نامه ۳۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۳۱

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، ع ، کَتَبَها إ لَیْهِ بِحاضِرِینَ مُنْصَرِفا مِنْ صِفِّینَ:

مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذّامِ لِلدُّنْیَا، السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى ، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَدا، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ یُدْرِکُ، السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ، غَرَضِ الْاءَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْاءَیَّامِ وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا، وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا، وَ اءَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ، وَ قَرِینِ الْاءَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْآفَاتِ، وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَهِ الْاءَمْوَاتِ.

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ، وَ إِقْبَالِ الْآخِرَهِ إِلَیَّ، مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَالاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی ، غَیْرَ اءَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی ، فَصَدَقَنِی رَاءْیِی ، وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ، وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ اءَمْرِی ، فَاءَفْضَى بِی إِلَى جِدِّ لاَ یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ، وَ صِدْقٍ لاَ یَشُوبُهُ کَذِبٌ.

وَجَدْتُکَ بَعْضِی ، بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی ، حَتَّى کَاءَنَّ شَیْئا لَوْ اءَصَابَکَ اءَصَابَنِی ، وَ کَاءَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اءَتَاکَ اءَتَانِی ، فَعَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ اءَمْرِ نَفْسِی ، فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِرا بِهِ إِنْ اءَنَا بَقِیتُ لَکَ اءَوْ فَنِیتُ.

فَإِنِّی اءُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ اءَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ اءَمْرِهِ، وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَالاِعْصَامِ بِحَبْلِهِ، وَ اءَیُّ سَبَبٍ اءَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ إِنْ اءَنْتَ اءَخَذْتَ بِهِ؟

اءَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ، وَ اءَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا، وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَالْاءَیَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَیْهِ اءَخْبَارَ الْمَاضِینَ، وَ ذَکِّرْهُ بِمَا اءَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاءَوَّلِینَ، وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ اءَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاءَحِبَّهِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَهِ، وَ کَاءَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَاءَحَدِهِمْ، فَاءَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ.

وَدَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ، وَ اءَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلاَلِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاءَهْوَالِ، وَ اءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ اءَهْلِهِ، وَاءَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِکَ وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ، وَ جَاهِدْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ لاَ تَأْخُذْکَ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ، وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ الصَّبْرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِی الْحَقِّ.

وَ اءَلْجِئْ نَفْسَکَ فِی الاءمُورِ کُلِّهَا إِلَى إِلَهِکَ فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ، وَ اءَخْلِصْ فِی الْمَسْاءَلَهِ لِرَبِّکَ فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَ اءَکْثِرِ الاِسْتِخَارَهَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی ، وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحا، فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ، وَاعْلَمْ اءَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ، وَ لاَ یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ یَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.

اءَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَاءَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّا، وَ رَاءَیْتُنِی اءَزْدَادُ وَهْنا، بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ، وَ اءَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ اءَنْ یَعْجَلَ بِی اءَجَلِی دُونَ اءَنْ اءُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی ، اءَوْ اءَنْ اءُنْقَصَ فِی رَاءْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی ، اءَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى ، وَ فِتَنِ الدُّنْیَا، فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ، وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْاءَرْضِ الْخَالِیَهِ، مَا اءُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُکَ بِالْاءَدَبِ قَبْلَ اءَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَاءْیِکَ مِنَ الْاءَمْرِ مَا قَدْ کَفَاکَ اءَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤ ونَهَ الطَّلَبِ وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَهِ، فَاءَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ، وَاسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا اءَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.

اءَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ اءَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی فَقَدْ نَظَرْتُ فِی اءَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی اءَخْبَارِهِمْ، وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ کَاءَحَدِهِمْ، بَلْ کَاءَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ اءُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اءَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ اءَمْرٍ نَخِیلَهُ، وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاءَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ، وَ اءَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ اءَدَبِکَ اءَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ اءَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ، ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ، وَ اءَنْ اءَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَ اءَحْکَامِهِ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ، لاَ اءُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.

ثُمَّ اءَشْفَقْتُ اءَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ اءَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ، فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ اءَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلاَمِکَ إِلَى اءَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَیْکَ فیهِ الْهَلَکَهَ وَ رَجَوْتُ اءَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ اءَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ، فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هَذِهِ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ وَالاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ، وَالْاءَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاءَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ وَالصَّالِحُونَ، مِنْ اءَهْلِ بَیْتِکَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا اءَنْ نَظَرُوا لِاءَنْفُسِهِمْ کَمَا اءَنْتَ نَاظِرٌ، وَ فَکَّرُوا کَمَا اءَنْتَ مُفَکِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاءَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَالْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا.

فَإِنْ اءَبَتْ نَفْسُکَ اءَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ اءَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُومَاتِ، وَابْدَاءْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالاِسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ، وَالرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ، وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ اءَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ، اءَوْ اءَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلاَلَهٍ.

فَاِذا اءَیْقَنْتَ اءَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَاءْیُکَ فَاجْتَمَعَ، وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّا وَاحِدا، فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ، وَ إِنْ اءَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ، فَاعْلَمْ اءَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ، وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ، وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ وَ لا مِنْ خَلَطَ! وَالْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ اءَمْثَلُ.

فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ، وَصِیَّتِی ، وَاعْلَمْ اءَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ وَ اءَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ، وَ اءَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ اءَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی ، وَ اءَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَالاِبْتِلاَءِ وَالْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، وَ مَا شَاءَ مِمَّا لاَ نَعْلَمُ.

فَإِنْ اءَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ بِهِ، فَإِنَّکَ اءَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ، وَ مَا اءَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاءَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَاءْیُکَ، وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ، وَرَزَقَکَ وَسَوَّاکَ، فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَدا لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا اءَنْبَاءَ عَنْهُ الرَّسُولُ، ص فَارْضَ بِهِ رَائِدا، وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِدا، فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً، وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَاءَتَتْکَ رُسُلُهُ، وَ لَرَاءَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اءَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهِ، وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لاَ یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ اءَحَدٌ، وَ لاَ یَزُولُ اءَبَدا، وَ لَمْ یَزَلْ، اءَوَّلٌ قَبْلَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ اءَوَّلِیَّهٍ، وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ نِهَایَهٍ، عَظُمَ عَنْ اءَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ اءَوْ بَصَرٍ.

فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ اءَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ، وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ، و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالرَّهْبَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلا عَنْ قَبِیحٍ.

یَا بُنَیَّ، إِنِّی قَدْ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الْآخِرَهِ وَ مَا اءُعِدَّ لِاءَهْلِهَا فِیهَا وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَاالْاءَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ فَاءَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیبا، وَ جَنَابا مَرِیعا، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ، لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ اءَلَما، وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَما، وَ لاَ شَیْءَ اءَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اءَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ، فَلَیْسَ شَیْءٌ اءَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ اءَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ، اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَانا فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ، فَاءَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَاکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا، وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ تُظْلَمَ، وَ اءَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ اءَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَیْرِکَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْاءَلْبَابِ، فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لاَ تَکُنْ خَازِنا لِغَیْرِکَ، وَ إِذَا اءَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ اءَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ طَرِیقا ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ، وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ، وَ اءَنَّهُ لاَ غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ، وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ، وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ اءَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَدا حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ، وَ اءَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ اءَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُودا، الْمُخِفُّ فِیهَا اءَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ، وَالْمُبْطِئُ عَلَیْهَا اءَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اءَنَّ مَهْبَطَها بِکَ لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ اءَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ، فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لاَ إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاءَرْضِ قَدْ اءَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ، وَ اءَمَرَکَ اءَنْ تَسْاءَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُهَ عَنْکُ، وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ، وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ اءَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ، وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ وَ لَمْ یُعَیِّرْکَ بِالْإِنَابَهِ وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَهُ بِکَ اءَوْلَى ، وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ، وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً، وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْرا، وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ، فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ، فَاءَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ اءَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ، وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَاسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى اءُمُورِکَ، وَ سَاءَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ، مِنْ زِیَادَهِ الْاءَعْمَارِ، وَ صِحَّهِ الْاءَبْدَانِ، وَ سَعَهِ الْاءَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا اءَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْاءَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ اءَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ، وَ رُبَّمَا اءُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ اءَعْظَمَ لِاءَجْرِ السَّائِلِ، وَ اءَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ، وَ رُبَّمَا سَاءَلْتَ الشَّیْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ، وَ اءُوتِیتَ خَیْرا مِنْهُ عَاجِلاً اءَوْ آجِلاً، اءَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ، فَلَرُبَّ اءَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَکُ دِینِکَ لَوْ اءُوتِیتَهُ، فَلْتَکُنْ مَسْاءَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ یَبْقَى لَکَ وَ لاَ تَبْقَى لَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ اءَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلاْخِرَهِ لاَ لِلدُّنْیَا، وَ لِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَیَاهِ، وَ اءَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ، وَ دَارِ بُلْغَهٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْآخِرَهِ، وَ اءَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لاَ یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَ لاَ یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لاَ بُدَّ اءَنَّهُ مُدْرِکُهُ، فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ اءَنْ یُدْرِکَکَ وَ اءَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَهٍ قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا اءَنْتَ قَدْ اءَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.

یَا بُنَیَّ، اءَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ، حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ اءَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اءَزْرَکَ، وَ لاَ یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ اءَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا، فَقَدْ نَبَّاءَکَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِیَ لَکَ عَنْ نَفْسِهَا، وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا.

فَإِنَّمَا اءَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَهٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ، یَهِرُّ بَعْضُهَا بَعْضا، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا، وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا، نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ اءُخْرَى مُهْمَلَهٌ قَدْ اءَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا، سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ، لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لاَ مُسِیمٌ یُسِیمُهَا، سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى ، وَ اءَخَذَتْ بِاءَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ، فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُوهَا رَبّا، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا، رُوَیْدا یُسْفِرُ الظَّلاَمُ، کَاءَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاءَظْعَانُ، یُوشِکُ مَنْ اءَسْرَعَ اءَنْ یَلْحَقَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفا، وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیما وَادِعا.
وَاعْلَمْ یَقِینا اءَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ اءَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ اءَجَلَکَ وَ اءَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ، فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ اءَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَ لاَ کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

وَ اءَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضا، وَ لاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا، وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِشَرِّ، وَ یُسْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِعُسْرٍ؟!

وَ إِیَّاکَ اءَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَ آخِذٌ سَهْمَکَ، وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ اءَعْظَمُ وَ اءَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلُّ مِنْهُ.

وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ اءَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ، وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ، وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ اءَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیِْ غَیْرِکَ، وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ اءَحْفَظُ لِسِرِّهِ، وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ!

مَنْ اءَکْثَرَ اءَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ اءَبْصَرَ، قَارِنْ اءَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ، وَ بَایِنْ اءَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ اءَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقا کَانَ الْخُرْقُ رِفْقا، رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ، وَ إِیَّاکَ وَالاِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.

بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ اءَنْ تَکُونَ غُصَّهً، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ، وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ، وَ لِکُلِّ اءَمْرٍ عَاقِبَهٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ، التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ اءَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ. و لاَ خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لاَ فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ، سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ، وَ لاَ تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ اءَکْثَرَ مِنْهُ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ، احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ اءَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَهِ، وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَاءَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَاءَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، اءَوْ اءَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ اءَهْلِهِ.

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقا فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ وَامْحَضْ اءَخَاکَ النَّصِیحَهَ حَسَنَهً کَانَتْ اءَوْ قَبِیحَهً، وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ اءَرَ جُرْعَهً اءَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً وَ لاَ اءَلَذَّ مَغَبَّهً، وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ اءَنْ یَلِینَ لَکَ، وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ اءَحْلَى الظَّفَرَیْنِ، وَ إِنْ اءَرَدْتَ قَطِیعَهَ اءَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْما مَا، وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ، وَ لاَ تُضِیعَنَّ حَقَّ اءَخِیکَ اتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِاءَخٍ مَنْ اءَضَعْتَ حَقَّهُ.

وَ لاَ یَکُنْ اءَهْلُکَ اءَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ، وَ لاَ یَکُونَنَّ اءَخُوکَ اءَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ، وَ لاَ یَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ اءَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَ لاَ یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ، وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ اءَنْ تَسُوءَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ زِرْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ اءَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اءَتَاکَ، مَا اءَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى ، إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا اءَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ، وَ إِنْ جَزَعْتَ عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.

اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ فَإِنَّ الْاءُمُورَ اءَشْبَاهٌ، وَ لاَ تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِلا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلا بِالضَّرْبِ، اْطرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ.

وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُه ، وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِیدٍ اءَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ وَ قَرِیبٍ اءَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ، وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ اءَبْقَى لَهُ.

وَ اءَوْثَقُ سَبَبٍ اءَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ، قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکا إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکا، لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لاَ کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا اءَخْطَاءَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ اءَصَابَ الْاءَعْمَى رُشْدَهُ.

اءَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ، مَنْ اءَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ اءَعْظَمَهُ اءَهَانَهُ، لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى اءَصَابَ، إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.

إِیَّاکَ اءَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکا وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ الراءی فی المراءه وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَاءْیَهُنَّ إِلَى اءَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ اءَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ اءَبْقَى عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاءَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْاءَهَ مِنْ اءَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْاءَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ وَ لاَ تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی اءَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ.

وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ اءَحْرَى اءَ اَنْ لا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ وَ اءَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ اءَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.

اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ وَ اسْاءَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الْآجِلَهِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از وصیت آن حضرت (ع ) به حسن بن على (علیهما السلام ) در آن هنگام که از صفین بازمى گشتدر (حاضرین ) نوشته است :

از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، که عمرش روى در رفتن دارد و تسلیم گردش روزگار شده ، نکوهش کننده جهان ، جاى گیرنده در سراى مردگان ، که فردا از آنجا رخت برمى بندد، به فرزند خود که آرزومند چیزى است که به دست نیاید، راهرو راه کسانى است که به هلاکت رسیده اند و آماج بیماریهاست و گروگان گذشت روزگار. پسرى که تیرهاى مصائب به سوى او روان است ، بنده دنیاست و سوداگر فریب ، و وامدار مرگ و اسیر نیستى است و هم پیمان اندوه ها و همسر غمهاست ، آماج آفات و زمین خورده شهوات و جانشین مردگان است .

اما بعد. من از پشت کردن دنیا به خود و سرکشى روزگار بر خود و روى آوردن آخرت به سوى خود، دریافتم که باید در اندیشه خویش باشم و از یاد دیگران منصرف گردم و از توجه به آنچه پشت سر مى گذارم باز ایستم و هر چند، غمخوار مردم هستم ، غم خود نیز بخورم و این غمخوارى خود، مرا از خواهشهاى نفس بازداشت و حقیقت کار مرا بر من آشکار ساخت و به کوشش و تلاشم برانگیخت کوششى که در آن بازیچه اى نبود و با حقیقتى آشنا ساخت که در آن نشانى از دروغ دیده نمى شد. تو را جزئى از خود، بلکه همه وجود خود یافتم ، به گونه اى که اگر به تو آسیبى رسد، چنان است که به من رسیده و اگر مرگ به سراغ تو آید، گویى به سراغ من آمده است . کار تو را چون کار خود دانستم و این وصیت به تو نوشتم تا تو را پشتیبانى بود، خواه من زنده بمانم و در کنار تو باشم ، یا بمیرم .

تو را به ترس از خدا وصیت مى کنم ، اى فرزندم ، و به ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به یاد او و دست زدن در ریسمان او. کدام ریسمان از ریسمانى که میان تو و خداى توست ، محکمتر است ، هرگاه در آن دست زنى ؟ دل خویش به موعظه زنده دار و به پرهیزگارى و پارسایى بمیران و به یقین نیرومند گردان و به حکمت روشن ساز و به ذکر مرگ خوار کن و وادارش نماى که به مرگ خویش اقرار کند. چشمش را به فجایع این دنیا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار و کژتابیهاى شب و روز برحذر دار. اخبار گذشتگان را بر او عرضه دار و از آنچه بر سر پیشینیان تو رفته است آگاهش ساز. بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه کرده اند و آن جایها، که رفته اند و آن جایها، که فرود آمده اند، نظر کن . خواهى دید که از جمع دوستان بریده اند و به دیار غربت رخت کشیده اند و تو نیز، یکى از آنها خواهى بود. پس منزلگاه خود را نیکودار و آخرتت را به دنیا مفروش و از سخن گفتن در آنچه نمى شناسى یا در آنچه بر عهده تو نیست ، بپرهیز و در راهى که مى ترسى به ضلالت کشد، قدم منه . زیرا باز ایستادن از کارهایى که موجب ضلالت است ، بهتر است از افتادن در ورطه اى هولناک . به نیکوکارى امر کن تا خود در زمره نیکوکاران در آیى . از کارهاى زشت نهى بنماى ، به دست و زبان ، و آن را که مرتکب منکر مى شود، بکوش تا از ارتکاب آن دوردارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، که شایسته چنین مجاهدتى است . در کارهاى خدایى ملامت ملامتگران در تو نگیرد. و در هر جا که باشد، براى خدا، به هر دشوارى تن در ده و دین را نیکو بیاموز و خود را به تحمل ناپسندها عادت ده و در همه کارهایت به خدا پناه ببر. زیرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى استوار و در پناه نگهبانى پیروزمند در آمده اى . اگر چیزى خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زیرا بخشیدن و محروم داشتن به دست اوست . و فراوان طلب خیر کن و وصیت را نیکو دریاب و از آن رخ بر متاب . زیرا بهترین سخنان سخنى است که سودمند افتد و بدان که در دانشى که در آن فایدتى نباشد، خیرى نباشد و علمى که از آن سودى حاصل نیاید، آموختنش شایسته نبود.

اى فرزند، هنگامى که دیدم به سن پیرى رسیده ام و سستى و ناتوانیم روى در فزونى دارد، به نوشتن این اندرز مبادرت ورزیدم و در آن خصلتهایى را آوردم ، پیش از آنکه مرگ بر من شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگویم . یا همانگونه که در جسم فتور و نقصان پدید مى آید، در اندیشه ام نیز فتور و نقصان پدید آید. یا پیش از آنکه تو را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آید و این جهان تو را مفتون خویش ‍ گرداند. و تو چون اشترى رمنده شوى که سر به فرمان نمى آورد و اندرز من در تو کارگر نیفتد. دل جوانان نوخاسته ، چونان زمین ناکشته است که هر تخم در آن افکنند، بپذیردش و بپروردش . من نیز پیش از آنکه دلت سخت و اندرزناپذیر شود و خردت به دیگر چیزها گراید، چیزى از ادب به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به کارپردازى و بهره خویش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محک خویش آزموده اند، حاصل کنى و دیگر نیازمند آن نشوى که خود، آزمون از سرگیرى . در این رهگذر، از ادب به تو آن رسد که ما با تحمل رنج به دست آورده ایم و آن حقایق که براى ما تاریک بوده براى تو روشن گردد.

اى فرزند، اگر چه من به اندازه پیشینیان عمر نکرده ام ، ولى در کارهاشان نگریسته ام و در سرگذشتشان اندیشیده ام و در آثارشان سیر کرده ام ، تا آنجا که ، گویى خود یکى از آنان شده ام . و به پایمردى آنچه از آنان به من رسیده ، چنان است که پندارى از آغاز تا انجام با آنان زیسته ام و دریافته ام که در کارها آنچه صافى و عارى از شایبه است کدام است و آنچه کدر و شایبه آمیز است ، کدام . چه کارى سودمند است و چه کارى زیان آور. پس ‍ براى تو از هر عمل ، پاکیزه تر آن را برگزیدم و جمیل و پسندیده اش را اختیار کردم و آنچه را که مجهول و سبب سرگردانى تو شود، به یک سو نهادم . و چونان پدرى شفیق که در کار فرزند خود مى نگرد، در کار تو نگریستم و براى تو از ادب چیزها اندوختم که بیاموزى و به کار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازین جوانى هستى و در عنفوان آن . هنوز نیتى پاک دارى و نفسى دور از آلودگى .

مصمم شدم که نخست کتاب خدا را به تو بیاموزم و از تاءویل آن آگاهت سازم و بیش از پیش به آیین اسلامت آشنا گردانم تا احکام حلال و حرام آن را فراگیرى و از این امور به دیگر چیزها نپرداختم . سپس ، ترسیدم که مباد آنچه سبب اختلاف عقاید و آراء مردم شده و کار را بر آنان مشتبه ساخته ، تو را نیز به اشتباه اندازد. در آغاز نمى خواستم تو را به این راه کشانم ، ولى با خود اندیشیدم که اگر در استحکام عقاید تو بکوشم به از این است که تو را تسلیم جریانى سازم که در آن از هلاکت ایمنى نیست . بدان امید بستم که خداوند تو را به رستگارى توفیق دهد و تو را راه راست نماید. پس به کار بستن این وصیتم را به تو سفارش مى کنم .

و بدان ، اى فرزند، که بهترین و محبوبترین چیزى که از این اندرز فرا مى گیرى ، ترس از خداست و اکتفا به آنچه بر تو واجب ساخته و گرفتن شیوه اى که پیشینیانت ، یعنى نیاکانت و نیکان خاندانت ، بدان کار کرده اند. زیرا، آنان همواره در کار خود نظر مى کردند، همانگونه که تو باید نظر کنى و به حال خود مى اندیشیدند، همان گونه که تو باید بیندیشى تا سرانجام ، به جایى رسیدند که آنچه نیکى بود، بدان عمل کردند و از انجام آنچه بدان مکلف نبودند، باز ایستادند. پس اگر نفس تو از به کار بردن شیوه آنان سرباز مى زند و مى خواهد خود حقایق را دریابد، چنانکه آنان دریافته بودند، پس بکوش تا هر چه طلب مى کنى از روى فهم و علم باشد، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بیهوده پرداختن . پیش ‍ از آنکه در این طریق نظر کنى و قدم در آن نهى از خداى خود یارى بخواه و براى توفیق یافتنت به او روى آور و از هر چه تو را به شبهه مى کشاند یا به گمراهیت منجر مى شود، احتراز کن و چون یقین کردى که دلت صفا یافت و خاشع شد و اندیشه ات از پراکندگى برست و همه سعى تو منحصر در آن گردید، آنگاه به آنچه در این وصیت براى تو، بوضوح ، بیان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه دوست دارى ، دست یابى و براى تو آسودگى نظر و اندیشه حاصل نیامد، بدان که مانند شترى هستى که پیش ‍ پاى خود را نمى بیند و در تاریکى گام برمى دارد. کسى که به خطا مى رود و حق و باطل را به هم مى آمیزد، طالب دین نیست و بهتر آن است که از رفتن باز ایستد.

اى فرزند، وصیت مرا نیکو دریاب و بدان که مرگ در دست همان کسى است که زندگى در دست اوست و آنکه مى آفریند، همان است که مى میراند و آنکه فناکننده است ، همان است که باز مى گرداند و آنکه مبتلا کننده است همان است که شفا مى بخشد و دنیا استقرار نیافته مگر بر آن حال که خداوند براى آن مقرر داشته ، از نعمتها و آزمایشها و پاداش روز جزا یا امور دیگرى که خواسته و ما را از آنها آگاهى نیست . اگر درک بعضى از این امور بر تو دشوار آمد، آن را به حساب نادانى خود گذار، زیرا تو در آغاز نادان آفریده شده اى ، سپس ، دانا گردیده اى و چه بسیارند چیزهایى که تو نمى دانى و اندیشه ات در آن حیران است و بصیرتت بدان راه نمى جوید، ولى بعدها مى بینى و مى شناسى . پس چنگ در کسى زن که تو را آفریده است و روزى داده و اندامى نیکو بخشیده و باید که پرستش تو خاص او باشد و گرایش تو به او و ترس تو از او. و بدان اى فرزند، که هیچکس از خدا خبر نداده ، آنسان ، که پیامبر ما (صلى الله علیه و آله ) خبر داده است . پس بدان راضى شو، که او را پیشواى خود سازى و راه نجات را به رهبرى او پویى . من در نصیحت تو قصور نکردم و آنسان ، که من در اندیشه تو هستم ، تو خود در اندیشه خویش ‍ نیستى .

بدان ، اى فرزند، اگر پروردگارت را شریکى بود، پیامبران او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را مى دیدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو آنگونه که خود خویشتن را وصف کرده ، خدایى است یکتا. کسى در ملکش با او مخالفتى نکند، هرگز زوال نیابد و همواره خواهد بود. پیش از هر چیز بوده است ، که او را آغازى نیست و بعد از هر چیز خواهد بود، که او را نهایتى نیست . فراتر از این است که پروردگاریش ثابت شود به دانستن و شناختن به دل یا به چشم . چون این را دانستى ، اکنون چنان کن که از چون تویى شایسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندک بودن تواناییش و فراوانى ناتوانیش و بسیارى نیازش به پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بیم از خشم او. او تو را جز به نیکى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد.

اى فرزند، تو را آگاه کردم از دنیا و دگرگونیهایش و دست به دست گشتنهایش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى اهل آخرت در آنجا مهیا شده و براى هر دو مثلهایى آوردم ، تا به آنها عبرت گیرى و از آنها پیروى کنى . مثل کسانى که دنیا را به آزمون شناخته اند، مثل جماعتى است از مسافران که در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گیاه منزل دارند و از آنجا آهنگ جایى سبز و خرم و پر آب و گیاه نمایند. اینان سختى راه و جدایى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، که قرارگاه آنهاست ، برسند. پس ، آن همه رنجها را که در راه کشیده اند، آسان شمارند و آن هزینه که کرده اند زیان نپندارند. و برایشان چیزى خوشتر از آن نیست که به منزلگاهشان نزدیک کند و به محل موعودشان درآورد. و مثل کسانى که فریب دنیا را خورده اند، مثل جماعتى است که در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت بسیار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشک و بى آب و گیاه رخت افکنده اند. پس براى آنان چیزى ناخوشایندتر و دشوارتر از جدایى از جایى که در آن بوده اند و رسیدن به جایى که بدان رخت کشیده اند، نباشد.

اى فرزند، خود را در آنچه میان تو و دیگران است ، ترازویى پندار. پس ‍ براى دیگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى دارى و براى دیگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به کس ستم مکن همانگونه که نخواهى که بر تو ستم کنند.

