نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 474 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)اجر و مزد

474-وَ قَالَ ( عليه‏السلام )مَا الْمُجَاهِدُ الشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَعْظَمَ أَجْراً مِمَّنْ قَدَرَ فَعَفَّ  لَكَادَ الْعَفِيفُ أَنْ يَكُونَ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 466 دکتر آیتی

 و فرمود (ع): اجر و مزد مجاهد شهيد در راه خدا، بالاتر از اجر و مزد كسى نيست كه بر گناهش توانايى هست، ولى پاكدامنى مى‏ ورزد.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 375 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)مراتب جهاد

375-وَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه‏السلام )يَقُولُ:

أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَ لَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَ أَسْفَلُهُ أَعْلَاه‏

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 367 دکتر آیتی

 ابو جحيفه گويد: از امير المؤمنين (ع) شنيدم كه فرمود:

نخستين جهادى كه در آن شكست مى‏ خوريد، جهاد با دستهايتان است. سپس، جهاد است با زبانهايتان و آن گاه جهاد با دلهايتان.
كسى كه كار نيكويى را در دل نستايد و كار زشتى را در دل نكوهش نكند، دگرگون شود و زير و زبر گردد.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 252 صبحي صالح(عبدالمحمد آیتی)علت واجبات (فرائض)

252-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام ):

فَرَضَ اللَّهُ الْإِيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ الشِّرْكِ
وَ الصَّلَاةَ تَنْزِيهاً عَنِ الْكِبْرِ
وَ الزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ
وَ الصِّيَامَ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْقِ
وَ الْحَجَّ تَقْرِبَةً لِلدِّينِ
وَ الْجِهَادَ عِزّاً لِلْإِسْلَامِ
وَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَوَامِّ
وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهَاءِ
وَ صِلَةَ الرَّحِمِ مَنْمَاةً لِلْعَدَدِ
وَ الْقِصَاصَ حَقْناً لِلدِّمَاءِ
وَ إِقَامَةَ الْحُدُودِ إِعْظَاماً لِلْمَحَارِمِ
وَ تَرْكَ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصِيناً لِلْعَقْلِ
وَ مُجَانَبَةَ السَّرِقَةِ إِيجَاباً لِلْعِفَّةِ
وَ تَرْكَ الزِّنَى تَحْصِيناً لِلنَّسَبِ
وَ تَرْكَ اللِّوَاطِ تَكْثِيراً لِلنَّسْلِ
وَ الشَّهَادَاتِ اسْتِظْهَاراً عَلَى الْمُجَاحَدَاتِ
وَ تَرْكَ الْكَذِبِ تَشْرِيفاً لِلصِّدْقِ
وَ السَّلَامَ أَمَاناً مِنَ الْمَخَاوِفِ
وَ الْأَمَانَةَ نِظَاماً لِلْأُمَّةِ
وَ الطَّاعَةَ تَعْظِيماً لِلْإِمَامَةِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 244 دکتر آیتی

و فرمود (ع):

خداوند ايمان را واجب نمود، براى پاكى دلها از شرك
و نماز را براى منزه ساختن مردم از خودخواهى
و، زكات را براى رسيدن روزى
و روزه را براى آزمودن اخلاص مردم
و حج را براى نيرو گرفتن دين
و جهاد را براى عزت و ارجمندى اسلام
و امر به معروف را براى اصلاح مردمان
و نهى از منكر را براى باز داشتن سفيهان از زشتيها
و صله رحم را براى افزون شدن شمار خويشاوندان
و قصاص را براى ممانعت از خونريزى
و اجراى حدود را براى بزرگ نشان دادن زشتى اعمال حرام
و منع از شرابخوارى را براى حفاظت از عقلها
و اجتناب از دزدى را براى رعايت عفت مردم
و ترك زنا را براى سلامت نسبها
و ترك لواط را براى افزونى نسل
و شهادتها را براى گرفتن حقوق انكار شده
و ترك دروغگويى را براى حرمت يافتن راستگويى
و سلام كردن را براى ايمنى بخشيدن از هر چه مايه هراس است
و امامت را براى نظام امت
و اطاعت را براى بزرگداشت امام.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

نامه ۵۳ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالحمید آیتی)

نامه : ۵۳

و من عهدله ع کَتَبَهُ لِلا شْتَرِ النَّخِعِّی رَحِمَهُ اللّهُ لَمَا وَلاَهُ عَلى مِصْرَ وَ اءَعْمالِها حِینَ اضْطَرَبَاءَمْرُ اءَمِیرِها مُحَمَّدِ بْنِ اءَبِی بَکْرٍ، وَ هُوَ اءَطْوَلُ عَهْدٍ کَتَبَهُ وَ اءَجْمَعُهُ لِلْمَحاسِنِ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

هَذَا مَا اءَمَرَ بِهِ عَبْدُاللَّهِ عَلِیُّ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مَالِکَ بْنَ الْحَارِثِ الْاءَشْتَرَ فِی عَهْدِهِ إِلَیْهِ، حِینَ وَلا هُ مِصْرَ: جِبَایَهَ خَرَاجِهَا، وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا، وَاسْتِصْلاَحَ اءَهْلِهَا، وَ عِمَارَهَ بِلاَدِهَا.

اءَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ إِیْثَارِ طَاعَتِهِ، وَاتِّبَاعِ مَا اءَمَرَ بِهِ فِی کِتَابِهِ، مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ، الَّتِی لاَ یَسْعَدُ اءَحَدٌ إِلا بِاتِّبَاعِهَا، وَ لاَ یَشْقَى إِلا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا، وَ اءَنْ یَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ یَدِهِ وَ لِسَانِهِ، فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَکَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ، وَ إِعْزَازِ مَنْ اءَعَزَّهُ.

وَ اءَمَرَهُ اءَنْ یَکْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ عِنْدَ الشَّهَوَاتِ، وَ یَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ، فَإِنَّ النَّفْسَ اءَمَّارَهٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ اللَّهُ.

ثُمَّ اعْلَمْ، یَا مَالِکُ اءَنِّی قَدْ وَجَّهْتُکَ إِلَى بِلاَدٍ قَدْ جَرَتْ عَلَیْهَا دُوَلٌ قَبْلَکَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ، وَ اءَنَّ النَّاسَ یَنْظُرُونَ مِنْ اءُمُورِکَ فِی مِثْلِ مَا کُنْتَ تَنْظُرُ فِیهِ مِنْ اءُمُورِ الْوُلاَهِ قَبْلَکَ، وَ یَقُولُونَ فِیکَ مَا کُنْتَ تَقُولُ فِیهِمْ، وَ إِنَّمَا یُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِینَ بِمَا یُجْرِی اللَّهُ لَهُمْ عَلَى اءَلْسُنِ عِبَادِهِ.

فَلْیَکُنْ اءَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَیْکَ ذَخِیرَهُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَامْلِکْ هَوَاکَ وَ شُحَّ بِنَفْسِکَ عَمَّا لاَ یَحِلُّ لَکَ، فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِیمَا اءَحَبَّتْ اءَوْ کَرِهَتْ وَ اءَشْعِرْ قَلْبَکَ الرَّحْمَهَ لِلرَّعِیَّهِ وَ الْمَحَبَّهَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لاَ تَکُونَنَّ عَلَیْهِمْ سَبُعا ضَارِیا تَغْتَنِمُ اءَکْلَهُمْ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا اءَخٌ لَکَ فِی الدِّینِ وَ إِمَّا نَظِیرٌ لَکَ فِی الْخَلْقِ.

یَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ تُؤْتَى عَلَى اءَیْدِیهِمْ فِی الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ، فَاءَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِکَ وَ صَفْحِکَ مِثْلِ الَّذِی تُحِبُّ وَ تَرْضَى اءَنْ یُعْطِیَکَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ، فَإِنَّکَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِی الْاءَمْرِ عَلَیْکَ فَوْقَکَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلا کَ وَ قَدِ اسْتَکْفَاکَ اءَمْرَهُمْ، وَ ابْتَلاَکَ بِهِمْ.

وَ لاَ تَنْصِبَنَّ نَفْسَکَ لِحَرْبِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لاَ یَدَ لَکَ بِنِقْمَتِهِ، وَ لاَ غِنَى بِکَ عَنْ عَفْوِهِ، وَ رَحْمَتِهِ وَ لاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لاَ تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَهٍ، وَ لاَ تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَهٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَهً، وَ لاَ تَقُولَنَّ إِنِّی مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِکَ إِدْغَالٌ فِی الْقَلْبِ وَ مَنْهَکَهٌ لِلدِّینِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِیَرِ.

وَ إِذَا اءَحْدَثَ لَکَ مَا اءَنْتَ فِیهِ مِنْ سُلْطَانِکَ اءُبَّهَهً اءَوْ مَخِیلَهً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْکِ اللَّهِ فَوْقَکَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْکَ عَلَى مَا لاَ تَقْدِرُ عَلَیْهِ مِنْ نَفْسِکَ، فَإِنَّ ذَلِکَ یُطَامِنُ إِلَیْکَ مِنْ طِمَاحِکَ وَ یَکُفُّ عَنْکَ مِنْ غَرْبِکَ، وَ یَفِی ءُ إِلَیْکَ بِمَا عَزَبَ عَنْکَ مِنْ عَقْلِکَ.

إِیَّاکَ وَ مُسَامَاهَ اللَّهِ فِی عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِی جَبَرُوتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ یُذِلُّ کُلَّ جَبَّارٍ وَ یُهِینُ کُلَّ مُخْتَالٍ.

اءَنْصِفِ اللَّهَ وَ اءَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِکَ وَ مِنْ خَاصَّهِ اءَهْلِکَ وَ مَنْ لَکَ فِیهِ هَوًى مِنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّکَ إِلا تَفْعَلْ تَظْلِمْ! وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ، اللَّهِ کَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ اءَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ کَانَ لِلَّهِ حَرْبا حَتَّى یَنْزِعََو یَتُوبَ وَ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى إِلَى تَغْیِیرِ نِعْمَهِ اللَّهِ وَ تَعْجِیلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَهٍ عَلَى ظُلْمٍ، فَإِنَّ اللَّهَ یَسْمَعْ دَعْوَهَ الْمُضْطَهَدِینَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِینَ بِالْمِرْصَادِ.

وَ لْیَکُنْ اءَحَبَّ الْاءُمُورِ إِلَیْکَ اءَوْسَطُهَا فِی الْحَقِّوَ اءَعَمُّهَا فِی الْعَدْلِ وَ اءَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِیَّهِ، فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّهِ یُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّهِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّهِ یُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّهِ وَ لَیْسَ اءَحَدٌ مِنَ الرَّعِیَّهِ اءَثْقَلَ عَلَى الْوَالِی مَئُونَهً فِی الرَّخَاءِ وَ اءَقَلَّ مَعُونَهً لَهُ فِی الْبَلاَءِ وَ اءَکْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ اءَسْاءَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ اءَقَلَّ شُکْرا عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ اءَبْطَاءَ عُذْرا عِنْدَ الْمَنْعِ وَ اءَضْعَفَ صَبْرا عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ اءَهْلِ الْخَاصَّهِ وَ إِنَّمَا عَمُودُ الدِّینِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِینَ وَ الْعُدَّهُ لِلْاءَعْدَاءِ الْعَامَّهُ مِنَ الْاءُمَّهِ، فَلْیَکُنْ صِغْوُکَ لَهُمْ وَ مَیْلُکَ مَعَهُمْ.

وَ لْیَکُنْ اءَبْعَدَ رَعِیَّتِکَ مِنْکَ وَ اءَشْنَاءَهُمْ عِنْدَکَ اءَطْلَبُهُمْ لِمَعَایِبِ النَّاسِ، فَإِنَّ فِی النَّاسِ عُیُوبا الْوَالِی اءَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا، فَلاَ تَکْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْکَ مِنْهَا، فَإِنَّمَا عَلَیْکَ تَطْهِیرُ مَا ظَهَرَ لَکَ وَ اللَّهُ یَحْکُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْکَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَهَ مَا اسْتَطَعْتَ، یَسْتُرِ اللَّهُ مِنْکَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِیَّتِکَ.

اءَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَهَ کُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْکَ سَبَبَ کُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ کُلِّ مَا لاَ یَصِحُ لَکَ وَ لاَ تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِیقِ سَاعٍ، فَإِنَّ السَّاعِیَ غَاشُّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِینَ.

وَ لاَ تُدْخِلَنَّ فِی مَشُورَتِکَ بَخِیلاً یَعْدِلُ بِکَ عَنِ الْفَضْلِ وَ یَعِدُکَ الْفَقْرَ وَ لاَ جَبَانا یُضْعِفُکَ عَنِ الْاءُمُورِ وَ لاَ حَرِیصا یُزَیِّنُ لَکَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ، فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى یَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ.

إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِکَ مَنْ کَانَ لِلْاءَشْرَارِ قَبْلَکَ وَزِیرا وَ مَنْ شَرِکَهُمْ فِی الْآثَامِ فَلاَ یَکُونَنَّ لَکَ بِطَانَهً، فَإِنَّهُمْ اءَعْوَانُ الْاءَثَمَهِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَهِ وَ اءَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَیْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ اءَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ یُعَاوِنْ ظَالِما عَلَى ظُلْمِهِ وَ لاَ آثِما عَلَى إِثْمِهِ؛ اءُولَئِکَ اءَخَفُّ عَلَیْکَ مَؤُونَهً وَ اءَحْسَنُ لَکَ مَعُونَهً وَ اءَحْنَى عَلَیْکَ عَطْفا وَ اءَقَلُّ لِغَیْرِکَ إِلْفا، فَاتَّخِذْ اءُولَئِکَ خَاصَّهً لِخَلَوَاتِکَ وَ حَفَلاَتِکَ.

ثُمَّ لْیَکُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَکَ اءَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَکَ وَ اءَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَهً فِیمَا یَکُونُ مِنْکَ مِمَّا کَرِهَ اللَّهُ لِاءَوْلِیَائِهِ وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ هَوَاکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَ الْصَقْ بِاءَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ، ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى اءَنْ لا یُطْرُوکَ وَ لاَ یَبْجَحُوکَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِی مِنَ الْعِزَّهِ.

وَ لاَ یَکُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِی ءُ عِنْدَکَ بِمَنْزِلَهٍ سَوَاءٍ، فَإِنَّ فِی ذَلِکَ تَزْهِیدا لِاءَهْلِ الْإِحْسَانِ فِی الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِیبا لِاءَهْلِ الْإِسَاءَهِ عَلَى الْإِسَاءَهِ وَ اءَلْزِمْ کُلًّا مِنْهُمْ مَا اءَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ اءَنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ بِاءَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ والٍ بِرَعِیَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَیْهِمْ وَ تَخْفِیفِهِالْمَؤُونَاتِ عَنْهُمْ وَ تَرْکِ اسْتِکْرَاهِهِ إِیَّاهُمْ عَلَى مَا لَیْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ.

فَلْیَکُنْ مِنْکَ فِی ذَلِکَ اءَمْرٌ یَجْتَمِعُ لَکَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ یَقْطَعُ عَنْکَ نَصَبا طَوِیلاً وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ.

وَ لاَ تَنْقُضْ سُنَّهً صَالِحَهً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْاءُمَّهِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْاءُلْفَهُ وَ صَلَحَتْ عَلَیْهَا الرَّعِیَّهُ وَ لاَ تُحْدِثَنَّ سُنَّهً تَضُرُّ بِشَیْءٍ مِنْ مَاضِی تِلْکَ السُّنَنِ فَیَکُونَ الْاءَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَیْکَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا.

وَ اءَکْثِرْ مُدَارَسَهَ الْعُلَمَاءِ وَ مُثافَتَهَ الْحُکَمَاءِ، فِی تَثْبِیتِ مَا صَلَحَ عَلَیْهِ اءَمْرُ بِلاَدِکَ وَ إِقَامَهِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَکَ.

وَ اعْلَمْ اءَنَّ الرَّعِیَّهَ طَبَقَاتٌ لاَ یَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلا بِبَعْضٍ وَ لاَ غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ، فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا کُتَّابُ الْعَامَّهِ وَ الْخَاصَّهِ وَ مِنْهَا قُضَاهُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا اءَهْلُ الْجِزْیَهِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ اءَهْلِ الذِّمَّهِ وَ مُسْلِمَهِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ اءَهْلُ الصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِی الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ وَ کُلُّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ فَرِیضَهً فِی کِتَابِهِ اءَوْ سُنَّهِ نَبِیِّهِ ص عَهْدا مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظا.

فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِیَّهِ وَ زَیْنُ الْوُلاَهِ وَ عِزُّ الدِّینِ وَ سُبُلُ الْاءَمْنِ وَ لَیْسَ تَقُومُ الرَّعِیَّهُ إِلا بِهِمْ، ثُمَّ لا قِوامَ لِلْجُنُودِ اِلّا بِما یُخْرِجُ اللّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِی یَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى فی جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ یَعْتَمِدُونَ عَلَیْهِ فِیمَا یُصْلِحُهُمْ وَ یَکُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ.

ثُمَّ لاَ قِوَامَ لِهَذَیْنِ الصِّنْفَیْنِ إِلا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاهِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْکُتَّابِ، لِمَا یُحْکِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ یَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ یُؤْتَمَنُونَ عَلَیْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْاءُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لاَ قِوَامَ لَهُمْ جَمِیعا إِلا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ فِیمَا یَجْتَمِعُونَ عَلَیْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ یُقِیمُونَهُ مِنْ اءَسْوَاقِهِمْ وَ یَکْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِاءَیْدِیهِمْ مِما لاَ یَبْلُغُهُ رِفْقُ غَیْرِهِمْ.

ثُمَّ الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ اءَهْلِ الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ الَّذِینَ یَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِی اللَّهِ لِکُلِّ سَعَهٌ وَ لِکُلِّ عَلَى الْوَالِی حَقُّ بِقَدْرِ مَا یُصْلِحُهُ وَ لَیْسَ یَخْرُجُ الْوَالِی مِنْ حَقِیقَهِ مَا اءَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِکَ إِلا بِالاِهْتِمَامِ وَ الاِسْتِعَانَهِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِینِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَیْهِ فِیمَا خَفَّ عَلَیْهِ اءَوْ ثَقُلَ.

فَوَلِّ مِنْ جُنُودِکَ اءَنْصَحَهُمْ فِی نَفْسِکَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِکَ وَ اءَنْقَاهُمْ جَیْبا وَ اءَفْضَلَهُمْ حِلْما مِمَّنْ یُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ یَسْتَرِیحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ یَرْاءَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ یَنْبُو عَلَى الْاءَقْوِیَاءِ وَ مِمَّنْ لاَ یُثِیرُهُ الْعُنْفُ وَ لاَ یَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ.

ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِی الْمُرُوءَاتِ وَ الْاءَحْسَابِ وَ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَهِ، ثُمَّ اءَهْلِ النَّجْدَهِ وَ الشَّجَاعَهِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَهِ، فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْکَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ، ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ اءُمُورِهِمْ مَا یَتَفَقَّدُ الْوَ الِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لاَ یَتَفَاقَمَنَّ فِی نَفْسِکَ شَیْءٌ قَوَّیْتَهُمْ بِهِ وَ لاَ تَحْقِرَنَّ لُطْفا تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ، فَإِنَّهُ دَاعِیَهٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِیحَهِ لَکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِکَ وَ لاَ تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِیفِ اءُمُورِهِمُ اتِّکَالاً عَلَى جَسِیمِهَا، فَإِنَّ لِلْیَسِیرِ مِنْ لُطْفِکَ مَوْضِعا یَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِیمِ مَوْقِعا لاَ یَسْتَغْنُونَ عَنْهُ.

وَ لْیَکُنْ آثَرُ رُؤُوسِ جُنْدِکَ عِنْدَکَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِی مَعُونَتِهِ وَ اءَفْضَلَ عَلَیْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ، بِمَا یَسَعُهُمْ وَ یَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ اءَهْلِیهِمْ، حَتَّى یَکُونَ هَمُّهُمْ هَمّا وَاحِدا فِی جِهَادِ الْعَدُوِّ، فَإِنَّ عَطْفَکَ عَلَیْهِمْ یَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَیْکَ وَ إِنَّ اءَفْضَلَ قُرَّهِ عَیْنِ الْوُلاَهِ اسْتِقَامَهُ الْعَدْلِ فِی الْبِلاَدِ وَ ظُهُورِ مَوَدَّهِ الرَّعِیَّهِ و إِنَّهُ لاَ تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلا بِسَلاَمَهِ صُدُورِهِمْ وَ لاَ تَصِحُّ نَصِیحَتُهُمْ إِلا بِحِیطَتِهِمْ عَلَى وُلاَهِ الْاءُمُورِهِمْ وَ قِلَّهِ اسْتَثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْکِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِی آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِی حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَیْهِمْ وَ تَعْدِیدِ مَا اءَبْلَى ذَوُو الْبَلاَءِ مِنْهُمْ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الذِّکْرِ لِحُسْنِ اءَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاکِلَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعالى .

ثُمَّ اعْرِفْ لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اءَبْلَى وَ لاَ تُضِیفَنَّ بَلاَءَ امْرِئٍ إِلَى غَیْرِهِ وَ لاَ تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَایَهِ بَلاَئِهِ وَ لاَ یَدْعُوَنَّکَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ صَغِیرا وَ لاَ ضَعَهُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ عَظِیما.

وَ ارْدُد إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا یُضْلِعُکَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ یَشْتَبِهُ عَلَیْکَ مِنَ الْاءُمُورِ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سُبْحانَهُ لِقَوْمٍ اءَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ: (ی ا اءَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اءَطِیعُوا اللّ هَ وَ اءَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ اءُولِی الْاءَمْرِ مِنْکُمْ، فَإِنْ تَن ازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّ هِ وَ الرَّسُولِ) فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ: الْاءَخْذُ بِمُحْکَمِ کِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ: الْاءَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَهِ غَیْرِ الْمُفَرِّقَهِ.

ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُکْمِ بَیْنَ النَّاسِ اءَفْضَلَ رَعِیَّتِکَ فِی نَفْسِکَ مِمَّنْ لاَ تَضِیقُ بِهِ الْاءُمُورُ وَ لاَ تُمَحِّکُهُ الْخُصُومُ وَ لاَ یَتَمَادَى فِی الزَّلَّهِ وَ لاَ یَحْصَرُ مِنَ الْفَیْءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لاَ تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لاَ یَکْتَفِی بِاءَدْنَى فَهْمٍ دُونَ اءَقْصَاهُ وَ اءَوْقَفَهُمْ فِی الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ اءَقَلَّهُمْ تَبَرُّما بِمُرَاجَعَهِ الْخَصْمِ وَ اءَصْبَرَهُمْ عَلَى تَکَشُّفِ الْاءُمُورِ وَ اءَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اِیضاح الْحُکْمِ، مِمَّنْ لاَ یَزْدَهِیهِ إِطْرَاءٌ وَ لاَ یَسْتَمِیلُهُ إِغْرَاءٌ وَ اءُولَئِکَ قَلِیلٌ.

ثُمَّ اءَکْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِی الْبَذْلِ مَا یُزِیلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ اءَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَهِ لَدَیْکَ مَا لاَ یَطْمَعُ فِیهِ غَیْرُهُ مِنْ خَاصَّتِکَ، لِیَأْمَنَ بِذَلِکَ اغْتِیَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَکَ.

فَانْظُرْ فِی ذَلِکَ نَظَرا بَلِیغا، فَإِنَّ هَذَا الدِّینَ قَدْ کَانَ اءَسِیرا فِی اءَیْدِی الْاءَشْرَارِ، یُعْمَلُ فِیهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْیَا.

ثُمَّ انْظُرْ فِی اءُمُورِ عُمَّالِکَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَارا وَ لاَ تُوَلِّهِمْ مُحَابَاهً وَ اءَثَرَهً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِیَانَهِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ اءَهْلَ التَّجْرِبَهِ وَ الْحَیَاءِ مِنْ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ الْقَدَمِ فِی الْإِسْلاَمِ الْمُتَقَدِّمَهِ فَإِنَّهُمْ اءَکْرَمُ اءَخْلاَقا وَ اءَصَحُّ اءَعْرَاضا وَ اءَقَلُّ فِی الْمَطَامِعِ إِشْرَافا وَ اءَبْلَغُ فِی عَوَاقِبِ الْاءُمُورِ نَظَرا.

ثُمَّ اءَسْبِغْ عَلَیْهِمُ الْاءَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِکَ قُوَّهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلاَحِ اءَنْفُسِهِمْ وَ غِنىً لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ اءَیْدِیهِمْ وَ حُجَّهٌ عَلَیْهِمْ إِنْ خَالَفُوا اءَمْرَکَ، اءَوْ ثَلَمُوا اءَمَانَتَکَ.

ثُمَّ تَفَقَّدْ اءَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُیُونَ مِنْ اءَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَیْهِمْ، فَإِنَّ تَعَاهُدَکَ فِی السِّرِّ لاُِمُورِهِمْ حَدْوَهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْاءَمَانَهِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِیَّهِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْاءَعْوَانِ فَإِنْ اءَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ یَدَهُ إِلَى خِیَانَهٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَیْهِ عِنْدَکَ اءَخْبَارُ عُیُونِکَ اکْتَفَیْتَ بِذَلِکَ شَاهِدا، فَبَسَطْتَ عَلَیْهِ الْعُقُوبَهَ فِی بَدَنِهِ وَ اءَخَذْتَهُ بِمَا اءَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّهِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِیَانَهِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَهِ.

وَ تَفَقَّدْ اءَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا یُصْلِحُ اءَهْلَهُ، فَإِنَّ فِی صَلاَحِهِ وَ صَلاَحِهِمْ صَلاَحا لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لاَ صَلاَحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلا بِهِمْ، لِاءَنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ عِیَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ اءَهْلِهِ.

وَلْیَکُنْ نَظَرُکَ فِی عِمَارَهِ الْاءَرْضِ اءَبْلَغَ مِنْ نَظَرِکَ فِی اسْتِجْلاَبِ الْخَرَاجِ، لِاءَنَّ ذَلِکَ لاَ یُدْرَکُ إِلا بِالْعِمَارَهِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَیْرِ عِمَارَهٍ اءَخْرَبَ الْبِلاَدَ، وَ اءَهْلَکَ الْعِبَادَ وَ لَمْ یَسْتَقِمْ اءَمْرُهُ إِلا قَلِیلاً، فَإِنْ شَکَوْا ثِقَلاً اءَوْ عِلَّهً اءَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ اءَوْ بَالَّهٍ اءَوْ إِحَالَهَ اءَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ اءَوْ اءَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو اءَنْ یَصْلُحَ بِهِ اءَمْرُهُمْ وَ لاَ یَثْقُلَنَّ عَلَیْکَ شَیْءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَؤُونَهَ عَنْهُمْ، فَإِنَّهُ ذُخْرٌ یَعُودُونَ بِهِ عَلَیْکَ فِی عِمَارَهِ بِلاَدِکَ وَ تَزْیِینِ وِلاَیَتِکَ، مَعَ اسْتِجْلاَبِکَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِکَ بِاسْتِفَاضَهِ الْعَدْلِ فِیهِمْ، مُعْتَمِدا فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِکَ لَهُمْ وَ الثِّقَهَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِکَ عَلَیْهِمْ وَ رِفْقِکَ بِهِمْ، فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْاءُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِیهِ عَلَیْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَیِّبَهً اءَنْفُسُهُمْ بِهِ، فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا یُؤْتَى خَرَابُ الْاءَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ اءَهْلِهَا وَ إِنَّمَا یُعْوِزُ اءَهْلُهَا لِإِشْرَافِ اءَنْفُسِ الْوُلاَهِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّهِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ.

ثُمَّ انْظُرْ فِی حَالِ کُتَّابِکَ فَوَلِّ عَلَى اءُمُورِکَ خَیْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَکَ الَّتِی تُدْخِلُ فِیهَا مَکَائِدَکَ وَ اءَسْرَارَکَ بِاءَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْاءَخْلاَقِ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ الْکَرَامَهُ فَیَجْتَرِئَ بِهَا عَلَیْکَ فِی خِلاَفٍ لَکَ بِحَضْرَهِ مَلاٍَ وَ لاَ تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَهُ عَنْ إِیرَادِ مُکَاتَبَاتِ عُمِّالِکَ عَلَیْکَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْکَ، وَ فِیمَا یَأْخُذُ لَکَ وَ یُعْطِی مِنْکَ وَ لاَ یُضْعِفُ عَقْدا اعْتَقَدَهُ لَکَ وَ لاَ یَعْجِزُ عَنْ إِطْلاَقِ مَا عُقِدَ عَلَیْکَ وَ لاَ یَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِی الْاءُمُورِ، فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ یَکُونُ بِقَدْرِ غَیْرِهِ اءَجْهَلَ.

ثُمَّ لاَ یَکُنِ اخْتِیَارُکَ إِیَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِکَ وَ اسْتِنَامَتِکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْکَ، فَإِنَّ الرِّجَالَ یَتَعَرَّفُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلاَهِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَیْسَ وَرَاءَ ذَلِکَ مِنَ النَّصِیحَهِ وَ الْاءَمَانَهِ شَیْءٌ وَ لَکِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِینَ قَبْلَکَ، فَاعْمِدْ لِاءَحْسَنِهِمْ کَانَ فِی الْعَامَّهِ اءَثَرا وَ اءَعْرَفِهِمْ بِالْاءَمَانَهِ وَجْها، فَإِنَّ ذَلِکَ دَلِیلٌ عَلَى نَصِیحَتِکَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّیتَ اءَمْرَهُ.

وَ اجْعَلْ لِرَاءْسِ کُلِّ اءَمْرٍ مِنْ اءُمُورِکَ رَاءْسا مِنْهُمْ لاَ یَقْهَرُهُ کَبِیرُهَا وَ لاَ یَتَشَتَّتُ عَلَیْهِ کَثِیرُهَا وَ مَهْمَا کَانَ فِی کُتَّابِکَ مِنْ عَیْبٍ فَتَغَابَیْتَ عَنْهُ اءُلْزِمْتَهُ.

ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ وَ اءَوْصِ بِهِمْ خَیْرا، الْمُقِیمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ، فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ اءَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِی بَرِّکَ وَ بَحْرِکَ وَ سَهْلِکَ وَ جَبَلِکَ وَ حَیْثُ لاَ یَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لاَ یَجْتَرِئُونَ عَلَیْهَا، فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لاَ تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لاَ تُخْشَى غَائِلَتُهُ.

وَ تَفَقَّدْ اءُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِکَ وَ فِی حَوَاشِی بِلاَدِکَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِکَ اءَنَّ فِی کَثِیرٍ مِنْهُمْ ضِیقا فَاحِشا وَ شُحّا قَبِیحا وَ احْتِکَارا لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَکُّما فِی الْبِیَاعَاتِ وَ ذَلِکَ بَابُ مَضَرَّهٍ لِلْعَامَّهِ وَ عَیْبٌ عَلَى الْوُلاَهِ.

فَامْنَعْ مِنَ الاِحْتِکَارِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَنَعَ مِنْهُ وَ لْیَکُنِ الْبَیْعُ بَیْعا سَمْحا بِمَوَازِینِ عَدْلٍ وَ اءَسْعَارٍ لاَ تُجْحِفُ بِالْفَرِیقَیْنِ مِنَ وَ اءَعْوَانَکَ مِنْ اءَحْرَاسِکَ وَ شُرَطِکَ حَتَّى یُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُمْ غَیْرَ مُتَعْتِعٍ، فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ فِی غَیْرِ مَوْطِنٍ: (لَنْ تُقَدَّسَ اءُمَّهٌ لاَ یُؤْخَذُ لِلضَّعِیفِ فِیهَا حَقُّهُ مِنَالْقَوِیِّ غَیْرَ مُتَتَعْتِعٍ).

ثُمَّاحْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَالْعِیَّ، وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّیقَ وَالْاءَنَفَ، یَبْسُطِ اللَّهُ عَلَیْکَ بِذَلِکَ اءَکْنَافَ رَحْمَتِهِ، وَ یُوجِبْ لَکَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ، وَ اءَعْطِ مَا اءَعْطَیْتَ هَنِیئا، وَامْنَعْ فِی إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ.

ثُمَّ اءُمُورٌ مِنْ اءُمُورِکَ لاَ بُدَّ لَکَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا: مِنْهَا إِجَابَهُ عُمَّالِکَ بِمَا یَعْیَى عَنْهُ کُتَّابُکَ؛ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ عِنْدَ وُرُودِهَا عَلَیْکَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ اءَعْوَانِکَ؛ وَ اءَمْضِ لِکُلِّ یَوْمٍ عَمَلَهُ، فَإِنَّ لِکُلِّ یَوْمٍ مَا فِیهِ.

وَاجْعَلْ لِنَفْسِکَ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ اءَفْضَلَ تِلْکَ الْمَوَاقِیتِ، وَ اءَجْزَلَ تِلْکَ الْاءَقْسَامِ وَ إِنْ کَانَتْ کُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلُحَتْ فِیهَا النِّیَّهُ، وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِیَّهُ.

وَ لْیَکُنْ فِی خَاصَّهِ مَا تُخْلِصُ لِلّهِ بِهِ دِینَکَ إِقَامَهُ فَرَائِضِهِ الَّتِی هِیَ لَهُ خَاصَّهً، فَاءَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِکَ فِی لَیْلِکَ وَ نَهَارِکَ، وَ وَوَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِکَ کَامِلاً غَیْرَ مَثْلُومٍ وَ لاَ مَنْقُوصٍ، بَالِغا مِنْ بَدَنِکَ مَا بَلَغَ.

وَ إِذَا قُمْتَ فِی صَلاَتِکَ لِلنَّاسِ فَلاَ تَکُونَنَّ مُنَفِّرا وَ لاَ مُضَیِّعا، فَإِنَّ فِی النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّهُ وَ لَهُ الْحَاجَهُ، وَ قَدْ سَاءَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص حِینَ وَجَّهَنِی إِلَى الْیَمَنِ کَیْفَ اءُصَلِّی بِهِمْ؟ فَقَالَ: (صَلِّ بِهِمْ کَصَلاَهِ اءَضْعَفِهِمْ، وَ کُنْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَحِیما).

وَ اءَمَّا بَعْدُ فَلاَ تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَکَ عَنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلاَهِ عَنِ الرَّعِیَّهِ شُعْبَهٌ مِنَ الضِّیقِ، وَ قِلَّهُ عِلْمٍ بِالْاءُمُورِ، وَالاِحْتِجَابُ مِنْهُمْ یَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَااحْتَجَبُوا دُونَهُ فَیَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْکَبِیرُ، وَ یَعْظُمُ الصَّغِیرُ، وَ یَقْبُحُ الْحَسَنُ، وَ یَحْسُنُ الْقَبِیحُ، وَ یُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ؛ وَ إِنَّمَا الْوَالِی بَشَرٌ لاَ یَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْاءُمُورِ، وَ لَیْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْکَذِبِ؛ وَ إِنَّمَا اءَنْتَ اءَحَدُ رَجُلَیْنِ: إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُکَ بِالْبَذْلِ فِی الْحَقِّ فَفِیمَ احْتِجَابُکَ مِنْ وَاجِبِ حَقِّ تُعْطِیهِ، اءَوْ فِعْلٍ کَرِیمٍ تُسْدِیهِ؟ اءَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا اءَسْرَعَ کَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْاءَلَتِکَ إِذَا اءَیِسُوا مِنْ بَذْلِکَ، مَعَ اءَنَّ اءَکْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَیْکَ مِمَّا لاَ مَؤُونَهَ فِیهِ عَلَیْکَ، مِنْ شَکَاهِ مَظْلِمَهٍ اءَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ.

ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِی خَاصَّهً وَ بِطَانَهً فِیهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ، وَ قِلَّهُ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ، فَاحْسِمْ مَادَّهَ اءُولَئِکَ بِقَطْعِ اءَسْبَابِ تِلْکَ الْاءَحْوَالِ، وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِاءَحَدٍ مِنْ حَاشِیَتِکَ وَ حَامَّتِکَ قَطِیعَهً، وَ لاَ یَطْمَعَنَّ مِنْکَ فِی اعْتِقَادِ عُقْدَهٍ تَضُرُّ بِمَنْ یَلِیهَا مِنَ النَّاسِ فِی شِرْبٍ اءَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَکٍ یَحْمِلُونَ مَؤُونَتَهُ عَلَى غَیْرِهِمْ، فَیَکُونَ مَهْنَأُ ذَلِکَ لَهُمْ دُونَکَ، وَ عَیْبُهُ عَلَیْکَ فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَهِ، وَ اءَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِیبِ وَالْبَعِیدِ، وَ کُنْ فِی ذَلِکَ صَابِرا مُحْتَسِبا، وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ قَرَابَتِکَ وَ خَاصَّتِکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا یَثْقُلُ عَلَیْکَ مِنْهُ، فَإِنَّ مَغَبَّهَ ذَلِکَ مَحْمُودَهٌ؛ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِیَّهُ بِکَ حَیْفا فَاءَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِکَ، وَاعْدِلْ عَنْکَ إِیَّاکَ وَالدِّمَاءَ وَ سَفْکَهَا بِغَیْرِ حِلِّهَا، فَإِنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى لِنِقْمَهٍ وَ لاَ اءَعْظَمَ لِتَبِعَهٍ وَ لاَ اءَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَهٍ وَانْقِطَاعِ مُدَّهٍ مِنْ سَفْکِ الدِّمَاءِ بِغَیْرِ حَقِّهَا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُکْمِ بَیْنَ الْعِبَادِ فِیمَا تَسَافَکُوا مِنَ الدِّمَاءِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، فَلاَ تُقَوِّیَنَّ سُلْطَانَکَ بِسَفْکِ دَمٍ حَرَامٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُضْعِفُهُ، وَ یُوهِنُهُ بَلْ یُزِیلُهُ وَ یَنْقُلُهُ.

وَ لاَ عُذْرَ لَکَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لاَ عِنْدِی فِی قَتْلِ الْعَمْدِ، لِاءَنَّ فِیهِ قَوَدَ الْبَدَنِ، وَ إِنِ ابْتُلِیتَ بِخَطَإٍ وَ اءَفْرَطَ عَلَیْکَ سَوْطُکَ اءَوْ سَیْفُکَ اءَوْ یَدُکَ بِالْعُقُوبَهِ، فَإِنَّ فِی الْوَکْزَهِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَهً، فَلاَ تَطْمَحَنَّ بِکَ نَخْوَهُ سُلْطَانِکَ عَنْ اءَنْ تُؤَدِّیَ إِلَى اءَوْلِیَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ.

وَ إِیَّاکَ وَالْإِعْجَابَ بِنَفْسِکَ، وَالثِّقَهَ بِمَا یُعْجِبُکَ مِنْهَا، وَ حُبَّ الْإِطْرَاءِ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ اءَوْثَقِ فُرَصِ الشَّیْطَانِ فِی نَفْسِهِ لِیَمْحَقَ مَا یَکُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنْ، وَ إِیَّاکَ وَالْمَنَّ عَلَى رَعِیَّتِکَ بِإِحْسَانِکَ، اءَوِ التَّزَیُّدَ فِیمَا کَانَ مِنْ فِعْلِکَ، اءَوْ اءَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَکَ بِخُلْفِکَ، فَإِنَّ الْمَنَّ یُبْطِلُ الْإِحْسَانَ، وَالتَّزَیُّدَ یَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ، وَالْخُلْفَ یُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَالنَّاسِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : کَبُرَ مَقْتا عِنْدَ اللّ هِ اءَنْ تَقُولُوا م ا لا تَفْعَلُونَ.

وَ إِیَّاکَ وَالْعَجَلَهَ بِالْاءُمُورِ قَبْلَ اءَوَانِهَا، اءَوِ التَّسَقُّطَ التَّساقُطَ فِیهَا عِنْدَ إِمْکَانِهَا، اءَوِ اللَّجَاجَهَ فِیهَا إِذَا تَنَکَّرَتْ، اءَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ، فَضَعْ کُلَّ اءَمْرٍ مَوْضِعَهُ، وَ اءَوْقِعْ کُلَّ عَمَلٍ مَوْقِعَهُ.

وَ إِیَّاکَ وَالاِسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِیهِ اءُسْوَهٌ، وَالتَّغَابِیَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُیُونِ، فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْکَ لِغَیْرِکَ وَ عَمَّا قَلِیلٍ تَنْکَشِفُ عَنْکَ اءَغْطِیَهُ الْاءُمُورِ وَ یُنْتَصَفُ مِنْکَ لِلْمَظْلُومِ.

امْلِکْ حَمِیَّهَ اءَنْفِکَ وَ سَوْرَهَ حَدِّکَ وَ سَطْوَهَ یَدِکَ وَ غَرْبَ لِسَانِکَ وَ احْتَرِسْ مِنْ کُلِّ ذَلِکَ بِکَفِّ الْبَادِرَهِ وَ تَأْخِیرِ السَّطْوَهِ حَتَّى یَسْکُنَ غَضَبُکَ فَتَمْلِکَ الاِخْتِیَارَ وَ لَنْ تَحْکُمَ ذَلِکَ مِنْ نَفْسِکَ حَتَّى تُکْثِرَ هُمُومَکَ بِذِکْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّکَ.

وَ الْوَاجِبُ عَلَیْکَ، اءَنْ تَتَذَکَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَکَ مِنْ حُکُومَهٍ عَادِلَهٍ، اءَوْ سُنَّهٍ فَاضِلَهٍ، اءَوْ اءَثَرٍ عَنْ نَبِیِّنَا ص اءَوْ فَرِیضَهٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ، فَتَقْتَدِیَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِیهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِکَ فِی اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَیْکَ فِی عَهْدِی هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّهِ لِنَفْسِی عَلَیْکَ لِکَیْلاَ تَکُونَ لَکَ عِلَّهٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِکَ إِلَى هَوَاهَا، فَلَنْ یَعْصِمْ مِنَ السُّوءِ وَ لا یُوَفَّقُ لِلْخَیْرِ اِلاّ اللّهُ تَعالى . وَ قَدْ کانَ فِیما عَهِدَِالَىَّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی وَصایاهُ تَخْضِیضٌ عَلَى الصَّلاهِ وَ الزَّکاهِ وَ ما مَلَکَتْهُ اءَیْمانُکُمْ، فَبِذلِکَ اءَخْتِمُ لَکَ بِما عَهِدْتُ، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّهَ اِلاّ بِاللّهِ الْعَلِىِّ الْعَظیمِ.

وَ مِنْ هذَا الْعَهْدِ وَ هُوَ آخِرُهُ:

وَ اءَنَا اءَسْاءَلُ اللَّهَ بِسَعَهِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِیمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ کُلِّ رَغْبَهٍ اءَنْ یُوَفِّقَنِی وَ إِیَّاکَ لِمَا فِیهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَهِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَیْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ، مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِی الْعِبَادِ وَ جَمِیلِ الْاءَثَرِ فِی الْبِلاَدِ وَ تَمَامِ النِّعْمَهِ وَ تَضْعِیفِ الْکَرَامَهِ وَ اءَنْ یَخْتِمَ لِی وَ لَکَ بِالسَّعَادَهِ وَ الشَّهَادَهِ إِنّ ا إِلَیْهِ راغِبوُنَ، وَ السَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیما کَثِیرا وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از فرمان او به مالک اشتر این فرمان را براى مالک اشتر نخعى نوشت ، هنگامى که او را امارت مصر و توابع آن داد. درآن هنگام که کار بر محمد بن ابى بکر آشفته شده بود. این فرمان درازترین فرمانهاست و از دیگر نامه هاى او محاسن بیشترى در بردارد:

به نام خداوند بخشاینده مهربان

این فرمانى است از بنده خدا، على امیرالمؤ منین ، به مالک بن الحارث الاشتر. در پیمانى که با او مى نهد، هنگامى که او را فرمانروایى مصر داد تا خراج آنجا را گرد آورد و با دشمنانش پیکار کند و کار مردمش را به صلاح آورد و شهرهایش را آباد سازد.

او را به ترس از خدا و برگزیدن طاعت او بر دیگر کارها و پیروى از هر چه در کتاب خود بدان فرمان داده ، از واجبات و سنتهایى که کس به سعادت نرسد مگر به پیروى از آنها، و به شقاوت نیفتد، مگر به انکار آنها و ضایع گذاشتن آنها. و باید که خداى سبحان را یارى نماید به دل و دست و زبان خود، که خداى جلّ اسمه ، یارى کردن هر کس را که یاریش کند و عزیز داشتن هر کس را که عزیزش دارد بر عهده گرفته است . و او را فرمان مى دهد که زمام نفس خویش در برابر شهوتها به دست گیرد و از سرکشیهایش باز دارد، زیرا نفس همواره به بدى فرمان دهد، مگر آنکه خداوند رحمت آورد.

اى مالک ، بدان که تو را به بلادى فرستاده ام که پیش از تو دولتها دیده ، برخى دادگر و برخى ستمگر. و مردم در کارهاى تو به همان چشم مى نگرند که تو در کارهاى والیان پیش از خود مى نگرى و درباره تو همان گویند که تو درباره آنها مى گویى و نیکوکاران را از آنچه خداوند درباره آنها بر زبان مردم جارى ساخته ، توان شناخت .

باید بهترین اندوخته ها در نزد تو، اندوخته کار نیک باشد. پس زمام هواهاى نفس خویش فروگیر و بر نفس خود، در آنچه براى او روا نیست ، بخل بورز که بخل ورزیدن بر نفس ، انصاف دادن است در آنچه دوست دارد یا ناخوش مى شمارد. مهربانى به رعیت و دوست داشتن آنها و لطف در حق ایشان را شعار دل خود ساز. چونان حیوانى درنده مباش که خوردنشان را غنیمت شمارى ، زیرا آنان دو گروهند یا همکیشان تو هستند یا همانندان تو در آفرینش . از آنها خطاها سر خواهد زد و علتهایى عارضشان خواهد شد و، بعمد یا خطا، لغزشهایى کنند، پس ، از عفو و بخشایش خویش نصیبشان ده ، همانگونه که دوست دارى که خداوند نیز از عفو و بخشایش خود تو را نصیب دهد. زیرا تو برتر از آنها هستى و، آنکه تو را بر آن سرزمین ولایت داده ، برتر از توست و خداوند برتر از کسى است که تو را ولایت داده است .ساختن کارشان را از تو خواسته و تو را به آنها آزموده است .

اى مالک ، خود را براى جنگ با خدا بسیج مکن که تو را در برابر خشم او توانى نیست و از عفو و بخشایش او هرگز بى نیاز نخواهى بود. هرگاه کسى را بخشودى ، از کرده خود پشیمان مشو و هرگاه کسى را عقوبت نمودى ، از کرده خود شادمان مباش .هرگز به خشمى ، که از آنت امکان رهایى هست ، مشتاب و مگوى که مرا بر شما امیر ساخته اند و باید فرمان من اطاعت شود. زیرا، چنین پندارى سبب فساد دل و سستى دین و نزدیک شدن دگرگونیها در نعمتهاست . هرگاه ، از سلطه و قدرتى که در آن هستى در تو نخوتى یا غرورى پدید آمد به عظمت ملک خداوند بنگر که برتر از توست و بر کارهایى تواناست که تو را بر آنها توانایى نیست . این نگریستن سرکشى تو را تسکین مى دهد و تندى و سرافرازى را فرو مى کاهد و خردى را که از تو گریخته است به تو باز مى گرداند.

بپرهیز از اینکه خود را در عظمت با خدا برابر دارى یا در کبریا و جبروت ، خود را به او همانند سازى که خدا هر جبارى را خوار کند و هر خودکامه اى را پست و بیمقدار سازد. هر چه خدا بر تو فریضه کرده است ، ادا کن و درباره خواص خویشاوندانت و از افراد رعیت ، هرکس را که دوستش مى دارى ، انصاف را رعایت نماى . که اگر نه چنین کنى ، ستم کرده اى و هر که بر بندگان خدا ستم کند، افزون بر بندگان ، خدا نیز خصم او بود. و خدا با هر که خصومت کند، حجتش را نادرست سازد و همواره با او در جنگ باشد تا از این کار باز ایستد و توبه کند. هیچ چیز چون تمکارى ، نعمت خدا را دیگرگون نکند و خشم خدا را برنینگیزد، زیرا خدا دعاى ستمدیدگان را مى شنود و در کمین ستمکاران است .

باید که محبوبترین کارها در نزد تو، کارهایى باشد که با میانه روى سازگارتر بود و با عدالت دمسازتر و خشنودى رعیت را در پى داشته باشد زیرا خشم توده هاى مردم ، خشنودى نزدیکان را زیر پاى بسپرد و حال آنکه ، خشم نزدیکان اگر توده هاى مردم از تو خشنود باشند، ناچیز گردد. خواص و نزدیکان کسانى هستند که به هنگام فراخى و آسایش بر دوش والى بارى گران اند و چون حادثه اى پیش آید کمتر از هر کس به یاریش برخیزند و خوش ندارند که به انصاف درباره آنان قضاوت شود. اینان همه چیز را به اصرار از والى مى طلبند و اگر عطایى یابند، کمتر از همه سپاس مى گویند و اگر به آنان ندهند، دیرتر از دیگران پوزش ‍ مى پذیرند. در برابر سختیهاى روزگار، شکیباییشان بس اندک است . اما ستون دین و انبوهى مسلمانان و ساز و برگ در برابر دشمنان ، عامه مردم هستند، پس ، باید توجه تو به آنان بیشتر و میل تو به ایشان افزونتر باشد.

و باید که دورترین افراد رعیت از تو و دشمنترین آنان در نزد تو، کسى باشد که بیش از دیگران عیبجوى مردم است . زیرا در مردم عیبهایى است و والى از هر کس دیگر به پوشیدن آنها سزاوارتر است . از عیبهاى مردم آنچه از نظرت پنهان است ، مخواه که آشکار شود، زیرا آنچه بر عهده توست ، پاکیزه ساختن چیزهایى است که بر تو آشکار است و خداست که بر آنچه از نظرت پوشیده است ، داورى کند. تا توانى عیبهاى دیگران را بپوشان ، تا خداوند عیبهاى تو را که خواهى از رعیت مستور بماند، بپوشاند. و از مردم گره هر کینه اى را بگشاى و از دل بیرون کن و رشته هر عداوت را بگسل و خود را از آنچه از تو پوشیده داشته اند، به تغافل زن و گفته سخن چین را تصدیق مکن . زیرا سخن چین ، خیانتکار است ، هر چند، خود را چون نیکخواهان وانماید.

با بخیلان راءى مزن که تو را از جود و بخشش باز دارند و نه با حریصان ، زیرا حرص و طمع را در چشم تو مى آرایند که بخل و ترس و آزمندى ، خصلتهایى گوناگون هستند که سوء ظن به خدا همه را دربر دارد. بدترین وزیران تو، وزیرى است که وزیر بدکاران پیش از تو بوده است و شریک گناهان ایشان . مبادا که اینان همراز و همدم تو شوند، زیرا یاور گناهکاران و مددکار ستم پیشگان بوده اند. در حالى که ، تو مى توانى بهترین جانشین را برایشان بیابى از کسانى که در راءى و اندیشه و کاردانى همانند ایشان باشند ولى بار گناهى چون بار گناه آنان بر دوش ندارند، از کسانى که ستمگرى را در ستمش و بزهکارى را در بزهش یارى نکرده باشند. رنج اینان بر تو کمتر است و یاریشان بهتر و مهربانیشان بیشتر و دوستیشان با غیر تو کمتر است .اینان را در خلوت و جلوت به دوستى برگزین . و باید که برگزیده ترین وزیران تو کسانى باشند که سخن حق بر زبان آرند، هر چند، حق تلخ باشد و در کارهایى که خداوند بر دوستانش ‍ نمى پسندد کمتر تو را یارى کنند، هر چند، که این سخنان و کارها تو را ناخوش آید. به پرهیزگاران و راست گویان بپیوند، سپس ، از آنان بخواه که تو را فراوان نستایند و به باطلى که مرتکب آن نشده اى ، شادمانت ندارند، زیرا ستایش آمیخته به تملق ، سبب خودپسندى شود و آدمى را به سرکشى وادارد.

و نباید که نیکوکار و بدکار در نزد تو برابر باشند، زیرا این کار سبب شود که نیکوکاران را به نیکوکارى رغبتى نماند، ولى بدکاران را به بدکارى رغبت بیفزاید. با هر یک چنان رفتار کن که او خود را بدان ملزم ساخته است . و بدان ، بهترین چیزى که حسن ظن والى را نسبت به رعیتش سبب مى شود، نیکى کردن والى است در حق رعیت و کاستن است از بار رنج آنان و به اکراه وادار نکردنشان به انجام دادن کارهایى که بدان ملزم نیستند. و تو باید در این باره چنان باشى که حسن ظن رعیت براى تو فراهم آید. زیرا حسن ظن آنان ، رنج بسیارى را از تو دور مى سازد. به حسن ظن تو، کسى سزاوارتر است که در حق او بیشتر احسان کرده باشى و به بدگمانى ، آن سزاوارتر که در حق او بدى کرده باشى .

سنت نیکویى را که بزرگان این امت به آن عمل کرده اند و رعیت بر آن سنت به نظام آمده و حالش نیکو شده است ، مشکن و سنتى میاور که به سنتهاى نیکوى گذشته زیان رساند، آنگاه پاداش نیک بهره کسانى شود که آن سنتهاى نیکو نهاده اند و گناه بر تو ماند که آنها را شکسته اى . تا کار کشورت به سامان آید و نظامهاى نیکویى ، که پیش از تو مردم برپاى داشته بودند برقرار بماند، با دانشمندان و حکیمان ، فراوان ، گفتگو کن در تثبیت آنچه امور بلاد تو را به صلاح مى آورد و آن نظم و آیین که مردم پیش از تو بر پاى داشته اند.

بدان ، که رعیت را صنفهایى است که کارشان جز به یکدیگر اصلاح نشود و از یکدیگر بى نیاز نباشند. صنفى از ایشان لشکرهاى خداى اند و صنفى ، دبیران خاص یا عام و صنفى قاضیان عدالت گسترند و صنفى ، کارگزاران اند که باید در کار خود انصاف و مدارا را به کار دارند و صنفى جزیه دهندگان و خراجگزارانند، چه ذمى و چه مسلمان و صنفى بازرگانان اند و صنعتگران و صنفى فرودین که حاجتمندان و مستمندان باشند. هر یک را خداوند سهمى معین کرده و میزان آن را در کتاب خود و سنت پیامبرش (صلى الله علیه و آله ) بیان فرموده و دستورى داده که در نزد ما نگهدارى مى شود.

اما لشکرها، به فرمان خدا دژهاى استوار رعیت اند و زینت والیان . دین به آنها عزّت یابد و راهها به آنها امن گردد و کار رعیت جز به آنها استقامت نپذیرد. و کار لشکر سامان نیابد، جز به خراجى که خداوند براى ایشان مقرر داشته تا در جهاد با دشمنانشان نیرو گیرند و به آن در به سامان آوردن کارهاى خویش اعتماد کنند و نیازهایشان را برآورد. این دو صنف ، برپاى نمانند مگر به صنف سوم که قاضیان و کارگزاران و دبیران اند، اینان عقدها و معاهده ها را مى بندند و منافع حکومت را گرد مى آورند و در هر کار، چه خصوصى و چه عمومى ، به آنها متکى توان بود. و اینها که برشمردم ، استوار نمانند مگر به بازرگانان و صنعتگران که گردهم مى آیند و تا سودى حاصل کنند، بازارها را برپاى مى دارند و به کارهایى که دیگران در انجام دادن آنها ناتوان اند امور رعیت را سامان مى دهند.

آنگاه ، صنف فرودین ، یعنى نیازمندان و مسکینان اند و سزاوار است که والى آنان را به بخشش خود بنوازد و یاریشان کند. در نزد خداوند، براى هر یک از این اصناف ، گشایشى است . و هر یک را بر والى حقى است ، آن قدر که حال او نیکو دارد و کارش را به صلاح آورد. و والى از عهده آنچه خدا بر او مقرر داشته ، بر نیاید مگر، به کوشش و یارى خواستن از خداى و ملزم ساختن خویش به اجراى حق و شکیبایى ورزیدن در کارها، خواه بر او دشوار آید یا آسان نماید.

آنگاه از لشکریان خود آن را که در نظرت نیکخواه ترین آنها به خدا و پیامبر او و امام توست ، به کار برگمار. اینان باید پاکدامن ترین و شکیباترین افراد سپاه باشند، دیر خشمناک شوند و چون از آنها پوزش ‍ خواهند، آرامش یابند. به ناتوانان ، مهربان و بر زورمندان ، سختگیر باشند. درشتیشان به ستم بر نینگیرد و نرمیشان برجاى ننشاند. آنگاه به مردم صاحب حسب و خوشنام بپیوند، از خاندانهاى صالح که سابقه اى نیکو دارند و نیز پیوند خود با سلحشوران و دلیران و سخاوتمندان و جوانمردان استوار نماى ، زیرا اینان مجموعه هاى کرم اند و شاخه هاى احسان و خوبى . آنگاه به کارهایشان آنچنان بپرداز که پدر و مادر به کار فرزند خویش مى پردازند. اگر کارى کرده اى که سبب نیرومندى آنها شده است ، نباید در نظرت بزرگ آید و نیز نباید لطف و احسان تو در حق آنان هر چند خرد باشد، در نظرت اندک جلوه کند. زیرا لطف و احسان تو سبب مى شود که نصیحت خود از تو دریغ ندارند و به تو حسن ظن یابند. نباید بدین بهانه ، که به کارهاى بزرگ مى پردازى ، از کارهاى کوچکشان غافل مانى ، زیرا الطاف کوچک را جایى است که از آن بهره مند مى شوند و توجه به کارهاى بزرگ را هم جایى است که از آن بى نیاز نخواهند بود.

باید برگزیده ترین سران سپاه تو، در نزد تو، کسى باشد که در بخشش به افراد سپاه قصور نورزد و به آنان یارى رساند و از مال خویش چندان بهره مندشان سازد که هزینه خود و خانواده شان را، که بر جاى نهاده اند، کفایت کند، تا یکدل و یک راءى روى به جهاد دشمن آورند، زیرا مهربانى تو به آنها دلهایشان را به تو مهربان سازد. و باید که بهترین مایه شادمانى والیان برپاى داشتن عدالت در بلاد باشد و پدید آمدن دوستى در میان افراد رعیت . و این دوستى پدید نیاید، مگر به سلامت دلهاشان . و نیکخواهیشان درست نبود، مگر آنگاه که براى کارهاى خود بر گرد والیان خود باشند و بار دولت ایشان را بر دوش خویش سنگین نشمارند و از دیر کشیدن فرمانرواییشان ملول نشوند. پس امیدهایشان را نیک برآور و پیوسته به نیکیشان بستاى و رنجهایى را که تحمل کرده اند، همواره بر زبان آر، زیرا یاد کردن از کارهاى نیکشان ، دلیران را برمى انگیزد و از کارماندگان را به کار ترغیب مى کند. ان شاء الله . و همواره در نظر دار که هر یک در چه کارى تحمل رنجى کرده اند، تا رنجى را که یکى تحمل کرده به حساب دیگرى نگذارى و کمتر از رنج و محنتى که تحمل کرده ، پاداشش مده . شرف و بزرگى کسى تو را واندارد که رنج اندکش را بزرگ شمرى و فرودستى کسى تو را واندارد که رنج بزرگش را خرد به حساب آورى .

چون کارى بر تو دشوار گردد و شبهه آمیز شود در آن کار به خدا و رسولش رجوع کن . زیرا خداى تعالى به قومى که دوستدار هدایتشان بود، گفته است (اى کسانى که ایمان آورده اید از خدا اطاعت کنید و از رسول و الوالامر خویش فرمان برید و چون در امرى اختلاف کردید اگر به خدا و روز قیامت ایمان دارید به خدا و پیامبر رجوع کنید.)(۴۱) رجوع به خدا، گرفتن محکمات کتاب اوست و رجوع به رسول ، گرفتن سنت جامع اوست ، سنتى که مسلمانان را گرد مى آورد و پراکنده نمى سازد. و براى داورى در میان مردم ، یکى از افراد رعیت را بگزین که در نزد تو برتر از دیگران بود. از آن کسان ، که کارها بر او دشوار نمى آید و از عهده کار قضا برمى آید. مردى که مدعیان با ستیزه و لجاج ، راءى خود را بر او تحمیل نتوانند کرد و اگر مرتکب خطایى شد، بر آن اصرار نورزد و چون حقیقت را شناخت در گرایش به آن درنگ ننماید و نفسش به آزمندى متمایل نگردد و به اندک فهم ، بى آنکه به عمق حقیقت رسد، بسنده نکند.قاضى تو باید، از هر کس دیگر موارد شبهه را بهتر بشناسد و بیش ‍ از همه به دلیل متکى باشد و از مراجعه صاحبان دعوا کمتر از دیگران ملول شود و در کشف حقیقت ، شکیباتر از همه باشد و چون حکم آشکار شد، قاطع راءى دهد.چرب زبانى و ستایش به خودپسند یش ‍ نکشاند. از تشویق و ترغیب دیگران به یکى از دو طرف دعوا متمایل نشود. چنین کسان اندک به دست آیند، پس داورى مردى چون او را نیکو تعهد کن و نیکو نگهدار. و در بذل مال به او، گشاده دستى به خرج ده تا گرفتاریش برطرف شود و نیازش به مردم نیفتد. و او را در نزد خود چنان منزلتى ده که نزدیکانت درباره او طمع نکنند و در نزد تو از آسیب دیگران در امان ماند.

در این کار، نیکو نظر کن که این دین در دست بدکاران اسیر است . از روى هوا و هوس در آن عمل مى کنند و آن را وسیله طلب دنیا قرار داده اند.

در کار کارگزارانت بنگر و پس از آزمایش به کارشان برگمار، نه به سبب دوستى با آنها. و بى مشورت دیگران به کارشان مگمار، زیرا به راءى خود کار کردن و از دیگران مشورت نخواستن ، گونه اى از ستم و خیانت است . کارگزاران شایسته را در میان گروهى بجوى که اهل تجربت و حیا هستند و از خاندانهاى صالح ، آنها که در اسلام سابقه اى دیرین دارند. اینان به اخلاق شایسته ترند و آبرویشان محفوظتر است و از طمعکارى بیشتر رویگردان اند و در عواقب کارها بیشتر مى نگرند.

در ارزاقشان بیفزاى ، زیرا فراوانى ارزاق ، آنان را بر اصلاح خود نیرو دهد و از دست اندازى به مالى که در تصرف دارند، باز مى دارد. و نیز براى آنها حجت است ، اگر فرمانت را مخالفت کنند یا در امانتت خللى پدید آورند. پس در کارهایشان تفقد کن و کاوش نماى و جاسوسانى از مردم راستگوى و وفادار به خود بر آنان بگمار.زیرا مراقبت نهانى تو در کارهایشان آنان را به رعایت امانت و مدارا در حق رعیت وامى دارد. و بنگر تا یاران کارگزارانت تو را به خیانت نیالایند. هر گاه یکى از ایشان دست به خیانت گشود و اخبار جاسوسان در نزد تو به خیانت او گرد آمد و همه بدان گواهى دادند، همین خبرها تو را بس بود. باید به سبب خیانتى که کرده تنش را به تنبیه بیازارى و از کارى که کرده است ، بازخواست نمایى . سپس ، خوار و ذلیلش سازى و مهر خیانت بر او زنى و ننک تهمت را بر گردنش آویزى .

در کار خراج نیکو نظر کن ، به گونه اى که به صلاح خراجگزاران باشد. زیرا صلاح کار خراج و خراجگزاران ، صلاح کار دیگران است و دیگران حالشان نیکو نشود، مگر به نیکوشدن حال خراجگزاران ، زیرا همه مردم روزیخوار خراج و خراجگزاران اند.ولى باید بیش از تحصیل خراج در اندیشه زمین باشى ، زیرا خراج حاصل نشود، مگر به آبادانى زمین و هر که خراج طلبد و زمین را آباد نسازد، شهرها و مردم را هلاک کرده است و کارش استقامت نیابد، مگر اندکى . هرگاه از سنگینى خراج یا آفت محصول یا بریدن آب یا نیامدن باران یا دگرگون شدن زمین ، چون در آب فرو رفتن آن یا بى آبى ، شکایت نزد تو آوردند، از هزینه و رنجشان بکاه ، آنقدر که امید مى دارى که کارشان را سامان دهد. و کاستن از خراج بر تو گران نیاید، زیرا اندوخته اى شود براى آبادانى بلاد تو و زیور حکومت تو باشد، که ستایش آنها را به خود جلب کرده اى و سبب شادمانى دل تو گردد، که عدالت را در میانشان گسترده اى و به افزودن ارزاقشان و به آنچه در نزد ایشان اندوخته اى از آسایش خاطرشان و اعتمادشان به دادگرى خود و مدارا در حق ایشان ، براى خود تکیه گاهى استوار ساخته اى . چه بسا کارها پیش آید که اگر رفع مشکل را بر عهده آنها گذارى ، به خوشدلى به انجامش رسانند. زیرا چون بلاد آباد گردد، هر چه بر عهده مردمش ‍ نهى ، انجام دهند که ویرانى زمین را تنگدستى مردم آن سبب شود و مردم زمانى تنگدست گردند که همت والیان ، همه گرد آوردن مال بود و به ماندن خود بر سر کار اطمینان نداشته باشند و از آنچه مایه عبرت است ، سود برنگیرند.

سپس ، به دبیرانت نظر کن و بهترین آنان را بر کارهاى خود بگمار و نامه هایى را که در آن تدبیرها و اسرار حکومتت آمده است ، از جمع دبیران ، به کسى اختصاص ده که به اخلاق از دیگران شایسته تر باشد. از آن گروه که اکرام تو سرمستش نسازد یا چنان دلیرش نکند که در مخالفت با تو، بر سر جمع سخن گوید و غفلتش سبب نشود که نامه هاى عاملانت را به تو نرساند یا در نوشتن پاسخ درست تو به آنها درنگ روا دارد، یا در آنچه براى تو مى ستاند یا از سوى تو مى دهد، سهل انگارى کند، یا پیمانى را که به سود تو بسته ، سست گرداند و از فسخ پیمانى که به زیان توست ، ناتوان باشد. دبیر باید به پایگاه و مقام خویش در کارها آگاه باشد زیرا کسى که مقدار خویش را نداند، به طریق اولى ، مقدار دیگران را نتواند شناخت . مباد که در گزینش آنها بر فراست و اعتماد و حسن ظن خود تکیه کنى . زیرا مردان با ظاهر آرایى و نیکو خدمتى ، خویشتن را در چشم والیان عزیز گردانند. ولى ، در پس این ظاهر آراسته و خدمت نیکو، نه نشانى از نیکخواهى است و نه امانت .

دبیرانت را به کارهایى که براى حکام پیش از تو بر عهده داشته اند، بیازماى و از آن میان ، بهترین آنها را که در میان مردم اثرى نیکوتر نهاده اند و به امانت چهره اى شناخته اند، اختیار کن . که اگر چنین کنى این کار دلیل نیکخواهى تو براى خداوند است و هم به آن کس که کار خود را بر عهده تو نهاده . بر سر هر کارى از کارهاى خود از میان ایشان ، رئیسى برگمار. کسى که بزرگى کار مقهورش نسازد و بسیارى آنها سبب پراکندگى خاطرش نشود. اگر در دبیران تو عیبى یافته شود و تو از آن غفلت کرده باشى ، تو را به آن بازخواست کنند.

اینک سفارش مرا در حق بازرگانان و پیشه وران بپذیر و درباره آنها به کارگزارانت نیکو سفارش کن . خواه آنها که بر یک جاى مقیم اند و خواه آنها که با سرمایه خویش این سو و آن سو سفر کنند و با دسترنج خود زندگى نمایند. زیرا این گروه ، خود مایه هاى منافع اند و اسباب رفاه و آسودگى و به دست آورندگان آن از راههاى دشوار و دور و خشکى و دریا و دشتها و کوهساران و جایهایى که مردم در آن جایها گرد نیایند و جرئت رفتن به آن جایها ننمایند. اینان مردمى مسالمت جوى اند که نه از فتنه گریهایشان بیمى است و نه از شر و فسادشان وحشتى . در کارشان نظر کن ، خواه در حضرت تو باشند یا در شهرهاى تو. با اینهمه بدان که بسیارى از ایشان را روشى ناشایسته است و حریص اند و بخیل . احتکار مى کنند و به میل خود براى کالاى خود بها مى گذارند، با این کار به مردم زیان مى رسانند و براى والیان هم مایه ننگ و عیب هستند.

پس از احتکار منع کن که رسول الله (صلى الله علیه و آله ) از آن منع کرده است و باید خرید و فروش به آسانى صورت گیرد و بر موازین عدل ، به گونه اى که در بها، نه فروشنده زیان بیند و نه بر خریدار اجحاف شود. پس از آنکه احتکار را ممنوع داشتى ، اگر کسى باز هم دست به احتکار کالا زد، کیفرش ده و عقوبتش کن تا سبب عبرت دیگران گردد ولى کار به اسراف نکشد.

خدا را، خدا را، در باب طبقه فرودین کسانى که بیچارگان اند از مساکین و نیازمندان و بینوایان و زمینگیران . در این طبقه ، مردمى هستند سائل و مردمى هستند، که در عین نیاز روى سؤ ال ندارند. خداوند حقى براى ایشان مقرر داشته و از تو خواسته است که آن را رعایت کنى ، پس ، در نگهداشت آن بکوش . براى اینان در بیت المال خود حقى مقرر دار و نیز بخشى از غلات اراضى خالصه اسلام را، در هر شهرى ، به آنان اختصاص ‍ ده . زیرا براى دورترینشان همان حقى است که نزدیکترینشان از آن برخوردارند. و از تو خواسته اند که حق همه را، اعم از دور و نزدیک ، نیکو رعایت کنى . سرمستى و غرور، تو را از ایشان غافل نسازد، زیرا این بهانه که کارهاى خرد را به سبب پرداختن به کارهاى مهم و بزرگ از دست هشتن ، هرگز پذیرفته نخواهد شد.

پس همت خود را از پرداختن به نیازهایشان دریغ مدار و به تکبر بر آنان چهره دژم منماى و کارهاى کسانى را که به تو دست نتوانند یافت ، خود، تفقد و بازجست نماى . اینان مردمى هستند که در نظر دیگران بیمقدارند و مورد تحقیر رجال حکومت . کسانى از امینان خود را که خداى ترس و فروتن باشند، براى نگریستن در کارهایشان برگمار تا نیازهایشان را به تو گزارش کنند.

با مردم چنان باش ، که در روز حساب که خدا را دیدار مى کنى ، عذرت پذیرفته آید که گروه ناتوانان و بینوایان به عدالت تو نیازمندتر از دیگران اند و چنان باش که براى یک یک آنان در پیشگاه خداوندى ، در اداى حق ایشان ، عذرى توانى داشت .

تیماردار یتیمان باش و غمخوار پیران از کار افتاده که بیچاره اند و دست سؤ ال پیش کس دراز نکنند و این کار بر والیان دشوار و گران است و هرگونه حقى دشوار و گران آید. و گاه باشد که خداوند این دشواریها را براى کسانى که خواستار عاقبت نیک هستند، آسان مى سازد. آنان خود را به شکیبایى وامى دارند و به وعده راست خداوند، درباره خود اطمینان دارند.

براى کسانى که به تو نیاز دارند، زمانى معین کن که در آن فارغ از هر کارى به آنان پردازى . براى دیدار با ایشان به مجلس عام بنشین ، مجلسى که همگان در آن حاضر توانند شد و، براى خدایى که آفریدگار توست ، در برابرشان فروتنى نمایى و بفرماى تا سپاهیان و یاران و نگهبانان و پاسپانان به یک سو شوند، تا سخنگویشان بى هراس و بى لکنت زبان سخن خویش بگوید. که من از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) بارها شنیدم که مى گفت پاک و آراسته نیست امتى که در آن امت ، زیردست نتواند بدون لکنت زبان حق خود را از قوى دست بستاند. پس تحمل نماى ، درشتگویى یا عجز آنها را در سخن گفتن . و تنگ حوصلگى و خودپسندى را از خود دور ساز تا خداوند درهاى رحمتش را به روى تو بگشاید و ثواب طاعتش را به تو عنایت فرماید. اگر چیزى مى بخشى ، چنان بخش که گویى تو را گوارا افتاده است و اگر منع مى کنى ، باید که منع تو با مهربانى و پوزشخواهى همراه بود.

سپس کارهایى است که باید خود به انجام دادنشان پردازى . از آن جمله ، پاسخ دادن است به کارگزاران در جایى که دبیرانت درمانده شوند. دیگر برآوردن نیازهاى مردم است در روزى که بر تو عرضه مى شوند، ولى دستیارانت در اداى آنها درنگ و گرانى مى کنند. کار هر روز را در همان روز به انجام رسان ، زیرا هر روز را کارى است خاص خود.

