْکُمْ.

اءَقُولُ :
وَ هَذه الخُطبه رَبُّما نَسَبُها مِن لا عِلْمُ لَه إ لى مُعاویهَ، وَ هِی مِنْ کَلام اءمیرالمؤ منین ع الّذی لا یَشک فِیه وَ اءَین الذهب مَن الرَغام ؟ وَ اءین العذب مِن الا جاج ؟ وَ قَدْ دَل عَلى ذلِک الدلیل الخَریت ،َو نَقده الناقِد البَصیر عمرو بن بَحر الجاحظ، فَإ نهُ ذِکر هذِه الخطبه فِی کِتاب البیانِ وَالتبیین ، وَ ذِکر مِن نسَبَها إ لى مُعاویه ، ثُمّ قالَ:

هى بِکلام عَلی ع اءشبه ، وَ بِمذهبه فی تَصنیف الناس وَ بالا خبار عَمّا هُم عَلَیه مِن القهر والا ذلال وَ مَنْ التقیه وَالْخَوف اءلیق قالَ: وَ مَتى وَجدنا مُعاویه فِی حال من الا حوال یَسلک فِی کَلامه مسلک الزهاد وَ مَذاهب العباد؟!

  ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

اى مردم ، ما، در روزگارى کنیه توز و در زمانه اى ناسپاس به سر مى بریم . نیکوکار، بدکار شمرده مى شود و ستمکار هر دم بر ستمش مى افزاید. از آنچه آموخته ایم ، بهره نمى گیریم و از آنچه نمى دانیم نمى پرسیم . از حوادث باک نداریم تا آنگاه که ما را در خود فرو گیرد. پس مردم چهار گروه اند: کسى است که اگر در زمین فساد نمى کند، سببش بیچارگى اوست و کندى شمشیرش و اندک بودن مال و خواسته اش .

و کسى است ، که شمشیر از نیام برکشیده و شرّ خویش آشکار کرده و سواران و پیادگان خود برانگیخته و خود را مهیاى فتنه گرى و فساد ساخته ، و تا به اندک متاع دنیا رسد، دینش را تباه کرده ، سوارى چند خواهد که سرداریشان را بر عهده گیرد و منبرى خواهد که از آن فرا رود. چه بد معامله اى است که خود را به دنیا بفروشى و این سراى ناپایدار را به عوض آن نعمتها، که خدا در آن جهان مهیا کرده است بستانىو کسى است ، که دنیا را طلب مى کند، با اعمالى که از آن آخرت است ولى آخرت را نمى طلبد با اعمالى که از آن دنیاست . چنین کسى خود را چون فرودستان جلوه مى دهد، به هنگام راه رفتن گامهاى خرد برمى دارد، و دامن جامه کوتاه مى کند و خویشتن به زیور صلاح و امانت مى آراید و پرده پوشى خدا را وسیله معصیت ها قرار مى دهد.

و کسى است که حقارت نفس و فقدان وسیلت موجب آن شده که به طلب فرمانروایى برنخیزد، بلکه به همان حال که بوده است بماند. چنین کسى خود را به حلیه قناعت مى آراید و جامه اهل زهد و پرهیز مى پوشد و حال آنکه ، نه روزى را در زهد به شب آورده و نه شبى را با پرهیزگارى به روز رسانیده است .
از اینان که بگذریم ، مردمى هستند که یاد قیامت چشمانشان را فرو بسته و ترس از روز محشر سرشکشان جارى ساخته است . اینان گاه گریزان اند و تنها، گاه مقهورند و ترسان ، گاه خاموش اند و دهان بسته . خدا را به اخلاص مى خوانند و همواره گریان و دردمندند. در گمنامى زیسته اند تا خود را از آسیب حکام ستمکار در امان دارند.

نامرادى و مذلت ایشان را در میان گرفته ، گویى در دریاى نمک غرقه اند. آوازى برنمى آورند و دلهایشان ریش است ، از اندرزهاى پیاپى ملول شده اند و از قهر جاهلان به ستوه آمده اند. کشته شده اند تا شمارشان روى در نقصان نهاده .
باید که دنیا در نظرتان بى مقدارتر باشد از ریزه هاى قرظو(۱۶) آن خرد و ریزها که از مقراض ریزد. از آنان که پیش از شما بوده اند پند گیرید، پیش ‍ از آنکه خود عبرت آیندگان شوید. دنیا را نکوهیده انگارید و ترکش ‍ گویید، زیرا دنیا آن را که مشتاقتر و شیفته تر از شما بود، از خود رانده است .

من مى گویم :


کسانى که از علم بى بهره اند، این خطبه را به معاویه نسبت داده اند. و حال آنکه ، بى تردید کلام على (ع ) است . زر را با خاک چه شباهت و آب شیرین را با آب شور چه نسبت .