به دیگران نیکى کن ، همانگونه که خواهى که به تو نیکى کنند. آنچه از دیگران زشت مى دارى از خود نیز زشت بدار. آنچه از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد، سزاوار است که از تو نیز به مردم همان رسد. آنچه نمى دانى مگوى ، هر چند، آنچه مى دانى اندک باشد و آنچه نمى پسندى که به تو گویند، تو نیز بر زبان میاور و بدان که خودپسندى ، خلاف راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بکوش ، ولى گنجور دیگران مباش . و چون راه خویش یافتى ، به پیشگاه پروردگارت بیشتر خاشع باش .

و بدان ، که در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت بسیار. پیمودن این راه را نیاز به طلب است ، به وجهى نیکو. توشه برگیر بدان مقدار که تو را برساند، در عین سبک بودن پشتت از بار گران . پس بیش از توان خویش بار بر پشت منه که سنگینى آن تو را بیازارد. هرگاه مستمند بینوایى را یافتى که توشه ات را تا روز قیامت ببرد و در آن روز که روز نیازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد، چنین کسى را غنیمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ، اکنون که بر او دست یافته اى ، بسا، روزى او را بطلبى و نیابى . و نیز غنیمت بشمر کسى را که در زمان توانگریت از تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا کند.

و بدان ، که در برابر تو گردنه اى است بس دشوار. کسى که بارش سبکتر باشد درگذر از آن ، نیکو حال تر از کسى باشد که بارى گران بر دوش دارد. و آنکه آهسته مى رود، از آنکه شتاب مى ورزد، بدحال تر بود. جاى فرود آمدن از آن گردنه یا بهشت است یا دوزخ . پس ، پیش از فرود آمدنت ، براى خود پیشروى فرست و منزلى مهیا کن . زیرا پس از مرگ ، خشنود ساختن خداوند را وسیلتى نیست و راه بازگشت به دنیا بسته است .

و بدان ، که خداوندى که خزاین آسمانها و زمین به دست اوست ، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته است و از تو خواسته که از او بخواهى تا عطایت کند و از او آمرزش طلبى تا بیامرزدت و میان تو و خود، هیچکس را حجاب قرار نداده و تو را به کسى وانگذاشت که در نزد او شفاعتت کند و اگر مرتکب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در کیفرت شتاب نکرد. و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن زمان ، که در خور رسوایى بودى ، رسوایت نساخت و در قبول توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى که از تو سرزده به تنگنایت نیفکند و از رحمت خود نومیدت نساخت . بلکه روى گردانیدن تو را از گناه ، حسنه شمرد. و گناه تو را یک بار کیفر دهد و کار نیکت را ده بار جزا دهد. و باب توبه را به رویت بگشود. چون ندایش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر براز سخن گویى ، آن را مى داند. پس حاجت به نزد او ببر و راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شکوه نماى و از او چاره غمهایت را بخواه و در کارهایت از او یارى بجوى و از خزاین رحمت او چیزى بطلب که جز او را توان عطاى آن نباشد، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشایش در روزى .

خداوند کلیدهاى خزاین خود را در دستان تو نهاده است ، زیرا تو را رخصت داده که از او بخواهى و هر زمان که بخواهى درهاى نعمتش را به دعا بگشایى و ریزش باران رحمتش را طلب کنى . اگر تو را دیر اجابت فرمود، نومید مشو. زیرا عطاى او بسته به قدر نیت باشد. چه بسا در اجابت تاءخیر روا دارد تا پاداش سؤ ال کننده بزرگتر و عطاى آرزومند، افزونتر گردد. چه بسا چیزى را خواسته اى و تو را نداده اند، ولى بهتر از آن را در این جهان یا در آن جهان به تو دهند. یا صلاح تو در آن بوده که آن را از تو دریغ دارند. چه بسا چیزى از خداوند طلبى که اگر ارزانیت دارد تباهى دین تو را سبب شود. پس همواره از خداوند چیزى بخواه که نیکى آن برایت برجاى ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد. نه مال براى تو باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .

و بدان ، که تو را براى آخرت آفریده اند، نه براى دنیا. براى فنا آفریده اند، نه براى بقا و براى مرگ آفریده اند، نه براى زندگى . در سرایى هستى ناپایدار که باید از آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زیست . راه تو راه آخرت است و تو شکار مرگ هستى . مرگى که نه تو را از آن گریز است و نه گزیر. در پى هر که باشد از دستش نهلد و خواه و ناخواه او را خواهد یافت . از آن ترس ، که گرفتارت سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به این امید که زان سپس ، توبه خواهى کرد. ولى مرگ میان تو و توبه ات حایل شود و تو خود را تباه ساخته باشى .

اى فرزند، فراوان مرگ را یاد کن و هجوم ناگهانى آن را به خاطر داشته باش و در اندیشه پیشامدهاى پس از مرگ باش . تا چون مرگ به سراغت آید، مهیاى آن شده ، کمر خود را بسته باشى ، به گونه اى که فرا رسیدنش ‍ بناگهان مغلوبت نسازد. زنهار، که فریب نخورى از دلبستگى دنیاداران به دنیا و کشاکش آنها بر سر دنیا. زیرا خداوند تو را از آن خبر داده است و دنیا خود، خویشتن را براى تو توصیف کرده است و از بدیهاى خود پرده برگرفته است . دنیاطلبان چون سگانى هستند که بانگ مى کنند و چون درندگانى هستند که بر سر طعمه از روى خشم زوزه مى کشند و آنکه نیرومندتر است ، آن را که ناتوان تر است ، مى خورد و آنکه بزرگتر است ، آن را که خردتر است ، مغلوب مى سازد، ستورانى هستند برخى پاى بسته و برخى رها شده که عقل خود را از دست داده اند و رهسپار بیراهه اند. آنان را در بیابانى درشتناک و صعب رها کرده اند تا گیاه آفت و زیان بچرند. شبانى ندارند که نگهداریشان کند و نه چراننده اى که بچراندشان . دنیا به کوره راهشان مى راند و دیدگانشان را از فروغ چراغ هدایت محروم داشته . سرگردان در بیراهه اند ولى غرق در نعمت . دنیا را پروردگار خویش گرفته اند.

دنیا آنها را به بازى گرفته و آنها نیز سرگرم بازى با دنیا شده اند و آن سوى این جهان را به فراموشى سپرده اند.
اندکى بپاى تا پرده تاریکى به کنارى رود. گویى کجاوه ها رسیده اند و آنکه مى شتابد به کاروان گذشتگان مى رسد. بدان ، اى فرزند، کسى که مرکبش شب و روز باشد، او را مى برند، هر چند به ظاهر ایستاده باشد و مسافت را طى مى کند، هر چند، در امن و راحت غنوده باشد.

و به یقین بدان که به آرزویت نخواهى رسید و از مرگ خویش رستن نتوانى . تو به همان راهى مى روى که پیشینیان تو مى رفتند. پس در طلب دنیا، لختى مدارا کن و سهل گیر و در طلب معاش نیکو تلاش کن ، زیرا چه بسا طلب که به نابودى سرمایه کشد. زیرا چنان نیست که هر کس به طلب خیزد، روزیش دهند و چنان نیست که هر کس در طلب نشتابد، محروم ماند. نفس خود را گرامى دار از آلودگى به فرومایگى ، هر چند تو را به آروزیت برساند. زیرا آنچه از وجود خویش مایه مى گذارى دیگر به دستت نخواهد آمد. بنده دیگرى مباش ، خداوندت آزاد آفریده است . خیرى که جز به شر حاصل نشود، در آن چه فایدت و آسایشى که جز به مشقت به دست نیاید، چگونه آسایشى است ؟

بپرهیز از اینکه مرکبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاکت برند. اگر توانى صاحب نعمتى را میان خود و خداى خود قرار ندهى ، چنان کن . زیرا تو بهره خویش خواهى یافت و سهم خود بر خواهى گرفت . آن اندک که از سوى خداى سبحان به تو رسد بزرگتر و گرامیتر است از بسیارى که از آفریدگانش رسد، هر چند، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش ماندنت به دست نیاورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ، بسته به محکمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست دیگرى است . تلخى نومیدى بهتر است از دست طلب پیش مردمان دراز کردن . پیشه ورى با پارسایى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى بهتر از هر کس دیگر نگهبان راز خویش است . بسا کسان که بکوشند و ندانند به سوى چه زیانى پیش ‍ مى تازند. پرگو همواره یاوه سراست . آنکه مى اندیشد، چشم بصیرتش ‍ بینا شود. با نیکان بیامیز تا از آنان شمرده شوى . از بدان بپرهیز تا در شمار آنان نیایى . بدترین خوردنیها چیزى است ، که حرام باشد. ستم بر ناتوان نکوهیده ترین ستم است . جایى که مدارا، درشتى به حساب آید، درشتى ، مدارا شمرده شود. بسا که دارو سبب مرگ شود و بسا دردا که خود دارو بود. بسا کسا که در او امید نصیحتى نرود و نصیحتى نیکو کند و کسى که از او نصیحت خواهند و خیانت کند. زنهار از تکیه کردن به دیدار آروزها، که آرزو سرمایه کم خردان است . عقل ، به یاد سپردن تجربه هاست .

بهترین تجربه تو تجربه اى است که تو را اندرزى باشد.
فرصت را غنیمت بشمار، پیش از آنکه غصه اى گلوگیر شود. چنان نیست که هر که به طلب برخیزد به مقصود تواند رسید و چنان نیست که هر چه از دست شود، دوباره ، بازگردد. از تبهکارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه کردن آخرت . هر کارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد. بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندک که از بسیار بارورتر بود. در دوست فرومایه و یار بخیل فایدتى نیست . سخت مکوش با زمانه چندانکه ، مرکب آن رام و مطیع توست و تا سود بیشتر حاصل کنى ، خطر را به جان مخر. زنهار از اینکه مرکب ستیزه جویى تو را از جاى برکند. اگر دوستت پیوند از تو گسست ، پیوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ برتافت تو به لطف پیوند روى آور و چون بخل ورزید، تو دست بخشش بگشاى و چون دورى گزید، تو نزدیک شو و چون درشتى نمود، تو نرمى پیش آر و چون مرتکب خطایى شد، عذرش را بپذیر، آنسان ، که گویى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو. ولى مباد که اینها نه به جاى خود کنى یا با نااهلان نیکى کنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار که سبب دشمنى تو با دوست گردد. وقتى که برادرت را اندرز مى دهى چه نیک و چه ناهنجار، سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندک اندک فرو خور که من به شیرینى آن شربتى ننوشیده ام و پایانى گواراتر از آن ندیده ام . با آنکه ، با تو درشتى کند، نرمى نماى تا او نیز با تو نرمى کند. با دشمن خود احسان کن که آن شیرینترین دو پیروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى ، جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى بازگشتن خواهد، تواند. اگر کسى درباره تو گمان نیک برد، تو نیز با کارهاى نیک خود گمانش را به حقیقت پیوند. به اعتمادى که میان شماست ، حق دوستت را ضایع مکن ، زیرا کسى که حق او را ضایع کنى ، دیگر دوست تو نخواهد بود. با کسانت چنان کن که بى بهره ترین مردم از تو نباشند.

با کسى که از تو دورى مى جوید، دوستى مکن . و نباید دوست تو در گسستن پیوند دوستى ، دلیلى استوارتر از تو در پیوند دوستى داشته باشد. و نباید انگیزه اش در بدى کردن به تو از نیکى کردن به تو بیشتر باشد. ستم آنکه بر تو ستم روا مى دارد در چشمت بزرگ نیاید، زیرا در زیان تو و سود خود مى کوشد. پاداش کسى که تو را شادمان مى سازد، بدى کردن به او نیست .

و بدان ، اى فرزند، که روزى بر دو گونه است یکى آنکه تو آن را بطلبى و یکى آنکه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او نروى او نزد تو آید. چه زشت است فروتنى هنگام نیازمندى و درشتى به هنگام بى نیازى . از دنیایت همان اندازه بهره توست که در آبادانى خانه آخرتت صرف مى کنى . اگر آنچه از دست مى دهى ، سبب زارى کردن توست پس به هر چه به دستت نیامده ، نیز، زارى کن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه نبوده ، زیرا کارها به یکدیگر همانندند. از آن کسان مباش که اندرز سودشان نکند، مگر آنگاه که در آزارشان مبالغت رود، زیرا عاقلان به ادب بهره گیرند و به راه آیند و ستوران به زدن . هر غم و اندوه را که بر تو روى آرد، به افسون شکیبایى و یقین نیکو، از خود دور ساز. هر که عدالت را رها کرد به جور و ستم گرایید. دوست به منزله خویشاوند است . و دوست حقیقى کسى است که در غیبت هم در دوستیش صادق باشد. هوا و هوس شریک رنج و الم است . چه بسا بیگانه اى که خویشاوندتر از خویشاوند است ، و چه بسا خویشاوندى که از بیگانه ، بیگانه تر است . غریب کسى است که او را دوستى نباشد. هر که از حق تجاوز کند به تنگنا افتد. هر کس به مقدار خویش بسنده کند قدر و منزلتش برایش باقى بماند. استوارترین رشته پیوند، رشته پیوند میان تو و خداست . هر که در اندیشه تو نیست ، دشمن توست . گاه نومید ماندن به منزله یافتن است هنگامى که طمع سبب هلاکت باشد. نه هر خللى را به آشکارا توان دید و نه هر فرصتى به دست آید. چه بسا بینا در راه ، به خطا رود و نابینا به مقصد رسد. انجام دادن کارهاى بد را به تاءخیر انداز، زیرا هر زمان که خواهى توانى بشتابى و به آن دست یابى . بریدن از نادان ، همانند پیوستن به داناست . هر که از روزگار ایمن نشیند، هم روزگار به او خیانت کند. هر که زمانه را ارج نهد، زمانه خوارش دارد. نه چنان است که هر که تیرى افکند به هدف رسد. چون راءى سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون گردد. پیش از قدم نهادن در راه بپرس که همراهت کیست و پیش از گرفتن خانه بنگر که همسایه ات کیست . زنهار از گفتن سخن خنده آور، هر چند، آن را از دیگرى حکایت کنى . از راءى زدن با زنان بپرهیز، زیرا ایشان را راءیى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشیده دار تا چشمشان به مردان نیفتد، زیرا حجاب ، زنان را بیش از هر چیز از گزند نگه دارد. خارج شدنشان از خانه بدتر نیست از اینکه کسى را که به او اطمینان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى کارى کنى که جز تو را نشناسد چنان کن و کارى را که برون از توان اوست ، به او مسپار، زیرا زن چون گل ظریف است ، نه پهلوان خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مینداز، چندان که دیگرى را شفاعت کند. زنهار از رشک بردن و غیرت نمودن نابجا، زیرا سبب مى شود که زن درستکار به نادرستى افتد و زنى را که به عفت آراسته است به تردید کشاند. براى هر یک از خادمانت وظیفه اى معین کن که به انجام آن پردازد و هر یک ، کار تو را به عهده آن دیگر نیندازد. عشیره خود را گرامى دار، که ایشان بالهاى تو هستند که به آن مى پرى و اصل و ریشه تواند که بدان بازمى گردى و دست تو هستند که به آن حمله مى آورى .

دین و دنیایت را به خدا مى سپارم و از او بهترین سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اکنون و هم در آینده ، هم در دنیا و هم در آخرت . والسلام .

ترجمه عبدالحمید آیتی۳۱

خطبه شماره ۱۹۸(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه:۱۹۸

و من خطبه له ( علیه‏السلام  ) ینبه على إحاطه علم اللّه بالجزئیات، ثم یحث على التقوى، و یبین فضل الإسلام و القرآن‏

یَعْلَمُ عَجِیجَ الْوُحُوشِ فِی الْفَلَواتِ، وَ مَعاصِیَ الْعِبادِ فِی الْخَلَواتِ، وَاخْتِلافَ النِّینانِ فِی الْبِحارِ الْغامِراتِ، وَ تَلاطُمَ الْماءِ بِالرِّیاحِ الْعاصِفاتِ، وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا نَجِیبُ اللَّهِ، وَ سَفِیرُ وَحْیِهِ، وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ.

الوصیه بالتقوى‏

اءَمَّا بَعْدُ، فَاءُوصِیکُمْ بِتَقْوى اللَّهِ الَّذِی ابْتَدَاءَ خَلْقَکُمْ، وَ إِلَیْهِ یَکُونُ مَعادُکُمْ، وَ بِهِ نَجاحُ طَلِبَتِکُمْ، وَ إِلَیْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِکُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِیلِکُمْ، وَ إِلَیْهِ مَرامِی مَفْزَعِکُمْ فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَواءُ داءِ قُلُوبِکُمْ، وَ بَصَرُ عَمَى اءَفْئِدَتِکُمْ، وَ شِفاءُ مَرَضِ اءَجْسادِکُمْ، وَ صَلاحُ فَسادِ صُدُورِکُمْ، وَ طُهُورُ دَنَسِ اءَنْفُسِکُمْ، وَ جِلاءُ غِشاءِ اءَبْصارِکُمْ، وَ اءَمْنُ فَزَعِ جَاءشِکُمْ، وَ ضِیاءُ سَوادِ ظُلْمَتِکُمْ.

فَاجْعَلُوا طاعَهَ اللَّهِ شِعارا دُونَ دِثارِکُمْ، وَ دَخِیلاً دُونَ شِعارِکُمْ، وَ لَطِیفا بَیْنَ اءَضْلاعِکُمْ، وَ اءَمِیرا فَوْقَ اءُمُورِکُمْ، وَ مَنْهَلاً لِحِینِ وُرُودِکُمْ، وَ شَفِیعا لِدَرْکِ طَلِبَتِکُمْ، وَ جُنَّهً لِیَوْمِ فَزَعِکُمْ وَ مَصابِیحَ لِبُطُونِ قُبُورِکُمْ، وَ سَکَنا لِطُولِ وَحْشَتِکُمْ، وَ نَفَسا لِکَرْبِ مَواطِنِکُمْ، فَإِنَّ طاعَهَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتالِفَ مُکْتَنِفَهٍ، وَ مَخاوِفَ مُتَوَقَّعَهٍ، وَ اءُوارِ نِیرانٍ مُوقَدَهٍ.

فَمَنْ اءَخَذَ بِالتَّقْوى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدائِدُ بَعْدَ دُنُوِّها، وَاحْلَوْلَتْ لَهُ الْاءُمُورُ بَعْدَ مَرارَتِها، وَانْفَرَجَتْ عَنْهُ الْاءَمْواجُ بَعْدَ تَراکُمِها، وَ اءَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعابُ بَعْدَ إِنْصابِها، وَ هَطَلَتْ عَلَیْهِ الْکَرامَهُ بَعْدَ قُحُوطِها، وَ تَحَدَّبَتْ عَلَیْهِ الرَّحْمَهُ بَعْدَ نُفُورِها، وَ تَفَجَّرَتْ عَلَیْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِها، وَ وَبَلَتْ عَلَیْهِ الْبَرَکَهُ بَعْدَ إِرْذاذِها.

فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی نَفَعَکُمْ بِمَوْعِظَتِهِ، وَ وَعَظَکُمْ بِرِسالَتِهِ، وَامْتَنَّ عَلَیْکُمْ بِنِعْمَتِهِ، فَعَبِّدُوا اءَنْفُسَکُمْ لِعِبادَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَیْهِ مِنْ حَقِّ طاعَتِهِ.

فضل الإسلام‏

ثُمَّ إِنَّ هذَا الْإِسْلامَ دِینُ اللَّهِ الَّذِی اصْطَفاهُ لِنَفْسِهِ، وَاصْطَنَعَهُ عَلَى عَیْنِهِ، وَ اءَصْفاهُ خِیَرَهَ خَلْقِهِ، وَ اءَقامَ دَعائِمَهُ عَلى مَحَبَّتِهِ، اءَذَلَّ الْاءَدْیانَ بِعِزَّهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ، وَ اءَهانَ اءَعْداءَهُ بِکَرامَتِهِ، وَ خَذَلَ مُحادِّیهِ بِنَصْرِهِ، وَ هَدَمَ اءَرْکانَ الضَّلالَهِ بِرُکْنِهِ، وَسَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِیاضِهِ، وَ اءَتْاءَقَ الْحِیاضَ بِمَواتِحِهِ.

ثُمَّ جَعَلَهُ لا انْفِصامَ لِعُرْوَتِهِ، وَ لا فَکَّ لِحَلْقَتِهِ، وَ لا انْهِدامَ لِاءَساسِهِ، وَ لا زَوالَ لِدَعائِمِهِ، وَ لاانْقِلاعَ لِشَجَرَتِهِ، وَ لاانْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ، وَ لا عَفاءَ لِشَرائِعِهِ، وَ لا جَذَّ لِفُرُوعِهِ، وَ لا ضَنْکَ لِطُرُقِهِ، وَ لا وُعُوثَهَ لِسُهُولَتِهِ، وَ لا سَوادَ لِوَضَحِهِ، وَ لا عِوَجَ لاِنْتِصابِهِ، وَ لا عَصَلَ فِی عُودِهِ، وَ لا وَعَثَ لِفَجِّهِ، وَ لاانْطِفاءَ لِمَصابِیحِهِ، وَ لا مَرارَهَ لِحَلاوَتِهِ.
فَهُوَ دَعائِمُ اءَساخَ فِی الْحَقِّ اءَسْناخَها، وَ ثَبَّتَ لَها اءَسَاسَها، وَ یَنابِیعُ غَزُرَتْ عُیُونُها، وَ مَصابِیحُ شَبَّتْ نِیرانُها، وَ مَنارٌ اقْتَدى بِها سُفّارُها، وَ اءَعْلامٌ قُصِدَ بِها فِجاجُها، وَ مَناهِلُ رَوِیَ بِها وُرَّادُها.

جَعَلَ اللَّهُ فِیهِ مُنْتَهى رِضْوانِهِ، وَ ذِرْوَهَ دَعائِمِهِ، وَ سَنامَ طاعَتِهِ، فَهُوَ عِنْدَاللَّهِ وَثِیقُ الْاءَرْکانِ، رَفِیعُ الْبُنْیانِ، مُنِیرُ الْبُرْهانِ، مُضِی ءُ النِّیرانِ، عَزِیزُ السُّلْطانِ، مُشْرِفُ الْمَنارِ، مُعْوِذُ الْمَثارِ، فَشَرِّفُوهُ، وَاتَّبِعُوهُ، وَ اءَدُّوا إِلَیْهِ حَقَّهُ، وَ ضَعُوهُ مَواضِعَهُ.

الرسول الأعظم‏

ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا ص بِالْحَقِّ حِینَ دَنا مِنَ الدُّنْیا الاِنْقِطاعُ، وَ اءَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَهِ الاِطِّلاعُ، وَ اءَظْلَمَتْ بَهْجَتُها بَعْدَ إِشْراقٍ، وَ قامَتْ بِاءَهْلِها عَلى ساقٍ، وَ خَشُنَ مِنْها مِهادٌ، وَ اءَزِفَ مِنْها قِیادٌ، فِی انْقِطاعٍ مِنْ مُدَّتِها، وَاقْتِرابٍ مِنْ اءَشْراطِها، وَ تَصَرُّمٍ مِنْ اءَهْلِها، وَانْفِصامٍ مِنْ حَلْقَتِها، وَانْتِشارٍ مِنْ سَبَبِها، وَ عَفاءٍ مِنْ اءَعْلامِها، وَ تَکَشُّفٍ مِنْ عَوْراتِها، وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِها، جَعَلَهُ اللَّهُ سُبْحانَهُ بَلاَغا لِرِسالَتِهِ، وَ کَرامَهً لاءُمَّتِهِ، وَ رَبِیعا لِاءَهْلِ زَمانِهِ وَ رِفْعَهً لِاءَعْوانِهِ، وَ شَرَفا لِاءَنْصارِهِ.

القرآن الکریم

ثُمَّ اءَنْزَلَ عَلَیْهِ الْکِتابَ نُورا لا تُطْفاءُ مَصابِیحُهُ، وَ سِراجا لا یَخْبُو تَوَقُّدُهُ، وَ بَحْرا لا یُدْرَکُ قَعْرُهُ، وَ مِنْهاجا لا یُضِلُّ نَهْجُهُ، وَ شُعاعا لا یُظْلِمُ ضَوْؤُهُ، وَ فُرْقانا لا یُخْمَدُ بُرْهانُهُ وَ بُنْیانا لا تُهْدَمُ اءَرْکانُهُ وَ شِفاءً لا تُخْشَى اءَسْقامُهُ، وَ عِزّا لا تُهْزَمُ اءَنْصارُهُ وَ حَقّا لا تُخْذَلُ اءَعْوانُهُ، فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِیمانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ، وَ یَنابِیعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ، وَ رِیاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرانُهُ، وَ اءَثا فِیُّ الْإِسْلامِ وَ بُنْیانُهُ، وَ اءَوْدِیَهُ الْحَقِّ وَ غِیطانُهُ، وَ بَحْرٌ لا یَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ، وَ عُیُونٌ لا یُنْضِبُها الْماتِحُونَ، وَ مَناهِلُ لا یُغِیضُها الْوارِدُونَ، وَ مَنازِلُ لا یَضِلُّ نَهْجَها الْمُسافِرُونَ، وَ اءَعْلامٌ لا یَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ، وَ آکامٌ لا یَجُوزُ عَنْها الْقاصِدُونَ.

جَعَلَهُ اللَّهُ رِیّا لِعَطَشِ الْعُلَماءِ، وَ رَبِیعا لِقُلُوبِ الْفُقَهاءِ، وَ مَحاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحاءِ، وَ دَواءً لَیْسَ بَعْدَهُ داءٌ، وَ نُورا لَیْسَ مَعَهُ ظُلْمَهٌ، وَ حَبْلاً وَثِیقا عُرْوَتُهُ، وَ مَعْقِلاً مَنِیعا ذِرْوَتُهُ، وَ عِزّا لِمَنْ تَوَلا هُ، وَ سِلْما لِمَنْ دَخَلَهُ، وَ هُدىً لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ، وَ عُذْرا لِمَنِ انْتَحَلَهُ، وَ بُرْهانا لِمَنْ تَکَلَّمَ بِهِ، وَ شاهِدا لِمَنْ خاصَمَ بِهِ، وَ فَلْجا لِمَنْ حاجَّ بِهِ، وَ حامِلاً لِمَنْ حَمَلَهُ، وَ مَطِیَّهً لِمَنْ اءَعْمَلَهُ، وَ آیَهً لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَ جُنَّهً لِمَنِ اسْتَلْاءَمَ، وَ عِلْما لِمَنْ وَعَى ، وَ حَدِیثا لِمَنْ رَوَى ، وَ حُکْما لِمَنْ قَضَى .

