۳۱ و من وصیته ع للحسن ع- کتبها إلیه بحاضرین عند انصرافه من صفین
مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ- الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ الذَّامِّ لِلدُّنْیَا- السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى الظَّاعِنِ عَنْهَا غَداً- إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لَا یُدْرِکُ- السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ- غَرَضِ الْأَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْأَیَّامِ- وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ وَ عَبْدِ الدُّنْیَا وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ- وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا وَ أَسِیرِ الْمَوْتِ- وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ وَ قَرِینِ الْأَحْزَانِ- وَ نُصُبِ الآْفَاتِ وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ وَ خَلِیفَهِ الْأَمْوَاتِ
أَمَّا بَعْدُ- فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی- وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ وَ إِقْبَالِ الآْخِرَهِ إِلَیَّ- مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ- وَ الِاهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی- غَیْرَ أَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی- فَصَدَّقَنِی رَأْیِی وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ- وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ أَمْرِی- فَأَفْضَى بِی إِلَى جَدٍّ لَا یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ- وَ صِدْقٍ لَا یَشُوبُهُ کَذِبٌ وَجَدْتُکَ بَعْضِی- بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی- حَتَّى کَأَنَّ شَیْئاً لَوْ أَصَابَکَ أَصَابَنِی- وَ کَأَنَّ الْمَوْتَ لَوْ أَتَاکَ أَتَانِی- فَعَنَانِی مِنْ أَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ أَمْرِ نَفْسِی- فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی هَذَا- مُسْتَظْهِراً بِهِ إِنْ أَنَا بَقِیتُ لَکَ أَوْ فَنِیت
فَإِنِّی أُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ أَیُّ بُنَیَّ وَ لُزُومِ أَمْرِهِ- وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَ الِاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ- وَ أَیُّ سَبَبٍ أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ- إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِ- أَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ وَ أَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ- وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ- وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ- وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا- وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَ الْأَیَّامِ- وَ اعْرِضْ عَلَیْهِ أَخْبَارَ الْمَاضِینَ- وَ ذَکِّرْهُ بِمَا أَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْأَوَّلِینَ- وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ- فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا وَ عَمَّا انْتَقَلُوا وَ أَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا- فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ انْتَقَلُوا عَنِ الْأَحِبَّهِ- وَ حَلُّوا دَارَ الْغُرْبَهِ- وَ کَأَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَأَحَدِهِمْ-فَأَصْلِحْ مَثْوَاکَ وَ لَا تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ- وَ دَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لَا تَعْرِفُ وَ الْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ- وَ أَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلَالَتَهُ- فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلَالِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْأَهْوَال
فَأَصْلِحْ مَثْوَاکَ وَ لَا تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ- وَ دَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لَا تَعْرِفُ وَ الْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ- وَ أَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلَالَتَهُ- فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلَالِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْأَهْوَالِ ی الآخره- و ذلک کعلم الهندسه و الأرثماطیقی و نحوهما: أَیْ بُنَیَّ إِنِّی لَمَّا رَأَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً- وَ رَأَیْتُنِی أَزْدَادُ وَهْناً- بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ- وَ أَوْرَدْتُ خِصَالًا مِنْهَا قَبْلَ أَنْ یَعْجَلَ بِی أَجَلِی- دُونَ أَنْ أُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی- أَوْ أَنْ أُنْقَصَ فِی رَأْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی- أَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى وَ فِتَنِ الدُّنْیَا- فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ- وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْأَرْضِ الْخَالِیَهِ- مَا أُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ- فَبَادَرْتُکَ بِالْأَدَبِ قَبْلَ أَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ- وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْیِکَ مِنَ الْأَمْرِ- مَا قَدْ کَفَاکَ أَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ- فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَئُونَهَ الطَّلَبِ- وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلَاجِ التَّجْرِبَهِ- فَأَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ- وَ اسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا أَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ
أَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ أَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی- فَقَدْ نَظَرْتُ فِی أَعْمَالِهِمْ وَ فَکَّرْتُ فِی أَخْبَارِهِمْ- وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ حَتَّى عُدْتُ کَأَحَدِهِمْ- بَلْ کَأَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ أُمُورِهِمْ- قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ- فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ- فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ أَمْرٍ جَلِیلَهُ- وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ- وَ رَأَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ أَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ- وَ أَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ أَدَبِکَ أَنْ یَکُونَ ذَلِکَ- وَ أَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ- ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ- وَ أَنْ أَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ تَأْوِیلِهِ وَ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَ أَحْکَامِهِ وَ حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ- لَا أُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ- ثُمَّ أَشْفَقْتُ أَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ- مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ أَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ- مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ- فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ أَحَبَّ إِلَیَّ- مِنْ إِسْلَامِکَ إِلَى أَمْرٍ لَا آمَنُ عَلَیْکَ فِیهِ الْهَلَکَهَ- وَ رَجَوْتُ أَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ- وَ أَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی
وَ اعْلَمْ یَا بُنَیَّ- أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ- وَ الِاقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ- وَ الْأَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْأَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ- وَ الصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ- فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا أَنْ نَظَرُوا لِأَنْفُسِهِمْ کَمَا أَنْتَ نَاظِرٌ- وَ فَکَّرُوا کَمَا أَنْتَ مُفَکِّرٌ- ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْأَخْذِ بِمَا عَرَفُوا- وَ الْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا- فَإِنْ أَبَتْ نَفْسُکَ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا- فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ- لَا بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ وَ عُلَقِ الْخُصُومَاتِ- وَ ابْدَأْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالِاسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ- وَ الرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ- وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ أَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ- أَوْ أَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلَالَهٍ- فَإِنْ أَیْقَنْتَ أَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ- وَ تَمَّ رَأْیُکَ فَاجْتَمَعَ- وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّاً وَاحِداً- فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ- وَ إِنْ أَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ- وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ-
فَاعْلَمْ أَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ- وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ أَوْ خَلَطَ- وَ الْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ أَمْثَل فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ وَصِیَّتِی- وَ اعْلَمْ أَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ- وَ أَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ- وَ أَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ وَ أَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی- وَ أَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ- إِلَّا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَ الِابْتِلَاءِ- وَ الْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ- أَوْ مَا شَاءَ مِمَّا لَا تَعْلَمُ- فَإِنْ أَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ- فَإِنَّکَ أَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلًا ثُمَّ عُلِّمْتَ- وَ مَا أَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْأَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَأْیُکَ- وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِک
فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ وَ رَزَقَکَ وَ سَوَّاکَ- فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ- وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ- وَ اعْلَمْ یَا بُنَیَّ أَنَّ أَحَداً لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ- کَمَا أَنْبَأَ عَلَیْهِ نَبِیُّنَا ص- فَارْضَ بِهِ رَائِداً وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِداً- فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً- وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ- وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَک
وَ اعْلَمْ یَا بُنَیَّ- أَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَأَتَتْکَ رُسُلُهُ- وَ لَرَأَیْتَ آثَارَ مِلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ- وَ لَعَرَفْتَ أَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهُ- وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ- لَا یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ أَحَدٌ وَ لَا یَزُولُ أَبَداً وَ لَمْ یَزَلْ- أَوَّلٌ قَبْلَ الْأَشْیَاءِ بِلَا أَوَّلِیَّهٍ- وَ آخِرٌ بَعْدَ الْأَشْیَاءِ بِلَا نِهَایَهٍ- عَظُمَ أَنْ تُثْبَتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ أَوْ بَصَرٍ- فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ- کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ أَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ- وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ- و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ- وَ الرَّهِینَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ وَ الْخَشْیَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ- وَ الشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلَّا بِحَسَنٍ- وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلَّا عَنْ قَبِیح
یَا بُنَیَّ إِنِّی قَدْ أَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا- وَ زَوَالِهَا وَ انْتِقَالِهَا- وَ أَنْبَأْتُکَ عَنِ الآْخِرَهِ وَ مَا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا- وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَا الْأَمْثَالَ- لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا- إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ- نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ- فَأَمُّوا مَنْزِلًا خَصِیباً وَ جَنَاباً مَرِیعاً- فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ- وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ- لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ- فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ أَلَماً- وَ لَا یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَماً- وَ لَا شَیْءَ أَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ-وَ أَدْنَاهُمْ إِلَى مَحَلَّتِهِمْ- وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ- فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ- فَلَیْسَ شَیْءٌ أَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لَا أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ- مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ- إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ وَ یَصِیرُونَ إِلَیْه
یَا بُنَیَّ اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَاناً فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ- فَأَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ- وَ اکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا- وَ لَا تَظْلِمْ کَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ- وَ أَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ أَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ- وَ اسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَیْرِکَ- وَ ارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ- وَ لَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ- وَ لَا تَقُلْ مَا لَا تُحِبُّ أَنْ یُقَالَ لَکَ- وَ اعْلَمْ أَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْأَلْبَابِ- فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ وَ لَا تَکُنْ خَازِناً لِغَیْرِکَ- وَ إِذَا أَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ أَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ
وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَکَ طَرِیقاً ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ- وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ- وَ أَنَّهُ لَا غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الِارْتِیَادِ- وَ قَدْرِ بَلَاغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ- فَلَا تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ- فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالًا عَلَیْکَ- وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ أَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ- فَیُوَافِیکَ بِهِ غَداً حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ- فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ- وَ أَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ- فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلَا تَجِدُهُ- وَ اغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ- لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ- وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَکَ عَقَبَهً کَئُوداً- الْمُخِفُّ فِیهَا أَحْسَنُ حَالًا مِنَ الْمُثْقِلِ- وَ الْمُبْطِئُ عَلَیْهَا أَقْبَحُ أَمْراً مِنَ الْمُسْرِعِ- وَ أَنَّ مَهْبِطَهَا بِکَ لَا مَحَالَهَ- إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ أَوْ عَلَى نَارٍ- فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ- فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ وَ لَا إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَف
وَ اعْلَمْ أَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ- قَدْ أَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ- وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ وَ أَمَرَکَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِیُعْطِیَکَ- وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ- وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَهُ وَ بَیْنَکَ مَنْ یَحْجُبُکَ عَنْهُ- وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ-وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ- وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ- وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ تَعَرَّضْتَ لِلْفَضِیحَهِ- وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ- وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ- وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ- بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً- وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً- وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْراً- وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الِاسْتِعْتَابِ- فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ- وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ- فَأَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ- وَ أَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ- وَ اسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ وَ اسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِکَ- وَ سَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لَا یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ- مِنْ زِیَادَهِ الْأَعْمَارِ وَ صِحَّهِ الْأَبْدَانِ- وَ سَعَهِ الْأَرْزَاقِ- ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ- بِمَا أَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْأَلَتِهِ- فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِهِ- وَ اسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ- فَلَا یُقْنِطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ- فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ- وَ رُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ- وَ أَجْزَلَ لِعَطَاءِ الآْمِلِ- وَ رُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّیْءَ فَلَا تُعْطَاهُ- وَ أُوتِیتَ خَیْراً مِنْهُ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا- أَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ- فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلَاکُ دِینِکَ لَوْ أُوتِیتَهُ- فَلْتَکُنْ مَسْأَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ- وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ- فَالْمَالُ لَا یَبْقَى لَکَ وَ لَا تَبْقَى لَه
وَ اعْلَمْ یَا بُنَیَّ أَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلآْخِرَهِ لَا لِلدُّنْیَا- وَ لِلْفَنَاءِ لَا لِلْبَقَاءِ وَ لِلْمَوْتِ لَا لِلْحَیَاهِ- وَ أَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ وَ دَارِ بُلْغَهٍ- وَ طَرِیقٍ إِلَى الآْخِرَهِ- وَ أَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لَا یَنْجُو هَارِبُهُ- وَ لَا یَفُوتُهُ طَالِبُهُ وَ لَا بُدَّ أَنَّهُ مُدْرِکُهُ فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ أَنْ یُدْرِکَکَ وَ أَنْتَ عَلَى حَالِ سَیِّئَهٍ- قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ- فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ- فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَکْتَ نَفْسَکَ- یَا بُنَیَّ أَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ- وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ- حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ- وَ شَدَدْتَ لَهُ أَزْرَکَ- وَ لَا یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ- وَ إِیَّاکَ أَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلَادِ أَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا- وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا فَقَدْ نَبَّأَکَ اللَّهُ عَنْهَا- وَ نَعَتَتْ لَکَ نَفْسَهَا وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا- فَإِنَّمَا أَهْلُهَا کِلَابٌ عَاوِیَهٌ وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ- یَهِرُّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضِ وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا- وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا-نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ أُخْرَى مُهْمَلَهٌ- قَدْ أَضَلَّتْ عُقُولَهَا وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا- سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ- لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا وَ لَا مُسِیمٌ یُسِیمُهَا- سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى- وَ أَخَذَتْ بِأَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى- فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا- وَ اتَّخَذُوهَا رَبّاً فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا- وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا- رُوَیْداً یُسْفِرُ الظَّلَامُ- کَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْأَظْعَانُ- یُوشِکُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ یَلْحَق
وَ اعْلَمْ یَا بُنَیَّ- أَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَ النَّهَارَ- فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفاً- وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیماً وَادِعاً- وَ اعْلَمْ یَقِیناً أَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَکَ وَ لَنْ تَعْدُوَ أَجَلَکَ- وَ أَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ- فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ وَ أَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ- فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ- وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ- وَ لَا کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ- وَ أَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ- وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ- فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضاً- وَ لَا تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّاً- وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لَا یُنَالُ إِلَّا بِشَرٍّ- وَ یُسْرٍ لَا یُنَالُ إِلَّا بِعُسْرٍ- وَ إِیَّاکَ أَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ- فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ- وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ- فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ وَ آخِذٌ سَهْمَکَ- وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَکْرَمُ- وَ أَعْظَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ- وَ إِنْ کَانَ کُلٌّ مِنْهوَ تَلَافِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ- أَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَا فَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ- وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ- وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیْ غَیْرِکَ- وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ- وَ الْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ- وَ الْمَرْءُ أَحْفَظُ لِسِرِّهِ وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ-
مَنْ أَکْثَرَ أَهْجَرَ وَ مَنْ تَفَکَّرَ أَبْصَرَ- قَارِنْ أَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ- وَ بَایِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ- بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ- وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ- إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقاً کَانَ الْخُرْقُ رِفْقاً- رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَ الدَّاءُ دَوَاءً- وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ- وَ إِیَّاکَ وَ الِاتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى- وَ الْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ- وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ- بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ أَنْ تَکُونَ غُصَّهً- لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ وَ لَا کُلُّ غَائِبٍ یَئُوبُ- وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ- وَ لِکُلِّ أَمْرٍ عَاقِبَهٌ سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ- التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ أَنْمَى مِنْ کَثِیر
لَا خَیْرَ فِی مُعِینٍ مُهِینٍ وَ لَا فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ- سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ- وَ لَا تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ أَکْثَرَ مِنْهُ- وَ إِیَّاکَ أَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ- احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ أَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ- وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللُّطْفِ وَ الْمُقَارَبَهِ- وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ- وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ- وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ- وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ- حَتَّى کَأَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَأَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ-
وَ إِیَّاکَ أَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ- أَوْ أَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ أَهْلِهِ- لَا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقاً فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ- وَ امْحَضْ أَخَاکَ النَّصِیحَهَ- حَسَنَهً کَانَتْ أَوْ قَبِیحَهً- وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ أَرَ جُرْعَهً أَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً- وَ لَا أَلَذَّ مَغَبَّهً- وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ أَنْ یَلِینَ لَکَ- وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ أَحَدُ الظَّفَرَیْنِ- وَ إِنْ أَرَدْتَ قَطِیعَهَ أَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ- بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْماً مَا- وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ- وَ لَا تُضِیعَنَّ حَقَّ أَخِیکَ اتِّکَالًا عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ- فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ- وَ لَا یَکُنْ أَهْلُکَ أَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ- وَ لَا تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ- وَ لَا یَکُونَنَّ أَخُوکَ أَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ- وَ لَا تَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ أَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ- وَ لَا یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ- فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ- وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ أَنْ تَسُوءَه
وَ اعْلَمْ یَا بُنَیَّ أَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ- رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَ رِزْقٌ یَطْلُبُکَ- فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاکَ- مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ- وَ الْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى- إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا أَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ- وَ إِنْ کُنْتَ جَازِعاً عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ- فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ-اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ- فَإِنَّ الْأُمُورَ أَشْبَاهٌ- وَ لَا تَکُونَنَّ مِمَّنْ لَا تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلَامِهِ- فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالآْدَابِ- وَ الْبَهَائِمَ لَا تَتَّعِظُ إِلَّا بِالضَّرْبِ- . اطْرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ- وَ حُسْنِ الْیَقِینِ- مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ- وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ- وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُهُ- وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى- وَ رُبَّ بَعِیدٍ أَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ- وَ قَرِیبٍ أَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ- وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ- مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ- وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ أَبْقَى لَهُ- وَ أَوْثَقُ سَبَبٍ أَخَذْتَ بِهِ- سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ- وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ- قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکاً إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلَاکاً- لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لَا کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ- وَ رُبَّمَا أَخْطَأَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ أَصَابَ الْأَعْمَى رُشْدَهُ- أَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ- وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ- مَنْ أَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ أَعْظَمَهُ أَهَانَهُ- لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى أَصَابَ- إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ- سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ- وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ
إِیَّاکَ أَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلَامِ مَا یَکُونُ مُضْحِکاً- وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ-وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ- فَإِنَّ رَأْیَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ- وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ- فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ أَبْقَى عَلَیْهِنَّ- وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ- مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لَا یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ- وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ- وَ لَا تُمَلِّکِ الْمَرْأَهَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا- فَإِنَّ الْمَرْأَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ- وَ لَا تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لَا تُطْمِعْهَا فِی أَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا- وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ- فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ- وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ- وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلًا تَأْخُذُهُ بِهِ- فَإِنَّهُ أَحْرَى أَلَّا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ- وَ أَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ- فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ- وَ أَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ- اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ- وَ اسْأَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الآْجِلَهِ- وَ الدُّنْیَا وَ الآْخِرَهِ وَ السَّلَام
مطابق نامه۳۱ نسخه صبحی صالح
شرح وترجمه فارسی
(۳۱): از سفارش آن حضرت به حسن بن على علیهماالسلام که هنگام بازگشت از صفین درحاضرین نوشته است
در این سفارش و عهد که با این عبارت شروع مىشود «من الوالد الفان، المقرّ للزمان، المدبر العمر…»، «از پدرى که در آستانه فناست و چیرگى زمان را پذیراست، زندگى را پشت سر نهاده…» ابن ابى الحدید پیش از شروع در شرح بحث مستوفاى زیر را در باره زندگى حضرت امام حسن مجتبى علیه السلام آورده است.