بهترین وقتها و بیشترین ساعات عمرت را براى آنچه میان تو و خداست ، قرار ده اگر چه در همه وقتها، کار تو براى خداست ، هرگاه نیتت صادق باشد و رعیت را در آن آسایش رسد.

باید در اقامه فرایضى ، که خاص خداوند است ، نیت خویش خالص ‍ گردانى و در اوقاتى باشد که بدان اختصاص دارد. پس در بخشى از شبانه روز، تن خود را در طاعت خداى بگمار و اعمالى را که سبب نزدیکى تو به خداى مى شود به انجام رسان و بکوش تا اعمالت بى هیچ عیب و نقصى گزارده آید، هر چند، سبب فرسودن جسم تو گردد. چون با مردم نماز مى گزارى ، چنان مکن که آنان را رنجیده سازى یا نمازت را ضایع گردانى ، زیرا برخى از نمازگزاران بیمارند و برخى نیازمند. از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) هنگامى که مرا به یمن مى فرستاد، پرسیدم که چگونه با مردم نمازگزارم ؟ فرمود: به قدر توان ناتوانترین آنها و بر مؤ منان مهربان باش .

به هر حال ، روى پوشیدنت از مردم به دراز نکشد، زیرا روى پوشیدن والیان از رعیت خود، گونه اى نامهربانى است به آنها و سبب مى شود که از امور ملک آگاهى اندکى داشته باشند. اگر والى از مردم رخ بپوشد، چگونه تواند از شوربختیها و رنجهاى آنان آگاه شود. آن وقت ، بسا بزرگا، که در نظر مردم خرد آید و بسا خردا، که بزرگ جلوه کند و زیبا، زشت و زشت ، زیبا نماید و حق و باطل به هم بیامیزند. زیرا والى انسان است و نمى تواند به کارهاى مردم که از نظر او پنهان مانده ، آگاه گردد.

و حق را هم نشانه هایى نیست که به آنها انواع راست از دروغ شناخته شود. و تو یکى از این دو تن هستى یا مردى هستى در اجراى حق گشاده دست و سخاوتمند، پس چرا باید روى پنهان دارى و از اداى حق واجبى که بر عهده توست دریغ فرمایى و در کار نیکى ، که باید به انجام رسانى ، درنگ روا دارى . یا مردى هستى که هیچ خواهشى را و نیازى را برنمى آورى ، در این حال ، مردم ، دیگر از تو چیزى نخواهند و از یارى تو نومید شوند، با اینکه نیازمندیهاى مردم براى تو رنجى پدید نیاورد، زیرا آنچه از تو مى خواهند یا شکایت از ستمى است یا درخواست عدالت در معاملتى .

و بدان ، که والى را خویشاوندان و نزدیکان است و در ایشان خوى برترى جویى و گردنکشى است و در معاملت با مردم رعایت انصاف نکنند. ریشه ایشان را با قطع موجبات آن صفات قطع کن . به هیچیک از اطرافیان و خویشاوندانت زمینى را به اقطاع مده ، مبادا به سبب نزدیکى به تو، پیمانى بندند که صاحبان زمینهاى مجاورشان را در سهمى که از آب دارند یا کارى که باید به اشتراک انجام دهند، زیان برسانند و بخواهند بار زحمت خود بر دوش آنان نهند. پس لذت و گوارایى ، نصیب ایشان شود و ننگ آن در دنیا و آخرت بهره تو گردد. اجراى حق را درباره هر که باشد، چه خویشاوند و چه بیگانه ، لازم بدار و در این کار شکیبایى به خرج ده که خداوند پاداش شکیبایى تو را خواهد داد. هر چند، در اجراى عدالت ، خویشاوندان و نزدیکان تو را زیان رسد. پس چشم به عاقبت دار، هر چند، تحمل آن بر تو سنگین آید که عاقبتى نیک و پسندیده است .

اگر رعیت بر تو به ستمگرى گمان برد، عذر خود را به آشکارا با آنان در میانه نه و با این کار از بدگمانیشان بکاه ، که چون چنین کنى ، خود را به عدالت پروده اى و با رعیت مدارا نموده اى . عذرى که مى آورى سبب مى شود که تو به مقصود خود رسى و آنان نیز به حق راه یابند.

اگر دشمنت تو را به صلح فراخواند، از آن روى برمتاب که خشنودى خداى در آن نهفته است . صلح سبب بر آسودن سپاهیانت شود و تو را از غم و رنج برهاند و کشورت را امنیت بخشد. ولى ، پس از پیمان صلح ، از دشمن برحذر باش و نیک برحذر باش . زیرا دشمن ، چه بسا نزدیکى کند تا تو را به غفلت فرو گیرد. پس دوراندیشى را از دست منه و حسن ظن را به یک سو نه و اگر میان خود و دشمنت پیمان دوستى بستى و امانش ‍ دادى به عهد خویش وفا کن و امانى را که داده اى ، نیک ، رعایت نماى .

در برابر پیمانى که بسته اى و امانى که داده اى خود را سپر ساز، زیرا هیچ یک از واجبات خداوندى که مردم با وجود اختلاف در آرا و عقاید، در آن همداستان و همراءى هستند، بزرگتر از وفاى به عهد و پیمان نیست . حتى مشرکان هم وفاى به عهد را در میان خود لازم مى شمردند، زیرا عواقب ناگوار غدر و پیمان شکنى را دریافته بودند. پس در آنچه بر عهده گرفته اى ، خیانت مکن و پیمانت را مشکن و خصمت را به پیمان مفریب . زیرا تنها نادانان شقى در برابر خداى تعالى ، دلیرى کنند.

خداوند پیمان و زینهار خود را به سبب رحمت و محبتى ، که بر بندگان خود دارد، امان قرار داده و آن را چون حریمى ساخته که در سایه سار استوار آن زندگى کنند و به جوار آن پناه آورند. پس نه خیانت را جایى براى خودنمایى است و نه فریب را و نه حیله گرى را. پیمانى مبند که در آن تاءویل را راه تواند بود و پس از بستن و استوار کردن پیمان براى بر هم زدنش به عبارتهاى دو پهلو که در آنها ایهامى باشد، تکیه منماى . و مبادا که سختى اجراى پیمانى که بر گردن گرفته اى و باید عهد خدا را در آن رعایت کنى ، تو را به شکستن و فسخ آن وادارد، بى آنکه در آن حقى داشته باشى .

زیرا پایدارى تو در برابر کار دشوارى که امید به گشایش آن بسته اى و عاقبت خوشش را چشم مى دارى ، از غدرى که از سرانجامش بیمناک هستى بسى بهتر است . و نیز به از آن است که خداوندت بازخواست کند و راه طلب بخشایش در دنیا و آخرت بر تو بسته شود.

بپرهیز از خونها و خونریزیهاى بناحق . زیرا هیچ چیز، بیش از خونریزى بناحق ، موجب کیفر خداوند نشود و بازخواستش را سبب نگردد و نعمتش را به زوال نکشد و رشته عمر را نبرد. خداوند سبحان ، چون در روز حساب به داورى در میان مردم پردازد، نخستین داورى او درباره خونهایى است که مردم از یکدیگر ریخته اند. پس مباد که حکومت خود را با ریختن خون حرام تقویت کنى ، زیرا ریختن چنان خونى نه تنها حکومت را ناتوان و سست سازد، بلکه آن را از میان برمى دارد یا به دیگران مى سپارد. اگر مرتکب قتل عمدى شوى ، نه در برابر خدا معذورى ، نه در برابر من ، زیرا قتل عمد موجب قصاص مى شود. اگر به خطایى دچار گشتى و کسى را کشتى یا تازیانه ات ، یا شمشیرت ، یا دستت در عقوبت از حد درگذرانید یا به مشت زدن و یا بالاتر از آن ، به ناخواسته ، مرتکب قتلى شدى ، نباید گردنکشى و غرور قدرت تو مانع آید که خونبهاى مقتول را به خانواده اش بپردازى .

از خودپسندى و از اعتماد به آنچه موجب اعجابت شده و نیز از دلبستگى به ستایش و چرب زبانیهاى دیگران ، پرهیز کن ، زیرا یکى از بهترین فرصتهاى شیطان است براى تاختن تا کردارهاى نیکوى نیکوکاران را نابود سازد. زنهار از اینکه به احسان خود بر رعیت منت گذارى یا آنچه براى آنها کرده اى ، بزرگش شمارى یا وعده دهى و خلاف آن کنى . زیرا منت نهادن احسان را باطل کند و بزرگ شمردن کار، نور حق را خاموش گرداند و خلف وعده ، سبب برانگیختن خشم خدا و مردم شود.خداى تعالى فرماید خداوند سخت به خشم مى آید که چیزى بگویید و به جاى نیاورید.(۴۲)

از شتاب کردن در کارها پیش از رسیدن زمان آنها بپرهیز و نیز، از سستى در انجام دادن کارى که زمان آن فرا رسیده است و از لجاج و اصرار در کارى که سررشته اش ناپیدا بود و از سستى کردن در کارها، هنگامى که راه رسیدن به هدف باز و روشن است ، حذر نماى . پس هر چیز را به جاى خود بنه و هر کار را به هنگامش به انجام رسان .

و بپرهیز از اینکه به خود اختصاص دهى ، چیزى را که همگان را در آن حقى است یا خود را به نادانى زنى در آنچه توجه تو به آن ضرورى است و همه از آن آگاه اند. زیرا بزودى آن را از تو مى ستانند و به دیگرى مى دهند. زودا که حجاب از برابر دیدگانت برداشته خواهد شد و بینى که داد مظلومان را از تو مى ستانند. به هنگام خشم خویشتندار باش و از شدت تندى و تیزى خود بکاه و دست به روى کس بر مدار و سخن زشت بر زبان میاور و از اینهمه ، خود را در امان دار باز ایستادن از دشنامگویى و به تاءخیرافکندن قهر خصم ، تا خشمت فرو نشیند و زمام اختیارت به دستت آید. و تو بر خود مسلط نشوى مگر آنگاه که بیشتر همّت یاد بازگشت به سوى پروردگارت شود.

بر تو واجب آمد که همواره به یاد داشته باشى ، آنچه که بر والیان پیش از تو رفته است ، از حکومت عادلانه اى که داشته اند یا سنت نیکویى که نهاده اند یا چیزى از پیامبر، (صلى الله علیه و آله ) که آورده اند یا فریضه اى که در کتاب خداست و آن را برپاى داشته اند. پس اقتدا کنى به آنچه ما بدان عمل مى کرده ایم و بکوشى تا از هر چه در این عهدنامه بر عهده تو نهاده ام و حجت خود در آن بر تو استوار کرده ام ، پیروى کنى ، تا هنگامى که نفست به هوا و هوس شتاب آرد، بهانه اى نداشته باشى . و جز خداى کس نیست که از بدى نگهدارد و به نیکى توفیق دهد.

از وصایا و عهود رسول الله (صلى الله علیه و آله ) با من ترغیب به نماز بود و دادن زکات و مهربانى با غلامانتان . و من این عهدنامه را که براى تو نوشته ام به وصیت او پایان مى دهم و لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظیم .
و از این عهد نامه (که پایان آن است ):

از خداى مى طلبم که به رحمت واسعه خود و قدرت عظیمش در برآوردن هر مطلوبى مرا و تو را توفیق دهد به چیزى که خشنودیش در آن است ، از داشتن عذرى آشکار در برابر او و آفریدگانش و آوازه نیک در میان بندگانش و نشانه هاى نیک در بلادش و کمال نعمت او و فراوانى کرمش . و اینکه کار من و تو را به سعادت و شهادت به پایان رساند، به آنچه در نزد اوست مشتاقیم و السلام على رسول الله صلى الله علیه و آله الطیبین الطاهرین .


۴۱سوره ۴، آیه ۵۹٫
۴۲- سوره ۶۱، آیه ۳٫

ترجمه عبدالحمید آیتی۵۳

نامه ۴۷ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۴۷

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ع لَمَا ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ:

اءُوصِیکُمَا بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ اءَلا تَبْغِیَا الدُّنْیَا وَ إِنْ بَغَتْکُمَا، وَ لاَ تَأْسَفَا عَلَى شَیْءٍ مِنْهَا زُوِیَ عَنْکُمَا، وَ قُولاَ بِالْحَقِّ، وَاعْمَلاَ لِلْاءَجْرِ، وَ کُونَا لِلظَّالِمِ خَصْما، وَ لِلْمَظْلُومِ عَوْنا.

اءُوصِیکُمَا وَ جَمِیعَ وَلَدِی وَ اءَهْلِی وَ مَنْ بَلَغَهُ کِتَابِی بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ نَظْمِ اءَمْرِکُمْ، وَ صَلاَحِ ذَاتِ بَیْنِکُمْ، فَإِنِّی سَمِعْتُ جَدَّکُمَا صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَقُولُ: صَلاَحُ ذَاتِ الْبَیْنِ اءَفْضَلُ مِنْ عَامَّهِ الصَّلاَهِ وَالصِّیَامِ.

اللَّهَ اللَّهَ فِی الْاءَیْتَامِ، فَلاَ تُغِبُّوا اءَفْوَاهَهُمْ، وَ لاَ یَضِیعُوا بِحَضْرَتِکُمْ.

وَاللَّهَ اللَّهَ فِی جِیرَانِکُمْ، فَإِنَّهُمْ وَصِیَّهُ نَبِیِّکُمْ، مَا زَالَ یُوصِی بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا اءَنَّهُ سَیُوَرِّثُهُمْ.

وَاللَّهَ اللَّهَ فِی الْقُرْآنِ لاَ یَسْبِقُکُمْ بِالْعَمَلِ بِهِ غَیْرُکُمْ.

وَاللَّهَ اللَّهَ فِی الصَّلاَهِ فَإِنَّهَا عَمُودُ دِینِکُمْ.

وَاللَّهَ اللَّهَ فِی بَیْتِ رَبِّکُمْ، لاَ تُخَلُّوهُ مَا بَقِیتُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ تُرِکَ لَمْ تُنَاظَرُوا.

وَاللَّهَ اللَّهَ فِی الْجِهَادِ بِاءَمْوَالِکُمْ وَ اءَنْفُسِکُمْ وَ اءَلْسِنَتِکُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ، وَ عَلَیْکُمْ بِالتَّوَاصُلِ وَالتَّبَاذُلِ، وَ إِیَّاکُمْ وَالتَّدَابُرَ وَالتَّقَاطُعَ.

لاَ تَتْرُکُوا الْاءَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْیَ عَنِ الْمُنْکَرِ فَیُوَلَّى عَلَیْکُمْ شِرَارُکُمْ ثُمَّ تَدْعُونَ فَلاَ یُسْتَجَابُ لَکُمْ.

ثُمَّ قَالَ: یَا بَنِی عَبْدِالْمُطَّلِبِ لاَ اءُلْفِیَنَّکُمْ تَخُوضُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِینَ خَوْضا تَقُولُونَ: قُتِلَ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ، قُتِلَ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ اءَلاَ لاَ یَقْتُلُنَّ بِی إِلا قَاتِلِی .

انْظُرُوا إِذَا اءَنَا مُتُّ مِنْ ضَرْبَتِهِ هَذِهِ فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَهً بِضَرْبَهٍ وَ لاَ یُمَثَّلُ بِالرَّجُلِ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله علیه و آله یَقُولُ: إِیَّاکُمْ وَالْمُثْلَهَ وَ لَوْ بِالْکَلْبِ الْعَقُورِ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

وصیتى از آن حضرت (ع ) به حسن و حسین علیهما السلام هنگامى که ابن ملجم (لعنه الله ) او راضربت زد:

شما را به ترس از خدا وصیت مى کنم و وصیت مى کنم که در طلب دنیا مباشید، هر چند، دنیا شما را طلب کند، بر هر چه دنیایى است و آن را به دست نمى آورید یا از دست مى دهید، اندوه مخورید. سخن حق بگویید و براى پاداش آخرت کار کنید.ظالم را دشمن و مظلوم را یاور باشید.

شما دو تن و همه فرزندان و خاندانم را و هر کس را که این نوشته به او مى رسد، به ترس از خدا و انتظام کارها و آشتى با یکدیگر سفارش ‍ مى کنم . که از رسول خدا (صلى الله علیه و آله ) شنیدم که مى گفت آشتى با یکدیگر برتر است از یک سال نماز و روزه .

خدا را، خدا را، درباره یتیمان . مباد آنها را روزى سیر نگه دارید و دیگر روز گرسنه و مباد که در نزد شما تباه شوند.

خدا را، خدا را، درباره همسایگان ، همسایگان ، سفارش شده پیامبرتان (صلى الله علیه و آله ) هستند. رسول الله (صلى الله علیه و آله ) همواره درباره آنان سفارش مى کرد، به گونه اى که گمان بردیم که برایشان میراث معین خواهد کرد.

خدا را، خدا را، درباره قرآن ، مباد که دیگران در عمل کردن به آن بر شما پیشى گیرند.

خدا را، خدا را، درباره نماز، که نماز ستون دین شماست . خدا را، خدا را، درباره خانه پروردگارتان . مباد تا هستید آن را خالى بگذارید که اگر زیارت خانه خدا ترک شود، شما را در عذاب مهلت ندهند.

خدا را، خدا را، درباره جهاد به مال و جان و زبان خود در راه خدا، بر شما باد پیوند با یکدیگر و بخشش به یکدیگر و زنهار از پشت کردن به یکدیگر و بریدن از یکدیگر. امر به معروف و نهى از منکر را فرو مگذارید، که بدترین کسانتان بر شما سرورى یابند و از آن پس ، هر چه دعا کنید به اجابت نرسد.

سپس فرمود: اى فرزندان عبدالمطلب ، نبینم که در خون مسلمانان فرو رفته باشید و بانگ برآورید که ، امیرالمؤ منین کشته شد. بدانید که نباید به قصاص خون من جز قاتلم کشته شود. بنگرید اگر من از این ضربت که او زده است کشته شوم شما نیز یک ضربت بر او زنید. اعضایش را مبرید، که من از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) شنیدم که فرمود: بپرهیزید از مثله کردن حتى اگر سگ گیرنده باشد.

ترجمه عبدالحمید آیتی۴۷

نامه ۴۲ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۴۲

و من کتاب له ع إ لى عُمَرَ بْنِ اءبِی سَلَمَهَ الْمَخْزُومِىٍَّّ وَ کانَ عامِلَهُ عَلَى اءلْبَحرَیْنِ، فَعَزَلَهُ، وَاءسْتَعْمَلَ اءنُّعْمانَ بْنَ عَجْلانَ اءلزُّرَقىٍَّّ مَکانَهُ:

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّی قَدْ وَلَّیْتُ النُّعْمَانَ بْنِ عَجْلاَنَ الزُّرَقِیَّ عَلَى الْبَحْرَیْنِ وَ نَزَعْتُ یَدَکَ بِلاَ ذَمِّ لَکَ وَ لاَ تَثْرِیبٍ عَلَیْکَ، فَلَقَدْ اءَحْسَنْتَ الْوِلاَیَهَ وَ اءَدَّیْتَ الْاءَمَانَهَ، فَاءَقْبِلْ غَیْرَ ظَنِینٍ وَ لاَ مَلُومٍ وَ لاَ مُتَّهَمٍ وَ لاَ مَأْثُومٍ، فَلَقَدْ اءَرَدْتُ الْمَسِیرَ إِلَى ظَلَمَهِ اءَهْلِ الشَّامِ وَ اءَحْبَبْتُ اءَنْ تَشْهَدَ مَعِی ، فَإِنَّکَ مِمَّنْ اءَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى جِهَادِ الْعَدُوِّ وَ إِقَامَهِ عَمُودِ الدِّینِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

نامه آن حضرت (ع ) به عمر بن ابى سلمه مخزومى که عامل آن حضرت در بحرین بود. او را عزل کرده و نعمان بن عجلان زرقى را به جاى اوبرگماشته است :

اما بعد. من نعمان بن عجلان زرقى را بر بحرین امارت دادم و تو را، بى آنکه بر تو نکوهشى و سرزنشى باشد، از آنجا برداشتم . تو وظیفه خویش در امارت ، نیک ، به جاى آوردى و امانتى را که به تو سپرده بودم ، نیک ادا کردى . اینک به نزد من بیا. نه به تو بدگمانم و نه تو را ملامت مى کنم و نه متهم هستى و نه گنهکار.مى خواهم بر ستمکاران شامى بتازم و دوست دارم که تو هم با من باشى . زیرا از کسانى هستى که در جهاد با دشمن و برپاى نگهداشتن دین به تو پشتگرم توان شد.ان شاء الله .

ترجمه عبدالحمید آیتی۴۲

نامه ۴۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۴۱

و من کتاب له ع إلى عَبْدُاللّهِ بْنِ عَبّاس عامِلِهِ بِبَصْرَه :

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّی کُنْتُ اءَشْرَکْتُکَ فِی اءَمَانَتِی وَ جَعَلْتُکَ شِعَارِی وَ بِطَانَتِی وَ لَمْ یَکُنْ رَجُلٌ مِنْ اءَهْلِی اءَوْثَقَ مِنْکَ فِی نَفْسِی لِمُوَاسَاتِی وَ مُوَازَرَتِی وَ اءَدَاءِ الْاءَمَانَهِ إِلَیَّ، فَلَمَّا رَاءَیْتَ الزَّمَانَ عَلَى ابْنِ عَمِّکَ قَدْ کَلِبَ وَ الْعَدُوَّ قَدْ حَرِبَ وَ اءَمَانَهَ النَّاسِ قَدْ خَزِیَتْ وَ هَذِهِ الْاءُمَّهَ قَدْ فَتَنَتْ وَ شَغَرَتْ، قَلَبْتَ لاِبْنِ عَمِّکَ ظَهْرَ الْمِجَنِّ، فَفَارَقْتَهُ مَعَ الْمُفَارِقِینَ وَ خَذَلْتَهُ مَعَ الْخَاذِلِینَ وَ خُنْتَهُ مَعَ الْخَائِنِینَ، فَلاَ ابْنَ عَمِّکَ آسَیْتَ وَ لاَ الْاءَمَانَهَ اءَدَّیْتَ وَ کَاءَنَّکَ لَمْ تَکُنِ اللَّهَ تُرِیدُ بِجِهَادِکَ وَ کَاءَنَّکَ لَمْ تَکُنْ عَلَى بَیِّنَهٍ مِنْ رَبِّکَ وَ کَاءَنَّکَ إِنَّمَا کُنْتَ تَکِیدُ هَذِهِ الْاءُمَّهَ عَنْ دُنْیَاهُمْ وَ تَنْوِی غِرَّتَهُمْ عَنْ فَیْئِهِمْ.

فَلَمَّا اءَمْکَنَتْکَ الشِّدَّهُ فِی خِیَانَهِ الْاءُمَّهِ اءَسْرَعْتَ الْکَرَّهَ وَ عَاجَلْتَ الْوَثْبَهَ وَ اخْتَطَفْتَ مَا قَدَرْتَ عَلَیْهِ مِنْ اءَمْوَالِهِمُ الْمَصُونَهِ لِاءَرَامِلِهِمْ وَ اءَیْتَامِهِمُ اخْتِطَافَ الذِّئْبِ الْاءَزَلِّ دَامِیَهَ الْمِعْزَى الْکَسِیرَهَ، فَحَمَلْتَهُ إِلَى الْحِجَازِ رَحِیبَ الصَّدْرِ تَحْمِلُهُ غَیْرَ مُتَاءَثِّمٍ مِنْ اءَخْذِهِ، کَاءَنَّکَ لاَ اءَبَا لِغَیْرِکَ حَدَرْتَ إِلَى اءَهْلِکَ تُرَاثَکَ مِنْ اءَبِیکَ وَ اءُمِّکَ، فَسُبْحَانَ اللَّهِ! اءَ مَا تُؤْمِنُ بِالْمَعَادِ؟ اءَ وَ مَا تَخَافُ نِقَاشَ الْحِسَابِ؟

اءَیُّهَا الْمَعْدُودُ کَانَ عِنْدَنَا مِنْ ذَوِی الْاءَلْبَابِ، کَیْفَ تُسِیغُ شَرَابا وَ طَعَاما وَ اءَنْتَ تَعْلَمُ اءَنَّکَ تَأْکُلُ حَرَاما وَ تَشْرَبُ حَرَاما؟ وَ تَبْتَاعُ الْإِمَاءَ وَ تَنْکِحُ انِّسَاءَ مِنْ مالِ الْیَتَامَى وَ الْمَسَاکِینِ وَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُجَاهِدِینَ الَّذِینَ اءَفَاءَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ هَذِهِ الْاءَمْوَالَ وَ اءَحْرَزَ بِهِمْ هَذِهِ الْبِلاَدَ!

فَاتَّقِ اللَّهَ وَ ارْدُدْ إِلَى هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ اءَمْوَالَهُمْ، فَإِنَّکَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ ثُمَّ اءَمْکَنَنِی اللَّهُ مِنْکَ لَاءُعْذِرَنَّ إِلَى اللَّهِ فِیکَ وَ لَاءَضْرِبَنَّکَ بِسَیْفِی الَّذِی مَا ضَرَبْتُ بِهِ اءَحَدا إِلا دَخَلَ النَّارَ.

وَ اللَّهِ لَوْ اءَنَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ فَعَلاَ مِثْلَ الَّذِی فَعَلْتَ مَا کَانَتْ لَهُمَا عِنْدِی هَوَادَهٌ وَ لاَ ظَفِرَا مِنِّی بِإِرَادَهٍ، حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُمَا وَ اءُزِیحَ الْبَاطِلَ عَنْ مَظْلَمَتِهِمَا.

وَ اءُقْسِمُ بِاللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ: مَا یَسُرُّنِی اءَنَّ مَا اءَخَذْتَهُ مِنْ اءَمْوَالِهِمْ حَلاَلٌ لِی اءَتْرُکُهُ مِیرَاثا لِمَنْ بَعْدِی ، فَضَحِّ رُوَیْدا فَکَاءَنَّکَ قَدْ بَلَغْتَ الْمَدَى وَ دُفِنْتَ تَحْتَ الثَّرَى وَ عُرِضَتْ عَلَیْکَ اءَعْمَالُکَ بِالْمَحَلِّ الَّذِی یُنَادِی الظَّالِمُ فِیهِ بِالْحَسْرَهِ وَ یَتَمَنَّى الْمُضَیِّعُ فِیهِ الرَّجْعَهَ وَ لاتَ حِینَ مَناصٍ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

نامه اى از آن حضرت (ع ) به عبدالله بن عباس فرماندارش در بصره

اما بعد. تو را در امانت خود شریک کردم . و یار و همراز خود شمردم و هیچیک از افراد خاندان من در غمخوارى و یارى و امانتدارى در نزد من همانند تو نبود. چون دیدى که روزگار بر پسر عمت (۳۷) چهره دژم کرده و دشمن ، آهنگ جنگ نموده و امانت مردم تباهى گرفته و این امت به تبهکارى دلیر شده و پراکنده و بیسامان گردیده ، تو نیز با پسر عمت دگرگون شدى و با آنان که از او رخ برتافته بودند، رخ بر تافتى و چون دیگران او را فرو گذاشتى و با خیانتکاران همراءى و همراز شدى . نه پسر عمت را یارى کردى و نه امانتش را ادا نمودى . گویى در همه این احوال ، مجاهدتت براى خدا نبوده و گویى براى شناخت طاعت خداوند حجت و دلیلى نمى شناخته اى شاید هم مى خواسته اى که بر این مردم در دنیایشان حیله کنى و به فریب از غنایمشان بهره مند گردى .

چون فرصت به دست آوردى به مردم خیانت کردى و شتابان ، تاخت آوردى و برجستى و هر چه میسرت بود از اموالى که براى بیوه زنان و یتیمان نهاده بودند، برگرفتى و بربودى ، آنسان ، که گرگ تیز چنگ بز مجروح را مى رباید. اموال مسلمانان را به حجاز بردى ، با دلى آسوده ، بى آنکه ، خود را در این اختلاس گناهکار پندارى . واى بر تو، چنان مى نمودى که میراث پدر و مادرت را به نزد آنها مى برى .

سبحان الله ، آیا به قیامت ایمانت نیست ، آیا از روز حساب بیمى به دل راه نمى دهى .

اى کسى که در نزد من از خردمندان مى بودى ، چگونه آشامیدن و خوردن بر تو گواراست و، حال آنکه ، آنچه مى خورى و مى آشامى از حرام است .کنیزان خواهى خرید و زنان خواهى گرفت ، آن هم از مال یتیمان و مسکینان و مؤ منان و مجاهدانى که خدا این مالها را براى آنها قرار داده و بلاد اسلامى را به آنان محافظت نموده است . از خداى بترس و اموال این قوم به آنان باز گردان که اگر چنین نکنى و خداوند مرا بر تو پیروزى دهد، با تو کارى خواهم کرد که در نزد خداوند عذر خواه من باشد. با این شمشیر، که هر کس را ضربتى زده ام به دوزخش فرستاده ام ، تو را نیز خواهم زد. به خدا سوگند، اگر از حسن و حسین چنین عملى سر مى زد نه با ایشان مدارا و مصالحه مى نمودم و نه هیچ یک از خواهشهایشان را بر مى آوردم ، تا آنگاه که حق را از ایشان بستانم و باطلى را که از ستم ایشان پاگرفته است ، بزدایم . به خدا، آن پروردگار جهانیان ، سوگند که آنچه تو به حرام از اموال مسلمانان برده اى ، اگر به حلال به دست من مى رسید، دلم نمى خواست براى بازماندگانم به میراث نهم . شتاب مکن ، گویى که به پایان رسیده اى و در زیر خاک مدفون شده اى و اعمالت را بر تو عرضه کرده اند و اکنون در جایى هستى که ستمگر فریاد حسرت بر مى آورد و تباه کننده عمر، آرزوى بازگشت به دنیا مى کند (و جاى گریز نیست ).


۳۷- بعضى گویند که این نامه را به عبدالله بن عباس نوشته و بعضى گویند به عبیدالله بن عباس .

ترجمه عبدالحمید آیتی۴۱

نامه ۳۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۳۱

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، ع ، کَتَبَها إ لَیْهِ بِحاضِرِینَ مُنْصَرِفا مِنْ صِفِّینَ:

مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذّامِ لِلدُّنْیَا، السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى ، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَدا، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ یُدْرِکُ، السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ، غَرَضِ الْاءَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْاءَیَّامِ وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا، وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا، وَ اءَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ، وَ قَرِینِ الْاءَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْآفَاتِ، وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَهِ الْاءَمْوَاتِ.

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ، وَ إِقْبَالِ الْآخِرَهِ إِلَیَّ، مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَالاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی ، غَیْرَ اءَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی ، فَصَدَقَنِی رَاءْیِی ، وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ، وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ اءَمْرِی ، فَاءَفْضَى بِی إِلَى جِدِّ لاَ یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ، وَ صِدْقٍ لاَ یَشُوبُهُ کَذِبٌ.

وَجَدْتُکَ بَعْضِی ، بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی ، حَتَّى کَاءَنَّ شَیْئا لَوْ اءَصَابَکَ اءَصَابَنِی ، وَ کَاءَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اءَتَاکَ اءَتَانِی ، فَعَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ اءَمْرِ نَفْسِی ، فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِرا بِهِ إِنْ اءَنَا بَقِیتُ لَکَ اءَوْ فَنِیتُ.

فَإِنِّی اءُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ اءَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ اءَمْرِهِ، وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَالاِعْصَامِ بِحَبْلِهِ، وَ اءَیُّ سَبَبٍ اءَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ إِنْ اءَنْتَ اءَخَذْتَ بِهِ؟

اءَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ، وَ اءَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا، وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَالْاءَیَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَیْهِ اءَخْبَارَ الْمَاضِینَ، وَ ذَکِّرْهُ بِمَا اءَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاءَوَّلِینَ، وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ اءَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاءَحِبَّهِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَهِ، وَ کَاءَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَاءَحَدِهِمْ، فَاءَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ.

وَدَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ، وَ اءَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلاَلِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاءَهْوَالِ، وَ اءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ اءَهْلِهِ، وَاءَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِکَ وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ، وَ جَاهِدْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ لاَ تَأْخُذْکَ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ، وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ الصَّبْرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِی الْحَقِّ.

وَ اءَلْجِئْ نَفْسَکَ فِی الاءمُورِ کُلِّهَا إِلَى إِلَهِکَ فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ، وَ اءَخْلِصْ فِی الْمَسْاءَلَهِ لِرَبِّکَ فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَ اءَکْثِرِ الاِسْتِخَارَهَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی ، وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحا، فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ، وَاعْلَمْ اءَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ، وَ لاَ یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ یَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.

اءَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَاءَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّا، وَ رَاءَیْتُنِی اءَزْدَادُ وَهْنا، بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ، وَ اءَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ اءَنْ یَعْجَلَ بِی اءَجَلِی دُونَ اءَنْ اءُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی ، اءَوْ اءَنْ اءُنْقَصَ فِی رَاءْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی ، اءَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى ، وَ فِتَنِ الدُّنْیَا، فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ، وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْاءَرْضِ الْخَالِیَهِ، مَا اءُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُکَ بِالْاءَدَبِ قَبْلَ اءَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَاءْیِکَ مِنَ الْاءَمْرِ مَا قَدْ کَفَاکَ اءَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤ ونَهَ الطَّلَبِ وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَهِ، فَاءَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ، وَاسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا اءَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.

اءَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ اءَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی فَقَدْ نَظَرْتُ فِی اءَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی اءَخْبَارِهِمْ، وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ کَاءَحَدِهِمْ، بَلْ کَاءَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ اءُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اءَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ اءَمْرٍ نَخِیلَهُ، وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاءَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ، وَ اءَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ اءَدَبِکَ اءَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ اءَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ، ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ، وَ اءَنْ اءَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَ اءَحْکَامِهِ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ، لاَ اءُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.

ثُمَّ اءَشْفَقْتُ اءَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ اءَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ، فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ اءَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلاَمِکَ إِلَى اءَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَیْکَ فیهِ الْهَلَکَهَ وَ رَجَوْتُ اءَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ اءَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ، فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هَذِهِ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ وَالاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ، وَالْاءَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاءَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ وَالصَّالِحُونَ، مِنْ اءَهْلِ بَیْتِکَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا اءَنْ نَظَرُوا لِاءَنْفُسِهِمْ کَمَا اءَنْتَ نَاظِرٌ، وَ فَکَّرُوا کَمَا اءَنْتَ مُفَکِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاءَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَالْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا.

فَإِنْ اءَبَتْ نَفْسُکَ اءَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ اءَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُومَاتِ، وَابْدَاءْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالاِسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ، وَالرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ، وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ اءَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ، اءَوْ اءَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلاَلَهٍ.

فَاِذا اءَیْقَنْتَ اءَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَاءْیُکَ فَاجْتَمَعَ، وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّا وَاحِدا، فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ، وَ إِنْ اءَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ، فَاعْلَمْ اءَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ، وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ، وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ وَ لا مِنْ خَلَطَ! وَالْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ اءَمْثَلُ.

فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ، وَصِیَّتِی ، وَاعْلَمْ اءَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ وَ اءَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ، وَ اءَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ اءَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی ، وَ اءَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَالاِبْتِلاَءِ وَالْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، وَ مَا شَاءَ مِمَّا لاَ نَعْلَمُ.

فَإِنْ اءَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ بِهِ، فَإِنَّکَ اءَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ، وَ مَا اءَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاءَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَاءْیُکَ، وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ، وَرَزَقَکَ وَسَوَّاکَ، فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَدا لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا اءَنْبَاءَ عَنْهُ الرَّسُولُ، ص فَارْضَ بِهِ رَائِدا، وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِدا، فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً، وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَاءَتَتْکَ رُسُلُهُ، وَ لَرَاءَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اءَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهِ، وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لاَ یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ اءَحَدٌ، وَ لاَ یَزُولُ اءَبَدا، وَ لَمْ یَزَلْ، اءَوَّلٌ قَبْلَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ اءَوَّلِیَّهٍ، وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ نِهَایَهٍ، عَظُمَ عَنْ اءَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ اءَوْ بَصَرٍ.

فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ اءَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ، وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ، و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالرَّهْبَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلا عَنْ قَبِیحٍ.

