نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۲۶۵ صبحی صالح(عبدالمحمد آیتی)سخن حکیمان

۲۶۵-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )إِنَّ کَلَامَ الْحُکَمَاءِ إِذَا کَانَ صَوَاباً کَانَ دَوَاءً وَ إِذَا کَانَ خَطَأً کَانَ دَاءً

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۲۵۷ دکتر آیتی

۲۵۷ و فرمود (ع): سخن حکیمان اگر درست باشد داروست و اگر نادرست باشد، درد است.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۲۲

نامه ۵۳ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالحمید آیتی)

نامه : ۵۳

و من عهدله ع کَتَبَهُ لِلا شْتَرِ النَّخِعِّی رَحِمَهُ اللّهُ لَمَا وَلاَهُ عَلى مِصْرَ وَ اءَعْمالِها حِینَ اضْطَرَبَاءَمْرُ اءَمِیرِها مُحَمَّدِ بْنِ اءَبِی بَکْرٍ، وَ هُوَ اءَطْوَلُ عَهْدٍ کَتَبَهُ وَ اءَجْمَعُهُ لِلْمَحاسِنِ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

هَذَا مَا اءَمَرَ بِهِ عَبْدُاللَّهِ عَلِیُّ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مَالِکَ بْنَ الْحَارِثِ الْاءَشْتَرَ فِی عَهْدِهِ إِلَیْهِ، حِینَ وَلا هُ مِصْرَ: جِبَایَهَ خَرَاجِهَا، وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا، وَاسْتِصْلاَحَ اءَهْلِهَا، وَ عِمَارَهَ بِلاَدِهَا.

اءَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ إِیْثَارِ طَاعَتِهِ، وَاتِّبَاعِ مَا اءَمَرَ بِهِ فِی کِتَابِهِ، مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ، الَّتِی لاَ یَسْعَدُ اءَحَدٌ إِلا بِاتِّبَاعِهَا، وَ لاَ یَشْقَى إِلا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا، وَ اءَنْ یَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ یَدِهِ وَ لِسَانِهِ، فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَکَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ، وَ إِعْزَازِ مَنْ اءَعَزَّهُ.

وَ اءَمَرَهُ اءَنْ یَکْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ عِنْدَ الشَّهَوَاتِ، وَ یَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ، فَإِنَّ النَّفْسَ اءَمَّارَهٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ اللَّهُ.

ثُمَّ اعْلَمْ، یَا مَالِکُ اءَنِّی قَدْ وَجَّهْتُکَ إِلَى بِلاَدٍ قَدْ جَرَتْ عَلَیْهَا دُوَلٌ قَبْلَکَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ، وَ اءَنَّ النَّاسَ یَنْظُرُونَ مِنْ اءُمُورِکَ فِی مِثْلِ مَا کُنْتَ تَنْظُرُ فِیهِ مِنْ اءُمُورِ الْوُلاَهِ قَبْلَکَ، وَ یَقُولُونَ فِیکَ مَا کُنْتَ تَقُولُ فِیهِمْ، وَ إِنَّمَا یُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِینَ بِمَا یُجْرِی اللَّهُ لَهُمْ عَلَى اءَلْسُنِ عِبَادِهِ.

فَلْیَکُنْ اءَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَیْکَ ذَخِیرَهُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَامْلِکْ هَوَاکَ وَ شُحَّ بِنَفْسِکَ عَمَّا لاَ یَحِلُّ لَکَ، فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِیمَا اءَحَبَّتْ اءَوْ کَرِهَتْ وَ اءَشْعِرْ قَلْبَکَ الرَّحْمَهَ لِلرَّعِیَّهِ وَ الْمَحَبَّهَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لاَ تَکُونَنَّ عَلَیْهِمْ سَبُعا ضَارِیا تَغْتَنِمُ اءَکْلَهُمْ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا اءَخٌ لَکَ فِی الدِّینِ وَ إِمَّا نَظِیرٌ لَکَ فِی الْخَلْقِ.

یَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ تُؤْتَى عَلَى اءَیْدِیهِمْ فِی الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ، فَاءَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِکَ وَ صَفْحِکَ مِثْلِ الَّذِی تُحِبُّ وَ تَرْضَى اءَنْ یُعْطِیَکَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ، فَإِنَّکَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِی الْاءَمْرِ عَلَیْکَ فَوْقَکَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلا کَ وَ قَدِ اسْتَکْفَاکَ اءَمْرَهُمْ، وَ ابْتَلاَکَ بِهِمْ.

وَ لاَ تَنْصِبَنَّ نَفْسَکَ لِحَرْبِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لاَ یَدَ لَکَ بِنِقْمَتِهِ، وَ لاَ غِنَى بِکَ عَنْ عَفْوِهِ، وَ رَحْمَتِهِ وَ لاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لاَ تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَهٍ، وَ لاَ تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَهٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَهً، وَ لاَ تَقُولَنَّ إِنِّی مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِکَ إِدْغَالٌ فِی الْقَلْبِ وَ مَنْهَکَهٌ لِلدِّینِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِیَرِ.

وَ إِذَا اءَحْدَثَ لَکَ مَا اءَنْتَ فِیهِ مِنْ سُلْطَانِکَ اءُبَّهَهً اءَوْ مَخِیلَهً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْکِ اللَّهِ فَوْقَکَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْکَ عَلَى مَا لاَ تَقْدِرُ عَلَیْهِ مِنْ نَفْسِکَ، فَإِنَّ ذَلِکَ یُطَامِنُ إِلَیْکَ مِنْ طِمَاحِکَ وَ یَکُفُّ عَنْکَ مِنْ غَرْبِکَ، وَ یَفِی ءُ إِلَیْکَ بِمَا عَزَبَ عَنْکَ مِنْ عَقْلِکَ.

إِیَّاکَ وَ مُسَامَاهَ اللَّهِ فِی عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِی جَبَرُوتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ یُذِلُّ کُلَّ جَبَّارٍ وَ یُهِینُ کُلَّ مُخْتَالٍ.

اءَنْصِفِ اللَّهَ وَ اءَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِکَ وَ مِنْ خَاصَّهِ اءَهْلِکَ وَ مَنْ لَکَ فِیهِ هَوًى مِنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّکَ إِلا تَفْعَلْ تَظْلِمْ! وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ، اللَّهِ کَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ اءَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ کَانَ لِلَّهِ حَرْبا حَتَّى یَنْزِعََو یَتُوبَ وَ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى إِلَى تَغْیِیرِ نِعْمَهِ اللَّهِ وَ تَعْجِیلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَهٍ عَلَى ظُلْمٍ، فَإِنَّ اللَّهَ یَسْمَعْ دَعْوَهَ الْمُضْطَهَدِینَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِینَ بِالْمِرْصَادِ.

وَ لْیَکُنْ اءَحَبَّ الْاءُمُورِ إِلَیْکَ اءَوْسَطُهَا فِی الْحَقِّوَ اءَعَمُّهَا فِی الْعَدْلِ وَ اءَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِیَّهِ، فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّهِ یُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّهِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّهِ یُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّهِ وَ لَیْسَ اءَحَدٌ مِنَ الرَّعِیَّهِ اءَثْقَلَ عَلَى الْوَالِی مَئُونَهً فِی الرَّخَاءِ وَ اءَقَلَّ مَعُونَهً لَهُ فِی الْبَلاَءِ وَ اءَکْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ اءَسْاءَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ اءَقَلَّ شُکْرا عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ اءَبْطَاءَ عُذْرا عِنْدَ الْمَنْعِ وَ اءَضْعَفَ صَبْرا عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ اءَهْلِ الْخَاصَّهِ وَ إِنَّمَا عَمُودُ الدِّینِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِینَ وَ الْعُدَّهُ لِلْاءَعْدَاءِ الْعَامَّهُ مِنَ الْاءُمَّهِ، فَلْیَکُنْ صِغْوُکَ لَهُمْ وَ مَیْلُکَ مَعَهُمْ.

وَ لْیَکُنْ اءَبْعَدَ رَعِیَّتِکَ مِنْکَ وَ اءَشْنَاءَهُمْ عِنْدَکَ اءَطْلَبُهُمْ لِمَعَایِبِ النَّاسِ، فَإِنَّ فِی النَّاسِ عُیُوبا الْوَالِی اءَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا، فَلاَ تَکْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْکَ مِنْهَا، فَإِنَّمَا عَلَیْکَ تَطْهِیرُ مَا ظَهَرَ لَکَ وَ اللَّهُ یَحْکُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْکَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَهَ مَا اسْتَطَعْتَ، یَسْتُرِ اللَّهُ مِنْکَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِیَّتِکَ.

اءَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَهَ کُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْکَ سَبَبَ کُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ کُلِّ مَا لاَ یَصِحُ لَکَ وَ لاَ تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِیقِ سَاعٍ، فَإِنَّ السَّاعِیَ غَاشُّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِینَ.

وَ لاَ تُدْخِلَنَّ فِی مَشُورَتِکَ بَخِیلاً یَعْدِلُ بِکَ عَنِ الْفَضْلِ وَ یَعِدُکَ الْفَقْرَ وَ لاَ جَبَانا یُضْعِفُکَ عَنِ الْاءُمُورِ وَ لاَ حَرِیصا یُزَیِّنُ لَکَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ، فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى یَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ.

إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِکَ مَنْ کَانَ لِلْاءَشْرَارِ قَبْلَکَ وَزِیرا وَ مَنْ شَرِکَهُمْ فِی الْآثَامِ فَلاَ یَکُونَنَّ لَکَ بِطَانَهً، فَإِنَّهُمْ اءَعْوَانُ الْاءَثَمَهِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَهِ وَ اءَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَیْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ اءَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ یُعَاوِنْ ظَالِما عَلَى ظُلْمِهِ وَ لاَ آثِما عَلَى إِثْمِهِ؛ اءُولَئِکَ اءَخَفُّ عَلَیْکَ مَؤُونَهً وَ اءَحْسَنُ لَکَ مَعُونَهً وَ اءَحْنَى عَلَیْکَ عَطْفا وَ اءَقَلُّ لِغَیْرِکَ إِلْفا، فَاتَّخِذْ اءُولَئِکَ خَاصَّهً لِخَلَوَاتِکَ وَ حَفَلاَتِکَ.

ثُمَّ لْیَکُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَکَ اءَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَکَ وَ اءَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَهً فِیمَا یَکُونُ مِنْکَ مِمَّا کَرِهَ اللَّهُ لِاءَوْلِیَائِهِ وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ هَوَاکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَ الْصَقْ بِاءَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ، ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى اءَنْ لا یُطْرُوکَ وَ لاَ یَبْجَحُوکَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِی مِنَ الْعِزَّهِ.

وَ لاَ یَکُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِی ءُ عِنْدَکَ بِمَنْزِلَهٍ سَوَاءٍ، فَإِنَّ فِی ذَلِکَ تَزْهِیدا لِاءَهْلِ الْإِحْسَانِ فِی الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِیبا لِاءَهْلِ الْإِسَاءَهِ عَلَى الْإِسَاءَهِ وَ اءَلْزِمْ کُلًّا مِنْهُمْ مَا اءَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ اءَنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ بِاءَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ والٍ بِرَعِیَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَیْهِمْ وَ تَخْفِیفِهِالْمَؤُونَاتِ عَنْهُمْ وَ تَرْکِ اسْتِکْرَاهِهِ إِیَّاهُمْ عَلَى مَا لَیْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ.

فَلْیَکُنْ مِنْکَ فِی ذَلِکَ اءَمْرٌ یَجْتَمِعُ لَکَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ یَقْطَعُ عَنْکَ نَصَبا طَوِیلاً وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ.

وَ لاَ تَنْقُضْ سُنَّهً صَالِحَهً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْاءُمَّهِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْاءُلْفَهُ وَ صَلَحَتْ عَلَیْهَا الرَّعِیَّهُ وَ لاَ تُحْدِثَنَّ سُنَّهً تَضُرُّ بِشَیْءٍ مِنْ مَاضِی تِلْکَ السُّنَنِ فَیَکُونَ الْاءَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَیْکَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا.

وَ اءَکْثِرْ مُدَارَسَهَ الْعُلَمَاءِ وَ مُثافَتَهَ الْحُکَمَاءِ، فِی تَثْبِیتِ مَا صَلَحَ عَلَیْهِ اءَمْرُ بِلاَدِکَ وَ إِقَامَهِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَکَ.

وَ اعْلَمْ اءَنَّ الرَّعِیَّهَ طَبَقَاتٌ لاَ یَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلا بِبَعْضٍ وَ لاَ غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ، فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا کُتَّابُ الْعَامَّهِ وَ الْخَاصَّهِ وَ مِنْهَا قُضَاهُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا اءَهْلُ الْجِزْیَهِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ اءَهْلِ الذِّمَّهِ وَ مُسْلِمَهِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ اءَهْلُ الصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِی الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ وَ کُلُّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ فَرِیضَهً فِی کِتَابِهِ اءَوْ سُنَّهِ نَبِیِّهِ ص عَهْدا مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظا.

فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِیَّهِ وَ زَیْنُ الْوُلاَهِ وَ عِزُّ الدِّینِ وَ سُبُلُ الْاءَمْنِ وَ لَیْسَ تَقُومُ الرَّعِیَّهُ إِلا بِهِمْ، ثُمَّ لا قِوامَ لِلْجُنُودِ اِلّا بِما یُخْرِجُ اللّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِی یَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى فی جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ یَعْتَمِدُونَ عَلَیْهِ فِیمَا یُصْلِحُهُمْ وَ یَکُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ.

ثُمَّ لاَ قِوَامَ لِهَذَیْنِ الصِّنْفَیْنِ إِلا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاهِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْکُتَّابِ، لِمَا یُحْکِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ یَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ یُؤْتَمَنُونَ عَلَیْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْاءُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لاَ قِوَامَ لَهُمْ جَمِیعا إِلا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ فِیمَا یَجْتَمِعُونَ عَلَیْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ یُقِیمُونَهُ مِنْ اءَسْوَاقِهِمْ وَ یَکْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِاءَیْدِیهِمْ مِما لاَ یَبْلُغُهُ رِفْقُ غَیْرِهِمْ.

ثُمَّ الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ اءَهْلِ الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ الَّذِینَ یَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِی اللَّهِ لِکُلِّ سَعَهٌ وَ لِکُلِّ عَلَى الْوَالِی حَقُّ بِقَدْرِ مَا یُصْلِحُهُ وَ لَیْسَ یَخْرُجُ الْوَالِی مِنْ حَقِیقَهِ مَا اءَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِکَ إِلا بِالاِهْتِمَامِ وَ الاِسْتِعَانَهِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِینِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَیْهِ فِیمَا خَفَّ عَلَیْهِ اءَوْ ثَقُلَ.

فَوَلِّ مِنْ جُنُودِکَ اءَنْصَحَهُمْ فِی نَفْسِکَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِکَ وَ اءَنْقَاهُمْ جَیْبا وَ اءَفْضَلَهُمْ حِلْما مِمَّنْ یُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ یَسْتَرِیحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ یَرْاءَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ یَنْبُو عَلَى الْاءَقْوِیَاءِ وَ مِمَّنْ لاَ یُثِیرُهُ الْعُنْفُ وَ لاَ یَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ.

ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِی الْمُرُوءَاتِ وَ الْاءَحْسَابِ وَ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَهِ، ثُمَّ اءَهْلِ النَّجْدَهِ وَ الشَّجَاعَهِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَهِ، فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْکَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ، ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ اءُمُورِهِمْ مَا یَتَفَقَّدُ الْوَ الِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لاَ یَتَفَاقَمَنَّ فِی نَفْسِکَ شَیْءٌ قَوَّیْتَهُمْ بِهِ وَ لاَ تَحْقِرَنَّ لُطْفا تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ، فَإِنَّهُ دَاعِیَهٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِیحَهِ لَکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِکَ وَ لاَ تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِیفِ اءُمُورِهِمُ اتِّکَالاً عَلَى جَسِیمِهَا، فَإِنَّ لِلْیَسِیرِ مِنْ لُطْفِکَ مَوْضِعا یَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِیمِ مَوْقِعا لاَ یَسْتَغْنُونَ عَنْهُ.

وَ لْیَکُنْ آثَرُ رُؤُوسِ جُنْدِکَ عِنْدَکَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِی مَعُونَتِهِ وَ اءَفْضَلَ عَلَیْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ، بِمَا یَسَعُهُمْ وَ یَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ اءَهْلِیهِمْ، حَتَّى یَکُونَ هَمُّهُمْ هَمّا وَاحِدا فِی جِهَادِ الْعَدُوِّ، فَإِنَّ عَطْفَکَ عَلَیْهِمْ یَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَیْکَ وَ إِنَّ اءَفْضَلَ قُرَّهِ عَیْنِ الْوُلاَهِ اسْتِقَامَهُ الْعَدْلِ فِی الْبِلاَدِ وَ ظُهُورِ مَوَدَّهِ الرَّعِیَّهِ و إِنَّهُ لاَ تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلا بِسَلاَمَهِ صُدُورِهِمْ وَ لاَ تَصِحُّ نَصِیحَتُهُمْ إِلا بِحِیطَتِهِمْ عَلَى وُلاَهِ الْاءُمُورِهِمْ وَ قِلَّهِ اسْتَثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْکِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِی آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِی حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَیْهِمْ وَ تَعْدِیدِ مَا اءَبْلَى ذَوُو الْبَلاَءِ مِنْهُمْ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الذِّکْرِ لِحُسْنِ اءَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاکِلَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعالى .

ثُمَّ اعْرِفْ لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اءَبْلَى وَ لاَ تُضِیفَنَّ بَلاَءَ امْرِئٍ إِلَى غَیْرِهِ وَ لاَ تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَایَهِ بَلاَئِهِ وَ لاَ یَدْعُوَنَّکَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ صَغِیرا وَ لاَ ضَعَهُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ عَظِیما.

وَ ارْدُد إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا یُضْلِعُکَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ یَشْتَبِهُ عَلَیْکَ مِنَ الْاءُمُورِ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سُبْحانَهُ لِقَوْمٍ اءَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ: (ی ا اءَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اءَطِیعُوا اللّ هَ وَ اءَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ اءُولِی الْاءَمْرِ مِنْکُمْ، فَإِنْ تَن ازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّ هِ وَ الرَّسُولِ) فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ: الْاءَخْذُ بِمُحْکَمِ کِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ: الْاءَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَهِ غَیْرِ الْمُفَرِّقَهِ.

ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُکْمِ بَیْنَ النَّاسِ اءَفْضَلَ رَعِیَّتِکَ فِی نَفْسِکَ مِمَّنْ لاَ تَضِیقُ بِهِ الْاءُمُورُ وَ لاَ تُمَحِّکُهُ الْخُصُومُ وَ لاَ یَتَمَادَى فِی الزَّلَّهِ وَ لاَ یَحْصَرُ مِنَ الْفَیْءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لاَ تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لاَ یَکْتَفِی بِاءَدْنَى فَهْمٍ دُونَ اءَقْصَاهُ وَ اءَوْقَفَهُمْ فِی الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ اءَقَلَّهُمْ تَبَرُّما بِمُرَاجَعَهِ الْخَصْمِ وَ اءَصْبَرَهُمْ عَلَى تَکَشُّفِ الْاءُمُورِ وَ اءَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اِیضاح الْحُکْمِ، مِمَّنْ لاَ یَزْدَهِیهِ إِطْرَاءٌ وَ لاَ یَسْتَمِیلُهُ إِغْرَاءٌ وَ اءُولَئِکَ قَلِیلٌ.

ثُمَّ اءَکْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِی الْبَذْلِ مَا یُزِیلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ اءَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَهِ لَدَیْکَ مَا لاَ یَطْمَعُ فِیهِ غَیْرُهُ مِنْ خَاصَّتِکَ، لِیَأْمَنَ بِذَلِکَ اغْتِیَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَکَ.

فَانْظُرْ فِی ذَلِکَ نَظَرا بَلِیغا، فَإِنَّ هَذَا الدِّینَ قَدْ کَانَ اءَسِیرا فِی اءَیْدِی الْاءَشْرَارِ، یُعْمَلُ فِیهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْیَا.

ثُمَّ انْظُرْ فِی اءُمُورِ عُمَّالِکَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَارا وَ لاَ تُوَلِّهِمْ مُحَابَاهً وَ اءَثَرَهً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِیَانَهِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ اءَهْلَ التَّجْرِبَهِ وَ الْحَیَاءِ مِنْ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ الْقَدَمِ فِی الْإِسْلاَمِ الْمُتَقَدِّمَهِ فَإِنَّهُمْ اءَکْرَمُ اءَخْلاَقا وَ اءَصَحُّ اءَعْرَاضا وَ اءَقَلُّ فِی الْمَطَامِعِ إِشْرَافا وَ اءَبْلَغُ فِی عَوَاقِبِ الْاءُمُورِ نَظَرا.

ثُمَّ اءَسْبِغْ عَلَیْهِمُ الْاءَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِکَ قُوَّهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلاَحِ اءَنْفُسِهِمْ وَ غِنىً لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ اءَیْدِیهِمْ وَ حُجَّهٌ عَلَیْهِمْ إِنْ خَالَفُوا اءَمْرَکَ، اءَوْ ثَلَمُوا اءَمَانَتَکَ.