شرح حال حسن بن على و برخى از اخبار او
زبیر بن بکّار در کتاب انساب قریش گفته است: حسن بن على علیه السلام نیمه رمضان سال سوم هجرت متولد شد و پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم او را حسن نام نهاد، و چند شب از ربیع الاول سال پنجاهم هجرت گذشته، رحلت فرمود.
همو گوید: روایت است که پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم حسن و حسین را که خداى از ایشان خشنود باد به روز هفتم تولدشان نام نهاد و نام حسین مشتق از حسن است.
گوید: جعفر بن محمد علیه السلام روایت کرده است که فاطمه علیها السلام به روز هفتم تولد حسن و حسین موهاى سرشان را تراشید و وزن کرد و به اندازه آن نقره تصدق فرمود.
زبیر مىگوید: زینب دختر ابو رافع روایت مىکند که فاطمه علیها السّلام در بیمارى پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم، که در آن رحلت فرمود، دو پسرش را به حضور آن حضرت آورد و عرض کرد: اى رسول خدا این دو پسران تو هستند چیزى به آنان ارزانى فرماى. پیامبر فرمود: هیبت و سرورى من از آن حسن و جرأت و بخشندگى من از آن حسین خواهد بود.
محمد بن حبیب در امالى خود روایت مىکند که حسن علیه السّلام پانزده بار پیاده حج گزارد، در حالى که اسبهاى یدک همراه او برده مىشد، و دو بار همه مال خود را بخشید و سه بار دیگر مال خود را با خداى متعال قسمت فرمود و چنان بود که کفش و موزه خود را هم یکى را مىبخشید و یکى را نگه مىداشت. و همین ابو جعفر محمد بن حبیب روایت مىکند که حسن علیه السّلام به شاعرى چیزى عطا فرمود. مردى از همنشینانش گفت: سبحان الله به شاعرى که نسبت به خدا عصیان مىورزد و بهتان مىسراید عطا مىکنى فرمود: اى بنده خدا بهترین موردى که از مال خود ببخشى موردى است که با آن آبروى خویش را حفظ کنى وانگهى از راههاى جستجوى خیر، خود دارى و پرهیز کردن از شرّ است. محمد بن حبیب همچنین روایت مىکند که ابن عباس که خدایش رحمت کناد مىگفته است نخستین زبونى که بر عرب رسید، مرگ حسن علیه السّلام بود.
ابو الحسن مدائنى روایت مىکند که چهار بار به حسن علیه السّلام شرنگ زهر نوشانده شد و خود فرموده است: مکرر مسموم شدهام ولى هیچ بار به چنین سختى نبوده است. حسین علیه السّلام به او گفت: به من بگو چه کسى بر تو نوشانیده است فرمود: بگویم که او را بکشى گفت: آرى. فرمود: خبرت نمىدهم که اگر همانى است که خود گمان مىبرم، خداوند انتقامى سختتر خواهد گرفت و اگر نه دوست نمىدارم بىگناهى براى من کشته شود.
ابو الحسن مدائنى همچنین مىگوید: معاویه ابن عباس را در مکه دید و به او گفت: شگفتا از مرگ حسن که با نوشیدن جرعهاى از آب چاه رومه بیمار شد و در گذشت ابن عباس خاموش ماند. معاویه گفت: خدایت اندوهگین و بد حال مداراد.
ابن عباس گفت: تا خداوند تو را زنده داشته باشد مرا بد حال نمىدارد معاویه فرمان داد صد هزار درهم به او پرداخت شود همچنین ابو الحسن مدائنى مىگوید: نخستین کسى که خبر مرگ حسن علیه السّلام را در بصره داد، عبد الله بن سلمه بود که آن را به زیاد بن ابیه گفت. حکم بن ابى العاص ثقفى آن خبر را اعلان کرد و مردم گریستند. در آن هنگام ابو بکره بیمار و بسترى بود و چون شیون مردم را شنید پرسید چه خبر است همسرش میسه دختر سخام ثقفى گفت: حسن بن على مرده است و سپاس خداى را که مردم را از او راحت ساخت. ابو بکره گفت: اى واى بر تو، خاموش باش، که خداوند او را از شر بسیارى آسوده ساخت و مردم با مرگ او خیر بسیارى را از دست دادند، خداوند حسن را رحمت فرماید.
ابو الحسن مدائنى مىگوید: رحلت امام حسن به سال چهل و نهم بود و بیماریش چهل روز طول کشید و عمرش چهل و هفت سال بود. معاویه، زهرى براى جعده دختر اشعث همسر آن حضرت فرستاد و به او پیام داد: اگر حسن را با این زهر بکشى، صد هزار درهم براى تو خواهد بود و ترا به همسرى پسرم یزید در مىآورم. چون حسن علیه السّلام در گذشت آن مال را به جعده داد ولى او را به همسرى یزید در نیاورد و گفت: بیم دارم به پسر من هم همانگونه که نسبت به پسر رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم رفتار کردى، رفتار کنى.
ابو جعفر محمد بن حبیب از قول مسیب بن نجیه نقل مىکند که مىگفته است: شنیدم امیر المؤمنین على علیه السّلام مىگفت: مىخواهم در باره خود و افراد خانوادهام با شما سخن بگویم. عبد الله، برادر زادهام اهل بازى و بخشندگى است. حسن، جوانمردى از جوانمردان بزرگوار قریش و سفره دار است و اگر کار دشوار هم شود، در جنگ براى شما کارى انجام نخواهد داد، اما من و حسین ما از شماییم و شما از ما هستید.
محمد بن حبیب مىگوید، ابن عباس روایت کرده و گفته است: پس از سال جماعت، حسن بن على علیه السّلام پیش معاویه رفت که در مجلسى تنگ و پر ازدحام نشسته بود و حسن علیه السّلام پایین پاى معاویه نشست. معاویه نخست آنچه مىخواست بگوید گفت و سپس گفت: شگفتا از عایشه که مىپندارد من در منصبى که شایسته آن نیستم قرار گرفتهام و این خلافت حق من نیست، خدایش بیامرزد او را با این موضوع چه کار است.
در این خلافت پدر این شخص که در این جا نشسته است، با من ستیز کرد و حال آنکه خداوند او را پیش خود برد. حسن فرمود: اى معاویه به نظر تو این کار شگفتى است گفت: آرى به خدا سوگند. فرمود: آیا ترا به کارى که از این شگفتتر است خبر بدهم گفت: آرى، آن چیست فرمود: این که تو در صدر مجلس بنشینى و من کنار پاى تو نشسته باشم. معاویه خندید و گفت: اى برادر زاده شنیدهام وام دارى. فرمود: آرى که وام دارم. معاویه پرسید: چه مبلغ فرمود: صد هزار.
معاویه گفت: دستور دادیم سیصد هزار پرداخت شود، صد هزار براى وام تو و صد هزار که میان افراد خانوادهات پخش کنى و صد هزار مخصوص خودت اینک با احترام برخیز و صله خویش را دریافت کن. چون حسن علیه السّلام از مجلس بیرون رفت، یزید بن معاویه به پدرش گفت: به خدا سوگند هرگز ندیده بودم که مردى با تو چنین برخورد کند که او برخورد کرد و فرمان دهى سیصد هزار به او بپردازند. معاویه گفت: پسرکم، این حق، حق ایشان است و هر کس از ایشان که پیش تو آمد، بر او ریخت و پاش کن.
همچنین محمد بن حبیب روایت مىکند که على علیه السّلام فرموده است: حسن چندان ازدواج کرده و طلاق داده است که مىترسم دشمنى بر انگیزد. محمد بن حبیب مىگوید: هر گاه حسن علیه السّلام مىخواست یکى از زنان خود را طلاق دهد، کنارش مىنشست و مىفرمود آیا اگر چنین و چنان چیزى به تو بدهم خشنود مىشوى آن زن یا مىگفت چیزى نمىخواهم یا مىگفت آرى، و حسن علیه السّلام مىگفت آن براى تو فراهم است و چون از کنار او بر مىخاست و مىرفت آنچه را که نام برده بود، همراه طلاق نامهاش براى او مىفرستاد.
ابو الحسن مدائنى مىگوید: حسن بن على علیه السّلام، هند دختر سهیل بن عمرو را به همسرى خود گرفت، و چنان بود که هند پیش از آن همسر عبد الله بن عامر بن کریز بود و چون عبد الله او را طلاق داد، معاویه براى ابو هریره نوشت تا از او براى یزید بن معاویه خواستگارى کند. حسن علیه السّلام، ابو هریره را دید و پرسید: کجا مىروى گفت: به خواستگارى هند دختر سهیل بن عمرو براى یزید بن معاویه مىروم. حسن علیه السّلام فرمود: براى من از او خواستگارى کن. ابو هریره پیش هند رفت و موضوع را گفت. هند گفت: تو از آن دو یکى را براى من انتخاب کن. ابو هریره گفت: حسن را براى تو انتخاب مىکنم، و او به ازدواج امام حسن در آمد. عبد الله بن عامر پس از آن به مدینه آمد و به حسن علیه السّلام گفت: مرا پیش هند امانتى است، امام حسن او را همراه خود به خانه برد. هند آمد و مقابل عبد الله نشست. عبد الله بن عامر را به حال خود و جدایى از هند سخت رقت آمد.
حسن فرمود: اگر مىخواهى از او براى تو جدا شوم که خیال نمىکنم براى خودتان محللى بهتر از من بیابید. عبد الله گفت: نه و سپس به هند گفت: آن ودیعه مرا بیاور. هند دو سبد کوچک را که محتوى گوهر بود آورد. عبد الله آن دو را گشود و از یکى از آنها مشتى گوهر برداشت و سبد دیگرى را براى هند گذاشت. هند پیش از آنکه همسر عبد الله بن عامر بشود، همسر عبد الرحمن بن عتاب بن اسید بود. هند مىگفته است: سرور همه شوهران من حسن و بخشندهتر ایشان عبد الله بن عامر و محبوبترین آنان در نظر من عبد الرحمن بن عتاب بودند.
ابو الحسن مدائنى همچنین روایت مىکند که حسن علیه السّلام با حفصه دختر عبد الرحمن بن ابى بکر ازدواج کرد. منذر بن زبیر که در هواى حفصه بود، چیزى در باره او به حسن علیه السّلام گفت و امام حسن او را طلاق داد. منذر از او خواستگارى کرد، حفصه نپذیرفت و گفت: او مرا شهره ساخت. عاصم بن عمر بن خطاب از حفصه خواستگارى کرد که پذیرفت. باز منذر چیزى در باره عشق خود به حفصه به عاصم گفت و عاصم او را طلاق داد. منذر از او خواستگارى کرد. به حفصه گفته شد، تقاضایش را بپذیر، گفت: نه، به خدا سوگند این کار را نخواهم کرد و حال آن که او دو بار با من چنین کرده است، نه به خدا سوگند که او هرگز مرا در خانه خود نخواهد دید.
مدائنى از جویریه بن اسماء نقل مىکند که مىگفته است: چون حسن بن على علیه السّلام رحلت فرمود و جنازه را بیرون آوردند، مروان بن حکم گوشه تابوت را بر دوش گرفت.
امام حسین علیه السّلام به مروان گفت: امروز جنازه او را بر دوش مىکشى و حال آنکه دیروز او را خشمگین مىساختى و جرعه کین بر او مىنوشاندى مروان گفت: آرى، این کار را نسبت به کسى انجام مىدادم که در بردبارى همسنگ کوهها بود.
مدائنى از یحیى بن زکریا از هشام بن عروه نقل مىکند که حسن علیه السّلام به هنگام مرگ خویش فرمود: مرا کنار مرقد رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم به خاک بسپرید، مگر آنکه بیم فتنه و شر داشته باشید. چون خواستند چنان کنند، مروان بن حکم گفت: هرگز، نباید عثمان در حش کوکب- نام جایى کنار گورستان بقیع- به خاک سپرده شود و حسن آنجا، بنى هاشم و بنى امیه جمع شدند، گروهى بنى هاشم و گروهى دیگر بنى امیه را یارى دادند و سلاح آوردند. ابو هریره به مروان گفت: آیا باید از دفن حسن کنار مرقد پیامبر جلوگیرى شود و حال آنکه من خود شنیدم رسول خدا مىفرمود «حسن و حسین دو سرور جوانان بهشتاند».
مروان گفت: دست از ما بدار که حدیث پیامبر از آن هنگام که غیر تو و ابو سعید خدرى کسى دیگر آن را در حفظ ندارد، ضایع شده است و تو خود به هنگام جنگ خیبر مسلمان شدهاى. ابو هریره گفت: راست مىگویى، من هنگام جنگ خیبر مسلمان شدم ولى همواره ملازم پیامبر بودم و از آن حضرت جدا نمىشدم و همواره و با اهتمام از او سؤال مىکردم تا آنجا که دانستم آن حضرت چه کسانى را دوست و چه کسانى را دشمن مىدارد و چه کسانى را مقرب فرموده و چه کسانى را رانده است و فضیلت چه کسى را قبول و از آن چه کسى را نفى کرده است و براى چه کسى دعا و براى چه کسى نفرین فرموده است.
چون عایشه مردان و سلاح را دید و ترسید که شر و فتنه میان ایشان بزرگ و منجر به خون ریزى شود گفت: خانه، خانه من است و اجازه نمىدهم هیچ کس آنجا به خاک سپرده شود، حسین علیه السّلام هم بجز دفنبرادرش کنار مرقد جدش، چیزى دیگر را نمىپذیرفت، محمد بن حنفیه گفت: اى برادر اگر حسن علیه السّلام بدون قید و شرطى وصیت کرده بود که او را این جا دفن کنیم تا پاى جان و مرگ مىایستادیم و همین جا او را به خاک مىسپردیم، ولى او استثناء کرد و فرمود «مگر آن که از شر و فتنه بترسید» و چه شر و فتنهاى سختتر از آنچه هم اکنون در آن هستیم دیده مىشود، و حسن علیه السّلام را در بقیع به خاک سپردند.