یَا بُنَیَّ، إِنِّی قَدْ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الْآخِرَهِ وَ مَا اءُعِدَّ لِاءَهْلِهَا فِیهَا وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَاالْاءَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ فَاءَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیبا، وَ جَنَابا مَرِیعا، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ، لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ اءَلَما، وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَما، وَ لاَ شَیْءَ اءَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اءَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ، فَلَیْسَ شَیْءٌ اءَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ اءَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ، اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَانا فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ، فَاءَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَاکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا، وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ تُظْلَمَ، وَ اءَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ اءَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَیْرِکَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْاءَلْبَابِ، فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لاَ تَکُنْ خَازِنا لِغَیْرِکَ، وَ إِذَا اءَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ اءَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ طَرِیقا ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ، وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ، وَ اءَنَّهُ لاَ غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ، وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ، وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ اءَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَدا حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ، وَ اءَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ اءَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُودا، الْمُخِفُّ فِیهَا اءَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ، وَالْمُبْطِئُ عَلَیْهَا اءَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اءَنَّ مَهْبَطَها بِکَ لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ اءَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ، فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لاَ إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاءَرْضِ قَدْ اءَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ، وَ اءَمَرَکَ اءَنْ تَسْاءَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُهَ عَنْکُ، وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ، وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ اءَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ، وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ وَ لَمْ یُعَیِّرْکَ بِالْإِنَابَهِ وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَهُ بِکَ اءَوْلَى ، وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ، وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً، وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْرا، وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ، فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ، فَاءَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ اءَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ، وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَاسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى اءُمُورِکَ، وَ سَاءَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ، مِنْ زِیَادَهِ الْاءَعْمَارِ، وَ صِحَّهِ الْاءَبْدَانِ، وَ سَعَهِ الْاءَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا اءَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْاءَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ اءَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ، وَ رُبَّمَا اءُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ اءَعْظَمَ لِاءَجْرِ السَّائِلِ، وَ اءَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ، وَ رُبَّمَا سَاءَلْتَ الشَّیْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ، وَ اءُوتِیتَ خَیْرا مِنْهُ عَاجِلاً اءَوْ آجِلاً، اءَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ، فَلَرُبَّ اءَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَکُ دِینِکَ لَوْ اءُوتِیتَهُ، فَلْتَکُنْ مَسْاءَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ یَبْقَى لَکَ وَ لاَ تَبْقَى لَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ اءَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلاْخِرَهِ لاَ لِلدُّنْیَا، وَ لِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَیَاهِ، وَ اءَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ، وَ دَارِ بُلْغَهٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْآخِرَهِ، وَ اءَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لاَ یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَ لاَ یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لاَ بُدَّ اءَنَّهُ مُدْرِکُهُ، فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ اءَنْ یُدْرِکَکَ وَ اءَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَهٍ قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا اءَنْتَ قَدْ اءَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.

یَا بُنَیَّ، اءَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ، حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ اءَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اءَزْرَکَ، وَ لاَ یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ اءَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا، فَقَدْ نَبَّاءَکَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِیَ لَکَ عَنْ نَفْسِهَا، وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا.

فَإِنَّمَا اءَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَهٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ، یَهِرُّ بَعْضُهَا بَعْضا، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا، وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا، نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ اءُخْرَى مُهْمَلَهٌ قَدْ اءَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا، سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ، لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لاَ مُسِیمٌ یُسِیمُهَا، سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى ، وَ اءَخَذَتْ بِاءَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ، فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُوهَا رَبّا، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا، رُوَیْدا یُسْفِرُ الظَّلاَمُ، کَاءَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاءَظْعَانُ، یُوشِکُ مَنْ اءَسْرَعَ اءَنْ یَلْحَقَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفا، وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیما وَادِعا.
وَاعْلَمْ یَقِینا اءَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ اءَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ اءَجَلَکَ وَ اءَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ، فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ اءَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَ لاَ کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

وَ اءَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضا، وَ لاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا، وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِشَرِّ، وَ یُسْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِعُسْرٍ؟!

وَ إِیَّاکَ اءَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَ آخِذٌ سَهْمَکَ، وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ اءَعْظَمُ وَ اءَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلُّ مِنْهُ.

وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ اءَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ، وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ، وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ اءَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیِْ غَیْرِکَ، وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ اءَحْفَظُ لِسِرِّهِ، وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ!

مَنْ اءَکْثَرَ اءَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ اءَبْصَرَ، قَارِنْ اءَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ، وَ بَایِنْ اءَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ اءَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقا کَانَ الْخُرْقُ رِفْقا، رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ، وَ إِیَّاکَ وَالاِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.

بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ اءَنْ تَکُونَ غُصَّهً، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ، وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ، وَ لِکُلِّ اءَمْرٍ عَاقِبَهٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ، التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ اءَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ. و لاَ خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لاَ فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ، سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ، وَ لاَ تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ اءَکْثَرَ مِنْهُ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ، احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ اءَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَهِ، وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَاءَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَاءَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، اءَوْ اءَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ اءَهْلِهِ.

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقا فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ وَامْحَضْ اءَخَاکَ النَّصِیحَهَ حَسَنَهً کَانَتْ اءَوْ قَبِیحَهً، وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ اءَرَ جُرْعَهً اءَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً وَ لاَ اءَلَذَّ مَغَبَّهً، وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ اءَنْ یَلِینَ لَکَ، وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ اءَحْلَى الظَّفَرَیْنِ، وَ إِنْ اءَرَدْتَ قَطِیعَهَ اءَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْما مَا، وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ، وَ لاَ تُضِیعَنَّ حَقَّ اءَخِیکَ اتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِاءَخٍ مَنْ اءَضَعْتَ حَقَّهُ.

وَ لاَ یَکُنْ اءَهْلُکَ اءَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ، وَ لاَ یَکُونَنَّ اءَخُوکَ اءَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ، وَ لاَ یَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ اءَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَ لاَ یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ، وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ اءَنْ تَسُوءَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ زِرْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ اءَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اءَتَاکَ، مَا اءَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى ، إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا اءَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ، وَ إِنْ جَزَعْتَ عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.

اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ فَإِنَّ الْاءُمُورَ اءَشْبَاهٌ، وَ لاَ تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِلا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلا بِالضَّرْبِ، اْطرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ.

وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُه ، وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِیدٍ اءَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ وَ قَرِیبٍ اءَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ، وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ اءَبْقَى لَهُ.

وَ اءَوْثَقُ سَبَبٍ اءَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ، قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکا إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکا، لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لاَ کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا اءَخْطَاءَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ اءَصَابَ الْاءَعْمَى رُشْدَهُ.

اءَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ، مَنْ اءَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ اءَعْظَمَهُ اءَهَانَهُ، لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى اءَصَابَ، إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.

إِیَّاکَ اءَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکا وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ الراءی فی المراءه وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَاءْیَهُنَّ إِلَى اءَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ اءَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ اءَبْقَى عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاءَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْاءَهَ مِنْ اءَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْاءَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ وَ لاَ تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی اءَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ.

وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ اءَحْرَى اءَ اَنْ لا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ وَ اءَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ اءَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.

اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ وَ اسْاءَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الْآجِلَهِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از وصیت آن حضرت (ع ) به حسن بن على (علیهما السلام ) در آن هنگام که از صفین بازمى گشتدر (حاضرین ) نوشته است :

از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، که عمرش روى در رفتن دارد و تسلیم گردش روزگار شده ، نکوهش کننده جهان ، جاى گیرنده در سراى مردگان ، که فردا از آنجا رخت برمى بندد، به فرزند خود که آرزومند چیزى است که به دست نیاید، راهرو راه کسانى است که به هلاکت رسیده اند و آماج بیماریهاست و گروگان گذشت روزگار. پسرى که تیرهاى مصائب به سوى او روان است ، بنده دنیاست و سوداگر فریب ، و وامدار مرگ و اسیر نیستى است و هم پیمان اندوه ها و همسر غمهاست ، آماج آفات و زمین خورده شهوات و جانشین مردگان است .

اما بعد. من از پشت کردن دنیا به خود و سرکشى روزگار بر خود و روى آوردن آخرت به سوى خود، دریافتم که باید در اندیشه خویش باشم و از یاد دیگران منصرف گردم و از توجه به آنچه پشت سر مى گذارم باز ایستم و هر چند، غمخوار مردم هستم ، غم خود نیز بخورم و این غمخوارى خود، مرا از خواهشهاى نفس بازداشت و حقیقت کار مرا بر من آشکار ساخت و به کوشش و تلاشم برانگیخت کوششى که در آن بازیچه اى نبود و با حقیقتى آشنا ساخت که در آن نشانى از دروغ دیده نمى شد. تو را جزئى از خود، بلکه همه وجود خود یافتم ، به گونه اى که اگر به تو آسیبى رسد، چنان است که به من رسیده و اگر مرگ به سراغ تو آید، گویى به سراغ من آمده است . کار تو را چون کار خود دانستم و این وصیت به تو نوشتم تا تو را پشتیبانى بود، خواه من زنده بمانم و در کنار تو باشم ، یا بمیرم .

تو را به ترس از خدا وصیت مى کنم ، اى فرزندم ، و به ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به یاد او و دست زدن در ریسمان او. کدام ریسمان از ریسمانى که میان تو و خداى توست ، محکمتر است ، هرگاه در آن دست زنى ؟ دل خویش به موعظه زنده دار و به پرهیزگارى و پارسایى بمیران و به یقین نیرومند گردان و به حکمت روشن ساز و به ذکر مرگ خوار کن و وادارش نماى که به مرگ خویش اقرار کند. چشمش را به فجایع این دنیا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار و کژتابیهاى شب و روز برحذر دار. اخبار گذشتگان را بر او عرضه دار و از آنچه بر سر پیشینیان تو رفته است آگاهش ساز. بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه کرده اند و آن جایها، که رفته اند و آن جایها، که فرود آمده اند، نظر کن . خواهى دید که از جمع دوستان بریده اند و به دیار غربت رخت کشیده اند و تو نیز، یکى از آنها خواهى بود. پس منزلگاه خود را نیکودار و آخرتت را به دنیا مفروش و از سخن گفتن در آنچه نمى شناسى یا در آنچه بر عهده تو نیست ، بپرهیز و در راهى که مى ترسى به ضلالت کشد، قدم منه . زیرا باز ایستادن از کارهایى که موجب ضلالت است ، بهتر است از افتادن در ورطه اى هولناک . به نیکوکارى امر کن تا خود در زمره نیکوکاران در آیى . از کارهاى زشت نهى بنماى ، به دست و زبان ، و آن را که مرتکب منکر مى شود، بکوش تا از ارتکاب آن دوردارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، که شایسته چنین مجاهدتى است . در کارهاى خدایى ملامت ملامتگران در تو نگیرد. و در هر جا که باشد، براى خدا، به هر دشوارى تن در ده و دین را نیکو بیاموز و خود را به تحمل ناپسندها عادت ده و در همه کارهایت به خدا پناه ببر. زیرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى استوار و در پناه نگهبانى پیروزمند در آمده اى . اگر چیزى خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زیرا بخشیدن و محروم داشتن به دست اوست . و فراوان طلب خیر کن و وصیت را نیکو دریاب و از آن رخ بر متاب . زیرا بهترین سخنان سخنى است که سودمند افتد و بدان که در دانشى که در آن فایدتى نباشد، خیرى نباشد و علمى که از آن سودى حاصل نیاید، آموختنش شایسته نبود.

اى فرزند، هنگامى که دیدم به سن پیرى رسیده ام و سستى و ناتوانیم روى در فزونى دارد، به نوشتن این اندرز مبادرت ورزیدم و در آن خصلتهایى را آوردم ، پیش از آنکه مرگ بر من شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگویم . یا همانگونه که در جسم فتور و نقصان پدید مى آید، در اندیشه ام نیز فتور و نقصان پدید آید. یا پیش از آنکه تو را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آید و این جهان تو را مفتون خویش ‍ گرداند. و تو چون اشترى رمنده شوى که سر به فرمان نمى آورد و اندرز من در تو کارگر نیفتد. دل جوانان نوخاسته ، چونان زمین ناکشته است که هر تخم در آن افکنند، بپذیردش و بپروردش . من نیز پیش از آنکه دلت سخت و اندرزناپذیر شود و خردت به دیگر چیزها گراید، چیزى از ادب به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به کارپردازى و بهره خویش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محک خویش آزموده اند، حاصل کنى و دیگر نیازمند آن نشوى که خود، آزمون از سرگیرى . در این رهگذر، از ادب به تو آن رسد که ما با تحمل رنج به دست آورده ایم و آن حقایق که براى ما تاریک بوده براى تو روشن گردد.

اى فرزند، اگر چه من به اندازه پیشینیان عمر نکرده ام ، ولى در کارهاشان نگریسته ام و در سرگذشتشان اندیشیده ام و در آثارشان سیر کرده ام ، تا آنجا که ، گویى خود یکى از آنان شده ام . و به پایمردى آنچه از آنان به من رسیده ، چنان است که پندارى از آغاز تا انجام با آنان زیسته ام و دریافته ام که در کارها آنچه صافى و عارى از شایبه است کدام است و آنچه کدر و شایبه آمیز است ، کدام . چه کارى سودمند است و چه کارى زیان آور. پس ‍ براى تو از هر عمل ، پاکیزه تر آن را برگزیدم و جمیل و پسندیده اش را اختیار کردم و آنچه را که مجهول و سبب سرگردانى تو شود، به یک سو نهادم . و چونان پدرى شفیق که در کار فرزند خود مى نگرد، در کار تو نگریستم و براى تو از ادب چیزها اندوختم که بیاموزى و به کار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازین جوانى هستى و در عنفوان آن . هنوز نیتى پاک دارى و نفسى دور از آلودگى .

مصمم شدم که نخست کتاب خدا را به تو بیاموزم و از تاءویل آن آگاهت سازم و بیش از پیش به آیین اسلامت آشنا گردانم تا احکام حلال و حرام آن را فراگیرى و از این امور به دیگر چیزها نپرداختم . سپس ، ترسیدم که مباد آنچه سبب اختلاف عقاید و آراء مردم شده و کار را بر آنان مشتبه ساخته ، تو را نیز به اشتباه اندازد. در آغاز نمى خواستم تو را به این راه کشانم ، ولى با خود اندیشیدم که اگر در استحکام عقاید تو بکوشم به از این است که تو را تسلیم جریانى سازم که در آن از هلاکت ایمنى نیست . بدان امید بستم که خداوند تو را به رستگارى توفیق دهد و تو را راه راست نماید. پس به کار بستن این وصیتم را به تو سفارش مى کنم .

و بدان ، اى فرزند، که بهترین و محبوبترین چیزى که از این اندرز فرا مى گیرى ، ترس از خداست و اکتفا به آنچه بر تو واجب ساخته و گرفتن شیوه اى که پیشینیانت ، یعنى نیاکانت و نیکان خاندانت ، بدان کار کرده اند. زیرا، آنان همواره در کار خود نظر مى کردند، همانگونه که تو باید نظر کنى و به حال خود مى اندیشیدند، همان گونه که تو باید بیندیشى تا سرانجام ، به جایى رسیدند که آنچه نیکى بود، بدان عمل کردند و از انجام آنچه بدان مکلف نبودند، باز ایستادند. پس اگر نفس تو از به کار بردن شیوه آنان سرباز مى زند و مى خواهد خود حقایق را دریابد، چنانکه آنان دریافته بودند، پس بکوش تا هر چه طلب مى کنى از روى فهم و علم باشد، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بیهوده پرداختن . پیش ‍ از آنکه در این طریق نظر کنى و قدم در آن نهى از خداى خود یارى بخواه و براى توفیق یافتنت به او روى آور و از هر چه تو را به شبهه مى کشاند یا به گمراهیت منجر مى شود، احتراز کن و چون یقین کردى که دلت صفا یافت و خاشع شد و اندیشه ات از پراکندگى برست و همه سعى تو منحصر در آن گردید، آنگاه به آنچه در این وصیت براى تو، بوضوح ، بیان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه دوست دارى ، دست یابى و براى تو آسودگى نظر و اندیشه حاصل نیامد، بدان که مانند شترى هستى که پیش ‍ پاى خود را نمى بیند و در تاریکى گام برمى دارد. کسى که به خطا مى رود و حق و باطل را به هم مى آمیزد، طالب دین نیست و بهتر آن است که از رفتن باز ایستد.

اى فرزند، وصیت مرا نیکو دریاب و بدان که مرگ در دست همان کسى است که زندگى در دست اوست و آنکه مى آفریند، همان است که مى میراند و آنکه فناکننده است ، همان است که باز مى گرداند و آنکه مبتلا کننده است همان است که شفا مى بخشد و دنیا استقرار نیافته مگر بر آن حال که خداوند براى آن مقرر داشته ، از نعمتها و آزمایشها و پاداش روز جزا یا امور دیگرى که خواسته و ما را از آنها آگاهى نیست . اگر درک بعضى از این امور بر تو دشوار آمد، آن را به حساب نادانى خود گذار، زیرا تو در آغاز نادان آفریده شده اى ، سپس ، دانا گردیده اى و چه بسیارند چیزهایى که تو نمى دانى و اندیشه ات در آن حیران است و بصیرتت بدان راه نمى جوید، ولى بعدها مى بینى و مى شناسى . پس چنگ در کسى زن که تو را آفریده است و روزى داده و اندامى نیکو بخشیده و باید که پرستش تو خاص او باشد و گرایش تو به او و ترس تو از او. و بدان اى فرزند، که هیچکس از خدا خبر نداده ، آنسان ، که پیامبر ما (صلى الله علیه و آله ) خبر داده است . پس بدان راضى شو، که او را پیشواى خود سازى و راه نجات را به رهبرى او پویى . من در نصیحت تو قصور نکردم و آنسان ، که من در اندیشه تو هستم ، تو خود در اندیشه خویش ‍ نیستى .

بدان ، اى فرزند، اگر پروردگارت را شریکى بود، پیامبران او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را مى دیدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو آنگونه که خود خویشتن را وصف کرده ، خدایى است یکتا. کسى در ملکش با او مخالفتى نکند، هرگز زوال نیابد و همواره خواهد بود. پیش از هر چیز بوده است ، که او را آغازى نیست و بعد از هر چیز خواهد بود، که او را نهایتى نیست . فراتر از این است که پروردگاریش ثابت شود به دانستن و شناختن به دل یا به چشم . چون این را دانستى ، اکنون چنان کن که از چون تویى شایسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندک بودن تواناییش و فراوانى ناتوانیش و بسیارى نیازش به پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بیم از خشم او. او تو را جز به نیکى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد.

اى فرزند، تو را آگاه کردم از دنیا و دگرگونیهایش و دست به دست گشتنهایش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى اهل آخرت در آنجا مهیا شده و براى هر دو مثلهایى آوردم ، تا به آنها عبرت گیرى و از آنها پیروى کنى . مثل کسانى که دنیا را به آزمون شناخته اند، مثل جماعتى است از مسافران که در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گیاه منزل دارند و از آنجا آهنگ جایى سبز و خرم و پر آب و گیاه نمایند. اینان سختى راه و جدایى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، که قرارگاه آنهاست ، برسند. پس ، آن همه رنجها را که در راه کشیده اند، آسان شمارند و آن هزینه که کرده اند زیان نپندارند. و برایشان چیزى خوشتر از آن نیست که به منزلگاهشان نزدیک کند و به محل موعودشان درآورد. و مثل کسانى که فریب دنیا را خورده اند، مثل جماعتى است که در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت بسیار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشک و بى آب و گیاه رخت افکنده اند. پس براى آنان چیزى ناخوشایندتر و دشوارتر از جدایى از جایى که در آن بوده اند و رسیدن به جایى که بدان رخت کشیده اند، نباشد.

اى فرزند، خود را در آنچه میان تو و دیگران است ، ترازویى پندار. پس ‍ براى دیگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى دارى و براى دیگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به کس ستم مکن همانگونه که نخواهى که بر تو ستم کنند.

به دیگران نیکى کن ، همانگونه که خواهى که به تو نیکى کنند. آنچه از دیگران زشت مى دارى از خود نیز زشت بدار. آنچه از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد، سزاوار است که از تو نیز به مردم همان رسد. آنچه نمى دانى مگوى ، هر چند، آنچه مى دانى اندک باشد و آنچه نمى پسندى که به تو گویند، تو نیز بر زبان میاور و بدان که خودپسندى ، خلاف راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بکوش ، ولى گنجور دیگران مباش . و چون راه خویش یافتى ، به پیشگاه پروردگارت بیشتر خاشع باش .

و بدان ، که در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت بسیار. پیمودن این راه را نیاز به طلب است ، به وجهى نیکو. توشه برگیر بدان مقدار که تو را برساند، در عین سبک بودن پشتت از بار گران . پس بیش از توان خویش بار بر پشت منه که سنگینى آن تو را بیازارد. هرگاه مستمند بینوایى را یافتى که توشه ات را تا روز قیامت ببرد و در آن روز که روز نیازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد، چنین کسى را غنیمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ، اکنون که بر او دست یافته اى ، بسا، روزى او را بطلبى و نیابى . و نیز غنیمت بشمر کسى را که در زمان توانگریت از تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا کند.

و بدان ، که در برابر تو گردنه اى است بس دشوار. کسى که بارش سبکتر باشد درگذر از آن ، نیکو حال تر از کسى باشد که بارى گران بر دوش دارد. و آنکه آهسته مى رود، از آنکه شتاب مى ورزد، بدحال تر بود. جاى فرود آمدن از آن گردنه یا بهشت است یا دوزخ . پس ، پیش از فرود آمدنت ، براى خود پیشروى فرست و منزلى مهیا کن . زیرا پس از مرگ ، خشنود ساختن خداوند را وسیلتى نیست و راه بازگشت به دنیا بسته است .

و بدان ، که خداوندى که خزاین آسمانها و زمین به دست اوست ، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته است و از تو خواسته که از او بخواهى تا عطایت کند و از او آمرزش طلبى تا بیامرزدت و میان تو و خود، هیچکس را حجاب قرار نداده و تو را به کسى وانگذاشت که در نزد او شفاعتت کند و اگر مرتکب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در کیفرت شتاب نکرد. و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن زمان ، که در خور رسوایى بودى ، رسوایت نساخت و در قبول توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى که از تو سرزده به تنگنایت نیفکند و از رحمت خود نومیدت نساخت . بلکه روى گردانیدن تو را از گناه ، حسنه شمرد. و گناه تو را یک بار کیفر دهد و کار نیکت را ده بار جزا دهد. و باب توبه را به رویت بگشود. چون ندایش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر براز سخن گویى ، آن را مى داند. پس حاجت به نزد او ببر و راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شکوه نماى و از او چاره غمهایت را بخواه و در کارهایت از او یارى بجوى و از خزاین رحمت او چیزى بطلب که جز او را توان عطاى آن نباشد، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشایش در روزى .

خداوند کلیدهاى خزاین خود را در دستان تو نهاده است ، زیرا تو را رخصت داده که از او بخواهى و هر زمان که بخواهى درهاى نعمتش را به دعا بگشایى و ریزش باران رحمتش را طلب کنى . اگر تو را دیر اجابت فرمود، نومید مشو. زیرا عطاى او بسته به قدر نیت باشد. چه بسا در اجابت تاءخیر روا دارد تا پاداش سؤ ال کننده بزرگتر و عطاى آرزومند، افزونتر گردد. چه بسا چیزى را خواسته اى و تو را نداده اند، ولى بهتر از آن را در این جهان یا در آن جهان به تو دهند. یا صلاح تو در آن بوده که آن را از تو دریغ دارند. چه بسا چیزى از خداوند طلبى که اگر ارزانیت دارد تباهى دین تو را سبب شود. پس همواره از خداوند چیزى بخواه که نیکى آن برایت برجاى ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد. نه مال براى تو باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .

و بدان ، که تو را براى آخرت آفریده اند، نه براى دنیا. براى فنا آفریده اند، نه براى بقا و براى مرگ آفریده اند، نه براى زندگى . در سرایى هستى ناپایدار که باید از آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زیست . راه تو راه آخرت است و تو شکار مرگ هستى . مرگى که نه تو را از آن گریز است و نه گزیر. در پى هر که باشد از دستش نهلد و خواه و ناخواه او را خواهد یافت . از آن ترس ، که گرفتارت سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به این امید که زان سپس ، توبه خواهى کرد. ولى مرگ میان تو و توبه ات حایل شود و تو خود را تباه ساخته باشى .

اى فرزند، فراوان مرگ را یاد کن و هجوم ناگهانى آن را به خاطر داشته باش و در اندیشه پیشامدهاى پس از مرگ باش . تا چون مرگ به سراغت آید، مهیاى آن شده ، کمر خود را بسته باشى ، به گونه اى که فرا رسیدنش ‍ بناگهان مغلوبت نسازد. زنهار، که فریب نخورى از دلبستگى دنیاداران به دنیا و کشاکش آنها بر سر دنیا. زیرا خداوند تو را از آن خبر داده است و دنیا خود، خویشتن را براى تو توصیف کرده است و از بدیهاى خود پرده برگرفته است . دنیاطلبان چون سگانى هستند که بانگ مى کنند و چون درندگانى هستند که بر سر طعمه از روى خشم زوزه مى کشند و آنکه نیرومندتر است ، آن را که ناتوان تر است ، مى خورد و آنکه بزرگتر است ، آن را که خردتر است ، مغلوب مى سازد، ستورانى هستند برخى پاى بسته و برخى رها شده که عقل خود را از دست داده اند و رهسپار بیراهه اند. آنان را در بیابانى درشتناک و صعب رها کرده اند تا گیاه آفت و زیان بچرند. شبانى ندارند که نگهداریشان کند و نه چراننده اى که بچراندشان . دنیا به کوره راهشان مى راند و دیدگانشان را از فروغ چراغ هدایت محروم داشته . سرگردان در بیراهه اند ولى غرق در نعمت . دنیا را پروردگار خویش گرفته اند.

دنیا آنها را به بازى گرفته و آنها نیز سرگرم بازى با دنیا شده اند و آن سوى این جهان را به فراموشى سپرده اند.
اندکى بپاى تا پرده تاریکى به کنارى رود. گویى کجاوه ها رسیده اند و آنکه مى شتابد به کاروان گذشتگان مى رسد. بدان ، اى فرزند، کسى که مرکبش شب و روز باشد، او را مى برند، هر چند به ظاهر ایستاده باشد و مسافت را طى مى کند، هر چند، در امن و راحت غنوده باشد.

و به یقین بدان که به آرزویت نخواهى رسید و از مرگ خویش رستن نتوانى . تو به همان راهى مى روى که پیشینیان تو مى رفتند. پس در طلب دنیا، لختى مدارا کن و سهل گیر و در طلب معاش نیکو تلاش کن ، زیرا چه بسا طلب که به نابودى سرمایه کشد. زیرا چنان نیست که هر کس به طلب خیزد، روزیش دهند و چنان نیست که هر کس در طلب نشتابد، محروم ماند. نفس خود را گرامى دار از آلودگى به فرومایگى ، هر چند تو را به آروزیت برساند. زیرا آنچه از وجود خویش مایه مى گذارى دیگر به دستت نخواهد آمد. بنده دیگرى مباش ، خداوندت آزاد آفریده است . خیرى که جز به شر حاصل نشود، در آن چه فایدت و آسایشى که جز به مشقت به دست نیاید، چگونه آسایشى است ؟

بپرهیز از اینکه مرکبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاکت برند. اگر توانى صاحب نعمتى را میان خود و خداى خود قرار ندهى ، چنان کن . زیرا تو بهره خویش خواهى یافت و سهم خود بر خواهى گرفت . آن اندک که از سوى خداى سبحان به تو رسد بزرگتر و گرامیتر است از بسیارى که از آفریدگانش رسد، هر چند، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش ماندنت به دست نیاورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ، بسته به محکمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست دیگرى است . تلخى نومیدى بهتر است از دست طلب پیش مردمان دراز کردن . پیشه ورى با پارسایى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى بهتر از هر کس دیگر نگهبان راز خویش است . بسا کسان که بکوشند و ندانند به سوى چه زیانى پیش ‍ مى تازند. پرگو همواره یاوه سراست . آنکه مى اندیشد، چشم بصیرتش ‍ بینا شود. با نیکان بیامیز تا از آنان شمرده شوى . از بدان بپرهیز تا در شمار آنان نیایى . بدترین خوردنیها چیزى است ، که حرام باشد. ستم بر ناتوان نکوهیده ترین ستم است . جایى که مدارا، درشتى به حساب آید، درشتى ، مدارا شمرده شود. بسا که دارو سبب مرگ شود و بسا دردا که خود دارو بود. بسا کسا که در او امید نصیحتى نرود و نصیحتى نیکو کند و کسى که از او نصیحت خواهند و خیانت کند. زنهار از تکیه کردن به دیدار آروزها، که آرزو سرمایه کم خردان است . عقل ، به یاد سپردن تجربه هاست .

بهترین تجربه تو تجربه اى است که تو را اندرزى باشد.
فرصت را غنیمت بشمار، پیش از آنکه غصه اى گلوگیر شود. چنان نیست که هر که به طلب برخیزد به مقصود تواند رسید و چنان نیست که هر چه از دست شود، دوباره ، بازگردد. از تبهکارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه کردن آخرت . هر کارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد. بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندک که از بسیار بارورتر بود. در دوست فرومایه و یار بخیل فایدتى نیست . سخت مکوش با زمانه چندانکه ، مرکب آن رام و مطیع توست و تا سود بیشتر حاصل کنى ، خطر را به جان مخر. زنهار از اینکه مرکب ستیزه جویى تو را از جاى برکند. اگر دوستت پیوند از تو گسست ، پیوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ برتافت تو به لطف پیوند روى آور و چون بخل ورزید، تو دست بخشش بگشاى و چون دورى گزید، تو نزدیک شو و چون درشتى نمود، تو نرمى پیش آر و چون مرتکب خطایى شد، عذرش را بپذیر، آنسان ، که گویى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو. ولى مباد که اینها نه به جاى خود کنى یا با نااهلان نیکى کنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار که سبب دشمنى تو با دوست گردد. وقتى که برادرت را اندرز مى دهى چه نیک و چه ناهنجار، سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندک اندک فرو خور که من به شیرینى آن شربتى ننوشیده ام و پایانى گواراتر از آن ندیده ام . با آنکه ، با تو درشتى کند، نرمى نماى تا او نیز با تو نرمى کند. با دشمن خود احسان کن که آن شیرینترین دو پیروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى ، جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى بازگشتن خواهد، تواند. اگر کسى درباره تو گمان نیک برد، تو نیز با کارهاى نیک خود گمانش را به حقیقت پیوند. به اعتمادى که میان شماست ، حق دوستت را ضایع مکن ، زیرا کسى که حق او را ضایع کنى ، دیگر دوست تو نخواهد بود. با کسانت چنان کن که بى بهره ترین مردم از تو نباشند.

با کسى که از تو دورى مى جوید، دوستى مکن . و نباید دوست تو در گسستن پیوند دوستى ، دلیلى استوارتر از تو در پیوند دوستى داشته باشد. و نباید انگیزه اش در بدى کردن به تو از نیکى کردن به تو بیشتر باشد. ستم آنکه بر تو ستم روا مى دارد در چشمت بزرگ نیاید، زیرا در زیان تو و سود خود مى کوشد. پاداش کسى که تو را شادمان مى سازد، بدى کردن به او نیست .

و بدان ، اى فرزند، که روزى بر دو گونه است یکى آنکه تو آن را بطلبى و یکى آنکه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او نروى او نزد تو آید. چه زشت است فروتنى هنگام نیازمندى و درشتى به هنگام بى نیازى . از دنیایت همان اندازه بهره توست که در آبادانى خانه آخرتت صرف مى کنى . اگر آنچه از دست مى دهى ، سبب زارى کردن توست پس به هر چه به دستت نیامده ، نیز، زارى کن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه نبوده ، زیرا کارها به یکدیگر همانندند. از آن کسان مباش که اندرز سودشان نکند، مگر آنگاه که در آزارشان مبالغت رود، زیرا عاقلان به ادب بهره گیرند و به راه آیند و ستوران به زدن . هر غم و اندوه را که بر تو روى آرد، به افسون شکیبایى و یقین نیکو، از خود دور ساز. هر که عدالت را رها کرد به جور و ستم گرایید. دوست به منزله خویشاوند است . و دوست حقیقى کسى است که در غیبت هم در دوستیش صادق باشد. هوا و هوس شریک رنج و الم است . چه بسا بیگانه اى که خویشاوندتر از خویشاوند است ، و چه بسا خویشاوندى که از بیگانه ، بیگانه تر است . غریب کسى است که او را دوستى نباشد. هر که از حق تجاوز کند به تنگنا افتد. هر کس به مقدار خویش بسنده کند قدر و منزلتش برایش باقى بماند. استوارترین رشته پیوند، رشته پیوند میان تو و خداست . هر که در اندیشه تو نیست ، دشمن توست . گاه نومید ماندن به منزله یافتن است هنگامى که طمع سبب هلاکت باشد. نه هر خللى را به آشکارا توان دید و نه هر فرصتى به دست آید. چه بسا بینا در راه ، به خطا رود و نابینا به مقصد رسد. انجام دادن کارهاى بد را به تاءخیر انداز، زیرا هر زمان که خواهى توانى بشتابى و به آن دست یابى . بریدن از نادان ، همانند پیوستن به داناست . هر که از روزگار ایمن نشیند، هم روزگار به او خیانت کند. هر که زمانه را ارج نهد، زمانه خوارش دارد. نه چنان است که هر که تیرى افکند به هدف رسد. چون راءى سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون گردد. پیش از قدم نهادن در راه بپرس که همراهت کیست و پیش از گرفتن خانه بنگر که همسایه ات کیست . زنهار از گفتن سخن خنده آور، هر چند، آن را از دیگرى حکایت کنى . از راءى زدن با زنان بپرهیز، زیرا ایشان را راءیى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشیده دار تا چشمشان به مردان نیفتد، زیرا حجاب ، زنان را بیش از هر چیز از گزند نگه دارد. خارج شدنشان از خانه بدتر نیست از اینکه کسى را که به او اطمینان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى کارى کنى که جز تو را نشناسد چنان کن و کارى را که برون از توان اوست ، به او مسپار، زیرا زن چون گل ظریف است ، نه پهلوان خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مینداز، چندان که دیگرى را شفاعت کند. زنهار از رشک بردن و غیرت نمودن نابجا، زیرا سبب مى شود که زن درستکار به نادرستى افتد و زنى را که به عفت آراسته است به تردید کشاند. براى هر یک از خادمانت وظیفه اى معین کن که به انجام آن پردازد و هر یک ، کار تو را به عهده آن دیگر نیندازد. عشیره خود را گرامى دار، که ایشان بالهاى تو هستند که به آن مى پرى و اصل و ریشه تواند که بدان بازمى گردى و دست تو هستند که به آن حمله مى آورى .

دین و دنیایت را به خدا مى سپارم و از او بهترین سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اکنون و هم در آینده ، هم در دنیا و هم در آخرت . والسلام .

ترجمه عبدالحمید آیتی۳۱

نامه ۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالحمید آیتی)

نامه : ۱

و من کتاب له ع إ لى اءَهْلِ اَلْکُوفَهِ عِنْدَ مَسِیرِهِ مِنَ اءلْمَدِینَهٍ إ لَى اءلْبصْرهِ:

مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیِّ اءَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَى اءَهْلِ الْکُوفَهِ جَبْهَهِ الْاءَنْصَارِ وَ سَنَامِ الْعَرَبِ:

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّی اءُخْبِرُکُمْ عَنْ اءَمْرِ عُثْمَانَ حَتَّى یَکُونَ سَمْعُهُ کَعِیَانِهِ، إِنَّ النَّاسَ طَعَنُوا عَلَیْهِ فَکُنْتُ رَجُلاً مِنَ الْمُهَاجِرِینَ اءُکْثِرُ اسْتِعْتَابَهُ وَ اءُقِلُّ عِتَابَهُ وَ کَانَ طَلْحَهُ وَ الزُّبَیْرُ اءَهْوَنُ سَیْرِهِمَا فِیهِ الْوَجِیفُ، وَ اءَرْفَقُ حِدَائِهِمَا الْعَنِیفُ وَ کَانَ مِنْ عَائِشَهَ فِیهِ فَلْتَهُ غَضَبٍ، فَأُتِیحَ لَهُ قَوْمٌ قَتَلُوهُ وَ بَایَعَنِی النَّاسُ غَیْرَ مُسْتَکْرَهِینَ وَ لاَ مُجْبَرِینَ،بَلْ طَائِعِینَ مُخَیَّرِینَ.

وَ اعْلَمُوا اءَنَّ دَارَ الْهِجْرَهِ قَدْ قَلَعَتْ بِاءَهْلِهَا وَ قَلَعُوا بِهَا، وَ جَاشَتْ جَیْشَ الْمِرْجَلِ، وَ قَامَتِ الْفِتْنَهُ عَلَى الْقُطْبِ، فَاءَسْرِعُوا إِلَى اءَمِیرِکُمْ وَ بَادِرُوا جِهَادَ عَدُوِّکُمْ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

نامه اى از آن حضرت (ع ) به مردم کوفه هنگام حرکتش از مدینه به بصره .