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

بانگ و فریاد وحوش را در بیابانها و نافرمانى بندگان را در خلوتها و آمد و شد ماهیان را در دریاهاى ژرف و تلاطم آب را در وزش توفانها مى داند. و شهادت مى دهم که محمد (صلى الله علیه و آله ) برگزیده و سفیر وحى و پیامبر رحمت اوست .

اما بعد. شما را به ترس از خداوندى ، که آفرینشتان را آغاز کرد، سفارش ‍ مى کنم .خداوندى که بازگشت شما به اوست . برآمدن نیازهایتان با اوست . اوست منتهاى خواستها و آرزوهاى شما و به سوى اوست ، راه راست شما و او پناهگاه شماست به هنگام بیم و هراس .

ترس از خدا، داروى دلهاى شما و روشنایى باطن شما و درمان بیمارى اجساد شما و به صلاح آورنده فساد سینه هاى شما و زداینده آلودگى نفوس شماست .اوست روشنایى چشمان نابینایتان و ایمنى دلهایتان از هر بیم و هراس و روشنى بخش سیاهى تاریکى شما.

اطاعت از خداى تعالى را به مثابه جامه زیرین خود سازید نه جامه رویین ، بلکه ، درون جان خود جاى دهید. نه تنها جامه زیرین که درون قلب خود برید. اطاعت از خدا باید که فرمانرواى شما باشد، در کارهایى که مى کنید و آبشخور شما باشد که به هنگام تشنگى به آنجا مى روید و میانجى شما باشد براى دست یافتن به خواسته هایتان و سپر روز وحشت شما و چراغهاى درون گور شما. و آرامش بخش شما در طول وحشتتان و فراخ سازنده گورتان ، جایگاه اندوهبارتان .

اطاعت از خدا، بنده را از آنچه او را تلف مى کند و به هلاکت مى رساند، نگه مى دارد و از مخافتگاهها که بر سر راه اوست ، مى رهاند و از تابش ‍ آتش دوزخ در امان مى دارد. هر که دست در دامن تقوا زند، سختیهایى که به او نزدیک شده اند دور گردند و ناکامیها و مرارتها به کامیابیها و شیرینیها بدل گردد و امواج محن که گرداگردش را گرفته اند، فروکش ‍ کنند و دشواریها به آسانیها گرایند و باران کرامت پروردگار که منقطع شده بود از نو باریدن گیرد و رحمت حق که از او رمیده بود بدو روى آورد و چشمه هاى نعمت که خشکیده بود روان گردد و باران اندک برکت قطره هاى درشت شود و ببارد.

پس بترسید از خداوندى که شما را به مواعظ خود بهره مند گردانید و به وسیله پیامبرانش اندرز داد. و نعمت و احسان خویش بر شما ارزانى داشت . براى پرستش او خود را خوار دارید و حق طاعت او بگزارید.

و این اسلام دین خداست ، که آن را براى خود برگزید و به نظر عنایت خویش در آن نگریست و پرورش داد. بهترین آفریدگان خود را براى تبلیغ آن اختیار کرد. و ستونهاى آن را بر بنیاد دوستى خود برپاى داشت و به عزت و غلبه او، دینهاى دیگر را خوار ساخت و با برافراشتن آن ملتهاى دیگر را فرو داشت . با گرامى داشت آن دشمنانش را پست نمود و با یارى کردن آن ، معارضانش را فرو گذاشت . پایه هایش را محکم ساخت تا ارکان گمراهى فرو ریزد. تشنه کامان را از آبگیرهاى آن سیراب نمود و آبگیرها را براى بردارندگان آب پر ساخت . سپس ، آن را به گونه اى استوارى بخشید که دستگیره اش را گسستن نباشد و حلقه هایش ‍ را گشودن نبود و شالوده اش منهدم نگردد و ستونهایش فرو نیفتند و درختش از ریشه برنیاید و زمانش به پایان نرسد و قوانینش کهنه و محو و شاخه هایش بریده نگردد. و راههایش تنگ و گذار دشتهاى هموارش ‍ دشوار نشود و رنگ کدورت نگیرد و استقامتش کجى نپذیرد و چوب مستقیم آن خمیده نگردد. راههاى گشاده اش به تنگنا بدل نشود و چراغهاى فروزانش خاموشى نگیرد. و شیرینیش به تلخى نگراید. اسلام را ستونهایى است که خدا پایه هایشان را بر بنیان حقیقت استوار ساخته . چشمه هایى است با جوشش فراوان و چراغهایى است با پرتوى تابان و نشانه هایى است که مسافرانش بدان راه جویند و علامتهایى است براى گمگشتگان در راهها. و آبشخورى است که هر که بدان در آید، سیراب شود. خداوند نهایت خشنودى و بلندترین نقطه ستونهاى ادیان خود را در آن قرار داد. و عالیترین درجه اطاعت از خود را در پیروى آن نهاد.

دین اسلام در نزد خدا دینى است با ارکانى استوار و بنیانى رفیع و برهانى روشن و چراغى تابان و قدرتى پیروزمند و نشانه هایى بلند، که کس را یارى خلاف آن نیست . پس بزرگش دارید و پیرویش کنید و حقش را ادا نمایید و در موضع عز خود جایش دهید.

خداى سبحان ، محمد (صلى الله علیه و آله ) را بحق به رسالت فرستاد در زمانى که دنیا را سپرى شدن نزدیک بود و آخرت روى آورده بود و جهان روشن و شادمان روى به تاریکى داشت و مردم دنیا به مشقت افتاده و جاى امن و راحتشان به خشونت گراییده ، دنیا را ویرانى نزدیک شده ، مدت عمرش به سر رسیده و نشانه هاى نابودیش پدیدار گشته و از مردمش بریده و حلقه هاى پیوندشان گسسته و عوامل در هم ریختنش ، بسیار و آثار رستگارى ، ناپیدا و عیبهایش آشکار و مدت دراز عمرش ‍ کوتاه شده بود. در این هنگام ، خداوند، رسالت خویش را به او ابلاغ کرد تا امتش را ارجمندى کرامت کند و مردم زمانش را به بهار زندگى رساند و یارانش را سربلند سازد و یاورانش را مشرّف گرداند.

پس قرآن را بر او نازل کرد، نورى که چراغهایش خاموش نشود. چراغى که فروزندگیش کاستى نیابد، دریایى که ژرفایش دانسته نگردد و راهى که رونده اش را گمراه نکند و پرتوى که روشناییش تاریکى نگیرد و فرقانى که برهانش خاموشى نپذیرد و بنیانى که ارکانش ویران نگردد و شفایى که در آن بیم بیمارى نباشد و پیروزیى که یارانش منهزم نگردند و حقى که یاورانش مغلوب و خوار نشوند. معدن ایمان است و عین ایمان ، چشمه هاى علم است و دریاهاى آن ، باغهاى عدل است و آبگیرهاى آن ، سنگ بناى اسلام است و شالوده آن ، وادیهاى حق است و دشتهاى هموار آن . دریایى است که بردارندگان آب خالیش نسازند چشمه هایى است ، که هر چه از آب آن کشند، پایان نپذیرد. آبشخورى است که هر چه از آن آب برگیرند، فروکش نکند. و منزلهایى است که مسافران ، راه آن گم ننمایند و نشانه هایى است که از چشم روندگان پوشیده نماند و پشته هایى است که قصدکنندگان از آن درنگذرند.

خداى تعالى ، آن را فرونشاننده تشنگى عالمان گردانید و بهار دلهاى جویندگان فهم حقایق و مقصد و مقصود صالحان و دارویى که پس از آن دردى نیاید و نورى که با آن ظلمت نبود و ریسمانى که دستگیره هاى آن محکم است و پناهگاهى بلند و استوار و پیروزى براى هر که بدان تولّا جوید و امن و سلامت ، براى هر که بدان داخل شود و هدایت براى هر که بدان اقتدا کند و عذر خواه کسى که بدان انتساب جوید و برهان براى کسى که بدان سخن گوید و شاهد براى هر که بدان مخاصمه نماید و غلبه براى هر که آن را حجت خود سازد و نگه دارنده کسى که به آن عمل کند و مرکب براى کسى که آن را به کار دارد و نشانه براى کسى که نشانه جوید و سپر براى هر که خود را در پناه آن آرد و دانش براى هر که به خاطر سپارد و حدیث براى هر که روایت کند و حکم براى هر که داورى نماید.

 عبدالمحمد آیتی خطبه۱۸۹

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

خطبه القاصعه شماره ۱۹۲(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۹۲

۱۹۲- و من خطبه له ( علیه‏السلام  ) تسمى القاصعه و هی تتضمن ذم إبلیس لعنه اللّه، على استکباره و ترکه السجود لآدم ( علیه‏السلام  )، و أنه أول من أظهر العصبیه و تبع الحمیه، و تحذیر الناس من سلوک طریقته.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْکِبْرِیَاءَ، وَ اخْتَارَهُمَا لِنَفْسِهِ دُونَ خَلْقِهِ، وَ جَعَلَهُمَا حِمىً وَ حَرَما عَلَى غَیْرِهِ، وَ اصْطَفَاهُمَا لِجَلالِهِ،

رأس العصیان‏

وَ جَعَلَ اللَّعْنَهَ عَلَى مَنْ نَازَعَهُ فِیهِمَا مِنْ عِبَادِهِ.ثُمَّ اخْتَبَرَ بِذَلِکَ مَلاَئِکَتَهُ الْمُقَرَّبِینَ، لِیَمِیزَ الْمُتَوَاضِعِینَ مِنْهُمْ مِنَ الْمُسْتَکْبِرِینَ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ هُوَ الْعَالِمُبِمُضْمَرَاتِ الْقُلُوبِ وَ مَحْجُوبَاتِ الْغُیُوبِ: (إِنِّی خ الِقٌ بَشَرا مِنْ طِینٍ، فَإِذ ا سَوَّیْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی فَقَعُوا لَهُ س اجِدِینَ، فَسَجَدَ الْمَلا ئِکَهُ کُلُّهُمْ اءَجْمَعُونَ إِلاّ إِبْلِیسَ) اعْتَرَضَتْهُ الْحَمِیَّهُ فَافْتَخَرَ عَلَى آدَمَ بِخَلْقِهِ، وَ تَعَصَّبَ عَلَیْهِ لِاءَصْلِهِ فَعَدُوُّ اللَّهِ إِمَامُ الْمُتَعَصِّبِینَ وَ سَلَفُ الْمُسْتَکْبِرِینَ، الَّذِی وَضَعَ اءَسَاسَ الْعَصَبِیَّهِ، وَ نَازَعَ اللَّهَ رِدَاءَ الْجَبْرِیَّهِ، وَادَّرَعَ لِبَاسَ التَّعَزُّزِ، وَ خَلَعَ قِنَاعَ التَّذَلُّلِ.

اءَلاَ تَرَوْنَ کَیْفَ صَغَّرَهُ اللَّهُ بِتَکَبُّرِهِ، وَ وَضَعَهُ بِتَرَفُّعِهِ، فَجَعَلَهُ فِی الدُّنْیَا مَدْحُورا، وَ اءَعَدَّ لَهُ فِی الْآخِرَهِ سَعِیرا؟!

ابتلاء اللّه لخلقه‏

وَ لَوْ اءَرَادَ سُبْحانَهُ اءَنْ یَخْلُقَ آدَمَ مِنْ نُورٍ یَخْطَفُ الْاءَبْصَارَ ضِیَاؤُهُ، وَ یَبْهَرُ الْعُقُولَ رُوَاؤُهُ، وَ طِیبٍ یَأْخُذُ الْاءَنْفَاسَ عَرْفُهُ، لَفَعَلَ، وَ لَوْ فَعَلَ لَظَلَّتْ لَهُ الْاءَعْنَاقُ خَاضِعَهً، وَ لَخَفَّتِ الْبَلْوَى فِیهِ عَلَى الْمَلاَئِکَهِ.

وَ لَکِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ یَبْتَلِی خَلْقَهُ بِبَعْضِ مَا یَجْهَلُونَ اءَصْلَهُ تَمْیِیزا بِالاِخْتِبَارِ لَهُمْ، وَ نَفْیا لِلاِسْتِکْبَارِ عَنْهُمْ، وَ إِبْعَادا لِلْخُیَلاَءِ مِنْهُمْ.

طلب العبره

فَاعْتَبِرُوا بِمَا کَانَ مِنْ فِعْلِ اللَّهِ بِإ بْلِیسَ، إ ذْ اءَحْبَطَ عَمَلَهُ الطَّوِیلَ، وَ جَهْدَهُ الْجَهِیدَ وَ کانَ قَدْ عَبَدَ اللَّهَ سِتَّهَ آلافِ سَنَهٍ لا یُدْرى اءَمِنْ سِنِى الدُّنْیا اءَمْ سِنِى الْآخِرَهِ عَنْ کِبْرِ ساعَهٍ واحِدَهٍ، فَمَنْ بَعْدَ إِبْلِیسَ یَسْلَمُ عَلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَعْصِیَتِهِ.

کَلّا ما کانَ اللَّهُ سُبْحانَهُ لِیُدْخِلَ الْجَنَّهَ بَشَرا بِاءَمْرٍ اءَخْرَجَ بِهِ مِنْها مَلَکا، إنَّ حُکْمَهُ فِی اءَهْلِ السَّماءِ وَ اءهل الاءرض لَواحِدٌ، وَ ما بَیْنَ اللَّهِ وَ بَیْنَ اءَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ هَوادَهٌ فِى إباحَهِ حِمىً حَرَّمَهُ عَلَى الْعالَمِینَ.

التحذیر من الشیطان‏

فاحْذَرُوا عِبادَ اللَّهِ عَدُوَّ اللَّهِ اءَنْ یُعْدِیَکُمْ بِدائِهِ، وَ اءَنْ یَسْتَفِزَّکُمْ بِنِدائِهِ، وَ اءَنْ یُجْلِبَ عَلَیْکُمْ بِخَیْلِهِ وَ رَجِلِهِ، فَلَعَمْرِى لَقَدْ فَوَّقَ لَکُمْ سَهْمَ الْوَعِیدِ، وَ اءَغْرَقَ لَکُمْ بِالنَّزْعِ الشَّدِیدِ، وَ رَماکُم مِنْ مَکانٍ قَرِیبٍ، وَ قالَ: (رَبِّ بِما اءَغْوَیْتَنِى لَاءُزَیِّنَنَّ لَهُمْ فِى الْاءَرْضِ وَ لَاءُغْوِیَنَّهُمْ اءَجْمَعِینَ)، قَذْفا بِغَیْبٍ بَعِیدٍ، وَ رَجْما بِظَنِّ غَیْرِ مُصِیبٍ صَدَّقَهُ بِهِ اءَبْنَاءُ الْحَمِیَّهِ، وَ إِخْوانُ الْعَصَبِیَّهِ، وَ فُرْسانُ الْکِبْرِ وَ الْجاهِلِیَّهِ.

حَتَّى إذَا انقادَتْ لَهُ الْجامِحَهُ مِنْکُمْ، وَ اسْتَحْکَمَتِ الطَّماعِیَهُ مِنْهُ فِیکُمْ، فَنَجَمَتِ الْحالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِىِّ إ لَى الْاءَمْرِ الْجَلِىِّ، اسْتَفْحَلَ سُلْطانُهُ عَلَیْکُمْ، وَ دَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَکُمْ.

فَاءَقْحَمُوکُمْ وَ لَجاتِ الذُّلِّ، وَ اءَحَلُّوکُمْ وَرَطاتِ الْقَتْلِ، وَ اءَوْطَوءُوکُمْ إِثْخانَ الْجِراحَهِ، طَعْنا فِى عُیُونِکُمْ، وَ حَزّا فِى حُلُوقِکُمْ، وَ دَقّا لِمَناخِرِکُمْ، وَ قَصْدا لِمَقاتِلِکُمْ، وَ سَوْقا بِخَزائِمِ الْقَهْرِ إ لَى النَّارِ الْمُعَدَّهِ لَکُمْ، فَاءَصْبَحَ اءَعْظَمَ فِى دینِکُمْ حَرْجا، وَ اءَوْرى فِى دُنْیاکُمْ قَدْحا، مِنَ الَّذِینَ اءَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُناصِبِینَ، وَ عَلَیْهِمْ مُتَاءَلِّبِینَ.

فاجْعَلُوا عَلَیْهِ حَدَّکُمْ، وَ لَهُ جِدَّکُمْ، فَلَعَمْرُ اللَّهِ لَقَدْ فَخَرَ عَلَى اءَصْلِکُمْ، وَ وَقَعَ فِى حَسَبِکُمْ، وَ دَفَعَ فِى نَسَبِکُمْ، وَ اءَجْلَبَ بِخَیْلِهِ عَلَیْکُمْ، وَ قَصَدَ بِرَجْلِهِ سَبِیلَکُمْ، یَقْتَنِصُونَکُمْ بِکُلِّ مَکانٍ، وَ یَضْرِبُونَ مِنْکُمْ کُلَّ بَنانٍ، لا تَمْتَنِعُونَ بِحِیلَهٍ، وَ لا تَدْفَعُونَ بِعَزِیمَهٍ فِى حَوْمَهِ ذُلِّ، وَ حَلْقَهِ ضِیقٍ، وَ عَرْصَهُ مَوْتٍ، وَ جَوْلَهِ بَلاءٍ.

فَاءَطْفِئُوا ما کَمَنَ فِی قُلُوبِکُمْ مِنْ نِیرانِ الْعَصَبِیَّهِ، وَ اءَحْقادِ الْجاهِلِیَّهِ، وَ إِنَّما تِلْکَ الْحَمِیَّهُ تَکُونُ فِی الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَراتِ الشَّیْطانِ وَ نَخَواتِهِ وَ نَزَغاتِهِ وَ نَفَثاتِهِ.

وَ اعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلى رُؤُوسِکُمْ، وَ إِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحْتَ اءَقْدَامِکُمْ، وَ خَلْعَ التَّکَبُّرِ مِنْ اءَعْناقِکُمْ، وَ اتَّخِذُوا التَّواضُعَ مَسْلَحَهً بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ عَدُوِّکُمْ: إِبْلِیسَ وَ جُنُودِهِ.

فَإِنَّ لَهُ مِنْ کُلِّ اءُمَّهٍ جُنُودا وَ اءَعْوَانا، وَ رَجِلاً وَ فُرْسَانا.وَ لا تَکُونُوا کالْمُتَکَبِّرِ عَلَى ابْنِ اءُمِّهِ مِنْ غَیْرِ مَا فَضْلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ فِیهِ سِوى مَا اءَلْحَقَتِ الْعَظَمَهُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَداوَهِ الْحَسَدِ، وَ قَدَحَتِ الْحَمِیَّهُ فِی قَلْبِهِ مِنْ نارِ الْغَضَبِ، وَ نَفَخَ الشَّیْطانُ فِی اءَنْفِهِ مِنْ رِیحِ الْکِبْرِ الَّذِی اءَعْقَبَهُ اللَّهُ بِهِ النَّدامَهَ، وَ اءَلْزَمَهُ آثامَ الْقاتِلِینَ إ لى یَوْمِ الْقِیامَهِ.

التحذیر من الکبر

اءَلا وَ قَدْ اءَمْعَنْتُمْ فِی الْبَغْی ،وَ اءَفْسَدْتُمْ فِی الْاءَرْضِ، مُصارَحَهً لِلَّهِ بِالْمُناصَبَهِ، وَ مُبارَزَهً لِلْمُؤ مِنِینَ بِالْمُحارَبَهِ! فَاللَّهَ اللَّهَ فِی کِبْرِ الْحَمِیَّهِ، وَ فَخْرِ الْجَاهِلِیَّهِ فإِنَّهُ مَلاقِحُ الشَّنَآنِ، وَ مَنافِخُ الشِّیْطانِ، اللَّاتِی خَدَعَ بِها الْاءُمَمَ الْماضِیَهَ، وَ الْقُرُونَ الْخالِیَهَ، حَتَّى اءَعْنَقُوا فِی حَنادِسِ جَهالَتِهِ، وَمَهاوِی ضَلالَتِهِ ذُلُلا عَنْ سِیاقِهِ، سُلُسا فِی قِیَادِهِ، اءَمْرا تَشابَهَتِ الْقُلُوبُ فِیهِ، وَ تَتابَعَتِ الْقُرُونُ عَلَیْهِ، وَ کِبْرا تَضایَقَتِ الصُّدُورُ بِهِ.

التحذیر من طاعه الکبراء

اءَلا فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنْ طاعَهِ ساداتِکُمْ وَ کُبَرائِکُمْ الَّذِینَ تَکَبَّرُوا عَنْ حَسَبِهِمْ، وَ تَرَفَّعُوا فَوْقَ نَسَبِهِمْ، وَ اءَلْقَوا الْهَجِینَهَ عَلَى رَبِّهِمْ، وَ جاحَدُوا اللَّهَ ما صَنَعَ بِهِمْ، مُکابَرَهً لِقَضائِهِ، وَ مُغالَبَهً لِآلائِهِ! فَإِنَّهُمْ قَواعِدُ اءَساسِ الْعَصَبِیَّهِ، وَ دَعائِمُ اءَرْکانِ الْفِتْنَهِ، وَ سُیُوفُ اعْتِزاءِ الْجاهِلِیَّهِ.

فاتَّقُوا اللَّهَ وَ لا تَکُونُوا لِنِعَمِهِ عَلَیْکُمْ اءَضْدادا، وَ لا لِفَضْلِهِ عِنْدَکُمْ حُسَّادا، وَ لا تُطِیعُوا الْاءَدْعِیاءَ الَّذِینَ شَرِبْتُمْ بِصَفْوِکُمْ کَدَرَهُمْ، وَ خَلَطْتُمْ بِصِحَّتِکُمْ مَرَضَهُمْ، وَ اءَدْخَلْتُمْ فِی حَقِّکُمْ باطِلَهُمْ.

وَ هُمْ اءَساسُ الْفُسُوقِ، وَ اءَحْلاسُ الْعُقُوقِ، اتَّخَذَهُمْ إِبْلِیسُ مَطایا ضَلالٍ، وَ جُنْدا بِهِمْ یَصُولُ عَلَى النَّاسِ، وَ تَراجِمَهً یَنْطِقُ عَلى اءَلْسِنَتِهِمْ، اسْتِرَاقا لِعُقُولِکُمْ، وَ دُخُولاً فِی عُیُونِکُمْ، وَ نَثّا فِی اءَسْماعِکُمْ، فَجَعَلَکُمْ مَرْمَى نَبْلِهِ، وَ مَوْطِئَ قَدَمِهِ، وَ مَاءخَذَ یَدِهِ.

العبره بالماضین‏

فاعْتَبِرُوا بِما اءَصابَ الْاءُمَمَ الْمُسْتَکْبِرِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ مِنْ بَاءْسِ اللَّهِ وَ صَوْلاتِهِ وَ وَقائِعِهِ وَ مَثُلاتِهِ، وَ اتَّعِظُوا بِمَثاوِی خُدُودِهِمْ، وَ مَصارِعِ جُنُوبِهِمْ وَ اسْتَعِیذُوا بِاللَّهِ مِنْ لَواقِحِ الْکِبْرِ، کَما تَسْتَعِیذُونَهُ مِنْ طَوارِقِ الدَّهْرِ.

فَلَوْ رَخَّصَ اللَّهُ فِی الْکِبْرِ لِاءَحَدٍ مِنْ عِبادِهِ لَرَخَّصَ فِیهِ لِخاصَّهِ اءَنْبِیائِهِ وَ اءَوْلِیائِهِ، وَ لَکِنَّهُ سُبْحانَهُ کَرَّهَ إ لَیْهِمُ التَّکابُرَ، وَ رَضِیَ لَهُمُ التَّواضُعَ، فَاءَلْصَقُوا بِالْاءَرْضِ خُدُودَهُمْ، وَ عَفَّرُوا فِی التُّرابِ وُجُوهَهُمْ، وَ خَفَضُوا اءَجْنِحَتَهُمْ لِلْمُؤْمِنِینَ، وَ کانُوا اءَقْواما مُسْتَضْعَفِینَ، قَدِ اخْتَبَرَهُمُ اللَّهُ بِالْمَخْمَصَهِ، وَ ابْتَلاهُمْ بِالْمَجْهَدَهِ، وَ امْتَحَنَهُمْ بِالْمَخاوِفِ، وَ مَخَضَهُمْ بِالْمَکارِهِ.

فَلاَ تَعْتَبِرُوا الرِّضَا وَ السُّخْطَ بِالْمَالِ وَ الْوَلَدِ، جَهْلاً بِمَوَاقِعِ الْفِتْنَهِ، وَ الاِخْتِبَارِ فِی مَواضِعِ الْغِنَى وَ الاِقْتِدَارِ فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى : (اءَیَحْسَبُونَ اءَنَّم ا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ م الٍ وَ بَنِینَ نُس ارِعُ لَهُمْ فِی الْخَیْر اتِ، بَلْ لا یَشْعُرُونَ) فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ یَخْتَبِرُ عِبَادَهُ الْمُسْتَکْبِرِینَ فِی اءَنْفُسِهِمْ بِاءَوْلِیَائِهِ الْمُسْتَضْعَفِینَ فِی اءَعْیُنِهِمْ.

تواضع الأنبیاء

وَ لَقَدْ دَخَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَ مَعَهُ اءَخُوهُ هَارُونُ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِما عَلَى فِرْعَوْنَ وَ عَلَیْهِمَا مَدَارِعُ الصُّوفِ وَ بِاءَیْدِیهِمَا الْعِصِیُّ، فَشَرَطَا لَهُ إِنْ اءَسْلَمَ بَقَاءَ مُلْکِهِ وَ دَوَامَ عِزِّهِ، فَقَالَ: اءَ لاَ تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَیْنِ یَشْرِطَانِ لِی دَوَامَ الْعِزِّ وَ بَقَاءَ الْمُلْکِ وَ هُمَا بِمَا تَرَوْنَ مِنْ حَالِ الْفَقْرِ وَ الذُّلِّ، فَهَلَّا اءُلْقِیَ عَلَیْهِمَا اءَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ؟! إِعْظَاما لِلذَّهَبِ وَ جَمْعِهِ، وَ احْتِقَارا لِلصُّوفِ وَ لُبْسِهِ.

وَ لَوْ اءَرَادَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِاءَنْبِیَائِهِ حَیْثُ بَعَثَهُمْ اءَنْ یَفْتَحَ لَهُمْ کُنُوزَ الذِّهْبَانِ، وَ مَعَادِنَ الْعِقْیَانِ، وَ مَغَارِسَ الْجِنَانِ وَ اءَنْ یَحْشُرَ معهم طُیُورَ السَّمَاءِ وَ وُحُوشَ الْاءَرَضِینَ لَفَعَلَ، وَ لَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ الْبَلاَءُ، وَ بَطَلَ الْجَزَاءُ، وَ اضْمَحَلَّتِ الْاءَنْبَاءُ وَ لَمَا وَجَبَ لِلْقَابِلِینَ اءُجُورُ الْمُبْتَلَیْنَ، وَ لاَ اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ الْمُحْسِنِینَ وَ لاَ لَزِمَتِ الْاءَسْمَاءُ مَعَانِیَهَا.