ابو الحسن مدائنى مىگوید: خبر سوگ حسن علیه السّلام پس از دو شبانروز از مدینه به بصره رسید. جارود بن ابى سبره در این باره چنین سروده است: هر گاه شرى است در یک شبانروز خبرش مىرسد و حال آنکه اگر خیرى است چهار شبانروزه مىرسد، گویى هر گاه پیک شر با خبرى سخت و بد به سوى ما مىآید با شتاب بیشترى راه مىپیماید.
ابو الحسن مدائنى همچنین روایت مىکند که پس از صلح امام حسن علیه السّلام با معاویه و آمدن معاویه به کوفه، گروهى از خوارج بر معاویه خروج کردند. معاویه به امام حسن علیه السّلام پیام فرستاد و تقاضا کرد که به جنگ خوارج برود.
امام حسن فرمود: سبحان الله من جنگ با تو را که براى من حلال است، براى صلاح حال امت و الفت میان ایشان رها کردم، اینک چنین مىپندارى که حاضرم با تو و براى خاطر تو با کسى جنگ کنم. معاویه براى مردم کوفه سخنرانى کرد و گفت: اى مردم کوفه آیا مىپندارید من براى نماز و زکات و حج با شما جنگ کردم، نه که خود مىدانستم شما نماز مىگزارید و زکات مىپردازید و به حج مىروید، بلکه براى آن با شما جنگ کردم که بر شما و گردنهاى شما فرمانروایى کنم و خداوند این را به من ارزانى داشت هر چند که شما ناخوش مىدارید.
همانا هر مال و جانى که در این فتنه از میان رفته است، رایگان و بر هدر شده است و هر شرطى که کردهام زیر پا مىنهم و مردم را جز سه چیز به صلاح نمىآورد، پرداخت حقوق و عطا به هنگام خویش و گسیل داشتن سپاهها به وقت ضرورت و جنگ با دشمن در سرزمین او که اگر با آنان جنگ نکنید آنان با شما جنگ خواهند کرد، و از منبر فرود آمد.
مدائنى مىگوید: مسیب بن نجیّه به امام حسن گفت: شگفتى من از تو پایاننمىپذیرد که با معاویه بیعت کردى در حالى که چهل هزار سپاهى با تو بودند و از او براى خود عهد و پیمان استوار و آشکارى نگرفتى و تعهدى میان خودش و تو کرد و اینک شنیدى که چه گفت. به خدا سوگند که از این سخنان کسى جز تو را اراده نکرد، امام حسن به مسیب فرمود: عقیدهات چیست گفت: اینکه به حال نخست برگردى که او پیمان میان خود و تو را شکسته است. فرمود: اى مسیب من این کار را براى دنیا نکردم که معاویه به هنگام جنگ و رویارویى پایدارتر و شکیباتر از من نیست، بلکه مصلحت شما را اراده کردم و اینکه از ریختن خون یکدیگر دست بدارید، اینک به قضاى پروردگار خشنود باشید تا نیکوکارتان آسوده باشد و از ستم تبهکارى- چون معاویه- خلاصى پیش آید.
مدائنى مىگوید: عبیده بن عمرو کندى به حضور امام حسن علیه السّلام آمد، عبیده که همراه قیس بن سعد بن عباده بود، ضربه شمشیرى بر چهرهاش خورده بود، امام حسن پرسید: این زخم که بر چهرهات مىبینم چیست گفت: هنگامى که همراه قیس بودم چنین شد. در این هنگام حجر بن عدى به امام حسن نگریست و گفت: دوست مىدارم تو پیش از این مرده بودى و چنین کارى صورت نمىگرفت که ما بر خلاف میل خود و اندوهگین برگشتیم و دشمنان شاد و با آنچه که دوست مىدارند، برگشتند. چهره امام حسن گرفته شد، امام حسین علیه السّلام با گوشه چشم و به خشم به حجر بن عدى نگریست و او خاموش شد. آن گاه امام حسن علیه السّلام فرمود: اى حجر همه مردم آنچه را که تو دوست مىدارى، دوست ندارند و عقیده آنان همچون عقیده تو نیست، و آنچه که من کردم فقط براى این بود که تو- و امثال تو- باقى بمانید و خداوند هر روز در شأنى است.
مدائنى مىگوید: سفیان بن ابى لیلى نهدى پیش امام حسن آمد و گفت: سلام بر تو اى زبون کننده مؤمنان امام حسن فرمود: بنشین خدایت رحمت کناد، براى پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم موضوع پادشاهى بنى امیه آشکار شد و در خواب چنین دید که آنان یکى پس از دیگرى بر منبر او فرا مىروند و این کار بر رسول خدا گران آمد و خداوند در این باره آیتى از قرآن نازل کرد و خطاب به پیامبر چنین فرمود: «و آن خوابى را که به تو نمودیم جز براى آزمایش مردمان قرار ندادیم و آن درخت نفرین شده در قرآن.»، و از پدرم على که رحمت خدا بر او باد شنیدم که مىفرمود: به زودى خلافت این امت رامردى فراخ گلو و شکم گنده بر عهده خواهد گرفت. پرسیدم او کیست فرمود: معاویه است، و پدرم به من گفت: قرآن از پادشاهى بنى امیه و مدت آن خبر داده است و خداوند متعال مىفرماید «شب قدر بهتر از هزار ماه است»، و افزود که این هزار ماه مدت پادشاهى بنى امیه است.
مدائنى مىگوید: چون سال صلح فرا رسید، امام حسن علیه السّلام چند روزى در کوفه ماند و سپس آماده رفتن به مدینه شد. مسیب بن نجیه فزارى و ظبیان بن عماره لیثى براى تودیع با او رفتند، امام حسن فرمود: سپاس خداوندى را که بر فرمان خود چیره است، اگر همه خلق جمع شوند تا آنچه را که کائن است، جلوگیرى کنند نمىتوانند.
امام حسین علیه السّلام فرمود: من آنچه را که صورت گرفت، خوش نمىداشتم و آسایش و خوشى من همان ادامه راه پدرم بود، تا آنکه برادرم مرا سوگند داد و از او اطاعت کردم در حالى که گوید تیغها بینى مرا مىبرد. مسیب گفت: به خدا سوگند این کار بر ما دشوار نیست که به هر حال آنان با هر چه بتوانند در صدد جلب دوستى ما خواهند بود ولى بیم ما از آن است که بر شما ستم شود و عهد شما را بشکنند. امام حسین فرمود: اى مسیب ما مىدانیم که تو نسبت به ما محبت دارى و امام حسن فرمود: از پدرم شنیدم که مىفرمود از رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم شنیدم فرمود: «هر کس هر قومى را دوست داشته باشد با آنان خواهد بود.» مسیب و ظبیان هر دو از امام حسن علیه السّلام خواستند که از تصمیم خود برگردد فرمود: راهى براى این نیست و فرداى آن روز از کوفه حرکت کرد و چون به ناحیه دیر هند رسید به کوفه نگریست و به این بیت تمثل جست، «چنان نیست که با دلتنگى از خانه یارانم دورى گزینم که آنان از عهد و پیمان من پاسدارى مىکنند»، و سپس به مدینه رفت.
مدائنى مىگوید: پس از آنکه امام حسن کوفه را ترک کرد، معاویه به ولید بن عقبه که قبلا اشعارى در تحریض معاویه به خون خواهى عثمان سروده و ضمن آن گفته بود «از جاى تکان نمىخورى و واماندهاى»، گفت: اى ابو وهب آیا از جاى جنبیدم گفت: آرى و برترى جستى.
مدائنى از ابراهیم بن محمد از زید بن اسلم نقل مىکند که مىگفته است: مردى درمدینه به حضور امام حسن علیه السلام رسید، نامهاى در دست امام بود، آن مرد پرسید: این نامه چیست فرمود: نامه معاویه است و در آن بیم داده که فلان کار را انجام خواهد داد. آن مرد گفت: تو که توان داشتى چرا ایستادگى نکردى حسن علیه السلام فرمود: آرى، ولى بیم آن داشتم که روز قیامت هفتاد یا هشتاد هزار کشته در حالى که از رگهاى ایشان خون بیرون جهد پیش خداى داد خواهى برند که خونشان به چه سبب ریخته شده است مدائنى مىگوید: حصین بن منذر رقاشى مىگفته است، به خدا سوگند که معاویه به هیچ یک از عهود خود نسبت به حسن (ع) وفا نکرد. حجر بن عدى و یارانش را کشت و براى پسرش یزید بیعت گرفت و امام حسن را مسموم ساخت.
مدائنى گوید: ابو الطفیل روایت کرده و گفته است: امام حسن علیه السلام به یکى از وابستگان خود فرمود: آیا معاویه بن خدیج را مىشناسى گفت: آرى، فرمود: هر گاه او را دیدى به من بگو. هنگامى که معاویه بن خدیج از خانه عمرو بن حدیث بیرون مىآمد، آن مرد او را دید و به امام حسن گفت: این است. امام حسن (ع)، معاویه بن خدیج را خواست و به او فرمود: تو هستى که پیش پسر هند جگر خواره، على را دشنام مىدهى به خدا سوگند اگر کنار حوض کوثر برسى که نخواهى رسید، على را خواهى دید که دامن بر کمر زده و آستینهایش را بالا زده است و منافقان را از کنار حوض بیرون مىراند.
مدائنى مىگوید: این خبر را قیس بن ربیع هم از بدر بن خلیل از قول همان وابسته امام حسن علیه السلام نقل کرده است.
مدائنى همچنین مىگوید: سلیمان بن ایوب از اسود بن قیس عبدى براى ما نقل کرد که مىگفته است، حسن علیه السلام روزى حبیب بن مسلمه را دید و فرمود: اى حبیب چه راههاى بسیارى که در غیر اطاعت خدا پیمودهاى. حبیب گفت: ولى راهى را که به سوى پدرت پیمودم، این چنین نبود، فرمود: آرى به خدا سوگند، ولى تو براى نعمت اندک ونابود شونده این جهانى از معاویه پیروى کردى و هر چند او کارهاى این جهانى تو را بر پاى داشت ولى تو را از جهان دیگر فرو نشاند و بر فرض که کار بد انجام مىدهى اگر سخن نیکو بگویى، شاید در زمره آنان باشى که خداوند فرموده است «کارى پسندیده و کارى ناپسند را در هم آمیختند.»، ولى تو چنانى که خداوند فرموده است: «نه چنان است بلکه چرک گرفته و غالب شده بر دلهاى آنها آنچه که کسب مىکردند.»
مدائنى مىگوید: زیاد یکى از اصحاب امام حسن را که نامش در امان نامه بود، تعقیب و جستجو مىکرد، امام حسن براى زیاد چنین مرقوم فرمود: از حسن بن على به زیاد، اما بعد، تو از امانى که ما براى یاران خود گرفتهایم آگاهى، فلان کس براى من متذکر شده است که تو متعرض او شدهاى، دوست مىدارم که چیزى جز خیر به او عرضه مدارى. و السلام.
چون این نامه به زیاد رسید و این موضوع پس از آن بود که معاویه، او را به پدر خود منسوب کرده بود، زیاد از اینکه امام حسن او را به ابو سفیان نسبت نداده است، خشمگین شد و در پاسخ چنین نوشت: از زیاد بن ابى سفیان به حسن، اما بعد، نامهات که در باره تبهکارى که شیعیان تبهکار تو و پدرت او را در پناه خود گرفتهاند، نوشته بودى به من رسید. به خدا سوگند که در جستجوى او خواهم بود حتى اگر میان پوست و گوشت تو باشد، و همانا بهترین گوشتى از مردم که دوست دارم آن را بخورم، گوشت تو و گروهى است که تو از آنانى. و السلام.
چون امام حسن این پاسخ را خواند، آن را براى معاویه فرستاد و چون معاویه آن را خواند، خشمگین شد و براى زیاد چنین نوشت: از معاویه بن ابى سفیان به زیاد، اما بعد، تو را دو اندیشه است، اندیشهاى از ابو سفیان و اندیشهاى از سمیه، اندیشه تو از ابو سفیان بردبارى و دور اندیشى است و حال آنکه اندیشهات از سمیه هرگز چنان نیست. حسن بن على که بر او درود باد، براى من نوشته است متعرض یکى از یارانش شدهاى. متعرض او مشو و من در آن باره براى تو اختیارى قرار نمىدهم. وانگهى حسن از کسانى نیست کهبتوان او را خوار و زبون شمرد، جاى شگفتى از نامه تو به اوست که او را به پدرش یا مادرش نسبت ندادهاى و این موردى است که جانب او را مىگیرم و حق را به او مىدهم. و السلام.
مىگویم- ابن ابى الحدید- در مجلس یکى از بزرگان که من هم حضور داشتم، سخن در این باره رفت که على علیه السلام به فاطمه علیها السّلام شرف یافته است. یکى از حاضران مجلس گفت: هرگز که فاطمه علیها السّلام به على علیه السلام شرف یافته است. دیگر حضار پس از آنکه منکر این سخن شدند در آن باره به گفتگو پرداختند. صاحب مجلس از من خواست تا عقیده خود را در این مورد بگویم و توضیح دهم على یا فاطمه کدام یک افضلاند. من گفتم: اینکه کدام یک از آن دو افضل باشند، اگر منظور از افضل کسى است که مناقب بیشترى را از چیزهایى که موجب فضیلت مردم است دارا باشد، چون علم و شجاعت و نظایر آن، على افضل است و اگر منظور از افضل کسى باشد که رتبهاش در پیشگاه خدا برتر است.
باز هم على است، زیرا رأى و عقیده یاران متأخر ما- معتزلیان- بر این قرار گرفته است که على علیه السلام از میان همه مردان و زنان و همه مسلمانان پس از رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم رتبهاش در پیشگاه خداوند برتر است و فاطمه علیها السّلام با آنکه سرور همه زنان جهانیان است به هر حال بانویى از مسلمانان است. وانگهى حدیث مرغ بریان دلالت بر آن دارد که على علیه السلام محبوبترین خلق خدا در پیشگاه بارى تعالى است و فاطمه علیها السّلام هم یکى از خلق خداوند است و آن چنان که محققان علم کلام تفسیر کردهاند، منظور از محبوبترین مردم در پیشگاه خداوند سبحان کسى است که به روز رستاخیز پاداش او از همگان بیشتر و بزرگتر است.
ولى اگر منظور از افضل شرافت نسب و والاتبارى است، شک نیست که فاطمه افضل است، زیرا پدرش سرور همه آدمیان از گذشتگان و آیندگان است و میان نیاکان على علیه السّلام هیچ کس نظیر و مانند رسول خدا نیست، و اگر منظور از فضیلت، شدت محبت و قرابت پیامبر است، بدیهى است که فاطمه افضل است که دختر اوست و رسول خدانسبت به او داراى محبت سخت بوده است و فاطمه علیها السّلام پاره تن رسول خداست و بدون هیچ شبهاى دختر از لحاظ نسبت نزدیکتر از پسر عمو است.
اما سخن در باره اینکه کدام یک به دیگرى شرف یافته است، حقیقت موضوع چنین است که اسباب شرف و برترى على علیه السّلام بر مردم چند گونه است، بخشى ازآن متعلق به فاطمه علیها السّلام و بخشى متعلق به پدر فاطمه صلوات اللّه علیه است و بخشى دیگر متعلق به خود على علیه السّلام است. آنچه که متعلق به خود على علیه السّلام است، مسائلى چون شجاعت و پاکدامنى و بردبارى و قناعت و پسندیدگى اخلاق و گذشت و بزرگوارى اوست و آنچه که متعلق به رسول خداست علم و دین و عبادت و پارسایى و خبر دادن از امور غیبى و پیشى گرفتن به اسلام است.
و آنچه وابسته به فاطمه علیها السّلام است، موضوع ازدواج با اوست که بدینگونه علاوه بر قرابت نسبى شرف خویشاوندى سببى و دامادى هم بر او افزوده شده است و مهمتر از آن این است که فرزندان و ذریه على از فاطمه در واقع ذریه پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم و اجزایى از پیکر شریف و ذات آن حضرت بودهاند، که فرزند از نطفه مرد و خون زن است که جزئى از ذات پدر و مادر است و این موضوع همواره در فرزندزادگان و نسلهاى آینده هم خواهد بود، و این است سخن و عقیده شرف یافتن على علیه السّلام از پیوند با فاطمه علیها السّلام.