از بنده خدا، على ، امیرالمؤ منین به مردم کوفه که بزرگواران یاران و ارجمندان عرب اند.

اما بعد. شما را از کار عثمان خبر مى دهم ، به گونه اى که شنیدنش چون دیدن باشد مردم بر او خرده گرفتند و من که مردى از مهاجران بودم ، همواره خشنودى او را مى خواستم و کمتر سرزنش مى کردم . ولى طلحه و زبیر در باره او شیوه دیگر داشتند و آسانترین کارشان ، تاختن بر او بود و نرمترین رفتارشان ، رفتارى ناهموار بود. بناگاه ، عایشه بى تاءمل بر او خشم گرفت و مردمى بر او شوریدند و کشتندش . آنگاه مردم با من بیعت کردند نه از روى اکراه یا اجبار، بل به رضا و اختیار.

بدانید که سراى هجرت (مدینه ) مردمش را از خود راند و مردم نیز از آنجا رفتند.ناگاه ، چون دیگى که بر آتش باشد، جوشیدن گرفت و فتنه سر برداشت . پس به سوى امیرتان بشتابید و اگر خدا خواهد، براى جهاد با دشمن ، به پیش تازید.

ترجمه عبدالحمید آیتی ۱

خطبه شماره ۱۹۷(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه:۱۹۷- و من کلام له ( علیه‏السلام ) ینبه فیه على فضیلته لقبول قوله و أمره و نهیه

وَ لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ اءَصْحابِ مُحَمَّدٍ ص اءَنِّی لَمْ اءَرُدَّ عَلَى اللَّهِ وَ لا عَلى رَسُولِهِ ساعَهً قَطُّ، وَ لَقَدْ واسَیْتُهُ بِنَفْسِی فِی الْمَواطِنِ الَّتِی تَنْکُصُ فِیهَا الْاءَبْطالُ، وَ تَتَاءَخَّرُ فِیهَا الْاءَقْدامُ، نَجْدَهً اءَکْرَمَنِی اللَّهُ بِها.

وَ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِنَّ رَاءْسَهُ لَعَلى صَدْرِی ، وَ لَقَدْ سالَتْ نَفْسُهُ فِی کَفِّی ، فَاءَمْرَرْتُها عَلَى وَجْهِی ، وَ لَقَدْ وُلِّیتُ غُسْلَهُ ص ‍ وَالْمَلائِکَهُ اءَعْوانِی ، فَضَجَّتِ الدَّارُ وَ الْاءَفْنِیَهُ، مَلاءٌ یَهْبِطُ وَ مَلاءٌ یَعْرُجُ، وَ ما فارَقَتْ سَمْعِی هَیْنَمَهٌ مِنْهُمْ، یُصَلُّونَ عَلَیْهِ حَتَّى وارَیْناهُ فِی ضَرِیحِهِ.

فَمَنْ ذا اءَحَقُّ بِهِ مِنِّی حَیّا وَ مَیِّتا؟! فَانْفُذُوا عَلى بَصائِرِکُمْ، وَلْتَصْدُقْ نِیَّاتُکُمْ فِی جِهادِ عَدُوِّکُمْ، فَوَالَّذِی لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنِّی لَعَلى جادَّهِ الْحَقِّ وَ إِنَّهُمْ لَعَلى مَزَلَّهِ الْباطِلِ، اءَقُولُ ما تَسْمَعُونَ، وَ اءَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِی وَ لَکُمْ

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )

از اصحاب محمد (صلى الله علیه و آله ) آنان که حافظان دین و رازداران او هستند، مى دانند، که هرگز از فرمان خدا و پیامبرش سر برنتافته ام . و پیامبرش را به جان و دل یارى کرده ام ، آنجا که پهلوانان واپس مى نشستند و گامها از پیش تاختن در مى ماندند. و این شجاعتى بود که خدا مرا به آن گرامى داشته بود.

رسول الله (صلى الله علیه و آله ) جان تسلیم کرد و سرش بر سینه من بود. جانش بر کف دست من جارى شد و من آن را بر چهره خود کشیدم ، غسل دادنش را عهده دار شدم و ملایکه یاران من بودند. سراى و بیرون سراى پر از ناله و زارى و ملایکه بود.

دسته اى فرود مى آمدند و دسته اى فرامى رفتند، لحظه اى بانگ و فریادشان از گوش من نمى برید. بر وى درود مى فرستادند تا او را در مدفنش به خاک سپردیم . آرى ، در زندگى و مرگ چه کسى سزاوارتر از من به اوست . پس بشتابید با دل بینا و نیتهاى خویش را در کارزار با دشمن صافى سازید.

سوگند به کسى که جز او خدایى نیست ، که من بر جاده حق ره مى سپرم و آنان در لغزشگاه باطل اند. آنچه مى گویم ، مى شنوید. براى خود و شما از خدا آمرزش مى طلبم .

عبدالمحمد آیتی ۱۸۸ 

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

خطبه شماره ۱۸۲ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۸۲

الْکُوفَهِ، وَ هُوَ قائِمٌ عَلَى حِجارَهٍ نَصَبَها لَهُ جَعْدَهُ بْنُ هُبَیْرَهَ الْمَخْزُومِیُّ، وَ عَلَیْهِ مِدْرَعَهٌ مِنْ صُوفٍ، وَ حَمائِلُ سَیْفِهِ لِیفٌ، وَ فِی رِجْلَیْهِ نَعْلانِ مِنْ لِیفٍ، وَ کَاءنَّ جَبِینَهُ ثَفِنَهُ بَعِیرٍ. فَقَالَ ع : 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی إِلَیْهِ مَصائِرُ الْخَلْقِ وَ عَواقِبُ الْاءَمْرِ، نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِیمِ إِحْسانِهِ، وَ نَیِّرِ بُرْهانِهِ، وَ نَوامِی فَضْلِهِ وَ امْتِنانِهِ، حَمْدا یَکُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً، وَ لِشُکْرِهِ اءَدَاءً، وَ إِلى ثَوابِهِ مُقَرِّبا وَ لِحُسْنِ مَزِیدِهِ مُوجِبا، وَ نَسْتَعِینُ بِهِ اسْتِعانَهَ راجٍ لِفَضْلِهِ، مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ، واثِقٍ بِدَفْعِهِ، مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ، مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ.
وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِیمَانَ مَنْ رَجاهُ مُوقِنا، وَ اءَنابَ إِلَیْهِ مُؤْمِنا، وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِنا، وَ اءَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّدا، وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّدا، وَ لاذَ بِهِ راغِبا مُجْتَهِدا.

لَمْ یُولَدْ سُبْحانَهُ فَیَکُونَ فِی الْعِزِّ مُشارَکا، وَ لَمْ یَلِدْ فَیَکُونَ مَوْرُوثا هالِکا، وَ لَمْ یَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لا زَمانٌ، وَ لَمْ یَتَعاوَرْهُ زِیادَهٌ وَ لا نُقْصانٌ، بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِما اءَرانا مِنْ عَلاماتِ التَّدْبِیرِ الْمُتْقَنِ، وَ الْقَضاءِ الْمُبْرَمِ.

فَمِنْ شَواهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّماواتِ مُوَطَّداتٍ بِلا عَمَدٍ، قَائِماتٍ بِلا سَنَدٍ، دَعاهُنَّ فَاءَجَبْنَ طائِعاتٍ مُذْعِناتٍ، غَیْرَ مُتَلَکِّئاتٍ وَ لا مُبْطِئاتٍ، وَ لَوْ لا إِقْرارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِیَّهِ وَ إِذْعانُهُنَّ لَهُ بِالطَّواعِیَهِ لَما جَعَلَهُنَّ مَوْضِعا لِعَرْشِهِ، وَ لا مَسْکَنا لِمَلائِکَتِهِ، وَ لا مَصْعَدا لِلْکَلِمِ الطَّیِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ.

جَعَلَ نُجُومَها اءَعْلاما یَسْتَدِلُّ بِها الْحَیْرانُ فِی مُخْتَلِفِ فِجاجِ الْاءَقْطارِ، لَمْ یَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِها ادْلِهْمامُ سُجُفِ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ، وَ لا اسْتَطاعَتْ جَلابِیبُ سَوادِ الْحَنادِسِ اءَنْ تَرُدَّ ما شاعَ فِی السَّماواتِ مِنْ تَلاءلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ.

فَسُبْحانَ مَنْ لا یَخْفَى عَلَیْهِ سَوادُ غَسَقٍ داجٍ، وَ لا لَیْلٍ ساجٍ فِی بِقاعِ الْاءَرَضِینَ الْمُتَطَاءْطِئاتِ، وَ لا فِی یَفاعِ السُّفْعِ الْمُتَجاوِراتِ، وَ ما یَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِی اءُفُقِ السَّماءِ، وَ ما تَلاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمامِ، وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَهٍ تُزِیلُها عَنْ مَسْقَطِها عَواصِفُ الْاءَنْواءِ وَ انْهِطالُ السَّماءِ، وَ یَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَهِ وَ مَقَرَّها، وَ مَسْحَبَ الذَّرَّهِ وَ مَجَرَّها، وَ ما یَکْفِی الْبَعُوضَهَ مِنْ قُوتِها، وَ ما تَحْمِلُ مِنْ الْاءُنْثَى فِی بَطْنِها.

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْکائِنِ قَبْلَ اءَنْ یَکُونَ کُرْسِیُّ اءَوْ عَرْشٌ، اءَوْ سَماءٌ اءَوْ اءَرْضٌ، اءَوْ جانُّ اءَوْ إِنْسٌ، لا یُدْرَکُ بِوَهْمٍ، وَ لا یُقَدَّرُ بِفَهْمٍ، وَ لا یَشْغَلُهُ سائِلٌ، وَ لا یَنْقُصُهُ نَائِلٌ، وَ لا یَنْظُرُ بِعَیْنٍ، وَ لا یُحَدُّ بِاءَیْنٍ، وَ لا یُوصَفُ بِالْاءَزْواجِ، وَ لا یُخْلَقُ بِعِلاجٍ، وَ لا یُدْرَکُ بِالْحَواسِّ، وَ لا یُقاسُ بِالنَّاسِ، الَّذِی کَلَّمَ مُوسَى تَکْلِیما، وَ اءَراهُ مِنْ آیاتِهِ عَظِیما، بِلا جَوارِحَ وَ لا اءَدَواتٍ، وَ لا نُطْقٍ وَ لا لَهَواتٍ.

بَلْ إ نْ کُنْتَ صادِقا اءَیُّهَا الْمُتَکَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّکَ، فَصِفْ جِبْریلَ وَ مِیکائِیلَ وَ جُنُودَ الْمَلائِکَهِ الْمُقَرَّبِینَ فِی حُجُراتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّینَ، مُتَوَلِّهَهً عُقُولُهُمْ اءَنْ یَحُدُّوا اءَحْسَنَ الْخالِقِینَ.

وَ إِنَّما یُدْرَکُ بِالصِّفاتِ ذَوُو الْهَیْئاتِ وَ الْاءَدَواتِ، وَ مَنْ یَنْقَضِی إِذا بَلَغَ اءَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَناءِ، فَلا إِلَهَ إِلا هُوَ، اءَضاءَ بِنُورِهِ کُلَّ ظَلامٍ، وَ اءَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ کُلَّ نُورٍ.

اءُوصِیکُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِی اءَلْبَسَکُمُ الرِّیَاشَ، وَ اءَسْبَغَ عَلَیْکُمُ الْمَعاشَ، فَلَوْ اءَنَّ اءَحَدا یَجِدُ إِلَى الْبَقاءِ سُلَّما، اءَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِیلاً لَکانَ ذَلکَ سُلَیْمانَ بْنَ داوُدَ ع الَّذِی سُخِّرَ لَهُ مُلْکُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّهِ وَ عَظِیمِ الزُّلْفَهِ.

فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ، وَ اسْتَکْمَلَ مُدَّتَهُ، رَمَتْهُ قِسِیُّ الْفَناءِ بِنِبالِ الْمَوْتِ وَ اءَصْبَحَتِ الدِّیارُ مِنْهُ خالِیَهً، وَ الْمَساکِنُ مُعَطَّلَهً، وَ وَرِثَها قَوْمٌ آخَرُونَ، وَ إِنَّ لَکُمْ فِی الْقُرُونِ السَّالِفَهِ لَعِبْرَهً.

اءَیْنَ الْعَمالِقَهُ وَ اءَبْنَاءُ الْعَمالِقَهِ؟ اءَیْنَ الْفَراعِنَهُ وَ اءَبْناءُ الْفَراعِنَهِ؟ اءَیْنَ اءَصْحابُ مَدائِنِ الرَّسِّ الَّذِینَ قَتَلُوا النَّبِیِّینَ، وَ اءَطْفَؤُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِینَ، وَ اءَحْیَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِینَ؟ اءَیْنَ الَّذِینَ سارُوا بِالْجُیُوشِ، وَ هَزَمُوا الْاءُلُوفِ، وَ عَسْکَرُوا الْعَساکِرَ، وَ مَدَّنُوا الْمَدائِنَ؟

مِنْهَا:

قَدْ لَبِسَ لِلْحِکْمَهِ جُنَّتَها، وَ اءَخَذَها بِجَمِیعِ اءَدَبِها، مِنَ الْإِقْبالِ عَلَیْها، وَ الْمَعْرِفَهِ بِهَا، وَ التَّفَرُّغِ لَها، فَهِیَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضالَّتُهُ الَّتِی یَطْلُبُها، وَ حاجَتُهُ الَّتِی یَسْاءَلُ عَنْها، فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلامُ، وَ ضَرَبَ بِعَسِیبِ ذَنَبِهِ، وَ اءَلْصَقَ الْاءَرْضَ بِجِرانِهِ، بَقِیَّهٌ مِنْ بَقایا حُجَّتِهِ، خَلِیفَهٌ مِنْ خَلائِفِ اءَنْبِیائِهِ.

ثُمَّ قالَ عَلَیْهِ السَّلامُ:

اءَیُّهَا النَّاسُ، إِنِّی قَدْ بَثَثْتُ لَکُمُ الْمَواعِظَ الَّتِی وَعَظَ بِهَا الْاءَنْبِیاءُ اءُمَمَهُمْ، وَ اءَدَّیْتُ إِلَیْکُمْ ما اءَدَّتِ الْاءَوْصِیاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ، وَ اءَدَّبْتُکُمْ بِسَوْطِی فَلَمْ تَسْتَقِیمُوا، وَ حَدَوْتُکُمْ بِالزَّواجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا، لِلَّهِ اءَنْتُمْ اءَتَتَوَقَّعُونَ إِماما غَیْرِی یَطَاءُ بِکُمُ الطَّرِیقَ وَ یُرْشِدُکُمُ السَّبِیلَ؟

اءَلا إِنَّهُ قَدْ اءَدْبَرَ مِنَ الدُّنْیا ما کانَ مُقْبِلاً، وَ اءَقْبَلَ مِنْها ما کانَ مُدْبِرا، وَ اءَزْمَعَ التَّرْحالَ عِبادُ اللَّهِ الْاءَخْیارُ، وَ باعُوا قَلِیلاً مِنَ الدُّنْیَا لا یَبْقَى بِکَثِیرٍ مِنَ الْآخِرَهِ لا یَفْنَى ، ما ضَرَّ إِخْوَانَنا الَّذِینَ سُفِکَتْ دِماؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّینَ اءَنْ لا یَکُونُوا الْیَوْمَ اءَحْیَاءً یُسِیغُونَ الْغُصَصَ، وَ یَشْرَبُونَ الرَّنْقَ! قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ اءُجُورَهُمْ، وَ اءَحَلَّهُمْ دارَ الْاءَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ.

اءَیْنَ إِخْوانِیَ الَّذِینَ رَکِبُوا الطَّرِیقَ، وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ اءَیْنَ عَمَّارٌ، وَ اءَیْنَ ابْنُ التَّیِّهانِ، وَ اءَیْنَ ذُو الشَّهادَتَیْنِ، وَ اءَیْنَ نُظَراؤُهُمْ مِنْ إِخْوانِهِمُ الَّذِینَ تَعاقَدُوا عَلَى الْمَنِیَّهِ، وَ اءُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَهِ؟

قالَ :

ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَى لِحْیَتِهِ الشَّرِیفَهِ الْکَرِیمَهِ فَاءَطالَ الْبُکاءَ،

ثُمَّ قالَ ع :

اءَوِّهِ عَلَى إِخْوانِیَ الَّذِینَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَاءَحْکَمُوهُ، وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَاءَقامُوهُ، اءَحْیَوُا السُّنَّهَ، وَ اءَماتُوا الْبِدْعَهَ، دُعُوا لِلْجِهادِ فَاءَجابُوا، وَ وَثِقُوا بِالْقائِدِ فَاتَّبَعُوهُ.
ثُمَّ نادَى بِاءَعْلَى صَوْتِهِ: الْجِهادَ الْجِهادَ عِبادَ اللَّهِ، اءَلا وَ إِنِّی مُعَسْکِرٌ فِی یَومِی هذا، فَمَنْ اءَرادَ الرَّواحَ إِلَى اللَّهِ فَلْیَخْرُجْ.

قالَ نَوْفٌ :

وَ عَقَدَ لِلْحُسَیْنِ ع فِی عَشَرَهِ آلافٍ، وَ لِقَیْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی عَشَرَهِ آلافٍ، وَ لِاءَبِی اءَیُّوبَ الْاءَنْصارِیِّ فِی عَشَرَهِ آلافٍ، وَ لِغَیْرِهِمْ عَلَى اءَعْدادٍ اءُخْرَ، وَ هُوَ یُرِیدُ الرَّجْعَهَ إِلَى صِفِّینَ، فَما دارَتِ الْجُمُعَهُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ، فَتَراجَعَتِ الْعَساکِرُ، فَکُنَّا کَاءَغْنامٍ فَقَدَتْ راعِیها تَخْتَطِفُها الذِّئابُ مِنْ کُلِّ مَکانٍ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) از نوف بکالى روایت شده است که گفت : امیرالمؤ منین این خطبه رابراى ما در کوفه ادا فرمود. و او که بر سنگى که جعده بن هبیره المخزومى براى او نصب کرده بود، ایستاده بود. جبّه اى پشمین بر تن داشت و بند شمشیرش از لیف خرما بود و پاى افزارى از لیف خرما به پاى داشت و نشان سجده بر پیشانیش چون پینه هاى زانوى شتر پیدابود. و چنین فرمود:  

ستایش خداى را که بازگشت همه آفریدگان و پایان کارها به اوست . او را ستایش مى کنم ، به سبب احسان فراوانش و برهان روشنش و فضل و عطاى روز افزونش . ستایشى که حق او را به جاى آرد و سپاسش را ادا کند و ما را به ثواب او نزدیک سازد و موجب فزونى بخشش او شود. از او یارى مى جوییم ، همانند یارى جستن کسى که به فضلش امید مى دارد و به عطایش آرزومند است و به دفاعش دل بسته و به فراوانى نعمتش ‍ معترف است و به کردار و گفتار، فرمانبردار اوست . به او ایمان مى آوریم ، همانند ایمان کسى که از روى یقین به او امید بسته و از روى ایمان به او روى نهاده و خاشعانه در برابرش سر فرود آورده و از روى اخلاص به یکتاییش مى پرستد و بزرگش مى دارد و مى ستایدش و از دل و جان بدو پناه مى جوید. زاده نشده تا در عز و بزرگى شریکى داشته باشد، داراى فرزندى نیست تا چون بمیرد میراث او برد. نه وقتى بر او مقدم بوده است و نه زمانى . افزونى و کاستى را بر او راهى نیست . با نشانه هاى تدبیر درست و قضاى نافذ و استوار خود بر خردها آشکار گردید. از شواهد آفرینش او، آفرینش آسمانهاست که بى هیچ ستون و تکیه گاهى بر جاى و برپاى اند. و او آنها را فراخواند و آنها اجابت کردند، در نهایت فرمانبردارى و انقیاد، بیدرنگ و بى هیچ تاءخیرى . اگر آسمانها به ربوبیتش اقرار نکرده بودند، و امر او را به اطاعت گردن نمى نهادند، آنها را جایگاه عرش خود قرار نمى داد و نه جایگاه ملایکه اش و نه محل فرا رفتن سخن پاک و کردار شایسته آفریدگان خود. ستارگان آسمان را علاماتى قرار داد که مردم گمگشته هنگام سیر در راههاى گشاده زمین به آنها راه جویند و پرده سیاه شب تاریک ، مانع تابیدن نور آنها نگردید و پوشش سیاه شب ظلمانى نتوانست پرتو درخشان مهتاب را، که از آسمانها بر زمین مى آید، بازگرداند.

منزّه است خداوندى که بر او پوشیده نیست سیاهى تیره و تاریک و نه شب آرمیده در بقعه هاى پست زمین یا بر اوج کوههاى به هم نزدیک و مجاور یکدیگر، و آواز تندر در آفاق آسمان و آنچه از درخشیدن برقها در درون ابرها متلاشى و نابود گردد، و برگى که بر زمین مى افتد و وزش ‍ بادهایى که از انواء(۵۹) مى جهند یا بارانهایى که فرو مى ریزند، آن را از جاى مى جنبانند. خداوندى که مى داند جایهاى فرو افتادن قطره هاى باران و قرارگاه آنها را و مى داند که مور ضعیف از کجا دانه مى کشد و به لانه مى برد. و مى داند که روزى پشه از کجاست و زنان را چگونه فرزندى در شکم است .

ستایش خداوندى را که موجود بود، پیش از موجود شدن کرسى یا عرش یا آسمان یا زمین یا پریان یا آدمیان . وهْم او را درنیابد و فهم اندازه او نداند.

هیچ خواهنده اى او را به خود مشغول ندارد و بخشش هیچ عطایى در او کاستى نیاورد. به چشم دیده نمى شود و نتوان گفت که در کجاست . به داشتن جفت موصوف نگردد. آفریدنش به مدد عضوى نیست و به حواس درک نگردد. با مردم سنجیده نشود. خداوندى که با موسى سخن گفت ، سخن گفتنى و آیات بزرگ خود را به او نمایاند، بدون اعضا و ادوات و بدون آنکه به زبان سخن گوید یا از حنجره سود برد.

اى آنکه در وصف پروردگارت خویشتن را به رنج افکنده اى ، اگر راست مى گویى ، جبرییل و میکاییل و افواج ملایکه مقرب را، که در غرفه هاى قدس او هستند وصف نماى . ملایکه اى که از هیبت ذات الهى لرزان اند و عقولشان از شناساندن بهترین آفرینندگان واله و حیران است .

کسانى به صفات درک مى شوند که داراى شکل و هیئت و آلات و ابزار باشند یا کسى که چون زمانش سر آید فانى گردد. پس خداوندى جز او نیست . به نور او هر تاریکى روشنى گیرد و چون نور خویش دریغ دارد، هر درخششى روى به تاریکى نهد.

اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش مى کنم . خداوندى که بر شما جامه پوشید و وجه معاش شما بفراوانى مهیا داشت . اگر کسى مى توانست جاوید زیستن را راهى جوید یا دفع مرگ را وسیله اى اندیشد، کسى جز سلیمان بن داوود (ع ) نبود. آنکه خداوند پادشاهى جن و انس با پیامبرى و منزلت و مقام رفیع را مسخر او ساخته بود. چون روزى خود بتمامى بخورد و پیمانه عمرش لبریز گردید، کمانهاى فنا تیرهاى مرگ را به سوى او رها کردند، آن سراها تهى شد و آن کاخها خالى افتاد و آن مرده ریگ نصیب قوم دیگر گردید. هر آینه مایه هاى عبرت در قرنهاى پیشین ، فراوان است کجایند عمالقه و فرزندان عمالقه ؟ کجایند فراعنه و فرزندان فراعنه ؟ صاحبان شهرهاى (رسّ) کجا رفتند؟ آنان که پیامبران را مى کشتند و چراغ سنتهاى پیامبران را خاموش ‍ مى کردند و سنّتهاى جباران را زنده مى ساختند.

کجایند آنان که لشکرها روانه مى داشتند و هزاران تن را منهزم مى ساختند، آنها که لشکرگاهها ساختند و شهرها پى افکندند؟

از این خطبه :

درع حکمت بر تن کرد و آن را با همه آدابش فرا گرفت . بدان روى آورد و بشناختش و جز آن به چیزى نپرداخت . حکمت در نظر او گمشده اش ‍ بود که به طلبش برخاسته بود و نیازش بود که پیوسته از آن مى پرسید. او غریب است هنگامى که اسلام غریب شود. چونان اشترى که از شدت خستگى دم خود به حرکت آرد و گردن بر زمین نهد. او باقى بقایاى حجت اوست و خلیفه اى است از خلفاى پیامبران .

سپس ، چنین فرمود (ع ):

اى مردم ، براى شما اندرزهایى آوردم که پیامبران به امتهاى خود ارزانى دارند. سخنانى گفتم که اوصیاى پیامبران به جانشینان خود گویند. به تازیانه ام ادبتان کردم ، و به راه راست نیامدید، به اندرزها هشدار دادم ، مجتمع نشدید.

شما را به خدا، آیا امامى جز مرا توقع دارید که با شما راه پیماید و راه بنماید؟
آگاه باشید، که آنچه از دنیا روى آورده بود، پشت کرد و آنچه پشت کرده بود روى آورد. بندگان نیک خدا، عزم رحیل کردند. متاع اندک ناپایدار این جهان را به نعمت فراوان و پایان ناپذیر آخرت فروختند. برادران ما که خونشان در صفین ریخته شد، اگر امروز زنده نیستند، زیان نکرده اند تا اندوهگین شوند و شرنگ تیره گون جفاى دشمن را بیاشامند. به خدا سوگند با خدا دیدار کردند و خدا مزدهایشان را بتمامى بداد و پس از ترسان بودن به سراى امانشان درآورد. کجایند برادران من که قدم در راه نهادند و همراه حق درگذشتند؟ عمار بن یاسر کجاست ؟ ابن تیّهان کجاست ؟ ذوالشهادتین کجاست ؟ کجایند همانندان ایشان ، برادرانمان که با هم مرگ پیمان بستند و سرهایشان به سوى بزهکاران فرستاده شد.

سپس ، على (ع ):

دست در محاسن شریف و کریم خود زد و در گریه شد و بسیار گریست

سپس فرمود:

دریغا بر برادران من ، که قرآن تلاوت کردند و آن را نیکو آموختند و در آنچه واجب بود، اندیشیدند و بر پایش داشتند و سنت را زنده ساختند و بدعت را میرانیدند و چون به جهاد دعوت شدند، اجابت کردند و به پیشواى خود اعتماد نمودند و از او پیروى کردند.

سپس ، به آواز بلند ندا درد داد:

(الجهاد الجهاد)، اى بندگان خدا. بدانید که من امروز لشکر مى آرایم . هر که خواهد که با این سپاه به سوى خدا در حرکت آید به لشکرگاه روى نهد.

نوف گوید:

براى حسین (ع ) ده هزار سپاهى معین کرد و براى قیس بن سعد، ده هزار و براى ابو ایوب انصارى ده هزار و دیگران را هم شمارى دیگر. مى خواست به صفین بازگردد. هنوز روز جمعه نیامده بود که آن ملعون ، ابن ملجم لعنه الله او را ضربت زد. لشکرها بازگشتند و ما چون گوسفندانى بودیم بى چوپان که گرگها از هر سو آنها را بربایند.

___________________________________

۵۹-انواء جمع نوء است . هم به معنى باران است و هم به معنى غروب کردن منزلى است از منازل ماه و طلوع کردن منزل دیگر، مقابل آن .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۸۰ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۸۰

و من خطبه له ع فِی ذَمَّ اءَصْحابِهِ: 

اءَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى مَا قَضَى مِنْ اءَمْرٍ، وَ قَدَّرَ مِنْ فِعْلٍ، وَ عَلَى ابْتِلاَئِی بِکُمْ اءَیَّتُهَا الْفِرْقَهُ الَّتِی إِذَا اءَمَرْتُ لَمْ تُطِعْ وَ إِذَا دَعَوْتُ لَمْ تُجِبْ، إِنْ اءُمْهِلْتُمْ خُضْتُمْ وَ إِنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ وَ إِنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى إِمَامٍ طَعَنْتُمْ وَ إِنْ اءُجِئْتُمْ إِلَى مُشَاقَّهٍ نَکَصْتُمْ، لاَ اءَبَا لِغَیْرِکُمْ، مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِکُمْ وَ الْجِهَادِ عَلَى حَقِّکُمْ؟ الْمَوْتَ اءَوِ الذُّلَّ لَکُمْ.

فَوَ اللَّهِ لَئِنْ جَاءَ یَومِی وَ لَیَأْتِیَنِّی لَیُفَرِّقَنَّ بَیْنِی وَ بَیْنِکُمْ وَ اءَنَا لِصُحْبَتِکُمْ قَالٍ، وَ بِکُمْ غَیْرُ کَثِیرٍ.
لِلَّهِ اءَنْتُمْ! اءَما دِینٌ یَجْمَعُکُمْ وَ لاَ حَمِیَّهٌ تَشْحَذُکُمْ؟ اءَوَ لَیْسَ عَجَبا اءَنَّ مُعَاوِیَهَ یَدْعُو الْجُفَاهَ الطَّغَامَ فَیَتَّبِعُونَهُ عَلَى غَیْرِ مَعُونَهٍ وَ لاَ عَطَاءٍ وَ اءَنَا اءَدْعُوکُمْ وَ اءَنْتُمْ تَرِیکَهُ الْإِسْلاَمِ وَ بَقِیَّهُ النَّاسِ إِلَى الْمَعُونَهِ اءَوْ طَائِفَهٍ مِنَ الْعَطَاءِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنِّی وَ تَخْتَلِفُونَ عَلَیَّ؟!

إِنَّهُ لاَ یَخْرُجُ إِلَیْکُمْ مِنْ اءَمْرِی رِضىً فَتَرْضَوْنَهُ، وَ لاَ سُخْطٌ فَتَجْتَمِعُونَ عَلَیْهِ وَ إِنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنَا لاَقٍ إِلَیَّ الْمَوْتُ، قَدْ دَارَسْتُکُمُ الْکِتَابَ وَ فَاتَحْتُکُمُ الْحِجَاجَ وَ عَرَّفْتُکُمْ مَا اءَنْکَرْتُمْ وَ سَوَّغْتُکُمْ مَا مَجَجْتُمْ، لَوْ کَانَ الْاءَعْمَى یَلْحَظُ اءَوِ النَّائِمُ یَسْتَیْقِظُ! وَ اءَقْرِبْ بِقَوْمٍ مِنَ الْجَهْلِ بِاللَّهِ قَائِدُهُمْ مُعَاوِیَهُ وَ مُؤَدِّبُهُمُ ابْنُ النَّابِغَهِ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در نکوهش یارانش :  

ستایش مى کنم خداى را، بر هر امرى که مقرر ساخته و بر هر کارى که مقدّر فرموده . و بر اینکه مرا مبتلاى شما نموده است . اى گروهى که اگر فرمانتان دهم ، اطاعت نمى کنید و اگر بخوانمتان پاسخ نمى دهید و اگر مهلت یابید سرگرم سخنان بیهوده مى شوید، اگر به جنگتان کشند، سستى مى کنید و اگر مردم بر پیشواى خود گرد آیند، آنان را سرزنش ‍ مى کنید و طعنه مى زنید و اگر در کشاکش دشوارى افتید، بازپس ‍ مى نشینید.

نه شما بى پدر! از چیست که در یارى کردن من درنگ مى کنید و انتظار مى برید و براى گرفتن حقتان جهاد نمى کنید. مرگ و خوارى بر شما خواهد بود.

به خدا سوگند، اگر مرگ من فرا رسد و فرا خواهد رسید میان من و شما جدایى افکند. در حالى که ، من از مصاحبت با شما بیزارم و با شما چنانم که گویى یاورى ندارم . خدا را، شما چگونه مردمى هستید نه دین ، شما را گرد مى آورد و نه حمیت و غیرت شما را بر مى انگیزد. آیا این شگفت نیست که معاویه مشتى بلاجوى بى سر و پا را فرا مى خواند، بى آنکه هزینه یا عطایى به ایشان دهد، از او پیروى مى کنند. و من شما را که یادگار اسلام و باقى مانده مؤ منان نخستین هستید، دعوت مى کنم و هزینه و عطا مى دهم و شما از گرد من پراکنده مى گردید و با من مخالفت مى ورزید. هر چه مى گویم نمى پذیرید، خواه چیزى باشد که خشنودتان سازد یا به خشمتان آورد. کار شما، در هر حال ، مخالفت با من و سرپیچى از من است . چیزى را که بیش از هر چیز دوست دارم ، مرگ است که به سراغم آید. من کتاب خدا را به شما آموختم و باب حجت را بر رختان گشودم و آنچه نمى شناختید به شما شناساندم و شربتى را که از دهن مى افکندید، جرعه جرعه به کامتان ریختم .

اى کاش کور بینا مى شد و به خواب رفته بیدار مى گردید. چه نادان مردمى هستند، اینان که پیشوایشان معاویه است و آموزگارشان فرزند نابغه (۵۸)

_______________________________

۵۸-فرزند نابغه ، مراد، عمروبن العاص است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۲۴(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه: ۱۲۴

و من کلام له ع فِی حَثِّ اءَصْحابِهِ عَلَى الْقِتالِ:  

فَقَدِّمُوا الدَّارِعَ، وَ اخِّرُوا الْحاسِرَ، وَ عَضُّوا عَلَى الْاءَضْراسِ فَإِنَّهُ انْبى لِلسُّیُوفِ عَنِ الْهامِ، وَالْتَوُوا فِی اطْرافِ الرِّماحِ فَإِنَّهُ امْوَرُ لِلْاءَسِنَّهِ، وَغُضُّوا الْاءَبْصارَ فَإِنَّهُ اءَرْبَطُ لِلْجَأْشِ، وَ اءَسْکَنُ لِلْقُلُوبِ، وَ اءَمِیتُوا الْاءَصْواتَ فَإِنَّهُ اءَطْرَدُ لِلْفَشَلِ.

وَ رایَتَکُمْ فَلا تُمِیلُوها، وَ لا تُخِلُّوها، وَ لا تَجْعَلُوها إِلا بِاءَیْدِی شُجْعانِکُمْ، وَ الْمانِعِینَ الذِّمارَ مِنْکُمْ، فَإِنَّ الصّابِرِینَ عَلَى نُزُولِ الْحَقائِقِ هُمُ الَّذِینَ یَحُفُّونَ بِرَایاتِهِمْ، وَیَکْتَنِفُونَها: حِفَافَیْها وَ وَرَاءَها وَ امَامَها، لا یَتَاءَخَّرُونَ عَنْها فَیُسْلِمُوها، وَ لا یَتَقَدَّمُونَ عَلَیْها فَیُفْرِدُوها.

اجْزَاءَ امْرُؤٌ قِرْنَهُ، وَ آسى اخَاهُ بِنَفْسِهِ، وَ لَمْ یَکِلْ قِرْنَهُ إِلَى اخِیهِ فَیَجْتَمِعَ عَلَیْهِ قِرْنُهُ وَ قِرْنُ اخِیهِ.

وَ ایْمُ اللَّهِ لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سَیْفِ الْعاجِلَهِ لا تَسْلَمُوا مِنْ سَیْفِ الْآخِرَهِ، وَ انْتُمْ لَهامِیمُ الْعَرَبِ، وَ السَّنامُ الْاعْظَمُ.
إ نَّ فِی الْفِرارِ مَوْجِدَهَ اللَّهِ، وَالذُّلَّ اللازِمَ، وَالْعارَ الْباقِیَ، وَ إ نَّ الْفارَّ لَغَیْرُ مَزِیدٍ فِی عُمُرِهِ، وَ لا مَحْجُوزٍ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ یَوْمِهِ.

مَنْ رائِحٌ إ لى اللَّهِ کَالظَّمْآنِ یَرِدُ الْمَاءَ؟ الجَنَّهُ تَحْتَ اطْرافِ الْعَوالِى ، الْیَوْمَ تُبْلَى الْاءَخْبَارُ، وَاللَّهِ لَاءَنا اءَشْوَقُ إلى لِقائِهِمْ مِنْهُمْ إلى دِیارِهِمْ.