ثُمَّ تَفَقَّدْ اءَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُیُونَ مِنْ اءَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَیْهِمْ، فَإِنَّ تَعَاهُدَکَ فِی السِّرِّ لاُِمُورِهِمْ حَدْوَهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْاءَمَانَهِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِیَّهِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْاءَعْوَانِ فَإِنْ اءَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ یَدَهُ إِلَى خِیَانَهٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَیْهِ عِنْدَکَ اءَخْبَارُ عُیُونِکَ اکْتَفَیْتَ بِذَلِکَ شَاهِدا، فَبَسَطْتَ عَلَیْهِ الْعُقُوبَهَ فِی بَدَنِهِ وَ اءَخَذْتَهُ بِمَا اءَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّهِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِیَانَهِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَهِ.

وَ تَفَقَّدْ اءَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا یُصْلِحُ اءَهْلَهُ، فَإِنَّ فِی صَلاَحِهِ وَ صَلاَحِهِمْ صَلاَحا لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لاَ صَلاَحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلا بِهِمْ، لِاءَنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ عِیَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ اءَهْلِهِ.

وَلْیَکُنْ نَظَرُکَ فِی عِمَارَهِ الْاءَرْضِ اءَبْلَغَ مِنْ نَظَرِکَ فِی اسْتِجْلاَبِ الْخَرَاجِ، لِاءَنَّ ذَلِکَ لاَ یُدْرَکُ إِلا بِالْعِمَارَهِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَیْرِ عِمَارَهٍ اءَخْرَبَ الْبِلاَدَ، وَ اءَهْلَکَ الْعِبَادَ وَ لَمْ یَسْتَقِمْ اءَمْرُهُ إِلا قَلِیلاً، فَإِنْ شَکَوْا ثِقَلاً اءَوْ عِلَّهً اءَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ اءَوْ بَالَّهٍ اءَوْ إِحَالَهَ اءَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ اءَوْ اءَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو اءَنْ یَصْلُحَ بِهِ اءَمْرُهُمْ وَ لاَ یَثْقُلَنَّ عَلَیْکَ شَیْءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَؤُونَهَ عَنْهُمْ، فَإِنَّهُ ذُخْرٌ یَعُودُونَ بِهِ عَلَیْکَ فِی عِمَارَهِ بِلاَدِکَ وَ تَزْیِینِ وِلاَیَتِکَ، مَعَ اسْتِجْلاَبِکَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِکَ بِاسْتِفَاضَهِ الْعَدْلِ فِیهِمْ، مُعْتَمِدا فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِکَ لَهُمْ وَ الثِّقَهَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِکَ عَلَیْهِمْ وَ رِفْقِکَ بِهِمْ، فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْاءُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِیهِ عَلَیْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَیِّبَهً اءَنْفُسُهُمْ بِهِ، فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا یُؤْتَى خَرَابُ الْاءَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ اءَهْلِهَا وَ إِنَّمَا یُعْوِزُ اءَهْلُهَا لِإِشْرَافِ اءَنْفُسِ الْوُلاَهِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّهِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ.

ثُمَّ انْظُرْ فِی حَالِ کُتَّابِکَ فَوَلِّ عَلَى اءُمُورِکَ خَیْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَکَ الَّتِی تُدْخِلُ فِیهَا مَکَائِدَکَ وَ اءَسْرَارَکَ بِاءَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْاءَخْلاَقِ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ الْکَرَامَهُ فَیَجْتَرِئَ بِهَا عَلَیْکَ فِی خِلاَفٍ لَکَ بِحَضْرَهِ مَلاٍَ وَ لاَ تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَهُ عَنْ إِیرَادِ مُکَاتَبَاتِ عُمِّالِکَ عَلَیْکَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْکَ، وَ فِیمَا یَأْخُذُ لَکَ وَ یُعْطِی مِنْکَ وَ لاَ یُضْعِفُ عَقْدا اعْتَقَدَهُ لَکَ وَ لاَ یَعْجِزُ عَنْ إِطْلاَقِ مَا عُقِدَ عَلَیْکَ وَ لاَ یَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِی الْاءُمُورِ، فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ یَکُونُ بِقَدْرِ غَیْرِهِ اءَجْهَلَ.

ثُمَّ لاَ یَکُنِ اخْتِیَارُکَ إِیَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِکَ وَ اسْتِنَامَتِکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْکَ، فَإِنَّ الرِّجَالَ یَتَعَرَّفُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلاَهِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَیْسَ وَرَاءَ ذَلِکَ مِنَ النَّصِیحَهِ وَ الْاءَمَانَهِ شَیْءٌ وَ لَکِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِینَ قَبْلَکَ، فَاعْمِدْ لِاءَحْسَنِهِمْ کَانَ فِی الْعَامَّهِ اءَثَرا وَ اءَعْرَفِهِمْ بِالْاءَمَانَهِ وَجْها، فَإِنَّ ذَلِکَ دَلِیلٌ عَلَى نَصِیحَتِکَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّیتَ اءَمْرَهُ.

وَ اجْعَلْ لِرَاءْسِ کُلِّ اءَمْرٍ مِنْ اءُمُورِکَ رَاءْسا مِنْهُمْ لاَ یَقْهَرُهُ کَبِیرُهَا وَ لاَ یَتَشَتَّتُ عَلَیْهِ کَثِیرُهَا وَ مَهْمَا کَانَ فِی کُتَّابِکَ مِنْ عَیْبٍ فَتَغَابَیْتَ عَنْهُ اءُلْزِمْتَهُ.

ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ وَ اءَوْصِ بِهِمْ خَیْرا، الْمُقِیمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ، فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ اءَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِی بَرِّکَ وَ بَحْرِکَ وَ سَهْلِکَ وَ جَبَلِکَ وَ حَیْثُ لاَ یَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لاَ یَجْتَرِئُونَ عَلَیْهَا، فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لاَ تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لاَ تُخْشَى غَائِلَتُهُ.

وَ تَفَقَّدْ اءُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِکَ وَ فِی حَوَاشِی بِلاَدِکَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِکَ اءَنَّ فِی کَثِیرٍ مِنْهُمْ ضِیقا فَاحِشا وَ شُحّا قَبِیحا وَ احْتِکَارا لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَکُّما فِی الْبِیَاعَاتِ وَ ذَلِکَ بَابُ مَضَرَّهٍ لِلْعَامَّهِ وَ عَیْبٌ عَلَى الْوُلاَهِ.

فَامْنَعْ مِنَ الاِحْتِکَارِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَنَعَ مِنْهُ وَ لْیَکُنِ الْبَیْعُ بَیْعا سَمْحا بِمَوَازِینِ عَدْلٍ وَ اءَسْعَارٍ لاَ تُجْحِفُ بِالْفَرِیقَیْنِ مِنَ وَ اءَعْوَانَکَ مِنْ اءَحْرَاسِکَ وَ شُرَطِکَ حَتَّى یُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُمْ غَیْرَ مُتَعْتِعٍ، فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ فِی غَیْرِ مَوْطِنٍ: (لَنْ تُقَدَّسَ اءُمَّهٌ لاَ یُؤْخَذُ لِلضَّعِیفِ فِیهَا حَقُّهُ مِنَالْقَوِیِّ غَیْرَ مُتَتَعْتِعٍ).

ثُمَّاحْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَالْعِیَّ، وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّیقَ وَالْاءَنَفَ، یَبْسُطِ اللَّهُ عَلَیْکَ بِذَلِکَ اءَکْنَافَ رَحْمَتِهِ، وَ یُوجِبْ لَکَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ، وَ اءَعْطِ مَا اءَعْطَیْتَ هَنِیئا، وَامْنَعْ فِی إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ.

ثُمَّ اءُمُورٌ مِنْ اءُمُورِکَ لاَ بُدَّ لَکَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا: مِنْهَا إِجَابَهُ عُمَّالِکَ بِمَا یَعْیَى عَنْهُ کُتَّابُکَ؛ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ عِنْدَ وُرُودِهَا عَلَیْکَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ اءَعْوَانِکَ؛ وَ اءَمْضِ لِکُلِّ یَوْمٍ عَمَلَهُ، فَإِنَّ لِکُلِّ یَوْمٍ مَا فِیهِ.

وَاجْعَلْ لِنَفْسِکَ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ اءَفْضَلَ تِلْکَ الْمَوَاقِیتِ، وَ اءَجْزَلَ تِلْکَ الْاءَقْسَامِ وَ إِنْ کَانَتْ کُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلُحَتْ فِیهَا النِّیَّهُ، وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِیَّهُ.

وَ لْیَکُنْ فِی خَاصَّهِ مَا تُخْلِصُ لِلّهِ بِهِ دِینَکَ إِقَامَهُ فَرَائِضِهِ الَّتِی هِیَ لَهُ خَاصَّهً، فَاءَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِکَ فِی لَیْلِکَ وَ نَهَارِکَ، وَ وَوَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِکَ کَامِلاً غَیْرَ مَثْلُومٍ وَ لاَ مَنْقُوصٍ، بَالِغا مِنْ بَدَنِکَ مَا بَلَغَ.

وَ إِذَا قُمْتَ فِی صَلاَتِکَ لِلنَّاسِ فَلاَ تَکُونَنَّ مُنَفِّرا وَ لاَ مُضَیِّعا، فَإِنَّ فِی النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّهُ وَ لَهُ الْحَاجَهُ، وَ قَدْ سَاءَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص حِینَ وَجَّهَنِی إِلَى الْیَمَنِ کَیْفَ اءُصَلِّی بِهِمْ؟ فَقَالَ: (صَلِّ بِهِمْ کَصَلاَهِ اءَضْعَفِهِمْ، وَ کُنْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَحِیما).

وَ اءَمَّا بَعْدُ فَلاَ تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَکَ عَنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلاَهِ عَنِ الرَّعِیَّهِ شُعْبَهٌ مِنَ الضِّیقِ، وَ قِلَّهُ عِلْمٍ بِالْاءُمُورِ، وَالاِحْتِجَابُ مِنْهُمْ یَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَااحْتَجَبُوا دُونَهُ فَیَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْکَبِیرُ، وَ یَعْظُمُ الصَّغِیرُ، وَ یَقْبُحُ الْحَسَنُ، وَ یَحْسُنُ الْقَبِیحُ، وَ یُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ؛ وَ إِنَّمَا الْوَالِی بَشَرٌ لاَ یَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْاءُمُورِ، وَ لَیْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْکَذِبِ؛ وَ إِنَّمَا اءَنْتَ اءَحَدُ رَجُلَیْنِ: إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُکَ بِالْبَذْلِ فِی الْحَقِّ فَفِیمَ احْتِجَابُکَ مِنْ وَاجِبِ حَقِّ تُعْطِیهِ، اءَوْ فِعْلٍ کَرِیمٍ تُسْدِیهِ؟ اءَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا اءَسْرَعَ کَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْاءَلَتِکَ إِذَا اءَیِسُوا مِنْ بَذْلِکَ، مَعَ اءَنَّ اءَکْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَیْکَ مِمَّا لاَ مَؤُونَهَ فِیهِ عَلَیْکَ، مِنْ شَکَاهِ مَظْلِمَهٍ اءَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ.

ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِی خَاصَّهً وَ بِطَانَهً فِیهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ، وَ قِلَّهُ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ، فَاحْسِمْ مَادَّهَ اءُولَئِکَ بِقَطْعِ اءَسْبَابِ تِلْکَ الْاءَحْوَالِ، وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِاءَحَدٍ مِنْ حَاشِیَتِکَ وَ حَامَّتِکَ قَطِیعَهً، وَ لاَ یَطْمَعَنَّ مِنْکَ فِی اعْتِقَادِ عُقْدَهٍ تَضُرُّ بِمَنْ یَلِیهَا مِنَ النَّاسِ فِی شِرْبٍ اءَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَکٍ یَحْمِلُونَ مَؤُونَتَهُ عَلَى غَیْرِهِمْ، فَیَکُونَ مَهْنَأُ ذَلِکَ لَهُمْ دُونَکَ، وَ عَیْبُهُ عَلَیْکَ فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَهِ، وَ اءَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِیبِ وَالْبَعِیدِ، وَ کُنْ فِی ذَلِکَ صَابِرا مُحْتَسِبا، وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ قَرَابَتِکَ وَ خَاصَّتِکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا یَثْقُلُ عَلَیْکَ مِنْهُ، فَإِنَّ مَغَبَّهَ ذَلِکَ مَحْمُودَهٌ؛ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِیَّهُ بِکَ حَیْفا فَاءَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِکَ، وَاعْدِلْ عَنْکَ إِیَّاکَ وَالدِّمَاءَ وَ سَفْکَهَا بِغَیْرِ حِلِّهَا، فَإِنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى لِنِقْمَهٍ وَ لاَ اءَعْظَمَ لِتَبِعَهٍ وَ لاَ اءَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَهٍ وَانْقِطَاعِ مُدَّهٍ مِنْ سَفْکِ الدِّمَاءِ بِغَیْرِ حَقِّهَا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُکْمِ بَیْنَ الْعِبَادِ فِیمَا تَسَافَکُوا مِنَ الدِّمَاءِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، فَلاَ تُقَوِّیَنَّ سُلْطَانَکَ بِسَفْکِ دَمٍ حَرَامٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُضْعِفُهُ، وَ یُوهِنُهُ بَلْ یُزِیلُهُ وَ یَنْقُلُهُ.

وَ لاَ عُذْرَ لَکَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لاَ عِنْدِی فِی قَتْلِ الْعَمْدِ، لِاءَنَّ فِیهِ قَوَدَ الْبَدَنِ، وَ إِنِ ابْتُلِیتَ بِخَطَإٍ وَ اءَفْرَطَ عَلَیْکَ سَوْطُکَ اءَوْ سَیْفُکَ اءَوْ یَدُکَ بِالْعُقُوبَهِ، فَإِنَّ فِی الْوَکْزَهِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَهً، فَلاَ تَطْمَحَنَّ بِکَ نَخْوَهُ سُلْطَانِکَ عَنْ اءَنْ تُؤَدِّیَ إِلَى اءَوْلِیَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ.

وَ إِیَّاکَ وَالْإِعْجَابَ بِنَفْسِکَ، وَالثِّقَهَ بِمَا یُعْجِبُکَ مِنْهَا، وَ حُبَّ الْإِطْرَاءِ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ اءَوْثَقِ فُرَصِ الشَّیْطَانِ فِی نَفْسِهِ لِیَمْحَقَ مَا یَکُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنْ، وَ إِیَّاکَ وَالْمَنَّ عَلَى رَعِیَّتِکَ بِإِحْسَانِکَ، اءَوِ التَّزَیُّدَ فِیمَا کَانَ مِنْ فِعْلِکَ، اءَوْ اءَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَکَ بِخُلْفِکَ، فَإِنَّ الْمَنَّ یُبْطِلُ الْإِحْسَانَ، وَالتَّزَیُّدَ یَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ، وَالْخُلْفَ یُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَالنَّاسِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : کَبُرَ مَقْتا عِنْدَ اللّ هِ اءَنْ تَقُولُوا م ا لا تَفْعَلُونَ.

وَ إِیَّاکَ وَالْعَجَلَهَ بِالْاءُمُورِ قَبْلَ اءَوَانِهَا، اءَوِ التَّسَقُّطَ التَّساقُطَ فِیهَا عِنْدَ إِمْکَانِهَا، اءَوِ اللَّجَاجَهَ فِیهَا إِذَا تَنَکَّرَتْ، اءَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ، فَضَعْ کُلَّ اءَمْرٍ مَوْضِعَهُ، وَ اءَوْقِعْ کُلَّ عَمَلٍ مَوْقِعَهُ.

وَ إِیَّاکَ وَالاِسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِیهِ اءُسْوَهٌ، وَالتَّغَابِیَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُیُونِ، فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْکَ لِغَیْرِکَ وَ عَمَّا قَلِیلٍ تَنْکَشِفُ عَنْکَ اءَغْطِیَهُ الْاءُمُورِ وَ یُنْتَصَفُ مِنْکَ لِلْمَظْلُومِ.

امْلِکْ حَمِیَّهَ اءَنْفِکَ وَ سَوْرَهَ حَدِّکَ وَ سَطْوَهَ یَدِکَ وَ غَرْبَ لِسَانِکَ وَ احْتَرِسْ مِنْ کُلِّ ذَلِکَ بِکَفِّ الْبَادِرَهِ وَ تَأْخِیرِ السَّطْوَهِ حَتَّى یَسْکُنَ غَضَبُکَ فَتَمْلِکَ الاِخْتِیَارَ وَ لَنْ تَحْکُمَ ذَلِکَ مِنْ نَفْسِکَ حَتَّى تُکْثِرَ هُمُومَکَ بِذِکْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّکَ.

وَ الْوَاجِبُ عَلَیْکَ، اءَنْ تَتَذَکَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَکَ مِنْ حُکُومَهٍ عَادِلَهٍ، اءَوْ سُنَّهٍ فَاضِلَهٍ، اءَوْ اءَثَرٍ عَنْ نَبِیِّنَا ص اءَوْ فَرِیضَهٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ، فَتَقْتَدِیَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِیهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِکَ فِی اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَیْکَ فِی عَهْدِی هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّهِ لِنَفْسِی عَلَیْکَ لِکَیْلاَ تَکُونَ لَکَ عِلَّهٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِکَ إِلَى هَوَاهَا، فَلَنْ یَعْصِمْ مِنَ السُّوءِ وَ لا یُوَفَّقُ لِلْخَیْرِ اِلاّ اللّهُ تَعالى . وَ قَدْ کانَ فِیما عَهِدَِالَىَّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی وَصایاهُ تَخْضِیضٌ عَلَى الصَّلاهِ وَ الزَّکاهِ وَ ما مَلَکَتْهُ اءَیْمانُکُمْ، فَبِذلِکَ اءَخْتِمُ لَکَ بِما عَهِدْتُ، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّهَ اِلاّ بِاللّهِ الْعَلِىِّ الْعَظیمِ.

وَ مِنْ هذَا الْعَهْدِ وَ هُوَ آخِرُهُ:

وَ اءَنَا اءَسْاءَلُ اللَّهَ بِسَعَهِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِیمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ کُلِّ رَغْبَهٍ اءَنْ یُوَفِّقَنِی وَ إِیَّاکَ لِمَا فِیهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَهِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَیْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ، مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِی الْعِبَادِ وَ جَمِیلِ الْاءَثَرِ فِی الْبِلاَدِ وَ تَمَامِ النِّعْمَهِ وَ تَضْعِیفِ الْکَرَامَهِ وَ اءَنْ یَخْتِمَ لِی وَ لَکَ بِالسَّعَادَهِ وَ الشَّهَادَهِ إِنّ ا إِلَیْهِ راغِبوُنَ، وَ السَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیما کَثِیرا وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از فرمان او به مالک اشتر این فرمان را براى مالک اشتر نخعى نوشت ، هنگامى که او را امارت مصر و توابع آن داد. درآن هنگام که کار بر محمد بن ابى بکر آشفته شده بود. این فرمان درازترین فرمانهاست و از دیگر نامه هاى او محاسن بیشترى در بردارد:

به نام خداوند بخشاینده مهربان

این فرمانى است از بنده خدا، على امیرالمؤ منین ، به مالک بن الحارث الاشتر. در پیمانى که با او مى نهد، هنگامى که او را فرمانروایى مصر داد تا خراج آنجا را گرد آورد و با دشمنانش پیکار کند و کار مردمش را به صلاح آورد و شهرهایش را آباد سازد.

او را به ترس از خدا و برگزیدن طاعت او بر دیگر کارها و پیروى از هر چه در کتاب خود بدان فرمان داده ، از واجبات و سنتهایى که کس به سعادت نرسد مگر به پیروى از آنها، و به شقاوت نیفتد، مگر به انکار آنها و ضایع گذاشتن آنها. و باید که خداى سبحان را یارى نماید به دل و دست و زبان خود، که خداى جلّ اسمه ، یارى کردن هر کس را که یاریش کند و عزیز داشتن هر کس را که عزیزش دارد بر عهده گرفته است . و او را فرمان مى دهد که زمام نفس خویش در برابر شهوتها به دست گیرد و از سرکشیهایش باز دارد، زیرا نفس همواره به بدى فرمان دهد، مگر آنکه خداوند رحمت آورد.

اى مالک ، بدان که تو را به بلادى فرستاده ام که پیش از تو دولتها دیده ، برخى دادگر و برخى ستمگر. و مردم در کارهاى تو به همان چشم مى نگرند که تو در کارهاى والیان پیش از خود مى نگرى و درباره تو همان گویند که تو درباره آنها مى گویى و نیکوکاران را از آنچه خداوند درباره آنها بر زبان مردم جارى ساخته ، توان شناخت .

باید بهترین اندوخته ها در نزد تو، اندوخته کار نیک باشد. پس زمام هواهاى نفس خویش فروگیر و بر نفس خود، در آنچه براى او روا نیست ، بخل بورز که بخل ورزیدن بر نفس ، انصاف دادن است در آنچه دوست دارد یا ناخوش مى شمارد. مهربانى به رعیت و دوست داشتن آنها و لطف در حق ایشان را شعار دل خود ساز. چونان حیوانى درنده مباش که خوردنشان را غنیمت شمارى ، زیرا آنان دو گروهند یا همکیشان تو هستند یا همانندان تو در آفرینش . از آنها خطاها سر خواهد زد و علتهایى عارضشان خواهد شد و، بعمد یا خطا، لغزشهایى کنند، پس ، از عفو و بخشایش خویش نصیبشان ده ، همانگونه که دوست دارى که خداوند نیز از عفو و بخشایش خود تو را نصیب دهد. زیرا تو برتر از آنها هستى و، آنکه تو را بر آن سرزمین ولایت داده ، برتر از توست و خداوند برتر از کسى است که تو را ولایت داده است .ساختن کارشان را از تو خواسته و تو را به آنها آزموده است .