اما شرف یافتن فاطمه از پیوند با على چنان است که هر چند دختر سرور همه جهانیان بوده است ولى همسرى على بر او شرف دیگرى بر شرف نخست افزوده است.
آیا اگر پدرش به عنوان مثال او را به همسرى انس بن مالک با ابو هریره در مىآورد، چنین شرف و بزرگى و جلالى را که اینک داراست مىداشت همچنین اگر ذریه زهرا از ابو هریره و انس بن مالک مىبودند، هرگز احوال ایشان در شرف به حال کنونى ایشان نمىرسید.
ابو الحسن مدائنى مىگوید: امام حسن علیه السّلام بسیار ازدواج کرد، با خوله دختر منظور بن زبّان فزارى ازدواج کرد که براى او حسن بن حسن را آورد. ام اسحاق دختر طلحه بن عبید الله را به همسرى گرفت که براى او پسرى آورد و او را طلحه نام نهاد.
ام بشر دختر ابو مسعود انصارى را که نام ابو مسعود عقبه بن عمر است به همسرى گرفت که زید را براى او آورد. جعده دختر اشعث بن قیس را به همسرى گرفت و جعده همان است که امام حسن را مسموم کرد. هند دختر سهیل بن عمرو و حفصه دختر عبد الرحمان بن ابى بکر و زنى از قبیله کلب و زنى از دختران عمرو بن اهتم منتصرى و زنى از قبیله ثقیف را به همسرى گرفت که براى او عمر را آورد. زنى از دختران علقمه بن زراره و زنى از بنى شیبان از خاندان همام بن مرّه گرفت و چون گفته شد آیین خوارج دارد، طلاقش داد و فرمود خوش نمىدارم آتش زنهاى از ریگهاى دوزخ را بر گردن خویش بیاویزم.
مدائنى مىگوید: دختر مردى را خواستگارى فرمود. آن مرد گفت: با آنکه مىدانم تنگدست و بسیار طلاق دهنده زنها و سخت گیر و دلتنگ هستى، به تو دختر مىدهم که از همه مردم والا گهرترى و پدر و نیاى تو از همگان برترند.
مىگویم- ابن ابى الحدید- سخن آن مرد در مورد تنگدستى و بسیار طلاق دادن امام حسن درست است ولى در مورد سختگیرى و دلتنگى درست نیست که امام حسن علیه السّلام از همه مردم خوش خوىتر و سینه گشادهتر بوده است.
مدائنى مىگوید: زنان حسن بن على را شمردم، هفتاد زن بودند. مدائنى مىگوید: چون على علیه السّلام رحلت فرمود، عبد الله بن عباس پیش مردم آمد و گفت: همانا امیر المؤمنین که درود خدا بر او باد درگذشت و جانشینى باقى گذاشتهاست، اگر خوش مىدارید، پیش شما آید و گرنه کسى را بر کسى چیزى نیست. مردم گریستند و گفتند باید که پیش ما آید، امام حسن علیه السّلام بیرون آمد و براى مردم خطبه خواند و چنین فرمود: اى مردم از خدا بترسید که ما امیران و اولیاى شماییم و ما همان اهل بیتى هستیم که خداوند متعال در باره ما فرموده است «جز این نیست که خداوند مىخواهد پلیدى را از خاندان شما بزداید و شما را پاک کند، پاک کردنى.» و مردم با او بیعت کردند.
امام حسن علیه السّلام در حالى که جامه سیاه بر تن داشت پیش مردم آمد و سپس عبد الله بن عباس را همراه قیس بن سعد بن عباده و دوازده هزار تن به عنوان پیشاهنگ به سوى شام گسیل فرمود، پس از آن خود به قصد مداین بیرون آمد و در ساباط به او سوء قصد شد و بر او خنجر زدند و بار و بنهاش را به تاراج بردند.
امام حسن وارد مداین شد و این خبر به معاویه رسید و آن را شایع ساخت. یاران امام حسن که ایشان را با عبد الله بن عباس گسیل داشته بود به ویژه روى شناسان و افراد خانواده دار به معاویه مىپیوستند، عبد الله بن عباس این موضوع را براى حسن علیه السّلام نوشت و امام براى مردم سخنرانى و ایشان را توبیخ کرد و فرمود: با پدرم چندان ستیز کردید که به اجبار تن به حکمیت داد و پس از آن شما را به جنگ با شامیان فرا خواند، نپذیرفتید، تا او به کرامت خدا پیوست و با من به این شرط بیعت کردید که با هر کس که با من صلح کند، صلح کنید و با هر کس که با من جنگ کند جنگ کنید، اینک به من خبر رسیده است که گروهى از افراد خانواده دار شما پیش معاویه رفتهاند و با او بیعت کردهاند، مرا از شما همین بس است و در دین و جانم مرا فریب مدهید.
امام حسن عبد الله بن حارث بن نوفل بن حرث بن عبد المطلب را که مادرش، هند دختر ابو سفیان بن حرب بود، براى پیشنهاد صلح پیش معاویه گسیل فرمود و شرط کرد که باید معاویه به کتاب خدا و سنت پیامبر عمل کند و براى کسى پس از خود بیعت نگیرد و پس از او کار خلافت با نظر شورایى تعیین شود همه مردم در امان باشند.
حسن علیه السّلام در این مورد نامهاى نوشت، حسین علیه السّلام نخست نپذیرفت و امام حسن با او گفتگو فرمود تا راضى شد، و معاویه به کوفه آمد.
ابو الحسن مدائنى گوید: ابو بکر بن اسود براى ما نقل کرد که ابن عباس براى حسن علیه السّلام چنین نوشت: اما بعد، همانا مسلمانان حکومت خود را پس از على علیه السّلام به تو سپردند، اینک براى جنگ دامن به کمر بزن و با دشمنت پیکار کن و خود را به یاران خود نزدیک ساز و دین افراد متهم را با آنچه که به دین تو صدمه نزند خریدارى کن، و با افراد شریف و خانواده دار دوستى و موالات کن تا عشایر ایشان را به صلاح آورى و در نتیجه مردم هماهنگ شوند.
برخى از چیزهایى را که مردم ناخوش مىدارند تا هنگامى که از حق تجاوز نکند و انجام آن مایه ظهور عدل و عزت دین گردد به مراتب بهتر از چیزهایى است که مردم دوست مىدارند ولى انجام دادن آن مایه ظهور ستم و عزت تبهکاران و زبونى مؤمنان مىگردد، به آنچه از پیشوایان دادگر رسیده است، اقتدا کن و از ایشان نقل شده است که دروغ جز در دو مورد جایز نیست و آن جنگ و اصلاح میان مردم است، و جنگ خدعه است و تا هنگامى که در جنگ باشى و حقى را باطل نکنى، در آن باره دست تو باز است.
و سبب آنکه مردم از پدرت على علیه السّلام به معاویه رغبت کردند، این بود که در قسمت غنایم میان ایشان نیکو رفتار نفرمود و عطاى آنان را مساوى قرار داد و این کار بر آنان گران آمد، و بدان تو با کسانى جنگ مىکنى که در آغاز اسلام با خدا و پیامبرش جنگ کردند و چون فرمان خدا پیروز شد و شرک نابود و یکتا پرستى حاکم و دین نیرومند شد، به ظاهر ایمان آوردند، در حالى که اگر قرآن مىخواندند، آیاتش را مسخره مىکردند و چون براى نماز بر مىخاستند، با کسالت و تنبلى آن را مىگزاردند و فرائض را با ناخوشایندى انجام مىدادند، و چون دیدند جز پرهیزکاران نیکوکار در دین عزتى نمىیابند، خود را به شکل نیکوکاران در آوردند تا مسلمانان به آنان خوش گمان شوند و همچنان تظاهر کردند تا آنکه سرانجام مردم ایشان را در امانات خود شریک ساختند و گفتند حساب آنان با خدا باشد، اگر راست مىگویند برادران دینى ما هستند و اگر دروغگویند، با دروغى که مىگویند خودشان زیان کارتر خواهند بود.
اینک تو گرفتار آنان و فرزندان و نظایرشان شدهاى، و به خدا سوگند که در طول عمرشان چیزى جز گمراهى بر آنان فزون نشده است و چیزى جز خشم آنان بر متدیّنان پیشى نگرفته است، با آنان جنگ کن و به هیچ خوارى راضى مشو و به هیچ زبونى تسلیم مشو. على تا هنگامى که مجبور و ناچار نشد به حکمیت تن در نداد، و آنان اگر مىخواستند به درستى حکم کنند به خوبى مىدانستند که هیچ کس شایستهتر از او به حکومت نیست و چون به هواى نفس حکم کردند، على به حال جنگ برگشت تا مرگش فرا رسید. اینک هرگز از حقى که تو خود بر آن سزاوارترى بیرون مرو، مگر آنکه مرگ میان تو و آن حایل شود، و السّلام.
مدائنى مىگوید، و حسن علیه السّلام براى معاویه چنین نوشت: از بنده خدا حسن امیر مؤمنان به معاویه بن ابى سفیان، اما بعد، همانا خداوند متعال محمد را که درود خدا بر او و خاندانش باد، رحمت براى همه جهانیان مبعوث فرمود، و حق را با او پیروز و شرک را سرکوب فرمود و همه عرب را به او عزت بخشید و به ویژه قریش را با او به شرف رساند و در این باره فرموده است «همانا که قرآن ذکر و مایه شرف براى تو و قوم تو است» و چون خداوند او را به پیشگاه خود فرا خواند، عرب در مورد حکومت پس از او با یکدیگر ستیز کردند.
قریش گفتند ما عشیره و اولیاى پیامبریم و در مورد حکومت با ما ستیز مکنید و عرب این حق را براى قریش شناخت و حال آنکه قریش همان چیزى را که عرب براى او رعایت کرد، در مورد ما انکار کرد. افسوس که قریش با آنکه در دین صاحب فضیلت و در مسلمانى پیشگام بودند نسبت به ما انصاف ندادند، و چیزى که مایه شگفتى است فقط ستیز آنان با ما براى حکومت است، آن هم بدون آنکه حق پسندیدهاى در دنیا و اثر ارزندهاى در اسلام داشته باشند. به هر حال وعدهگاه، پیشگاه خداوند است، از خداوند مسألت مىداریم در این جهان چیزى را که موجب کاستى ما در آن جهان است، به ما ارزانى مفرماید، و چون خداوند روزگار على را به سر آورد، مسلمانان پس از او مرا به حکومتبرگزیدند، اینک اى معاویه از خداى بترس و بنگر و کارى کن که خونهاى امت محمد صلّى اللّه علیه و آله و سلّم حفظ و کارش قرین صلاح شود، و السلام.
امام حسن علیه السّلام این نامه را همراه حارث بن سوید تیمى که از قبیله تیم الرباب بود و جندب ازدى فرستاد و آن دو پیش معاویه رفتند و او را به بیعت با امام حسن علیه السّلام فرا خواندند که پاسخى به ایشان نداد و جواب نامه را این چنین نوشت: اما بعد، آنچه را که در مورد رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم گفته بودى، فهمیدم و او سزاوارترین همه متقدمان متأخران به فضل و فضیلت است.
سپس از نزاع مسلمانان در باره حکومت پس از او سخن گفتهاى و تصریح به تهمت ابو بکر صدیق و عمر و ابو عبیده امین و دیگر صلحاى مهاجران کردهاى که این را از تو ناخوش داشتم، آرى امت چون در باره حکومت ستیز کردند، سر انجام قریش را سزاوارتر دیدند، و قریش و انصار و مسلمانان با فضیلت چنین مصلحت دیدند که از میان قریش کسى را که از همه به خدا داناتر و از او ترسندهتر و بر کار تواناتر است برگزینند و ابو بکر را برگزیدند و هیچ کوتاهى نکردند، و اگر کس دیگرى غیر از ابو بکر را مىشناختند که بتواند به مانند او بر کار قیام کند و از حریم اسلام دفاع کند، کار حکومت را به ابو بکر نمىسپردند.
امروز هم میان من و تو حال بر همان منوال است و اگر من خود بدانم که تو در کار این امت تواناتر و محتاطتر و داراى سیاست بهترى هستى و در قبال دشمن مدبر و براى جمع غنایم تواناترى خودم حکومت را پس از پدرت به تو تسلیم مىکردم. پدرت بر ضد عثمان کوشش کرد تا آنکه عثمان مظلوم کشته شد و خداوند خونش را از پدرت مطالبه فرمود و هر که خداى در تعقیب او باشد، هرگز از چنگ حق نمىتواند بگریزد.
آن گاه على به زور حکومت امت را براى خود بیرون کشید و آنان را به پراکندگى کشاند. افرادى از پیشگامان مسلمانان که از لحاظ شرکت در جهاد و سبقت گرفتن به اسلام نظیر او بودند، با او مخالفت کردند، ولى او مدعى شد که آنان بیعت او را گسستهاند، با آنان جنگ کرد که خونها ریخته شد و کارهاى ناروا صورت پذیرفت.
آن گاه در حالى که بیعتى را بر ما مدعى نبود، آهنگ ما کرد و خواستبا زور و فریب بر ما حکومت کند، ما با او و او با ما جنگ کردیم و سر انجام قرار شد تا او مردى را بگزیند و ما مردى را بگزینیم تا به آنچه موجب صلح است و برگشت جماعت به الفت است، حکم کنند و در این باره از آن دو حکم و از خود و على عهد استوار گرفتیم که بر آنچه آن دو حکم کنند، راضى شویم. و چنان که خود مىدانى دو حکم به زیان او حکم دادند و او را از خلافت خلع کردند، و به خدا سوگند که او به آن حکم راضى نشد و براى فرمان خدا شکیبایى نکرد، اینک چگونه مرا به کارى دعوت مىکنى که منطبق بر حق پدرت مىدانى و حال آنکه او از آن بیرون شده است کار خویش و دین خود را باش، و السلام.
مدائنى مىگوید: معاویه به حارث و جندب گفت برگردید که میان من و شما چیزى جز شمشیر نیست و آن دو برگشتند. معاویه با شصت هزار سپاهى آهنگ عراق کرد و ضحاک بن قیس فهرى را به جانشینى خود بر شام گماشت. حسن علیه السّلام همچنان در کوفه مقیم بود. و از آن بیرون نیامد تا هنگامى که به او خبر رسید، معاویه از پل منبج گذشته است. در این هنگام حجر بن عدى را گسیل فرمود تا کارگزاران را به پاسدارى وادارد و مردم را فرا خواند که شتابان جمع شدند، براى قیس بن سعد عباده پرچمى به فرماندهى دوازده هزار سپاهى بر افراشته شد و بر کوفه مغیره بن نوفل بن حارث بن عبد المطلب را به جانشینى خود گماشت و چون به ناحیه دیر عبد الرحمان فرود آمد به قیس فرمان حرکت داد و با او وداع و سفارش کرد، قیس از کرانه فرات و آبادیهاى فلّوجه گذشت تا به مسکن رسید، امام حسن هم آهنگ مداین کرد و چون به ساباط رسید، چند روزى درنگ کرد و چون خواست سوى مداین رود برخاست و براى مردم خطبه خواند و چنین فرمود: اى مردم شما با من به این شرط بیعت کردید که با هر کس صلح کردم، صلح کنید و با هر کس جنگ کردم، جنگ کنید و من به خدا سوگند بر هیچ کس از این امت در خاور و باختر کینهاى ندارم و همانا هماهنگى و دوستى و ایمنى و صلاح میان مردم کهآن را ناخوش مىدارید به مراتب بهتر از چیزى است که در مورد پراکندگى و کینه توزى و دشمنى و نا امنى دوست مىدارید.
پدرم على مىفرمود فرمان روایى معاویه را ناخوش مدارید که اگر از او جدا شوید خواهید دید که سرها چون هندوانه ابو جهل از دوشها قطع خواهد شد. مردم گفتند: این سخن نشان آن است که مىخواهد خود را خلع و حکومت را به معاویه تسلیم کند و سخن او را بریدند و بر او هجوم بردند و بار و بنهاش را تاراج کردند تا آنجا که جبه خزى را که بر دوش داشت ربودند و کنیزى را که همراهش بود، گرفتند.