وَ لَکِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ اءُولِی قُوَّهٍ فِی عَزَائِمِهِمْ، وَ ضَعَفَهً فِیمَا تَرَى الْاءَعْیُنُ مِنْ حَالاَتِهِمْ، مَعَ قَنَاعَهٍ تَمْلاَُ الْقُلُوبَ وَ الْعُیُونَ غِنىً، وَ خَصَاصَهٍ تَمْلاَُ الْاءَبْصَارَ وَ الْاءَسْمَاعَ اءَذًى .

وَ لَوْ کَانَتِ الْاءَنْبِیَاءُ اءَهْلَ قُوَّهٍ لاَ تُرَامُ، وَ عِزَّهٍ لاَ تُضَامُ وَ مُلْکٍ تُمْتَدُّ نَحْوَهُ اءَعْنَاقُ الرِّجَالِ، وَ تُشَدُّ إِلَیْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ، لَکَانَ ذَلِکَ اءَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِی الاِعْتِبَارِ، وَ اءَبْعَدَ لَهُمْ فِی الاِسْتِکْبَارِ، وَ لاَمَنُوا عَنْ رَهْبَهٍ قَاهِرَهٍ لَهُمْ، اءَوْ رَغْبَهٍ مَائِلَهٍ بِهِمْ، فَکَانَتِ النِّیَّاتُ مُشْتَرَکَهً، وَ الْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَهً.

وَ لَکِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اءَرَادَ اءَنْ یَکُونَ الاِتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ، وَ التَّصْدِیقُ بِکُتُبِهِ، وَ الْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ، وَ الاِسْتِکَانَهُ لِاءَمْرِهِ، وَ الاِسْتِسْلاَمُ لِطَاعَتِهِ، اءُمُورا لَهُ خَاصَّهً لاَ تَشُوبُهَا مِنْ غَیْرِهَا شَائِبَهٌ، وَ کُلَّمَا کَانَتِ الْبَلْوَى وَ الاِخْتِبَارُ اءَعْظَمَ، کَانَتِ الْمَثُوبَهُ وَ الْجَزَاءُ اءَجْزَلَ.

الکعبه المقدسه

اءَ لاَ تَرَوْنَ اءَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ الْاءَوَّلِینَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ إِلَى الْآخِرِینَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ بِاءَحْجَارٍ لاَتَضُرُّ وَ لاَ تَنْفَعُ وَ لاَ تُبْصِرُ وَ لاَ تَسْمَعُ، فَجَعَلَهَا بَیْتَهُ الْحَرَامَ الَّذِی جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِیَاما، ثُمَّ وَضَعَهُ بِاءَوْعَرِ بِقَاعِ الْاءَرْضِ حَجَرا وَ اءَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْیَا مَدَرا وَ اءَضْیَقِ بُطُونِ الْاءَوْدِیَهِ قُطْرا، بَیْنَ جِبَالٍ خَشِنَهٍ، وَ رِمَالٍ دَمِثَهٍ، وَ عُیُونٍ وَشِلَهٍ، وَ قُرًى مُنْقَطِعَهٍ لاَ یَزْکُو بِهَا خُفُّ وَ لاَ حَافِرٌ وَ لاَظِلْفٌ.

ثُمَّ اءَمَرَ آدَمَ عَلَیْهِالَّسلامُ وَ وَلَدَهُ اءَنْ یَثْنُوا اءَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ، فَصَارَ مَثَابَهً لِمُنْتَجَعِ اءَسْفَارِهِمْ، وَ غَایَهً لِمُلْقَى رِحَالِهِمْ تَهْوِی إِلَیْهِ ثِمَارُ الْاءَفْئِدَهِ، مِنْ مَفَاوِزِ قِفَارٍ سَحِیقَهٍ، وَ مَهَاوِی فِجَاجٍ عَمِیقَهٍ، وَ جَزَائِرِ بِحَارٍ مُنْقَطِعَهٍ، حَتَّى یَهُزُّوا مَنَاکِبَهُمْ ذُلُلاً یُهَلِّلُونَ لِلَّهِ حَوْلَهُ، وَ یَرْمُلُونَ عَلَى اءَقْدَامِهِمْ شُعْثا غُبْرا لَهُ.

قَدْنَبَذُوا السَّرَابِیلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَ شَوَّهُوا بِإِعْفَاءِ الشُّعُورِ مَحَاسِنَ خَلْقِهِمُ، ابْتِلاَءً عَظِیما وَ امْتِحَانا شَدِیدا وَ اخْتِبَارا مُبِینا، وَ تَمْحِیصا بَلِیغا، جَعَلَهُ اللَّهُ سَبَبا لِرَحْمَتِهِ، وَ وُصْلَهً إِلَى جَنَّتِهِ.

وَ لَوْ اءَرَادَ سُبْحَانَهُ اءَنْ یَضَعَ بَیْتَهُ الْحَرَامَ وَ مَشَاعِرَهُ الْعِظَامَ بَیْنَ جَنَّاتٍ وَ اءَنْهَارٍ، وَ سَهْلٍ وَ قَرَارٍ، جَمَّ الْاءَشْجَارِ، دَانِیَ الثِّمَارِ، مُلْتَفَّ الْبُنَى مُتَّصِلَ الْقُرَى ، بَیْنَ بُرَّهٍ سَمْرَاءَ، وَ رَوْضَهٍ خَضْرَاءَ، وَ اءَرْیافٍ مُحْدِقَهٍ، وَ عِرَاصٍ مُغْدِقَهٍ، وَ زُرُوعٍ نَاضِرَهٍ، وَ طُرُقٍ عَامِرَهٍ، لَکَانَ قَدْ صَغُرَ قَدْرُ الْجَزَاءِ عَلَى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلاَءِ، وَ لَوْ کَانَتِ الْإِسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَیْهَا وَ الْاءَحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا بَیْنَ زُمُرُّدَهٍخَضْرَاءَ، وَ یَاقُوتَهٍ حَمْرَاءَ وَ نُورٍ وَ ضِیَاءٍ، لَخَفَّفَ ذَلِکَ مُصَارَعَهَ الشَّکِّ فِى الصُّدُورِ، وَ لَوَضَعَ مُجَاهَدَهَ إِبْلِیسَ عَنِ الْقُلُوبِ، وَ لَنَفَى مُعْتَلَجَ الرَّیْبِ مِنَ النَّاسِ.

وَ لَکِنَّ اللَّهَ یَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِاءَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَ یَتَعَبَّدُهُمْ بِاءَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ، وَ یَبْتَلِیهِمْ بِضُرُوبِ الْمَکَارِهِ، إِخْرَاجا لِلتَّکَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَ إِسْکَانا لِلتَّذَلُّلِ فِی نُفُوسِهِمْ، وَ لِیَجْعَلَ ذَلِکَ اءَبْوَابا فُتُحا إِلَى فَضْلِهِ، وَ اءَسْبَابا ذُلُلاً لِعَفْوِهِ.

عود إلى التحذیر

فَاللَّهَ اللَّهَ فِی عَاجِلِ الْبَغْیِ، وَ آجِلِ وَ خَامَهِ الظُّلْمِ، وَ سُوءِ عَاقِبَهِ الْکِبْرِ، فَإِنَّهَا مَصْیَدَهُ إِبْلِیسَ الْعُظْمَى ، وَ مَکِیدَتُهُ الْکُبْرَى ، الَّتِی تُسَاوِرُ قُلُوبَ الرِّجَالِ مُسَاوَرَهَ السُّمُومِ الْقَاتِلَهِ، فَمَا تُکْدِی اءَبَدا، وَ لاَ تُشْوِی اءَحَدا، لاَ عَالِما لِعِلْمِهِ، وَ لاَ مُقِلًّا فِی طِمْرِهِ.

وَ عَنْ ذَلِکَ مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِینَ بِالصَّلَوَاتِ وَ الزَّکَوَاتِ، وَ مُجَاهَدَهِ الصِّیَامِ فِی الْاءَیَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ، تَسْکِینا لِاءَطْرَافِهِمْ، وَ تَخْشِیعا لِاءَبْصَارِهِمْ، وَ تَذْلِیلاً لِنُفُوسِهِمْ، وَ تَخْفِیضا لِقُلُوبِهِمْ، وَ إِذْهَابا لِلْخُیَلاَءِ عَنْهُمْ.
لِمَا فِی ذَلِکَ مِنْ تَعْفِیرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعا، وَالْتِصَاقِ کَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالْاءَرْضِ تَصَاغُرا، وَ لُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّیَامِ تَذَلُّلاً، مَعَ مَا فِی الزَّکَاهِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الْاءَرْضِ وَ غَیْرِ ذَلِکَ إِلَى اءَهْلِ الْمَسْکَنَهِ وَالْفَقْرِ.

فضائل الفرائض‏

انْظُرُوا إِلَى مَا فِی هَذِهِ الْاءَفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ، وَ قَدْعِ طَوَالِعِ الْکِبْرِ.
وَ لَقَدْ نَظَرْتُ فَمَا وَجَدْتُ اءَحَدا مِنَ الْعَالَمِینَ یَتَعَصَّبُ لِشَیْءٍ مِنَ الْاءَشْیَاءِ إِلا عَنْ عِلَّهٍ تَحْتَمِلُ تَمْوِیهَ الْجُهَلاَءِ، اءَوْ حُجَّهٍ تَلِیطُ بِعُقُولِ السُّفَهَاءِ غَیْرَکُمْ، فَإِنَّکُمْ تَتَعَصَّبُونَ لِاءَمْرٍ مَا یُعْرَفُ لَهُ سَبَبٌ وَ لاَ عِلَّهٌ.
اءَمَّا إِبْلِیسُ فَتَعَصَّبَ عَلَى آدَمَ لِاءَصْلِهِ، وَ طَعَنَ عَلَیْهِ فِی خِلْقَتِهِ، فَقَالَ: اءَنَا نَارِیُّ وَ اءَنْتَ طِینِیُّ.

عصبیه المال‏

وَ اءَمَّا الْاءَغْنِیَاءُ مِنْ مُتْرَفَهِ الْاءُمَمِ، فَتَعَصَّبُوا لِآثَارِ مَوَاقِعِ النِّعَمِ، فَق الُوا:
(نَحْنُ اءَکْثَرُ اءَمْو الاً وَ اءَوْلا دا وَ م ا نَحْنُ بِمُعَذَّبِینَ).

فَإِنْ کَانَ لاَ بُدَّ مِنَ الْعَصَبِیَّهِ فَلْیَکُنْ تَعَصُّبُکُمْ لِمَکَارِمِ الْخِصَالِ وَ مَحَامِدِ الْاءَفْعَالِ، وَ مَحَاسِنِ الْاءُمُورِ الَّتِی تَفَاضَلَتْ فِیهَا الْمُجَدَاءُ وَ النُّجَدَاءُ مِنْ بُیُوتَاتِ الْعَرَبِ وَ یَعَاسِیبِ القَبَائِلِ بِالْاءَخْلاَقِ الرَّغِیبَهِ، وَ الْاءَحْلاَمِ الْعَظِیمَهِ، وَ الْاءَخْطَارِ الْجَلِیلَهِ، وَ الْآثَارِ الْمَحْمُودَهِ.

فَتَعَصَّبُوا لِخِلاَلِ الْحَمْدِ: مِنَ الْحِفْظِ لِلْحِوَارِ، وَ الْوَفَاءِ بِالذِّمَامِ، وَ الطَّاعَهِ لِلْبِرِّ، وَ الْمَعْصِیَهِ لِلْکِبْرِ، وَ الْاءَخْذِ بِالْفَضْلِ، وَ الْکَفِّ عَنِ الْبَغْیِ، وَ الْإِعْظَامِ لِلْقَتْلِ، وَ الْإِنْصَافِ لِلْخَلْقِ، وَ الْکَظْمِ لِلْغَیْظِ، وَ اجْتِنَابِ الْفَسَادِ فِی الْاءَرْضِ.

وَ احْذَرُوا مَا نَزَلَ بِالْاءُمَمِ قَبْلَکُمْ مِنَ الْمَثُلاَتِ بِسُوءِ الْاءَفْعَالِ، وَ ذَمِیمِ الْاءَعْمَالِ، فَتَذَکَّرُوا فِی الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ اءَحْوَالَهُمْ، وَ احْذَرُوا اءَنْ تَکُونُوا اءَمْثَالَهُمْ.

فَإِذَا تَفَکَّرْتُمْ فِی تَفَاوُتِ حَالَیْهِمْ فَالْزَمُوا کُلَّ اءَمْرٍ لَزِمَتِ الْعِزَّهُ بِهِ حالَهُمْ، وَ زَاحَتِ الْاءَعْدَاءُ لَهُ عَنْهُمْ، وَمُدَّتِ الْعَافِیَهُ بِهِ عَلَیْهِمْ وَ انْقَادَتِ النِّعْمَهُ لَهُ مَعَهُمْ، وَ وَصَلَتِ الْکَرَامَهُ عَلَیْهِ حَبْلَهُمْ، مِنَ الاِجْتِنَابِ لِلْفُرْقَهِ، وَ اللُّزُومِ لِلْاءُلْفَهِ، وَ التَّحَاضِّ عَلَیْهَا وَ التَّوَاصِی بِهَا، وَ اجْتَنِبُوا کُلَّ اءَمْرٍ کَسَرَ فِقْرَتَهُمْ، وَ اءَوْهَنَ مُنَّتَهُمْ مِنْ تَضَاغُنِ الْقُلُوبِ، وَ تَشَاحُنِ الصُّدُورِ، وَ تَدَابُرِ النُّفُوسِ، وَ تَخَاذُلِ الْاءَیْدِی .

وَ تَدَبَّرُوا اءَحْوَالَ الْمَاضِینَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ قَبْلَکُمْ، کَیْفَ کَانُوا فِی حَالِ التَّمْحِیصِ وَ الْبَلاَءِ، اءَ لَمْ یَکُونُوا اءَثْقَلَ الْخَلاَئِقِ اءَعْبَاءً، وَ اءَجْهَدَ الْعِبَادِ بَلاَءً، وَ اءَضْیَقَ اءَهْلِ الدُّنْیَا حَالاً؟ اتَّخَذَتْهُمُ الْفَرَاعِنَهُ عَبِیدا، فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، وَ جَرَّعُوهُمُ الْمُرَارَ، فَلَمْ تَبْرَحِ الْحَالُ بِهِمْ فِی ذُلِّ الْهَلَکَهِ، وَ قَهْرِ الْغَلَبَهِ، لاَیَجِدُونَ حِیلَهً فِی امْتِنَاعٍ، وَ لاَ سَبِیلاً إِلَى دِفَاعٍ.

حَتَّى إِذا رَاءَى اللَّهُ سُبْحانَهُ جِدَّ الصَّبْرِ مِنْهُمْ عَلَى الْاءَذَى فِی مَحَبَّتِهِ، وَ الاِحْتِمالِ لِلْمَکْرُوهِ مِنْ خَوْفِهِ، جَعَلَ لَهُمْ مِنْ مَضایِقِ الْبَلاءِ فَرَجا فَاءَبْدَلَهُمُ الْعِزَّ مَکانَ الذُّلِّ، وَ الْاءَمْنَ مَکانَ الْخَوْفِ، فَصارُوا مُلُوکا حُکَّاما، وَ اءَئِمَّهً اءَعْلاَما، وَ قَدْ بَلَغَتِ الْکَرامَهُ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ، ما لَمْ تَذْهَبِ الْآمالُ إِلَیْهِ بِهِمْ.

فَانْظُرُوا کَیْفَ کانُوا حَیْثُ کانَتِ الْاءَمْلاءُ مُجْتَمِعَهً، وَ الْاءَهْواءُ مُؤْتَلِفَهً، وَ الْقُلُوبُ مُعْتَدِلَهً، وَ الْاءَیْدِی مُتَرادِفَهً وَ السُّیُوفُ مُتَناصِرَهً، وَ الْبَصائِرُ نافِذَهً، وَ الْعَزائِمُ واحِدَهً، اءَلَمْ یَکُونُوا اءَرْبابا فِی اءَقْطَارِ الْاءَرَضِینَ، وَ مُلُوکا عَلَى رِقابِ الْعالَمِینَ؟

فَانْظُرُوا إ لى ما صارُوا إ لَیْهِ فِی آخِرِ اءُمُورِهِمْ حِینَ وَقَعَتِ الْفُرْقَهُ، وَ تَشَتَّتِ الْاءُلْفَهُ، وَ اخْتَلَفَتِ الْکَلِمَهُ وَ الْاءَفْئِدَهُ، وَ تَشَعَّبُوا مُخْتَلِفِینَ، وَ تَفَرَّقُوا مُتَحارِبِینَ، قَدْ خَلَعَ اللَّهُ عَنْهُمْ لِباسَ کَرامَتِهِ، وَ سَلَبَهُمْ غَضارَهَ نِعْمَتِهِ، وَ بَقِیَ قَصَصُ اءَخْبارِهِم فِیکُمْ عِبَرا لِلْمُعْتَبِرِینَ مِنْکُمْ.

الاعتبار بالأمم‏

فَاعْتَبِرُوا بِحالِ وَلَدِ إِسْماعِیلَ وَ بَنِی إِسْحاقَ وَ بَنِی إِسْرائِیلَ عَلَیْهِمُ السَّلامُ فَما اءَشَدَّ اعْتِدالَ الْاءَحْوالِ وَ اءَقْرَبَ اشْتِباهَ الْاءَمْثالِ.تَاءَمَّلُوا اءَمْرَهُمْ فِی حالِ تَشَتُّتِهِمْ وَ تَفَرُّقِهِمْ، لَیالِىَ کانَتِ الْاءَکاسِرَهُ وَ الْقَیاصِرَهُ اءَرْبابا لَهُمْ یَحْتازُونَهُمْ عَنْ رِیفِ الْآفاقِ وَ بَحْرِ الْعِراقِ وَ خُضْرَهِ الدُّنْیا إ لى مَنابِتِ الشِّیحِ، وَ مَها فِی الرِّیحِ، وَ نَکَدِ الْمَعاشِ.

فَتَرَکُوهُمْ عالَهً مَساکِینَ إ خْوانَ دَبَرٍ وَ وَبَرٍ، اءَذَلَّ الْاءُمَمِ دارا، وَ اءَجْدَبَهُمْ قَرارا، لا یَاءْوُونَ إ لى جَناحِ دَعْوَهٍ یَعْتَصِمُونَ بِها، وَ لا إ لى ظِلِّ اءُلْفَهٍ یَعْتَمِدُونَ عَلَى عِزِّها، فَالْاءَحْوالُ مُضْطَرِبَهٌ، وَ الْاءَیْدِی مُخْتَلِفَهٌ، وَ الْکَثْرَهُ مُتَفَرِّقَهٌ، فِی بَلاءِ اءَزْلٍ، وَ اءَطْباقِ جَهْلٍ، مِنْ بَناتٍ مَوْؤُدَهٍ، وَ اءَصْنامٍ مَعْبُودَهٍ، وَ اءَرْحامٍ مَقْطُوعَهٍ، وَ غاراتٍ مَشْنُونَهٍ.

النعمه برسول اللّه‏

تُغْمَزُ لَهُمْ قَناهٌ، وَ لا تُقْرَعُ لَهُمْ صَفاهٌ.فَانْظُرُوا إ لى مَواقِعِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَیْهِمْ حِینَ بَعَثَ إِلَیْهِمْ رَسُولاً، فَعَقَدَ بِمِلَّتِهِ طاعَتَهُمْ، وَ جَمَعَ عَلَى دَعْوَتِهِ اءُلْفَتَهُمْ، کَیْفَ نَشَرَتِ النِّعْمَهُ عَلَیْهِمْ جَناحَ کَرامَتِها، وَ اءَسالَتْ لَهُمْ جَداوِلَ نَعِیمِها، وَ الْتَفَّتِ الْمِلَّهُ بِهِمْ فِی عَوائِدِ بَرَکَتِها، فَاءَصْبَحُوا فِی نِعْمَتِها غَرِقِینَ، وَ فِی خُضْرَهِ عَیْشِها فَکِهِینَ، قَدْ تَرَبَّعَتِ الْاءُمُورُ بِهِمْ فِی ظِلِّ سُلْطانٍ قاهِرٍ، وَ آوَتْهُمُ الْحالُ إلى کَنَفِ عِزٍّ غالِبٍ، وَ تَعَطَّفَتِ الْاءُمُورُ عَلَیْهِمْ فِی ذُرى مُلْکٍ ثابِتٍ، فَهُمْ حُکَّامٌ عَلَى الْعالَمِینَ، وَ مُلُوکٌ فِی اءَطْرافِ الْاءَرَضِینَ، یَمْلِکُونَ الْاءُمُورَ عَلى مَنْ کانَ یَمْلِکُها عَلَیْهِمْ، وَ یُمْضُونَ الْاءَحْکامَ فِیمَنْ کانَ یُمْضِیها فِیهِمْ، لا تُغْمَزُ لَهُمْ قَناهٌ، وَ لا تُقْرَعُ لَهُمْ صَفاهٌ.

لوم العصاه

اءَلا وَ إِنَّکُمْ قَدْ نَفَضْتُمْ اءَیْدِیَکُمْ مِنْ حَبْلِ الطّاعَهِ، وَ ثَلَمْتُمْ حِصْنَ اللَّهِ الْمَضْرُوبَ عَلَیْکُمْ بِاءَحْکامِ الْجاهِلِیَّهِ.
وَ إ نَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدِ امْتَنَّ عَلَى جَماعَهِ هَذِهِ الْاءُمَّهِ فِیما عَقَدَ بَیْنَهُمْ مِنْ حَبْلِ هَذِهِ الْاءُلْفَهِ الَّتِی یَنْتَقِلُونَ فِی ظِلِّها وَ یَاءْوُونَ إ لى کَنَفِها بِنِعْمَهٍ لا یَعْرِفُ اءَحَدٌ مِنَ الْمَخْلُوقِینَ لَها قِیمَهً، لِاءَنَّها اءَرْجَحُ مِنْ کُلِّ ثَمَنٍ، وَ اءَجَلُّ مِنْ کُلِّ خَطَرٍ.

وَ اعْلَمُوا اءَنَّکُمْ صِرْتُمْ بَعْدَ الْهِجْرَهِ اءَعْرَابا، وَ بَعْدَ الْمُوالاهِ اءَحْزَابا، مَا تَتَعَلَّقُونَ مِنَ الْإ سْلامِ إ لا بِاسْمِهِ، وَ لا تَعْرِفُونَ مِنَ الْإ یمانِ إِلا رَسْمَهُ.

تَقُولُونَ: النّارَ وَ لا الْعارَ، کَاءَنَّکُمْ تُرِیدُونَ اءَنْ تُکْفِئُوا الْإ سْلامَ عَلى وَجْهِهِ انْتِهاکا لِحَرِیمِهِ، وَ نَقْضا لِمِیثاقِه ، الَّذِی وَضَعَهُ اللَّهُ لَکُمْ حَرَما فِی اءَرْضِهِ، وَ اءَمْنا بَیْنَ خَلْقِهِ، وَ إِنَّکُمْ إِنْ لَجاءْتُمْ إِلَى غَیْرِهِ حارَبَکُمْ اءَهْلُ الْکُفْرِ، ثُمَّ لا جَبْرائِیلُ وَ لا مِیکائِیلُ وَ لا مُهاجِرُونَ وَ لا اءَنْصارٌ یَنْصُرُونَکُمْ، إِلا الْمُقارَعَهَ بِالسَّیْفِ حَتى یَحْکُمَ اللَّهُ بَیْنَکُمْ.

وَ إ نَّ عِنْدَکُمُ الْاءَمْثالَ مِنْ بَاءْسِ اللَّهِ وَ قَوارِعِهِ، وَ اءَیَّامِهِ وَ وَقائِعِهِ، فَلا تَسْتَبْطِئُوا وَعِیدَهُ جَهْلاً بِاءَخْذِهِ وَ تَهاوُنا بِبَطْشِهِ، وَ یَاءْسا مِنْ بَاءْسِهِ.

فَإ نَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ یَلْعَنِ الْقَرْنَ الْماضِی بَیْنَ اءَیْدِیکُمْ إِلا لِتَرْکِهِمُ الْاءَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیَ عَنِ الْمُنْکَرِ، فَلَعَنَ اللَّهُ السُّفَهاءَ لِرُکُوبِ الْمَعاصِى ، وَ الْحُلَماءَ لِتَرْکِ التَّناهِى .

اءَلا وَ قَدْ قَطَعْتُمْ قَیْدَ الْإِسْلامِ، وَ عَطَّلْتُمْ حُدُودَهُ، وَ اءَمَتُّمْ اءَحْکامَهُ، اءَلا وَ قَدْ اءَمَرَنِیَ اللَّهُ بِقِتالِ اءَهْلِ الْبَغْیِ وَ النَّکْثِ وَ الْفَسادِ فِی الْاءَرْضِ فَاءَمّا النّاکِثُونَ فَقَدْ قاتَلْتُ، وَ اءَمَّا الْقاسِطُونَ فَقَدْ جاهَدْتُ، وَ اءَمَّا الْمارِقَهُ فَقَدْ دَوَّخْتُ، وَ اءَمَّا شَیْطانُ الرَّدْهَهِ فَقَدْ کُفِیتُهُ بِصَعْقَهٍ سُمِعَتْ لَها وَجْبَهُ قَلْبِهِ وَ رَجَّهُ صَدْرِهِ، وَ بَقِیَتْ بَقِیَّهٌ مِنْ اءَهْلِ الْبَغْیِ، وَ لَئِنْ اءَذِنَ اللَّهُ فِی الْکَرَّهِ عَلَیْهِمْ لَاءُدِیلَنَّ مِنْهُمْ إِلا ما یَتَشَذَّرُ فِی اءَطْرافِ الْاءَرْضِ تَشَذُّرا.

فضل الوحی‏

اءَنَا وَضَعْتُ بِکَلاکِلِ الْعَرَبِ، وَ کَسَرْتُ نَواجِمَ قُرُونِ رَبِیعَهَ وَ مُضَرَ، وَ قَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِی مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِالْقَرابَهِ الْقَرِیبَهِ، وَ الْمَنْزِلَهِ الْخَصِیصَهِ.