اللَّهُمَّ فَإ نْ رَدُّوا الْحَقَّ فَافْضُضْ جَماعَتَهُمْ، وَشَتِّتْ کَلِمَتَهُمْ، وَ اءَبْسِلْهُمْ بِخَطایاهُمْ، إِنَّهُمْ لَنْ یَزُولُوا عَنْ مَواقِفِهِمْ دُونَ طَعْنٍ دِراکٍ، یَخْرُجُ مِنْهُ النَّسِیمُ وَ ضَرْبٍ یَفْلِقُ الْهامَ، وَ یُطِیحُ الْعِظامَ، وَ یُنْدِرُ السَّواعِدَ وَالْاءَقْدامَ، وَ حَتَّى یُرْمَوا بِالْمَناسِرِ تَتْبَعُهَا الْمَناسِرُ، وَ یُرْجَمُوا بِالْکَتائِبِ تَقْفُوها الْحَلائِبُ، وَ حَتَّى یُجَرَّ بِبِلادِهِمُ الْخَمِیسُ یَتْلُوهُ الْخَمِیسُ وَ حَتَّى تَدْعَقَ الْخُیُولُ فِى نَواحِرِ اءَرْضِهِمْ، وَ بِاءَعْنانِ مَسارِبِهِمْ وَ مَسارِحِهِمْ.

قال السید الشریف

اءَقُولُ: الدَّعْقُ: الدَّقُ، اءَىْ تَدُقُّ الْخُیُولُ بِحَوافِرِها اءَرْضَهُمْ، وَ نَواحَرُ اءَرْضِهِمْ: مُتَقَابِلاتُها، یُقالُ: مَنازِلُ بَنِی فُلانٍ تَتَناحَرُ، اءَىٍّْ: تَتَقابَلُ.

ترجمه : 

سخنى از آن حضرت (ع ) در برانگیختن اصحابش به جهاد: 

ان گروه از جنگاوران را، که زره بر تن دارند، پیش دارید و آنان را که زره بر تن ندارند، در عقب بگمارید. دندانها را بر هم فشارید، که این کار، شمشیرها را از کاسه سر بیشتر دور کند. چون نیزه را به سوى شما گرفتند بیدرنگ ، بپیچید که این کار، شما را از آسیب سر نیزه ها در امان مى دارد. دیدگان را فرو خوابانید، که این کار بر شهامت شما مى افزاید و دل را آرامش مى بخشد.

صداهایتان را پست کنید، که این کار ناتوانى و وحشت را بهتر مى راند. پرچمتان را به این سو و آن سو متمایل مکنید و گردش را خالى مگذارید و آن را جز به دست دلیران سپاه مدهید. دلیرانى که همواره از آنچه باید دفاع کنند، دفاع مى کنند.
آنان که به هنگام نزول سختى و بلا پایدارى مى ورزند و صبر مى کنند، گرد پرچم را مى گیرند و از پس و پیش و راست و چپ حفاظتش مى کنند. نه از آن واپس مانند، که به دست دشمنش سپارند و نه از آن پیش افتند، که تنهایش گذارند.

بر هر یک از شماست که هماورد خود را از پاى درآورد و از برادر جنگجوى خود نیز حمایت کند و نباید که نبرد با هماورد خود را به برادر خود واگذارد تا هماورد او و هماورد برادرش همدست شده ، کار برادرش را بسازند.

به خدا سوگند، اگر از شمشیر این جهان بگریزید از شمشیر آن جهان گریختن نتوانید. شما سروران و گردن فرازان عرب هستید و نسبت به دیگران چون کوهان بلند شتر هستید نسبت به دیگر اعضایش .

فرار سبب خشم خداوند است و خوارى و ذلت آورد و مرد را براى همیشه ننگین سازد. آنکه از میدان جنگ مى گریزد بر عمرش نیفزاید و فرار، مانع مرگش نشود. کسى که به سوى خداى مى رود همانند تشنه اى است که به آب مى رسد.
بهشت در سایه نیزه هاست . امروز هر کس را هر چه در دل باشد آشکار شود. (به خدا سوگند، اشتیاق من به پیکار با آنان از اشتیاق آنان به خانه هایشان بیشتر است .)

بار خدایا، اگر حق را نمى پذیرند، جمعشان را پراکنده ساز و میانشان اختلاف انداز و آنان را به سبب خطاهایشان به هلاکت رسان . ایشان از باورهاى خود بازنگردند، مگر آنگاه که ، ضربتهاى پى در پى نیزه ها بدنهایشان را سوراخ کند، چنانکه نسیم از آنها بگذرد و سرهایشان بشکافد و استخوانهایشان خرد گردد و دستها و پاهایشان به اطراف پراکنده شود و لشکرها دسته دسته از پى هم بر آنها بتازند و سوارانى که از هر سوى روى آورده اند بر سرشان هجوم آورند و لشکرهاى گران به شهرهایشان روانه گردد و سراسر بلادشان در زیر سمّ ستوران کوبیده شود و گرداگرد مراتع و چراگاههایشان را فرو گیرند.

شریف رضى گوید :

من مى گویم :

(دعق ) به معنى (دق ) است ، یعنى کوبیدن . یعنى اسبها به سمهاى خود زمینشان را فرو کوبند و (نواحر) به معنى متقابل است : روبروى یکدیگر. مى گویند، (منازل بنى فلان تتناحر) یعنى ، مقابل یکدیگر است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۲۲(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه :۱۲۲

و من کلام له ع قالَهُ لِلْخَوارِجِ، وَ قَدْ خَرَجَ إِلَى مُعَسْکَرِهِمْ وَ هُمْ مُقِیمُونَ عَلَى إِنْکَارِ الْحُکُومَهِ

فَقَالَ عَلَیهِ الْسَّلام :

اکُلُّکُمْ شَهِدَ مَعَنا صِفِّینَ؟

فَقَالُوا :

مِنَّا مَنْ شَهِدَ وَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَشْهَدْ.

قَالَ :

فَامْتَازُوا فِرْقَتَیْنِ، فَلْیَکُنْ مَنْ شَهِدَ صِفِّینَ فِرْقَهً، وَ مَنْ لَمْ یَشْهَدْها فِرْقَهً، حَتَّى اکَلِّمَ کُلًّا مِنْکُمْ بِکَلامِهِ.

وَ نادَى النَّاسَ فَقَالَ:

امْسِکُوا عَنِ الْکَلامِ وَ انْصِتُوا لِقَوْلِی ، وَ اقْبِلُوا بِافْئِدَتِکُمْ إِلَیَّ، فَمَنْ نَشَدْنَاهُ شَهادَهً فَلْیَقُلْ بِعِلْمِهِ فِیهَا.

ثُمَّ کَلَّمَهُمْ ع بِکَلامٍ طَوِیلٍ مِنْ جُمْلَتِهِ اءَنْ قَالَ ع :

الَمْ تَقُولُوا عِنْدَ رَفْعِهِمُ الْمَصاحِفَ حِیلَهً وَ غِیلَهً وَ مَکْرا وَ خَدِیعَهً : إِخْوانُنا وَ اهْلُ دَعْوَتِنَا اسْتَقالُونا، وَ اسْتَراحُوا إ لَى کِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، فَالرَّایُ الْقَبُولُ مِنْهُمْ، وَ التَّنْفِیسُ عَنْهُمْ، فَقُلْتُ لَکُمْ: هذا امْرٌ ظَاهِرُهُ إِیمانٌ وَ باطِنُهُ عُدْوانٌ، وَ اوَّلُهُ رَحْمَهٌ، وَ آخِرُهُ نَدَامَهٌ، فَاقِیمُوا عَلى شَأْنِکُمْ، وَ الْزَمُوا طَرِیقَتَکُمْ، وَ عَضُّوا عَلَى الْجِهادِ بَنَواجِذِکُمْ، وَ لا تَلْتَفِتُوا إ لى نَاعِقٍ نَعَقَ إ نْ اءُجِیبَ اضَلَّ وَ، إِنْ تُرِکَ ذَلَّ.

وَ قَدْ کَانَتْ هذِهِ الْفَعْلَهُ، وَ قَدْ رَایْتُکُمْ اعْطَیْتُمُوها، وَ اللَّهِ لَئِنْ ابَیْتُها ما وَجَبَتْ عَلَیَّ فَرِیضَتُها، وَ لا حَمَّلَنِی اللَّهُ ذَنْبَها، وَ وَاللَّهِ إِنْ جِئْتُها إِنِّی لَلْمُحِقُّ الَّذِی یُتَّبَعُ، وَ إِنَّ الْکِتابَ لَمَعِی ما فارَقْتُهُ مُذْ صَحِبْتُهُ، فَلَقَدْ کُنّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه وَ إ نَّ الْقَتْلَ لَیَدُورُ بَیْنَ الْآباءِ وَ الْاءَبْنَاءِ وَ الْإِخْوانِ وَ الْقَراباتِ، فَما نَزْدادُ عَلَى کُلِّ مُصِیبَهٍ وَ شِدَّهٍ إ لا إِیمانا، وَ مُضِیّا عَلَى الْحَقِّ، وَ تَسْلِیما لِلْامْرِ، وَ صَبْرا عَلَى مَضَضِ الْجِرَاحِ.

وَ لَکِنَّا إِنَّما اصْبَحْنا نُقاتِلُ إِخْوَانَنا فِی الْإِسْلاَمِ عَلَى مَا دَخَلَ فِیهِ مِنَ الزَّیْغِ وَ الاعْوِجَاجِ وَ الشُّبْهَهِ وَ التَّأْوِیلِ، فَإ ذا طَمِعْنا فِی خَصْلَهٍ یَلُمُّ اللَّهُ بِها شَعَثَنا وَ نَتَدانَى بِها إِلَى الْبَقِیَّهِ فِیما بَیْنَنا، رَغِبْنا فِیها، وَ امْسَکْنا عَمّا سِواها.

ترجمه : 

سخنى از آن حضرت (ع ) این سخن خطاب به خوارج است ، هنگامى که به لشکرگاهشان رفته بود و آنان ، همچنان ، در مورد حکمیت خرده مى گرفتند.

على (ع ) از آنان پرسید:

آیا همه شما با ما در صفین بوده اید؟

گفتند :

برخى بوده اند و برخى نبوده اند.

على (ع ) گفت :

این دو دسته از هم جدا شوند تا با هر دسته جداگانه سخن گویم .

پس مردم را ندا در داد و گفت :

خاموش شوید و به سخن گوش فرا دهید و دلهایتان را متوجه من سازید و از هر که شهادت خواستم باید از روى علم و آگاهى شهادت دهد.

آنگاه سخن آغاز کرد و سخن به دراز کشانید و از جمله چنین گفت :

آیا آنگاه که از روى حیله گرى و فریب و مکر و نیرنگ قرآنها را برافراشتند، شما نگفتید، که اینان برادران و همکیشان ما هستند که به کتاب خدا پناه برده اند و از ما مى خواهند که خطاهاى گذشته آنها را ببخشاییم و مصلحت آن است که از آنان بپذیریم و اندوه از دلشان بزداییم من به شما گفتم ، که این کارى است که بیرونش ایمان است و درونش تجاوز و ستم . آغازش رحمت و مهربانى است و پایانش ‍ پشیمانى . شما در کار خود ثابت بمانید و از همین راه ، که تاکنون مى رفته اید، بروید. دندان به هم بفشارید، به میدان جهاد بتازید و به آن آواز التفات مکنید که اگر پاسخش گویند گمراه کند و اگر نگویند سبب حقارتش شود.

(ولى آن کار کار حکمیت انجام پذیرفت و شما خود از کوشندگان آن بودید.به خدا سوگند، اگر من از آن سر برمى تافتم ، واجبى از من فوت نشده بود و خدا مرا به ترک آن بازخواست نمى فرمود. و اگر آن را مى پذیرفتم ، سزاوار بودم که از من پیروى کنند، زیرا کتاب خدا با من است و از آن زمان که با آن بوده ام ، از آن جدا نشده ام .)

هر آینه ما با رسول الله (صلى اللّه علیه و آله ) بودیم و جنگ ، هر آینه ، بین پدران و فرزندان و برادران و خویشاوندان دور مى زد. هر مصیبت و رنجى که پیش مى آمد، جز بر ایمان ما و پاى فشردن ما در راه حق و تسلیم بودن به فرمان او نمى افزود و، بر سوزش جراحات ، شکیبایى مى ورزیدیم . ولى اکنون با برادران مسلمان خود مى جنگیم زیرا تمایل به کفر و کژى در اسلامشان راه یافته ، گاه دستخوش شبهه مى شوند و گاه تسلیم تاویل . اگر وسیله اى باشد، که خداوند به سبب آن پراکندگى ما را به اتحاد بدل کند و ما با آنچه باقى مى ماند کنار آییم و به یکدیگر نزدیک شویم ، بدان وسیله رغبت کنیم و جز آن را فرو گذاریم .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۲۱(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه :۱۲۱

و من کلام له ع وَ قَدْ قامَ رَجُلٌ مِنْ اءَصْحابِهِ فَقالَ: نَهَیْتَنا عَنِ الْحُکُومَهِ ثُمَّ اءَمَرْتَنا بِها، فَلَمْنَدْرِ اءَیُّ الْاءَمْرَیْنِ اءَرْشَدُ؟ فَصَفَقَ ( علیه‏السلام  ) إِحْدَى یَدَیْهِ عَلَى الْاءُخْرَى . ثُمَّ قَالَ:  

هَذَا جَزاءُ مَنْ تَرَکَ الْعُقْدَهَ، اءَما وَ اللَّهِ لَوْ انّی حِینَ امَرْتُکُمْ بِما امَرْتُکُمْ بِهِ حَمَلْتُکُمْ عَلَى الْمَکْرُوهِ الَّذِی یَجْعَلُ اللَّهُ فِیهِ خَیْرا فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَیْتُکُمْ، وَ إ ن اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُکُمْ، وَ إ نْ ابَیْتُمْ تَدارَکْتُکُمْ لَکانَتِ الْوُثْقَى ، وَ لکِنْ بِمَنْ وَ إ لى مَنْ ارِیدُ انْ اءُداوِی بِکُمْ وَ انْتُمْ دائِی ؟ کَناقِشِ الشَّوْکَهِ بِالشَّوْکَهِ وَ هُوَ یَعْلَمُ انَّ ضَلْعَها مَعَها.

اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ اطِبّاءُ هَذا الدَّاءِ الدَّوِیِّ، وَ کَلَّتِ النَّزْعَهُ بِاشْطانِ الرَّکِیِّ، ایْنَ الْقَوْمُ الَّذِینَ دُعُوا إ لَى الْإِسْلاَمِ فَقَبِلُوهُ، وَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَاءَحْکَمُوهُ، وَ هِیجُوا إ لَى الْجِهَادِ فَوَلِهُوا الِّقَاحِ إ لَى اوْلادِها، وَ سَلَبُوا السُّیُوفَ اغْمادَها، وَ اخَذُوا بِاءَطْرافِ الْاءَرْضِ زَحْفا زَحْفا وَ صَفّا صَفّا؟ بَعْضٌ هَلَکَ وَ بَعْضٌ نَجا، لا یُبَشَّرُونَ بِالْاءَحْیاءِ، وَ لا یُعَزَّونَ عَنِ الْمَوْتَى .

مُرْهُ الْعُیُونِ مِنَ الْبُکاءِ، خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ الصِّیَامِ، ذُبُلُ الشِّفاهِ مِنَ الدُّعَاءِ، صُفْرُ الْاءَلْوانِ مِنَ السَّهَرِ، عَلَى وُجُوهِهِمْ غَبَرَهُ الْخاشِعِینَ، اءُولئِکَ إِخْوانِىَ الذَّاهِبُونَ، فَحَقَّ لَنا اءَنْ نَظْمَاءَ إِلَیْهِمْ، وَ نَعَضَّ الْاءَیْدِىَ عَلَى فِرَاقِهِمْ.

إِنَّ الشَّیْطانَ یُسَنِّى لَکُمْ طُرُقَهُ، وَ یُرِیدُ انْ یَحُلَّ دِینَکُمْ عُقْدَهً عُقْدَهً، وَ یُعْطِیَکُمْ بِالْجَماعَهِ الْفُرْقَهَ، وَ بِالْفُرْقَهِ الْفِتْنَهَ، فَاصْدِفُوا عَنْ نَزَغاتِهِ وَ نَفَثاتِهِ، وَ اقْبَلُوا النَّصِیحَهَ مِمَّنْ اءَهْداها إِلَیْکُمْ وَ اعْقِلُوها عَلَى اءَنْفُسِکُمْ.

  ترجمه : 

سخنى از آن حضرت (ع ) یکى از اصحابش برخاست و گفت : ما را از حکمیت منع مى کردى و سپسخود حکمى برگماشتى ندانیم کدامیک از این دو به صواب نزدیکتر است ، على (ع ) دست بردست زد و فرمود:

این است جزاى کسى ، که آنچه را که بر آن پیمان بسته به کار نبندد. به خدا سوگند، هنگامى که شما را فرمان دادم به آنچه فرمان دادم ، شما را به کارى ناخوش آیند واداشتم ، ولى ، کارى بود که خدا خیر شما را در آن نهاده بود. اگر استقامت ورزیده بودید، شما را راه مى نمودم و اگر به راه کج مى رفتید به راه راستتان مى آوردم و اگر سر بر مى تافتید، چاره کار شما مى کردم . این روشى درست و راءیى استوار بود.

اما به که ؟ و با چه کسى ؟ مى خواهم درد خود را به شما درمان کنم و حال آنکه شما عین درد من هستید. همانند کسى که بخواهد با نوک خارى ، خارى را از پاى بیرون کند و مى داند که خار به خار متمایل است . بارخدایا، پزشکان این درد بیدرمان از علاج ملول شده اند و آنان که مى خواهند با طنابها از چاه ژرف آب بکشند، خسته و درمانده گشته اند.

کجایند آن مردمى که چون به اسلام دعوتشان کردند پذیرفتند و قرآن را مى خواندند و نیکو در مى یافتند و چون به جنگ بسیج مى شدند چنان با شوق تمام به حرکت مى آمدند، که ماده شترى مشتاقانه به سوى فرزندش مى رود. شمشیرها را از غلاف ها بر مى کشیدند و، فوج فوج و، صف صف به اطراف زمین مى تاختند.

برخى هلاک مى شدند و برخى نجات مى یافتند. نه زنده ماندن زندگان را به یکدیگر مژده مى دادند و نه مرگ کشتگان را تسلیت . از بس از خوف خدا گریسته بودند، دیدگانشان سفیدى گرفته بود. شکمهایشان از روزه داشتن ، لاغر شده و لبهایشان از دعا خشکیده و رنگشان از شب زنده دارى زرد شده و بر چهره هایشان گرد خشوع نشسته بود. اینان ، برادران من بودند که رفتند. شایسته است که تشنه دیدارشان باشیم و از جداییشان دست حسرت به دندان بگزیم .

شیطان راه خود را برایتان هموار نموده ، مى خواهد گره رشته ایمانتان بگلسد و به جاى اتحاد کارتان را به تفرقه کشد و فتنه و فساد برانگیزاند. از وسوسه ها و افسونهایش اعراض کنید. اندرز کسى را، که آن را به شما هدیه مى کند، بپذیرید و آویزه گوش جان سازید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۱۹(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۹

و من کلام له ع وَ قَدْ جَمَعَ النَاسَ وَ حَضَّهُمْ عَلَى الْجِهادِ فَسَکَتُوا مَلِیا، فَقَالَ ع : 

ما بالُکُمْ اءَمُخْرَسُونَ اءَنْتُمْ؟

فَقَالَ قَوْمٌ مِنْهُمْ:

یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنْ سِرْتَ سِرْنا مَعَکَ

فَقالَ ع :

ما بالُکُمْ لا سُدِّدْتُمْ لِرُشْدٍ، وَ لا هُدِیتُمْ لِقَصْدٍ، اءَفِی مِثْلِ هَذَا یَنْبَغِی لِی اءَنْ اءَخْرُجَ؟ وَ إِنَّما یَخْرُجُ فِی مِثْلِ هذا رَجُلٌ مِمَّنْ اءَرْضاهُ مِنْ شُجْعانِکُمْ وَ ذَوِی بَأْسِکُمْ، وَ لا یَنْبَغِی لِی اءَنْ اءَدَعَ الْجُنْدَ وَ الْمِصْرَ وَ بَیْتَ الْمَالِ وَ جِبایَهَ الْاءَرْضِ وَ الْقَضاءَ بَیْنَ الْمُسْلِمِینَ وَ النَّظَرَ فِی حُقُوقِ الْمُطالِبِینَ، ثُمَّ اءَخْرُجَ فِی کَتِیبَهٍ اتْبَعُ اخْرى ، اتَقَلْقَلُ تَقَلْقُلَ الْقِدْحِ فِی الْجَفِیرِ الْفارِغِ، وَ إِنَّمَا اءَنَا قُطْبُ الرَّحى تَدُورُ عَلَیَّ وَ اءَنَا بِمَکانِی ، فَإِذا فارَقْتُهُ اسْتَحارَ مَدارُها، وَ اضْطَرَبَ ثِفالُها.

هذا لَعَمْرُ اللَّهِ الرَّاءْیُ السُّوءُ، وَ اللَّهِ لَوْ لا رَجَائِی الشَّهادَهَ عِنْدَ لِقائِىَ الْعَدُوَّ وَ لَوْ قَدْ حُمَّ لِی لِقَاؤُهُ لَقَرَّبْتُ رِکابِی ، ثُمَّ شَخَصْتُ عَنْکُمْ، فَلا اطْلُبُکُمْ ما اخْتَلَفَ جَنُوبٌ وَ شَمالٌ طَعّانِینَ عَیّابِینَ حَیّادِینَ رَوّاغِینَ.

إِنَّهُ لا غَناءَ فِی کَثْرَهِ عَدَدِکُمْ مَعَ قِلَّهِ اجْتِماعِ قُلُوبِکُمْ، لَقَدْ حَمَلْتُکُمْ عَلَى الطَّرِیقِ الْواضِحِ الَّتِی لا یَهْلِکُ عَلَیْها إ لاّ هالِکٌ، مَنِ اسْتَقامَ فَإِلَى الْجَنَّهِ، وَ مَنْ زَلَّ فَإِلَى النّارِ.

ترجمه : 

سخنى از آن حضرت (ع ) در حالیکه مردم را گرد آورده بود و به جهاد تحریض مى کرد. و آنان، همچنان ، مهر سکوت بر لب ، پاسخى نمى دادند. به آنها فرمود:  

آیا لال شده اید؟

قومى گفتند:

یا امیرالمؤ منین اگر شما به راه افتید ما هم با شما حرکت مى کنیم .

على (ع ) در خطاب به آن جماعت چنین گفت :

چه مى شود شما را که به حق راه نیافته اید و به راه راست عدالت هدایت نشده اید. آیا شایسته است که در چنین هنگامى من به نبرد با دشمن بیرون آیم ؟ رسم این است ، که یکى از سلحشوران و جنگجویانتان که من مى پسندم رهسپار نبرد گردد.

شایسته نیست که من لشکر و شهر و بیت المال و گردآورى خراج و داورى مسلمانان و نظر در حقوق شاکیان و طلبکاران را واگذارم و با فوجى از لشکر بیرون آیم و در پى فوجى دیگر شتابم و از این سو به آن سو افتم ، چونان تیرى بى پیکان و بى سوفار در ترکشى خالى . من به منزله محور این آسیابم که در جاى خود ثابت است و آسیاب به گرد آن مى چرخد و، اگر از جاى کنده شود، گردش چرخ زبرین آشفته شود و سنگ زیرین از جاى بشود.

خدا داند که این راءى ، راءیى بر خطاست . به خدا سوگند، اگر امید نمى داشتم که روزى به هنگام رویارویى با دشمن به شهادت مى رسم و اى کاش چنین شهادتى برایم مقدّر مى شد مرکب خویش پیش ‍ مى کشیدم و بر آن مى نشستم و از میان شما مى رفتم و، تا باد شمال و جنوب مى وزید، از شما یاد نمى کردم . (فراوان طعن زنندگان ، عیبجویان ، روى گردانان از حق و حیله گرانید چه سود که در شمار افزون هستید، در حالى که ، میانه دلهایتان اتفاق اندک است . شما را به راه روشن هدایت ، راه نمودم ، راهى که روندگانش هلاک نشوند، جز آنها که خود خواستار هلاکت باشند. هر که ایستادگى کند، رهسپار بهشت است و هر که بلغزد طعمه آتش دوزخ .)

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۱۰ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۰

و من خطبه له ع  

 إِنَّ افْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى الْإِیمَانُ بِهِ وَ بِرَسُولِهِ، وَالْجِهَادُ فِی سَبِیلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَهُ الْإِسْلاَمِ، وَ کَلِمَهُ الْإِخْلاَصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَهُ، وَ إِقَامُ الصَّلاَهِ فَإِنَّهَا الْمِلَّهُ، وَ إِیتَاءُ الزَّکَاهِ فَإِنَّهَا فَرِیضَهٌ وَاجِبَهٌ، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّهٌ مِنَ الْعِقَابِ، وَ حَجُّ الْبَیْتِ وَ اعْتِمَارُهُ فَإِنَّهُمَا یَنْفِیَانِ الْفَقْرَ وَیَرْحَضَانِ الذَّنْبَ، وَ صِلَهُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاهٌ فِی الْمَالِ وَ مَنْسَاءَهٌ فِی الْاءَجَلِ، وَ صَدَقَهُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُکَفِّرُ الْخَطِیئَهَ، وَ صَدَقَهُ الْعَلاَنِیَهِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِیتَهَ السُّوءِ، وَ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِی مَصَارِعَ الْهَوَانِ.

افِیضُوا فِی ذِکْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ اءَحْسَنُ الذِّکْرِ، وَارْغَبُوا فِیمَا وَعَدَ الْمُتَّقِینَ فَإِنَّ وَعْدَهُ اصْدَقُ الْوَعْدِ، وَاقْتَدُوا بِهَدْیِ نَبِیِّکُمْ فَإِنَّهُ افْضَلُ الْهَدْیِ، وَاسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا اهْدَى السُّنَنِ

وَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ اءَحْسَنُ الْحَدِیثِ، وَ تَفَقَّهُوا فِیهِ فَإِنَّهُ رَبِیعُ الْقُلُوبِ، وَ اسْتَشْفُوا بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَ احْسِنُوا تِلاَوَتَهُ فَإِنَّهُ اءَنْفَعُ الْقَصَصِ،فَاِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَیْرِ عِلْمِهِ کَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِی لاَ یَسْتَفِیقُ مِنْ جَهْلِهِ، بَلِ الْحُجَّهُ عَلَیْهِ اعْظَمُ، وَالْحَسْرَهُ لَهُ الْزَمُ، وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ الْوَمُ.

 ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )  

برترین چیزى که توسّل جویندگان به خداى سبحان ، بدان توسّل مى جویند، ایمان به او و به پیامبر اوست و جهاد است در راه او، زیرا جهاد رکن اعلاى اسلام است . و کلمه توحید است ، که در فطرت و جبلت هر انسانى است . و برپاى داشتن نماز است ، که نشان ملت اسلام است و دادن زکات است ، که فریضه اى است واجب و روزه ماه رمضان است ، که نگهدارنده آدمى است از عذاب خداى و حج خانه خداست و به جاى آوردن عمره آن است ، که فقر را مى زدایند و گناه را مى شویند و صله رحم است ، که موجب افزایش مال است و واپس افکننده اجل است و صدقه نهان است ، که خطاها را مى پوشاند و صدقه آشکار است ، که مرگ ناگهانى را باز دارد و انجام دادن کارهاى نیک است ، که آدمى را از لغزیدن در خواریها نگه مى دارد.

خدا را یاد کنید و بدان شتابید، که بهترین یادهاست و به رغبت بخواهید آنچه را که پرهیزگاران را وعده داده ، که وعده اش راست ترین وعده هاست . و از رهنمودهاى پیامبرتان پیروى کنید، که نیکوترین رهنمودهاست و به سنّت او رفتار نمایید، که راهنماینده ترى سنّتهاست و قرآن را بیاموزید، که بهترین سخن است و آن را نیک بفهمید، که بهار دلهاست و به پرتو آن شفا جویید، که شفاى سینه هاست و نیکو تلاوتش ‍ کنید که نافعترین گفتارهاست .

عالمى که نه به علم خود عمل کند، جاهل سرگشته اى بیش نیست ، که از خواب جهل دیده فرا نمى کند. بلکه حجّت بر او قویتر است و شایسته تر است که حسرت خورد زیرا در نزد خدا سرزنش او افزونتر است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۰۲ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۰۲

و من خطبه له ع

تَجْرِی هذَا الْمجْرى وَ ذَلِکَ یَوْمٌ یَجْمَعُ اللَّهُ فِیهِ الْاءَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ لِنِقاشِ الْحِسابِ وَ جَزَاءِ الْاءَعْمَالِ، خُضُوعا قِیَاما، قَدْ اءَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ، وَ رَجَفَتْ بِهِمُ الْاءَرْضُ، فَاءَحْسَنُهُمْ حَالاً مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَیْهِ مَوْضِعا، وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعا.

مِنْهَا:

فِتَنٌ کَقِطَعِ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ، لا تَقُومُ لَها قائِمَهٌ، وَ لا تُرَدُّ لَها رایَهٌ، تَأْتِیکُمْ مَزْمُومَهً مَرْحُولَهً یَحْفِزُها قَائِدُها، وَ یَجْهَدُها راکِبُها، اءَهْلُها قَوْمٌ شَدِیدٌ کَلَبُهُمْ، قَلِیلٌ سَلَبُهُمْ یُجاهِدُهُمْ فِی اللَّهِ قَوْمٌ اءَذِلَّهٌ عِنْدَ الْمُتَکَبِّرِینَ، فِی الْاءَرْضِ مَجْهُولُونَ، وَ فِی السَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ.
فَوَیْلٌ لَکِ یَا بَصْرَهُ عِنْدَ ذلِکِ مِنْ جَیْشٍ مِنْ نِقَمِ اللَّهِ لا رَهَجَ لَهُ وَ لا حَسَّ، وَ سَیُبْتَلَى اءَهْلُکِ بِالْمَوْتِ الْاءَحْمَرِ، وَ الْجُوعِ الْاءَغْبَرِ.

  ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در همین باب :

روز رستاخیز، روزى است که خداوند در آن روز، پیشینیان را و آنان را، که پس از آنها آمده اند، گرد مى آورد، تا به حسابشان برسد و پاداش ‍ اعمالشان را بدهد. مردم در آن روز خاضعانه بر پاى ایستاده اند و عرق از چهره هایشان به دهانهایشان روان است . لرزش زمین مى لرزاندشان . نیکوحال ترین آنها، کسى است که براى خود جاى پایى بیابد و براى آسایش خود مکانى فراخ .

و از این خطبه :

فتنه هایى است چون ظلمت شب . کس را یاراى آن نیست که در برابرشان برپاى خیزد. هیچیک از درفشهایش واپس نخواهد نشست .
فتنه ها همانند اشترى مهار کرده و پالان بر پشت نهاده ، که آنکه مهارش را مى کشد به شتابش وادارد و آنکه بر آن سوار شده تا حد توان مى دواندش ، به سوى شما مى آیند. آن فتنه جویان قومى هستند که سخت دلى و آزارشان بیش و رخت و جامه شان اندک است . گروهى با آنان در راه خدا جهاد مى کنند که در چشم خودخواهان مشتى فرومایه اند. در روى زمین هیچ جا کسى آنان را نمى شناسد ولى در آسمان نزد همه شناخته اند.

اى بصره ، در آن زمان واى بر تو، از لشکرى که نشانى است از انتقام خداوندى . چنان آیند که نه غبارى برانگیزند و نه آوازى برآورند. ساکنانت به مرگ سرخ گرفتار آیند و گرسنگیشان به خاک هلاک افکند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۹۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۹۷

و من خطبه له ع  

وَ لَئِنْ اءَمْهَلَ اللّهُ الظَّالِمَ فَلَنْ یَفُوتَ اءَخْذُهُ، وَ هُوَ لَهُ بِالْمِرْصَادِ عَلَى مَجَازِ طَرِیقِهِ، وَ بِمَوْضِعِ الشَّجى مِنْ مَسَاغِ رِیقِهِ.
اءَما وَالَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَیَظْهَرَنَّ هؤُلاءِ الْقَوْمُ عَلَیْکُمْ لَیْسَ لِاءَنَّهُمْ اءَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْکُمْ، وَ لکِنْ لِإِسْراعِهِمْ إ لى باطِلِ صاحِبِهِمْ وَ إ بْطائِکُمْ عَنْ حَقِّی ، وَ لَقَدْ اءَصْبَحَتِ الْاءُمَمُ تَخافُ ظُلْمَ رُعَاتِها، وَ اءَصْبَحْتُ اءَخَافُ ظُلْمَ رَعِیَّتِی .

اسْتَنْفَرْتُکُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا، وَ اءَسْمَعْتُکُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا، وَ دَعَوْتُکُمْ سِرّا وَ جَهْرا فَلَمْ تَسْتَجِیبُوا، وَ نَصَحْتُ لَکُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا، اءَشُهُودٌ کَغُیَّابٍ؟ وَ عَبِیدٌ کَاءَرْبَابٍ؟ اءَتْلُو عَلَیْکُمْ الْحِکَمَ فَتَنْفِرُونَ مِنْهَا، وَ اءَعِظُکُمْ بِالْمَوْعِظَهِ الْبَالِغَهِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا، وَ اءَحُثُّکُمْ عَلَى جِهَادِ اءَهْلِ الْبَغْیِ فَما آتِی عَلَى آخِرِ قَوْلِی حَتَّى اءَراکُمْ مُتَفَرِّقِینَ اءَیادِی سَباء.

تَرْجِعُونَ إ لى مَجالِسِکُمْ، وَ تَتَخادَعُونَ عَنْ مَواعِظِکُمْ، اءُقَوِّمُکُمْ غُدْوَهً، وَ تَرْجِعُونَ إ لَیَّ عَشِیَّهً کَظَهْرِ الْحَیَّهِ، عَجَزَ الْمُقَوِّمُ، وَ اءَعْضَلَ الْمُقَوَّمُ.
اءَیُّهَا الشَّاهِدَهُ اءَبْدانُهُمْ، الْغَائِبَهُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، الْمُخْتَلِفَهُ اءَهْوَاؤُهُمْ، الْمُبْتَلى بِهِمْ اءُمَرَاؤُهُمْ، صاحِبُکُمْ یُطِیعُ اللَّهَ وَ اءَنْتُمْ تَعْصُونَهُ، وَ صَاحِبُ اءَهْلِ الشّامِ یَعْصِی اللَّهَ وَ هُمْ یُطِیعُونَهُ.

لَوَدِدْتُ وَاللَّهِ اءَنَّ مُعَاوِیَهَ صَارَفَنِی بِکُمْ صَرْفَ الدِّینارِ بِالدِّرْهَمِ، فَاءَخَذَ مِنِّی عَشَرَهً مِنْکُمْ وَ اءَعْطَانِی رَجُلاً مِنْهُمْ.
یا اءَهْلَ الْکُوفَهِ مُنِیتُ مِنْکُمْ بِثَلاَثٍ وَ اثْنَتَیْنِ: صُمُّ ذَوُو اءَسْمَاعٍ، وَ بُکْمٌ ذَوُو کَلاَمٍ، وَ عُمْیٌ ذَوُو اءَبْصَارٍ، لا اءَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَ لا إِخْوانُ ثِقَهٍ عِنْدَ الْبَلاءِ، تَرِبَتْ اءَیْدِیکُمْ یَا اءَشْبَاهَ الْإِبِلِ غَابَ عَنْها رُعَاتُهَا، کُلَّما جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ تَفَرَّقَتْ مِنْ جانِبٍ آخَرَ.

وَ اللَّهِ لَکَاءَنِّی بِکُمْ فِیما إِخالُ اءَنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَى ، وَ حَمِیَ الضِّرَابُ، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ اءَبِی طَالِبٍ انْفِراجَ الْمَرْاءَهِ عَنْ قُبُلِها، وَ إ نِّی لَعَلى بَیِّنَهٍ مِنْ رَبِّی ، وَ مِنْهاجٍ مِنْ نَبِیِّی ، وَ إِنِّی لَعَلَى الطَّرِیقِ الْوَاضِحِ اءَلْقُطُهُ لَقْطا.

انْظُرُوا اءَهْلَ بَیْتِ نَبِیِّکُمْ فَالْزَمُوا سَمْتَهُمْ، وَاتَّبِعُوا اءَثَرَهُمْ، فَلَنْ یُخرِجُوکُمْ مِنْ هُدًى ، وَ لَنْ یُعِیدُوکُمْ فِی رَدىً، فَإ نْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا، وَ إ نْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا، وَ لا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا، وَ لا تَتَاءَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِکُوا.