مردم دو گروه شدند، گروهى طرفدار بودند و گروه بیشتر بر ضد او بودند. امام حسن عرضه داشت پروردگارا از تو باید یارى خواست و فرمان به حرکت داد، مردم حرکت کردند، مردى اسبى آورد و حسن علیه السّلام بر آن سوار شد و گروهى از یارانش او را احاطه و از نزدیک شدن مردم جلوگیرى کردند و به راه افتادند. سنان بن جراح اسدى پیش از امام حسن خود را به مظلم ساباط رساند و چون امام حسن نزدیک او رسید، جلو آمد تا به ظاهر با امام سخن بگوید، ناگاه خنجرى بر ران امام زد که تا نزدیک استخوان را درید و امام حسن علیه السّلام مدهوش شد و یارانش به سنان بن جراح حمله بردند.
عبید الله طایى او را بر زمین افکند و ظبیان بن عماره خنجر را از دست او بیرون آورد و ضربتى بر او زد که بینى او را قطع کرد و سپس سنگى بر سرش کوفت و او را کشت. امام حسن علیه السّلام به هوش آمد، زخم را که از آن خون بسیار رفته بود و امام را ناتوان ساخته بود بستند و او را به مداین بردند که سعد بن مسعود عموى مختار بن ابو عبید حاکم آنجا بود، و امام حسن در مداین چندان درنگ کرد که زخمش بهبود یافت.
مدائنى گوید: حسن علیه السّلام بزرگترین فرزند على علیه السّلام است و سرورى بخشنده و بردبار و خطیب بود. پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم سخت او را دوست مىداشت، روزى مسابقهاى میان او و حسین علیه السّلام ترتیب داد که حسن برنده شد. پیامبر او را بر روى ران راست خود نشاند و حسین را بر ران چپ خویش جاى داد. گفته شد: اى رسول خدا کدام یک را بیشتر دوست مىدارى فرمود: همان چیزى را مىگویم که پدرم ابراهیم فرمود که چون گفتندش کدام یک از دو پسرت را بیشتر دوست مىدارى گفت: بزرگتر را و او کسى است که فرزندم محمد صلّى اللّه علیه و آله و سلّم از او متولد مىشود.
همو از زید بن ارقم نقل مىکند که مىگفته است: روزى پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم خطبه مىخواند حسن علیه السّلام که کوچک بود و بردهاى بر تن داشت آمد، پایش لغزید و بر زمینافتاد، با آنکه مردم او را بلند کردند، رسول خدا سخن خود را قطع فرمود و شتابان از منبر فرود آمد و او را گرفت و بر دوش خود نهاد و فرمود: فرزند فتنه است، نفهمیدم چگونه خود را به او برسانم. سپس به منبر رفت و خطبه را تمام فرمود.
همچنین مدائنى روایت مىکند که عمرو بن عاص، امام حسن علیه السّلام را در طواف دید، گفت: اى حسن مىپنداشتى که دین جز به تو و به پدرت پایدار نمىماند، اینک مىبینى که خداوند او را با معاویه پایدار کرد و آن را پس از کژى استوار و پس از پوشیدگى آشکار فرمود. پنداشتى که خداوند به کشتن عثمان راضى خواهد بود، و آیا درست است که تو در حالى که جامهاى نازک و لطیفتر از پوسته درونى تخم مرغ بر تن دارى و قاتل عثمان هستى، همچون شترى که بر گرد سنگ آسیاب مىگردد، بر گرد کعبه طواف کنى به خدا سوگند بهترین راه براى اصلاح تفرقه و هموار کردن کار این است که معاویه ترا از میان بردارد و به پدرت ملحق سازد.
امام حسن علیه السّلام به عمرو عاص فرمود: همانا دوزخیان را نشانههایى است که با آنها شناخته مىشوند که از جمله ستیز و دشمنى با دوستان خدا و دوستى با دشمنان خداوند است. به خدا سوگند که تو خود به خوبى مىدانى که على هرگز یک لحظه هم در مورد خدا و دین شک و تردیدى نکرد، و اى پسر مادر عمرو، به خدا سوگند اگر بس نکنى تهیگاه تو را با نیزههایى استوارتر از نیزههاى قعضبى هدف قرار مىدهم و سوراخ مىکنم، و از هجوم و یاوه سرایى نسبت به من بر حذر باش که من چنانم که خود مىدانى ناتوان و سست نیستم و گوشتم براى خوردن گوارا نیست، و من گوهر گرانبهاى گردنبند قریش هستم و نسبم شناخته شده است و به کسى جز پدر خویش نسبت داده نمىشوم، و تو خود چنانى که مىدانى و مردم هم مىدانند، تنى چند از مردان قریش مدعى پدرى تو شدند و سرانجام فرومایهترین و بى حسبترین و قصاب ایشان بر تو غلبه پیدا کرد.
بنابر این از من دور باش که تو پلیدى و ما اهل بیت طهارتیم و خداوند پلیدى را از ما زدوده است و ما را پاک فرموده است پاک کردنى، عمرو خاموش شد و اندوهگین بازگشت.
ابو الحسن مدائنى مىگوید: پس از صلح، معاویه از حسن بن على تقاضا کرد براى مردم خطبه بخواند، نپذیرفت. معاویه سوگندش داد که چنان کند و براى او صندلى نهاده شد و بر آن نشست و چنین فرمود: سپاس خداوندى را که در ملک خود یکتا و در پروردگارى خویش بى همتاست، به هر کس که خواهد پادشاهى را ارزانى مىدارد و از هر کس که خواهد باز مىستاند، و سپاس خداوندى را که مؤمن شما را به وسیله ما گرامى داشت و گروهى از پیشینیان شما را وسیله ما از شرک بیرون آورد و خونهاى گروهى دیگر از شما را وسیله ما حفظ فرمود.
آزمون و کوشش ما در مورد شما از دیر باز تا کنون پسندیده بوده است، چه سپاسگزار باشید و چه نباشید. اى مردم همانا پروردگار على هنگامى که او را پیش خود باز برد از همگان به او داناتر بود، فضایلى را ویژه او ساخت که هرگز نمىتوانید به شمار آورید یا سابقهاى همچون سابقه او بیابید. افسوس و افسوس که از دیرباز کارها را براى او باژگونه کردید و سرانجام خداوندش او را بر شما برترى داد، آرى که در جنگ بدر و دیگر جنگها دشمن شما بود، جرعه هاى ناگوار بر کام شما ریخت و جامهاى خون بر شما آشامانید، گردنهاى شما را زبون ساخت و از بیم او آب دهانتان به گلویتان مىگرفت و بنابر این شما در کینه توزى نسبت به او قابل سرزنش نیستید. به خدا سوگند که امت محمد تا هنگامى که سران و رهبران ایشان از بنى امیه باشند، آسایشى نخواهند دید و اینک خداوند فتنهاى را براى شما گسیل فرموده است که از آن رهایى نمىیابید تا نابود شوید و این به سبب فرمانبردارى شما از افراد سرکش و گرایش شما به شیطانهایتان خواهد بود.
من نکوهیدگى و ناروایى حکمرانى شما را در آنچه گذشته و در آنچه باقى است در پیشگاه خدا حساب و براى رضاى او تحمل مىکنم. سپس فرمود اى مردم کوفه همانا دیروز تیرى از تیرهاى خداوند که همواره بر دشمنان خدا برخورد مىکرد و مایه درماندگى تبهکاران قریش بود، از شما جدا شد، او همواره راه گلو و نفس کشیدن تبهکاران را گرفته بود، هرگز در اجراى کار خدا نکوهش نشد و به دزدى اموال خدا متهم نشد و از جنگ با دشمنان خدا دورى نگزید، حق قرآن را آن چنان که شاید و باید ادا کرد، قرآن او را فرا خواند و پاسخش داد و او را رهبرى کرد و و على از آن پیروى کرد، در راه خدا سرزنش سرزنش کننده او را از کار باز نمىداشت، درودها و رحمت خدا بر او باد، و از صندلى فرود آمد.
معاویه با خود گفت: نمىدانم، خطایى شتابان کردم یا کارى درست. من ازخطبه خواندن حسن چه اراده کرده بودم.
ابو الفرج على بن حسین اصفهانى مىگوید: ابو محمد حسن بن على علیه السّلام نوعى سنگینى در گفتار داشته است. گوید: محمد بن حسین اشنانى از محمد بن اسماعیل احمسى از مفضل بن صالح از جابر براى من نقل کرد که مىگفته است، در گفتار حسن علیه السّلام نوعى تندگویى بوده است و سلمان فارسى که خدایش رحمت کناد مىگفته، ارثى بوده است که از عموى خود موسى بن عمران علیه السّلام برده است.
ابو الفرج مىگوید: امام حسن علیه السّلام با زهر مسموم و شهید شد، معاویه هنگامى که مىخواست براى پسرش یزید به ولیعهدى بیعت بگیرد، دسیسه ساخت و زهرى براى خوراندن به امام حسن علیه السّلام و سعد بن ابى وقاص فرستاد و آن دو به روزگارى نزدیک به یکدیگر درگذشتند. کسى که عهدهدار مسموم ساختن امام حسن علیه السّلام شد، همسرش، جعده دختر اشعث بن قیس بود که در قبال مالى که معاویه به او پرداخت چنان کرد و گفتهاند نام آن زن سکینه یا عایشه یا شعث بوده و صحیح همان است که نامش جعده بوده است.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: عمرو بن ثابت گفته است، یک سال نزد ابو اسحاق سبیعى آمد و شد مىکردم تا از خطبهاى که حسن بن على علیه السّلام پس از رحلت پدرش خوانده است بپرسم و سبیعى براى من نقل نمىکرد. یکى از روزهاى زمستان پیش او رفتم، در حالى که جامه کلاهدار خود را پوشیده بود همچون غولى در آفتاب نشسته بود. به من گفت: تو کیستى نام و نسب خود را گفتم، گریست و گفت: پدر و خانوادهاتچگونه اند گفتم: خوب هستند. گفت: در چه مورد و براى چه چیزى یک سال است که پیش من آمد و شد دارى گفتم: براى شنیدن خطبه حسن بن على علیه السّلام پس از رحلت پدرش.
گفت: هبیره بن مریم برایم نقل کرد که حسن علیه السّلام پس از رحلت امیر المؤمنین على علیه السّلام چنین خطبه ایراد کرد: همانا در شب گذشته مردى قبض روح شد که پیشینیان در عمل بر او پیشى نگرفتند و متأخران هرگز به او نرسیدند، او همراه پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم جنگ مىکرد و همواره خویشتن را سپر بلاى آن حضرت قرار مىداد، رسول خدا او را همراه رایت خویش گسیل مىفرمود، جبرئیل از جانب راست و میکائیل از جانب چپ او را در کنف حمایت مىگرفتند و باز نمىگشتند تا هنگامى که خداوند فتح را بر او ارزانى مىداشت. او در شبى رحلت کرد که عیسى بن مریم علیه السّلام در چنان شبى به آسمان برده شد و یوشع بن نون در چنان شبى رحلت کرد. هیچ زرینه و سیمینهاى جز هفتصد درهم از مقررى خود را باقى نگذاشت که مىخواست با آن خدمتکارى براى خانواده خود فراهم آرد. آن گاه عقده گلویش را فشرد و گریست و مردم هم با او گریستند.
حسن بن على علیه السّلام سپس چنین ادامه داد: اى مردم هر کس مرا مىشناسد که مىشناسد و هر کس مرا نمىشناسد، من حسن پسر محمد رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم هستم، من پسر بشیر و نذیرام و پسر فراخواننده به سوى خدا به فرمان او و فرزند چراغ فروزانام، من از خاندانى هستم که خداوند پلیدى را از ایشان زدوده است و آنان را پاک فرموده است پاک کردنى، من از آنانى هستم که خداوند در کتاب خویش دوستى آنان را واجب داشته و فرموده است «و هر کس کار پسندیده را جستجو کند و انجام دهد ما به نیکى او مىافزاییم»، انجام دادن کار پسندیده، دوستى ما خانواده است.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: چون سخن امام حسن به اینجا رسید، عبد الله بن عباس برخاست و مردم را به بیعت کردن با او فرا خواند که همگى پذیرفتند و گفتند او را چهاندازه که دوست مىداریم و از همگان به خلافت سزاوارتر است و مردم با امام حسن بیعت کردند و او از منبر فرود آمد.
ابو الفرج مىگوید: معاویه مردى از قبیله حمیر را به کوفه و مردى از بنى قین را به بصره براى جاسوسى و گزارش اخبار گسیل داشت. هر دو جاسوس معاویه شناخته و بازداشت و کشته شدند، و حسن علیه السّلام براى معاویه چنین نوشت: اما بعد، مردان را به جاسوسى پیش من گسیل مىدارى، گویى جنگ و رویارویى را دوست مىدارى، من در این تردید ندارم و به خواست خداوند متعال منتظر آن باش، وانگهى به من خبر رسیده است، به چیزى شاد شدهاى که هیچ خردمندى به آن شاد نمىشود- یعنى کشته شدن امیر المؤمنین على علیه السّلام- و همانا مثل تو در این مورد همان است که آن شاعر سروده است: «همانا داستان ما و کسانى از ما که مىمیرند داستان کسى است که شامگاه رفته است و دیگرى در خوابگاه مانده است که بامداد برود.
معاویه چنین پاسخ داد: اما بعد، نامهات رسید و آنچه را نوشته بودى فهمیدم، من هم از حادثهاى که پیش آمده است آگاه شدم، نه شاد گردیدم و نه اندوهگین و نه شماتتى کردم و نه افسرده شدم و همانا پدرت على چنان است که اعشى بن قیس بن ثعلبه سروده و گفته است «تو همان جواد و بخشنده و همان کسى هستى که چون دلها سینه ها را انباشته سازند.»
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: عبد الله بن عباس هم از بصره نامهاى به معاویه نوشت و ضمن آن گفت: گسیل داشتن تو آن مرد قینى را به بصره و انتظار تو که قریش را غافلگیر کنى، همان گونه که بر یمانىها پیروز شدى اشتباه بود و چنان است که امیه بن ابى الاسکر سروده است «به جان خودت سوگند که داستان من و آن خزاعى که در شب آمده است، همچون داستان ماده بزى است که با سم خویش در جستجوى مرگ خود زمین را مىکند.» معاویه در پاسخ او نوشت: اما بعد، حسن بن على هم براى من نامهاى نظیر نامه تو نوشته است و به گونهاى که سوء ظنى و بد اندیشى را در باره من محقق نمىسازد و تو مثلى را که در مورد من و خودتان زدهاى، درست نگفتهاى و حال آنکه مثل ما همانى است که آن مرد خزاعى در پاسخ امیه بن ابى الاسکر سروده و گفته است:به خدا سوگند من راستگویم و نمىدانم با چه چیزى براى کسى که به من بدگمان است متعذر شوم.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: نخستین کارى که امام حسن علیه السّلام انجام داد، این بود که حقوق جنگجویان را دو برابر کرد و على علیه السّلام این کار را در جنگ جمل کرده است و حال آنکه امام حسن همینکه به خلافت رسید، آن را انجام داده است و خلیفگان پس از او نیز از او پیروى کردهاند.
گوید: حسن علیه السّلام براى معاویه همراه حرب بن عبد الله ازدى چنین نوشت: از حسن بن على امیر المؤمنین به معاویه بن ابى سفیان، سلام بر تو، همراه تو خداوندى را که خدایى جز او نیست ستایش مىکنم، اما بعد، همانا که خداوند متعال محمد را رحمت براى همه جهانیان و منتى بر همه مؤمنان و براى همه مردمان گسیل فرموده است «تا هر که را که زنده دل است بیم دهد و عذاب بر کافران محقق گردد.» او رسالتهاى پروردگار را تبلیغ فرمود و به فرمان خدا قیام کرد و پس از آنکه خداوند به وسیله او حق را پیروز و شرک را نابود فرمود روزگار پیامبر را بدون اینکه در اجراى فرمانش کوتاهى و سستى کرده باشد به پایان رساند. خداوند به وسیله او قریش را به شرف ویژه رساند و فرمود «همانا قرآن- و دین- مایه شرف تو و قوم تو است.»