وَضَعَنِی فِی حِجْرِهِ وَ اءَنَا وَلَدٌ، یَضُمُّنِی إِلى صَدْرِهِ، وَ یَکْنُفُنِی فِی فِراشِهِ، وَ یُمِسُّنِی جَسَدَهُ، وَ یُشِمُّنِی عَرْفَهُ، وَ کانَ یَمْضَغُ الشَّیْءَ ثُمَّ یُلْقِمُنِیهِ.

وَ ما وَجَدَ لِی کَذْبَهً فِی قَوْلٍ، وَ لا خَطْلَهً فِی فِعْلٍ، وَ لَقَدْ قَرَنَ اللَّهُ بِهِ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ لَدُنْ اءَنْ کانَ فَطِیما اءَعْظَمَ مَلَکٍ مِنْ مَلاَئِکَتِهِ، یَسْلُکُ بِهِ طَرِیقَ الْمَکارِمِ، وَ مَحاسِنَ اءَخْلاقِ الْعالَمِ، لَیْلَهُ وَ نَهارَهُ.
وَ لَقَدْ کُنْتُ اءَتَّبِعُهُ اتِّباعَ الْفَصِیلِ اءَثَرَ اءُمِّهِ، یَرْفَعُ لِی فِی کُلِّ یَوْمٍ مِنْ اءَخْلاقِهِ عَلَما، وَ یَأْمُرُنِی بِالاقْتِداءِ بِهِ.
وَ لَقَدْ کانَ یُجاوِرُ فِی کُلِّ سَنَهٍ بِحِراءَ، فَاءَراهُ وَ لا یَراهُ غَیْرِی ، وَ لَمْ یَجْمَعْ بَیْتٌ واحِدٌ یَوْمَئِذٍ فِی الْإ سْلامِ غَیْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ خَدِیجَهَ وَ اءَنَا ثالِثُهُما، اءَرَى نُورَ الْوَحْیِ وَ الرِّسالَهِ، وَ اءَشُمُّ رِیحَ النُّبُوَّهِ.

وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَنَّهَ الشَّیْطانِ حِینَ نَزَلَ الْوَحْیُ عَلَیْهِ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَقُلْتُ یا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّنَّهُ؟ فَقالَ: (هذَا الشَّیْطانُ قَدْ اءَیسَ مِنْ عِبادَتِهِ، إِنَّکَ تَسْمَعُ ما اءَسْمَعُ، وَ تَرى ما اءَرى ، إِلا اءَنَّکَ لَسْتَ بِنَبِیِّ، وَ لکِنَّکَ لَوَزِیرٌ، وَ إِنَّکَ لَعَلى خَیْرٍ).

وَ لَقَدْ کُنْتُ مَعَهُ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لَمّا اءَتَاهُ الْمَلاُ مِنْ قُرَیْشٍ، فَقالُوا لَهُ: یَا مُحَمَّدُ إِنَّکَ قَدِ ادَّعَیْتَ عَظِیما لَمْ یَدَّعِهِ آباؤُکَ وَ لا اءَحَدٌ مِنْ بَیْتِکَ، وَ نَحْنُ نَسْاءَلُکَ اءَمْرا إِنْ اءَنْتَ اءَجَبْتَنا إ لَیْهِ وَ اءَرَیْتَناهُ عَلِمْنا اءَنَّکَ نَبِیُّ وَ رَسُولٌ، وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَلِمْنا اءَنَّکَ ساحِرٌ کَذَّابٌ.

فَقالَ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: (وَ ما تَسْاءَلُونَ؟)، قالُوا: تَدْعُو لَنا هَذِهِ الشَّجَرَهَ حَتَّى تَنْقَلِعَ بِعُرُوقِها وَ تَقِفَ بَیْنَ یَدَیْکَ، فَقالَ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: (إِنَّ اللّهَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ، فإِنْ فَعَلَ اللَّهُ لَکُمْ ذَلِکَ اءَتُؤْمِنُونَ وَ تَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ؟)

قالُوا: نَعَمْ قالَ: (فَإِنِّی سَأُرِیکُمْ ما تَطْلُبُونَ، وَ إِنِّی لَاءَعْلَمُ اءَنَّکُمْ لا تَفِیئُونَ إِلَى خَیْرٍ، وَ إِنَّ فِیکُمْ مَنْ یُطْرَحُ فِی الْقَلِیبِ، وَ مَنْ یُحَزِّبُ الْاءَحْزابَ).

ثُمَّ قالَ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: (یَا اءَیَّتُهَا الشَّجَرَهُ إِنْ کُنْتِ تُؤْمِنِینَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ وَ تَعْلَمِینَ اءَنِّی رَسُولُ اللَّهِ فَانْقَلِعِی بِعُرُوقِکِ حَتَّى تَقِفِی بَیْنَ یَدَیَّ بِإِذْنِ اللَّهِ).

فَوَالَّذِی بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لانْقَلَعَتْ بِعُرُوقِها وَ جاءَتْ وَ لَها دَوِیُّ شَدِیدٌ وَ قَصْفٌ کَقَصْفِ اءَجْنِحَهِ الطَّیْرِ، حَتَّى وَقَفَتْ بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مُرَفْرِفَهً، وَ اءَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الْاءَعْلَى عَلى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ بِبَعْضِ اءَغْصانِهَا عَلَى مَنْکِبِی وَ کُنْتُ عَنْ یَمِینِهِ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَى ذَلِکَ قالُوا عُلُوّا وَ اسْتِکْبارا: فَمُرْها فَلْیَأْتِکَ نِصْفُها وَ یَبْقَى نِصْفُها، فَاءَمَرَها بِذَلِکَ، فَاءَقْبَلَ إِلَیْهِ نِصْفُها کَاءَعْجَبِ إِقْبالٍ وَ اءَشَدِّهِ دَوِیّا، فَکادَتْ تَلْتَفُّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَقالُوا کُفْرا وَ عُتُوّا: فَمُرْ هَذَا النِّصْفَ فَلْیَرْجِعْ إِلى نِصْفِهِ کَما کَانَ، فَاءَمَرَهُ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَرَجَعَ.

فَقُلْتُ اءَنَا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، إِنِّی اءَوَّلُ مُؤْمِنٍ بِکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ اءَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاءَنَّ الشَّجَرَهَ فَعَلَتْ ما فَعَلَتْ بِاءَمْرِ اللَّهِ تَعالى تَصْدِیقا بِنُبُوَّتِکَ وَ إِجْلالاً لِکَلِمَتِکَ.

فَقالَ الْقَوْمُ کُلُّهُمْ: بَلْ ساحِرٌ کَذّابٌ! عَجِیبُ السِّحْرِ خَفِیفٌ فِیهِ، وَ هَلْ یُصَدِّقُکَ فِی اءَمْرِکَ إِلا مِثْلُ هَذا؟ (یَعْنُونَنِی ).

وَ إِنِّی لَمِنْ قَوْمٍ لا تَأْخُذُهُمْ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لائِمٍ، سِیماهُمْ سِیمَا الصِّدِّیقِینَ، وَ کَلامُهُمْ کَلامُ الْاءَبْرارِ، عُمَّارُ اللَّیْلِ وَ مَنارُ النَّهارِ، مُتَمَسِّکُونَ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ، یُحْیُونَ سُنَنَ اللَّهِ وَ سُنَنَ رَسُولِهِ، لا یَسْتَکْبِرُونَ وَ لا یَعْلُونَ، وَ لا یَغُلُّونَ، وَ لا یُفْسِدُونَ، قُلُوبُهُمْ فِی الْجِنانِ، وَ اءَجْسادُهُمْ فِی الْعَمَلِ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) بعضى این خطبه را (قاصعه )(۸۰) نامیده اند و آن در نکوهش ابلیس (لعنه الله ) است به سبب خودپسندى او و سجده نکردنش براى آدم (ع ). او نخستین کسى است که عصبیت را آشکار ساخت و از حمیّت پیروى نمود. این خطبه مردم را از رفتن به راه ابلیس ‍ برحذر مى دارد.

ستایش خداوندى را که کسوت عزّت و بزرگى پوشید و آن دو را خاص ‍ خود گردانید نه آفریدگانش و، آن دو را بر دیگران ممنوع و حرام نمود. عزّت و بزرگى را تنها براى جلالت شاءن خویش برگزید و لعنت را نصیب کسى از بندگانش نمود که در عزّت و بزرگى با او به منازعت برخاست . سپس ملایکه مقرّب خود را بیاموزد تا متواضعانشان را از متکبّرانشان تمیز دهد. آنگاه خداى سبحان که از راز درون دلها آگاه است و آنچه را در پرده نهان است مى داند، گفت(پروردگارت به فرشتگان گفت من بشرى را از گل مى آفرینم چون تمامش کردم و در آن از روح خود دمیدم همه سجده اش کنید. همه فرشتگان سجده کردند، مگر ابلیس .)(۸۱) ابلیس بر آدم رشک برد و به آفرینش خود بر او بالید و به اصل خود نازیدن گرفت . ابلیس دشمن خدا و پیشواى متعصبان و پیشرو مستکبران و گردنکشان است . او بود که عصبیت را پایه نهاد و با خداى تعالى بر سر کسوت عزّت و جبروت به نزاع پرداخت و خود چنان کسوتى پوشید و جامه خوارى و مذلّت از تن به در نمود.

آیا نمى بینید که خداوند چگونه او را به سبب تکبرش حقیر ساخت و به سبب بلند پروازیش پست و بیقدر نمود و در دنیا مطرودش ساخت و در آخرت هم به عذاب آتش گرفتار خواهد نمود؟

اگر خداى تعالى مى خواست که آدم را از نورى بیافریند که پرتوش ‍ دیده ها را خیره سازد و زیباییش بر خردها چیره شود و بوى خوشش ‍ دماغ جانها را معطر سازد، مى توانست . اگر چنین کرده بود، گردن همگان در برابر او به خضوع خم مى گردید و کار آزمایش بر ملایکه هم آسان مى شد. ولى خداى سبحان ، آفریدگان خود را به بعضى چیزهایى ، که از اصل آن بى خبرند، مى آزماید، تا فرمانبرداران از نافرمانان جدا شوند و آنان را از لوث خودکامگى و گردنکشى پاک دارد و تکبر و خودپسندى را از آنان دور گرداند. پس ، از آن معاملت که خداوند با ابلیس کرد عبرت گیرید. آن همه اعمال نیکویش را باطل گردانید و آن همه سعى و کوشش ‍ او را بى ثمر ساخت . ابلیس شش هزار سال خدا را عبادت کرد، حال از سالهاى دنیا بود یا سالهاى آخرت کس نداند، ولى یک ساعت تکبر ورزید. بعد از ابلیس چه کسى ممکن است که از اینگونه نافرمانیها در برابر ذات احدیت در امان ماند؟

هرگز خداوند انسانى را به بهشت نمى برد که مرتکب عملى شده باشد که ملکى را به سبب آن از بهشت رانده است . حکم او بر اهل آسمانها و مردم روى زمین یکسان است . و میان خدا و هیچیک از بندگانش مصالحه اى نیست که چیزى را که بر همه جهانیان حرام کرده بر آن بنده مباح نموده باشد.

پس ، اى بندگان خدا بترسید از این که دشمن خدا شیطان شما را به بیمارى خود (تکبر و خودپسندى ) دچار گرداند و به نداى خود شما را از جاى برانگیزد و سواران و پیادگان خود را به سر شما آورد. به جان خودم سوگند که او تیر تهدید در کمان رانده و کمانش را سخت کشیده است و از جایى نزدیک بر شما تیر مى بارد. و گفت (اى پروردگار من چون مرا نومید کردى . در روى زمین بدیها را در نظرشان بیارایم و همگان را گمراه کنم .)(۸۲) با این سخن تیر به تاریکى مى افکند، تیرى که هرگز به هدف نمى رسید. ولى جماعتى از زادگان حمیّت و قومى از متعصبان و سوارکاران میدان تکبر و جهالت سخنش را راست پنداشتند.

تا آنگاه که آن سرکش و طاغى از میان شما برپاى خاست و مطیع فرمان وى شد.شما در او طمع بستید و در طمع خود پاى فشردید تا آن وسوسه ها که در دل داشتید، آشکار گردید و استیلاى او بر شما نیرو گرفت و لشکرهاى خود بر سر شما کشید، و در مغاک خوارى و مذلتتان افکندند، و در ورطه هلاکتان سرنگون ساختند و با تنى مجروح پایمالتان نمودند. نیزه ها در چشمانتان ، نشاندند و گلوهایتان را بریدند و بینى هایتان را خرد کردند بدین قصد که شما را بکشند و مهار در بینى کرده به سوى آتشى که برایتان مهیا شده است بکشند. پس شیطان به سبب آسیب رساندنش به دین شما و آتش افروزیش در دنیاى شما بزرگتر از کسانى است که به نبردشان برخاسته اید و براى پیکار به آنان آرایش لشکر داده اید. پس همه سعى خود را بر دفع او گمارید. به خدا سوگند که او بر پدر شما فخر کرد و بر حسب و نسب شما عیب گرفت و سوارانش را بر سر شما آورد و پیادگانش را بر سر راهتان بداشت . چنانکه ، در هر جا شکارتان مى کند و سر انگشتانتان را مى برد. به هیچ حیله خود را در امان نتوانید داشت و به هیچ افسون دفع آن نتوانید کرد. در لجّه خوارى گرفتار مانده اید، در چنبر تنگى افتاده اید و در عرصه مرگ و فنا و جولانگاه بلا اسیر شده اید. آتش عصبیت و کینه هاى جاهلى را که در اعماق دلتان کمین گرفته است ، خاموش سازید که این حمیّت براى مسلمانان از خطرهاى شیطان است و از خودکامگیها و تباهکاریها و وسوسه هاى اوست . بر آن مصمم شوید که فروتنى را بر فرق خود جاى دهید و تکبر و خودخواهى را زیر پاى افکنید و خودکامگى را از گردنهایتان فرو هلید.فروتنى را چون مرزدارانى میان خود و دشمن بگمارید، یعنى میان خود و شیطان که او را از هر ملت و قومى لشکرها و یارانى است . چه پیاده و چه سواره .

و مباشید، همانند آن کس که بر برادر خود کبر ورزید(۸۳) بى آنکه ، خدا او را بر برادرش فضیلتى داده باشد. جز آنکه کبر و خودپسندى که از حسد برخاسته بود، بر او روى نهاد و حمیّت در دل او آتش غضب افروخت و شیطان در بینى او باد غرور دمید. خداوند کیفر او را پشیمانى داد و گناه همه آدمکشان را تا روز قیامت بر گردن او نهاد.
بدانید که شما در ستمگرى سخت پیش راندید و در زمین فساد کردید که هم بصراحت با خدا در افتادید و هم در نبرد رویاروى مؤ منان قرار گرفتید. خدا را، خدا را، حذر کنید از بزرگى فروختن به سبب حمیّت و تفاخر کردن به روش اهل جاهلیت .که حمیت زادگاه دشمنیهاست و جایگاه افسون دمیدن شیطان . شیطان با افسونهاى خود امتهاى پیشین و مردمان روزگاران دیرین را فریب داد، تا آنگاه که در ظلمات جهالت او و مغاکهاى ضلالت او سرنگون گشتند. در حالى که ، تسلیم او بودند که به هر جا که خواهد براندشان و رام او، که به هر سو که خواهد بکشاندشان و شتافتند به سوى چیزى که دلها در پذیرفتنش همانند یکدیگرند و بسا سالها که در پى آن روان بوده اند، در حالى که ، سینه ها از تکبر به تنگى افتاده بوده است .

هان . حذر کنید، حذر کنید از اطاعت سروران و مهترانتان که به حیثیت و شرف پدران خود نازیدند و رفعت جستند به نیاکان خود بر دیگران . و چیزى را که خود عیب مى شمردند به پروردگار خود نسب دادند و نعمتى را که خدا ارزانیشان داشته بود، انکار کردند و با قضا و قدر او به ستیزه برخاستند و با نعمتهاى او سر پیکار داشتند. اینها پایه ها و اساس ‍ عصبیت اند و ارکان فتنه و شمشیرهاى نازش به شیوه زمان جاهلیت .

پس ، از خدا بترسید و با نعمتهایى که شما را داده است مستیزید و به فضیلتى که به یکى از شما عنایت کرده است رشک مبرید و از مدعیان دروغین نسب پیروى مکنید. اینان کسانى هستند که شما آب صافى و گواراى خود را با آب گل آلود آنان نوشیدید و بیماریشان را با تندرستى خود در آمیختید و سخن باطلشان را بر سخن حق خود در افزودید. اینان اساس بزهکارى هستند و ملازمان نافرمانى و معصیت خداوندند، شیطان بار ضلالت خود بر پشت آنها نهاده که خود لشکریان شیطان اند که به نیرویشان بر مردم مى تازد و چون ترجمانى به زبانشان سخن مى گوید تا عقلهایتان را بدزدد و در چشمانتان داخل شود و بر گوشهایتان افسون دمد و شما را هدف تیرهاى خود سازد و به زیر پاى خود بسپرد و شما را دستمایه اغواى خود گرداند. پس عبرت گیرید از آنچه مستکبران پیش از شما را رسید، از عذاب و خشم خدا و سختگیریها و عقوبتهاى او. و پند گیرید از چهره بر خاک نهاده آنها و از پهلوهاى بر خاک خفته آنها و به خدا پناه برید از آنچه تکبر آورد، آنسان ، که از حوادث روزگار به او پناه مى برید.

اگر خداى تعالى بندگانش را رخصت کبر ورزیدن مى داد، همانا به خواص پیامبران و دوستان خود رخصت مى داد. ولى خداى سبحان ، کبر ورزیدن را براى ایشان ناپسند شمرد و از تواضعشان خشنودى نمود. آنان چهره هاى خود را بر زمین هشتند و رویهاى خود به خاک بیالودند و در برابر مومنان فروتنى نمودند و خود مردمانى بودند به ناتوانى موصوف . خداوندشان به گرسنگى امتحان نمود و به سختیها مبتلا کرد و به وحشتها بیازمود و به جفاها و ناخوشیها بپالود.

مبادا که مال و فرزند را ترازوى خشم و خشنودى خداوند پندارید، در حالى که ، ندانید که اگر توانگرى و قدرت عطا مى کند، چیزى جز آزمایش شما نیست . خداى سبحان فرماید (آیا مى پندارند که آن مال و فرزند که ارزانیشان مى داریم . براى آن است که مى کوشیم خیرى به آنها برسانیم ؟ نه ، که آنان در نمى یابند.)(۸۴) او بندگان خودپسند و سرکش خود را به ارزش و اعتبارى که بندگان زبون و ناتوان او در دیده آنها دارد مى آزماید. چنانکه موسى بن عمران با برادرش هارون بر فرعون داخل شدند. آن دو جامه پشمین بر تن داشتند و هر یک را عصایى در مشت بود. به فرعون گفتند که اگر اسلام آورد عزّت و پادشاهیش باقى خواهد ماند. فرعون گفت آیا از این دو در شگفت نیستید که با من در باب بقاى عزّت و سلطنتم شرط مى کنند و خود چنانکه مى بینید در عین بینوایى و خوارى هستند. چرا دستبندهاى زرین به دستهایشان آویخته نیست زیرا فرعون زر و زراندوزى را بزرگ مى داشت و جامه پشمین پوشیدن را حقیر مى شمرد.

اگر خداى سبحان ، مى خواست که هنگام مبعوث داشتن پیامبران خود گنجها و معادن زر را برایشان بگشاید و باغهاى بهشت گونه را به آنان دهد و پرندگان آسمان و وحوش زمین را به فرمان ایشان در آورد، چنان مى کرد. ولى اگر چنان کرده بود، آزمایشها را موردى نبود و پاداش روز جزا باطل مى شد و اخبار آسمان تباه مى گردید. و اجر و مزد امتحان شدگان بر پذیرندگان دعوت تعلق نمى گرفت و مؤ منان مستحق ثواب نیکوکاران نمى شدند. نامهاى مؤ من و کافر، معانى خود را از دست مى دادند.

ولى خداى سبحان ، پیامبران خود را به اراده و تصمیم ، نیرومندى داد و بظاهر در چشم دیگران ناتوانشان نمود. با قناعتى که دلها و دیدگان را از بى نیازى پرسازد و بینوایى و فقرى که چشمها و گوشها را بیازارد. اگر پیامبران را نیرویى بود، چنانکه ، کس را یاراى ستیز با آنان نبود و یا عزّت و جاهى بود که مورد ستم واقع نمى شدند یا سلطنتى بود، که مردم به سویشان گردن مى کشیدند تا هیبت و شوکتشان را بنگرند و از هر سو بار سفر بسته آهنگ ایشان مى نمودند، در این حال مردم اندرزهایشان را آسانتر مى پذیرفتند و در برابر آنان کمتر سرکشى مى کردند، آنگاه به آنان ایمان مى آوردند و این ایمان یا از وحشتى بود که بر آنها چیره شده بود یا رغبتى بود که به ایمانشان متمایل کرده بود. یعنى نیتهایشان خالص نبود و اعمال نیکشان میان مؤ من حقیقى و ظاهرى منقسم شده بود. اما خداوند مى خواهد که پیروى از رسولانش و تصدیق به کتابهایش و خشوع در برابرش و فروتنى در برابر فرمانش و تسلیم به طاعتش امورى باشند خاصّ او و از هر شایبه و آمیزه اى پاک که هر چه آزمایش بزرگتر باشد ثواب و جزاى آن بیشتر خواهد بود.

آیا نمى بینید که خداوند سبحان پیشینیان را از زمان آدم (ع ) تا کسانى که پس از آنها آمده اند از این عالم بیازمود، به سنگهایى که نه سود مى رسانیدند و نه زیان ، نه مى دیدند و نه مى شنیدند، و آن سنگها را بیت الحرام خود قرار داد و آن را براى مردم برپا ساخت در سخت ترین سنگلاخهاى زمین در ریگزارى که در آنجا از هر جاى دیگر کمتر گیاه مى روید. در درّه اى از دیگر درّه ها تنگتر، بین کوههاى سخت و ریگهاى نرم ، آنسان ، که گذر کردن از آنها دشوار باشد و چشمه هاى کم آب و دهکده هاى دور از یکدیگر که در آنجا نه اشترى فربه مى شود و نه اسب و گاو و گوسفندى . آدم (ع ) و فرزندان او را فرمان داد که به آن خانه روى نهند و آنجا بازارگاهى شد براى کسانى که در سفرها در پى سودند و بارگاهى براى افکندن بارها.

مردم ، شتابان روى به بیت الحرام آوردند. از بیابانهاى بى آب و گیاه و از عمق درّه هاى ژرف و جزیره هاى پراکنده و دریاها. تا از روى خوارى شانه هاى خود را بجنبانند و گرد آن بگردند و آواز به تهلیل (۸۵) بردارند. موى پریشان و خاک آلود، نه دوان و نه آهسته گام بردارند جامه ها از تن به در کنند و با رها کردن موى ، چهره نیکوى خود را زشت نمایند. این است آزمایش بزرگ و امتحانى سخت و آزمونى آشکار. خداوند آن را سبب رحمت خود ساخت و وسیله رسیدن به بهشت خویش .

اگر خداى مى خواست بیت الحرام خود را و پرستشگاههاى بزرگش را در میان باغها و نهرها قرار مى داد و در جایى که زمین نرم و هموار باشد، در مکانى پر درخت و درختان سرشار از میوه . در میان خانه ها و عمارات بسیار و روستاهاى به هم پیوسته .

در میان گندمزارهاى قهوه اى رنگ و اراضى پرباران و باغستانهاى خرم و راههاى آباد. در این حال ، پاداش اندک بود، زیرا رنج سفر اندک بود. اگر بنیانى که کعبه بر روى آن ساخته شده و سنگهایى که دیوارهایش را برآورده ، زمرد سبز و یاقوت سرخ و نور و روشنى بود، از دو دلیها و تردیدهایى که در سینه ها جارى کرده مى کاست و سعى و کوشش شیطان را از دلها دور مى ساخت و اضطراب و نگرانى را از قلب مردم مى زدود. ولى خداوند بندگانش را به گونه گونه سختى مى آزماید و به انواع مجاهدتها به بندگى وامى دارد. و به کارهاى ناخوش آیند امتحان مى کند تا تکبر و خودپسندى را از دلهایشان بیرون کند و خوارى و فروتنى را جانشین آن سازد.
اینهاست درهایى که به عوالم فضل و احسان او گشوده مى شود و سببهایى مهیا براى آنکه بندگانش را بیامرزد و گناهانشان را ببخشاید.