اى مالک ، خود را براى جنگ با خدا بسیج مکن که تو را در برابر خشم او توانى نیست و از عفو و بخشایش او هرگز بى نیاز نخواهى بود. هرگاه کسى را بخشودى ، از کرده خود پشیمان مشو و هرگاه کسى را عقوبت نمودى ، از کرده خود شادمان مباش .هرگز به خشمى ، که از آنت امکان رهایى هست ، مشتاب و مگوى که مرا بر شما امیر ساخته اند و باید فرمان من اطاعت شود. زیرا، چنین پندارى سبب فساد دل و سستى دین و نزدیک شدن دگرگونیها در نعمتهاست . هرگاه ، از سلطه و قدرتى که در آن هستى در تو نخوتى یا غرورى پدید آمد به عظمت ملک خداوند بنگر که برتر از توست و بر کارهایى تواناست که تو را بر آنها توانایى نیست . این نگریستن سرکشى تو را تسکین مى دهد و تندى و سرافرازى را فرو مى کاهد و خردى را که از تو گریخته است به تو باز مى گرداند.

بپرهیز از اینکه خود را در عظمت با خدا برابر دارى یا در کبریا و جبروت ، خود را به او همانند سازى که خدا هر جبارى را خوار کند و هر خودکامه اى را پست و بیمقدار سازد. هر چه خدا بر تو فریضه کرده است ، ادا کن و درباره خواص خویشاوندانت و از افراد رعیت ، هرکس را که دوستش مى دارى ، انصاف را رعایت نماى . که اگر نه چنین کنى ، ستم کرده اى و هر که بر بندگان خدا ستم کند، افزون بر بندگان ، خدا نیز خصم او بود. و خدا با هر که خصومت کند، حجتش را نادرست سازد و همواره با او در جنگ باشد تا از این کار باز ایستد و توبه کند. هیچ چیز چون تمکارى ، نعمت خدا را دیگرگون نکند و خشم خدا را برنینگیزد، زیرا خدا دعاى ستمدیدگان را مى شنود و در کمین ستمکاران است .

باید که محبوبترین کارها در نزد تو، کارهایى باشد که با میانه روى سازگارتر بود و با عدالت دمسازتر و خشنودى رعیت را در پى داشته باشد زیرا خشم توده هاى مردم ، خشنودى نزدیکان را زیر پاى بسپرد و حال آنکه ، خشم نزدیکان اگر توده هاى مردم از تو خشنود باشند، ناچیز گردد. خواص و نزدیکان کسانى هستند که به هنگام فراخى و آسایش بر دوش والى بارى گران اند و چون حادثه اى پیش آید کمتر از هر کس به یاریش برخیزند و خوش ندارند که به انصاف درباره آنان قضاوت شود. اینان همه چیز را به اصرار از والى مى طلبند و اگر عطایى یابند، کمتر از همه سپاس مى گویند و اگر به آنان ندهند، دیرتر از دیگران پوزش ‍ مى پذیرند. در برابر سختیهاى روزگار، شکیباییشان بس اندک است . اما ستون دین و انبوهى مسلمانان و ساز و برگ در برابر دشمنان ، عامه مردم هستند، پس ، باید توجه تو به آنان بیشتر و میل تو به ایشان افزونتر باشد.

و باید که دورترین افراد رعیت از تو و دشمنترین آنان در نزد تو، کسى باشد که بیش از دیگران عیبجوى مردم است . زیرا در مردم عیبهایى است و والى از هر کس دیگر به پوشیدن آنها سزاوارتر است . از عیبهاى مردم آنچه از نظرت پنهان است ، مخواه که آشکار شود، زیرا آنچه بر عهده توست ، پاکیزه ساختن چیزهایى است که بر تو آشکار است و خداست که بر آنچه از نظرت پوشیده است ، داورى کند. تا توانى عیبهاى دیگران را بپوشان ، تا خداوند عیبهاى تو را که خواهى از رعیت مستور بماند، بپوشاند. و از مردم گره هر کینه اى را بگشاى و از دل بیرون کن و رشته هر عداوت را بگسل و خود را از آنچه از تو پوشیده داشته اند، به تغافل زن و گفته سخن چین را تصدیق مکن . زیرا سخن چین ، خیانتکار است ، هر چند، خود را چون نیکخواهان وانماید.

با بخیلان راءى مزن که تو را از جود و بخشش باز دارند و نه با حریصان ، زیرا حرص و طمع را در چشم تو مى آرایند که بخل و ترس و آزمندى ، خصلتهایى گوناگون هستند که سوء ظن به خدا همه را دربر دارد. بدترین وزیران تو، وزیرى است که وزیر بدکاران پیش از تو بوده است و شریک گناهان ایشان . مبادا که اینان همراز و همدم تو شوند، زیرا یاور گناهکاران و مددکار ستم پیشگان بوده اند. در حالى که ، تو مى توانى بهترین جانشین را برایشان بیابى از کسانى که در راءى و اندیشه و کاردانى همانند ایشان باشند ولى بار گناهى چون بار گناه آنان بر دوش ندارند، از کسانى که ستمگرى را در ستمش و بزهکارى را در بزهش یارى نکرده باشند. رنج اینان بر تو کمتر است و یاریشان بهتر و مهربانیشان بیشتر و دوستیشان با غیر تو کمتر است .اینان را در خلوت و جلوت به دوستى برگزین . و باید که برگزیده ترین وزیران تو کسانى باشند که سخن حق بر زبان آرند، هر چند، حق تلخ باشد و در کارهایى که خداوند بر دوستانش ‍ نمى پسندد کمتر تو را یارى کنند، هر چند، که این سخنان و کارها تو را ناخوش آید. به پرهیزگاران و راست گویان بپیوند، سپس ، از آنان بخواه که تو را فراوان نستایند و به باطلى که مرتکب آن نشده اى ، شادمانت ندارند، زیرا ستایش آمیخته به تملق ، سبب خودپسندى شود و آدمى را به سرکشى وادارد.

و نباید که نیکوکار و بدکار در نزد تو برابر باشند، زیرا این کار سبب شود که نیکوکاران را به نیکوکارى رغبتى نماند، ولى بدکاران را به بدکارى رغبت بیفزاید. با هر یک چنان رفتار کن که او خود را بدان ملزم ساخته است . و بدان ، بهترین چیزى که حسن ظن والى را نسبت به رعیتش سبب مى شود، نیکى کردن والى است در حق رعیت و کاستن است از بار رنج آنان و به اکراه وادار نکردنشان به انجام دادن کارهایى که بدان ملزم نیستند. و تو باید در این باره چنان باشى که حسن ظن رعیت براى تو فراهم آید. زیرا حسن ظن آنان ، رنج بسیارى را از تو دور مى سازد. به حسن ظن تو، کسى سزاوارتر است که در حق او بیشتر احسان کرده باشى و به بدگمانى ، آن سزاوارتر که در حق او بدى کرده باشى .

سنت نیکویى را که بزرگان این امت به آن عمل کرده اند و رعیت بر آن سنت به نظام آمده و حالش نیکو شده است ، مشکن و سنتى میاور که به سنتهاى نیکوى گذشته زیان رساند، آنگاه پاداش نیک بهره کسانى شود که آن سنتهاى نیکو نهاده اند و گناه بر تو ماند که آنها را شکسته اى . تا کار کشورت به سامان آید و نظامهاى نیکویى ، که پیش از تو مردم برپاى داشته بودند برقرار بماند، با دانشمندان و حکیمان ، فراوان ، گفتگو کن در تثبیت آنچه امور بلاد تو را به صلاح مى آورد و آن نظم و آیین که مردم پیش از تو بر پاى داشته اند.

بدان ، که رعیت را صنفهایى است که کارشان جز به یکدیگر اصلاح نشود و از یکدیگر بى نیاز نباشند. صنفى از ایشان لشکرهاى خداى اند و صنفى ، دبیران خاص یا عام و صنفى قاضیان عدالت گسترند و صنفى ، کارگزاران اند که باید در کار خود انصاف و مدارا را به کار دارند و صنفى جزیه دهندگان و خراجگزارانند، چه ذمى و چه مسلمان و صنفى بازرگانان اند و صنعتگران و صنفى فرودین که حاجتمندان و مستمندان باشند. هر یک را خداوند سهمى معین کرده و میزان آن را در کتاب خود و سنت پیامبرش (صلى الله علیه و آله ) بیان فرموده و دستورى داده که در نزد ما نگهدارى مى شود.

اما لشکرها، به فرمان خدا دژهاى استوار رعیت اند و زینت والیان . دین به آنها عزّت یابد و راهها به آنها امن گردد و کار رعیت جز به آنها استقامت نپذیرد. و کار لشکر سامان نیابد، جز به خراجى که خداوند براى ایشان مقرر داشته تا در جهاد با دشمنانشان نیرو گیرند و به آن در به سامان آوردن کارهاى خویش اعتماد کنند و نیازهایشان را برآورد. این دو صنف ، برپاى نمانند مگر به صنف سوم که قاضیان و کارگزاران و دبیران اند، اینان عقدها و معاهده ها را مى بندند و منافع حکومت را گرد مى آورند و در هر کار، چه خصوصى و چه عمومى ، به آنها متکى توان بود. و اینها که برشمردم ، استوار نمانند مگر به بازرگانان و صنعتگران که گردهم مى آیند و تا سودى حاصل کنند، بازارها را برپاى مى دارند و به کارهایى که دیگران در انجام دادن آنها ناتوان اند امور رعیت را سامان مى دهند.

آنگاه ، صنف فرودین ، یعنى نیازمندان و مسکینان اند و سزاوار است که والى آنان را به بخشش خود بنوازد و یاریشان کند. در نزد خداوند، براى هر یک از این اصناف ، گشایشى است . و هر یک را بر والى حقى است ، آن قدر که حال او نیکو دارد و کارش را به صلاح آورد. و والى از عهده آنچه خدا بر او مقرر داشته ، بر نیاید مگر، به کوشش و یارى خواستن از خداى و ملزم ساختن خویش به اجراى حق و شکیبایى ورزیدن در کارها، خواه بر او دشوار آید یا آسان نماید.

آنگاه از لشکریان خود آن را که در نظرت نیکخواه ترین آنها به خدا و پیامبر او و امام توست ، به کار برگمار. اینان باید پاکدامن ترین و شکیباترین افراد سپاه باشند، دیر خشمناک شوند و چون از آنها پوزش ‍ خواهند، آرامش یابند. به ناتوانان ، مهربان و بر زورمندان ، سختگیر باشند. درشتیشان به ستم بر نینگیرد و نرمیشان برجاى ننشاند. آنگاه به مردم صاحب حسب و خوشنام بپیوند، از خاندانهاى صالح که سابقه اى نیکو دارند و نیز پیوند خود با سلحشوران و دلیران و سخاوتمندان و جوانمردان استوار نماى ، زیرا اینان مجموعه هاى کرم اند و شاخه هاى احسان و خوبى . آنگاه به کارهایشان آنچنان بپرداز که پدر و مادر به کار فرزند خویش مى پردازند. اگر کارى کرده اى که سبب نیرومندى آنها شده است ، نباید در نظرت بزرگ آید و نیز نباید لطف و احسان تو در حق آنان هر چند خرد باشد، در نظرت اندک جلوه کند. زیرا لطف و احسان تو سبب مى شود که نصیحت خود از تو دریغ ندارند و به تو حسن ظن یابند. نباید بدین بهانه ، که به کارهاى بزرگ مى پردازى ، از کارهاى کوچکشان غافل مانى ، زیرا الطاف کوچک را جایى است که از آن بهره مند مى شوند و توجه به کارهاى بزرگ را هم جایى است که از آن بى نیاز نخواهند بود.

باید برگزیده ترین سران سپاه تو، در نزد تو، کسى باشد که در بخشش به افراد سپاه قصور نورزد و به آنان یارى رساند و از مال خویش چندان بهره مندشان سازد که هزینه خود و خانواده شان را، که بر جاى نهاده اند، کفایت کند، تا یکدل و یک راءى روى به جهاد دشمن آورند، زیرا مهربانى تو به آنها دلهایشان را به تو مهربان سازد. و باید که بهترین مایه شادمانى والیان برپاى داشتن عدالت در بلاد باشد و پدید آمدن دوستى در میان افراد رعیت . و این دوستى پدید نیاید، مگر به سلامت دلهاشان . و نیکخواهیشان درست نبود، مگر آنگاه که براى کارهاى خود بر گرد والیان خود باشند و بار دولت ایشان را بر دوش خویش سنگین نشمارند و از دیر کشیدن فرمانرواییشان ملول نشوند. پس امیدهایشان را نیک برآور و پیوسته به نیکیشان بستاى و رنجهایى را که تحمل کرده اند، همواره بر زبان آر، زیرا یاد کردن از کارهاى نیکشان ، دلیران را برمى انگیزد و از کارماندگان را به کار ترغیب مى کند. ان شاء الله . و همواره در نظر دار که هر یک در چه کارى تحمل رنجى کرده اند، تا رنجى را که یکى تحمل کرده به حساب دیگرى نگذارى و کمتر از رنج و محنتى که تحمل کرده ، پاداشش مده . شرف و بزرگى کسى تو را واندارد که رنج اندکش را بزرگ شمرى و فرودستى کسى تو را واندارد که رنج بزرگش را خرد به حساب آورى .

چون کارى بر تو دشوار گردد و شبهه آمیز شود در آن کار به خدا و رسولش رجوع کن . زیرا خداى تعالى به قومى که دوستدار هدایتشان بود، گفته است (اى کسانى که ایمان آورده اید از خدا اطاعت کنید و از رسول و الوالامر خویش فرمان برید و چون در امرى اختلاف کردید اگر به خدا و روز قیامت ایمان دارید به خدا و پیامبر رجوع کنید.)(۴۱) رجوع به خدا، گرفتن محکمات کتاب اوست و رجوع به رسول ، گرفتن سنت جامع اوست ، سنتى که مسلمانان را گرد مى آورد و پراکنده نمى سازد. و براى داورى در میان مردم ، یکى از افراد رعیت را بگزین که در نزد تو برتر از دیگران بود. از آن کسان ، که کارها بر او دشوار نمى آید و از عهده کار قضا برمى آید. مردى که مدعیان با ستیزه و لجاج ، راءى خود را بر او تحمیل نتوانند کرد و اگر مرتکب خطایى شد، بر آن اصرار نورزد و چون حقیقت را شناخت در گرایش به آن درنگ ننماید و نفسش به آزمندى متمایل نگردد و به اندک فهم ، بى آنکه به عمق حقیقت رسد، بسنده نکند.قاضى تو باید، از هر کس دیگر موارد شبهه را بهتر بشناسد و بیش ‍ از همه به دلیل متکى باشد و از مراجعه صاحبان دعوا کمتر از دیگران ملول شود و در کشف حقیقت ، شکیباتر از همه باشد و چون حکم آشکار شد، قاطع راءى دهد.چرب زبانى و ستایش به خودپسند یش ‍ نکشاند. از تشویق و ترغیب دیگران به یکى از دو طرف دعوا متمایل نشود. چنین کسان اندک به دست آیند، پس داورى مردى چون او را نیکو تعهد کن و نیکو نگهدار. و در بذل مال به او، گشاده دستى به خرج ده تا گرفتاریش برطرف شود و نیازش به مردم نیفتد. و او را در نزد خود چنان منزلتى ده که نزدیکانت درباره او طمع نکنند و در نزد تو از آسیب دیگران در امان ماند.

در این کار، نیکو نظر کن که این دین در دست بدکاران اسیر است . از روى هوا و هوس در آن عمل مى کنند و آن را وسیله طلب دنیا قرار داده اند.

در کار کارگزارانت بنگر و پس از آزمایش به کارشان برگمار، نه به سبب دوستى با آنها. و بى مشورت دیگران به کارشان مگمار، زیرا به راءى خود کار کردن و از دیگران مشورت نخواستن ، گونه اى از ستم و خیانت است . کارگزاران شایسته را در میان گروهى بجوى که اهل تجربت و حیا هستند و از خاندانهاى صالح ، آنها که در اسلام سابقه اى دیرین دارند. اینان به اخلاق شایسته ترند و آبرویشان محفوظتر است و از طمعکارى بیشتر رویگردان اند و در عواقب کارها بیشتر مى نگرند.

در ارزاقشان بیفزاى ، زیرا فراوانى ارزاق ، آنان را بر اصلاح خود نیرو دهد و از دست اندازى به مالى که در تصرف دارند، باز مى دارد. و نیز براى آنها حجت است ، اگر فرمانت را مخالفت کنند یا در امانتت خللى پدید آورند. پس در کارهایشان تفقد کن و کاوش نماى و جاسوسانى از مردم راستگوى و وفادار به خود بر آنان بگمار.زیرا مراقبت نهانى تو در کارهایشان آنان را به رعایت امانت و مدارا در حق رعیت وامى دارد. و بنگر تا یاران کارگزارانت تو را به خیانت نیالایند. هر گاه یکى از ایشان دست به خیانت گشود و اخبار جاسوسان در نزد تو به خیانت او گرد آمد و همه بدان گواهى دادند، همین خبرها تو را بس بود. باید به سبب خیانتى که کرده تنش را به تنبیه بیازارى و از کارى که کرده است ، بازخواست نمایى . سپس ، خوار و ذلیلش سازى و مهر خیانت بر او زنى و ننک تهمت را بر گردنش آویزى .

در کار خراج نیکو نظر کن ، به گونه اى که به صلاح خراجگزاران باشد. زیرا صلاح کار خراج و خراجگزاران ، صلاح کار دیگران است و دیگران حالشان نیکو نشود، مگر به نیکوشدن حال خراجگزاران ، زیرا همه مردم روزیخوار خراج و خراجگزاران اند.ولى باید بیش از تحصیل خراج در اندیشه زمین باشى ، زیرا خراج حاصل نشود، مگر به آبادانى زمین و هر که خراج طلبد و زمین را آباد نسازد، شهرها و مردم را هلاک کرده است و کارش استقامت نیابد، مگر اندکى . هرگاه از سنگینى خراج یا آفت محصول یا بریدن آب یا نیامدن باران یا دگرگون شدن زمین ، چون در آب فرو رفتن آن یا بى آبى ، شکایت نزد تو آوردند، از هزینه و رنجشان بکاه ، آنقدر که امید مى دارى که کارشان را سامان دهد. و کاستن از خراج بر تو گران نیاید، زیرا اندوخته اى شود براى آبادانى بلاد تو و زیور حکومت تو باشد، که ستایش آنها را به خود جلب کرده اى و سبب شادمانى دل تو گردد، که عدالت را در میانشان گسترده اى و به افزودن ارزاقشان و به آنچه در نزد ایشان اندوخته اى از آسایش خاطرشان و اعتمادشان به دادگرى خود و مدارا در حق ایشان ، براى خود تکیه گاهى استوار ساخته اى . چه بسا کارها پیش آید که اگر رفع مشکل را بر عهده آنها گذارى ، به خوشدلى به انجامش رسانند. زیرا چون بلاد آباد گردد، هر چه بر عهده مردمش ‍ نهى ، انجام دهند که ویرانى زمین را تنگدستى مردم آن سبب شود و مردم زمانى تنگدست گردند که همت والیان ، همه گرد آوردن مال بود و به ماندن خود بر سر کار اطمینان نداشته باشند و از آنچه مایه عبرت است ، سود برنگیرند.

سپس ، به دبیرانت نظر کن و بهترین آنان را بر کارهاى خود بگمار و نامه هایى را که در آن تدبیرها و اسرار حکومتت آمده است ، از جمع دبیران ، به کسى اختصاص ده که به اخلاق از دیگران شایسته تر باشد. از آن گروه که اکرام تو سرمستش نسازد یا چنان دلیرش نکند که در مخالفت با تو، بر سر جمع سخن گوید و غفلتش سبب نشود که نامه هاى عاملانت را به تو نرساند یا در نوشتن پاسخ درست تو به آنها درنگ روا دارد، یا در آنچه براى تو مى ستاند یا از سوى تو مى دهد، سهل انگارى کند، یا پیمانى را که به سود تو بسته ، سست گرداند و از فسخ پیمانى که به زیان توست ، ناتوان باشد. دبیر باید به پایگاه و مقام خویش در کارها آگاه باشد زیرا کسى که مقدار خویش را نداند، به طریق اولى ، مقدار دیگران را نتواند شناخت . مباد که در گزینش آنها بر فراست و اعتماد و حسن ظن خود تکیه کنى . زیرا مردان با ظاهر آرایى و نیکو خدمتى ، خویشتن را در چشم والیان عزیز گردانند. ولى ، در پس این ظاهر آراسته و خدمت نیکو، نه نشانى از نیکخواهى است و نه امانت .

دبیرانت را به کارهایى که براى حکام پیش از تو بر عهده داشته اند، بیازماى و از آن میان ، بهترین آنها را که در میان مردم اثرى نیکوتر نهاده اند و به امانت چهره اى شناخته اند، اختیار کن . که اگر چنین کنى این کار دلیل نیکخواهى تو براى خداوند است و هم به آن کس که کار خود را بر عهده تو نهاده . بر سر هر کارى از کارهاى خود از میان ایشان ، رئیسى برگمار. کسى که بزرگى کار مقهورش نسازد و بسیارى آنها سبب پراکندگى خاطرش نشود. اگر در دبیران تو عیبى یافته شود و تو از آن غفلت کرده باشى ، تو را به آن بازخواست کنند.

اینک سفارش مرا در حق بازرگانان و پیشه وران بپذیر و درباره آنها به کارگزارانت نیکو سفارش کن . خواه آنها که بر یک جاى مقیم اند و خواه آنها که با سرمایه خویش این سو و آن سو سفر کنند و با دسترنج خود زندگى نمایند. زیرا این گروه ، خود مایه هاى منافع اند و اسباب رفاه و آسودگى و به دست آورندگان آن از راههاى دشوار و دور و خشکى و دریا و دشتها و کوهساران و جایهایى که مردم در آن جایها گرد نیایند و جرئت رفتن به آن جایها ننمایند. اینان مردمى مسالمت جوى اند که نه از فتنه گریهایشان بیمى است و نه از شر و فسادشان وحشتى . در کارشان نظر کن ، خواه در حضرت تو باشند یا در شهرهاى تو. با اینهمه بدان که بسیارى از ایشان را روشى ناشایسته است و حریص اند و بخیل . احتکار مى کنند و به میل خود براى کالاى خود بها مى گذارند، با این کار به مردم زیان مى رسانند و براى والیان هم مایه ننگ و عیب هستند.