چون پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم رحلت فرمود عرب در مورد حکومت ستیز کرد، قریش گفتند ما نزدیکان و افراد خاندان و قبیله اوییم و براى شما جایز و روا نیست که در مورد حکومت و حق پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم با ما ستیز کنید. اعراب دیدند که سخن درست همان است که قریش مىگویند و در این مورد حق با ایشان است و تسلیم نظر آنان شدند و حکومت را به ایشان واگذار کردند. و ما با قریش با همان دلیل که خود براى اعراب برهان آورده بودند، حجت آوردیم ولى قریش نسبت به ما انصافى را که عرب نسبت به ایشان داده بود نداد.
مگر نه این است که قریش با همین حجت و برهان حکومت را از عرب گرفتند ولى چون ما که افراد خانواده محمد صلّى اللّه علیه و آله و سلّم و اولیاى واقعى اوییم همان دلیل را آوردیم و از ایشان انصاف خواستیم از ما فاصله گرفتند و همگى بر ستم و ستیز و دشمنى ما هماهنگى کردند.
وعده گاه ما پیشگاه خداوند است و خداى ولىّ و نصرت دهنده است. و ما از اینکه ستیز کنندگان در مورد حقوق ما و حکومت پیامبر ما، با ما ستیز کردند، سخت شگفت کردیم هر چند که آنان داراى فضیلت و سابقه در اسلام بودند. براى حفظ دین و اینکه منافقان و دشمنان رسول خدا راهى براى ایجاد رخنه و فساد در دین نیابند، از هر گونه ستیزى خود دارى کردیم، و امروز باید شگفت کنندگان از ستیز تو در مورد کارى که به هیچ وجه سزاوار آن نیستى شگفت کنند که نه فضیلت شناخته شدهاى در دین دارى و نه کار پسندیدهاى در اسلام.
تو فرزند یکى از سران احزاب و پسر دشمنترین قریش نسبت به رسول خدا و کتاب اویى، و خداوند حساب تو را خواهد رسید و به زودى به جهان دیگر برگردانده مىشوى و خواهى دانست سر انجام پسندیده از چه کسى است. و به خدا سوگند که با فاصله اندکى خداى خود را ملاقات خواهى کرد و سزاى تو را در قبال کارهایى که انجام دادهاى خواهد داد و خداوند نسبت به بندگان ستمگر نیست.
همانا على که رحمت خدا در همه حال بر او باد- چه آن روزى که قبض روح شد و چه آن روزى که خداى با اسلام بر او منت نهاد و چه روزى که زنده مىشود- هنگام رحلت خویش کار مسلمانان را پس از خود به من واگذار فرمود و مرا بر آن ولایت داد و من از خداوند مسألت مىکنم که در این جهان سپرى شونده چیزى به ما ندهد که مایه کاستى و محروم ماندن از کرامت آن جهانى در پیشگاه او شود.
چیزى که مرا وادار به نوشتن نامه براى تو کرد، اتمام حجت میان خودم و پروردگار بزرگ در مورد کار تو بود و اگر به آنچه در این نامه است عمل کنى به بهره بزرگ خواهى رسید و کار مسلمانان به صلاح خواهد پیوست و اینک سرکشى و اصرار در باطل را رها کن و همان گونه که مردم با من بیعت کردهاند، تو هم بیعت کن و همانا که خودت مىدانى من در پیشگاه خداوند و در نظر هر کس که حافظ دین خود و متوجه به خداوند است و در نظر هر کس که دل متوجه به پروردگار دارد، به حکومت از تو سزاوارترم. از خداى بترس، دشمنى و ستیز را کنار بگذار و خون مسلمانان را حفظ کن و به خدا سوگند که براى تو خیرى نداردکه با خداوند در حالى رویاروى شوى که بیش از این خون مسلمانان بر گردنت باشد. به صلح و اطاعت درآى و در مورد حکومت با کسانى که شایسته آن هستند، ستیز مکن، تا خداوند بدینگونه آتش فتنه را خاموش فرماید و وحدت کلمه ارزانى دارد و موجب اصلاح گردد. و اگر چیزى جز پافشارى و ادامه در گمراهى خود را نپذیرى، با مسلمانان آهنگ تو خواهم کرد و با تو خواهم جنگید تا خداوند که بهترین حکم کنندگان است، میان ما حکم فرماید.
معاویه در پاسخ به امام حسن چنین نوشت: از بنده خدا معاویه امیر المؤمنین به حسن بن على، سلام خدا بر تو باد، نخست همراه تو خداوندى را که خدایى جز او نیست مىستایم، اما بعد، نامهات به من رسید و آنچه را در مورد فضیلت محمد رسول خدا نوشته بودى فهمیدم، که او از همگان و همه گذشتگان و آیندگان که کهن بوده یا نو خواهند بود و چه کوچک و چه بزرگ به فضیلت سزاوارتر است. آرى به خدا سوگند که رسالت خویش را تبلیغ کرد و خیر خواهى و هدایت فرمود و خداوند به وسیله او مردم را از نابودى رهایى بخشید و از کور دلى به روشن بینى و از نادانى و گمراهى به هدایت رساند. خداى او را شایسته ترین پاداش دهاد به شایستهترین پاداشى که از سوى امتى به پیامبرش مىدهد. درودهاى خداوند بر او باد روزى که متولد شد و روزى که به پیامبرى برانگیخته شد و روزى که قبض روح شد و روزى که دوباره زنده مىشود.
از رحلت پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم و ستیز مسلمانان در مورد حکومت پس از آن حضرت و غلبه جستن آنان بر پدرت سخن گفته بودى، و به تهمت ابو بکر صدیق و عمر فاروق و ابو عبیده امین و حوارى پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم و افرادى صالح از مهاجران و انصار تصریح کردهاى و این کار را براى تو نپسندیدم که تو مردى هستى که در نظر ما و مردم، هیچ گمان بدى به تو برده نمىشود و بى ادب و فرو مایه نیستى و من دوست مىدارم که سخن استوار بگویى و همچنان شهره بهنیکنامى باشى.
این امت هنگامى که پس از رحلت پیامبر خود اختلاف پیدا کرد، چنان نبود که فضیلت و سابقه و خویشاوندى نزدیک شما و اهمیت شما را میان مسلمانان و در اسلام نداند، و امت چنین مصلحت دید که به سبب نسبت قریش با پیامبر به سود قریش خود را از حکومت کنار کشد، آن گاه صالحان قریش و انصار و دیگر مردم همچنین عامه مردم چنان مصلحت دیدند که خلافت را به کسى از قریش بدهند که اسلامش از همگان قدیمىتر و از همه به خدا داناتر و در پیشگاه او محبوبتر و براى اجراى فرمان خدا از همگان نیرومندتر بوده است و بدین سبب ابو بکر را برگزیدند. این اندیشه متدینان و خردمندان و خیر خواهان امت بود، ولى همین موضوع در سینههاى شما نسبت به آنان بدگمانى پدید آورد و حال آنکه آنان متهم نیستند و در آنچه کردند، اشتباه نکردند و اگر مسلمانان مىدیدند که میان شما کسى هست که چون ابو بکر باشد و بتواند مقام او را حایز شود و از حریم اسلام دفاع کند، همو را انتخاب مىکردند و از او روى گردان نمىشدند ولى آنان در کارى که کردند صلاح اسلام و مسلمانان را در نظر داشتند و خداوند آنان را از سوى اسلام و مسلمانان پاداش عنایت فرماید.
دعوتى را هم که براى آشتى و صلح کرده بودى، فهمیدم، ولى حالى که امروز میان من و تو است، همان حالتى است که پس از رحلت پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم میان شما و ابو بکر بوده است، و اینک اگر بدانم که تو براى رعیت هوشیارتر و براى امت محتاطتر و داراى سیاستى پسندیدهتر و در جمع اموال تواناتر و در قبال دشمن چارهاندیشتر هستى، بدون درنگ به آنچه فرا خواندهاى پاسخ مىدادم و تو را شایسته آن مىدانستم، ولى به خوبى مىدانم که مدت ولایت من طولانىتر از تو بوده است و تجربهام نسبت به این امت از تو قدیمىتر است و از تو بزرگترم و سزاوارتر است که تو همین پیشنهاد را از من بپذیرى و به اطاعت من در آیى و پس از من حکومت از تو خواهد بود و آنچه در بیت المال عراق موجود است، هر مبلغى که باشد از آن تو خواهد بود و به هر کجا که دوست مىدارى با خود ببر، وانگهى خراج هر یک از بخشهاى عراق را که بخواهى به عنوان کمک هزینه از تو خواهد بود که همه سال کارگزار امین تو آن را جمع کند و براى تو بفرستد و براى تو این حق محفوظ است که هرگز نسبت به تو خلاف ادب رفتار نکنیم وبدون رایزنى با تو کارى انجام ندهیم و فرمانهاى تو را که در آن اطاعت خدا را ملحوظ داشته باشى رد نکنیم، خداوند ما و تو را بر طاعت خود یارى دهد که او شنوا و بر آورنده دعاست، و السّلام.
جندب مىگوید: چون این نامه معاویه را براى امام حسن آوردم، گفتم: این مرد آهنگ تو خواهد کرد و تو این کار را آغاز کن تا با او در سرزمین خودش و محل حکومتش جنگ کنى، و اگر تصور مىکنى که او بدون آنکه از ما جنگى بزرگتر از جنگ صفین ببیند، تسلیم فرمان تو مىشود. به خدا سوگند که هرگز چنین نخواهد بود.
فرمود: آرى همین گونه خواهم کرد. ولى پس از آن با من رایزنى نکرد و سخن مرا به فراموشى سپرد.
گویند، و معاویه براى حسن علیه السّلام چنین نوشت: اما بعد، همانا خداوند هر چه خواهد میان بندگان خویش انجام مىدهد، هیچ چیز مواخذ کننده فرمان او نیست و او سریع الحساب است. اینک بر حذر باش که مبادا مرگ تو به دست سفلگان مردم باشد و از اینکه بتوانى در ما راه طعنهاى بیابى، ناامید باش و اینک اگر از آنچه در نظر دارى منصرف شوى و با من بیعت کنى، آنچه را که به تو وعده دادهام وفا خواهم کرد و شرطها که کردهام، انجام مىدهم و در این مورد همان گونه خواهم بود که اعشى بنى قیس بن ثعلبه سروده و گفته است: و اگر کسى امانتى را به تو سپرد، بر آن وفادار باش که چون درگذشتى و مردى شهره به وفادارى شوى، بر دوست خود هنگامى که توانگر است، رشک مبر و آن گاه که تهى دست مىشود بر او ستم روا مدار. وانگهى خلافت پس از من، از تو خواهد بود که تو سزاوارترین مردم نسبت به آن هستى، و السّلام.
امام حسن براى معاویه چنین نوشت:اما بعد، نامهات به من رسید که هر چه خواسته بودى نوشته بودى، من پاسخ تو را از بیم آنکه آغازگر ستم بر تو نباشم، رها کردم و به خدا از آن پناه مىبرم. از حق پیروى کن، خواهى دانست که من اهل حق هستم و اگر سخنى بگویم که دروغ گفته باشم گناهش بر من است، و السّلام.
چون این نامه حسن علیه السّلام به معاویه رسید و آن را خواند براى کارگزاران و امیران خود در نواحى مختلف نامهاى یکسان نوشت و متن آن نامه چنین بود: از بنده خدا معاویه امیر المؤمنین به فلان پسر فلان و مسلمانانى که پیش اویند، سلام بر شما باد، همراه شما خداوندى را که خدایى جز او نیست مىستایم، و سپس سپاس خداوندى را که زحمت دشمن شما را کفایت کرد و خلیفه شما را کشت، خداوند به لطف و کار پسندیده خود یکى از بزرگان خویش را براى غافلگیر کردن على بن ابى طالب بر انگیخت که او را غافلگیر کرد و کشت و یارانش را گرفتار پراکندگى و اختلاف نظر کرد. اینک نامه هاى بزرگان و سران ایشان به ما مىرسد که براى خود و عشایر خویش امان مىطلبند، چون این نامه من به شما رسید همگى با تمام سپاهیان و ساز و برگ پسندیده و کوشش پیش من آیید، همانا شما انتقام خون را گرفتید و به آرزوى خویش رسیدید و خداوند اهل ستم و ستیز را نابود فرمود، و سلام و رحمت و برکات خدا بر شما باد.
گوید: لشکرها پیش معاویه جمع شدند و او همراه آنان آهنگ عراق کرد. خبر حرکت معاویه و رسیدن او به پل منبج به امام حسن رسید و به تکاپو بر آمد و حجر بن عدى را گسیل فرمود تا به کارگزاران و مردم فرمان آماده شدن براى حرکت دهد، و منادى هم نداى جمع شدن مردم را در مسجد داد و مردم با شتاب جمع شدند.
حسن علیه السّلام گفت: هر گاه گروهى جمع و راضى شدند مرا خبر کنید. سعید بن قیس همدانى پیش امام حسن آمد و گفت: براى سخن گفتن بیرون آى و حسن علیه السّلام بیرون آمد و به منبر رفت و پس از سپاس و ستایش خداوند متعال چنین گفت: همانا خداوند جهاد را بر خلق خود مقرر فرموده است و خود آن را «دشوار» نام نهاده است و سپس به مؤمنان مجاهد فرموده است، شکیبا باشید که خداوند با شکیبایان است. و اى مردم، شما به آنچه دوست دارید، نمىرسید مگر با شکیبایى در آنچه دشوار مىدارید. به من خبر رسیده است کهمعاویه آگاه شده است که ما آهنگ حمله به او داریم و بدین سبب به جنب و جوش آمده است، اینک خدایتان رحمت آورد به لشکرگاه خود در نخیله بروید تا بنگریم و بنگرید و چارهاندیشى کنیم و شما هم چارهاندیشى کنید.
گوید: در سخن امام حسن علیه السّلام این موضوع احساس مىشد که بیم دارد مردم آن را نپذیرند، و مردم خاموش ماندند و هیچ کس از ایشان سخنى نگفت و پاسخى نداد.
عدى بن حاتم که چنین دید برخاست و گفت: سبحان الله من پسر حاتم هستم و این حالت شما چه اندازه زشت است، مگر نمىخواهید به خواسته امام و پسر دختر پیامبر خود پاسخ بگویید. سخنوران مضر و مسلمانان و سخن آوران مصرى کجایند آنان که به هنگام صلح زبانهایشان دراز بود و اینک که هنگام جنگ و کوشش فرا رسیده است همچون روبهان گریزانند، مگر از عقوبت خدا و ننگ و عار بیم ندارید.
عدى بن حاتم سپس روى به امام حسن کرد و گفت: خداوند آنچه را به صلاح است، به تو ارزانى دارد و از همه ناخوشیها تو را دور دارد و به هر کارى که آن را مىپسندى موفق دارد، ما سخن تو را شنیدیم و متوجه فرمانت شدیم، شنیدیم و اطاعت کردیم و در هر چه بگویى و بیندیشى فرمان برداریم و من اینک آهنگ لشکرگاه خویش دارم و هر که دوست مىدارد با من باشد، به من بپیوندد. او حرکت کرد و از مسجد بیرون شد و بر مرکب خود که کنار در مسجد بود سوار شد و به نخیله رفت و به غلام خود فرمان داد چیزهایى را که لازم داشت، برایش ببرد و عدى بن حاتم نخستین کس بود که به لشکرگاه رفت.
قیس بن سعد بن عباده انصارى و معقل بن قیس ریاحى و زیاد بن صعصعه تیمى برخاستند و ضمن سرزنش مردم آنان را تشویق و تحریض کردند و با امام حسن هم سخنانى همچون سخنان عدى بن حاتم گفتند و پذیرش فرمان و اطاعت خود را اعلام کردند. امام حسن علیه السّلام به ایشان گفت: خدایتان رحمت کناد که راست مىگویید و از هنگامى که شما را مىشناسم، همواره به صدق نیت و وفادارى و اطاعت و دوستى پسندیده شما را شناختهام، خدایتان پاداش پسندیده دهاد و سپس از منبر فرود آمد.
مردم بیرون شدند و در لشکرگاه فراهم آمدند و براى حرکت آماده شدند و حسن علیه السّلام هم به لشکرگاه آمد و مغیره بن نوفل بن حارث بن عبد المطلب را به جانشینى خود بر کوفه گماشت و او را فرمان داد تا مردم را بر انگیزاند و پیش امام علیه السّلام گسیل دارد و مغیره مردم را تشویق مىکرد و گسیل مىداشت تا آنجا که لشکرگاه انباشته از لشکریان شد.