عمرو بن بحر جاحظ که در این باب راهنمایى حاذق است و ناقدى بینا، در کتاب البیان و التبیین گفته است که چه کسى آن را به معاویه نسبت داده و سپس مطالبى مى آورد که خلاصه اش این است : این سخن به سخن على شباهت تام دارد و در بیان اصناف مردم به شیوه و روش او ماند. در هیچ حالى ندیده ایم که معاویه در کلام خود راه زاهدان سپرد و در طریق عابدان گام زند.

_________________________________________________

۱۶-گونه اى درخت است که برگ آن در دباغى به کار رود.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه موضوعی ذکر

ذکر

۱۲۴۲٫ کلید یاد خدا
الحمدلله الذى جعل الحمد مفتاحا لذکره ، و سببا المزید من فضله ، و ذلیلا على آلائه و عظمته .
ستایش از آن خداست . ستایش از آن خدایى است که ستایش را کلید یاد خود و مایه فزونى فضل و نعمتش و رهنماى نعمت ها و عظمت خویش ‍ قرار داد. (۱۲۳۶)

۱۲۴۳٫ ذاکران حق
ان للذکر لاءهلا اءخذوه من الدنیا بدلا، فلم تشغلهم تجاره و لا بیع عنه ، یقطعون به ایام الحیاه
به یاد خدا بودن اهلى دارد که آن را به جاى این دنیا گرفته اند و لذا بازرگانى و خرید و فروش آنان را از آن (ذکر خدا) باز نمى دارد. (۱۲۳۷)

۱۲۴۴٫ ترنم حزب الله به ذکر الهى
طوبى لنفس اءدت الى ربها فرضها، و عرکت بجنبها بؤ سها، و هجرت فى الیل غمضها، حتى اذا غلب الکرى علیها افترشت اءرضها، و توسدت کفها، فى معشر اءسهر عیونهم خوف معادهم ، و تجافت عن مضاجعهم جنوبهم ، و همهمت بذکر ربهم شفاههم ، و تقشعت بطول استغفارهم ذنوبهم ، (اءولئک حزب الله ، اءلا ان حزب الله هم المفلحون ) .
خوشا به حال آن کس که فریضه پروردگارش را به جاى آورد و بر سختى ها و ناملایمات صبر کرد و خواب را از دیدگانش دور ساخت و اگر خواب بر او چیره آمد، زمین را بستر خود کرد و دستش را بالش ، آنان که خوف روز رستاخیز چشمانشان را بیدار نگه داشت و پهلویشان را از بسترهاى راحتشان دور کردند و لب هایشان به ذکر پروردگارشان زمزمه کرد و از بسیارى آمرزش خواهى ، گناهانشان زدوده شد.اینان حزب خدایند و بدانید که حزب خدا پیروز است . (۱۲۳۸)

۱۲۴۵٫ مونس تنهایى ها
اللهم انک انس الانسین لاءولیائک … ان اءوحشتهم الغربه انسهم ذکرک ، و ان صبت علیهم المصائب لجاء و الى الاستجاره بک .
خدایا! تو با دوستان خود انیس ترینى … اگر غربت و تنهایى آنان را به وحشت اندازد، یاد تو همدم آنان باشد و اگر مصیبت ها بر آنان فرو ریزد، به زنهارخواهى از تو، پناه مى برند. (۱۲۳۹)

۱۲۴۶٫ آرامش دل ها
کل لله مطیعا، و بذکره انسا، و تمثل فى حال تولیک عنه اقباله علیک .
فرمانبردار خدا باش و همدم ذکر او باش و در آن وقت که از او روى مى گردانى ، روى آوردن او را به خود در تصور آر. (۱۲۴۰)

۱۲۴۷٫ جلابخش قلوب
ان الله سبحانه و تعالى جعل الذکر جلاء للقلوب ، تسمع به بعد الوقره ، و تبصر به بعد العشوه ، و تنقاد به بعد المعانده .
خداى سبحان یاد خویش را صیقل دهنده دل ها قرار داده است ، گوش هاى سنگین شده دل ها با یاد خدا شنوا مى شوند و چشم هاى ضعیف شده دل ها به وسیله آن تیز و بینا مى گردند و دل هاى معاند و ستیزه گر با آن رام مى شود.(۱۲۴۱)



۱۲۳۶- خطبه ۱۵۷٫
۱۲۳۷- خطبه ۲۲۳٫
۱۲۳۸- نامه ۴۵٫
۱۲۳۹- خطبه ۲۲۷٫
۱۲۴۰- خطبه ۲۲۳٫
۱۲۴۱- خطبه ۲۲۲٫

نهج البلاغه موضوعی //عباس عزیزی