خدا را، بترسید از تبهکارى در این جهان و کیفر ستمگرى در آن جهان ، و از سرانجام بد خودخواهى و خودپسندى که دام بزرگ ابلیس است . حیله و مکر او بر دلها چنگ مى افکند، آنسان ، که زهر کشنده . او در کار خود ناتوان نگردد و در کشتن ، شمشیرش خطا نکند و کس را از فریب خود مجال رهایى ندهد، خواه عالمى باشد، به سبب علمش یا بینوایى باشد، در جامه کهنه اش .خداوند بندگان مؤ من خود را از دامهاى شیطان نگه مى دارد، به نمازها و زکاتها و مجاهدتها در گرفتن روزه در روزهایى که واجب است . تا جسمشان آرامش یابد و در دیدگانشان خشوع آشکار شود و در نفسهاشان فروتنى پدید آید. و آتش شهوت در دلهاشان فروکش کند و کبر و نخوت از آنان دور شود. زیرا در نماز است که به تواضع چهرههاى نیکو به خاک مى آلایند و براى اظهار خردى ، اعضا و جوارح بر زمین مى سایند و شکمها در روزه دارى ، از روى خضوع ، به پشت مى چسبند. و در زکات است که ثمرات زمین و غیر آن به مستمندان و مسکینان داده مى شود.بنگرید، که در این کارها چه فوایدى نهفته است ، از سرکوبى کبر و غرور، آنگاه که تازه سر بر مى دارد و دفع خودپسندى آنگاه که تازه مجال ظهور مى یابد. نگریستم و هیچیک از مردم جهان را ندیدم که در چیزى تعصب ورزد، مگر آنکه تعصبش را علت و سببى بود، که یا فریب و اشتباه نادانان را در برداشت یا تراوشهاى ذهن مشتى مردم بیخرد را. و اینها شما نیستید، زیرا شما به چیزى تعصب مى ورزید که سبب و علتش ناشناخته است .شیطان به سبب اصل و نژاد خود بر آدم تعصب ورزید و گردنکشى کرد. بر آفرینش او طعن زد و گفت که من از آتش آفریده شده ام و تو از گل . و توانگران و صاحب نعمتان ، تعصبشان به مال و ثروت خود بود. چون خود را در آن همه نعمت و آسایش دیدند گفتند (ما را مال و فرزند بیش است و ما عذاب نمى شویم) پس اگر بناگزیر تعصبى باید، تعصبتان به خصال والا و کارهاى پسندیده باشد، که بزرگواران و دلیر مردان از خاندانهاى عرب و سروران و مهتران قبایل به آن خصال و صفات بر یکدیگر برترى مى جستند. چون نیکخویى و خردمندى فراوان و توانایى در کارهاى بزرگ و رفتارهاى پسندیده . شما نیز اگر تعصب مى ورزید، باید که در خصال پسندیده بود، چون پناه دادن کسانى که به شما پناه مى آورند و وفاى به عهد و پیمان و اطاعت از نیکان و نافرمانى در برابر متکبران و انتخاب فضایل و دورى از ستم و رذایل و پرهیز از قتل و عدالت با مردم و فرو خوردن خشم و اجتناب از فساد کردن در زمین . و بترسید از عذابهایى که در اثر رفتارهاى ناپسند و کردارهاى نکوهیده بر امتهاى پیش از شما رسیده است . پس بیاد آرید، احوال نیک و بد آنان را و حذر کنید از اینکه همانند آنان باشید. چون در تفاوت حالاتشان اندیشیدید، روشى را برگزینید که به سبب آن مقامشان ارجمندى یافت و دشمنانشان از سرشان رانده شد و عافیت بر سرشان سایه گسترد و نعمت مطیع و منقادشان شد. و به برکت آن کرامت ، رشته اتحاد در میانشان استوار گردید و از تفرقه اجتناب کردند و الفت و مهربانى را شعار خود ساختند و یکدیگر را بر آن تحریض نمودند و سفارش کردند، و از هر کارى که پشتشان را مى شکست و بنیان قدرتشان را سست مى نمود، چون رخنه کردن کینه ها در دلها و افروخته شدن آتش عداوتها در سینه ها و از یکدیگر روى گردانیدن و از یارى هم دست کشیدن ، دورى نمودند.پس ‍ در احوال مؤ منانى که پیش از شما مى زیستند، تاءمّل کنید. که در هنگام آزمون و رنج چگونه بودند. آیا از همه آفریدگان بارشان سنگینتر و از همه بندگان خدا به هنگام آزمایش کوشنده تر نبودند و زندگیشان از همه مردم جهان تنگتر نبود فرعونان آنان را برده خود مى ساختند و سخت شکنجه شان مى نمودند و شرنگ جانگزا، جرعه جرعه ، به کامشان مى ریختند و همواره با خوارى و هلاکت دست به گریبان بودند. و مقهور قهر و غلبه آنان . براى سر بر تافتن از ستم چاره اى نمى دانستند و دفاع از خود را راهى نمى شناختند. تا آنگاه که خداى سبحان دید که چگونه در راه محبت او، بر آن همه آزار، شکیبایى مى ورزند و چسان اُI.کرُI.ے‰.né-.©:déَS]{ُIُIدیر مینُI.مانده اند، اگر خدا مرا اجازت دهد باز بر آنها مى تازم و دولتشان را مى ستانم ، جز اندک مردمى از ایشان که در اطراف زمین پراکنده باشند.
من در خردى پشت عرب را به خاک رسانیدم و شاخهاى ربیعه و مضر را شکستم و شما از منزلت من در نزد رسول الله آگاه هستید، هم از جهت خویشاوندى و هم از جهت حرمت خاصى که براى من مى شناخت . من خردسال بودم که مرا در کنار خود مى نشاند و بر سینه خود مى چسباند و در بستر خود مى خوابانید و تن من به تن او مى سایید و بوى خوش خود را به مشام من مى رسانید. گاه چیزى را مى جوید و در دهان من مى نهاد. او هرگز نه دروغى را از من شنید و نه در رفتارم خطایى دید. از آن زمان که رسول الله (صلى الله علیه و آله ) از شیر باز گرفته شد، خداوند، بزرگترین ملک خود را شب و روز همنشین او ساخت تا او را به راه بزرگواریها و خصال و اخلاق نیکو برد. من همواره ، چون بچه شترى که در پى مادر رود در پى او مى رفتم و او هر روز یکى از صفات پسندیده اش ‍ را بر من آشکار مى نمود و مرا مى فرمود که بدان اقتدا کنم .

هر سال در غار حراء، زمانى چند خلوت مى گزید. من او را مى دیدم و جز من کسى نمى دید. روزگارى جز خانه اى که رسول الله (ص ) و خدیجه و من در آن مى زیستیم ، اسلام را دیگر خانه اى نبود. نور وحى و رسالت را به چشم مى دیدم و بوى نبوت را مى شنیدم . هنگامى که وحى نازل مى شد صداى ناله شیطان را مى شنیدم . مى پرسیدم یا رسول الله ، این صداى چیست مى گفت که صداى شیطان است ، از اینکه او را بپرستند، نومید شده است .تو هم مى شنوى ، هر چه من مى شنوم و مى بینى آنچه من مى بینم ، جز آنکه تو پیامبر نیستى ولى تو وزیر منى ، تو به راه خیر مى روى .من با آن حضرت (صلى الله علیه و آله ) بودم که گروهى از بزرگان قریش ‍ بیامدند و گفتند یا محمد تو ادعاى بزرگى کرده اى که نه پدرانت چنان کرده بودند و نه یکى از خاندانت . ما از تو چیزى مى خواهیم که اگر بپذیرى و به ما نشان بدهى ، دانیم که تو پیامبر و فرستاده او هستى و اگر نکنى دانیم که جادوگر و دروغگویى . پیامبر (صلى الله علیه و آله ) پرسید چه مى خواهید، گفتند این درخت را فراخوان تا از ریشه به درآید و بیاید و پیش روى تو بایستد. پیامبر (ص ) گفت خدا بر هر کارى تواناست . آیا اگر خدا براى شما چنین کند، ایمان مى آورید و به حق شهادت مى دهید گفتند آرى ، گفت اکنون هر چه خواسته اید به شما نشان خواهم داد. ولى مى دانم که به راه خیر باز نمى گردید. در میان شما کسى است که به چاه قلیب افکنده شودو کسى است که گروهها را گرد آورد.سپس گفت اى درخت ، اگر به خدا و روز جزا ایمان دارى و مى دانى که پیامبر خدا هستم ، به اذن خداى از ریشه به درآى و بیا و در برابر من بایست .سوگند به کسى که او را به رسالت مبعوث داشته ، درخت از جاى برآمد و بیامد. آوازى سخت داشت و چون پرندگان بال زنان بیامد و در برابر رسول الله (صلى الله علیه و آله ) بایستاد و شاخه هاى بالاى خود را بر رسول الله (ص ) سایبان ساخت و یکى از شاخه هایش را بر شانه من نهاد که در طرف راست آن حضرت (ص ) بودم .مردم به آن نگریستند و از روى بلندگرایى و گردنکشى گفتند اکنون فرمانش ده که نیمى از آن نزد تو آید و آن نیم دیگر برجاى بماند. پیامبر (ص ) فرمان داد. نیمى از درخت با رفتارى عجیب و آوازى بلندتر، نزد او آمد. آنقدر که نزدیک بود به گرد او پیچیده شود. آنها از روى کبر و سرکشى گفتند حال بفرماى تا به نیم دیگر خود ملحق شود. پس پیامبر (ص ) امر فرمود و درخت بازگشت . من گفتم لا اله الا الله . من نخستین کسى هستم که به تو ایمان آورده ام . اى رسول خدا و نخستین کسى هستم که گواهى مى دهم که به امر خداى تعالى براى تصدیق نبوت تو و ارج نهادن بر سخن تو، درخت چه کرد.همه آن قوم گفتند که این مرد جادوگرى دروغگوست . شگفت جادوگرى و در جادوگرى چه سبک دست . آنها گفتند آیا جز همانند این (مقصودشان من بودم ) کسى تو را در کارت تصدیق کند من از قومى هستم که ملامت هیچ ملامتگرى آنان را از راه خداى بازنمى دارد.چهره آنان چهره راستگویان است و سخنشان سخن نیکان . شب را به عبادت بیدارند و روزها، مردم را چراغ هدایت اند. چنگ در ریسمان قرآن زده اند و سنتهاى خدا و سنتهاى پیامبرش را زنده نگه مى دارند. نه گردنکشى مى کنند و نه برترى مى فروشند.از نادرستى و تبهکارى به دورند. دلهایشان در بهشت است و تنهایشان در کار عبادت .

____________________________
۸۰-قاصعه به معنى تحقیر کننده و خوار کننده است . در این خطبه ابلیس تحقیر شده است .
۸۱-سوره ۳۸، آیه ۷۱-۷۴٫
۸۲-سوره ۱۵، آیه ۳۹٫
۸۳-مراد، قابیل پسر آدم است .
۸۴-سوره ۲۳، آیات ۵۵، ۵۶٫
۸۵تهلیل : لا اله الا الله گفتن

(خطبه : ۲۳۴ آیتی)

خطبه شماره ۱۷۸ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۷۸

و من خطبه له ع 

لاَ یَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَاءْنٍ، وَ لاَ یُغَیِّرُهُ زَمَانٌ، وَ لاَ یَحْوِیهِ مَکَانٌ وَ لاَ یَصِفُهُ لِسَانٌ، لاَ یَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ، وَ لاَ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَ لاَ سَوَافِی الرِّیحِ فِی الْهَوَاءِ وَ لاَ دَبِیبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا وَ لاَ مَقِیلُ الذَّرِّ فِی اللَّیْلَهِ الظَّلْمَاءِ، یَعْلَمُ مَسَاقِطَ الْاءَوْرَاقِ وَ خَفِیِّ طَرْفِ الْاءَحْدَاقِ.

وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ غَیْرَ مَعْدُول -ٍ بِهِ وَ لاَ مَشْکُوکٍ فِیهِ وَ لاَ مَکْفُورٍ دِینُهُ وَ لاَ مَجْحُودٍ تَکْوِینُهُ، شَهَادَهَ مَنْ صَدَقَتْ نِیَّتُهُ وَ صَفَتْ دِخْلَتُهُ وَ خَلَصَ یَقِینُهُ وَ ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ.

وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الَمْجُتْبَىَ مِنْ خَلاَئِقِهِ وَ الْمُعْتَامُ لِشَرْحِ حَقَائِقِهِ وَ الْمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ کَرَامَاتِهِ وَ الْمُصْطَفَى لِکَرَائِمِ رِسَالاَتِهِ وَ الْمُوَضَّحَهُ بِهِ اءَشْرَاطُ الْهُدَى وَ الْمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِیبُ الْعَمَى .

اءَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الدُّنْیَا تَغُرُّ الْمُؤَمِّلَ لَهَا وَ الْمُخْلِدَ إِلَیْهَا وَ لاَ تَنْفَسُ بِمَنْ نَافَسَ فِیهَا وَ تَغْلِبُ مَنْ غَلَبَ عَلَیْهَا، وَ ایْمُ اللَّهِ مَا کَانَ قَوْمٌ قَطُّ فِی غَضِّ نِعْمَهٍ مِنْ عَیْشٍ فَزَالَ عَنْهُمْ إِلا بِذُنُوبٍ اجْتَرَحُوهَا، لِاءَنَّ اللّهَ لَیْسَ بِظَلاّ مٍ لِلْعَبِیدِ وَ لَوْ اءَنَّ النَّاسَ حِینَ تَنْزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ وَ تَزُولَ عَنْهُمُ النِّعَمُ فَزِعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بِصِدْقٍ مِنْ نِیَّاتِهِمْ وَ وَلَهٍ مِنْ قُلُوبِهِمْ لَرَدَّ عَلَیْهِمْ کُلَّ شَارِدٍ وَ اءَصْلَحَ لَهُمْ کُلَّ فَاسِدٍ.

وَ إِنِّی لَاءَخْشَى عَلَیْکُمْ اءَنْ تَکُونُوا فِی فَتْرَهٍ وَ قَدْ کَانَتْ اءُمُورٌ مَضَتْ مِلْتُمْ فِیهَا مَیْلَهً کُنْتُمْ فِیهَا عِنْدِی غَیْرَ مَحْمُودِینَ وَ لَئِنْ رُدَّ عَلَیْکُمْ اءَمْرُکُمْ إِنَّکُمْ لَسُعَدَاءُ وَ مَا عَلَیَّ إِلا الْجُهْدُ وَ لَوْ اءَشَاءُ اءَنْ اءَقُولَ لَقُلْتُ: عَفَا اللّهُ عَمّ اسَلَفَ.

  ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )

 خداوند را هیچ کارى از کار دیگر باز ندارد. زمان دگرگونش نکند و مکان را گنجاى او نباشد. زبانها از وصفش ناتوان اند. شماره قطره هاى آب و شمار ستارگان آسمان و ذرات خاک را که باد به هوا برمى دارد، مى داند. و رفتن مورى بر سنگى صاف و خوابگاه مورى در شبى تاریک بر او پوشیده نیست . افتادن برگهاى درختان و بسته شدن و باز شدن آهسته پلکها را مى داند. شهادت مى دهم که جز الله خدایى نیست . هیچ چیز همتاى او نیست و در او تردید روا نبود، نه دینش را توان پوشیده داشت و نه آفرینش را انکار توان کرد.

شهادت مى دهم ، شهادت کسى که نیتش صادق است و باطنش از هر شائبه مبرّاست و یقینش خالص است و کفّه ترازوى عملش به نیکى سنگین است . شهادت مى دهم که محمد (صلى الله علیه و آله ) بنده او و پیامبر اوست که از میان همه آفریدگانش برگزید و براى شرح حقایق دینش ، اختیار کرد و به گرامیترین کراماتش مخصوص گردانید و براى رسانیدن پیامهاى نیکو انتخاب نمود. به وجود او نشانه هاى هدایت آشکار شد و ظلمت کورى و گمراهى روشنى گرفت .

اى مردم ، دنیا کسى را که آرزوى او را در دل پرورد و خواستار او باشد مى فریبد و با کسى که براى به دست آوردن آن با دیگران رقابت و همچشمى کند بخل نمى ورزد.

و مغلوب مى سازد کسى را که بر او چیره گردد. به خدا سوگند، قومى که در فراخى نعمت و کامیابى بوده اند و نعمتشان روى به زوال نهاده ، زوال نعمت را سببى جز ارتکاب گناهان نبوده است ، زیرا خدا بر بندگانش ‍ ستم روا ندارد. اگر مردم هنگامى که محنت و بلایى بر آنها فرود مى آید و نعمتهایشان زوال مى یابد، از روى صدق و صفاى نیت و شیفتگى دل به درگاه خداوندى زارى کنند، خداوند نعمت رمیده را به آنان بازمى گرداند و کارهاى تباهشان را به صلاح مى آورد.

مى ترسم از مهلت داده شدگانى باشید که غافلگیر مى شوند. کارهایى صورت پذیرفت و شما به آنها مایل شدید که در آن هنگام نزد من ناستوده بودید. اگر راه و روشى که در روزگاران گذشته داشته اید به شما بازگردد، اهل سعادت خواهید بود. بر من جز کوشش نیست . اگر خواهم که بگویم مى گویم . خدا آنچه را گذشته است ببخشاید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۵۲-۱۵۳ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۵۳-۱۵۲

و من خطبه له ( علیه‏السلام  ) فى صفات اللّه جل جلاله و صفات اءئمه الدین 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الدَّالِّ عَلى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ، وَ بِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلى اءَزَلِیَّتِهِ، وَ بِاِشْتِباهِهِمْ عَلى اءَنْ لا شَبَهَ لَهُ، لا تَسْتَلِمُهُ الْمَشاعِرُ، وَ لا تَحْجُبُهُ السَّواتِرُ، لافْتِراقِ الصَّانِعِ وَالْمَصْنُوعِ، وَالْحَادِّ وَالْمَحْدُودِ، وَالرَّبِّ وَالْمَرْبُوبِ، الْاءَحَدِ لا بِتَاءْوِیلِ عَدَدٍ، وَالْخالِقِ لا بِمَعْنى حَرَکَهٍ وَ نَصَبٍ، وَالسَّمِیعِ لا بِاءَدَاهٍ، وَالْبَصِیرِ لا بِتَفْرِیقِ آلَهٍ، وَالشَّاهِدِ لا بِمُماسَّهٍ، وَالْبائِنِ لا بِتَراخِى مَسافَهٍ، وَالظَّاهِرِ لا بِرُؤْیَهٍ، وَالْباطِنِ لا بِلَطافَهٍ، بانَ مِنَ الْاءَشْیاءِ بِالْقَهْرِ لَها وَالْقُدْرَهِ عَلَیْها، وَ بانَتِ الْاءَشْیاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَالرُّجُوعِ إِلَیْهِ، مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ اءَبْطَلَ اءَزَلَهُ، وَ مَنْ قالَ: کَیْفَ؟ فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ، وَ مَنْ قالَ: اءَیْنَ؟ فَقَدْ حَیَّزَهُ، عالِمٌ إِذْ لا مَعْلُومٌ، وَرَبُّ إِذْ لا مَرْبُوبٌ، وَ قَادِرٌ إِذْ لا مَقْدُورَ.

مِنْهَا:أئمه الدین‏

قَدْ طَلَعَ طالِعٌ وَ لَمَعَ لامِعٌ وَ لاحَ لائِحٌ وَاعْتَدَلَ مائِلٌ، وَاسْتَبْدَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ قَوْما، وَ بِیَوْمٍ یَوْما، وَانْتَظَرْنَا الْغِیَرَ انْتِظارَ الْمُجْدِبِ الْمَطَرَ، وَ إِنَّمَا الْاءَئِمَّهُ قُوّامُ اللَّهِ عَلى خَلْقِهِ، وَ عُرَفاؤُهُ عَلى عِبادِهِ، لا یَدْخُلُ الْجَنَّهَ إِلا مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ، وَ لا یَدْخُلُ النَّارَ إِلا مَنْ اءَنْکَرَهُمْ وَ اءَنْکَرُوهُ.

اَّ اللّهَ تَعالَى خَصَّکُمْ بِالْإِسْلاَمِ، وَاسْتَخْلَصَکُمْ لَهُ، وَ ذلِکَ لِاءَنَّهُ اسْمُ سَلامَهٍ وَ جِماعُ کَرامَهٍ، اصْطَفَى اللَّهُ تَعالى مَنْهَجَهُ، وَ بَیَّنَ حُجَجَهُ، مِنْ ظاهِرِ عِلْمٍ وَ باطِنِ حُکْمٍ، لا تَفْنَى غَرائِبُهُ، وَ لا تَنْقَضِى عَجائِبُهُ، فِیهِ مَرابِیعُ النِّعَمِ، وَ مَصابِیحُ الظُّلَمِ، لا تُفْتَحُ الْخَیْراتُ إِلا بِمَفاتِحِهِ، وَ لا تُکْشَفُ الظُّلُماتُ إِلا بِمَصابِحِهِ، قَدْ اءَحْمى حِماهُ، وَ اءَرْعى مَرْعاهُ، فِیهِ شِفاءُ الْمُشْتَفِى ، وَ کِفایَهُ الْمُکْتَفِى .

 و من خطبه له ( علیه‏السلام  )۱۵۳

 

صفه الضال‏

وَ هُوَ فِی مُهْلَهٍ مِنَ اللَّهِ یَهْوِى مَعَ الْغافِلِینَ، وَ یَغْدُو مَعَ الْمُذْنِبِینَ، بِلا سَبِیلٍ قاصِدٍ، وَ لا إِمامٍ قائِدٍ.

صفات الغافلین‏

حَتَّى إِذَا کَشَفَ لَهُمْ عَنْ جَزاءِ مَعْصِیَتِهِمْ، وَاسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ جَلابِیبِ غَفْلَتِهِمُ، اسْتَقْبَلُوا مُدْبِرا، وَ اسْتَدْبَرُوا مُقْبِلاً، فَلَمْ یَنْتَفِعُوا بِما اءَدْرَکُوا مِنْ طَلِبَتِهِمْ، وَ لا بِما قَضَوْا مِنْ وَطَرِهِمْ، وَ إِنِّى اءُحَذِّرُکُمْ وَ نَفْسِى هَذِهِ الْمَنْزِلَهَ، فَلْیَنْتَفِعِ امْرُؤٌ بِنَفْسِهِ، فَإِنَّمَا الْبَصِیرُ مَنْ سَمِعَ فَتَفَکَّرَ، وَ نَظَرَ فَاءَبْصَرَ، وَانْتَفَعَ بِالْعِبَرِ ثُمَّ سَلَکَ جَدَدا واضِحا یَتَجَنَّبُ فِیهِ الصَّرْعَهَ فِى الْمَهاوِى ، وَالضَّلالَ فِى الْمَغاوِى ، وَ لا یُعِینُ عَلَى نَفْسِهِ الْغُواهَ، بِتَعَسُّفٍ فِى حَقِّ، اءَوْ تَحْرِیفٍ فِى نُطْقٍ، اءَوْ تَخَوُّفٍ مِنْ صِدْقٍ.

عظه الناس‏

فَاءَفِقْ اءَیُّهَا السَّامِعُ مِنْ سَکْرَتِکَ، وَاسْتَیْقِظْ مِنْ غَفْلَتِکَ، وَاخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِکَ، وَ اءَنْعِمِ الْفِکْرَ فِیما جاءَکَ عَلى لِسانِ النَّبِىِّ الْاءُمِّىِّ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه مِمَّا لابُدَّ مِنْهُ، وَ لا مَحِیصَ عَنْهُ، وَ خالِفْ مَنْ خالَفَ ذلِکَ إِلى غَیْرِهِ، وَدَعْهُ وَ ما رَضِىَ لِنَفْسِهِ، وَضَعْ فَخْرَکَ، وَاحْطُطْ کِبْرَکَ، وَاذْکُرْ قَبْرَکَ فَإِنَّ عَلَیْهِ مَمَرَّکَ، وَ کَما تَدِینُ تُدانُ، وَ کَما تَزْرَعُ تَحْصُدُ، وَ ما قَدَّمْتَ الْیَوْمَ تَقْدَمُ عَلَیْهِ غَدا، فَامْهَدْ لِقَدَمِکَ، وَقَدِّمْ لِیَوْمِکَ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ اءَیُّهَا الْمُسْتَمِعُ، وَالْجِدَّ الْجِدَّ اءَیُّهَا الْغافِلُ (وَ لا یُنَبِّئُکَ مِثْلُ خَبِیرٍ).

إِنَّ مِنْ عَزائِمِ اللَّهِ فِى الذِّکْرِ الْحَکِیمِ الَّتِى عَلَیْها یُثِیبُ وَ یُعاقِبُ، وَ لَها یَرْضى وَ یَسْخَطُ، اءَنَّهُ لا یَنْفَعُ عَبْدا وَ إِنْ اءَجْهَدَ نَفْسَهُ وَاءَخْلَصَ فِعْلَهُ اءَنْ یَخْرُجَ مِنَ الدُّنْیا لاقِیا رَبَّهُ بِخَصْلَهٍ مِنْ هَذِهِ الْخِصالِ لَمْ یَتُبْ مِنْهَا: اءَنْ یُشْرِکَ بِاللَّهِ فِیمَا افْتَرَضَ عَلَیْهِ مِنْ عِبادَتِهِ، اءَوْ یَشْفِى غَیْظَهُ بِهَلاکِ نَفْسٍ، اءَوْ یَعُرَّ بِاءَمْرٍ فَعَلَهُ غَیْرُهُ، اءَوْ یَسْتَنْجِحَ حاجَهً إِلَى النَّاسِ بِإِظْهارِ بِدْعَهٍ فِى دِینِهِ، اءَوْ یَلْقَى النَّاسَ بِوَجْهَیْنِ، اءَوْ یَمْشِىَ فِیهِمْ بِلِسانَیْنِ، اعْقِلْ ذلِکَ فَإِنَّ الْمِثْلَ دَلِیلٌ عَلَى شِبْهِهِ.

إِنَّ الْبَهائِمَ هَمُّها بُطُونُها، وَ إِنَّ السِّباعَ هَمُّهَا الْعُدْوانُ عَلَى غَیْرِهَا، وَ إِنَّ النِّساءَ هَمُّهُنَّ زِینَهُ الْحَیاهِ الدُّنْیا وَالْفَسادُ فِیها، إِنَّ الْمُؤْمِنِینَ مُسْتَکِینُونَ، إِنَّ الْمُؤْمِنِینَ مُشْفِقُونَ، إِنَّ الْمُؤْمِنِینَ خَائِفُونَ.

  ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در صفات خداوند و امامن دین 

ستایش خداوندى را که آفریدگانش بر وجود او راهنماینده اند و چون جامه حدوث بر تن دارند، که پدید مى آیند و از میان مى روند، بر ازلى بودنش دلالت دارند. و شباهتشان به یکدیگر نشان بى همتایى اوست . حواس ما، حقیقت ذات او نتواند شناخت و، هیچ پرده اى مستورش ‍ نتواند داشت ، زیرا فرق است میان آنکه صانع است و آنچه مصنوع است و میان آنچه محدود کننده است و آنچه محدود شونده و میان آنچه پرورنده است و آنچه پرورش مى یابد. خداوند، یکى است ، ولى نه به تعبیر عددى ، آفریننده است ولى نه با حرکت یا تحمل رنج . شنواست ، بى آنکه ابزار شنواییش باشد. بیناست ، نه بدان گونه که دیده از هم بگشاید. حاضر است نه اینکه با چیزى مماس باشد و جدا از هر چیزى است نه اینکه میانشان مسافتى باشد.

آشکار است نه به دیدن و نهان است نه سبب لطافت . از چیزها جداست زیرا هر چیزى مقهور او و به قدرت اوست . هر چیزى غیر اوست ، که همه در برابر او خاضع اند و به سوى او باز مى گردند. هر کس وصفش ‍ کند محدودش کرده و آنکه محدودش کند او را بر شمرده است و هر که بر شماردش ازلیّتش را باطل کرده است .

هر که بگوید که خدا چگونه است ، خواسته که وصفش کند و هر که بگوید خدا در کجاست براى او مکانى قائل شده . عالم بود، آنگاه که معلومى نبود، آفریننده بود، آنگاه که آفریده اى نبود. توانا بود، آنگاه که چیزى نبود که تواناییش را با او سنجد.

از این خطبه :

طلوع کننده اى طلوع کرد. درخشنده اى درخشیدن گرفت ، آشکار شونده اى آشکار شد و، آنچه کج و منحرف شده بود، راستى یافت . خداوند مردمى را به مردم دیگر بدل نمود و روزى را به روز دیگر. دگرگون شدن روزگار را انتظار مى کشیدیم ، آنسان ، که قحطى زده چشم به راه باران دارد.