حسن علیه السّلام با لشکرى گران و ساز و برگى پسندیده حرکت کرد و در دیر عبد الرحمان فرود آمد و سه روز درنگ فرمود تا مردم همگى جمع شدند. آن گاه عبید الله بن عباس بن عبد المطلب را فرا خواند و به او گفت: اى پسر عمو من دوازده هزار تن از دلیران عرب و قرآن خوانان کوفه را همراه تو مىفرستم که هر یک از ایشان همسنگ گردانى است، همراه ایشان حرکت کن و نسبت به آنان نرمخو و گشادهرو و فروتن باش و ایشان را به خود نزدیک بدار که باقى ماندگان افراد مورد اعتماد امیر المؤمنین على هستند. از کنار رود فرات همراه ایشان به راه خود ادامه بده و چون از فرات گذشتى به راه مسکن برو تا مقابل معاویه برسى و اگر با او رویاروى شدى، از پیشروى او جلوگیرى کن تا من پیش تو برسم که شتابان از پى تو خواهم آمد و باید همه روز از تو به من خبر برسد و با این دو تن یعنى قیس بن سعد بن عباده و سعید بن قیس رایزنى کن و چون به معاویه رسیدى تو جنگ را با او آغاز مکن، مگر اینکه او جنگ را آغاز کند که در آن صورت باید با او جنگ کنى و اگر تو کشته شدى قیس بن سعد بن عباده فرمانده لشکر خواهد بود و اگر او هم کشته شد، سعید بن قیس فرمانده مردم خواهند بود.
عبید الله بن عباس حرکت کرد نخست به شینور و سپس به شاهى رسید و همچنان از کرانه فرات پیش مىرفت و از فلّوجه گذشت و به مسکن رسید.
امام حسن علیه السّلام حرکت کرد و از منطقه حمام عمر گذشت و به دیر کعب رسید و شب را آنجا ماند و صبح زود روز بعد حرکت کرد و نزدیک پل ساباط فرود آمد. صبح روز بعد مردم را فرا خواند و چون همگان جمع شدند، به منبر رفت و براى آنان سخنرانى کرد و چنین اظهار فرمود: سپاس خداوند را سپاسى که همه سپاس گویندگان سپاس مىگویند و گواهى مىدهم که خدایى جز پروردگار یکتا نیست، همان گونه که همه گواهى دهندگان گواهى مىدهند و گواهى مىدهم که محمد فرستاده خداوند است که خداوند او را به حق مبعوث فرموده است و او را امین وحى خود قرار داده است و درود خدا بر او وخاندانش باد. و سپس به خدا سوگند، امیدوارم که به لطف و منت خداوند، من خیر خواهترین خلق خدا نسبت به خلق باشم و بر هیچ مسلمانى خشم و کینه ندارم و براى کسى آهنگ فتنه انگیزى و بدى ندارم، همانا آنچه را که شما از اتحاد و هماهنگى خوش ندارید، براى شما بهتر از چیزى است که آن را در پراکندگى خوش مىدارید و همانا که من براى شما خیر بیشترى از آنچه که شما براى خود مىپندارید، در نظر دارم.
بنابر این با فرمان من مخالفت مکنید و اندیشه مرا رد مکنید، خداى من و شما را بیامرزد، و من و شما را به آنچه که دوست مىدارد و خشنودى او در آن است هدایت فرماید و از منبر فرود آمد.
گوید: در این هنگام مردم به یکدیگر نگریستند و گفتند: به نظر شما مقصود او از ایراد این سخنان چه بود برخى گفتند: گمان مىکنیم مىخواهد با معاویه صلح کند و کار حکومت را به او واگذارد، و به خدا سوگند که این مرد کافر شده است و ناگاه به خیمه و خرگاه امام حسن علیه السّلام حمله کردند و آن را به غارت بردند تا آنجا که سجاده او را از زیر پایش کشیدند و عبد الرحمان بن عبد الله بن جعال ازدى بر او حمله کرد و رداى امام حسن را از دوشش ربود و امام حسن در حالى که شمشیر بر دوش داشت بدون ردا به زمین نشست و مرکب خود را خواست و سوار شد و گروهى از خواص شیعیان او را احاطه کردند و کسانى را که آهنگ حمله داشتند، کنار راندند و امام حسن را به سبب سخنانى که گفته بود مورد اعتراض قرار دادند و ضعیف شمردند.
حسن علیه السّلام فرمود: افراد قبیلههاى ربیعه و همدان را فرا خوانید، ایشان را فرا خواندند و آنان اطراف امام حسن را گرفتند و مردمى را که قصد حمله داشتند کنار زدند و گروههاى دیگرى هم از مردم با افراد قبیله هاى ربیعه و همدان همراهى کردند. همین که امام حسن علیه السّلام به ناحیه مظلم ساباط رسید، مردى از خاندان نصر بن قعین از قبیله بنى اسد که نامش جراح بن سنان بود و دشنهاى همراه داشت، برخاست و لگام اسب امام حسن را گرفت و گفت الله اکبر اى حسن نخست پدرت مشرک شد و سپس تو شرک ورزیدى و با آن دشنه ضربتى به حسن علیه السّلام زد که بر ران امام خورد و تا استخوان شکافت و حسن علیه السّلام پس از آنکه با شمشیرى که در دست داشت ضربتى به جراح بن سنان زد و با او دست به گریبان شد، بر زمین افتاد و هر دو گلاویز بودند.
عبد الله بن اخطل طایى برجست و دشنه را از دست جراح بن سنان بیرون کشید و با آن ضربتى به جراح زد و ظبیان بن عماره هم بینى جراح را قطع کرد و سپس با پاره خشتى چندان بر سر و چهرهاش زدند که کشته شد.
امام حسن علیه السّلام را بر تخت روان به مداین بردند که سعید بن مسعود ثقفى از سوى او حاکم آنجا بود، على علیه السّلام سعید را به حکومت مداین گماشته بود و امام حسن هم او را مستقر فرموده بود. حسن علیه السّلام همان جا ماند و به معالجه خود پرداخت.
از آن سوى معاویه به راه خود ادامه داد و به دهکدهاى به نام حلوبیه در مسکن فرود آمد و عبید الله بن عباس هم حرکت کرد و مقابل معاویه فرود آمد. فرداى آن روز معاویه گروهى از سواران خود را به جنگ عبید الله فرستاد، عبید الله با همراهان خود بیرون آمد و آنان را فرو کوفت و به لشکرگاه خودشان عقب راند. چون شب فرا رسید معاویه به عبید الله بن عباس پیام فرستاد که حسن در مورد صلح به من پیام فرستاده است و حکومت را به من واگذار خواهد کرد، اگر تو هم اکنون به اطاعت من در آیى از فرماندهان خواهى بود و در غیر این صورت از پیروان شمرده خواهى شد، وانگهى اگر این تقاضاى مرا بپذیرى، بر عهده من است که یک میلیون درهم به تو بپردازم نیمى از آن را هم اکنون مىپردازم و نیم دیگر را هنگامى که وارد کوفه شدم پرداخت خواهم کرد.
عبید الله بن عباس شبانه حرکت کرد و به لشکرگاه معاویه وارد شد و معاویه هم به آنچه وعده داده بود، وفا کرد. چون سپیده دمید مردم منتظر ماندند که عبید الله بن عباس براى گزاردن نماز جماعت با آنان بیرون آید که نیامد و چون هوا روشن شد به جستجوى او پرداختند و او را نیافتند. ناچار قیس بن سعد بن عباده با آنان نماز گزارد و پس از نماز براى مردم خطبه خواند و آنان را به پایدارى فرا خواند و عبید الله بن عباس را نکوهش کرد و به مردم فرمان حرکت به سوى دشمن و شکیبایى داد که پذیرفتند و به او گفتند در پناه نام خدا ما را به جنگ دشمن ما ببر. قیس از منبر فرود آمد و با آنان به سوى دشمن حرکت کرد. بسر بن ارطاه به مقابله پرداخت و فریاد برآورد که اى مردم عراق واى برشما، امیر شما هم اکنون پیش ماست و بیعت کرده است و امام شما، حسن مصالحه کرده است، براى چه خویشتن را به کشتن مىدهید.
قیس بن سعد بن عباده به مردم گفت: یکى از این دو پیشنهاد را بپذیرید یا آنکه بدون حضور امام جنگ کنید، یا آنکه به گمراهى بیعت کنید. گفتند: بدون حضور امام جنگ مىکنیم و به جنگ بیرون شدند و مردم شام را چنان فرو کوفتند که به لشکرگاهشان عقب نشستند. معاویه براى قیس بن سعد نامهاى نوشت و او را امیدوار کرد و به سوى خود فرا خواند. قیس در پاسخ نوشت: نه به خدا سوگند هرگز با من ملاقات نخواهى کرد مگر آنکه میان من و تو نیزه خواهد بود.
چون معاویه از او نومید شد، براى او چنین نوشت: اما بعد، همانا که تو یهودى و یهودىزادهاى، خود را بدبخت مىکنى و در موضوعى که به تو مربوط نیست به کشتن مىدهى، اگر آن گروهى که خوشتر مىدارى، پیروز شود، تو را از خود مىراند و نسبت به تو حیله و مکر روا مىدارد و اگر آن گروه که ناخوش مىدارى، پیروز شود، تو را فرو مىگیرد و مىکشد. پدرت هم این چنین بود که کمان دیگران را به زه کرد و تیر به هدف نزد و خطا کرد و آتش افروزى مىکرد و سر انجام قومش او را یارى ندادند و مرگش فرا رسید و در منطقه حوران غریب و رانده شده از وطن در گذشت، و السلام.
قیس بن سعد عباده در پاسخ معاویه چنین نوشت: اما بعد، همانا که تو بت و بت زادهاى هستى که با زور و به ناچارى به اسلام در آمدى، و مدتى ترسان به حال مسلمانى بودى و سپس از اسلام به میل خود بیرون رفتى و خداوند براى تو در اسلام بهرهاى قرار نداد. اسلام تو چیزى کهن و نفاق تو چیز تازهاى نیست که همواره با خدا و رسولش در جنگ بودهاى و گروهى از گروههاى مشرکان و دشمن خدا و پیامبر و بندگان مؤمن بودهاى. از پدرم نام بردهاى و حال آنکه به جان خودم سوگند که او به هدف خود رسید و کمان خویش را به زه کرد و کسانى که ارزشى نداشتند و به پاى او نمىرسیدند، بر او رشک بردند. و به یاوه پنداشتهاى که من یهودى و یهودى زادهام و حال آنکه خودت مىدانى و مردم هم مىدانند که من و پدرم دشمنان دینى بودیم که به ناچار از آن بیرون آمدى و انصار دینى هستیم که به آن در آمدى و گرویدى، و السلام.
چون معاویه نامه قیس بن سعد را خواند نسبت به او خشمگین شد و خواست پاسخ دهد. عمرو عاص به او گفت: خوددارى کن که اگر براى او نامه بنویسى پاسخى سختتر از این به تو خواهد داد و اگر او را به حال خود رها کنى، او هم به آنچه مردم بپذیرند، تن خواهد داد و معاویه از قیس خویشتن دارى کرد.
گوید: آن گاه معاویه، عبد الله بن عامر و عبد الرحمان بن سمره را براى گفتگو در باره صلح پیش امام حسن فرستاد. آن دو او را به صلح فرا خواندند و بر آن کار ترغیب کردند و شرطهایى را که معاویه پذیرفته بود، به او عرضه داشتند که هیچ کس براى کارهاى گذشته تعقیب نخواهد شد و علیه هیچ یک از شیعیان على رفتارى ناخوشایند صورت نخواهد گرفت و از على علیه السّلام جز به نیکى یاد نخواهد شد، همچنین به اطلاع امام حسن رساندند که معاویه دیگر شرطهاى او را پذیرفته است، و امام حسن پیشنهاد صلح را پذیرفت. قیس بن سعد با همراهان خود به کوفه برگشت و امام حسن هم به کوفه بازگشت و معاویه آهنگ کوفه کرد. روى شناسان شیعه و بزرگان اصحاب امیر المؤمنین على علیه السّلام به حضور امام حسن آمدند و از اندوه کارى که صورت گرفته بود، مىگریستند و او را نکوهش مىکردند.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: محمد بن احمد بن عبید، از قول فضل بن حسن بصرى، از قول ابن عمرو، از قول مکى بن ابراهیم، از قول سرى بن اسماعیل، از شعبى، از سفیان بن ابى لیلى براى من موضوع زیر را نقل کرد، همچنین محمد بن حسین اشناندانى و على بن عباس مقانعى، از عباد بن یعقوب، از عمرو بن ثابت، از حسن بن حکم، از عدى بن ثابت، از سفیان بن ابى لیلى همین موضوع را براى من نقل کردند که مىگفته است، پس از بیعت حسن بن على با معاویه، به حضور حسن علیه السّلام رفتم و او را کنار خانهاش یافتم و گروهى پیش او بودند. من گفتم: سلام بر تو اى خوار کننده مؤمنان، فرمود: اى سفیان سلام بر تو باد. من فرود آمدم و ناقه خود را پاى بند زدم و رفتم و کنارش نشستم. فرمود: اى سفیان چه گفتى گفتم: سلام بر تو اى خوار کننده مؤمنان.
فرمود: چرا نسبت به ما چنین مىگویى گفتم: پدر و مادرم فداى تو باد، این تو بودى که با بیعت با این ستمگر و تسلیم کردن حکومت به نفرین شده و پسر هند جگر خواره ما را زبون ساختى و حال آنکه صد هزار تن با تو بودند که در پاى تو مىمردند و خداوند هم امر مردم را براى توجمع فرموده بود. امام حسن فرمود: اى سفیان ما خاندانى هستیم که چون حق را بدانیم به آن متمسک مىشویم و من شنیدم على مىفرمود: از پیامبر شنیدم که مىفرمود: «روزگار سپرى نخواهد شد تا آنکه حکومت این امت بر مردى گشاده دهان و فراخ گلو خواهد رسید که مىخورد و سیر نمىشود و خداوند به او نمىنگرد و نمىمیرد مگر هنگامى که براى او در آسمان هیچ عذر و بهانهاى باقى نمىماند و روى زمین هیچ یار و یاورى»، و بدون تردید آن مرد معاویه است و مىدانم که خداوند مشیت و فرمان خود را عمل مىفرماید.
در این هنگام موذن اذان گفت، برخاستیم و کنار کسى که شیر مىدوشید، ایستادیم. امام حسن ظرف شیر را از او گرفت، همچنان ایستاده نوشید و سپس به من هم نوشاند و به سوى مسجد حرکت کردیم. از من پرسید: اى سفیان چه چیزى تو را این جا آورده است گفتم: سوگند به کسى که محمد را به هدایت و دین حق برانگیخته است فقط محبت شما. فرمود: اى سفیان بر تو مژده باد که شنیدم، على مىفرمود: شنیدم رسول خدا مىفرمود: اهل بیت من و کسانى که ایشان را دوست مىدارند کنار من بر حوض وارد مىشوند، همچون این دو انگشت یعنى دو انگشت سبابه یا انگشت سبابه و وسطى که یکى از آن دو بر دیگرى فضیلت دارد، اى سفیان بر تو مژده باد، و دنیا نیکوکار و تبهکار را در بر مىگیرد تا آن گاه که خداوند امام حق را از خاندان محمد صلّى اللّه علیه و آله و سلّم بر انگیزد.
مىگویم- ابن ابى الحدید- منظور از این جمله که پیامبر فرموده است «و در زمین هیچ یار و یاورى ندارد.»، این است که هیچ کس روى زمین نمىتواند دین مرا به سود معاویه تأویل و تفسیر کند و بدان گونه براى کارهاى زشت او عذر و بهانهاى بتراشد.
و اگر مىپرسى: این سخن امام حسن که فرموده است. «بدون تردید آن شخص معاویه است.»، آیا ضمن حدیث پیامبر است یا تفسیرى است که على علیه السّلام یا امام حسن از آن کردهاند. مىگویم: ظاهر مطلب آن است که از سخنان امام حسن است و به گمان او شخصى که داراى آن صفات است معاویه است هر چند براى نسبت دادن این سخن به پیامبر و على هم مانعى وجود ندارد.