لَقَدْ رَاءَیْتُ اءَصْحابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه فَما اءَرى اءَحَدا مِنْکُمْ یُشْبِهُهُمْ، لَقَدْ کانُوا یُصْبِحُونَ شُعْثا غُبْرا، وَ قَدْ بَاتُوا سُجَّدا وَ قِیاما، یُراوِحُونَ بَیْنَ جِباهِهِمْ وَ خُدُودِهِمْ، وَ یَقِفُونَ عَلى مِثْلِ الْجَمْرِ مِنْ ذِکْرِ مَعَادِهِمْ، کَاءَنَّ بَیْنَ اءَعْیُنِهِمْ رُکَبَ الْمِعْزى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ! إ ذا ذُکِرَ اللَّهُ هَمَلَتْ اءَعْیُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُیُوبَهُمْ، وَ مَادُوا کَمَا یَمِیدُ الشَّجَرُ یَوْمَ الرِّیحِ الْعَاصِفِ خَوْفا مِنَ الْعِقَابِ وَ رَجَاءً لِلثَّوَابِ.

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) 

اگر خداوند ستمگر را روزى چند مهلت دهد، هرگز بازخواستش را فرو نگذارد، بلکه همواره بر گذرگاه در کمین اوست و گلویش را چنان بفشارد که از فرودادن آب دهان هم عاجز آید.

آگاه باشید، سوگند به کسى که جان من در قبضه قدرت اوست ، که این قوم بر شما غلبه خواهند کرد، نه از آن جهت که از شما بر حق ترند، بلکه از آن روى که در یارى فرمانرواى خود، با آنکه بر باطل است ، شتاب مى ورزند و شما در اجراى فرمان من ، با آنکه بر حقم ، درنگ مى کنید. مردم از ستم فرمانروایان خود بیمناک اند و من از ستم رعیت خویش در هراسم . شما را به جهاد برانگیختم ، از جاى نجنبیدید، خواستم سخن خود به گوش شما برسانم ، نشنیدید، در نهان و آشکارا دعوتتان کردم ، پاسخم ندادید، اندرزتان دادم نپذیرفتید.حاضرانى هستید به مثابه غایبان و بندگانى هستید چون خداوندان .

سخنان حکمت آمیز بر شما خواندم از آن رمیدید. به اندرزهاى نیکو پندتان دادم هر یک از سویى پراکنده شدید. شما را به جهاد با تبهکاران فرا مى خوانم ، هنوز سخنم به پایان نرسیده ، مى بینم هرکس که به سویى رفته است ، آنسان که قوم (سبا) پراکنده شدند. به جایگاههاى خود باز مى گردید و یکدیگر را به اندرزهاى خود مى فریبید. هر بامداد شما را همانند چوب کجى راست مى کنم و شب هنگام خمیده چون پشت کمان نزد من باز مى گردید. راست کننده به ستوه آمده و، کار بر آنچه راست مى کند دشوار گردیده .

اى کسانى که به تن حاضرید و به خرد غایب ، هر یک از شما را عقیدتى دیگر است . فرمانروایانتان گرفتار شمایند. فرمانرواى شما، خدا را اطاعت مى کند و شما نافرمانیش مى نمایید و فرمانرواى آنان (۲۷) خدا را نافرمانى مى کند و ایشان سر بر خط فرمانش دارند. دلم مى خواهد معاویه با من معاملتى کند چون صرافى که به دینار و درهم . دو تن از شما را از من بستاند و یک تن از مردان خود را به من دهد.

اى مردم کوفه ، به سه چیز که در شما هست و دو چیز که در شما نیست ، گرفتار شما شده ام . اما آن سه چیز با آنکه گوش دارید، کرید و با آنکه زبان دارید، گنگید و با آنکه چشم دارید، کورید. و اما آن دو نه در رویارویى با دشمن ، آزادگانى صدیق هستید و نه به هنگام بلا یارانى درخور اعتماد.

دستهایتان پر خاک باد، همانند اشترانى هستید بى ساربان ، که هرگاه از یک سو گرد آورده شوند، از دیگر سو پراکنده گردند. سوگند به خدا، گمان آن دارم که چون جنگ سخت شود و آتش پیکار افروخته گردد، از گرد پسر ابوطالب پراکنده شوید، آنسان که زن به هنگام زادن رانها از هم گشاید. در حالى که ، من از جانب پروردگارم حجتى و گواهى دارم و به راه روشن پیامبرم گام مى زنم . راه من راهى روشن است . آن را گام به گام مى پیمایم و چشم از راه برنمى گیرم تا به ورطه باطل نیفتم .

به خاندان پیامبرتان بنگرید و به آن سو روید که آنان مى روند و پاى به جاى پاى آنان نهید، که هیچگاه شما را از طریق هدایت منحرف نکنند و به هلاکت نسپارند. اگر نشستند، بنشینید و اگر برخاستند، برخیزید. بر آنان پیشى مگیرید که گمراه شوید و از آنان واپس نمانید که هلاک گردید. من اصحاب محمد (صلى اللّه علیه و آله ) را دیده ام . در میان شما نمى بینم کسى را که همانند ایشان باشد. آنان روزها ژولیده موى و غبارآلود بودند و شبها یا در سجده بودند یا در قیام . گاه چهره بر زمین مى سودند و گاه پیشانى . چون سخن معادشان به گوش مى رسید، گویى پاى بر سر آتش ‍ دارند.

میان دو چشمانشان در اثر سجده هاى طولانى چون زانوان بز پینه بسته بود. چون خدا را یاد مى کردند، سرشک دیدگانشان گریبانهایشان را تر مى کرد و از بیم عذاب و امید ثواب بر خود مى لرزیدند، آنسان که درخت در روز بادناک مى لرزد.

_________________________________________________

۲۷-یعنى اصحاب معاویه

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۵۸ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۵۷

و من کلام له ع کلم بِه الْخَوارِج :  

 اءَصَابَکُمْ حَاصِبٌ وَ لاَ بَقِیَ مِنْکُمْ آبِرٌ، اءَ بَعْدَ إِیمَانِی بِاللَّهِ وَ جِهَادِی مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه اءَشْهَدُ عَلَى نَفْسِی بِالْکُفْرِ؟ لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذا وَ ما اءَنَا مِنَ الْمُهْتَدِینَ فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ وَ ارْجِعُوا عَلَى اءَثَرِ الْاءَعْقَابِ، اءَمَا إِنَّکُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِی ذُلّا شَامِلاً وَ سَیْفا قَاطِعا وَ اءَثَرَهً یَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ فِیکُمْ سُنَّهً.

قال الشریف :


قَوْله ع : وَ لا بَقی مِنْکم آبر یَروى عَلى ثَلاثه اءوجه : اءحدها اءَن یَکُون کَما ذَکَرناه آبر بالراء مِنْ قَوْلَهُمْ: للذى یاءبر النَخْلِ اءى : یَصْلِحه ، وَ یَرْوى آثَر و هو بالثاء بثلاث نقط، یراد به الذی یاءثُر الْحدیث اءى : یُرویه وَ یحکیه وَ هُوَ اءَصْح الْوجوه عِندی کَاءَنَّه ع قالَ: لا بَقی مِنْکُم مُخْبِر، وَ یَرْوى : آبز بالزای الْمُعجمه وَ هُو الواثب وَالهالِک اءیضا یُقالَ لَهُ: آبز.

ترجمه : 

  سخنى از آن حضرت (ع ) در باب خوارج :  

باد ریگ انگیز بر شما بوزد. آنسان ، که باقى نگذارد کسى را که راه فساد پوید. آیا پس از آنکه به خدا ایمان آورده ام و همراه رسول الله (ص ) جهاد کرده ام ، به کفر خود اقرار کنم براستى ، اگر چنین کنم گمراه شده ام و هرگز از هدایت یافتگان نبوده ام . از این راه باطل و پلید، که در آن گام نهاده اید، بازگردید و روى واپس کنید. بعد از من به خوارى خواهید افتاد، آنگونه که سراپاى شما غرق در مذلّت گردد، شمشیر برنده بر سرتان فرود آید و بازیچه ، دست خودکامگان ستمکار شوید.

شریف رضى گوید:


عبارت (لا بقى منکم آبر) در گفته امام به سه وجه روایت شده یکى (آبر) به باء و راء، به معنى کسى که نخلها را اصلاح مى کند و دیگر(آثر)، به ثاء، به معنى روایت کننده حکایت و حدیث و نزد من این بهترین سه وجه است ، مثل اینکه مى گوید بعد از شما کسى از شما که داستان شما را حکایت کند باقى نماند. بعضى نیز (آبز) روایت کرده اند، یعنى جهنده . البته ، (آبز) به معنى هلاک شونده هم هست .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۵۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۵۶

  و من کلام له ع  

 وَ لَقَدْ کُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه نَقْتُلُ آبَاءَنَا وَ اءَبْنَاءَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ اءَعْمَامَنَا مَا یَزِیدُنَا ذَلِکَ إِلا إِیمَانا وَ تَسْلِیما وَ مُضِیّا عَلَى اللَّقَمِ وَ صَبْرا عَلَى مَضَضِ الْاءَلَمِ وَ جِدّا فِى جِهَادِ الْعَدُوِّ وَ لَقَدْ کَانَ الرَّجُلُ مِنَّا وَ الْآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا یَتَصَاوَلاَنِ تَصَاوُلَ الْفَحْلَیْنِ یَتَخَالَسَانِ اءَنْفُسَهُمَا اءَیُّهُمَا یَسْقِی صَاحِبَهُ کَأْسَ الْمَنُونِ فَمَرَّهً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَ مَرَّهً لِعَدُوِّنَا مِنَّا.

فَلَمَّا رَاءَى اللَّهُ صِدْقَنَا اءَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْکَبْتَ وَ اءَنْزَلَ عَلَیْنَا النَّصْرَ حَتَّى اسْتَقَرَّ الْإِسْلاَمُ مُلْقِیا جِرَانَهُ وَ مُتَبَوِّئا اءَوْطَانَهُ، وَ لَعَمْرِی لَوْ کُنَّا نَأْتِی مَا اءَتَیْتُمْ مَا قَامَ لِلدِّینِ عَمُودٌ وَ لاَ اخْضَرَّ لِلْإِیمَانِ عُودٌ وَ ایْمُ اللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَما وَ لَتُتْبِعُنَّهَا نَدَما.(۵۶صبحی صالح)

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) 

ما با رسول الله (صلى اللّه علیه و آله ) بودیم . پدران و فرزندان و برادران و عموهاى خود را مى کشتیم و این جز به ایمان و تسلیم ما نمى افزود، که بر راه راست بودیم و بر سوزش آلام شکیبایى مى ورزیدیم و در جهاد با دشمن به جدّ در ایستاده بودیم . بسا مردى از ما و مردى از دشمنان ما، مردانه ، پنجه در مى افکندند، تا کدامیک دیگرى را شرنگ مرگ چشاند. گاه ما بودیم که جام مرگ از دست دشمن مى گرفتیم و گاه دشمن بود که جام مرگ از دست ما مى گرفت .

چون خداوند صداقت ما را در پیکار دید، دشمن ما را خوار و زبون ساخت و ما را پیروزى داد. تا اسلام استقرار یافت و از خوف دشمنان آرمید و در منزلگاههاى خود ماءوا گزید، به جان خودم سوگند، اگر شیوه و سیرت شما را پیش گرفته بودیم ، حتى ستونى از این بنا برپا نمى شد و درخت اسلام را شاخه ترى نمى رویید. به خدا سوگند، آنچه زین پس مى دوشید خون خواهد بود و نصیبى جز پشیمانى نخواهید برد.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۳۴ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۳۴

و من خطبه له ع فِی اِسْتنفارُ الناس إ لى اءهلِ الشامْ: 

اءُفٍّ لَکُمْ لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَکُمْ! اءَرَضِیتُمْ بِالْحَی اهِ الدُّنْی ا مِنَ الْآخِرَهِ عِوَضا؟ وَ بِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفا؟ إذا دَعَوْتُکُمْ إلى جِهَادِ عَدُوِّکُمْ دارَتْ اءَعْیُنُکُمْ کَاءَنَّکُمْ مِنَ الْمَوْتِ فِی غَمْرَهٍ، وَ مِنَ الذُّهُولِ فِی سَکْرَهٍ، یُرْتَجُ عَلَیْکُمْ حَوارِی فَتَعْمَهُونَ، وَ کَاءَنَّ قُلُوبَکُمْ مَأْلُوسَهٌ، فَاءَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ، ما اءَنْتُمْ لِی بِثِقَهٍ سَجِیسَ اللَّیالِی ، وَ ما اءَنْتُمْ بِرُکْنٍ یُمَالُ بِکُمْ، وَ لا زَوافِرُ عِزِّ یُفْتَقَرُ إِلَیْکُمْ، ما اءَنْتُمْ إ لا کَإِبِلٍ ضَلَّ رُعَاتُهَا، فَکُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ انْتَشَرَتْ مِنْ آخَرَ، لَبِئْسَ لَعَمْرُ اللَّهِ سُعْرُ نارِ الْحَرْبِ اءَنْتُمْ، تُکَادُونَ وَ لاَ تَکِیدُونَ، وَ تُنْتَقَصُ اءَطْرافُکُمْ فَلا تَمْتَعِضُونَ، لا یُنامُ عَنْکُمْ وَ اءَنْتُمْ فِی غَفْلَهٍ ساهُونَ! غُلِبَ وَ اللَّهِ الْمُتَخاذِلُونَ، وَ ایْمُ اللَّهِ إِنِّی لَاءَظُنُّ بِکُمْ اءَنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَى ، وَ اسْتَحَرَّ الْمَوْتُ قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ اءَبِی طَالِبٍ انْفِراجَ الرَّاءْسِ.

وَ اللَّهِ إ نَّ امْرَأً یُمَکِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ یَعْرُقُلَحْمَهُ، وَ یَهْشِمُ عَظْمَهُ، وَ یَفْرِی جِلْدَهُ، لَعَظِیمٌ عَجْزُهُ، ضَعِیفٌ مَا ضُمَّتْ عَلَیْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ! اءَنْتَ فَکُنْ ذاکَ إ نْ شِئْتَ فَاءَمّا اءَنا فَوَاللَّهِ دُونَ اءَنْ اءُعْطِیَ ذَلِکَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِیَّهِ تَطِیرُ مِنْهُ فَرَاشُ الْهَامِ وَ تَطِیحُ السَّوَاعِدُ وَ الْاءَقْدامُ وَ یَفْعَلُ اللّ هُ بَعْدَ ذَلِکَ م ا یَش اءُ.

اءَیُّهَا النَّاسُ إ نَّ لِی عَلَیْکُمْ حَقّا، وَ لَکُمْ عَلَیَّ حَقُّ، فَاءَمّا حَقُّکُمْ عَلَیَّ فَالنَّصِیحَهُ لَکُمْ وَ تَوْفِیرُ فَیْئِکُمْ عَلَیْکُمْ، وَ تَعْلِیمُکُمْ کَیْلا تَجْهَلُوا، وَ تَأْدِیبُکُمْ کَیْما تَعْلَمُوا وَ اءَمّا حَقِّی عَلَیْکُمْ فَالْوَفَاءُ بِالْبَیْعَهِ، وَ النَّصِیحَهُ فِی الْمَشْهَدِ وَ الْمَغِیبِ، وَ الْإِجَابَهُ حِینَ اءَدْعُوکُمْ وَ الطَّاعَهُ حِینَ آمُرُکُمْ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) آنگاه که لشکر به جنگ با شامیان بسیج مى کرد:

ملول و دلتنگم از شما. از این همه سرزنشهایتان به تنگ آمده ام . آیا به عوض زندگى آخرت به زندگى دنیا خشنود شده اید؟ آیا ذلّت را جانشین عزّت خواسته اید؟ هنگامى که شما را به جنگ دشمنتان فرا مى خوانم ، چشمهایتان در چشمخانه به دوران مى افتد، گویى که در لجّه مرگ دست و پا مى زنید و از وحشت آن هوش از سرتان پریده است . راه گفت و شنودتان با من بسته است و در پاسخ سخنانم ، حیرت زده و سرگردانید. دلهایتان چون دلهاى جن زدگان است و عقل از سرتان پریده است .

در این روزهاى چون شب ظلمانى ، چگونه به شما اعتماد کنم ؟ که هرگز آن ستونى نبوده اید که بر آن تکیه توان داد. و یارانى توانمند نیستید که به هنگام نیاز، نیازى برآورید. همانند اشترانى هستید که چراننده آنها گم شده و چون از جانبى گرد آیند از جانب دیگر پراکنده شوند. به بقاى خداوند سوگند، که افروختن آتش جنگ را، چه نامناسب مردمى هستید. شما را مى فریبند و شما فریب دادن نتوانید. دشمن ، زمینهایتان را یک یک مى گیرد و به خشم نمى آیید. چشم دشمن همواره در شما مى نگرد و شما به خواب غفلت و بى خبرى رفته اید. به خدا سوگند، آنان که یکدیگر را واگذاشتند و یارى نکردند مغلوب شدند. پندارم که چون جنگ درگیر شود و کشتار به غایت رسد، چنان از گرد پسر ابوطالب پراکنده شوید که دیگر بازگشتى برایتان نباشد، بدانگونه که سر بریده دیگر به بدن نچسبد.

به خدا سوگند، کسى که به دشمن امکان دهد که گوشتش را تا استخوان بخورد و استخوانهایش را خرد کند و پوستش را بردرد، چه ناتوان مردى است ! و چه کم دل و ترسوست ! تو اگر خواهى همانند چنین مردى باشى ، خود دانى ، ولى من به خدا سوگند، پیش از آنکه به دشمن فرصتى چنین دهم ، با شمشیر مشرفّى خود، چنانش مى زنم که استخوانهاى کاسه سرش در هوا پراکنده و دستها و پاهایش جدا گردد.

خدا، زان پس ، هر چه خواهد همان کند.
اى مردم ، مرا بر شما حقى است و شما را بر من حقى است . حقى که شما به گردن من دارید، اندرز دادن و نیکخواهى شماست و غنایم را بتمامى ، میان شما تقسیم کردن و تعلیم دادن شماست تا جاهل نمانید و تاءدیب شماست تا بیاموزید.

حقى که من به گردن شما دارم ، باید که در بیعت وفادار باشید و در رویاروى و پشت سر نیکخواه من باشید و چون فرا مى خوانمتان به من پاسخ دهید و چون فرمان مى دهم فرمان برید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۲۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۲۷

و من خطبه له ع 

اءَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ اءَبْوَابِ الْجَنَّهِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّهِ اءَوْلِیَائِهِ وَ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِینَهُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِیقَهُ فَمَنْ تَرَکَهُ رَغْبَهً عَنْهُ اءَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَ شَمِلَهُ الْبَلاَءُ وَ دُیِّثَ بِالصَّغَارِ وَ اَلْقَماءِ وَ ضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ وَ اءُدِیلَ الْحَقُّ مِنْهُ بِتَضْیِیعِ الْجِهَادِ وَ سِیمَ الْخَسْفَ وَ مُنِعَ النَّصَفَ.

اءَلا وَ إِنِّی قَدْ دَعَوْتُکُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ لَیْلاً وَ نَهَارا وَ سِرّا وَ إِعْلاَنا، وَ قُلْتُ لَکُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ اءَنْ یَغْزُوکُمْ فَوَاللَّهِ مَا غُزِیَ قَوْمٌ قَطُّ فِی عُقْرِ دَارِهِمْ إِلا ذَلُّوا فَتَوَاکَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَیْکُمُ الْغَارَاتُ وَ مُلِکَتْ عَلَیْکُمُ الْاءَوْطَانُ وَ هَذَا اءَخُو غَامِدٍ قَدْ وَرَدَتْ خَیْلُهُ الْاءَنْبَارَ وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ الْبَکْرِیَّ وَ اءَزَالَ خَیْلَکُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا وَ لَقَدْ بَلَغَنِی اءَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ کَانَ یَدْخُلُ عَلَى الْمَرْاءَهِ الْمُسْلِمَهِ وَ الْاءُخْرَى الْمُعَاهِدَهِ فَیَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلُبَهَا وَ قَلاَئِدَهَا وَ رُعُثَهَا مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلا بِالاِسْتِرْجَاعِ وَ الاِسْتِرْحَامِ ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِینَ مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ کَلْمٌ وَ لاَ اءُرِیقَ لَهُمْ دَمٌ فَلَوْ اءَنَّ امْرَأً مُسْلِما مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا اءَسَفا مَا کَانَ بِهِ مَلُوما بَلْ کَانَ بِهِ عِنْدِی جَدِیرا فَیَا عَجَبا عَجَبا وَ اللَّهِ یُمِیتُ الْقَلْبَ وَ یَجْلِبُ الْهَمَّ مِنَ اجْتِمَاعِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقُکُمْ عَنْ حَقِّکُمْ فَقُبْحا لَکُمْ وَ تَرَحا حِینَ صِرْتُمْ غَرَضا یُرْمَى .

یُغَارُ عَلَیْکُمْ وَ لاَ تُغِیرُونَ وَ تُغْزَوْنَ وَ لاَ تَغْزُونَ وَ یُعْصَى اللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ فَإِذَا اءَمَرْتُکُمْ بِالسَّیْرِ إِلَیْهِمْ فِی اءَیَّامِ الْحَرِّ قُلْتُمْ: هَذِهِ حَمَارَّهُ الْقَیْظِ اءَمْهِلْنَا یُسَبَّخْ عَنَّا الْحَرُّ وَ إِذَا اءَمَرْتُکُمْ بِالسَّیْرِ إِلَیْهِمْ فِی الشِّتَاءِ قُلْتُمْ: هَذِهِ صَبَارَّهُ الْقُرِّ اءَمْهِلْنَا یَنْسَلِخْ عَنَّا الْبَرْدُ کُلُّ هَذَا فِرَارا مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ فَإِذَا کُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ تَفِرُّونَ فَاءَنْتُمْ وَ اللَّهِ مِنَ السَّیْفِ اءَفَرُّ.

یَا اءَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَ لاَ رِجَالَ حُلُومُ الْاءَطْفَالِ وَ عُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ لَوَدِدْتُ اءَنِّی لَمْ اءَرَکُمْ وَ لَمْ اءَعْرِفْکُمْ مَعْرِفَهً وَ اللَّهِ جَرَّتْ نَدَما وَ اءَعْقَبَتْ سَدَما قَاتَلَکُمُ اللَّهُ لَقَدْ مَلا تُمْ قَلْبِی قَیْحا وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِی غَیْظا وَ جَرَّعْتُمُونِی نُغَبَ التَّهْمامِ اءَنْفاسا وَ اءَفْسَدْتُمْ عَلَیَّ رَاءْیِی بِالْعِصْیَانِ وَ الْخِذْلاَنِ حَتَّى قَالَتْ قُرَیْشٌ:

إِنَّ ابْنَ اءَبِی طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ وَ لَکِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ لِلَّهِ اءَبُوهُمْ وَ هَلْ اءَحَدٌ مِنْهُمْ اءَشَدُّ لَهَا مِرَاسا وَ اءَقْدَمُ فِیهَا مَقَاما مِنِّى ؟ لَقَدْ نَهَضْتُ فِیهَا وَ مَا بَلَغْتُ الْعِشْرِینَ وَ ها اءَنا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّینَ وَ لَکِنْ لاَ رَاءْیَ لِمَنْ لاَ یُطَاعُ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )

اما بعد. جهاد درى است از درهاى بهشت که خداوند بر روى بندگان خاص خود گشوده است . جهاد جامه پرهیزگارى و جوشن استوار خدایى و سپر ستبر اوست . هر که آن را ناخوش دارد و از آن رخ برتابد، خداوند جامه خوارى و زبونى بر او پوشاند و محنت و بلایش در میان گیرد و دلش را در پرده دارد و به کیفر آنکه از جهاد تن زده است از حق دور افتد و کارش به مذلت کشد و از عدالت بى بهره ماند.

شب و روز، در نهان و آشکارا، شما را به نبرد با این قوم فرا خواندم و گفتم که پیش از آنکه سپاه بر سرتان کشند، بر آنها بتازید. به خدا سوگند، به هیچ قومى در خانه هایشان تاخت نیاوردند. مگر آنکه زبون خصم گشتند. شما نیز آن قدر از کارزار سر بر تافتید و کار را به گردن یکدیگر انداختید و یکدیگر را نصرت ندادید، تا هر چه داشتید به باد یغما رفت و سرزمینتان جولانگاه دشمنانتان گردید.

و اکنون ، این مرد غامدى (۱۴) است ، که با سپاه خود به شهر انبار(۱۵) درآمده است و حسّان بن حسّان البکرى را کشته است و مرزدارانتان را رانده است و کار را به آنجا رسانیده اند که شنیده ام که یکى از آنها بر زن مسلمانى داخل شده و دیگرى ، بر زنى از اهل ذمّه و، خلخال و دستبند و گردنبند و گوشواره اش را ربوده است . و آن زن جز آنکه انّا لله … گوید و از او ترحم جوید چاره اى نداشته است . آنها پیروزمندانه ، با غنایم ، بى آنکه زخمى بردارند، یا قطره اى از خونشان ریخته شود، بازگشته اند. اگر مرد مسلمانى پس از این رسوایى از اندوه بمیرد، نه تنها نباید ملامتش ‍ کرد بلکه مرگ را سزاوارتر است . اى شگفتا، به خدا سوگند، که همدست بودن این قوم با یکدیگر با آنکه بر باطل اند و جدایى شما از یکدیگر با آنکه بر حقید دل را مى میراند و اندوه را بر آدمى چیره مى سازد.

وقتى مى نگرم که شما را آماج تاخت و تاز خود قرار مى دهند و از جاى نمى جنبید، بر شما مى تازند و شما براى پیکار دست فرا نمى کنید، مى گویم ، که اى قباحت و ذلت نصیبتان باد! خدا را معصیت مى کنند و شما بدان خشنودید. چون در گرماى تابستان به کارزارتان فراخوانم ، مى گویید که در این گرماى سخت چه جاى نبرد است ، مهلتمان ده تا گرما فروکش کند و، چون در سرماى زمستان به کارزارتان فراخوانم ، مى گویید که در این سورت سرما، چه جاى نبرد است مهلتمان ده تا سورت سرما بشکند. این همه که از سرما و گرما مى گریزید به خدا قسم از شمشیر گریزانترید.

اى به صورت مردان عارى از مردانگى ، با عقل کودکان و خرد زنان به حجله آرمیده ، کاش نه شما را دیده بودم و نه مى شناختمتان . این آشنایى براى من ، به خدا سوگند، جز پشیمانى و اندوه هیچ ثمره اى نداشت . مرگ بر شما باد، که دلم را مالامال خون گردانیدید و سینه ام را از خشم آکنده ساختید و جام زندگیم را از شرنگ غم لبریز کردید و با نافرمانیهاى خود اندیشه ام را تباه ساختید. تا آنجا که قریش گفتند:

پسر ابوطالب مردى دلیر است ولى از آیین لشکرکشى و فنون نبرد آگاه نیست خدا پدرشان را بیامرزد! آیا در میان رزم آوران ، رزمدیده تر از من مى شناسند، یا کسى را که پیش از من قدم به میدان جنگ نهاده باشد؟ وقتى که من به آوردگاه مى رفتم ، هنوز به بیست سالگى نرسیده بودم و حال آنکه ، اکنون از شصت سالگى برگذشته ام .
آرى ، کسى را که از او فرمان نمى برند چه راءى و اندیشه اى تواند بود.

___________________________________________

۱۴-مراد، سفیان بن عوف است از بنى غامد که به دستور معاویه بر قلمرو على (ع ) مى تاخت .
۱۵-انبار نام شهرى است در مشرق فرات .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 136 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)

۱۳۶-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )الصَّلَاهُ قُرْبَانُ کُلِّ تَقِیٍّ
وَ الْحَجُّ جِهَادُ کُلِّ ضَعِیفٍ
وَ لِکُلِّ شَیْ‏ءٍ زَکَاهٌ وَ زَکَاهُ الْبَدَنِ الصِّیَامُ
وَ جِهَادُ الْمَرْأَهِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 131 دکتر آیتی

و فرمود (ع):

نماز به منزله قربانى هر پرهيزگارى است
و حج، جهاد هر ناتوانى است.
و هر چيز را زكاتى است و زكات بدن، روزه است
و جهاد زن، نيكوداشتن شوى است.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 31 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی) ارکان ایمان وکفر

۳۱-وَ سُئِلَ ( علیه‏السلام )عَنِ الْإِیمَانِ فَقَالَ الْإِیمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الصَّبْرِ وَ الْیَقِینِ وَ الْعَدْلِ وَ الْجِهَادِ
وَ الصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الشَّوْقِ وَ الشَّفَقِ وَ الزُّهْدِ وَ التَّرَقُّبِ
فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّهِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ وَ مَنْ زَهِدَ فِی الدُّنْیَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِیبَاتِ وَ مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ إِلَى الْخَیْرَاتِ
وَ الْیَقِینُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى تَبْصِرَهِ الْفِطْنَهِ وَ تَأَوُّلِ الْحِکْمَهِ وَ مَوْعِظَهِ الْعِبْرَهِ وَ سُنَّهِ الْأَوَّلِینَ
فَمَنْ تَبَصَّرَ فِی الْفِطْنَهِ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَهُ وَ مَنْ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَهُ عَرَفَ الْعِبْرَهَ وَ مَنْ عَرَفَ الْعِبْرَهَ فَکَأَنَّمَا کَانَ فِی الْأَوَّلِینَ
وَ الْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى غَائِصِ الْفَهْمِ وَ غَوْرِ الْعِلْمِ وَ زُهْرَهِ الْحُکْمِ وَ رَسَاخَهِ الْحِلْمِ فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ وَ مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحُکْمِ وَ مَنْ حَلُمَ لَمْ یُفَرِّطْ فِی أَمْرِهِ وَ عَاشَ فِی النَّاسِ حَمِیداً
وَ الْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ الصِّدْقِ فِی الْمَوَاطِنِ وَ شَنَآنِ الْفَاسِقِینَ
فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْکَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْکَافِرِینَ وَ مَنْ صَدَقَ فِی الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَیْهِ وَ مَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِینَ وَ غَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ وَ أَرْضَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ
وَ الْکُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى التَّعَمُّقِ‏
وَ التَّنَازُعِ وَ الزَّیْغِ وَ الشِّقَاقِ
فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ یُنِبْ إِلَى الْحَقِّ وَ مَنْ کَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ وَ مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَهُ وَ حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّیِّئَهُ وَ سَکِرَ سُکْرَ الضَّلَالَهِ وَ مَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ عَلَیْهِ طُرُقُهُ وَ أَعْضَلَ عَلَیْهِ أَمْرُهُ وَ ضَاقَ عَلَیْهِ مَخْرَجُهُ
وَ الشَّکُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى التَّمَارِی وَ الْهَوْلِ وَ التَّرَدُّدِ وَ الِاسْتِسْلَامِ
فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَیْدَناً لَمْ یُصْبِحْ لَیْلُهُ وَ مَنْ هَالَهُ مَا بَیْنَ یَدَیْهِ نَکَصَ عَلَى عَقِبَیْهِ وَ مَنْ تَرَدَّدَ فِی الرَّیْبِ وَطِئَتْهُ سَنَابِکُ الشَّیَاطِینِ وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَکَهِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ هَلَکَ فِیهِمَا
قال الرضی و بعد هذا کلام ترکنا ذکره خوف الإطاله و الخروج عن الغرض المقصود فی هذا الکتاب

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 30 دکتر آیتی:

30 از امير المؤمنين معنى ايمان را پرسيدند، فرمود: ايمان را چهار پايه است: شكيبايى و يقين و عدل و جهاد.
شكيبايى را نيز چهار شعبه است: شوق و ترس و پارسايى و انتظار.
پس، هر كه در او شوق بهشت باشد، بايد كه از شهوات دورى جويد و هر كه از آتش دوزخ ترسد، بايد كه از محرمات اجتناب كند، و هر كه در دنيا پارسايى گزيند، تحمل مصيبتها بر وى آسان شود و هر كه در انتظار مرگ باشد، به كارهاى نيك شتاب كند.

و يقين را چهار شعبه است: بينايى هوشمندانه و دريافت از روى حكمت و پند گرفتن از چيزهاى عبرت آميز و رفتن به روش پيشينيان.
هر كه از روى هوشمندى نگرد، حكمت بر وى آشكار شود و هر كه از حكمت بر وى آشكار شود، آموخته است كه چگونه از حوادث عبرت گيرد و هر كه عبرت گرفتن را آموزد، گويى با گذشتگان در گذشته، زيسته است.

و عدالت را چهار شعبه است: فهمى كه به عمق چيزها رسد و علمى كه حقايق را دريابد و داورى كردنى نيكو و راسخ بودن در بردبارى. آنكه نيكو فهم كند به عمق دانايى رسد و هر كه به عمق دانايى رسد، از آبشخور احكام دين سيراب بيرون آيد و هر كه بردبارى را شعار خود سازد، در كارها تقصير ننمايد و در ميان مردم، ستوده زيست كند.

جهاد را نيز چهار شعبه است: امر به معروف و نهى از منكر و پيكار در راه دين و دشمنى با فاسقان.
پس، هر كه امر به معروف كند، مؤمنان را پشتيبانى نيكوست و هر كه نهى از منكر نمايد، بينى منافقان را بر خاك ماليده و هر كه در راه خدا پيكار كند، آنچه را بر عهده داشته به جاى آورده و هر كه با فاسقان دشمنى كند و براى خدا خشمگين شود، خدا را در روز جزا خشنود ساخته است.

كفر را چهار پايه است: كنجكاوى بيهوده و خصومت كردن و انحراف از حق و دشمنى ورزيدن.
كسى كه در كارها بيهوده كنجكاوى كند، به حق نرسد. هر كه به سبب نادانى به خصومت پردازد، همواره ديده‏اش از ديدن حق نابينا باشد و هر كه از حق منحرف گردد، نيكى را بدى انگارد و بدى را نيكى پندارد و به باده گمراهى مست شود و هر كه دشمنى ورزد، راههايش ناهموار و پر وحشت گردد و كارش دشوار شود و راه بيرون شدن بر او بسته ماند.