جز این نیست ، که امامان از سوى خدا، کار آفریدگان او را به سامان آورند و از جانب او بر مردم سرورى یافته اند. به بهشت نرود مگر کسى که آنها را شناخته باشد، و آنها او را شناخته باشند. به دوزخ نرود مگر کسى که آنها را انکار کرده باشد و آنان نیز او را انکار کرده باشند.

خداى تعالى شما را به اسلام اختصاص داد و براى اسلام برگزید. زیرا اسلام نشانى از سلامت است و مجموعه کرامتها. خداوند تعالى راه و روش اسلام را برگزید و حجتهاى آن را روشن گردانید، از علمى آشکار و حکمتى که پنهان است .

شگفتیهایش پایان نپذیرد و عجایبش از میان نرود. در اوست بارانهاى نعمتزاى بهارى و چراغهایى که پرتو آنها تاریکیها را روشن سازد. در خزانه خوبیها جز به کلیدهاى آن گشوده نگردد و تاریکیها جز به پرتو چراغهایش روشنى نگیرد.

قرقگاههایش را حمایت کرده و در رعایت خویش گرفته . هر که را خواستار شفا باشد، شفا دهد و هر که خواهد، که نیازش برآورد، نیازمندش نگذارد.

و هم از این خطبه :

خدایش مهلت داد تا با جماعت غفلت زدگان در پى هواى خویش باشد و با گناهکاران شب را به روز رساند، بى آنکه به قصد هدفى در راهى گام زند یا امامى او را به مقصد و مقصودى کشاند.

و هم از این خطبه :

تا کیفر نافرمانیهایشان را برایشان آشکار کرد و از پرده غفلتها بیرونشان آورد، در این هنگام ، روى به چیزى نهادند که به آن پشت کرده بودند یعنى آخرت و به چیزى که به آنان پشت کرده بود، روى نمودند. پس ، از آنچه در طلبش بودند، سودى نبردند و از آنچه نیاز خود بدان برآورده بودند، فایدتى حاصل نکردند. من شما و خود را از چنین حالتى بر حذر مى دارم . هر کس باید از عمل خود سود برد. اهل بصیرت کسى است که بشنود و بیندیشد و بنگرد و ببیند و از حوادث عبرت گیرد، سپس به راهى روشن قدم نهد. از فرو غلطیدن در پرتگاهها و گم شدن در کوره راهها دورى گزیند. و با اعمالى چون به بیراهه رفتن و در سخن حق تحریف نمودن و از گفتن حقیقت ترسیدن ، گمراهان را بر زیان خویش ‍ یارى نکند.

اى آنکه سخن مرا مى شنوى ، از مستیت به هوش آى و از خواب گران غفلت بیدار شو و از شتابکاریت بکاه و نیک بیندیش در آنچه از زبان پیامبر (صلى اللّه علیه و آله ) به تو رسیده است . سخنانى که از آنها گزیرى و گریزى نیست . از کسى که با سخن پیامبر مخالفت مى ورزد و به سخن دیگرى گرایش مى یابد، دورى گزین و او را با هر چه خود را بدان خشنود مى سازد به حال خود واگذار.

نازش و تفاخر را رها کن و کبر و نخوت را فرو نه و به یاد گورت باش که آنجا گذرگاه تو خواهد بود. هر چه کرده اى ، همانگونه کیفر بینى و هر چه کشته اى همان مى دروى و هر چه امروز پیشاپیش فرستاده اى ، فردا فراروى تو نهند. جاى پاى استوار کن و براى آن روز توشه اى بیندوز. بترس ، بترس ، اى آنکه سخن مرا مى شنوى و بکوش ، بکوش اى انسان غافل . (کسى تو را چون خداى آگاه خبر ندهد.) یکى از احکام خداوند در قرآن حکیم ، که انجام دادن آن سبب ثواب و ترکش موجب عقاب است و خشنودى و خشم خدا را در پى دارد، این است که بنده را سود نکند که خود را در عبادت به رنج افکند و در اعمالش خلوص نیت به خرج دهد، آنگاه که از دنیا بیرون رود خدایش را ملاقات کند، در حالى که ، یکى از این گناهان به گردن او باشد و از آن توبه نکرده باشد و آنها چنین اند:

در عبادتى که خداوند براى او مقرر کرده کسى را شریک خدا قرار دهد، یا خشم خود را فرو نشاند به کشتن دیگرى یا کار زشتى را که دیگرى مرتکب شده بر زبان راند، یا حاجت خود را با گذاشتن بدعتى در دین برآورده سازد یا با مردم دورویى کند یا دو زبانى . در اینها تعقل کن زیرا هر مثل نشان دهنده همانند خود است .

چهارپایان ، همه همّشان شکمشان است و درندگان ، همه همّشان تجاوز و حمله به دیگران است و زنان همه همّشان آرایش این جهان و فساد کردن در آن است . و مؤ منان مردمى فروتن هستند و مؤ منان مردمى مهربان هستند و مؤ منان از خداى ترسان هستند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۲۹(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۲۹

و من خطبه له ع فِی ذِکْرِ الْمَکایِیلِ وَالْمَوازِینِ:  

عِبادَ اللَّهِ، إِنَّکُمْ وَ ما تَأْمُلُونَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْیا اءَثْوِیاءُ مُؤَجَّلُونَ، وَ مَدِینُونَ مُقْتَضَوْنَ، اءَجَلٌ مَنْقُوصٌ، وَ عَمَلٌ مَحْفُوظٌ، فَرُبَّ دَائِبٍ مُضَیَّعٌ، وَرُبَّ کادِحٍ خَاسِرٌ، وَ قَدْ اءَصْبَحْتُمْ فِی زَمَنٍ لا یَزْدادُ الْخَیْرُ فِیهِ إِلا إِدْبارا، وَلاالشَّرُّ فِیهِ إِلا إِقْبالاً، وَلاالشَّیْطَانُ فِی هَلاکِ النَّاسِ إ لا طَمَعا؛ فَهذا اءَوانٌ قَوِیَتْ عُدَّتُهُ، وَ عَمَّتْ مَکِیدَتُهُ، وَ اءَمْکَنَتْ فَرِیسَتُهُ.

اضْرِبْ بِطَرْفِکَ حَیْثُ شِئْتَ مِنَ النَّاسِ، فَهَلْ تُبْصِرُ إِلاّ فَقِیرا یُکابِدُ فَقْرا، اءَوْ غَنِیّا بَدَّلَ نِعْمَهَ اللَّهِ کُفْرا، اءَوْ بَخِیلاً اتَّخَذَ الْبُخْلَ بِحَقِّ اللَّهِ وَفْرا، اءَوْ مُتَمَرِّدا کَاءَنَّ بِأُذُنِهِ عَنْ سَمْعِ الْمَواعِظِ وَقْرا؟

اءَیْنَ خِیارُکُمْ وَ صُلَحاؤُکُمْ، وَ اءَیْنَ اءَحْرارُکُمْ وَ سُمَحاؤُکُمْ؟ وَ اءَیْنَ الْمُتَوَرِّعُونَ فی مَکاسِبِهِمْ، وَالْمُتَنَزِّهُونَ فِی مَذاهِبِهِمْ؟ اءَلَیْسَ قَدْ ظَعَنُوا جَمِیعا عَنْ هَذِهِ الدُّنْیَا الدَّنِیَّهِ، وَالْعاجِلَهِ الْمُنَغِّصَهِ؟ وَ هَلْ خُلِقْتُمْ إِلاّ فِی حُثالَهٍ لا تَلْتَقِی إ لا بِذَمِّهِمُ الشَّفَتانِ اسْتِصْغارا لِقَدْرِهِمْ، وَ ذَهابا عَنْ ذِکْرِهِمْ؟ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ.

ظَهَرَ الْفَسادُ فَلا مُنْکِرٌ مُغَیِّرٌ، وَ لا زاجِرٌ مُزْدَجِرٌ، اءَفَبِهذا تُرِیدُونَ اءَنْ تُجاوِرُوا اللَّهَ فِی دارِ قُدْسِهِ، وَ تَکُونُوا اءَعَزَّ اءَوْلِیائِهِ عِنْدَهُ؟ هَیْهاتَ لا یُخْدَعُ اللَّهُ عَنْ جَنَّتِهِ، وَ لا تُنالُ مَرْضاتُهُ إِلا بِطاعَتِهِ، لَعَنَ اللَّهُ الْآمِرِینَ بِالْمَعْرُوفِ التّارِکِینَ لَهُ، وَالنّاهِینَ عَنِ الْمُنْکَرِ الْعامِلِینَ بِهِ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) درباره پیمانه ها و ترازوها:  

اى بندگان خدا، شما و آرزوهایتان در این دنیا، همانند مهمانانى هستید که زمان درنگش معین شده یا همانند وامدارى هستید که مدت وامش ‍ سرآمده و اکنون طلبکاران به مطالبه آمده اند. زمان کوتاه است و اعمالتان را ثبت کرده اند. چه بسا، کسانى در کارى مى کوشند و سرانجام ، تباهش ‍ مى کنند و چه بسا، کسانى که در کارى رنج مى برند و سرانجام ، زیان مى بینند.

شما در زمانى زندگى مى کنید که نیکى از آن رخت بر بسته و پیوسته دورتر مى رود و بدى بدان روى نهاده است و پیوسته پیشتر مى آید. شیطان ، طمع در هلاکت مردم بسته و اکنون زمانى است که اسباب کارش ‍ نیک مهیا شده و مکر و فریبش به همه جا راه یافته است و شکارش در چنگال اوست . به هر کجا که خواهى چشم بگردان و مردم را بنگر، آیا جز درویشى ، که از درویشى اش رنج مى برد یا توانگرى که نعمت خدا را کفران مى کند یا بخیلى ، که در اداى حق خدا بخل مى ورزد تا بر ثروتش ‍ بیفزاید، یا متمردى ، که گوشش براى شنیدن اندرزها گران شده است ، چیز دیگرى خواهى دید.

اخیار و صالحان کجایند؟ آزادگان و بخشندگان چه شده اند؟ کجایند آنان که در داد و ستد پارسایى مى کردند و راه و روشى پاکیزه داشتند. آیا نه چنین است ، که همگى از این جهان پست و زودگذر و آمیخته به تیرگى و رنج رخت به جهان دیگر برده اند؟و شما به جاى آنها مانده اید. در میان گروهى فرومایگان ، که لبها از به هم خوردن و بردن نامشان و نکوهش اعمالشان ننگ دارد.در این حال باید گفت : انا لله و انا الیه راجعون .

فساد آشکار شده ، کسى نیست که زشتکاریها را دگرگون سازد و کسى نیست که بزهکاران را مهار کند. با چنین اعمالى مى خواهید که در جوار خداوندى در سراى قدس او به سر برید یا از گرامیترین دوستان او به شمار آیید. آرزویى محال است .
خداوند را براى رفتن به بهشت نتوان فریفت و خشنودى او جز به اطاعت و بندگى حاصل نشود. خدا لعنت کند کسانى را که امر به معروف مى کنند و خود به جاى نمى آورند یا نهى از منکر مى نمایند و خود به جاى مى آورند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۳۲ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۳۲

 و من خطبه له ع  

فِی دَهْرٍ عَنُودٍ وَ زَمَنٍ کَنُودٍ یُعَدُّ فِیهِ الْمُحْسِنُ مُسِیئا وَ یَزْدادُ الظّالِمُ فِیهِ عُتُوّا لاَ نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا وَ لا نَسْاءَلُ عَمّا جَهِلْنَا وَ لا نَتَخَوَّفُ قَارِعَهً حَتّى تَحُلَّ بِنا فَالنَّاسُ عَلَى اءَرْبَعَهِ اءَصْنَافٍ:

مِنْهُمْ مَنْ لاَ یَمْنَعُهُ الْفَسادَ فِی الْاءَرْضِ إ لا مَهانَهُ نَفْسِهِ وَ کَلالَهُ حَدِّهِ وَ نَضِیضُ وَفْرِهِ.

وَ مِنْهُمُ الْمُصْلِتُ لِسَیْفِهِ وَ الْمُعْلِنُ بِشَرِّهِ وَ الْمُجْلِبُ بِخَیْلِهِ وَ رَجِلِهِ.

قَدْ اءَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ اءَوْبَقَ دِینَهُ لِحُطَامٍ یَنْتَهِزُهُ اءَوْ مِقْنَبٍ یَقُودُهُ اءَوْ مِنْبَرٍ یَفْرَعُهُ وَ لَبِئْسَ الْمَتْجَرُ اءَنْ تَرَى الدُّنْیَا لِنَفْسِکَ ثَمَنا وَ مِمَّا لَکَ عِنْدَ اللَّهِ عِوَضا، وَ مِنْهُمْ مَنْ یَطْلُبُ الدُّنْیا بِعَمَلِ الْآخِرَهِ وَ لا یَطْلُبُ الْآخِرَهَ بِعَمَلِ الدُّنْیا قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ وَ قارَبَ مِنْ خَطْوِهِ وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْاءَمَانَهِ وَ اتَّخَذَ سِتْرَ اللَّهِ ذَرِیعَهً إ لَى الْمَعْصِیَهِ.

وَ مِنْهُمْ مَنْ اءَقْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ الْمُلْکِ ضُئُولَهُ نَفْسِهِ وَ انْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ الْحَالُ عَلى حالِهِ فَتَحَلّى بِاسْمِ الْقَنَاعَهِ وَ تَزَیَّنَ بِلِبَاسِ اءَهْلِ الزَّهادَهِ وَ لَیْسَ مِنْ ذَلِکَ فِی مَرَاحٍ وَ لا مَغْدىً، وَ بَقِیَ رِجَالٌ غَضَّ اءَبْصَارَهُمْ ذِکْرُ الْمَرْجِعِ وَ اءَراقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ فَهُمْ بَیْنَ شَرِیدٍ نَادِّ وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَ سَاکِتٍ مَکْعُومٍ وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ وَ ثَکْلانَ مُوجَعٍ.

قَدْ اءَخْمَلَتْهُمُ التَّقِیَّهُ وَ شَمِلَتْهُمُ الذِّلَّهُ فَهُمْ فِی بَحْرٍ اءُجَاجٍ اءَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَهٌ وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَهٌ، قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا، وَ قُهِرُوا حَتّى ذَلُّوا وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا، فَلْتَکُنِ الدُّنْیَا اءَصْغَرَ فِی اءَعْیُنِکُمْ اءَصْغَرَ مِنْ حُثَالَهِ الْقَرَظِ، وَ قُرَاضَهِ الْجَلَمِ، وَ اتَّعِظُوا بِمَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ، قَبْلَ اءَنْ یَتَّعِظَ بِکُمْ مَنْ بَعْدَکُمْ، وَ ارْفُضُوها ذَمِیمَهً فَإ نَّهَا قَدْ رَفَضَتْ مَنْ کانَ اءَشْغَفَ بِها مِنْکُمْ.

اءَقُولُ :
وَ هَذه الخُطبه رَبُّما نَسَبُها مِن لا عِلْمُ لَه إ لى مُعاویهَ، وَ هِی مِنْ کَلام اءمیرالمؤ منین ع الّذی لا یَشک فِیه وَ اءَین الذهب مَن الرَغام ؟ وَ اءین العذب مِن الا جاج ؟ وَ قَدْ دَل عَلى ذلِک الدلیل الخَریت ،َو نَقده الناقِد البَصیر عمرو بن بَحر الجاحظ، فَإ نهُ ذِکر هذِه الخطبه فِی کِتاب البیانِ وَالتبیین ، وَ ذِکر مِن نسَبَها إ لى مُعاویه ، ثُمّ قالَ:

هى بِکلام عَلی ع اءشبه ، وَ بِمذهبه فی تَصنیف الناس وَ بالا خبار عَمّا هُم عَلَیه مِن القهر والا ذلال وَ مَنْ التقیه وَالْخَوف اءلیق قالَ: وَ مَتى وَجدنا مُعاویه فِی حال من الا حوال یَسلک فِی کَلامه مسلک الزهاد وَ مَذاهب العباد؟!

  ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

اى مردم ، ما، در روزگارى کنیه توز و در زمانه اى ناسپاس به سر مى بریم . نیکوکار، بدکار شمرده مى شود و ستمکار هر دم بر ستمش مى افزاید. از آنچه آموخته ایم ، بهره نمى گیریم و از آنچه نمى دانیم نمى پرسیم . از حوادث باک نداریم تا آنگاه که ما را در خود فرو گیرد. پس مردم چهار گروه اند: کسى است که اگر در زمین فساد نمى کند، سببش بیچارگى اوست و کندى شمشیرش و اندک بودن مال و خواسته اش .

و کسى است ، که شمشیر از نیام برکشیده و شرّ خویش آشکار کرده و سواران و پیادگان خود برانگیخته و خود را مهیاى فتنه گرى و فساد ساخته ، و تا به اندک متاع دنیا رسد، دینش را تباه کرده ، سوارى چند خواهد که سرداریشان را بر عهده گیرد و منبرى خواهد که از آن فرا رود. چه بد معامله اى است که خود را به دنیا بفروشى و این سراى ناپایدار را به عوض آن نعمتها، که خدا در آن جهان مهیا کرده است بستانىو کسى است ، که دنیا را طلب مى کند، با اعمالى که از آن آخرت است ولى آخرت را نمى طلبد با اعمالى که از آن دنیاست . چنین کسى خود را چون فرودستان جلوه مى دهد، به هنگام راه رفتن گامهاى خرد برمى دارد، و دامن جامه کوتاه مى کند و خویشتن به زیور صلاح و امانت مى آراید و پرده پوشى خدا را وسیله معصیت ها قرار مى دهد.

و کسى است که حقارت نفس و فقدان وسیلت موجب آن شده که به طلب فرمانروایى برنخیزد، بلکه به همان حال که بوده است بماند. چنین کسى خود را به حلیه قناعت مى آراید و جامه اهل زهد و پرهیز مى پوشد و حال آنکه ، نه روزى را در زهد به شب آورده و نه شبى را با پرهیزگارى به روز رسانیده است .
از اینان که بگذریم ، مردمى هستند که یاد قیامت چشمانشان را فرو بسته و ترس از روز محشر سرشکشان جارى ساخته است . اینان گاه گریزان اند و تنها، گاه مقهورند و ترسان ، گاه خاموش اند و دهان بسته . خدا را به اخلاص مى خوانند و همواره گریان و دردمندند. در گمنامى زیسته اند تا خود را از آسیب حکام ستمکار در امان دارند.

نامرادى و مذلت ایشان را در میان گرفته ، گویى در دریاى نمک غرقه اند. آوازى برنمى آورند و دلهایشان ریش است ، از اندرزهاى پیاپى ملول شده اند و از قهر جاهلان به ستوه آمده اند. کشته شده اند تا شمارشان روى در نقصان نهاده .
باید که دنیا در نظرتان بى مقدارتر باشد از ریزه هاى قرظو(۱۶) آن خرد و ریزها که از مقراض ریزد. از آنان که پیش از شما بوده اند پند گیرید، پیش ‍ از آنکه خود عبرت آیندگان شوید. دنیا را نکوهیده انگارید و ترکش ‍ گویید، زیرا دنیا آن را که مشتاقتر و شیفته تر از شما بود، از خود رانده است .

من مى گویم :


کسانى که از علم بى بهره اند، این خطبه را به معاویه نسبت داده اند. و حال آنکه ، بى تردید کلام على (ع ) است . زر را با خاک چه شباهت و آب شیرین را با آب شور چه نسبت .

عمرو بن بحر جاحظ که در این باب راهنمایى حاذق است و ناقدى بینا، در کتاب البیان و التبیین گفته است که چه کسى آن را به معاویه نسبت داده و سپس مطالبى مى آورد که خلاصه اش این است : این سخن به سخن على شباهت تام دارد و در بیان اصناف مردم به شیوه و روش او ماند. در هیچ حالى ندیده ایم که معاویه در کلام خود راه زاهدان سپرد و در طریق عابدان گام زند.

_________________________________________________

۱۶-گونه اى درخت است که برگ آن در دباغى به کار رود.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۲۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۲۷

و من خطبه له ع 

اءَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ اءَبْوَابِ الْجَنَّهِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّهِ اءَوْلِیَائِهِ وَ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِینَهُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِیقَهُ فَمَنْ تَرَکَهُ رَغْبَهً عَنْهُ اءَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَ شَمِلَهُ الْبَلاَءُ وَ دُیِّثَ بِالصَّغَارِ وَ اَلْقَماءِ وَ ضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ وَ اءُدِیلَ الْحَقُّ مِنْهُ بِتَضْیِیعِ الْجِهَادِ وَ سِیمَ الْخَسْفَ وَ مُنِعَ النَّصَفَ.

اءَلا وَ إِنِّی قَدْ دَعَوْتُکُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ لَیْلاً وَ نَهَارا وَ سِرّا وَ إِعْلاَنا، وَ قُلْتُ لَکُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ اءَنْ یَغْزُوکُمْ فَوَاللَّهِ مَا غُزِیَ قَوْمٌ قَطُّ فِی عُقْرِ دَارِهِمْ إِلا ذَلُّوا فَتَوَاکَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَیْکُمُ الْغَارَاتُ وَ مُلِکَتْ عَلَیْکُمُ الْاءَوْطَانُ وَ هَذَا اءَخُو غَامِدٍ قَدْ وَرَدَتْ خَیْلُهُ الْاءَنْبَارَ وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ الْبَکْرِیَّ وَ اءَزَالَ خَیْلَکُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا وَ لَقَدْ بَلَغَنِی اءَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ کَانَ یَدْخُلُ عَلَى الْمَرْاءَهِ الْمُسْلِمَهِ وَ الْاءُخْرَى الْمُعَاهِدَهِ فَیَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلُبَهَا وَ قَلاَئِدَهَا وَ رُعُثَهَا مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلا بِالاِسْتِرْجَاعِ وَ الاِسْتِرْحَامِ ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِینَ مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ کَلْمٌ وَ لاَ اءُرِیقَ لَهُمْ دَمٌ فَلَوْ اءَنَّ امْرَأً مُسْلِما مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا اءَسَفا مَا کَانَ بِهِ مَلُوما بَلْ کَانَ بِهِ عِنْدِی جَدِیرا فَیَا عَجَبا عَجَبا وَ اللَّهِ یُمِیتُ الْقَلْبَ وَ یَجْلِبُ الْهَمَّ مِنَ اجْتِمَاعِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقُکُمْ عَنْ حَقِّکُمْ فَقُبْحا لَکُمْ وَ تَرَحا حِینَ صِرْتُمْ غَرَضا یُرْمَى .

یُغَارُ عَلَیْکُمْ وَ لاَ تُغِیرُونَ وَ تُغْزَوْنَ وَ لاَ تَغْزُونَ وَ یُعْصَى اللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ فَإِذَا اءَمَرْتُکُمْ بِالسَّیْرِ إِلَیْهِمْ فِی اءَیَّامِ الْحَرِّ قُلْتُمْ: هَذِهِ حَمَارَّهُ الْقَیْظِ اءَمْهِلْنَا یُسَبَّخْ عَنَّا الْحَرُّ وَ إِذَا اءَمَرْتُکُمْ بِالسَّیْرِ إِلَیْهِمْ فِی الشِّتَاءِ قُلْتُمْ: هَذِهِ صَبَارَّهُ الْقُرِّ اءَمْهِلْنَا یَنْسَلِخْ عَنَّا الْبَرْدُ کُلُّ هَذَا فِرَارا مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ فَإِذَا کُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ تَفِرُّونَ فَاءَنْتُمْ وَ اللَّهِ مِنَ السَّیْفِ اءَفَرُّ.

یَا اءَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَ لاَ رِجَالَ حُلُومُ الْاءَطْفَالِ وَ عُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ لَوَدِدْتُ اءَنِّی لَمْ اءَرَکُمْ وَ لَمْ اءَعْرِفْکُمْ مَعْرِفَهً وَ اللَّهِ جَرَّتْ نَدَما وَ اءَعْقَبَتْ سَدَما قَاتَلَکُمُ اللَّهُ لَقَدْ مَلا تُمْ قَلْبِی قَیْحا وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِی غَیْظا وَ جَرَّعْتُمُونِی نُغَبَ التَّهْمامِ اءَنْفاسا وَ اءَفْسَدْتُمْ عَلَیَّ رَاءْیِی بِالْعِصْیَانِ وَ الْخِذْلاَنِ حَتَّى قَالَتْ قُرَیْشٌ:

إِنَّ ابْنَ اءَبِی طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ وَ لَکِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ لِلَّهِ اءَبُوهُمْ وَ هَلْ اءَحَدٌ مِنْهُمْ اءَشَدُّ لَهَا مِرَاسا وَ اءَقْدَمُ فِیهَا مَقَاما مِنِّى ؟ لَقَدْ نَهَضْتُ فِیهَا وَ مَا بَلَغْتُ الْعِشْرِینَ وَ ها اءَنا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّینَ وَ لَکِنْ لاَ رَاءْیَ لِمَنْ لاَ یُطَاعُ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )

اما بعد. جهاد درى است از درهاى بهشت که خداوند بر روى بندگان خاص خود گشوده است . جهاد جامه پرهیزگارى و جوشن استوار خدایى و سپر ستبر اوست . هر که آن را ناخوش دارد و از آن رخ برتابد، خداوند جامه خوارى و زبونى بر او پوشاند و محنت و بلایش در میان گیرد و دلش را در پرده دارد و به کیفر آنکه از جهاد تن زده است از حق دور افتد و کارش به مذلت کشد و از عدالت بى بهره ماند.

شب و روز، در نهان و آشکارا، شما را به نبرد با این قوم فرا خواندم و گفتم که پیش از آنکه سپاه بر سرتان کشند، بر آنها بتازید. به خدا سوگند، به هیچ قومى در خانه هایشان تاخت نیاوردند. مگر آنکه زبون خصم گشتند. شما نیز آن قدر از کارزار سر بر تافتید و کار را به گردن یکدیگر انداختید و یکدیگر را نصرت ندادید، تا هر چه داشتید به باد یغما رفت و سرزمینتان جولانگاه دشمنانتان گردید.

و اکنون ، این مرد غامدى (۱۴) است ، که با سپاه خود به شهر انبار(۱۵) درآمده است و حسّان بن حسّان البکرى را کشته است و مرزدارانتان را رانده است و کار را به آنجا رسانیده اند که شنیده ام که یکى از آنها بر زن مسلمانى داخل شده و دیگرى ، بر زنى از اهل ذمّه و، خلخال و دستبند و گردنبند و گوشواره اش را ربوده است . و آن زن جز آنکه انّا لله … گوید و از او ترحم جوید چاره اى نداشته است . آنها پیروزمندانه ، با غنایم ، بى آنکه زخمى بردارند، یا قطره اى از خونشان ریخته شود، بازگشته اند. اگر مرد مسلمانى پس از این رسوایى از اندوه بمیرد، نه تنها نباید ملامتش ‍ کرد بلکه مرگ را سزاوارتر است . اى شگفتا، به خدا سوگند، که همدست بودن این قوم با یکدیگر با آنکه بر باطل اند و جدایى شما از یکدیگر با آنکه بر حقید دل را مى میراند و اندوه را بر آدمى چیره مى سازد.