پس از احتکار منع کن که رسول الله (صلى الله علیه و آله ) از آن منع کرده است و باید خرید و فروش به آسانى صورت گیرد و بر موازین عدل ، به گونه اى که در بها، نه فروشنده زیان بیند و نه بر خریدار اجحاف شود. پس از آنکه احتکار را ممنوع داشتى ، اگر کسى باز هم دست به احتکار کالا زد، کیفرش ده و عقوبتش کن تا سبب عبرت دیگران گردد ولى کار به اسراف نکشد.

خدا را، خدا را، در باب طبقه فرودین کسانى که بیچارگان اند از مساکین و نیازمندان و بینوایان و زمینگیران . در این طبقه ، مردمى هستند سائل و مردمى هستند، که در عین نیاز روى سؤ ال ندارند. خداوند حقى براى ایشان مقرر داشته و از تو خواسته است که آن را رعایت کنى ، پس ، در نگهداشت آن بکوش . براى اینان در بیت المال خود حقى مقرر دار و نیز بخشى از غلات اراضى خالصه اسلام را، در هر شهرى ، به آنان اختصاص ‍ ده . زیرا براى دورترینشان همان حقى است که نزدیکترینشان از آن برخوردارند. و از تو خواسته اند که حق همه را، اعم از دور و نزدیک ، نیکو رعایت کنى . سرمستى و غرور، تو را از ایشان غافل نسازد، زیرا این بهانه که کارهاى خرد را به سبب پرداختن به کارهاى مهم و بزرگ از دست هشتن ، هرگز پذیرفته نخواهد شد.

پس همت خود را از پرداختن به نیازهایشان دریغ مدار و به تکبر بر آنان چهره دژم منماى و کارهاى کسانى را که به تو دست نتوانند یافت ، خود، تفقد و بازجست نماى . اینان مردمى هستند که در نظر دیگران بیمقدارند و مورد تحقیر رجال حکومت . کسانى از امینان خود را که خداى ترس و فروتن باشند، براى نگریستن در کارهایشان برگمار تا نیازهایشان را به تو گزارش کنند.

با مردم چنان باش ، که در روز حساب که خدا را دیدار مى کنى ، عذرت پذیرفته آید که گروه ناتوانان و بینوایان به عدالت تو نیازمندتر از دیگران اند و چنان باش که براى یک یک آنان در پیشگاه خداوندى ، در اداى حق ایشان ، عذرى توانى داشت .

تیماردار یتیمان باش و غمخوار پیران از کار افتاده که بیچاره اند و دست سؤ ال پیش کس دراز نکنند و این کار بر والیان دشوار و گران است و هرگونه حقى دشوار و گران آید. و گاه باشد که خداوند این دشواریها را براى کسانى که خواستار عاقبت نیک هستند، آسان مى سازد. آنان خود را به شکیبایى وامى دارند و به وعده راست خداوند، درباره خود اطمینان دارند.

براى کسانى که به تو نیاز دارند، زمانى معین کن که در آن فارغ از هر کارى به آنان پردازى . براى دیدار با ایشان به مجلس عام بنشین ، مجلسى که همگان در آن حاضر توانند شد و، براى خدایى که آفریدگار توست ، در برابرشان فروتنى نمایى و بفرماى تا سپاهیان و یاران و نگهبانان و پاسپانان به یک سو شوند، تا سخنگویشان بى هراس و بى لکنت زبان سخن خویش بگوید. که من از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) بارها شنیدم که مى گفت پاک و آراسته نیست امتى که در آن امت ، زیردست نتواند بدون لکنت زبان حق خود را از قوى دست بستاند. پس تحمل نماى ، درشتگویى یا عجز آنها را در سخن گفتن . و تنگ حوصلگى و خودپسندى را از خود دور ساز تا خداوند درهاى رحمتش را به روى تو بگشاید و ثواب طاعتش را به تو عنایت فرماید. اگر چیزى مى بخشى ، چنان بخش که گویى تو را گوارا افتاده است و اگر منع مى کنى ، باید که منع تو با مهربانى و پوزشخواهى همراه بود.

سپس کارهایى است که باید خود به انجام دادنشان پردازى . از آن جمله ، پاسخ دادن است به کارگزاران در جایى که دبیرانت درمانده شوند. دیگر برآوردن نیازهاى مردم است در روزى که بر تو عرضه مى شوند، ولى دستیارانت در اداى آنها درنگ و گرانى مى کنند. کار هر روز را در همان روز به انجام رسان ، زیرا هر روز را کارى است خاص خود.

بهترین وقتها و بیشترین ساعات عمرت را براى آنچه میان تو و خداست ، قرار ده اگر چه در همه وقتها، کار تو براى خداست ، هرگاه نیتت صادق باشد و رعیت را در آن آسایش رسد.

باید در اقامه فرایضى ، که خاص خداوند است ، نیت خویش خالص ‍ گردانى و در اوقاتى باشد که بدان اختصاص دارد. پس در بخشى از شبانه روز، تن خود را در طاعت خداى بگمار و اعمالى را که سبب نزدیکى تو به خداى مى شود به انجام رسان و بکوش تا اعمالت بى هیچ عیب و نقصى گزارده آید، هر چند، سبب فرسودن جسم تو گردد. چون با مردم نماز مى گزارى ، چنان مکن که آنان را رنجیده سازى یا نمازت را ضایع گردانى ، زیرا برخى از نمازگزاران بیمارند و برخى نیازمند. از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) هنگامى که مرا به یمن مى فرستاد، پرسیدم که چگونه با مردم نمازگزارم ؟ فرمود: به قدر توان ناتوانترین آنها و بر مؤ منان مهربان باش .

به هر حال ، روى پوشیدنت از مردم به دراز نکشد، زیرا روى پوشیدن والیان از رعیت خود، گونه اى نامهربانى است به آنها و سبب مى شود که از امور ملک آگاهى اندکى داشته باشند. اگر والى از مردم رخ بپوشد، چگونه تواند از شوربختیها و رنجهاى آنان آگاه شود. آن وقت ، بسا بزرگا، که در نظر مردم خرد آید و بسا خردا، که بزرگ جلوه کند و زیبا، زشت و زشت ، زیبا نماید و حق و باطل به هم بیامیزند. زیرا والى انسان است و نمى تواند به کارهاى مردم که از نظر او پنهان مانده ، آگاه گردد.

و حق را هم نشانه هایى نیست که به آنها انواع راست از دروغ شناخته شود. و تو یکى از این دو تن هستى یا مردى هستى در اجراى حق گشاده دست و سخاوتمند، پس چرا باید روى پنهان دارى و از اداى حق واجبى که بر عهده توست دریغ فرمایى و در کار نیکى ، که باید به انجام رسانى ، درنگ روا دارى . یا مردى هستى که هیچ خواهشى را و نیازى را برنمى آورى ، در این حال ، مردم ، دیگر از تو چیزى نخواهند و از یارى تو نومید شوند، با اینکه نیازمندیهاى مردم براى تو رنجى پدید نیاورد، زیرا آنچه از تو مى خواهند یا شکایت از ستمى است یا درخواست عدالت در معاملتى .

و بدان ، که والى را خویشاوندان و نزدیکان است و در ایشان خوى برترى جویى و گردنکشى است و در معاملت با مردم رعایت انصاف نکنند. ریشه ایشان را با قطع موجبات آن صفات قطع کن . به هیچیک از اطرافیان و خویشاوندانت زمینى را به اقطاع مده ، مبادا به سبب نزدیکى به تو، پیمانى بندند که صاحبان زمینهاى مجاورشان را در سهمى که از آب دارند یا کارى که باید به اشتراک انجام دهند، زیان برسانند و بخواهند بار زحمت خود بر دوش آنان نهند. پس لذت و گوارایى ، نصیب ایشان شود و ننگ آن در دنیا و آخرت بهره تو گردد. اجراى حق را درباره هر که باشد، چه خویشاوند و چه بیگانه ، لازم بدار و در این کار شکیبایى به خرج ده که خداوند پاداش شکیبایى تو را خواهد داد. هر چند، در اجراى عدالت ، خویشاوندان و نزدیکان تو را زیان رسد. پس چشم به عاقبت دار، هر چند، تحمل آن بر تو سنگین آید که عاقبتى نیک و پسندیده است .

اگر رعیت بر تو به ستمگرى گمان برد، عذر خود را به آشکارا با آنان در میانه نه و با این کار از بدگمانیشان بکاه ، که چون چنین کنى ، خود را به عدالت پروده اى و با رعیت مدارا نموده اى . عذرى که مى آورى سبب مى شود که تو به مقصود خود رسى و آنان نیز به حق راه یابند.

اگر دشمنت تو را به صلح فراخواند، از آن روى برمتاب که خشنودى خداى در آن نهفته است . صلح سبب بر آسودن سپاهیانت شود و تو را از غم و رنج برهاند و کشورت را امنیت بخشد. ولى ، پس از پیمان صلح ، از دشمن برحذر باش و نیک برحذر باش . زیرا دشمن ، چه بسا نزدیکى کند تا تو را به غفلت فرو گیرد. پس دوراندیشى را از دست منه و حسن ظن را به یک سو نه و اگر میان خود و دشمنت پیمان دوستى بستى و امانش ‍ دادى به عهد خویش وفا کن و امانى را که داده اى ، نیک ، رعایت نماى .

در برابر پیمانى که بسته اى و امانى که داده اى خود را سپر ساز، زیرا هیچ یک از واجبات خداوندى که مردم با وجود اختلاف در آرا و عقاید، در آن همداستان و همراءى هستند، بزرگتر از وفاى به عهد و پیمان نیست . حتى مشرکان هم وفاى به عهد را در میان خود لازم مى شمردند، زیرا عواقب ناگوار غدر و پیمان شکنى را دریافته بودند. پس در آنچه بر عهده گرفته اى ، خیانت مکن و پیمانت را مشکن و خصمت را به پیمان مفریب . زیرا تنها نادانان شقى در برابر خداى تعالى ، دلیرى کنند.

خداوند پیمان و زینهار خود را به سبب رحمت و محبتى ، که بر بندگان خود دارد، امان قرار داده و آن را چون حریمى ساخته که در سایه سار استوار آن زندگى کنند و به جوار آن پناه آورند. پس نه خیانت را جایى براى خودنمایى است و نه فریب را و نه حیله گرى را. پیمانى مبند که در آن تاءویل را راه تواند بود و پس از بستن و استوار کردن پیمان براى بر هم زدنش به عبارتهاى دو پهلو که در آنها ایهامى باشد، تکیه منماى . و مبادا که سختى اجراى پیمانى که بر گردن گرفته اى و باید عهد خدا را در آن رعایت کنى ، تو را به شکستن و فسخ آن وادارد، بى آنکه در آن حقى داشته باشى .

زیرا پایدارى تو در برابر کار دشوارى که امید به گشایش آن بسته اى و عاقبت خوشش را چشم مى دارى ، از غدرى که از سرانجامش بیمناک هستى بسى بهتر است . و نیز به از آن است که خداوندت بازخواست کند و راه طلب بخشایش در دنیا و آخرت بر تو بسته شود.

بپرهیز از خونها و خونریزیهاى بناحق . زیرا هیچ چیز، بیش از خونریزى بناحق ، موجب کیفر خداوند نشود و بازخواستش را سبب نگردد و نعمتش را به زوال نکشد و رشته عمر را نبرد. خداوند سبحان ، چون در روز حساب به داورى در میان مردم پردازد، نخستین داورى او درباره خونهایى است که مردم از یکدیگر ریخته اند. پس مباد که حکومت خود را با ریختن خون حرام تقویت کنى ، زیرا ریختن چنان خونى نه تنها حکومت را ناتوان و سست سازد، بلکه آن را از میان برمى دارد یا به دیگران مى سپارد. اگر مرتکب قتل عمدى شوى ، نه در برابر خدا معذورى ، نه در برابر من ، زیرا قتل عمد موجب قصاص مى شود. اگر به خطایى دچار گشتى و کسى را کشتى یا تازیانه ات ، یا شمشیرت ، یا دستت در عقوبت از حد درگذرانید یا به مشت زدن و یا بالاتر از آن ، به ناخواسته ، مرتکب قتلى شدى ، نباید گردنکشى و غرور قدرت تو مانع آید که خونبهاى مقتول را به خانواده اش بپردازى .

از خودپسندى و از اعتماد به آنچه موجب اعجابت شده و نیز از دلبستگى به ستایش و چرب زبانیهاى دیگران ، پرهیز کن ، زیرا یکى از بهترین فرصتهاى شیطان است براى تاختن تا کردارهاى نیکوى نیکوکاران را نابود سازد. زنهار از اینکه به احسان خود بر رعیت منت گذارى یا آنچه براى آنها کرده اى ، بزرگش شمارى یا وعده دهى و خلاف آن کنى . زیرا منت نهادن احسان را باطل کند و بزرگ شمردن کار، نور حق را خاموش گرداند و خلف وعده ، سبب برانگیختن خشم خدا و مردم شود.خداى تعالى فرماید خداوند سخت به خشم مى آید که چیزى بگویید و به جاى نیاورید.(۴۲)

از شتاب کردن در کارها پیش از رسیدن زمان آنها بپرهیز و نیز، از سستى در انجام دادن کارى که زمان آن فرا رسیده است و از لجاج و اصرار در کارى که سررشته اش ناپیدا بود و از سستى کردن در کارها، هنگامى که راه رسیدن به هدف باز و روشن است ، حذر نماى . پس هر چیز را به جاى خود بنه و هر کار را به هنگامش به انجام رسان .

و بپرهیز از اینکه به خود اختصاص دهى ، چیزى را که همگان را در آن حقى است یا خود را به نادانى زنى در آنچه توجه تو به آن ضرورى است و همه از آن آگاه اند. زیرا بزودى آن را از تو مى ستانند و به دیگرى مى دهند. زودا که حجاب از برابر دیدگانت برداشته خواهد شد و بینى که داد مظلومان را از تو مى ستانند. به هنگام خشم خویشتندار باش و از شدت تندى و تیزى خود بکاه و دست به روى کس بر مدار و سخن زشت بر زبان میاور و از اینهمه ، خود را در امان دار باز ایستادن از دشنامگویى و به تاءخیرافکندن قهر خصم ، تا خشمت فرو نشیند و زمام اختیارت به دستت آید. و تو بر خود مسلط نشوى مگر آنگاه که بیشتر همّت یاد بازگشت به سوى پروردگارت شود.

بر تو واجب آمد که همواره به یاد داشته باشى ، آنچه که بر والیان پیش از تو رفته است ، از حکومت عادلانه اى که داشته اند یا سنت نیکویى که نهاده اند یا چیزى از پیامبر، (صلى الله علیه و آله ) که آورده اند یا فریضه اى که در کتاب خداست و آن را برپاى داشته اند. پس اقتدا کنى به آنچه ما بدان عمل مى کرده ایم و بکوشى تا از هر چه در این عهدنامه بر عهده تو نهاده ام و حجت خود در آن بر تو استوار کرده ام ، پیروى کنى ، تا هنگامى که نفست به هوا و هوس شتاب آرد، بهانه اى نداشته باشى . و جز خداى کس نیست که از بدى نگهدارد و به نیکى توفیق دهد.

از وصایا و عهود رسول الله (صلى الله علیه و آله ) با من ترغیب به نماز بود و دادن زکات و مهربانى با غلامانتان . و من این عهدنامه را که براى تو نوشته ام به وصیت او پایان مى دهم و لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظیم .
و از این عهد نامه (که پایان آن است ):

از خداى مى طلبم که به رحمت واسعه خود و قدرت عظیمش در برآوردن هر مطلوبى مرا و تو را توفیق دهد به چیزى که خشنودیش در آن است ، از داشتن عذرى آشکار در برابر او و آفریدگانش و آوازه نیک در میان بندگانش و نشانه هاى نیک در بلادش و کمال نعمت او و فراوانى کرمش . و اینکه کار من و تو را به سعادت و شهادت به پایان رساند، به آنچه در نزد اوست مشتاقیم و السلام على رسول الله صلى الله علیه و آله الطیبین الطاهرین .


۴۱سوره ۴، آیه ۵۹٫
۴۲- سوره ۶۱، آیه ۳٫

ترجمه عبدالحمید آیتی۵۳

بازدیدها: ۱۹۸۵

خطبه شماره ۲۱۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۲۱۶

و من خطبه له ع خَطَبَها بِصِفَّینَ:

اءَمَّا بَعْدُ فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحانَهُ لِی عَلَیْکُمْ حَقّا بِوِلایَهِ اءَمْرِکُمْ، وَ لَکُمْ عَلَیَّ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِی لِی عَلَیْکُمْ، وَ الْحَقُّ اءَوْسَعُ الْاءَشْیَاءِ فِی التَّواصُفِ، وَ اءَضْیَقُها فِی التَّناصُفِ، لا یَجْرِی لِاءَحَدٍ إِلا جَرى عَلَیْهِ، وَ لا یَجْرِی عَلَیْهِ إِلا جَرَى لَهُ.

وَ لَوْ کانَ لِاءَحَدٍ اءَنْ یَجْرِیَ لَهُ وَ لا یَجْرِیَ عَلَیْهِ لَکانَ ذلِکَ خالِصا لِلَّهِ سُبْحانَهُ دُونَ خَلْقِهِ، لِقُدْرَتِهِ عَلَى عِبادِهِ، وَ لِعَدْلِهِ فِی کُلِّ ما جَرَتْ عَلَیْهِ صُرُوفُ قَضائِهِ، وَ لَکِنَّهُ سُبْحانَهُ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَى الْعِبادِ اءَنْ یُطِیعُوهُ، وَ جَعَلَ جَزاءَهُمْ عَلَیْهِ مُضاعَفَهَ الثَّوابِ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَ تَوَسُّعا بِما هُوَ مِنَ الْمَزِیدِ اءَهْلُهُ.

حق الوالی و حق الرعیه

ثُمَّ جَعَلَ سُبْحَانَهُ مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقا افْتَرَضَها لِبَعْضِ النَّاسِ عَلَى بَعْضٍ، فَجَعَلَها تَتَکافَاءُ فِی وُجُوهِها وَ یُوجِبُ بَعْضُها بَعْضا، وَ لا یُسْتَوْجَبُ بَعْضُها إِلا بِبَعْضٍ، وَ اءَعْظَمُ مَا افْتَرَضَ سُبْحانَهُ مِنْ تِلْکَ الْحُقُوقِ حَقُّ الْوالِی عَلَى الرَّعِیَّهِ، وَ حَقُّ الرَّعِیَّهِ عَلَى الْوالِی ، فَرِیضَهٌ فَرَضَها اللَّهُ سُبْحانَهُ لِکُلِّ عَلَى کُلِّ، فَجَعَلَها نِظاما لاءُلْفَتِهِمْ، وَ عِزّا لِدِینِهِمْ، فَلَیْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِیَّهُ، إِلا بِصَلاحِ الْوُلاهِ، وَ لا تَصْلُحُ الْوُلاهُ إِلاّ بِاسْتِقامَهِ الرَّعِیَّهِ، فَإِذا اءَدَّتْ الرَّعِیَّهُ إِلى الْوالِی حَقَّهُ، وَ اءَدَّى الْوَالِی إِلَیْها حَقَّها، عَزَّ الْحَقُّ بَیْنَهُمْ، وَ قامَتْ مَناهِجُ الدِّینِ، وَ اعْتَدلَتْ مَعالِمُ الْعَدْلِ، وَ جَرَتْ عَلَى اءَذْلالِها السُّنَنُ، فَصَلَحَ بِذلِکَ الزَّمَانُ، وَ طُمِعَ فِی بَقاءِ الدَّوْلَهِ، وَ یَئِسَتْ مَطامِعُ الْاءَعْداءِ.

وَ إِذا غَلَبَتِ الرَّعِیَّهُ وَ الِیَها، اءَوْ اءَجْحَفَ الْوالِی بِرَعِیَّتِهِ، اخْتَلَفَتْ هُنالِکَ الْکَلِمَهُ، وَ ظَهَرَتْ مَعالِمُ الْجَوْرِ، وَ کَثُرَ الْإِدْغالُ فِی الدِّینِ، وَ تُرِکَتْ مَحاجُّ السُّنَنِ، فَعُمِلَ بِالْهَوَى ، وَ عُطِّلَتِ الْاءَحْکامُ، وَ کَثُرَتْ عِلَلُ النُّفُوسِ، فَلا یُسْتَوْحَشُ لِعَظِیمِ حَقِّ عُطِّلَ، وَ لا لِعَظِیمِ باطِلٍ فُعِلَ، فَهُنالِکَ تَذِلُّ الْاءَبْرارُ، وَ تَعِزُّ الْاءَشْرارُ، وَ تَعْظُمُ تَبِعاتُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عِنْدَ الْعِبادِ.

فَعَلَیْکُمْ بِالتَّناصُحِ فِی ذلِکَ وَ حُسْنِ التَّعاوُنِ عَلَیْهِ، فَلَیْسَ اءَحَدٌ وَ إِنِ اشْتَدَّ عَلى رِضَا اللَّهِ حِرْصُهُ، وَ طالَ فِی الْعَمَلِ اجْتِهادُهُ، بِبالِغٍ حَقِیقَهَ مَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ اءَهْلُهُ مِنَ الطَّاعَهِ لَهُ، وَ لَکِنْ مِنْ واجِبِ حُقُوقِ اللَّهِ عَلَى العِبادِ النَّصِیحَهُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ، وَ التَّعاوُنُ عَلَى إِقامَهِ الْحَقِّ بَیْنَهُمْ، وَ لَیْسَ امْرُؤٌ وَ إِنْ عَظُمَتْ فِی الْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ، وَ تَقَدَّمَتْ فِی الدِّینِ فَضِیلَتُهُ بِفَوْقِ اءَنْ یُعانَ عَلى ما حَمَّلَهُ اللَّهُ مِنْ حَقِّهِ، وَ لا امْرُؤٌ وَ إِنْ صَغَّرَتْهُ النُّفُوسُ وَ اقْتَحَمَتْهُ الْعُیُونُ بِدُونِ اءَنْ یُعِینَ عَلَى ذلِکَ، اءَوْ یُعانَ عَلَیْهِ.