شك را نيز چهار شعبه است: جدال بيهوده و هول و هراس و دودلى و تسليم.
هر كه جدال را عادت خود سازد شبش به روز بدل نگردد و هر كه از كارهايى كه در پيش دارد بترسد، واپس ماند و به مقصود نرسد و هر كه به ترديد و دودلى گرفتار آيد، پس سپر سمهاى شياطين شود و هر كه به تباهى دنيا و آخرت تن در دهد، هم در دنيا هلاك شود و هم در آخرت.
رضى گويد: پس از اين كلامى است، كه ما از ذكر آن خوددارى كرديم از بيم به درازكشيدن سخن و خارج بودنش از موضوع ما.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه موضوعی جهاد

بخش پنجم : جهاد

۱٫ فلسفه جهاد، فضیلت جهاد

۶۲۹٫ نیروى ایمان
لرجل یود حضور اءخیه لیشهد نصر الله على اءعدائه فى الجمل -: اءهوى اءخیک معنا! فقال : نعم . قال فقد شهدنا، و لقد شهدنا فى عسکر نا هذا اءقوام فى اءصلاب الرجال ، و اءرحام النساء، سیر عف بهم الزمان و یقوى بهم الایمان .
مردى دوست داشت برادرش نیز مى بود تا پیروزى خدا بر دشمنانش را در جمل ببیند. امیرالمؤ منین على علیه السلام به آن شخص فرمود: آیا میل و اراده برادر با ما بود؟عرض کر: بلى ! فرمود: آرى ! برادرت با ما حضور داشت در این لکش و کارزار ما، گروه هایى حضور داشتند و شرکت کردند که هنوز در نهانگاه صلب مردان و یا رحم زنان قرار دارند و حتى دیده بر این دنیا نگشوده اند و روزى فرا مى رسد که زمانه آنان را ناگهان و بى اختیار بیرون مى آورد، ایمان به وسیله آنان تقویت مى گردد. (۶۲۳)

۶۳۰٫ شهید معرفت
من مات منکم على فراشه و هو على معرفه حق ربه و حق رسوله و اهل بیته مات شهیدا، و وقع اءجره على الله ، و استوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، و قامت النیه مقام اصلاته لسیفه
هر که در بستر خود بمیرد، در حالى که به حق پروردگار خود و حق رسول او و اهل بیت رسولش معرفت داشته باشد، شهید مرده است و اجرش با خداست و سزاوار پاداش کردار نیکویى است که (انجام آن را) در نیت داشته است و این نیت جاى شمشیر کشیدن او را مى گیرد. (۶۲۴)

۶۳۱٫ درى از درهاى بهشت
اءن الجهاد باب من اءبواب الجنه ، فتحه الله لخاصه اءولیائه ، و هو لباس ‍ التقوى ، و درع الله الحصینه ، و جنته الوثیقه
به راستى جهاد درى از درهاى بهشت است ، که خداوند به روى دوستان مخصوص خود گشوده است ، و جهاد، لباس تقوا، زره محکم و سپر مطمئن خداست . (۶۲۵)

۶۳۲٫ جهاد ناتوانان و زنان
الحج جهاد کل ضعیف … و جهاد المراءه حسن التبعل
حج کردن جهاد هر ناتوان است و جهاد زن ، خوشرفتار و اطاعت از شوهر است . (۶۲۶)

۶۳۳٫ عزت اسلام
فرض الله … الجهاد عزا للاسلام
خداوند… جهاد را براى عزت بخشیدن به اسلام واجب فرمود. (۶۲۷)

۶۳۴٫ جایگاه شهید راه حق
من کتاب له اءلى معاویُه جوابا عن کتاب منه اءلیه -: و اءما قولک اءن الحرب قد اءکلت العرب الا حشاشات اءنفس بقیت ، اءلا و من اءکله الحق فالى الجنه ، و من اءکله الباطل فالى النار
در قسمتى از نامه جوابیه خود به معاویه مى فرماید: اما این که گفته اى جنگ عرب را در کام خود فرو برده و جز نیمه جانى از او باقى نگذاشته است . بدان که هر کسى در راه حق فرو خورده شود، رهسپار بهشت گردد و هر که در راه باطل از بین رود راهى دوزخ گردد. (۶۲۸)

۶۳۵٫ هم اجر جهادگر شهید
ما المجاهد الشهید فى سبیل الله باءعظم اءجرا ممن قدر فعف ؛ لکاد العفیف اءن یکون ملکا من الملائکه
کسى که در راه خدا جهاد و شهید شود، اجرش بزرگ تر از کسى نیست که بتواند گناه کند و عفت ورزد، انسان پاکدامن نزدیک است که فرشته اى از فرشتگان خدا شود. (۶۲۹)

۶۳۶٫ جامه خوارى
من ترکه – یعنى الجهاد – رغبه عنه اءلبسه الله ثوب الذل و شمله البلاء، ودیث بالصغار و القماءه ، و ضرب على قلبه بالاسهاب ، و اءدیل الحق منه بتضییع الجهاد
کسى که به جهاد بى میلى کده ، آن را فرو گذارد، خداوند جامه خوارى و رداى بلا و گرفتارى بر او بپوشاند و به خوارى و فرومایگى در افتد و بر دلش ‍ پرده هاى گمراهى زده شود و به سبب فرو گذاشتن جهاد، حق از او روى گردان شود و به باطل درافتد. (۶۳۰)

۶۳۷٫ چهار رکن جهاد
الجهاد منها من دائم الایمان على اءربع شعب : على الامر بالمعروف و النهى عن المنکر و الصدق فى المواطن ، و شنان الفاسقین . فمن اءر بالمعروف شد ظهور المومنین ، و من نهى عن المنکر اءرغم اءنوف الکافرین ، و من صدق فى المواطن قضى ما علیه ، و من شنى ء الفاسقین و غضب لله ، غضب الله له و اءرضاه یوم القیامه

جهاد از پایه هاى ایمان ، داراى چهار قسمت است : امر به معروف و نهى از منکر، صدق و راستى در هنگامه نبرد، کینه و دشمنى با فاسقان ، آن که امر به معروف کند، پشت مؤ منان را محکم کرده و آن که نهى از منکر کند، بینى کافران را به خاک مالیده و کسى که در میدان هاى نبرد صادقانه بایستند، وظیفه اش را انجام داده و آن که فاسقان را دشمن بدارد و به خاطر خدا خشم گیرد، خداوند به خاطر او خشم کند و او را در روز قیامت خشنود خواهد ساخت . (۶۳۱)

۶۳۸٫ مایه اعتلاى اسلام
… الجهاد فى سبیله ، فاءنه ذروه الاسلام
جهاد در راه حق که مایه اعتلاى اسلام است . (۶۳۲)

۶۳۹٫ نکات پیش از شروع جنگ
و قال علیه السلام فى صفین : فو الله ما دفعت الحرب یوما اءلا و اءنا اءطمع اءن تلحق بى طائفهُ فتهتدى بى ت و تعشو اءلى ضوئى ، و ذلک اءحب من اءن اءقتلها على ضلالها
امام على علیه السلام در صفین فرمود: به خدا سوگند، یک روز جنگ را به تاءخیر نیانداختم ، مگر از این رو که امید داشتم گروهى به من ملحق شوند و به سبب من هدایت شوند و در پرتو من بیارامند؛ این را خوش تر دارم تا آنان را در حالى که گمراهند بکشم . (۶۳۳)

۲٫ دعاهایى قبل از شروع جنگ

۶۴۰٫ دعا هنگام رو به روى شدن با دشمن
من دائه لما عزم على لقاء القوم بصفین : اللهم رب السقف المرفوع … اءن اءظهرتنا على عدونا، فجنبنا البغى و سددنا للحق ، و اءن اءظهر تهم علینا فارزقنا الشهادُ، و اعصمنا من الفتنه
دعاى امام على علیه السلام در آن هنگام که آهنگ رویارویى با سپاه معاویه در صفین کرد:
خدایا! اى پروردگار آسمان برافراشته !.. اگر ما را بر دشمنمان پیروز گردانیدى ، از ستم و تجاوزگرى به دورمان دار و در راه حق استوارمان گردان و اگر آنان را بر ما چیره ساختى ، شهادت را روزیمان کن و از فتنه و گمراهى محفوظمان دار! (۶۳۴)

۶۴۱٫ دعاى رویاروى
اللهم اءلیک اءفضت القلوب و مدت الاعناق … اللهم اءنا نشکو اءلیک غیبه نبینا و کثره عدونا، و تشتت اءهوائنا
امام على علیه السلام در هنگام رویارویى با دشمن در جنگ مى گفت خدایا! دل ها به سوى تو پر کشیده و گردن ها سوى تو کشیده شده است … پروردگارا! از نبودن پیامبرمان و زیادى دشمنانمان و پراکندگى خواسته هایمان ، به درگاه تو شکایت مى آوریم . (۶۳۵)

۶۴۲٫ رحمت خدا بر شما باد!
انفروا – رحمکم الله – اءلى قتال عدوکم ، و لا تثاقلوا اءلى الارض فتقروا بالخسف ، و تبوؤ وا بالذل ، و یکون نصیبکم الاخس ، و اءن اءخا الحرب الارق و من نام لم ینم عنه
رحمت خدا بر شما باد! به پیکار با دشمن خود بیرون روید و کندى نکنید که با خوارى و خفت برجاى خواهید ماند و پست ترین چیر دنیا (فرومایگى و ذلت ) نصیبتان خواهد شد. همانا سرباز رزمنده ، بیدار است و آن (رزمنده اى ) که در خواب غفلت به سر برد، بداند که دشمنش از او غافل نیست . (۶۳۶)

۳٫ اهتمام امیر مؤ منان على علیه السلام در جهاد

۶۴۳٫ نهى از فرار
لا تشتدن علیکم فره بعدها کره ، و لا جوله بعدها حمله ، و اءعطوا السیوف حقوقها
گریزى که در پى آن بازگشت باشد و شکستى که در پى اش حمله ، بر شما سخت و ناگوار نیاید، حق شمشیرها را بگذارید! (۶۳۷)
۶۴۴٫ محبوب ترین چیزها نزد على علیه السلام
عندما یوبخ اءصحابه على التوانى عن الجهاد -: و اءن اءحب ما اءنا لاق اءلى الموت
امام على علیه السلام در ان جا که یاران خود را به دلیل سستى در امر جهاد توبیخ مى کند، مى فرماید: براى من محبوب ترین چیزى که ملاقاتش کنم مرگ است . (۶۳۸)

۶۴۵٫ پاکسازى زمین
من کتابه الى عثمان بن حنیف -: و ساءجهد فى اءن اءطهر الارض من هذا الشخص المعکوس
در نامه خود به عثمان بن حنیف مى فرماید: کوشش مى نمایم که زمین را از این شخص واژگون و جسم منحرف (معاویه ) پاک سازم . (۶۳۹)

۶۴۶٫ دعوت به جهاد هر حال
اءلا و اءنى قد دعوتکم اءلى قتال هولاء القوم لیلا و نهارا، و سرا و اعلانا، و قلت لکم ، اغزوهم قبل اءن یغزوکم ، فو الله ما غزى قوم قط فى عقر دارهم الا ذلوا
هان ! من شما را شب و روز، در آشکار و نهان به نبرد با این قوم فرا خواندم و به شما گفتم : پیش از آن که آنان به شما یورش آورند، شما بر آنان بتازید؛ زیرا به خدا سوگند، هیچ مردمى در دل سرزمین خودشان مورد حمله قرار نگرفت ، جز آن که به خاک مذلت افتاد. (۶۴۰)

۶۴۷٫ پیشگویى على علیه السلام در نبرد خوارج
فى حرب الخوارج -: مصارعهم دون النطفه ، و الله لا یفلت منهم عشره و لا یهلک منکم عشره
در جنگ با خوارج فرمودند: قتلگاه آنان این سوى نهر است ، به خدا سوگند، از آنان ده نفر نخواهند گریخت و از شما ده نفر کشته نخواهند شد. (۶۴۱)

۶۴۸٫ جنگ در رکاب پیامبر (ص )
لقد کنا مع رسول الله صلى الله علیه و آله نقتل اءباءنا و اءبناء نا و اءخواننا و اءعمامنا؛ ما یزیدنا ذلک اءلا اءیمانا و تسلیما، و مضیا على اللقم ، و صبرا على مضض الالم ، و جدا فى جهاد العدو
ما در رکاب پیامبر خدا صلى الله علیه و آله با پدران و فرزندان و برادران و عموهاى خود مى جنگیدیم و این پیکار بر ایمان و تسلیم ما مى افزود، و ما را در جاده وسیع حق و صبر در برابر سوزش ناراحتى ها و کوشش در جنگ با دشمن ثابت قدم تر مى ساخت . (۶۴۲)

۶۴۹٫ جانبازترین طایفه
اءما نحن فاءبدل لما فى اءیدینا، و اءسمح عند الموت بنفوسنا
ما (بنى هاشم ) در آنچه درایم بخشنده تریم و در پیکار جانبازتریم . (۶۴۳)

۶۵۰٫ جنگ با حق ستیزان
لعمرى ما على من قتال من خالف الحق و خابط الغى من ادهان و لا اءیهان . فتقوا الله عباد الله ، و فروا اءلى الله من الله ، و امضوا فى الذى نهجه لکم ، و قوموا بما عصبه بکم . فعلى ضامن لفلجکم آجلا، اءن لم تمنحوه عاجلا
به جان خودم سوگند که در جنگ با حق ستیزان و فرورفتگان در ورطه گمراهى ، هرگز سازشکارى و سستى روا نمى دارم . پس ، اى بندگان خدا! از خداى بپرهیزید و از عذاب خدا، به خدا بگریزید و در راه روشنى که فرا پیش شما نهاده است پیش روید و به آنچه شما را بدان مکلف فرموده قیام کنید! اگر در این دنیا پیروزى نصیب شما نشد، على پیروزى در آن دنیا را براى شما ضمانت مى کند. (۶۴۴)

۶۵۱٫ اشتیاق على به جنگ
و اءیم الله لئن فررتم من سیف العاجله ، لا تسلموا من سیف الاخره ، و اءنتم لهامیم العرب ، و اسنام الاعظم ، اءن فى الفرار موجده الله ، و الذل اللازم ، و العار الباقى . و اءن الفار لغیر مزید فى عمره ، و لا محجوز محجوب بینه و بین یومه . من الرائج اءلى الله کالظمان یرد الماء؟الجنه تحت اءطراف العوالى ! الیوم تبلى الاخبار! و الله لانا اءشوق اءى لقائهم منهم اءلى دیارهم

به خدا سوگند، اگر از شمشیر این دنیا بگریزید، از شمشیر آن جهان نخواهید رهید. شما اشراف و بزرگان عرب هستید. همانا فرار از جنگ موج خشم خداوند و خوارى و ننگ جاویدان است . به زندگى گریزنده هرگز چیزى افزوده نگردد و چیزى مانع مرگش نشود. کیست که همچون تشنه اى که به آب مى رسد به سوى حق رود؟بهشت زیر لبه هاى نیزه هاست . امروز نهان ها آزموده و آشکار مى شوند. به خدا سوگند، که من به رویارویى آنان بیش از آن اشتیاق دارم که آن ها براى رسیدن به خانه هاى خود مشتاق اند. (۶۴۵)

۶۵۲٫ جنگ صفین
فى مقاتله صفین لما غلب اءصحاب معاویه على الفرات -: قد استطعمو کم القتال ، فاءقروا على مذله ، و تاءخیر محله ، اءو رووا السیوف من الدماء ترووا من الماء؛ فالموت فى حیاتکم مقهورین ، و الحیاه فى موتکم قاهرین
در جنگ صفین آن گاه که سپاه معاویه آب فرات را در اختیار گرفت ، فرمود: (با این اقدامشان ) از شما خواستند تا دست به جنگ بگشایید، اینک شما یا به خوارى اعتراف کنید و منزلت شجاعت و شرافت را از دست نهید، یا شمشیرها را از خون ها سیراب کنید تا از آب سیراب شوید، زیرا اگر زنده بمانید، اما شکست خورده باشید در حقیقت مرده اید و اگر بمیرید؛ اما پیروز شوید در حقیقت زنده اید! (۶۴۶)

۶۵۳٫ آموزش جنگى
من کتابه علیه السلام اءلى اءمرائه على الجیش -: من عبدالله على بن اءبى طالب اءمیرالمومنین اءلى اءصحاب المسالح ، اءما بعد، فان حقا على الوالى اءن لا یغیر على رعیته فضل ناله . فاذا فعلت ذلک وجبت لله علیکم النعمه ولى علیکم الطاعُه ، و اءن لا تنکصوا عن دعوه ، و لا تفرطوا فى صلاح ، و اءن تخوضوا الغمرات اءلى الحق فاءن اءنتم لم تسقیموا لى على ذلک لم یکن اءحد اءهون على ممن اعوج منکم ، ثم اءعظم له العقوبه و لا یجد عندى فیها رخصه ، فخذوا هذا من اءمرائکم

در قسمتى از نامه خود به فرماندهان سپاهش مى فرماید: از بنده خدا على بن ابى طالب امیرمؤ منان به نیروهایى مسلح : اما بعد، بر والى است که به سبب نعمت هاى فراوانى که بدو رسیده رفتارش نسبت به مردم تغییر نکند… اگر چنین کردم بر خداست که شما را نعمت ارزانى دار و بر شماست که از من فرمان برید و هرگاه شما را فرا خواندم درنگ نکنید و در انجام کارهاى درست کوتاهى نورزید و در راه حق در گرداب سختى ها فرو روید، اما اگر در این کارها با من راست و صادق نباشید، هیچ کس در نظر من خوارتر از آن نباشد که کج راهه مى رود. در این وقت او را کیفرى سهمگین خواهم داد و او از کیفر من رهایى نخواهد یافت . شما نیز از فرماندهان خود همین پیمان را بگیرید. (۶۴۷)

۶۵۴٫ هدایت به راه روشن بهشت .
و قد جمع الناس بعد صفین و حضهم على الجهاد فسکتوا ملیا، فقال :… لقد حملتکم على الطریق الواضح التى لا یهلک علیها اءلا هالک من استقام فالى الجنه ، و من زل فالى النار
امام علیه السلام بعد از جنگ صفین و نهروان اصحابش را براى ادامه نبرد تحریص کرد و فرمود.. شما را به راه روشنى واداشتم که جز افراد ناشایسته در آن هلاک نشوند، هر کس در این راه استقامت کرد به جانب بهشت شتافت و کسى که پایش لغزید به جهنم روانه شد. (۶۴۸)

۴٫ آموزش نظامى

۶۵۵٫ مبارز سرکش به خاک افتد؟
لا بنه الحسن : لا تدعون اءلى مبارزه ، و اءن دعیت اءلیها فاءجب ، فان الداعى باغ ، و الباغى مصروع
امام على به فرزند خود حسن علیه السلام فرمود: هرگز مبارز مطلب ، اما اگر به مبارزه دعوت شدى بپذیر، زیرا آن که به مبارزه فرا خواند سر کش است و سرکش به خاک افتد. (۶۴۹)

۶۵۶٫ حمایت از یکدیگر در عرصه میدان
من کلامه لاصحابه فى ساحه الحرب بصفین -: و اءى امرى منکم اءحس من نفسه رباطه جاءش عند اللقاء، و راى من اءحد من اءخوانه فشلا، فلیذب عن اءخیه بفضل نجدته التى فضل بها علیه کما یذب عن نفسه ، فلو شاء الله لجعله مثله

در قسمتى از سخنان آن حضرت در میدان جنگ صفین آمده است : هر کدام شما که در هنگام رویارویى با دشمن در دل خویش احساس دلیرى داشت و در برابر خود ترس و خوفى دید، باید به سبب برترى و دلیرى که خداوند ارزانى اش داشته است ، از برادر خویش دفاع کند، همان گونه که از خویشتن دفاع مى کند، زیرا که اگر خدا مى خواست او را نیز همچون ولى دلیر مى آفرید. (۶۵۰)

۶۵۷٫ ثابت قدم در جنگ
لابنه محمد بن الحنفیه لما اءعطاه الرایه یوم الجمل -: تزول الجبال و لا تزل ! عض على ناجذک . اءعر الله جمحمتک . تد فى الارض قدمک . ارم ببصرک اءقصى القوم و غض بصرک و اعلم اءن النصر من عند الله سبحانه
امام على علیه السلام به فرزندش محمد بن حنفیه هنگاى که پرچم را به دست او داد فرمود: فرزندم ! اگر کوه ها از جاى کنده شوند، تو پابرجا باش . دندان ها را روى هم بفشار. جمجمه ات را به خدا بسپار، قدمت را روى زمین چونان میخ فرورفته ثابت بدار، چشم به آخرین صفوف دشمن بدوز، و دیده از نیروها و بارقه هاى شمشیر آنان بپوش و خیره مباش و بدان که پیروزى از نزد خداوند سبحان است . (۶۵۱)

۶۵۸٫ آموزش فنون جنگى
فى تعلیم الحرب و المقاتله -: معاشر المسلمین ، استشعروا الخشیه ، و تجلبوا السکینه و عضوا على النواجذ، فانه اءنبى للسیوف عن الهام و اءکملوا اللامه و قلقوا السیوف فى اءغمادها قبل سلها. و الحظوا الخزر و اطعنوا الشزر، و نافحوا بالظبا، و صلوا السیوف بالخطات و اعلموا اءنکم بعین الله

امام على علیه السلام در آموزش فنون جنگ و جنگجویى مى فرماید: اى گروه مسلمانان ! خدا ترسى را جامه زیرین خود کنید و رداى آرامش را بپوشید و دندان هایتان را بر هم بفشرید؛ زیرا که این کار تاءثیر شمشیرها را بر سر کمتر مى کند، زره کامل بپوشید و پیش از برکشیدن شمشیرها آن ها را در نیامشان بجنبانید و خشمگنانه با گوشه چشم بنگرید و از چپ و راست نیزه بزنید و با تیزى شمشیرها ضربه زنید و با پیش نهادن گام هایتان شمشیرها را به دشمن برسانید و بدانید که زیر نظر خدا هستید. (۶۵۲)

۶۵۹٫ رموز شکست در جهاد
اءول ما تغلبون علیه من الجهاد، الجهاد باءید یکم ، ثم باءلسنتکم ، ثم بقلوبکم ؛ فمن لم یعرف بقلبه معروفا، و لم ینکر منکرا، قلب فجعل اءعلاه اءسفه و اءسفله اءعلاه
او لین چیزى که در جهاد از آن شکست مى خورید، جهاد با دست هایتان است ، بعد با زبان هایتان ، سپس با دل هایتان ، پس آن که با دلش خوبى ها را نشناسد و با بدى ها به مبارزه برنخیزد، قلبش واژگونه مى شود، بالاى آن پایین و پایین آن بالا مى شود. (۶۵۳)

۶۶۰٫ جایگاه سربازان مسلح و غیر مسلح
قدموا الدارع ، و اءخروا الحاسر، و عضوا على الاضراس ، فانه اءنبى للسیوف عن الهام ؛ و التووا فى اءطراف الرماح ، فاءنه اءمور للاسنه ؛ و عضوا الابسار، فانه اءربط للجاش ، و اءسکن للقلوب ، و اءمیتوا الاصوات ، فانه اءطرد للفشل
زره پوشان را در صف جلو و بى زرهان را در صفوف عقب قرار دهید و دندان ها را برهم بفشارید که این کار تاءثیر شمشیر را بر سر کمتر مى کند و در اطراف نیزه ها پیچ و تاب خورید که با این کار در برابر نیزه ها بهتر مى توان جا خالى کرد، دیدگان را فرو اندازید که این کار بیشتر قوت قلب و آرامش دل مى بخشد، صداهاى خود را خاموش کنید که این کار در زدودن ترس و سستى مؤ ثر است . (۶۵۴)

۶۶۱٫ جهاد سه گانه
الله الله فى الجهاد باءموالکم و اءنفسکم و اءلسنتکم فى سبیل الله
خدا را، خدا را، در مورد جهاد با اموال ، جان ها و زبان هاى خویش در نظر بگیرید. (۶۵۵)

۶۶۲٫ نیروى خشم را تیز کنید!
من اءحد سنان الغضب لله قوى على قتل اءشداء الباطل
هر که براى خدا سرنیزه خشم خود را تیز کند، بر کشتن سردمداران باطل نیرومند گشته و پیروز شود. (۶۵۶)

۶۶۳٫ گزیده ترین سران سپاه
ولیکن آثر رؤ وس جندک عندک من واساهم فى معونته ، و اءفضل علیهم من جدته ، بما یسعهم و یسمع من وراء هم من خلوف اءهلیهم ، حتى یکون همهم هما واحدا فى جهاد العدو؛ فان عطفک علیهم یعطف قلوبهم علیک … فافسخ فى آمالهم و ؤ اصل فى حسن الثناء علیهم و تعدید ما اءبلى ذوو البلاء منهم ؛ فان کثره الذکر لحسن اءفعالهم تهز الشجاع ، و تحرض الناکل ، اءن شاء الله

باید گزیده ترین سران سپاه نزد تو آن کسى باشد که با دیگران همیارى کند و آنچه دارد به آنان ببخشد، چندان که خود و خانودهده شان را که بر جایى گذاشته اند به خوبى تاءمین کنند، تا همگى در جهاد و مبارزه با دشمن هماهنگ شوند؛ چه مهربانى تو با آنان دل هاى ایشان را به تو مهربان مى کند.. آرزوهاى آنان را برآؤ ر و پیوسته از آنان ستایش و تقدیر کن و زحمت سختى دیدگان را به زبان آر، که یاد کردن فراوان از کارهاى خوب آنان به خواست خدا دلیران را برانگیزد و ترسوى سست اراده را تشویق کند اءن شاء الله . (۶۵۷)

۶۶۴٫ نهى از آزار به زنان
من وصیه لعسکرده قبل لقاء العدو بصفین -: لا تهیجوا النساء باذى . و ان شتمن اءعراضکم و سببن اءراء کم ، فاءنهن ضعیفات القوى و الانفس و العقول ، اءن کنا لنومر بالکف عنهن و اءنهن لمشرکات

وصیت امیرمؤ منان علیه السلام به سپاه خود پیش از برخورد با دشمن در صفین : با آزار به زنان ، خشم آن ها را برنیانگیزید و آن ها را به هیجان نیاورید، اگر چه به آبرو و عرض شما ناسزا گویند و به امیرانتان دشنام دهند؛ که آن ها از جهت نیرو و جان و عقل ضعیف اند و به این امر توجه کنید که ما چنان بودیم که به خود دارى از آزار زنان ، در آن وقت که مشرک بودند فرمان داده شده بودیم . (پس از این خوددارى در عصر اسلام ، لازم تر است .) (۶۵۸)

۶۶۵٫ خصوصیات فرمانده سپاه
للاشتر لما ولاه مصر -: فالجنود – باذن الله – حصول الرعیه ، و زین الولاه ، و عز الدین ، و سبل الامن ، و لیس تقوم الرعیه اءلا بهم . ثم لا قوام للجنود اءلا بما یخرج الله لهم من الخراج الذى یقوون به على جهاد عدوهم ، و یعتمدون علیه فیما یصلحهم . فول من جنودگ اءنصحهم فى نفسک لله و لرسول و لامامک ، و اءنقاهم جیبا،اءفضلهم حلما، ممن یبطى عن الغضب ، و یستریح اءلى العذر، و یراءف بالضعفاء، و ینبو على الاقویاء و ممن لا یثیر العنف ، و لا یعقد به الضعف

در فرمان حکومت مصر به اشتر مى فرماید: سپاهیان ، به اذن خدا، دژهاى مردم اند و زیور والیان و مایه توانمندى و ارجمندى دین و وسیله امنیت . مردم جز با بودن سپاهیان پایدار نمى مانند و سپاهیان نیز جز با خراجى که خداوند براى آن ها مقرر فرموده است ، قوام نمى گیرند، آنان به وسیله خراج در جهاد با دشمنانشان توانا مى شوند و کار خود را بدان سامان مى دهند. پس از سپاهیان خود آن کس را به فرماندهى برگزیدن که به نظر تو براى خدا، و پیامبر او و پیشوایت از همه خیر خواه تر است و از همه خیر خواه تر است و از همه پاکدامن تر و بردبارتر مى باشد. کسى که دیر به خشم آید و با پوزش فرد مورد غضب آرام گیرد، با ناتوانان مهربان باشد و با زورمندان قاطع ، خشونت او را برنیانگیزد و ناتوانى او را برجاى ننشاند. (۶۵۹)

۶۶۶٫ سفارش على در میدان جنگ صفین
قال لعسکره قبل لقاء العدو بصفین -: لا تقاتلو هم حتى یبدوکم ، فانکم بحمدالله على حجه ، وتر ککم اءیاهم حتى یبدوؤ کم حجه اءخرى لکم علیهم ، فاذا کانت الهزیمه باءذن الله فلا تقتوا مدبرا، و لا تصیبوا معورا، و لا تجهزوا على جریح
امام علیه السلام به سپاه خود قبل از برخورد با دشمن در صفین فرمود: با آن ها جنگ نکنید تا آن ها آغاز به جنگ کنند؛ زیرا بحمدالله شما برحقید و حجت با شماست و آغاز نکردن شما به جنگ از طرف آن ها حجت دیگرى براى شما و به زیان آنهاست و هنگامى که آن ها به خواست خدا شکست خوردند، فرارى ها را نکشید و آن که از در ناچارى به کشف عورت خود پناهنده شد مکشید و مجروحان را نکشید. (۶۶۰)

۶۶۷٫ جایگاه امیر لشکر
(وصیته علیه السلام لمعقل بن قیس الریاحى حین اءنفذه اءلى الشام ): لا تقاتلن اءلا من قاتلک … فاذا لقیت العدود فقف من اءصحابک وسلطا، و لا تدن من القوم دنو من یرید اءن ینشب الحرب و لا تباعد عنهم تباعد من یهاب الباءس حتى یاءتیک اءمرى ، و لا یحملنکم شنانهم على قتالهم قبل دعائهم و الاعذار الیهم

از سفارش هاى امام علیه السلام به معقل بن قیس هنگامى که او را به صفین مى فرستاد فرمود: جز با کسى که با تو سر جنگ دارد، پیکار مکن … هرگاه دشمن را دیدى جایگاهت را در قلب لشکریانت قرار ده ، نه آن قدر به دشمن نزدیک شو چون کسى که مى خواهد آتش جنگ را روشن کند و نه آن قدر از دشمن دور شو چون کسى که از جنگ مى ترسد تا فرمان من برسد، و مبادا با آنان قبل از آن که آن ها را به صلح دعوت کنید و عذر خود را تمام گردانید وارد جنگ شوید. (۶۶۱)

۵٫ شکایت جنگى على علیه السلام

۶۶۸٫ خطبه پس از حکمین
بعد غاره الضحاک بن قیس صاحب معاویه على الحاج بعد قصه الحکمین ، و هو یستنهض اءصحابه لماحدث فى الاطرف -: اءى دار بعد دارکم تمنعون ؟و مع اءى بعدى تقاتلون ؟
این خطبه از داستان حکمین (ابوموسى اشعرى و عمروبن عاص ) پس ‍ از آن که ضحاک بن قیس به کاروان حج تاخت آن را غارت نمود، ایراد نموده است ). کدامین خانه و وطن را جز خانه و وطن خود از اشغال بیگانگان ممنوع خواهید ساخت ؟و با کدامین رهبر پس از من ، به مدیان نبرد وارد خواهید شد؟! (۶۶۲)

۶۶۹٫ همه شما سیاهى لشکرید!
فى توبیخ بعض اءصحابه -: اءنکم – و الله لکثیر فى الباحات ، قلیل تحت الرایات ، و اءنى لعالم بما یصلحکم ، و یقیم اءودکم ، و لکنى لا اءرى اصلاحکم بافساد نفسى

امام على علیه السلام در توبیخ اصحابش فرمود: سوگند به خدا، شما در صحنه میدان هاى آرام انبوه مى نمایید؛ ولى در زیر پرچم هاى برافراشته در کارزار ذوب مى شوید و اندک مى گردید و من آنچه را که شما را اصلاح و کجى هایتان را راست مى کند مى دانم ؛ ولى هرگز با فاسد کردن خویشتن شما را اصلاح نخواهم کرد. (۶۶۳)

۶۷۰٫ شکایت نامه به معاویه
من کتابه اءلى معاویه -: اءلاترى غیر مخبر لک ، و لکن بنعمه الله اءحدث – اءن قوما استشهدوا فى سبیل الله تعالى من المهاجرین و الانصار، و لکل فضل ، حتى اءذا استشهد شهینا قیل : سیدالشهداء و خصه رسول الله صلى الله علیه و آله بسبعین تکبیره عند صلاته علیه !

امام على علیه السلام در نامه خود به معاویه مى نویسد: نه این که بخواهم به تو خبر دهم ؛ بلکه به انگیزه یاد کردن نعمت خداوند مى گویم ، مگر نمى بینى که گروهى از مهاجران و انصار در راه خداى تعالى شهید شدند و هر یک از آنان را (به جاى خود) ارزش و فضیلتى است ، اما وقتى شهید ما (حمزه ) به شهادت رسید، سیدالشهداء نام گرفت و رسول خدا صلى الله علیه و آله در هنگام نماز خواندن بر او اختصاصا هفتاد تکبیر گفت . (۶۶۴)

۶۷۱٫ کاش یک روز هم با شما نبودم !
فو الله لو لا طمعى عند لقائى عدوى فى الشهاده ؛ و توطینى نفسى على المنیه لاحببت اءلا اءلقى مع هولاء یوما واحدا، و لا اءلتقى بهم اءبدا
به خدا سوگند، اگر من در هنگام پیکار با دشمن مشتاق نبودم و خود را براى مگر در راه خدا مهیا نکرده بودم ، دوست داشتم حتى یک روز با این مردم رو به رو نشوم و هرگز آن ها را ملاقات نکنم . (۶۶۵)

۶۷۲٫ شکوه از غفلت یاران
فس استنفار الناس الى اءهل الشام -: لعمر الله – سمعر نار الحرب اءنتم ! تکادون و لا تکیدون ، و تنتقص اءطرافکم فلا تمتعضون ، لا ینام عنکم و اءنتم فى غفله ساهون …. و الله اءن امرا یمکن عدوه من نفسه یعرق لحمه ، و یهشم عظمه ، و یفرى جلده ، لعظیم عجزه ضعیف ما ضمت علیه جوانح صدر۰٫ اءنت فکن ذالک اءن شئت : فاءما اءنا فو الله دون اءن اعطى ذلک ضرب بالمشرفیه تطیر منه فراش الهام ، و تطیح السواعد و الاقدام ، و یفعل الله بعد ذلک ما یشاء

براى تشویق مردم به جنگ با اهل شام فرمود: سوگند به خدا، که شما بد شعله اى براى آتش هستید! زیرا به شما نیرنگ مى زنند و شما نیرنگ نمى زنید. شهرهاى شما را مى گیرند و شما خشمگین نمى شوید (دشمن از شما غافل نیست و شما در غفلت و بى خبرى به سر مى برید… به خدا سوگند، مردى که دشمنش را بر خود چنان مسلط کند که گوشتش را تا استخوان بخورد و استخوانش را در هم شکند و پوستش را بکند، مردى بس ناتوان و زبون است و در سینه اش دلى ضعیف دارد. تو اگر خواهى چنین باشى باش ! اما من به خدا سوگند، چنین نخواهم بود، بلکه با شمشیرهایى مشرفى چنان بر او خواهم نواخت که ریزه استخوان هاى سر او بپرد و دست ها و پاها به هر سو پراکنده شود، از آن پس خدا هر چه خواهد بکند. (۶۶۶)

۶۷۳٫ شکایت از سستى مردم
هو علیه السلام یستنهض الناس حین ورد خبر غزو الانبار بجیش معاویه ، فلم ینهضوا -: اءلا و اءنى قد دعوتکم اءلى قتال هؤ لاء القوم لیلا و نهارا، و سرا و اعلانا و قلت لکم : اغزوهم قبل اءن یغزوکم ، فو الله ما غزى قوم قط فى عقر دارهم اءلا ذلوا، فتوا کلتم و تخاذلتم حتى شنت علیکم الغارات ، و ملکت علیکم الاوطان

این خطبه را على علیه السلام هنگامى که خبر هجوم لشکریان معاویه به انبار به او رسید و مردم از این خبر تحریک نشده بودند، براى تحریک مردم فرمود:
آگاه باشید! من شما را شب و روز، مخفى آشکار براى پیکار با این قوم دعوت نمودم ، و به شما گفتم : پیش از آن که هجوم بیاورند، شما بر آنان پیش دستى کنید و بر آنان هجوم ببرید، سوگند به خدا، هیچ قومى در خانه خود مورد حمله و هجوم قرار نگرفت ، مگر این که ذلیل شد.
شما تکلیف جهاد را به گردن یکدیگر انداختید و از یکدیگر گسیختید و بى یاور گشتید تا در نتیجه غارتگرى ها، شما را متلاشى ساختند و بر وطن هاى شما مسلط شدند. (۶۶۷)

۶۷۴٫ آیا زنانتان را نهى نمى کنید!
لما سمع علیه السلام بکاء السناء على قتلى صفین -: اءتغلبکم نساؤ کم على مااءسمع اءلا تنهونهن عن هذا الرنین ؟!
هنگامى که امام علیه السلام صداى شیون زنان بر کشتگان صفین را شنید فرمود: آیا زنان شما با این فریاد گریه کن من مى شنوم بر شما چیره شده اند؟چرا آنان را از این ناله و فغان باز نمى دارید؟! (۶۶۸)



۶۲۳- خطبه ۱۲٫
۶۲۴- خطبه ۱۹۰٫
۶۲۵- خطبه ۲۷٫
۶۲۶- حکمت ۱۳۶٫
۶۲۷- حکمت ۲۵۲٫
۶۲۸- نامه ۱۷٫
۶۲۹- حکمت ۴۷۴٫
۶۳۰- خطبه ۲۷٫
۶۳۱- حکمت ۳۱٫
۶۳۲- خطبه ها ۱۱۰٫
۶۳۳- خطبه ۵۵
۶۳۴- خطبه ۱۷۱٫
۶۳۵- خطبه ۱۷۱٫
۶۳۶- نامه ۶۲٫
۶۳۷- نام ۱۶٫
۶۳۸- خطبه ۱۸۰٫
۶۳۹- نامه ۴۵٫
۶۴۰- خطبه ۵۹٫
۶۴۱- خطبه ۵۹٫
۶۴۲- خطبه ۵۶٫
۶۴۳- حکم ۱۲۰٫
۶۴۴- خطبه ۲۴٫
۶۴۵- خطبه ۱۲۴٫
۶۴۶- خطبه ۵۱٫
۶۴۷- نامه ۵۰٫
۶۴۸- خطبه ۱۱۹٫
۶۴۹- حکمت ۲۳۳٫
۶۵۰- خطبه ۱۲۳٫
۶۵۱- خطبه ۱۱٫
۶۵۲- خطبه ۶۶٫
۶۵۳- حکمت ۳۷۵٫
۶۵۴- خطبه ۱۲۴٫
۶۵۵- نامه ۴۷٫
۶۵۶- حکمت ۱۷۴٫
۶۵۷- نامه ۵۳٫
۶۵۸- نامه ۱۴٫
۶۵۹- نمامه ۵۳٫
۶۶۰- نامه ۱۴٫
۶۶۲- خطبه ۲۹٫
۶۶۳- خطبه ۶۹٫
۶۶۴- نامه ۲۸٫
۶۶۵- ناما ۳۵٫
۶۶۶- خطبه ۲۷٫
۶۶۷- خطبه ۲۷٫
۶۶۸- حکمت ۳۲۲٫

نهج البلاغه موضوعی// عباس عزیزی