وقتى مى نگرم که شما را آماج تاخت و تاز خود قرار مى دهند و از جاى نمى جنبید، بر شما مى تازند و شما براى پیکار دست فرا نمى کنید، مى گویم ، که اى قباحت و ذلت نصیبتان باد! خدا را معصیت مى کنند و شما بدان خشنودید. چون در گرماى تابستان به کارزارتان فراخوانم ، مى گویید که در این گرماى سخت چه جاى نبرد است ، مهلتمان ده تا گرما فروکش کند و، چون در سرماى زمستان به کارزارتان فراخوانم ، مى گویید که در این سورت سرما، چه جاى نبرد است مهلتمان ده تا سورت سرما بشکند. این همه که از سرما و گرما مى گریزید به خدا قسم از شمشیر گریزانترید.

اى به صورت مردان عارى از مردانگى ، با عقل کودکان و خرد زنان به حجله آرمیده ، کاش نه شما را دیده بودم و نه مى شناختمتان . این آشنایى براى من ، به خدا سوگند، جز پشیمانى و اندوه هیچ ثمره اى نداشت . مرگ بر شما باد، که دلم را مالامال خون گردانیدید و سینه ام را از خشم آکنده ساختید و جام زندگیم را از شرنگ غم لبریز کردید و با نافرمانیهاى خود اندیشه ام را تباه ساختید. تا آنجا که قریش گفتند:

پسر ابوطالب مردى دلیر است ولى از آیین لشکرکشى و فنون نبرد آگاه نیست خدا پدرشان را بیامرزد! آیا در میان رزم آوران ، رزمدیده تر از من مى شناسند، یا کسى را که پیش از من قدم به میدان جنگ نهاده باشد؟ وقتى که من به آوردگاه مى رفتم ، هنوز به بیست سالگى نرسیده بودم و حال آنکه ، اکنون از شصت سالگى برگذشته ام .
آرى ، کسى را که از او فرمان نمى برند چه راءى و اندیشه اى تواند بود.

___________________________________________

۱۴-مراد، سفیان بن عوف است از بنى غامد که به دستور معاویه بر قلمرو على (ع ) مى تاخت .
۱۵-انبار نام شهرى است در مشرق فرات .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۲۵ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۲۵

عَلَیْهِ عامِلاهُ عَلَى الْیَمَنِ وَ هُما عُبَیْدُاللّهِ بْنُ عَباسٍ وَ سَعیدُ بْنُ نَمْرانُ لَمَا غَلَبَ عَلَیْها بُسْرُ بْنُ اءَبِی اءَرْطاهَ، فَقام ع عَلَى الْمِنْبَرِ ضَجِرا بِتَثاقُلِ اءَصْحابِهِ عَنِ الْجِهادِ وَ مُخالَفَتِهِمْ لَهُ فِی الرَّاءی ، فَقالَ: 

ما هِیَ إ لا الْکُوفَهُ اءَقْبِضُهَا وَ اءَبْسُطُهَا، إ نْ لَمْ تَکُونِی إ لا اءَنْتِ تَهُبُّ اءَعاصِیرُکِ فَقَبَّحَکِ اللَّهُ.
وَ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:

لَعَمْرُ اءَبِیکَ الْخَیْرِ یَا عَمْرُو إِنَّنِی

عَلَى وَضَرٍ مِنْ ذَا الْإِنَاءِ قَلِیلِ

ثُمَّ قَالَ ع :

اءُنْبِئْتُ بُسْرا قَدِ اطَّلَعَ الْیَمَنَ وَ إ نِّی وَ اللَّهِ لَاءَظُنُّ اءَنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ سَیُدَالُونَ مِنْکُمْ بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلى باطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِکُمْ عَنْ حَقِّکُمْ، وَ بِمَعْصِیَتِکُمْ إمامَکُمْ فِی الْحَقِّ وَ طَاعَتِهِمْ إ مامَهُمْ فِی الْباطِلِ، وَ بِاءَدَائِهِمُ الْاءَمَانَهَ إلى صاحِبِهِمْ وَ خِیانَتِکُمْ وَ بِصَلاحِهِمْ فِی بِلادِهِمْ وَ فَسادِکُمْ.

فَلَوِ ائْتَمَنْتُ اءَحَدَکُمْ عَلَى قَعْبٍ لَخَشِیتُ اءَنْ یَذْهَبَ بِعِلاَقَتِهِ، اللَّهُمَّ إ نِّی قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِی وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِی ، فَاءَبْدِلْنِی بِهِمْ خَیْرا مِنْهُمْ وَ اءَبْدِلْهُمْ بِی شَرّا مِنِّی ، اللَّهُمَّ مُثْ قُلُوبَهُمْ کَمَا یُمَاثُ الْمِلْحُ فِی الْمَاءِ، اءَما وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ اءَنَّ لِی بِکُمْ اءَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِی فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ:

هُنَالِکَ لَوْ دَعَوْتَ اءَتاکَ مِنْهُمْ

فَوارِسُ مِثْلُ اءَرْمِیَهِ الْحَمِیمِ

ثُمَّ نَزَلَ ع مِنَ الْمِنْبَرِ.


اءَقُولُ: الا رْمِیِهُ جَمْعُ رَمِىٍَّّ وَ هُوَ السَّحابُ، والْحَمیمُ هاهُنا وَقْتُ الصَّیْفِ، و إ نَّما خَصَّ الشاعِرُ سَحابَ الصَیْفِ بِالذِّکْرِ لا نَّهُ اءشَدُ جُفُولا وَ اءَسْرَعُ خُفُوفا، لا نَّهُ لا ماء فِیهِ، و إ نَّما یَکُونَ السَحابُ ثَقیلَ الْسَیْرِ لامْتِلائِهِ بِالماءِ، وَ ذَلِکَ لا یَکُونَ فِی الا کْثَرِ إ لا زَمانَ الشتاءِ، و إ نَّما اءرادَ الشاعِرُ وَصْفَهُمْ بالسُرْعَهِ إ ذا دُعُوا والا غاثَهِ إ ذا استُغِیثُوا، والْدَّلِیلُ عَلى ذلِکَ قَوْلُهُ:

هُنالِکَ لَوْ دَعَوْتَ اءَتاک مِنْهُمْ

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )، پیاپى به امیرالمؤ منین خبر مى رسید، که اصحاب معاویه بربلاد مستولى شده اند. عبید الله بن عباس و سعید بن نمران که کارگزاران او در یمن بودند،نیز بیامدند. بسر بن ابى ارطاه بر آنان چیره شده بود. على (ع ) در حالى که از درنگ اصحاب خود در امر جهاد، و مخالفت ورزیدنشان با راءى و نظر خودملول شده بود، بر منبر شد و چنین فرمود:  

براى من جز کوفه قلمروى باقى نمانده است . تنها بست و گشاد کارهاى کوفه است که با من است . اى کوفه اگر جز تو جاى دیگرى براى من نمانده ، و تو نیز دستخوش گردبادهاى توفنده اى ، خدا چهره ات را زشت گرداناد.

لعمر ابیک الخیر یا عمرو

انّنى على و ضر من ذا لاناء

قلیل

(اى عمرو سوگند به جان پدر نیکویت که براى من در این کاسه جز ته مانده اى از چربى نمانده است .)


پس آن حضرت (ع ) فرمود:

خبر یافتم که بسر بر یمن غلبه یافته ، به خدا سوگند، پندارم که این قوم بزودى بر شما چیره شوند. زیرا آنها با آنکه بر باطل اند، دست در دست هم دارند و شما با آنکه بر حق هستید، پراکنده اید. شما امامتان را، که حق با اوست ، نافرمانى مى کنید و آنان پیشواى خود را با آنکه بر باطل است فرمانبردارند.

آنان با بیعتى که با پیشواى خود کرده اند، امانت نگه مى دارند و شما خیانت مى ورزید. آنان در شهرهاى خود اهل صلاح و درستى هستند و شما اهل فساد و نادرستى . به گونه اى که اگر قدحى چوبین را به یکى از شما سپارم ، ترسم که حلقه ها و تسمه آن را بدزدد. بار خدایا، من از اینان ملول گشته ام و اینان از من ملول گشته اند. من از ایشان دلتنگ و خسته شده ام و ایشان از من دلتنگ و خسته شده اند. بهتر از ایشان را به من ارزانى دار و بدتر از مرا بر ایشان برگمار. بار خدایا، دلهایشان آب کن ، آنسان که نمک در آب . به خدا سوگند، دوست دارم به جاى انبوه شما، تنها هزار سوار از بنى فراس بن غنم در فرمان داشتم

هنالک لو دعوت اتاک منهم

فوارس مثل ارمیه الحمیم

(اگر آنان را فراخوانى ، به یکباره ، سوارانى چون ابرهاى تابستانى مى تازند و به سوى تو مى آیند).


و از منبر فرود آمد.


من مى گویم (ارمیه ) جمع رمى است ، یعنى ابرها. و (حمیم ) به معنى فصل تابستان است . شاعر، (ابر تابستانى ) گفته ، زیرا ابر تابستان چون آب ندارد تند سیر است ولى ابرى که در آن آب باشد کند سیر. چنین ابرهایى ویژه فصل زمستان باشد. شاعر، سواران را به هنگام فریاد خواهى در تاخت ، به ابرهاى تابستانى تشبیه کرده که گوید: هنالک لو دعوت اتاک منهم …

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۳معروف به شقشقیه(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۳

وَ مِنْ خُطْبَهٍ لَهُ عَلَیْهِ السَّلامُ الْمَعْرُوفَهُ بِالشِّقشْقِیَّهِ: 

اءَما وَ اللّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلانٌ وَ اِنَّهُ لَیَعْلَمُ اءَنَّ مَحَلّى مِنْها مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرِّحى ، یَنْحَدِرُ عَنِّى السَّیلُ وَ لا یَرْقى اِلَىَّ الطَّیْرُ. فَسَدَلْتُ دُونَها ثَوْبَا وَ طَوَیْتُ عَنْها کَشْحا، وَ طَفِقْتُ اءرْتَئى بَیْنَ اءنْ اءَصُولَ بِیدٍ جَذّاءَ اءوْ اءصْبِرَ عَلَى طَخْیَهٍ عَمْیاءَ یَهْرَمُ فِیهَا الْکَبِیرُ. وَ یَشِیبُ فِیهَا الصَّغِیرُ، وَ یَکْدَحُ فِیها مُومِنٌ حَتّى یَلْقى رَبِّهُ، فَرَاءَیْتُ اءَنَّ الصَّبْرَ عَلى هاتا اءَحْجى فَصَبْرَتُ وَ فِى الُعَیْنِ قَذىً، وَ فِى الْحَلْقِ شَجا، اءَرى تُراثىِ نَهْبا
حَتّى مَضَى الاَوَّلُ لِسَبِیلِهِ فَاءَدْلى بِها الَى فُلانٍ بَعْدَهُ

شَتّانَ ما یَوْمِى عَلى کُوْرَها

وَ یَوْمُ حَیّانَ اءَخِى جابِرٍ فَیا عَجَبا بَیْنا

هُوَ یَسْتَقِیلُها فِى حَیاتِهِ إ ذْ عَقَدَها لِآخَرَ بَعْدَ وَفاتِهِ، لَشَدَّ ما تَشَطَّرا ضَرْعَیْها، فَصَیَّرَها فِى حوْزَهٍ خَشْناءَ، یَغْلُظُ کَلْمُها وَ یَخْشُنُ مَسُّها، وَ یَکْثُرُ الْعِثارُ فیها، وَ الْاعْتِذارُ مِنْها، فَصاحِبُها کَراکِبِ الصَّعْبَهِ إ نْ اءَشْنَقَ لَها خَرَمَ، وَ إ نْ اءسْلَسَ لَها تَقَحَّمَ، فَمُنِىَ النّاسُ لَعَمْرُ اللّهِ، بِخَبْطٍ وَ شِماسٍ، وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِراضٍ، فَصَبَرْتُ عَلى طُولِ الْمُدَّهِ وَ شِدَّهِ الْمِحْنَهِ. حَتّى اذا مَضى لِسَبِیلِه ، جَعَلَها فِى جَماعَهٍ زَعَمَ اءَنِّى اءَحَدُهُمْ، فَیا للّهِ وَ لِلشُّورى ، مَتَى اعْتَرَضَ الرَّیْبُ فِىَّ مَعَ الْاءَوَّلِ مِنْهُمْ حَتّى صِرْتُ اءُقْرَنُ الى هذِهِ النَّظائِرِ لکِنِّى اءَسْفَفْتُ اذْ اءَسَفُّوا وَ طِرْتُ اذْ طارُواْ، فَصَغا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ، وَ مالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ، مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ.

إ لى اءَنْ قامَ ثالِثُ الْقومِ نافِجا حِضْنَیْهِ بَیْنَ نَشِیلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ، وَ قامَ مَعَهُ بَنُو اءَبِیهِ یَخْضِمُونَ مالَ اللّهِ خَضْمَه الا بِلِ نِبْتَهَ الرَّبِیعِ، الى اءَنِ انْتَکَثَ فَتْلُهُ، وَ اءَجْهَزَ عَلَیْهِ عَمَلُهُ وَ کَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ.

فما راعَنِى الا وَ النّاسُ الَىَّ کَعُرْفِ الضَّبُع یَنْثالُونَ عَلَىَّ مِنْ کُلِّ جانِبٍ، حَتّى لَقَدْ وُطِى ءَ الْحَسَنانِ، وَ شُقَّ عِطافِى ، مُجْتَمِعِینَ حَوْلِى کَرَبِیضَهِ الْغَنَم فَلَمّا نَهَضتُ بِالْاءمْرِ نَکَثَتْ طائِفَهٌ وَ مَرَقَتْ اءُخْرى وَ قَسَطَ آخَرُونَ کَاءَنَّهُمْ لَمْ یِسْمَعُوا اللّهَ سُبْحانَهُ یِقُولُ: “تِلْکَ الدّارُ الاخِرَهُ نَجْعَلُها لِلَّذِینَ لا یُرِیدُونَ عُلُوَّا فِى الْاءَرْضِ وَ لا فَسادا وَ الْعاقِبَهُ لِلْمُتَّقِینَ، “بَلى وَ اللّهِ لَقَدْ سَمِعُوها وَ وَعَوْها، وَ لکِنَّهُمْ حَلِیَتِ الدُّنْیا فِى اءَعْیُنِهِمْ وَ راقَهُم زِبرِجُها.

اءَما وَ الَّذِى فَلَقَ الحَبَّهَ، وَ بَرَاءَ النَّسَمَهَ لَوْ لا حُضُورُ الْحاضِرِ وَ قِیامُ الْحُجَّهِ بِوُجُودِ النّاصِرِ، وَ ما اءَخَذَ اللّهُ عَلَى الْعُلَماءِ اءَنْ لا یُقارُّوا عَلى کِظَّهَ ظالِم وَ لا سَغَبِ مَظلُومٍ لاْلَقْیْتُ حَبْلَها عَلى غارِبها وَ لَسَقَیْتُ آخِرَها بِکَاءْسِ اءوَّلِها، وَ لالْفَیْتُمْ دُنْیاکُمْ هذِهِ اءَزْهَدَ عِنْدى مِنْ عَفْطَهِ عَنْزٍ.

(قالُوا: وَ قامَ إ لَیْهِ رَجُلُ مِنْ اءَهْلِ السَّوادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ الى هذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ، فَناوَلَهُ کِتابا فَاءَقْبَلَ یَنْظُرُ فِیهِ. (فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ) قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ یَا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ لَوِ اطَّرَدَتْ مَقالَتَکَ مِنْ حَیْثُ اءَفْضَیْتَ فَقَالَ هَیْهَاتَ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْکَ شِقْشِقَهٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا اءَسَفْتُ عَلَى کَلاَمٍ قَطُّ کَاءَسَفِی اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع بَلَغَ مِنْهُ حَیْثُ اءَرَادَ.
قَوْلُهُ ع فِى هذِهِ الْخُطْبَهِ (کَراکِبِ الصَّعْبَهِ إ نْ اءَشْنَقَ لَها خَرَمْ وَ إِنْ اءَسْلَسْ لَها تَقَحَّمَ) یُریدُ اءنَّهُ إ ذا شَدَّدَ عَلَیْها فِی جَذْبِ الْزَّمامِ وَ هِىٍَّ تُنازِعُهُ رَاءْسَها خَرَمَ اءَنْفَها و إِنْ اءَرْخى لَها شَیْئَا مَعَ صُعُوبَتِها تَقَحَّمَتْ بِهِ فَلَمْ یَمْلِکْها، یُقالُ: اءشْنَقَ الْنَاقَهَ إ ذا جَذَبَ رَاءْسَها بِالزَّمامِ فَرَفَعَهُ وَ شَنَقَها اءَیْضا.

ذَکَرَ ذلِکَ ابْنُ السِّکَّیتِ فِی إ صْلاحِ الْمَنْطِقِ وَ إِنَّما قالَ ع : (اءَشْنَقَ لَها) وَ لَمْ یَقُلْ اءَشْنَقَها لا نَّهُ جَعَلَهُ فِی مُقابَلَهِ قَوْلِهِ اءَسْلَسَ لَها فَکَاءَنَّهُ ع قالَ: إ نْ رَفَعَ لَها رَاءسَها بِمَعْنى
اءَمْسَکَهُ عَلَیْها بِالزَّمامِ وَ فِى الْحَدیثِ اَنَّ رَسَولُ اللّهِ ص خَطَبَ عَلى ناقَتِهِ وَ قَدْ شَنَقَ لَها فَهِىَ تَقْصَعُ بِجُرَّتِها، وَ مِنْ الشَاهِدِ عَلى اءَنَّ اءَشْنَقَ بِمَعْنى شَنَقَ قَوْلَ عَدِىِّ بْنِ زَیْدِ الْعِبادىِّ:
ساءَها ما بِنا تَبَیَّنَ فِى الاءیْدِى وَ اشْناقُها الى الاءعْناقِ

ساءها ما بنا تبیّن فی الا یدی

و إ شناقها إ لى الا عناق

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) معروف به خطبه شقشقیه : 

آگاه باشید. به خدا سوگند که (فلان ) خلافت را چون جامه اى بر تن کرد و نیک مى دانست که پایگاه من نسبت به آن چونان محور است به آسیاب . سیلها از من فرو مى ریزد و پرنده را یاراى پرواز به قله رفیع من نیست . پس میان خود و خلافت پرده اى آویختم و از آن چشم پوشیدم و به دیگر سو گشتم و رخ برتافتم . در اندیشه شدم که با دست شکسته بتازم یا بر آن فضاى ظلمانى شکیبایى ورزم ، فضایى که بزرگسالان در آن سالخورده شوند و خردسالان به پیرى رسند و مؤ من ، همچنان رنج کشد تا به لقاى پروردگارش نایل آید. دیدم ، که شکیبایى در آن حالت خردمندانه تر است و من طریق شکیبایى گزیدم ، در حالى که ، همانند کسى بودم که خاشاک به چشمش رفته ، و استخوان در گلویش مانده باشد. مى دیدم ، که میراث من به غارت مى رود.تا آن (نخستین ) به سراى دیگر شتافت و مسند خلافت را به دیگرى واگذاشت .

شتان ما یومى على کورها

و یوم حیان اخى جابر(۳)

(چه فرق بزرگى است میان زندگى من بر پشت این شتر و زندگى حیان برادر جابر).

اى شگفتا. در آن روزها که زمام کار به دست گرفته بود همواره مى خواست که مردم معافش دارند ولى در سراشیب عمر، عقد آن عروس را بعد از خود به دیگرى بست . بنگرید که چسان دو پستانش را، آن دو، میان خود تقسیم کردند و شیرش را دوشیدند. پس خلافت را به عرصه اى خشن و درشتناک افکند، عرصه اى که درشتى اش پاى را مجروح مى کرد و ناهموارى اش رونده را به رنج مى افکند. لغزیدن و به سر درآمدن و پوزش خواستن فراوان شد. صاحب آن مقام ، چونان مردى بود سوار بر اشترى سرکش که هرگاه مهارش را مى کشید، بینى اش ‍ مجروح مى شد و اگر مهارش را سست مى کرد، سوار خود را هلاک مى ساخت . به خدا سوگند، که در آن روزها مردم ، هم گرفتار خطا بودند و هم سرکشى . هم دستخوش بى ثباتى بودند و هم اعراض از حق . و من بر این زمان دراز در گرداب محنت ، شکیبایى مى ورزیدم تا او نیز به جهان دیگر شتافت و امر خلافت را در میان جماعتى قرار داد که مرا هم یکى از آن قبیل مى پنداشت . بار خدایا، در این شورا از تو مدد مى جویم . چسان در منزلت و مرتبت من نسبت به خلیفه نخستین تردید روا داشتند، که اینک با چنین مردمى همسنگ و همطرازم شمارند. هرگاه چون پرندگان روى در نشیب مى نهادند یا بال زده فرا مى پریدند، من راه مخالفت نمى پیمودم و با آنان همراهى مى نمودم . پس ، یکى از ایشان کینه دیرینه اى را که با من داشت فرایاد آورد و آن دیگر نیز از من روى بتافت که به داماد خود گرایش یافت . و کارهاى دیگر کردند که من از گفتنشان کراهت دارم .

آنگاه (سومى ) برخاست ، در حالى که از پرخوارگى باد به پهلوها افکنده بود و چونان ستورى که همّى جز خوردن در اصطبل نداشت . خویشاوندان پدریش با او همدست شدند و مال خدا را چنان با شوق و میل فراوان خوردند که اشتران ، گیاه بهارى را. تا سرانجام ، آنچه را تابیده بود باز شد و کردارش قتلش را در پى داشت . و شکمبارگیش به سر درآوردش .

بناگاه ، دیدم که انبوه مردم روى به من نهاده اند، انبوه چون یالهاى کفتاران . گرد مرا از هر طرف گرفتند، چنان که نزدیک بود استخوانهاى بازو و پهلویم را زیر پاى فرو کوبند و رداى من از دو سو بر درید. چون رمه گوسفندان مرا در بر گرفتند. اما، هنگامى که ، زمام کار را به دست گرفتم جماعتى از ایشان عهد خود شکستند و گروهى از دین بیرون شدند و قومى همدست ستمکاران گردیدند. گویى ، سخن خداى سبحان را نشنیده بودند که مى گوید: (سراى آخرت از آن کسانى است که در زمین نه برترى مى جویند و نه فساد مى کنند و سرانجام نیکو از آن پرهیزگاران است ).(۴)

آرى ، به خدا سوگند که شنیده بودند و دریافته بودند، ولى دنیا در نظرشان آراسته جلوه مى کرد و زر و زیورهاى آن فریبشان داده بود.
بدانید. سوگند به کسى که دانه را شکافته و جانداران را آفریده ، که اگر انبوه آن جماعت نمى بود، یا گرد آمدن یاران حجت را بر من تمام نمى کرد و خدا از عالمان پیمان نگرفته بود که در برابر شکمبارگى ستمکاران و گرسنگى ستمکشان خاموشى نگزینند، افسارش را بر گردنش مى افکندم و رهایش مى کردم و در پایان با آن همان مى کردم که در آغاز کرده بودم . و مى دیدید که دنیاى شما در نزد من از عطسه ماده بزى هم کم ارج تر است .

چون سخنش به اینجا رسید، مردى از مردم (سواد) عراق برخاست و نامه اى به او داد.
على (ع ) در آن نامه نگریست . چون از خواندن فراغت یافت ، ابن عباس ‍ گفت : یا امیرالمؤ منین چه شود اگر گفتار خود را از آنجا که رسیده بودى پى مى گرفتى . فرمود: هیهات ابن عباس ، اشتر خشمگین را آن پاره گوشت از دهان جوشیدن گرفت و سپس ، به جاى خود بازگشت .(۵) ابن عباس گوید، که هرگز بر سخنى دریغى چنین نخورده بودم که بر این سخن که امیرالمؤ منین نتوانست در سخن خود به آنجا رسد که آهنگ آن کرده بود.

معنى سخن امام که مى فرماید: (کراکب الصعبه إ ن اشنق لها خرم و ان اسلس لها تقحّم ) این است ، که اگر سوار، مهار شتر را بکشد و اشتر سر بر تابد بینى اش پاره شود و اگر با وجود سرکشى مهارش را سست کند، سرپیچى کند و سوارش نتواند که در ضبطش آورد. مى گویند: (اشنق الناقه ) زمانى که سرش را که در مهار است بکشد و بالا گیرد. (شنقها) نیز به همین معنى است و ابن سکیت صاحب اصلاح المنطق چنین گوید. و گفت : (اشنق لها) و نگفت : (اشنقها) تا در برابر جمله (اسلس لها) قرار گیرد گویى ، امام (علیه السلام ) مى فرماید: اگر سر را بالا نگه دارد او را به همان حال وامى گذارد. و در حدیث آمده است که رسول (صلى اللّه علیه و آله ) سوار بر ناقه خود براى مردم سخن مى گفت و مهار ناقه را باز کشیده بود (شنق لها) و ناقه نشخوار مى کرد. (از این حدیث معلوم مى شود که شنق و اشنق به یک معنى است .) و شعر عدى بن زید عبادى هم که مى گوید:

شاهدى است که اشنق به معنى شنق است .
معنى بیت (از فیض ) : شترهاى سرکشى که زمامشان در دست ما نبوده رام نیستند، بد شترهایى هستند.

__________________________________________________
۳-این بیت از ابوبصیر میمون بن قیس معروف به اعشى است .
۴-سوره ۲۸، آیه ۸۳٫
۵-به عبارت دیگر آتشى بود که زبانه کشید، سپس ، فروکش کرد.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 114 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)ظن وگمان

۱۱۴-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )إِذَا اسْتَوْلَى الصَّلَاحُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ ثُمَّ أَسَاءَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ حَوْبَهٌ فَقَدْ ظَلَمَ
وَ إِذَا اسْتَوْلَى الْفَسَادُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ فَأَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ فَقَدْ غَرَّرَ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 110 دکتر آیتی:

و فرمود (ع): چون صلاح و نيكوكارى بر زمانه و مردمش مستولى شود، سپس كسى به ديگرى كه هنوز رسوايى به بار نياورده، بدگمان شود، بر او ستم كرده است
و چون بدكارى و فساد بر زمانه و مردمش مستولى شود و كسى به ديگرى گمان نيك برد، فريب خورده است.

ترجمه عبدالمحمد آیتی