فَاءَجابَهُ ع رَجُلٌ مِنْ اءَصْحابِهِ بِکَلامٍ طَوِیلٍ یُکْثِرُفِیهِ الثَّناءَ عَلَیْهِ وَ یَذْکُرُسَمْعَهُ وَ طاعَتَهُ لَهُ،

فَقالَ ع :

إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلالُ اللَّهِ سُبْحانَهُ فِی نَفْسِهِ، وَ جَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ اءَنْ یَصْغُرَ عِنْدَهُ لِعِظَمِ ذلِکَ کُلُّ ما سِواهُ، وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ کانَ کَذلِکَ مَنْ عَظُمَتْ نِعْمَهُ اللَّهِ عَلَیْهِ، وَ لَطُفَ إِحْسانُهُ إِلَیْهِ، فَإِنَّهُ لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَهُ اللَّهِ عَلى اءَحَدٍ إِلا ازْدادَ حَقُّ اللَّهِ عَلَیْهِ عِظَما، وَ إِنَّ مِنْ اءَسْخَفِ حالاتِ الْوُلاهِ عِنْدَ صالِحِ النَّاسِ اءَنْ یُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ، وَ یُوضَعَ اءَمْرُهُمْ عَلَى الْکِبْرِ.

وَ قَدْ کَرِهْتُ اءَنْ یَکُونَ جالَ فِی ظَنِّکُمْ اءَنِّی اءُحِبُّ الْإِطْراءَ، وَ اسْتِماعَ الثَّناءِ، وَ لَسْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ کَذلِکَ، وَ لَوْ کُنْتُ اءُحِبُّ اءَنْ یُقالَ ذلِکَ لَتَرَکْتُهُ انْحِطاطا لِلَّهِ سُبْحانَهُ عَنْ تَناوُلِ ما هُوَ اءَحَقُّ بِهِ مِنَ الْعَظَمَهِ وَ الْکِبْرِیاءِ، وَ رُبَّما اسْتَحْلَى النَّاسُ الثَّناءَ بَعْدَ الْبَلاءِ، فَلا تُثْنُوا عَلَیَّ بِجَمِیلِ ثَناءٍ لِإِخْراجِی نَفْسِی إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ إِلَیْکُمْ مِنَ التَّقِیَّهِ فِی حُقُوقٍ لَمْ اءَفْرُغْ مِنْ اءَدائِها، وَ فَرائِضَ لا بُدَّ مِنْ إِمْضائِها.

فَلا تُکَلِّمُونِی بِما تُکَلَّمُ بِهِ الْجَبابِرَهُ، وَ لا تَتَحَفَّظُوا مِنِّی بِما یُتَحَفَّظُ بِهِ عِنْدَ اءَهْلِ الْبادِرَهِ، وَ لا تُخالِطُونِی بِالْمُصانَعَهِ، وَ لا تَظُنُّوا بِی اسْتِثْقالاً فِی حَقِّ قِیلَ لِی ، وَ لا الْتِماسَ إِعْظامٍ لِنَفْسِی ، فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ اءَنْ یُقالَ لَهُ، اءَوِ الْعَدْلَ اءَنْ یُعْرَضَ عَلَیْهِ کانَ الْعَمَلُ بِهِما اءَثْقَلَ عَلَیْهِ، فَلا تَکُفُّوا عَنْ مَقالَهٍ بِحَقِّ اءَوْ مَشُورَهٍ بِعَدْلٍ، فَإِنِّی لَسْتُ فِی نَفْسِی بِفَوْقِ اءَنْ اءُخْطِئَ، وَ لا آمَنُ ذلِکَ مِنْ فِعْلِی إِلا اءَنْ یَکْفِیَ اللَّهُ مِنْ نَفْسِی ما هُوَ اءَمْلَکُ بِهِ مِنِّی ، فَإِنَّما اءَنَا وَ اءَنْتُمْ عَبِیدٌ مَمْلُوکُونَ لِرَبِّ لا رَبَّ غَیْرُهُ، یَمْلِکُ مِنّا مَا لا نَمْلِکُ مِنْ اءَنْفُسِنا، وَ اءَخْرَجَنا مِمَّا کُنَّا فِیهِ إِلى ما صَلَحْنا عَلَیْهِ، فَاءَبْدَلَنا بَعْدَ الضَّلالَهِ بِالْهُدَى ، وَ اءَعْطانَا الْبَصِیرَهَ بَعْدَ الْعَمَى .

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در صفین : 

اما بعد، خداوند براى من که ولىّ امر و زمامدار شما هستم ، بر شما حقى مقرر داشته و همانگونه که مرا بر شما حقى است ، شما را نیز بر من حقى است . هنگامى که درباره حق گفتگو مى شود، حق گسترده ترین چیزهاست و به هنگام انصاف خواهى از یکدیگر حق دقیق ترین و تنگ میدان ترین امور است . آنسان ، که کسى را بر دیگرى حقى است آن دیگر را نیز بر او حقى خواهد بود. کسى که بر همگان حق دارد و هیچکس را بر او حقى نیست ، خداى تعالى است ، نه هیچیک از بندگانش . زیرا اوست که بر آفریدگان خود توانایى دارد و عدلش در هر چه قضایش بر آن جارى گردد، نمایان است . و او حق خود را بر بندگان در آن قرار داد که اطاعتش کنند و جزاى طاعتشان را دوچندان بر عهده گرفت .

این فضل و بخشایشى است از سوى او و بخشندگى بسیار است که او را در خور است و بس .پس ، خداوند سبحان ، بعضى از حقوق خود را براى بعضى از مردم واجب فرمود. و هر حقى را برابر پاداش حقى دیگر قرار داد. بعضى از آن حقوق زمانى واجب مى آیند که آن دیگر نیز حقى را که بر گردن دارد ادا نماید.

بزرگترین حقى که خداوند تعالى از آن حقوق واجب گردانیده ، حق والى است بر رعیت و حق رعیت است بر والى . این فریضه اى است که خدا اداى آن را بر هر یک از دو طرف مقرر داشته و آن را سبب الفت میان ایشان و عزت و ارجمندى دین ایشان قرار داده است . پس رعیت صلاح نپذیرد مگر آنکه والیان صلاح پذیرند و والیان به صلاح نیایند، مگر به راستى و درستى رعیت . زمانى که رعیت حق خود را نسبت به والى بگزارد و والى نیز حق خود را نسبت به رعیت ادا نماید، حق در میان آنها عزت یابد و پایه هاى دینشان استوارى گیرد و نشانه هاى عدالت برپا گردد و سنتهاى پیامبر (ص ) در مسیر خود افتد و اجرا گردد و در پى آن روزگار به صلاح آید و امید به بقاى دولت قوت گیرد و دشمنان ماءیوس ‍ گردند. و اگر رعیت بر والى خود چیره گردد یا والى بر رعیت ستم روا دارد، در این هنگام ، میان آنها اختلاف کلمه پدید آید و نشانه هاى جور پدیدار آید و تباهکارى در دین بسیار شود و عمل به سنتها متروک ماند و به هوا و هوس کار کنند و احکام اجرا نگردد و دردها و بیماریهاى مردم افزون شود و کس از پایمال شدن حق بزرگ و رواج امور باطل بیمى به دل راه ندهد. در این هنگام نیکان به خوارى افتند و بدان عزت یابند و بازخواستهاى خداوند از بندگان بسیار گردد. پس بر شماست که در چنین زمانى به یکدیگر اندرز دهید و یکدیگر را نیکو یارى دهید. هیچ کس نمى تواند حق طاعت خداوند را آنسان ، که سزاى اوست ، به جاى آورد، هر چند، هم که در به دست آوردن خشنودى او آزمند بود و بسیار بکوشد. از حقوق واجب خداوند بر بندگان این است که یکدیگر را به مقدار توان اندرز دهند و حق را در میان خود برپاى دارند و در این کار به یکدیگر یارى رسانند. و کسى نیست که در گزاردن حق از یارى خدا بى نیاز باشد، هر چند، منزلت وى در حق بزرگتر بود یا فضیلتش در دین بیش از دیگران باشد. آدمى هر چند، خرد و بى مقدار باشد و در دیده ها بى ارج آید، مى تواند که دیگران را بر حق یارى دهد یا از دیگران یارى خواهد.

در این هنگام ، مردى از اصحاب با گفتارى دراز به آن حضرت (ع ) پاسخ داد و در سخن خود بر او درود فرستاد و گفت که سخن او را شنیده و فرمانبردار اوست

على (ع ) به او چنین فرمود:

هر کس جلال خداوندى در چشم جانش بزرگ آید و پایگاه او در دلش ‍ جلیل ، باید که حق این عظمت و جلال به جاى آرد و هر چه جز اوست در چشمش خرد و حقیر آید. در چنین حالى ، سزاوارترین کس ، کسى است که نعمت خدا بر او بسیار باشد و احسانش در حق او نیکو. زیرا نعمت خدا بر کسى افزون نشود مگر آنکه حق خداوندى در دلش ‍ بزرگتر آید. از سخیف ترین حالات والیان در نزد مردم صالح این است که مردم پندارند که آنان دوستدار فخر و مباهات اند. و بناى کار خود بر کبر و غرور مى نهند.

من ناخوش دارم که در پندار شما چنین آید که من خواهان ثنا و ستایشم و سپاس خدا را که چنین نیستم . اگر هم دوست مى داشتم که بستایندم به سبب فروتنى در برابر پروردگارم آن را ترک مى کردم . زیرا تنها اوست که سزاوار عظمت و کبریاست . بسیار افتد که مردم پس از انجام کار مهمى که کرده اند، خواهند که آنان را بستایند، ولى مرا به سبب فرمانبرداریم از خدا و نیز رفتار نیکویى که با شما داشته ام ، به نیکى مستایید زیرا هنوز حقوقى است که من ادایشان نکرده ام و فرایضى بر گردن من است که باید آنها را بگزارم .

انسان که با جباران سخن مى گویند، با من سخن مگویید و از من پنهان مدارید آنچه را از مردم خشمگین به هنگام خشمشان پنهان مى دارند. نیز به چاپلوسى و تملق با من آمیزش مکنید. و مپندارید که گفتن حق بر من گران مى آید. و نخواهم که مرا بزرگ انگارید، زیرا هر که شنیدن حق بر او گران آید، یا نتواند اندرز کسى را در باب عدالت بشنود، عمل کردن به حق و عدالت بر او دشوارتر است . پس با من از گفتن حق یا راءى زدن به عدل باز نایستید، زیرا من در نظر خود بزرگتر از آن نیستم که مرتکب خطا نشوم و در اعمال خود از خطا ایمن باشم . مگر آنکه ، خدا مرا در آنچه با نفس من رابطه دارد، کفایت کند زیرا او تواناتر از من به من است . ما و شما بندگانى هستیم در قبضه قدرت پروردگارى که پرورش ‍ دهنده اى جز او نیست . او صاحب اختیار ماست در آنچه خود بدان اختیار نداریم . اوست که ما را از آنچه در آن غوطه وریم ، بیرون مى کشد و به راهى که صلاح ما در آن است ، مى برد. او بود که پس از گمراهى ما را هدایت کرد و پس از نابینایى ، بینایى بخشید.

عبدالمحمد آیتی۲۰۷

بازدیدها: ۳۴۹

خطبه الْمُنافِقِینَ شماره ۱۹۴ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۹۴

و من خطبه له ع یَصِفُ فِیهَا الْمُنافِقِینَ:  

نَحْمَدُهُ عَلَى ما وَفَّقَ لَهُ مِنَ الطَّاعَهِ، وَ ذادَ عَنْهُ مِنَ الْمَعْصِیَهِ، وَ نَسْاءَلُهُ لِمِنَّتِهِ تَماما وَ بِحَبْلِهِ اعْتِصَاما، وَ نَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، خاضَ إِلى رِضْوانِ اللَّهِ کُلَّ غَمْرَهٍ، وَ تَجَرَّعَ فِیهِ کُلَّ غُصَّهٍ، وَ قَدْ تَلَوَّنَ لَهُ الْاءَدْنَوْنَ، وَ تَاءَلَّبَ عَلَیْهِ الْاءَقْصَوْنَ، وَ خَلَعَتْ إِلَیْهِ الْعَرَبُ اءَعِنَّتَها، وَ ضَرَبَتْ إِلى مُحارَبَتِهِ بُطُونَ رَواحِلِها، حَتَّى اءَنْزَلَتْ بِساحَتِهِ عَداوَتَها مِنْ اءَبْعَدِ الدَّارِ، وَ اءَسْحَقِ الْمَزارِ.

اءُوصِیکُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ اءُحَذِّرُکُمْ اءَهْلَ النِّفاقِ، فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ، وَ الزَّالُّونَ الْمُزِلُّونَ، یَتَلَوَّنُونَ اءَلْوَانا، وَ یَفْتَنُّونَ افْتِنَانا، وَ یَعْمِدُونَکُمْ بِکُلِّ عِمادٍ، وَ یَرْصُدُونَکُمْ بِکُلِّ مِرْصادٍ، قُلُوبُهُمْ دَوِیَّهٌ، وَ صِفاحُهُمْ نَقِیَّهٌ، یَمْشُونَ الْخَفاءَ، وَ یَدِبُّونَ الضَّراءَ، وَصْفُهُمْ دَواءٌ، وَ قَوْلُهُمْ شِفاءٌ، وَ فِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَیاءُ، حَسَدَهُ الرَّخاءِ، وَ مُؤَکِّدُو الْبَلاءِ، وَ مُقْنِطُو الرَّجاءِ، لَهُمْ بِکُلِّ طَرِیقٍ صَرِیعٌ، وَ إِلَى کُلِّ قَلْبٍ شَفِیعٌ، وَ لِکُلِّ شَجْوٍ دُمُوعٌ، یَتَقارَضُونَ الثَّناءَ، وَ یَتَراقَبُونَ الْجَزاءَ، إِنْ سَاءَلُوا اءَلْحَفُوا، وَ إِنْ عَذَلُوا کَشَفُوا، وَ إِنْ حَکَمُوا اءَسْرَفُوا، قَدْ اءَعَدُّوا لِکُلِّ حَقِّ بَاطِلاً، وَ لِکُلِّ قَائِمٍ مَائِلاً، وَ لِکُلِّ حَیِّ قَاتِلاً، وَ لِکُلِّ بَابٍ مِفْتَاحا، وَ لِکُلِّ لَیْلٍ مِصْبَاحا، یَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْیَاءْسِ لِیُقِیمُوا بِهِ اءَسْواقَهُمْ، وَ یُنْفِقُوا بِهِ اءَعْلاقَهُمْ، یَقُولُونَ فَیُشَبِّهُونَ، وَ یَصِفُونَ فَیُمَوِّهُونَ، قَدْ هَیَّؤ وا الطَّرِیقَ وَ اءَضْلَعُوا الْمَضِیقَ، فَهُمْ لُمَهُ الشَّیْطانِ، وَ حُمَهُ النِّیرانِ اءُولئِکَ حِزْبُ الشَّیْطانِ، اءَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّیْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در وصف منافقان : 

مى ستاییمش که توفیق طاعت داده و از معصیت دور داشته . از او خواهیم تمام کردن احسانش را بر ما و چنگ زدن در ریسمان او را. و شهادت مى دهیم که محمد (صلى الله علیه و آله ) بنده و پیامبر اوست . براى خشنودى او در هر ورطه اى فرو شد و هر شرنگ گلوگیر را سرکشید، تا آنجا که ، نزدیکان او رنگ دگرگون کردند و دوران بر ضد او گرد آمدند. عربها تا بر او تازند مهارها از سرها برگرفتند و براى تاختن بر او بر شکم مرکبها تازیانه زدند تا از دورترین اقامتگاههاى خود کینه توزى خود را در محل و ماءواى او فرود آوردند.

اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش مى کنم و از منافقان بر حذر مى دارم . منافقان ، گمراهان و گمراه کنندگان اند. خود خطا کارند و دیگران را هم به خطا اندازند. هر بار رنگى به خود گیرند و هر روز سخنى دیگر گویند و شیوه اى دیگر انگیزند و تا شما را گمراه کنند به هر وسیله چنگ مى زنند و در هر جا به کمین مى نشینند.

دلهایشان بیمار است ، بیماریى درمان ناپذیر، ولى ظاهرشان آراسته و پاکیزه است . در خفا این سو و آن سو روند و چون خزندگان درون جنگلها، نرم و پوشیده راه مى سپرند. سخن گفتنشان به دارو ماند و به زبان ، شفاى دیگران خواهند، ولى به عمل دردى درمان ناپذیرند. اگر دیگران در راحت باشند، رشک برند که به جد خواستار بلایند و رشته امیدها را مى برند. در هر راهى ، کسانى را فداى خود کرده ، به خاک هلاک افکنده اند و ایشان را نزد هر دلى شفاعتگرى است . بر هر غمى سرشکها افشانده اند.

مدح و ثنا به یکدیگر وام دهند و منتظر پاداشش باشند. اگر چیزى را خواهند، به اصرار خواهند و اگر مورد ملامت قرار گیرند، پرده درى کنند و اگر داورى کنند به اسراف گرایند. براى هر حقى باطلى مهیا کرده اند و براى هر راستى ، کژى . و براى هر زنده اى ، کشنده اى و براى هر درى کلیدى و براى هر شبى ، چراغى .

نومید نمایى را وسیله آزمندى خود سازند تا بازار خود گرم دارند و کالاى خود به بهاى بیشتر بفروشند. سخن باطل مى گویند و حق جلوه مى دهند تا دیگران را به اشتباه افکنند. اگر توصیف مى کنند، تزویر مى کنند. طریق باطل را آماده و آسان جلوه دهند و گذرگاههاى تنگ آن را پرپیچ و خم سازند تا رونده در آن سرگشته بماند. گروه شیطان اند و زبانه هاى آتش . (آنان حزب شیطانند و بدانید که حزب شیطان زیانکاران اند.)(۶۳)

____________________________________

۶۳-سوره ۵۸، آیه ۱۹٫

عبدالمحمد آیتی ۱۸۵

بازدیدها: ۲۱۰

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

بازدیدها: ۴۱۰

خطبه شماره ۱۷۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۷۶

و من خطبه له ع 

انْتَفِعُوا بِبَیانِ اللَّهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَواعِظِ اللَّهِ، وَاقْبَلُوا نَصِیحَهَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ اءَعْذَرَ إِلَیْکُمْ بِالْجَلِیَّهِ، وَ اءَخَذَ عَلَیْکُمُ الْحُجَّهَ، وَ بَیَّنَ لَکُمْ مَحابَّهُ مِنَ الْاءَعْمالِ وَ مَکارِهَهُ مِنْها لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه کانَ یَقُولُ: (إِنَّ الْجَنَّهَ حُفَّتْ بِالْمَکارِهِ، وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ.)

وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ ما مِنْ طاعَهِ اللَّهِ شَیْءٌ إِلا یَأْتِی فِی کُرْهٍ، وَ ما مِنْ مَعْصِیَهِ اللَّهِ شَیْءٌ إِلا یَأْتِی فِی شَهْوَهٍ، فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلا نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ، وَ قَمَعَ هَوى نَفْسِهِ، فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ اءَبْعَدُ شَیْءٍ مَنْزِعا، وَ إِنَّهَا لا تَزالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِیَهٍ فِی هَوىً.

وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ اءَنَّ الْمُؤْمِنَ لا یُمْسِی وَ لا یُصْبِحُ إِلا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ، فَلا یَزالُ زارِیا عَلَیْهَا، وَ مُسْتَزِیدا لَها، فَکُونُوا کَالسَّابِقِینَ قَبْلَکُمْ وَالْماضِینَ اءَمامَکُمْ، قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْیا تَقْوِیضَ الرَّاحِلِ، وَ طَوَوْها طَیَّ الْمَنازِلِ.

وَاعْلَمُوا اءَنَّ هَذا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِی لا یَغُشُّ وَالْهادِی الَّذِی لا یُضِلُّ، وَالْمُحَدِّثُ الَّذِی لا یَکْذِبُ، وَ ما جالَسَ هَذا الْقُرْآنَ اءَحَدٌ إِلا قامَ عَنْهُ بِزِیادَهٍ اءَوْ نُقْصانٍ: زِیادَهٍ فِی هُدىً، وَ نُقْصَانٍ مِنْ عَمىً.
وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ لَیْسَ عَلى اءَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فاقَهٍ، وَ لا لِاءَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنىً، فاسْتَشْفُوهُ مِنْ اءَدْوائِکُمْ، وَاسْتَعِینُوا بِهِ عَلَى لَاءَوَائِکُمْ، فَإِنَّ فِیهِ شِفاءً مِنْ اءَکْبَرِ الدَّاءِ،
وَ هُوَ الْکُفْرُ وَالنِّفاقُ وَالْغَیُّ وَالضَّلالُ، فَاسْاءَلُوا اللَّهَ بِهِ، وَ تَوَجَّهُوا إِلَیْهِ بِحُبِّهِ، وَ لا تَسْاءَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إِنَّهُ ما تَوَجَّهَ الْعِبادُ إِلَى اللَّهِ تَعالى بِمِثْلِهِ.

وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَ قائِلٌ مُصَدَّقٌ، وَ اءَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ شُفِّعَ فِیهِ، وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ صُدِّقَ عَلَیْهِ، فَإِنَّهُ یُنادِی مُنادٍ یَوْمَ الْقِیَامَهِ:
(اءَلا إِنَّ کُلَّ حارِثٍ مُبْتَلى فِی حَرْثِهِ وَ عاقِبَهِ عَمَلِهِ غَیْرَ حَرَثَهِ الْقُرْآنِ) فَکُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ اءَتْباعِهِ، وَاسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّکُمْ وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى اءَنْفُسِکُمْ، وَاتَّهِمُوا عَلَیْهِ آرَاءَکُمْ، وَاسْتَغِشُّوا فِیهِ اءَهْوَاءَکُمْ.

الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهایَهَ النِّهَایَهَ، وَالاسْتِقامَهَ الاِسْتِقامَهَ، ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَالْوَرَعَ الْوَرَعَ.
إِنَّ لَکُمْ نِهایَهً فانْتَهُوا إِلَى نِهایَتِکُمْ، وَ إِنَّ لَکُمْ عَلَما فَاهْتَدُوا بِعَلَمِکُمْ، وَ إِنَّ لِلْإِسْلامِ غَایَهً فَانْتَهُوا إِلَى غایَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَیْکُمْ مِنْ حَقِّهِ، وَ بَیَّنَ لَکُمْ مِنْ وَظائِفِهِ، اءَنَا شاهِدٌ لَکُمْ وَحَجِیجٌ یَوْمَ الْقِیامَهِ عَنْکُمْ.

اءَلا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَالْقَضَاءَ الْماضِیَ قَدْ تَوَرَّدَ، وَ إِنِّی مُتَکَلِّمٌ بِعِدَهِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنَّ الَّذِینَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلائِکَهُ اءَن لا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ اءَبْشِرُوا بِالْجَنَّهِ الَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ، وَ قَدْ قُلْتُمْ: رَبُّنَا اللَّهُ، فَاسْتَقِیمُوا عَلَى کِتابِهِ وَ عَلَى مِنْهاجِ اءَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِیقَهِ الصَّالِحَهِ مِنْ عِبادَتِهِ، ثُمَّ لا تَمْرُقُوا مِنْها، وَ لا تَبْتَدِعُوا فِیها، وَ لا تُخالِفُوا عَنْها، فَإِنَّ اءَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیامَهِ.

ثُمَّ إِیَّاکُمْ وَ تَهْزِیعَ الْاءَخْلاقِ وَ تَصْرِیفَها، وَاجْعَلُوا اللِّسانَ وَاحِدا وَلْیَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسانَهُ، فَإِنَّ هَذَا اللِّسانَ جَمُوحٌ بِصاحِبِهِ، وَاللَّهِ ما اءَرَى عَبْدا یَتَّقِی تَقْوى تَنْفَعُهُ حَتَّى یَخْزُنَ لِسانَهُ، وَ إِنَّ لِسانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَراءِ قَلْبِهِ، وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنافِقِ مِنْ وَراءِ لِسانِهِ، لِاءَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذا اءَرادَ اءَنْ یَتَکَلَّمَ بِکَلامٍ تَدَبَّرَهُ فِی نَفْسِهِ، فَإِنْ کانَ خَیْرا اءَبْدَاهُ، وَ إِنْ کانَ شَرّا واراهُ، وَ إِنَّ الْمُنافِقَ یَتَکَلَّمُ بِما اءَتَى عَلى لِسانِهِ، لا یَدْرِی ماذا لَهُ وَ ماذا عَلَیْهِ، وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه : (لا یَسْتَقِیمُ إِیمَانُ عَبْدٍ حَتَّى یَسْتَقِیمَ قَلْبُهُ، وَ لا یَسْتَقِیمُ قَلْبُهُ حَتَّى یَسْتَقِیمَ لِسَانُهُ) فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْکُمْ اءَنْ یَلْقَى اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ هُوَ نَقِیُّ الرَّاحَهِ مِنْ دِماءِ الْمُسْلِمِینَ وَ اءَمْوالِهِمْ، سَلِیمُ اللِّسانِ مِنْ اءَعْراضِهِمْ فَلْیَفْعَلْ.

وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ، اءَنَّ الْمُؤْمِنَ یَسْتَحِلُّ الْعامَ ما اسْتَحَلَّ عَاما اءَوَّلَ، وَ یُحَرِّمُ الْعامَ ما حَرَّمَ عَاما اءَوَّلَ، وَ اءَنَّ ما اءَحْدَثَ النَّاسُ لا یُحِلُّ لَکُمْ شَیْئا مِمَّا حُرِّمَ عَلَیْکُمْ، وَ لَکِنَّ الْحَلالَ مَا اءَحَلَّ اللَّهُ، وَالْحَرامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْاءُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوها، وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ کانَ قَبْلَکُمْ، وَ ضُرِبَتِ الْاءَمْثالُ لَکُمْ، وَ دُعِیتُمْ إِلَى الْاءَمْرِ الْواضِحِ، فَلا یَصَمُّ عَنْ ذلِکَ إِلا اءَصَمُّ، وَ لا یَعْمَى عَنْهُ إِلا اءَعْمَى ، وَ مَنْ لَمْ یَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلاءِ وَالتَّجارِبِ لَمْ یَنْتَفِعْ بِشَى ءٍ مِنَ الْعِظَهِ وَ اءَتاهُ التَّقْصِیرُ مِنْ اءَمامِهِ حَتَّى یَعْرِفَ ما اءَنْکَرَ، وَ یُنْکِرَ ما عَرَفَ، فَإِنَّ النَّاسَ رَجُلانِ: مُتَّبِعٌ شِرْعَهً، وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَهً، لَیْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ بُرْهَانُ سُنَّهٍ، وَ لا ضِیَاءُ حُجَّهٍ.

وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ یَعِظْ اءَحَدا بِمِثْلِ هذا الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِینُ، وَ سَبَبُهُ الْاءَمِینُ، وَ فِیهِ رَبِیعُ الْقَلْبِ، وَ یَنابِیعُ الْعِلْمِ، وَ ما لِلْقَلْبِ جِلاءٌ غَیْرُهُ، مَعَ اءَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَکِّرُونَ، وَ بَقِیَ النَّاسُونَ وَالْمُتَناسُونَ، فَإِذا رَاءَیْتُمْ خَیْرا فَاءَعِینُوا عَلَیْهِ، وَ إِذا رَاءَیْتُمْ شَرّا فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه کَانَ یَقُولُ:(یا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَیْرَ، وَدَعِ الشَّرَّ، فَإِذا اءَنْتَ جَوادٌ قاصِدٌ).

اءَلا وَإِنَّ الظُّلْمَ ثَلاثَهٌ: فَظُلْمٌ لا یُغْفَرُ، وَ ظُلْمٌ لا یُتْرَکُ، وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لا یُطْلَبُ، فَاءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لا یُغْفَرُ فالشِّرْکُ بِاللَّهِ، قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنَّ اللّهَ لا یَغْفِرُ اءَنْ یُشْرَکَ بِهِ، وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی یُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَناتِ؛ وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لا یُتْرَکُ فَظُلْمُ الْعِبادِ بَعْضِهِمْ بَعْضا.

الْقِصاصُ هُناکَ شَدِیدٌ، لَیْسَ هُوَ جَرْحا بِاْلمُدَى ، وَ لا ضَرْبا بِالسِّیاطِ، وَ لَکِنَّهُ ما یُسْتَصْغَرُ ذلِکَ مَعَهُ، فَإِیَّاکُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِی دِینِ اللَّهِ، فَإِنَّ جَماعَهً فِیما تَکْرَهُونَ مِنَالْحَقِّ خَیْرٌ مِنْ فُرْقَهٍ فِیما تُحِبُّونَ مِنَ الْباطِلِ، وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ یُعْطِ اءَحَدا بِفُرْقَهٍ خَیْرا مِمَّنْ مَضَى وَ لا مِمَّنْ بَقِیَ.

یا اءَیُّهَا النَّاسُ، طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَیْبُهُ عَنْ عُیُوبِ النَّاسِ، وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَیْتَهُ، وَ اءَکَلَ قُوتَهُ، وَاشْتَغَلَ بِطاعَهِ رَبِّهِ، وَ بَکى عَلَى خَطِیئَتِهِ، فَکانَ مِنْ نَفْسِهِ فِی شُغُلٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِی راحَهٍ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

از سخن خداى سود برید و از مواعظش پند گیرید. اندرز خدا را بپذیرید. خداوند با دلایل واضح خود، براى شما جاى عذرى باقى نگذاشته و حجت را بر شما تمام کرده است و برایتان بیان فرموده که چه کارهایى را خوش دارد و چه کارهایى را ناخوش ، تا از آنچه خوش دارد، پیروى کنید و از آنچه ناخوش دارد، اعراض نمایید.

رسول الله (صلى الله علیه و آله ) مى فرمود (که بهشت در سختیها احاطه شده و آتش در خواهشهاى نفسانى .) بدانید که اطاعت خداوند با سختى و درشتى همراه است و معصیت او با لذت و خوشى . پس ، خداوند رحمت کناد کسى را که از خواهشهاى نفس و لذتهاى خود دل بر کند و هواى نفس را سرکوب نماید.

دشوارترین کارها، دور داشتن نفس است و از هوا و هوسهایش ، زیرا نفس همواره خواهان معصیت و هوسرانى است .

بدانید، اى بندگان خداى ، مؤ من شب را به روز و روز را به شب نمى آورد مگر آنکه به نفس خویش بدگمان است و پیوسته بر او عیب مى گیرد و از طاعت حق ، افزونتر از آنچه به جاى آورده ، از او مى طلبد. پس ، همانند کسانى باشید که پیش از شما بوده اند و آنان که در برابر شما مردند و چون مسافران خیمه برکندند و رخت به جاى دیگر بردند و دنیا را چون کسى که منازل را طى مى کند طى کردند.

بدانید که این قرآن اندرزدهنده اى است که در اندرزش رنگ فریب نیست و راهنماینده اى است که گمراه نمى کند و سخنگویى است که دروغ نمى گوید. هر کس با قرآن همنشینى کند، چون برخیزد، چیزى بر او افزوده شده و چیزى از او کاسته گشته . به هدایتش افزوده شده و از کوردلیش کاسته گشته . بدانید، آنکه با قرآن است ، نیازمند نباشد و کس را بدون قرآن بى نیازى حاصل نگردد. شفاى دردهاى خود را از قرآن بجویید، چون سختى پیش آید از قرآن یارى خواهید. قرآن شفادهنده بزرگترین دردهاست ، یعنى درد کفر و نفاق و تباهى و گمراهى . به قرآن از خدا حاجت خواهید و با عشق به قرآن روى به خدا آورید و قرآن را وسیله خواهش از مردم قرار مدهید.

بندگان خدا، براى روى آوردن به خدا، قرآن را نیکوترین وسیله یافته اند. بدانید که قرآن شفیعى است که شفاعتش پذیرفته آید و گوینده اى است که سخنش به تصدیق مقرون باشد. هر که را که در روز قیامت قرآن شفاعت کند، بپذیرندش و، هر که را در روز قیامت قرآن تقبیح کند، سخنش به زیان او گردد.

در روز محشر آواز دهنده اى آواز دهد که (هر عمل کننده اى در دنیا، در این جهان گرفتار عاقبت عمل خویش است ، مگر عمل کنندگان به قرآن ) پس از عمل کنندگان به قرآن باشید و از پیروان قرآن و قرآن را دلیل شناخت پروردگار خویش گیرید و اندرز دهنده خود شمارید و هر اندیشه که بر خلاف قرآن در دل دارید، صوابش مشمرید و هواهاى نفسانى خود را در برابر آن خیانتکار انگارید.

کارى کنید، کارى کنید. کار به پایان برید، کار به پایان برید. پایدارى ورزید، پایدارى ورزید شکیبایى کنید، شکیبایى کنید. پارسا باشید، پارسا باشید. هر آینه شما را سرانجامى است . به سوى سرانجام خویش ‍ روید تا بدان برسید. شما را نشانه اى است ، به نشانه خود راه جویید. اسلام را هدفى است ، به هدف اسلام بگرایید. به سوى خدا روید و حق او را در آنچه بر شما واجب ساخته و احکامى که برایتان مقرر داشته است ، بگزارید. من گواه شمایم و در روز قیامت از سوى شما حجت مى آورم .
بدانید، که هر چه زین پیش مقدر شده بود واقع شده ، و آنچه قضاى الهى بر آن تعلق گرفته بود، اندک اندک ، پدیدار گشته . من از وعده خدا و حجت او سخن مى گویم . خداى تعالى فرماید: (آنان که گفتند: پروردگار ما الله است و پایدارى ورزیدند، فرشتگان بر آنها فرود مى آیند که مترسید و غمگین مباشید، شما را به بهشتى که به شما وعده داده شده است بشارت است .)(۵۶)

شما گفته اید که پروردگار ما الله است . پس استقامت ورزید بر کتاب او و به راه او، راهى که شما را بدان فرمان داده ، به استوارى گام نهید و بر طریقه شایسته عبادت او پایدار مانید. و از آن راه ، که در پیش پاى شما گشاده است ، بیرون مروید و در دین بدعت مگذارید و با دین مخالفت منمایید. زیرا آنان که از آن راه پاى بیرون نهند، روز قیامت از آوردن حجت در نزد خدا مانده شوند.

نیز شما را برحذر مى دارم از دگرگونى در خلق و خوى و از نفاق . همواره زبان را یکى کنید. هرکس باید که زبان خود نگه دارد. بسا شود که زبان سرکشى کند. به خدا سوگند، ندیده ام بنده اى را که پرهیزگارى کند و پرهیزگاریش او را سودمند افتد، مگر آنکه زبان خود نگه دارد. هر آینه زبان مؤ من در پس قلب اوست و قلب منافق در پس زبان او. زیرا، مؤ من هنگامى که آهنگ گفتن کند، نخست در درون خود در آن بیندیشد، اگر نیک بود بر زبان آرد و اگر بد بود پنهانش دارد. منافق هر سخن که بر زبانش آید بگوید و نداند چه به سود اوست و چه بر زیان او.

رسول الله (صلى الله علیه و آله ) فرمود: (ایمان هیچ بنده اى استقامت نپذیرد مگر آنگاه که دلش استقامت پذیرد و دلش استقامت نپذیرد، مگر آنگاه که زبانش استقامت پذیرد.) هر یک شما بتواند خداى تعالى را دیدار کند، در حالى که ، دستش از خون و مال مسلمانان پاک باشد و زبانش به عرض و آبروى کسى زیان نرسانیده باشد، باید چنان کند.

بدانید، اى بندگان خدا، که مؤ من حلال مى شمارد، در این سال ، چیزى را که در نخستین سال حلال مى شمرد و حرام مى داند، در این سال ، چیزى را که در نخستین سال حرام مى دانست . بدعتهایى که مردم در دین نهاده اند، حرامى را بر شما حلال نمى کند، بلکه ، حلال همان است که خدا حلال کرده و حرام همان است که خدا حرام کرده است .

شما کارها را آزموده اید و تدبیر آنها کرده اید، از پیشینیان خود پند گرفته اید، براى شما مثلها زده شده و شما را به حقیقتى ، که روشن و آشکار بود، فرا خواندند. پس ، کران اند که آن را نمى شنوند و کوران اند که آن را نمى بینند. هر کس را که خداوند از تجربه ها و آزمایشها سود نرساند از هیچ اندرزى سود نخواهد برد و هر روز بر ضلالت او بیفزاید، تا آنجا که ، معروف را منکر شناسد و منکر را معروف انگارد.

مردم دو دسته اند: یکى آنکه از شریعت پیروى کند، دیگر آنکه در دین بدعت آورد، در حالى که ، از سوى خداى سبحان او را نه از سنت برهانى است و نه از حجت پرتوى . خداى تعالى ، هیچکس را پندى نداده همانند این قرآن . قرآن ریسمان محکم خداست و وسیله اى است از سوى او عارى از هر خطا، بهار دلهاست و چشمه دانش است و دلها را جز آن صیقلى نیست . با آنکه عمل کنندگان به اندرزها، رفته اند و فراموشکاران یا کسانى که خود را به فراموشى مى زنند، برجاى مانده اند، اگر خیرى دیدید آن را یارى دهید و اگر شرّى دیدید از آن احتراز جویید. زیرا، رسول خدا (صلى الله علیه و آله ) فرمود که اى فرزند آدم ، خیر را به جاى آور و شر را واگذار که اگر چنین کنى خوش رفتار و میانه رفتار باشى .

(بدانید که ظلم را سه گونه است : ظلمى که هرگز آمرزیده نشود و ظلمى که بازخواست گردد و ظلمى که بخشوده است و بازخواست نشود. ظلمى که هرگز آمرزیده نشود، شرک به خداست . خداى تعالى گوید: (خدا نمى آمرزد کسى را که به او شرک آورده باشد)(۵۷) و ظلمى که آمرزیده شود، ظلم بنده است به خود به ارتکاب برخى کارهاى ناشایست و ظلمى که بازخواست مى شود، ظلم کردن بندگان خداست به یکدیگر.) قصاص در آنجا سخت است و آن زخم زدن به کارد یا به تازیانه نیست ، چیزى است که اینها در برابر آن خرد نمایند.

زنهار، از دورنگى در دین خدا، زیرا همراه جماعت بودن ، در کار حقى که آن را ناخوش مى دارید بهتر است از پراکندگى در امر باطلى که آن را خوش مى دارید. زیرا خداى سبحان به هیچکس از گذشتگان و برجاى ماندگان ، که جدایى گزیند، خیرى عطا ننموده است .

اى مردم ، خوشا کسى که پرداختن به عیب خود او را از عیب دیگر مردم بازمى دارد و خوشا کسى که در خانه اش بماند و روزى خود بخورد و به طاعت پروردگارش مشغول باشد و بر گناهان خود بگرید. چنین کسى ، هم به کار خود پرداخته و هم مردم از او آسوده اند.

______________________________

۵۶-سوره ۴۱، آیه ۳۰٫
۵۷-سوره ۴، آیه ۴۸٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۰۷

خطبه شماره ۱۵۸ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۵۸

و من خطبه له ع  

اءَرْسَلَهُ عَلَى حِینِ فَتْرَهٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَهٍ مِنَ الْاءُمَمِ وَ انْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِیقِ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَ النُّورِ الْمُقْتَدَى بِهِ، ذَلِکَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَ لَنْ یَنْطِقَ وَ لَکِنْ اءُخْبِرُکُمْ عَنْهُ اءَلاَ إِنَّ فِیهِ عِلْمَ مَا یَأْتِی وَ الْحَدِیثَ عَنِ الْمَاضِی وَ دَوَاءَ دَائِکُمْ وَ نَظْمَ مَا بَیْنَکُمْ.

مِنْهَا:

فَعِنْدَ ذَلِکَ لاَ یَبْقَى بَیْتُ مَدَرٍ وَ لاَ وَبَرٍ إِلا وَ اءَدْخَلَهُ الظَّلَمَهُ تَرْحَهً وَ اءَوْلَجُوا فِیهِ نِقْمَهً فَیَوْمَئِذٍ لاَ یَبْقَى لَهُمْ فِی السَّمَاءِ عَاذِرٌ وَ لاَ فِی الْاءَرْضِ نَاصِرٌ اءَصْفَیْتُمْ بِالْاءَمْرِ غَیْرَ اءَهْلِهِ وَ اءَوْرَدْتُمُوهُ غَیْرَ مَوْرِدِهِ وَ سَیَنْتَقِمُ اللَّهُ مِمَّنْ ظَلَمَ مَأْکَلاً بِمَأْکَلٍ وَ مَشْرَبا بِمَشْرَبٍ مِنْ مَطَاعِمِ الْعَلْقَمِ وَ مَشَارِبِ الصَّبِرِ وَ الْمَقِرِ وَ لِبَاسِ شِعَارِ الْخَوْفِ وَ دِثَارِ السَّیْفِ وَ إِنَّمَا هُمْ مَطَایَا الْخَطِیئَاتِ وَ زَوَامِلُ الْآثَامِ، فَأُقْسِمُ ثُمَّ اءُقْسِمُ لَتَنْخَمَنَّهَا اءُمَیَّهُ مِنْ بَعْدِی کَمَا تُلْفَظُ النُّخَامَهُ، ثُمَّ لاَ تَذُوقُهَا وَ لاَ تَطْعَمُ بِطَعْمِهَا اءَبَدا مَا کَرَّ الْجَدِیدَانِ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

محمد (صلى اللّه علیه و آله ) را هنگامى به رسالت فرستاد، که پیامبرى نبود و مردم سالها مى گذشت که به خواب غفلت بودند و ستون ایمان شکسته شده بود. او به رسالت مبعوث شد و آنچه را که در نزد آنان بود یعنى کتابهاى آسمانى پیشین را تصدیق کرد و خود نورى آورد که مقتداى همگان شد. و آن نور قرآن بود. از قرآن بخواهید، که برایتان سخن گوید و قرآن هیچگاه سخن نگوید ولى من شما را از آن خبر مى دهم . بدانید، که در قرآن است علم آینده و حدیث گذشته و داروى درد شما و نظام زندگى شما.

از این خطبه :

در آن هنگام نه خیمه اى مى ماند و نه خانه اى ، جز آنکه ستمکارانش پر از اندوه و کینه کنند. در آن زمان ، نه در آسمان کسى عذرتان را پذیرا آید و نه در زمین کسى به یاریتان برخیزد. زیرا کسى را به فرمانروایى برگزیده اید که اهلیّت آن را نداشته است و او را در جایى نشانده اید که جاى او نبوده است . زودا، که خدا از ستمکار انتقام کشد خوردنى را به خوردنى و نوشیدنى را به نوشیدنى . با طعامى تلخ ، چون حنظل و آبى تلخ و زهرآگین ، چون (صبر). لباسى در بر آنان که جامه زیرین آن وحشت باشد و جامه رویینش شمشیر، زیرا، آنان مرکبهاى خطا و ستوران بارکش گناهان اند.

سوگند مى خورم و سوگند مى خورم ، که بنى امیه ، پس از من ، خلافت را رها کنند چون خلط سینه اى که به دور افکنند. و تا شب و روز از پى هم مى آیند نه هرگز مزه آن بچشند و نه طعمش را دریابند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۲۹۰

خطبه شماره ۱۵۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۵۷

و من خطبه له ع یحث الناس على التقوى

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ الْحَمْدَ مِفْتَاحا لِذِکْرِهِ وَ سَبَبا لِلْمَزِیدِ مِنْ فَضْلِهِ وَ دَلِیلاً عَلَى آلاَئِهِ وَ عَظَمَتِهِ.

عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ الدَّهْرَ یَجْرِی بِالْبَاقِینَ کَجَرْیِهِ بِالْمَاضِینَ لاَ یَعُودُ مَا قَدْ وَلَّى مِنْهُ وَ لاَ یَبْقَى سَرْمَدا مَا فِیهِ، آخِرُ فَعَالِهِ کَاءَوَّلِهِ مُتَشَابِهَهٌ اءُمُورُهُ مُتَظَاهِرَهٌ اءَعْلاَمُهُ، فَکَاءَنَّکُمْ بِالسَّاعَهِ تَحْدُوکُمْ حَدْوَالزَّاجِرِ بِشَوْلِهِ فَمَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِغَیْرِ نَفْسِهِ تَحَیَّرَ فِی الظُّلُمَاتِ وَ ارْتَبَکَ فِی الْهَلَکَاتِ وَ مَدَّتْ بِهِ شَیَاطِینُهُ فِی طُغْیَانِهِ وَ زَیَّنَتْ لَهُ سَیِّئَ اءَعْمَالِهِ، فَالْجَنَّهُ غَایَهُ السَّابِقِینَ وَ النَّارُ غَایَهُ الْمُفَرِّطِینَ.

اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ، اءَنَّ التَّقْوَى دَارُ حِصْنٍ عَزِیزٍ وَ الْفُجُورَ دَارُ حِصْنٍ ذَلِیلٍ لاَ یَمْنَعُ اءَهْلَهُ وَ لاَ یُحْرِزُ مَنْ لَجَاءَ إِلَیْهِ اءَلاَ وَ بِالتَّقْوَى تُقْطَعُ حُمَهُ الْخَطَایَا وَ بِالْیَقِینِ تُدْرَکُ الْغَایَهُ الْقُصْوَى .

عِبَادَ اللَّهِ، اللَّهَ اللَّهَ فِی اءَعَزِّ الْاءَنْفُسِ عَلَیْکُمْ وَ اءَحَبِّهَا إِلَیْکُمْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ اءَوْضَحَ لَکُمْ سَبِیلَ الْحَقِّ وَ اءَنَارَ طُرُقَهُ فَشِقْوَهٌ لاَزِمَهٌ اءَوْ سَعَادَهٌ دَائِمَهٌ فَتَزَوَّدُوا فِی اءَیَّامِ الْفَنَاءِ لِاءَیَّامِ الْبَقَاءِ، قَدْ دُلِلْتُمْ عَلَى الزَّادِ وَ اءُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَ حُثِثْتُمْ عَلَى الْمَسِیرِ فَإِنَّمَا اءَنْتُمْ کَرَکْبٍ وُقُوفٍ لاَ یَدْرُونَ مَتَى یُؤْمَرُونَ بِالسَّیْرِ.

اءَلاَ فَمَا یَصْنَعُ بِالدُّنْیَا مَنْ خُلِقَ لِلاْخِرَهِ؟ وَ مَا یَصْنَعُ بِالْمَالِ مَنْ عَمَّا قَلِیلٍ یُسْلَبُهُ وَ تَبْقَى عَلَیْهِ تَبِعَتُهُ وَ حِسَابُهُ؟!

عِبَادَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَیْسَ لِمَا وَعَدَ اللَّهُ مِنَ الْخَیْرِ مَتْرَکٌ، وَ لاَ فِیمَا نَهَى عَنْهُ مِنَ الشَّرِّ مَرْغَبٌ.
عِبَادَ اللَّهِ احْذَرُوا یَوْما تُفْحَصُ فِیهِ الْاءَعْمَالُ، وَ یَکْثُرُ فِیهِ الزِّلْزَالُ وَ تَشِیبُ فِیهِ الْاءَطْفَالُ.

اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ، اءَنَّ عَلَیْکُمْ رَصَدا مِنْ اءَنْفُسِکُمْ وَ عُیُونا مِنْ جَوَارِحِکُمْ وَ حُفَّاظَ صِدْقٍ یَحْفَظُونَ اءَعْمَالَکُمْ وَ عَدَدَ اءَنْفَاسِکُمْ، لاَ تَسْتُرُکُمْ مِنْهُمْ ظُلْمَهُ لَیْلٍ دَاجٍ وَ لاَ یُکِنُّکُمْ مِنْهُمْ بَابٌ ذُو رِتَاجٍ وَ إِنَّ غَدا مِنَ الْیَوْمِ قَرِیبٌ.

یَذْهَبُ الْیَوْمُ بِمَا فِیهِ وَ یَجِی ءُ الْغَدُ لاَحِقا بِهِ فَکَاءَنَّ کُلَّ امْرِئٍ مِنْکُمْ قَدْ بَلَغَ مِنَ الْاءَرْضِ مَنْزِلَ وَحْدَتِهِ وَ مَخَطَّ حُفْرَتِهِ فَیَا لَهُ مِنْ بَیْتِ وَحْدَهٍ وَ مَنْزِلِ وَحْشَهٍ وَ مَفْرَدِ غُرْبَهٍ! وَ کَاءَنَّ الصَّیْحَهَ قَدْ اءَتَتْکُمْ وَ السَّاعَهَ قَدْ غَشِیَتْکُمْ وَ بَرَزْتُمْ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ قَدْ زَاحَتْ عَنْکُمُ الْاءَبَاطِیلُ وَ اضْمَحَلَّتْ عَنْکُمُ الْعِلَلُ وَ اسْتَحَقَّتْ بِکُمُ الْحَقَائِقُ وَ صَدَرَتْ بِکُمُ الْاءُمُورُ مَصَادِرَهَا فَاتَّعِظُوا بِالْعِبَرِ وَ اعْتَبِرُوا بِالْغِیَرِ، وَ انْتَفِعُوا بِالنُّذُرِ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) که در آن مردم را به پرهیزگارى مى خواند

حمد خدایى را که حمد را کلید یاد خود و سبب افزونى فضل خود و دلیل شناخت نعمت ها و عظمت خود گردانید.

اى بندگان خدا، روزگار بر باقیماندگان چنان گذرد که بر گذشتگان گذشته است .
آنچه رفته ، باز نگردد و آنچه بر جاى مانده ، جاودانه نخواهد ماند. کردارش در پایان ، همان است که در آغاز بود. حوادثش ، بر یکدیگر پیشى گرفته ، در مى رسند و نشانه هاى آن همراه یکدیگرند.

گویى که در قیامت حاضر آمده اید و همانند ساربانى ، که کره شتر تند رفتارش را مى راند، شما را مى راند. هر کس که غافل از خود، خویشتن را به دیگرى مشغول دارد، در تاریکیهاى حیرت زده بماند و در ورطه هاى هلاکت افتد و شیطانهاى درون او به طغیانش وادارند و کارهاى ناپسندش را در چشمش بیارایند. پس ، بهشت ، پایان راه پیشى گیرندگان است و آتش ، پایان راه تقصیر کنندگان .

بدانید، این بندگان خدا، که پرهیزگارى سرایى است چون دژى استوار و بزهکارى ، سرایى است خوار مایه و نا استوار، که ساکنان خود را از بلا نگه نتواند داشت و هر که بدان پناه برد از آسیب در امان نخواهد بود.

بدانید، که تقوا نیش زهرآگین خطاها را از آدمى دور مى کند و شما به نیروى یقین به آن هدف عالى توانید رسید.

اى بندگان خدا، خدا را در نظر آورید، درباره عزیزترین و محبوبترین کسان در نزد شما. خداى تعالى راه حق را برایتان آشکار نموده و روشن ساخته یا به شقاوتى جدا ناشدنى و درمان ناپذیر افتید یا به سعادتى جاودانه خواهید رسید. در این جهان فانى ، براى آخرت ، که جهان باقى است ، توشه برگیرید. شما را به توشه آخرت راه نموده اند و هم فرمان کوچ داده اند و بر رفتن تعجیل کنند. و شما همانند کاروانى هستید، منتظر، در راه ایستاده که نمى داند که چه وقت به حرکت فرمانش ‍ دهند.
براستى ، کسى را که براى آخرت آفریده شده ، با دنیا چه کار؟ و چه سود از مال و خواسته ، وقتى که پس از اندکى مى ربایندش و او در گرو بازخواست و حساب آن بماند.

اى بندگان خدا، آنچه خداوند، از پاداشهاى نیکو، وعده داده ، شایان ترک کردن و واگذاشتن نیست و آنچه از آن نهى کرده ، از بدیها، شایسته رغبت نباشد.

اى بندگان خدا، بترسید از روزى که از اعمالتان بازجست کنند. در آن روز، چنان لرزش و تشویشى بر شما چیره گردد که کودکان از وحشت آن پیر شوند.

بدانید، اى بندگان خدا، شما را از خود نگهبانانى و از اعضایتان جاسوسانى و حافظانى راستین است ، که اعمالتان را مى نویسند و حتى شماره نفسهایتان را ضبط مى کنند. تاریکى شبهاى ظلمانى شما را از آنان فرو نپوشد، یا اگر در پشت درهاى بسته پنهان گردید از دیده آنها نهان نخواهید ماند.

فردا به امروز نزدیک است و امروز هر چه با خود دارد مى برد و فردا از پى آن مى آید و به آن مى رسد.

گویى هر یک از شما را مى بینم که به سراى تنهایى و گورگاه خود رسیده اید. و اى ، که چه خانه اى تنها و چه منزلى وحشت زا و چه غربتى و چه جدایى از همگنان . گویى صیحه قیامت به گوش مى رسد و ساعت رستاخیز فراز آمده است و شما از گورها بیرون آمده اید تا به محکمه عدل الهى حاضر آیید. دیگر آن گفتارهاى باطل به کارتان نیاید و، بهانه ها زایل شده و حقایق آشکار گردیده و اعمالتان شما را به آنجا که باید، برده است . پس ، از آنچه مایه عبرت است ، موعظت پذیرید و از اینهمه ، دگرگونى عبرت گیرید و از هشدارها سود ببرید.

 

بازدیدها: ۱۲۸۱

خطبه شماره ۱۵۰ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۵۰

و من خطبه له ع یُومِىٌٍّ فِیها إ لَى اءلْمَلاحِمِ:  

وَاءَخَذُوا یَمِینا وَ شِمَالاً ظَعْنا فِی مَسَالِکِ الْغَیِّ، وَ تَرْکا لِمَذَاهِبِ الرُّشْدِ، فَلاَ تَسْتَعْجِلُوا مَا هُوَ کَائِنٌ مُرْصَدٌ، وَ لاَ تَسْتَبْطِئُوا مَا یَجِی ءُ بِهِ الْغَدُ، فَکَمْ مِنْ مُسْتَعْجِلٍ بِمَا إِنْ اءَدْرَکَهُ وَدَّ اءَنَّهُ لَمْ یُدْرِکْهُ، وَ مَا اءَقْرَبَ الْیَوْمَ مِنْ تَبَاشِیرِ غَدٍ.

یَا قَوْمِ هَذَا إِبَّانُ وُرُودِ کُلِّ مَوْعُودٍ، وَ دُنُوُّ مِنْ طَلْعَهِ مَا لاَ تَعْرِفُونَ.

اءَلاَ وَإِنَّ مَنْ اءَدْرَکَهَا مِنَّا یَسْرِی فِیهَا بِسِرَاجٍ مُنِیرٍ، وَ یَحْذُو فِیهَا عَلَى مِثَالِ الصَّالِحِینَ، لِیَحُلَّ فِیهَا رِبْقا وَ یُعْتِقَ فِیهَا رِقّا، وَ یَصْدَعَ شَعْبا، وَ یَشْعَبَ صَدْعا، فِی سُتْرَهٍ عَنِ النَّاسِ لاَ یُبْصِرُ الْقَائِفُ اءَثَرَهُ وَ لَوْ تَابَعَ نَظَرَهُ، ثُمَّ لَیُشْحَذَنَّ فِیهَا قَوْمٌ شَحْذَ الْقَیْنِ النَّصْلَ، تُجْلَى بِالتَّنْزِیلِ اءَبْصَارُهُمْ، وَ یُرْمَى بِالتَّفْسِیرِ فِی مَسَامِعِهِمْ، وَ یُغْبَقُونَ کَأْسَ الْحِکْمَهِ بَعْدَ الصَّبُوحِ.

مِنْهَا:

وَ طَالَ الْاءَمَدُ بِهِمْ لِیَسْتَکْمِلُوا الْخِزْیَ، وَ یَسْتَوْجِبُوا الْغِیَرَ، حَتَّى إِذَا اخْلَوْلَقَ الْاءَجَلُ، وَاسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَى الْفِتَنِ، وَاشْتَالُوا عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ لَمْ یَمُنُّوا عَلَى اللَّهِ بِالصَّبْرِ، وَ لَمْ یَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ اءَنْفُسِهِمْ فِی حَقِّ، حَتَّى إِذَا وَافَقَ وَارِدُ الْقَضَاءِ انْقِطَاعَ مُدَّهِ الْبَلاَءِ، حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى اءَسْیَافِهِمْ، وَ دَانُوا لِرَبِّهِمْ بِاءَمْرِ وَاعِظِهِمْ حَتَّى إِذَا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه رَجَعَ قَوْمٌ عَلَى الْاءَعْقَابِ، وَغَالَتْهُمُ السُّبُلُ، وَاتَّکَلُوا عَلَى الْوَلاَئِجِ وَ وَصَلُوا غَیْرَ الرَّحِمِ وَ هَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِی اءُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ، وَ نَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ اءَسَاسِهِ، فَبَنَوْهُ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، مَعَادِنُ کُلِّ خَطِیئَهٍ، وَ اءَبْوَابُ کُلِّ ضَارِبٍ، فِی غَمْرَهٍ قَدْ مَارُوا فِی الْحَیْرَهِ، وَ ذَهَلُوا فِی السَّکْرَهِ عَلَى سُنَّهٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَى الدُّنْیَا رَاکِنٍ، اءَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّینِ مُبَایِنٍ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) به حوادث بزرگ اشارت دارد:

گاه به راست رفتند و گاه به چپ ، ولى ، راهشان راه ضلالت بود و دورى از طریق هدایت . پس ، آنچه را که آمدنى است و انتظارش مى رود به شتاب مطلبید و هر چه را، که فردا خواهد آورد، آمدنش را دیر مشمارید. بسا کسى که چیزى را به شتاب مى طلبد و، چون به آن رسد، آرزو کند که اى کاش هرگز نرسیده بود. چقدر امروز به سپیده فردا نزدیک است .

اى مردم ، زمان فراز آمدن چیزهایى است که شما را وعده داده اند. و نزدیک است که فتنه اى را، که نمى دانید چیست ، دیدار نماید. بدانید، که از ما هر که آن را دریابد با چراغ روشنى که در دست دارد، آن تاریکیها را طى کند و پاى به جاى پاى صالحان نهد، تا بندهایى را که بر گردنهاست بگشاید و اسیران را آزاد کند و جمعیت باطل را پریشان سازد و پراکندگان اهل صلاح را گرد آورد و این کارها پوشیده از مردم به انجام رساند. آنکه در پى یافتن نشان اوست ، هر چه به جستجویش کوشد، از او نشانى نیابد. پس گروهى در کشاکش آن فتنه ها بصیرت خویش را چنان صیقل دهند که آهنگر تیغه شمشیر را. دیدگانش به نور قرآن جلا گیرد و تفسیر قرآن گوشهایشان را نوازش دهد و هر شامگاه و بامداد جامهاى حکمت نوشند.

از این خطبه :

زمان جاهلیشان به طول انجامید تا خوارى و عقوبت را به کمال رسانند و مستوجب حوادث سخت روزگار گردند. تا نزدیک شد که مدت پایان گیرد و گروهى به تبهکاریها دل خوش کردند و آسودگى خویش در فتنه ها یافتند. و تا آتش فتنه را برافروزند، شمشیر برکشیدند و مؤ منان در پیکارشان شکیبایى و پایدارى ورزیدند و بر خدا هم منت نگذاردند و فدا کردن جان خویش در راه خدا را کارى بزرگ نپنداشتند. تا آنگاه ، که قضاى الهى به پایان گرفتن ایام محنت موافق افتاد و از روى بصیرت شمشیر زدند و به فرمان اندرزدهنده خود، به پروردگارشان تقرب جستند.

در این هنگام ، خدا جان پیامبر خود (صلى اللّه علیه و آله ) را بستد. قومى به عقب بازگشتند و در راههاى گوناگون ، که به هلاکتشان مى انجامید گام نهادند. بر آن آراء باطل ، که در دلشان مى گذشت ، اعتماد کردند و از خویشاوند بریدند و از وسیله اى که به دوستى آن ماءمور شده بودند (یعنى اهل بیت ) دور گشتند و بنا را از بنیان محکمش برافکندند و در جاى دیگر، نه شایان آن ، برآوردند. اینان معدن هر خطا بودند و به منزله دروازه هایى ، که هر که خواهان باطل و گمراهى مى بود، از آنها داخل مى شد. در حیرت و سرگردانى راه مى سپردند و به شیوه آل فرعون در بیهوشى و گمگشتگى و غفلت سر مى کردند. برخى از ایشان از آخرت بریدند و به دنیا گرویدند و پاره اى پیوند خویش از دین گسستند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۳۸

خطبه شماره ۱۴۳ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۴۳

و من خطبه له ع فی الاْسْتِسْقاءِ:  

اءَلا وَ إِنَّ الْاءَرْضَ الَّتِی تُحْمِلُکُمْ، وَ السَّماءَ الَّتِی تُظِلُّکُمْ، مُطِیعَتانِ لِرَبِّکُمْ، وَ ما اءَصْبَحَتا تَجُودانِ لَکُمْ بِبَرَکَتِهِما تَوَجُّعا لَکُمْ، وَ لا زُلْفَهً إِلَیْکُمْ، وَ لا لِخَیْرٍ تَرْجُوانِهِ مِنْکُمْ، وَ لَکِنْ اءُمِرَتا بِمَنافِعِکُمْ فَاءَطاعَتا، وَ اءُقِیمَتا عَلى حُدُودِ مَصالِحِکُمْ فَقامَتا.

إِنَّ اللَّهَ یَبْتَلِى عِبادَهُ عِنْدَ الْاءَعْمالِ السَّیِّئَهِ بِنَقْصِ الثَّمَراتِ، وَ حَبْسِ الْبَرَکاتِ، وَ إِغْلاقِ خَزائِنِ الْخَیْراتِ، لِیَتُوبَ تائِبٌ وَ یُقْلِعَ مُقْلِعٌ، وَ یَتَذَکَّرَ مُتَذَکِّرٌ، وَ یَزْدَجِرَ مُزْدَجِرٌ، وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الاِسْتِغْفارَ سَبَبا لِدُرُورِ الرِّزْقِ، وَ رَحْمَهِ لِلْخَلْقِ، فَقالَ: سُبْحانَهُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کانَ غَفّارا، یُرْسِلِ السَّماءَ عَلَیْکُمْ مِدْرارا وَ یُمْدِدْکُمْ بِاءَمْوالٍ وَ بَنینَ وَ یَجْعَلْ لَکُمْ جَنّاتٍ وَ یَجْعَلْ لَکُمْ اءَنْهارا فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً اسْتَقْبَلَ تَوْبَتَهُ، وَ اسْتَقالَ خَطِیئَتَهُ، وَ بادَرَ مَنِیَّتَهُ.

اللَّهُمَّ إِنّا خَرَجْنا إِلَیْکَ مِنْ تَحْتِ الْاءَسْتارِ وَ الْاءَکْنانِ، وَ بَعْدَ عَجِیجِ الْبَهائِمِ وَ الْوِلْدَانِ، راغِبِینَ فِی رَحْمَتِکَ، وَ راجِینَ فَضْلَ نِعْمَتِکَ، وَ خائِفِینَ مِنْ عَذابِکَ وَ نِقْمَتِکَ.
اللَّهُمَّ فاسْقِنا غَیْثَکَ، وَ لا تَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطِینَ، وَ لا تُهْلِکْنا بِالسِّنِینَ، وَ لا تُؤ اخِذْنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنّا یا اءَرْحَمَ الرّاحِمِینَ.
اللَّهُمَّ إِنّا خَرَجْنا إِلَیْکَ نَشْکُو إِلَیْکَ ما لا یَخْفَى عَلَیْکَ، حِینَ اءَلْجَاءَتْنَا الْمَضایِقُ الْوَعْرَهُ، وَ اءَجاءَتْنا الْمَقاحِطُ الْمُجْدِبَهُ، وَ اءَعْیَتْنَا الْمَطالِبُ الْمُتَعَسِّرَهُ، وَ تَلاحَمَتْ عَلَیْنا الْفِتَنُ الْمُسْتَصْعِبَهُ.

اللَّهُمَّ إِنّا نَسْاءَلُکَ اءَن لا تَرُدَّنا خائِبِینَ، وَ لا تَقْلِبَنا واجِمِینَ، وَ لا تُخاطِبَنا بِذُنُوبِنا، وَ لا تُقایِسَنا بِاءَعْمالِنا.
اللَّهُمَّ انْشُرْ عَلَیْنا غَیْثَکَ وَ بَرَکَتِکَ وَ رِزْقَکَ وَ رَحْمَتَکَ، وَ اسْقِنا سُقْیا ناقِعَهً مُرْوِیَهً مُعْشِبَهً: تُنْبِتُ بِها ما قَدْ فاتَ، وَ تُحْیِى بِها ما قَدْ ماتَ، نافِعَهَ الْحَیا، کَثِیرَهَ الْمُجْتَنى ، تُرْوِی بِهَا الْقِیعانَ، وَ تُسِیلُ الْبُطْنانَ، وَ تَسْتَوْرِقُ الْاءَشْجارَ، وَ تُرْخِصُ الْاءَسْعارَ، إِنَّکَ عَلَى ما تَشاءُ قَدِیرٌ.

  ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در طلب باران : 

بدانید، زمینى که شما را بر پشت خود حمل مى کند و آسمانى که بر سرتان سایه گسترده است ، فرمانبردار پروردگار شما هستند و اگر برکات خود را بر شما ارزانى مى دارند، بدان سبب نیست که بر شما دل مى سوزانند یا مى خواهند به شما تقرب جویند یا از شما امید خیرى دارند، بلکه ، خداوند آن دو را فرمان داده که به شما سود رسانند و آن دو هم اطاعت کرده اند. خداوند، زمین و آسمان را براى مصالح شما بر پاى داشته و آن دو نیز برپاى ایستاده اند.

ایزد تعالى بندگانش را که مرتکب اعمال ناشایست شوند، به کاسته شدن میوه هاشان و نگه داشتن برکات از ایشان و فرو بستن خزاین خیرات به روى آنان مى آزماید. تا توبه کنندگان توبه کنند و گناهکاران از گناه کردن باز ایستند و پندگیرندگان پند گیرند.

و آن که اراده گناه کرده و منزجر گردد. خداوند، آمرزش خواستن را سبب فراوانى روزى و رحمت بر آفریدگان قرار داده ، که فرماید: (از پروردگارتان آمرزش بخواهید که او آمرزنده است . تا از آسمان برایتان پى در پى باران فرستد. و شما به اموال و فرزندان مدد کند.)(۳۹)پس ، خداوند رحمت کند کسى را که به توبه روى آورد و از خطاهاى خود بخشش طلبد و بر مرگ خود پیشى گیرد و تدارک امر آخرت کند.

اى خداوند، ما به سوى تو بیرون آمده ایم ، از درون خیمه ها و خانه هایى که ناله و فریاد ستوران و کودکانمان از آن بلند است . در حالى که ، رحمت تو را مى طلبیم و امید به فضل نعمت تو بسته ایم و از عذاب و خشم تو بیمناکیم .

بارخدایا، ما را به باران خود سیراب نما و نومیدمان باز مگردان و به قحط هلاک منماى و به آنچه سفیهان کرده اند مؤ اخذت مکن . اى بخشاینده ترین بخشایندگان .
اى خداوند، ما به سوى تو بیرون آمده ایم ، تا آنچه را که بر تو پوشیده نیست به تو شکایت کنیم . زیرا تنگناهاى دشوارمان به بیچارگى کشانده ، خشکسالیهاى مشقت بار ما را به درگاه تو رانده . و خواسته هاى دست نایافتنى به رنجمان افکنده و فتنه هاى ناهنجار، گریبانگیرمان شده است .

بار خدایا، از تو مى خواهیم که ما را، از درگاه خود، نومید بازنگردانى و اندوهگین واپس نفرستى و ما را به گناهانمان مورد خطاب قرار ندهى و برابر اعمالمان کیفر ندهى .
بار خدایا، بر ما باران و برکت و روزى و رحمت خود بگستران . بر ما بارانى ببار سودمند، سیراب کننده ، رویاننده گیاهان ، که برویاند هر چه را که نابود شده ، و زنده گرداند، هر چه را که مرده است . بارانى بر ما ببار، که تشنگى را برطرف گرداند که و میوه ها را افزون سازد و زمینهاى پست را سیراب کند و بر دره ها سیلاب افکند و درختان را برگ رویاند و نرخها را بشکند که تو به هر کارى که بخواهى توانایى .

___________________________________________________

۳۹-سوره ۷۱، آیات ۱۰ و ۱۱ و ۱۲٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۶۳

خطبه شماره ۱۴۱ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۴۱

و من کلام له ع فى النهى عن سماع الغیبه و فى الفرق بین الحق والباطل

اءَیُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَرَفَ مِنْ اءَخِیهِ وَثِیقَهَ دِینٍ، وَ سَدادَ طَرِیقٍ فَلا یَسْمَعَنَّ فِیهِ اءَقاوِیلَ الرِّجالِ، اءَما إِنَّهُ قَدْ یَرْمِی الرَّامِی وَ تُخْطِئُ السِّهَامُ، وَ یُحِیلُ الْکَلامُ، وَ باطِلُ ذَلکَ یَبُورُ، وَ اللَّهُ سَمِیعٌ وَ شَهِیدٌ.اءَما إِنَّهُ لَیْسَ بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْباطِلِ إِلاّ اءَرْبَعُ اءَصابِعَ.

فَسُئِلَ ع عَنْ مَعْنى قَوْلِهِ هَذا :

فَجَمَعَ اءَصابِعَهُ وَوَضَعَها بَیْنَ اءُذُنِهِ وَ عَیْنِهِ،ثُمَّ قَالَ:
الْباطِلُ اءَنْ تَقُولَ: سَمِعْتُ، وَ الْحَقُّ اءَنْ تَقُولَ: رَاءَیْتُ.

ترجمه : 

سخنى از آن حضرت (ع ) در نهى از شنیدن غیبت و فرق میان حق وباطل 

اى مردم ، آنکه بداند که برادرش در دین ثابت قدم و استوار است و به راه راست مى رود، نباید به بدگوییهاى مردم در حق او گوش فرا دهد، که تیرانداز گاه تیرهایش به خطا رود. و حال آنکه ، سخن بى اثر نماند ولى ، باطل آن روى در تباهى دارد و خدا شنوا و گواه است .بدانید، که میان حق و باطل تنها چهار انگشت فاصله است .

از او پرسیدند که این به چه معنى است ؟

انگشتانش را کنار هم نهاد و میان گوش و چشم قرار داد و گفت :
باطل این است که بگویى شنیدم ، و حق این است که بگویى دیدم .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۲۴۶

خطبه شماره ۶۱ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

 خطبه : ۶۱

و قال ع فِى الخوارج :

لاَ تُقَاتِلُوا الْخَوَارِجَ بَعْدِی فَلَیْسَ مَنْ طَلَبَ الْحَقَّ فَاءَخْطَاءَهُ کَمَنْ طَلَبَ الْبَاطِلَ فَاءَدْرَکَهُ.

قال الشریف :


یَعْنی : مُعاویه وَ اءصحابه .

ترجمه :

و آن حضرت فرمود در باب خوارج : 

پس از من خوارج را مکشید. زیرا کسى که خواستار حق بوده و به طلب آن برخاسته و به خطا رفته ، همانند کسى نیست که به طلب باطل برخیزد و به آن دست یابد. (مراد معاویه است و اصحاب او)

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۲۲

خطبه شماره ۱۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۷

و من کلام له ع فِی صِفَهِ مَن یَتَصَدَى لِلْحُکْمِ بَیْنَ الا مه وَ لَیْسَ لِذلکَ بِاءَهْلٍ:

إ نَّ اءَبْغَضَ الْخَلاَئِقِ إِلى اللَّهِ رَجُلاَنِ: رَجُلٌ وَکَلَهُ اللَّهُ إ لى نَفْسِهِ، فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِیلِ، مَشْغُوفٌ بِکَلاَمِ بِدْعَهٍ وَ دُعَاءِ ضَلاَلَهٍ، فَهُوَ فِتْنَهٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ، ضَالُّ عَنْ هَدْیِ مَنْ کَانَ قَبْلَهُ، مُضِلُّ لِمَنِ اقْتَدى بِهِ فِی حَیَاتِهِ وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ، حَمَّالٌ خَطَایَا غَیْرِهِ، رَهْنٌ بِخَطِیئَتِهِ، وَ رَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً، مُوضِعٌ فِی جُهَّالِ الْاءُمَّهِ، غَارٌ فِی اءَغْبَاشِ الْفِتْنَهِ، عَمٍ بِمَا فِی عَقْدِ الْهُدْنَهِ، قَدْ سَمَّاهُ اءَشْبَاهُ النَّاسِ عَالِما وَ لَیْسَ بِهِ.

بَکَّرَ فَاسْتَکْثَرَ مِنْ جَمْعٍ، مَا قَلَّ مِنْهُ خَیْرٌ مِمَّا کَثُرَ، حَتَّى إِذَا ارْتَوَى مِنْ مَاءٍ آجِنٍ، وَ اَکْتَنَزَ مِنْ غَیْرِ طَائِلٍ جَلَسَ بَیْنَ النَّاسِ قَاضِیا ضَامِنا لِتَخْلِیصِ مَا الْتَبَسَ عَلى غَیْرِهِ، فَإ نْ نَزَلَتْ بِهِ إ حْدَى الْمُبْهَمَاتِ هَیَّاءَ لَها حَشْوا رَثّا مِنْ رَاءْیِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ، فَهُوَ مِنْ لَبْسِ الشُّبُهاتِ فِی مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْکَبُوتِ، لاَ یَدْرِی اءَصابَ اءَمْ اءَخْطَاءَ.

فَإ نْ اءَصابَ خَافَ اءَنْ یَکُونَ قَدْ اءَخْطَاءَ، وَ إ نْ اءَخْطَاءَ رَجا اءَنْ یَکُونَ قَدْ اءَصَابَ، جَاهِلٌ خَبّاطُ جَهَالاَتٍ، عَاشٍ رَکّابُ عَشَواتٍ، لَمْ یَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ، یَذْرِى الرِّوایاتِ إ ذْراءَ الرِّیحِ الْهَشِیمِ، لاَ مَلِی ءٌ وَ اللَّهِ بِإِصْدَارِ مَا وَرَدَ عَلَیْهِ وَ لا هُوَ اءَهْلٌ لِما فُوِّضَ إ لَیْهِ لاَ یَحْسَبُ الْعِلْمَ فِی شَی ءٍ مِمَّا اءَنْکَرَهُ، وَ لا یَرى اءَنَّ مِنْ وَرَاءِ مَا بَلَغَ مِنْهُ مَذْهَبا لِغَیْرِهِ، وَ إ نْ اءَظْلَمَ عَلَیْهِ اءَمْرٌ اکْتَتَمَ بِهِ لِمَا یَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ.

تَصْرُخُ مِنْ جَوْرِ قَضَائِهِ الدِّماءُ، وَ تَعَجُّ مِنْهُ الْمَوارِیثُ، إ لَى اللَّهِ اءَشْکُو مِنْ مَعْشَرٍ یَعِیشُونَ جُهَّالاً، وَ یَمُوتُونَ ضُلّالاً، لَیْسَ فِیهِمْ سِلْعَهٌ اءَبْوَرُ مِنَ الْکِتَابِ إ ذَا تُلِیَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَ لاَ سِلْعَهٌ اءَنْفَقُ بَیْعا وَ لا اءَغْلى ثَمَنا مِنَ الْکِتَابِ إ ذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَ لاَ عِنْدَهُمْ اءَنْکَرُ مِنَ الْمَعْرُوفِ وَ لا اءَعْرَفُ مِنَ الْمُنْکَرِ.

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) در وصف کسانى که داورى میان مردم را به عهده مى گیرند و شایان آن نیستند:

دشمنترین مردم در نزد خدا، دو کس باشند. یکى آنکه خداوند او را به حال خود رها کرده ، پس ، از راه راست منحرف گشته است ، به سخنان بدعت آمیز دلبسته و مردم را به ضلالت فرا مى خواند. فریبى است براى کسى که بدو فریفته شود. از راه هدایتى که پیشینیانش به پیش پاى گشانده اند، رخ بر مى تابد و کسانى را که در ایام حیاتش یا پس از مرگش ‍ به او اقتدا مى کنند، گمراه مى سازد. بار خطاهاى دیگران بر دوش کشد و در گرو خطاى خود باشد.

دیگرى ، کسى است که کوله بار نادانى بر پشت گرفته و در میان جماعت نادانان امت در تکاپوست . در ظلمت فتنه و فساد جولان دهد و، همانند کوران ، راه اصلاح و آشتى را نمى بیند. جمعى که به ظاهر آدمى اند، او را دانشمند خوانند و حال آنکه در او دانشى نیست . آغاز کرده و گردآورده ، چیزى را که اندکش از بسیارش ‍ بهتر است . خویشتن را از آبى گنده سیراب کرده و بسا چیزهاى بى فایدت که در گنجینه خاطر خود نهان دارد. در میان مردم به قضاوت نشست و بر عهده گرفت که آنچه را که دیگران در شناختش درمانده اند برایشان آشکار سازد. اگر با مشکل و مبهمى رویاروى گردد، براى گشودن آن سخنانى بیهوده از راءى خویش مهیا کند، که آن را کلامى قاطع پندارد و بر قامت آن جامه اى مى بافد، در سستى ، چونان تار عنکبوت . نداند راءیى که داده صواب است یا خطا. اگر صواب باشد، بیمناک است که مبادا خطا باشد. و اگر خطا باشد، امید مى دارد که آنچه گفته صواب باشد. نادانى است ، در عین نادانى ، دستخوش خبط و خطا، و با این حال ، بر اشترى سوار است که آن هم پیش پاى خود نبیند. هرگز در علمى حکم قطعى نراند.

روایات را بر باد مى دهد آنسان که گیاه خشک را بر باد دهند. به خدا سوگند، توانایى آن ندارد که درباره آنچه بر او وارد مى شود حکمى صادر کند. شایسته مسندى که بر آن نشسته است نباشد. و نمى پندارد که دیگران را در چیزى که خود بدان جاهل است دانشى باشد و نمى بیند که آن سوى آنچه او بدان دست یافته دیگرى را راءى و نظرى بود. اگر مطلبى بر او پوشیده ماند کتمانش کند، زیرا به جهل خود آگاه است .

خونهاى به ناحق ریخته ، از جور او فریاد مى آورند. میراثهاى بناحق تقسیم شده از ظلم او مى نالند. به خداوند شکوه مى کنم از مردمى که در جهل زیستند و در ضلالت مردند. در نظر آنان هیچ متاعى کاسدتر از کتاب خدا نیست اگر آنچنانکه شایسته است تلاوت شود. و هیچ متاعى رواجتر و گرانبهاتر از آن نیست اگر تحریف شده باشد و از معنى واقعى خود گردیده باشد. هیچ چیز را زشت تر از کار نیک نمى دانند و هیچ چیز را نیکوتر از زشتکارى نمى شمارند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۴۹

خطبه شماره ۱۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۶

و من خطبه له ع لَمَا بُویِعِ بِالْمَدینَهِ:

ذِمَّتِی بِمَا اءَقُولُ رَهِینَهٌ، وَ اءَنَا بِهِ زَعِیمٌ، إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ عَمَّا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الْمَثُلاَتِ حَجَزَتْهُ التَّقْوى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ، اءَلاَ وَ إِنَّ بَلِیَّتَکُمْ قَدْ عَادَتْ کَهَیْئَتِهَا یَوْمَ بَعَثَ اللَّهُ نَبِیَّکُمْ ص ، وَ الَّذِی بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَهً، وَ لَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَهً، وَ لَتُسَاطُنَّ سَوْطَ الْقِدْرِ، حَتَّى یَعُودَ اءَسْفَلُکُمْ اءَعْلاَکُمْ وَ اءَعْلاَکُمْ اءَسْفَلَکُمْ، وَ لَیَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ کَانُوا قَصَّرُوا، وَ لَیُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ کَانُوا سَبَقُوا، وَ اللَّهِ مَا کَتَمْتُ وَشْمَهً، وَ لاَ کَذَبْتُ کِذْبَهً، وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا الْمَقَامِ وَ هَذَا الْیَوْمِ، اءَلاَ وَ إِنَّ الْخَطَایَا خَیْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَیْهَا اءَهْلُهَا وَ خُلِعَتْ لُجُمُها فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِی النَّارِ، اءَلا وَ إِنَّ التَّقْوَى مَطایا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَیْها اءَهْلُها وَ اءُعْطُوا اءَزِمَّتَهَا فَاءَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّهَ، حَقُّ وَ بَاطِلٌ، وَ لِکُلِّ اءَهْلٌ، فَلَئِن اءَمِرَ الْبَاطِلُ لَقَدِیما فَعَلَ، وَ لَئِنْ قَلَّ الْحَقُّ فَلَرُبَّما وَ لَعَلَّ، وَ لَقَلَّمَا اءَدْبَرَ شَی ءٌ فَاءَقْبَلَ.

اءَقُولُ: إِنَّ فِی هذَا الْکلام الا دنى من مواقع الا حسان ما لا تبلغه ، مواقع الاستحسان ، و إ ن حظ العجب منه اءکثر من حظ العجب به ، و فیه مع الحال التی و صفنا زوائد من الفصاحه ، لا یقوم بها لسان ، و لا یطلع فجها إ نسان ،، و لا یعرف ما اءقول إ لا من ضرب فی هذه الصناعه بحق ، و جرى فیها على عرق ، وَ م ا یَعْقِلُه ا إ لا الْع الِمُونَ.

و من هذه الخطبه :

شُغِلَ مَنِ الْجَنَّهُ وَ النَّارُ اءَمَامَهُ،، ساعٍ سَرِیعٌ نَجَا، وَ طَالِبٌ بَطِی ءٌ رَجا، وَ مُقَصِّرٌ فِی النَّارِ هَوى ، الْیَمِینُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّهٌ، وَ الطَّرِیقُ الْوُسْطَى هِیَ الْجَادَّهُ، عَلَیْهَا بَاقِی الْکِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّهِ، وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّهِ، وَ إِلَیْها مَصِیرُ الْعَاقِبَهِ، هَلَکَ مَنِ ادَّعَى ، وَ خابَ مَنِ افْتَرى ، مَنْ اءَبْدى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَکَ، وَ کَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً اءنْ لا یَعْرِفَ قَدْرَهُ، لاَ یَهْلِکُ عَلَى التَّقْوَى سِنْخُ اءَصْلٍ، وَ لاَ یَظْمَأُ عَلَیْهَا زَرْعُ قَوْمٍ، فَاسْتَتِرُوا فِی بُیُوتِکُمْ، وَ اءَصْلِحُوا ذ اتَ بَیْنِکُمْ، وَ التَّوْبَهُ مِنْ وَرَائِکُمْ، وَ لاَ یَحْمَدْ حَامِدٌ إِلا رَبَّهُ، وَ لاَ یَلُمْ لاَئِمٌ إِلا نَفْسَهُ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) هنگامى که در مدینه با او بیعت کردند:

آنچه مى گویم بر عهده من است و من خود ضامن آن هستم .آن کس که حوادث عبرت آموز روزگار را به چشم ببیند و از آن پند پذیرد، پرهیزگاریش او را از آلوده شدن به کارهاى شبهه ناک باز مى دارد. بدانید که بار دیگر همانند روزگارى که خداوند، پیامبرتان را مبعوث داشت ، در معرض آزمایش واقع شده اید.

سوگند به کسى که محمد را به حق فرستاده است ، در غربال آزمایش ، به هم درآمیخته و غربال مى شوید تا صالح از فاسد جدا گردد. یا همانند دانه هایى که در دیگ مى ریزند، تا چون به جوش آید، زیر و زبر شوند. پس ، پست ترین شما بالاترین شما شود و بالاترینتان ، پست ترینتان . واپس ماندگانتان پیش افتند و پیشى گرفتگانتان واپس رانده شوند.

به خدا سوگند، که هیچ سخنى را پنهان نداشته ام و دروغ نگفته ام که من از چنین مقامى و چنین روزى آگاه شده بودم . بدانید که خطاکاریها همانند توسنان چموش و سرکش اند که خطاکاران را بر آنها سوار کرده اند. آن اسبان لجام گسیخته به ناگاه مى تازند و سواران خود را به آتش دوزخ سرنگون مى کنند. و بدانید، که پرهیزگاریها همانند اسبان رام و نجیب اند که پرهیزگاران را بر آنها سوار کرده و افسارها به دست سواران داده اند و آن اسبان ، سواران خود را به بهشت داخل مى کنند. حقى است و باطلى . گروهى هواداران حق اند و گروهى پیروان باطل . اگر پیروان باطل سرورى یابند چه شگفت که از روزگاران دیرین شیوه چنین بوده است و اگر شمار هواداران حق اندک است ، بسا، روزگارى رسد که افزون گردد، ولى ، کم اتفاق اوفتد که آنچه پشت کرده ، بار دیگر روى بنماید.

من مى گویم : قسمت آخر این سخن به پایه اى از زیبایى رسیده که هیچ کلامى بدان پایه نتواند رسید. آنکه در آن بنگرد تا محاسن آن بشناسد، بیش از آنکه بر فراست خود ببالد شگفت زده خواهد شد. با توصیفى که از آن کردیم ، در آن فصاحتى است ، افزون که نه هیچ زبانى را یاراى بیان آن است و نه هیچ انسانى را توان گام نهادن در آن عرصه . این ادعاى مرا درنیابد و نشناسد، مگر کسى که در این صناعت حظّى وافرش باشد و در این مضمار خود، تاخت و تازى کرده باشد. و جز خردمندان آن را درنیابند.

و هم از این خطبه :

همواره دل مشغول دارد آنکه بهشت و دوزخ را در برابر خود بیند. مردمى هستند کوشنده و سخت کوشنده ، اینان رهایى یافتند. مردمى هستند طالب حق ، ولى آهسته کارند. اینان را نیز امید رهایى هست و مردمى هستند، که در کارها قصور مى ورزند و تقصیر مى کنند، اینان در آتش دوزخ سرنگون گردند. اگر به دست راست روى نهى به گمراهى افتاده اى و اگر به دست چپ گرایى ، باز هم ، به گمراهى افتاده اى . پس راه میانه را در پیش گیر که رهایى در همان است .

قرآن کتاب باقى مانده و نشانه هاى نبوت بر آن قرار گرفته و مسیر حرکت سنت است و سرانجام نیکو بدان بازگردد. هر کس که ادعا کند، هلاک شود و هر که دروغ بندد به مقصود نرسد و هرکه با حق ستیزد، خود تباه شود. نادان را در نادانى همین بس ، که مقدار خویش نمى شناسد. ستونى که بر بنیان تقوا و استوار گردد هرگز فرو نریزد و کشته اى که به آب تقوا سیراب گردد، تشنه نماند. در خانه هاى خود آرام گیرید و با یکدیگر طریق آشتى سپارید. از گناهان خود توبه کنید. هیچ ستاینده اى جز پروردگارش را نستاید و هیچ ملامت کننده اى نباید جز خود را ملامت نماید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۵۵