و اگر بپرسى: امام حق از خاندان محمد صلّى اللّه علیه و آله و سلّم کیست مىگویم: امامیه چنین مىپندارند که مقصود همان امام ایشان است که آنان معتقدند هم اکنون زنده و موجود است و یاران معتزلى ما مىپندارند که او مردى از نسل فاطمه علیها السّلام است که خداوند او را در آخر الزّمان خواهد آفرید.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: معاویه به راه خود ادامه داد تا آنکه در نخیله فرود آمد و مردم را جمع کرد و پیش از آنکه وارد کوفه شود، براى ایشان خطبه بلندى ایراد کرد که هیچ یک از راویان تمام آن را نقل نکرده اند و بخشهایى از آن نقل شده است و ما هم آنچه از آن را یافتهایم، نقل مىکنیم.
شعبى مىگوید: معاویه در خطبه خود گفت: کار هیچ امتى پس از پیامبرش به اختلاف نمىکشد مگر اینکه اهل باطل آن امت بر اهل حق پیروز مىشوند، سپس متوجه اشتباه خود شد و گفت غیر از این امت که چنین و چنان است.
ابو اسحاق سبیعى مىگوید، معاویه در همین خطبه خود که در نخیله ایراد کرد گفت: همانا همه شرطها که براى حسن بن على تعهد کردهام، زیر قدم من است و به آن وفا نخواهم کرد.
ابو اسحاق مىگوید: به خدا سوگند که معاویه سخت فریب کار بود. اعمش از عمرو بن مره، از سعید بن سوید نقل مىکند که مىگفته است: معاویه در نخیله با ما نماز جمعه گزارد و پس از آن خطبه خواند و گفت: به خدا سوگند من با شما براى این جنگ نکردم که نماز بگزارید و روزه بگیرید و به حج روید و زکات بپردازید که خودتان این کارها را انجام مىدادید، همانا که با شما جنگ کردم براى اینکه به شما فرمان روایى کنم و با آنکه خوش نمىدارید، خداوند این را به من ارزانى فرمود.
گوید: هر گاه عبد الرحمان بن شریک، این حدیث را نقل مىکرد مىگفت: به خدا سوگند این کمال بى شرمى است.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: ابو عبید محمد بن احمر، از قول فضل بن حسن بصرى، از یحیى بن معین، از ابو حفص لبّان، از عبد الرحمان بن شریک، از اسماعیل بن ابى خالد، از حبیب بن ابى ثابت براى من نقل کرد که مىگفته است: معاویه پس از ورود به کوفه سخنرانى کرد، حسن و حسین علیهما السّلام پاى منبر بودند. معاویه از على نام برد و دشنامش داد و سپس به حسن دشنام داد. حسین علیه السّلام برخاست که پاسخ دهد، حسن علیه السّلام
دست او را گرفت و او را نشاند و خود برخاست و گفت: اى کسى که از على به زشتى نام بردى، من حسن ام و پدرم على است و تو معاویه اى و پدرت صخر است، مادر من فاطمه است و مادر تو هند است، پدر بزرگ من رسول خداست و پدر بزرگ تو عتبه بن ربیعه است، مادر بزرگ من خدیجه و مادر بزرگ تو قتیله است، خداوند هر یک از ما را که فرومایهتر و گمنامتر و در گذشته و حال بدتر و از لحاظ کفر و نفاق ریشهدارتر هستیم، لعنت فرماید، گروههایى از مردمى که در مسجد بودند آمین گفتند.
فضل مىگوید: یحیى بن معین: مىگفت من هم آمین مىگویم، ابو الفرج اصفهانى مىگوید: ابو عبید گفت: فضل هم افزود که من هم «آمین» مىگویم، و على بن حسین اصفهانى هم آمین مىگوید مىگویم، من هم عبد الحمید بن ابى الحدید مصنف این کتاب آمین مىگویم.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: معاویه پس از سخنرانى در نخیله در حالى وارد کوفه شد که خالد بن عرفطه پیشاپیش او حرکت مىکرد و حبیب بن حماد هم رایت او را بر دوش مىکشید. پس از رسیدن به کوفه از درى که باب الفیل نامیده مىشد وارد مسجد شد و مردم پیش او جمع شدند.
ابو الفرج مىگوید: ابو عبید صیرفى و احمد بن عبید الله بن عمار، از محمد بن على بن خلف، از محمد بن عمرو رازى، از مالک بن سعید، از محمد بن عبد الله لیثى، از عطاء بن سائب، از قول پدرش براى من نقل کردند که روزى در حالى که على علیه السّلام بر منبر کوفه بود، مردى در آمد و گفت: اى امیر المؤمنین خالد بن عرفطه در گذشت. فرمود: نه، به خدا سوگند که نمرده است و نخواهد مرد تا آنکه از این در وارد مسجد شود و اشاره به باب الفیل کرد و افزود: که با او پرچم گمراهى خواهد بود و آن را حبیب بن حماد بر دوش خواهد داشت.
گوید: مردى از جاى برجست و گفت: اى امیر المؤمنین من حبیب بن حماد هستم و شیعه توام. على علیه السّلام فرمود: بدون تردید همین گونه است که گفتم، و به خدا سوگند خالد بن عرفطه در حالى که فرمانده مقدمه سپاهیان معاویه بود، وارد کوفه شد و پرچم او را حبیب بن حماد بر دوش داشت.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: مالک بن سعید مىگفت: اعمش هم براى من این حدیث را نقل کرد و گفت: صاحب این خانه و اشاره به خانه سائب کرد برایم نقل کرد کهخودش از على علیه السّلام این سخن را شنیده است.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: و چون صلح میان حسن علیه السّلام و معاویه برقرار شد، معاویه کسى را پیش قیس بن سعد بن عباده فرستاد و او را براى بیعت کردن فرا خواند.
قیس که مردى بسیار بلند قامت بود، پیش او آمد و چنان بود که قیس بر اسبهاى بلند قامت هم که مىنشست پاهایش بر زمین کشیده مىشد و بر صورت او یک تار مو نبود و به او «مرد بى ریش» انصار مىگفتند. چون خواستند او را پیش معاویه در آورند، گفت: من سوگند خوردهام که با او ملاقات نکنم مگر اینکه میان من و او نیزه یا شمشیر باشد. معاویه فرمان داد نیزه و شمشیرى آوردند و در میانه نهادند تا سوگند قیس بر آورده شود.
ابو الفرج مىگوید: و روایت شده است که چون امام حسن با معاویه صلح کرد، قیس بن سعد همراه چهار هزار سوار کار کناره گرفت و از بیعت خوددارى کرد. چون امام حسن بیعت فرمود، قیس را براى بیعت آوردند، او روى به امام حسن کرد و پرسید: آیا من از بیعت تو آزادم فرمود: آرى. براى قیس صندلى نهادند، معاویه بر سریر خود نشست و امام حسن هم با او نشست. معاویه از او پرسید: اى قیس آیا بیعت مىکنى گفت: آرى، ولى دستش را روى ران خود نهاد و براى بیعت دراز نکرد. معاویه از تخت فرود آمد و کنار قیس رفت و دست خود را بر دست او کشید و قیس همچنان دست خود را به سوى معاویه دراز نکرد.
ابو الفرج مىگوید: پس از آن معاویه به امام حسن گفت، سخنرانى کند و چنین مىپنداشت که نخواهد توانست. امام حسن برخاست و سخنرانى کرد و ضمن آن فرمود: همانا خلیفه کسى است که بر طبق احکام کتاب خدا و سنت پیامبر عمل کند و کسى که با ستم رفتار کند، خلیفه نیست، بلکه مردى است که به پادشاهى رسیده است، اندکى بهرهمند مىشود و سپس از آن جدا مىشود، لذت آن قطع مىگردد و رنج و گرفتارى آن باقى مىماند «و نمىدانم من، شاید آن آزمایشى است شما را و بهرهاى تا هنگامى».
گوید: امام حسن به مدینه برگشت همان جا اقامت فرمود و چون معاویه خواستبراى پسر خود یزید بیعت بگیرد، هیچ موضوعى براى او دشوارتر و سنگینتر از حسن بن على و سعد بن ابى وقاص نبود و هر دو را مسموم کرد و از آن سم در گذشتند.
ابو الفرج مىگوید: احمد بن عبید الله بن عمار، از عیسى بن مهران، از عبید بن صباح خراز، از جریر، از مغیره نقل مىکند که معاویه براى دختر اشعث بن قیس که همسر امام حسن بود، پیام فرستاد که اگر حسن را مسموم کنى من تو را به همسرى یزید در مىآورم و براى او یکصد هزار درهم فرستاد. او، امام حسن علیه السّلام را مسموم کرد.
معاویه مال را به او بخشید ولى او را به همسرى یزید نگرفت. پس از امام حسن، مردى از خاندان طلحه آن زن را به همسرى گرفت و براى او فرزندانى آورد و هر گاه میان ایشان و دیگر افراد قریش بگو و مگویى صورت مىگرفت، آنان را سرزنش مىکردند و مىگفتند شما پسران کسى هستید که شوهر خود را مسموم ساخت.
گوید: احمد، از یحیى بن بکیر، از شعبه، از ابو بکر بن حفص نقل مىکرد که حسن بن على و سعد بن ابى وقاص به روزگارى نزدیک به یکدیگر درگذشتند و این ده سال پس از حکومت معاویه بود و روایت مىکنند که معاویه هر دو را مسموم کرده است.
ابو الفرج مىگوید: احمد بن عون، از عمران بن اسحاق برایم نقل کرد که مىگفته است: من هم در خانه و پیش امام حسن و امام حسین علیهما السّلام بودم، حسن علیه السّلام به آبریزگاه رفت و برگشت و گفت چند بار به من زهر نوشانده شد ولى هیچ گاه چون این بار نبوده است، پارهاى از جگرم را انداختم و با چوبى که همراه داشتم آن را زیر و رو کردم.
حسین علیه السّلام پرسید چه کسى به تو زهر نوشانیده است فرمود: با او مىخواهى چه کنى، لا بد مىخواهى او را بکشى، اگر همانى است که من مىپندارم خداوند از تو سخت انتقامتر است و اگر او نباشد، خوش نمىدارم که بىگناهى به خون من گرفتار آید.
ابو الفرج مىگوید: امام حسن علیه السّلام در مرقد فاطمه دختر رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم در بقیع دفن شد و وصیت کرده بود که کنار مرقد پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم به خاک سپرده شود، مروان بن حکم از آن کار جلوگیرى کرد و گفت: «چه بسا جنگ که از صلح و آشتى بهتر است.»
مگر مىشود که عثمان در بقیع دفن شود و حسن در حجره پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم، به خدا سوگند این هرگز نخواهد بود. بنى امیه هم همگى سلاح پوشیدند و سوار شدند.
مروان مىگفت شمشیر مىکشم و نزدیک بود، فتنه انگیخته شود و حسین علیه السّلام چیزى جز به خاکسپارى امام حسن علیه السّلام را کنار پیامبر نمىپذیرفت. عبد الله بن جعفر گفت: اى ابا عبد الله تو را به حق خودم بر تو سوگند مىدهم که یک کلمه هم سخنى مگو. و جسد را به بقیع بردند و مروان برگشت.
ابو الفرج مىگوید: زبیر بن بکار روایت کرده است که حسن علیه السّلام به عایشه پیام فرستاد که اجازه دهد تا کنار مرقد پیامبر دفن شود. عایشه گفت: آرى، ولى همین که بنى امیه این موضوع را شنیدند جامه جنگى خواستند و آنان و بنى هاشم به یکدیگر اعلان جنگ دادند و این خبر به حسن علیه السّلام رسید و به بنى هاشم پیام داد، اگر چنین باشد مرا نیازى به دفن در آنجا نیست. مرا کنار مرقد مادرم فاطمه به خاک بسپرید و او را کنار مرقد فاطمه علیها السّلام به خاک سپردند.
ابو الفرج مىگوید: یحیى بن حسن مولف کتاب النسب مىگوید در آن روز عایشه سوار بر استرى شد و بنى امیه مروان بن حکم و دیگر وابستگان خود را براى جنگ کردن فرا خواندند و منظور از سخن کسى که گفته است «روزى بر استر و روزى بر شتر نر» همین موضوع است.
مىگویم- ابن ابى الحدید- در روایت یحیى بن حسن چیزى نیست که بتوان بر عایشه اعتراض کرد، زیرا او نگفته است عایشه مردم را به جنگ فرا خوانده است بلکه گفته است بنى امیه چنین کردهاند و جایز است که بگوییم عایشه براى آرام ساختن فتنه سوار شده است، خاصه که روایت شده است چون حسن علیه السّلام از او براى دفن خویش اجازه گرفت، موافقت کرد و در این صورت این داستان از مناقب عایشه شمرده مىشود.
ابو الفرج اصفهانى مىگوید: جویریه بن اسماء مىگوید: چون امام حسن علیه السّلام رحلت فرمود و جنازهاش را بیرون آوردند، مروان آمد و خود را زیر تابوت رساند و آن را بر دوش کشید. امام حسین علیه السّلام به او گفت: امروز تابوت او را بر دوش مىکشى و حال آنکه دیروز جرعههاى خشم بر او مىآشامانیدى مروان گفت: آرى این کار را نسبت به کسى انجام مىدهم که بردبارى او همسنگ کوههاست.
و مىگوید: حسین علیه السّلام براى نمازگزاردن بر پیکر حسن علیه السّلام، سعید بن عاص را که در آن هنگام امیر مدینه بود، جلو انداخت و فرمود اگر نه این بود که این کار سنت است، تو را براى نماز مقدم نمىداشتم.
ابو الفرج مىگوید: به ابو اسحاق سبیعى گفته شد چه هنگام مردم زبون شدند گفت: در آن هنگام که امام حسن در گذشت و معاویه زیاد را به خود ملحق ساخت و حجر بن عدى کشته شد.
و گوید: مردم در مورد سن امام حسن به هنگام وفات اختلاف نظر دارند. گفته شده است چهل و هشت ساله بوده است و این موضوع در روایت هشام بن سالم ازجعفر بن محمد علیه السّلام روایت شده است، و گفته شده است چهل و شش ساله بوده است و این هم در روایت ابو بصیر از حضرت صادق نقل شده است.
گوید: سلیمان بن قتّه که از دوستداران امام حسن علیه السّلام بوده است، در مرثیه او چنین سروده است: خداوند سخن کسى را که خبر مرگ حسن را آورد، تکذیب فرماید، هر چند با هیچ بهایى نمىتوان آن را تکذیب کرد، تو دوست یگانه و ویژهام بودى و هر قبیله از خویشتن مایه آرامشى دارند، در این دیار مىگردم و تو را نمىبینم و حال آنکه کسانى در این دیار هستند که همسایگى آنان مایه غبن و زیان است، به جاى تو آنان نصیب من شده اند، اى کاش فاصله میان من و ایشان تا کناره خلیج عدن بود.
ابن ابى الحدید سپس به شرح دیگر جملات این نامه پرداخته و سخن خود را با استناد به آیات قرآنى و شواهد شعرى آراسته است و مواردى را که متأثر از احادیث نبوى است، روشن ساخته است. او ضمن شرح همین نامه، پنجاه و هشت بیت از سرودههاى خود را در مناجات آورده است.
فصلى هم در مورد وصف دنیا و فناى خلق بیان کرده است و ضمن این شرح لطیفه هاى تاریخى هم گنجانیده است که از آن جمله این لطیفه است: مأمون خلیفه عباسى به نامه هایى دست یافت که محمد پسر اسماعیل پسر حضرت صادق علیه السّلام براى مردم کرخ بغداد و افراد دیگرى از نواحى اصفهان نوشته بود و آنان را براى بیعت با خود فرا خوانده بود. مأمون آن نامهها را آورد و به محمد داد و پرسید آیا این نامه ها را مىشناسى محمد از شرمسارى سر به زیر افکند، مأمون گفت: تو ایمنى، این گناه را به حرمت على و فاطمه علیها السّلام بخشیدم. به خانه خویش برو و هر گناهى که مىخواهى انجام بده که ما همچنین عفوى براى تو بر مىگزینیم.
در مورد چگونگى رزق و روزى چنین مىنویسد: ابو حیان روایت مىکند که محمد بن عمر واقدى براى مأمون رقعه اى نوشت و در آن وامدارى و عائله مندى و کم صبرى خود را متذکر شد. مأمون بر آن رقعه نوشت: تو مردى هستى که دو صفت در تو وجود دارد سخاوت و آزرم، سخاوت تو موجب شده است تا آنچه در دست دارى از میان برود، و شرم و آزرم سبب شده است که به این سختى که متذکّر شدهاى، گرفتار آیى.
اینک براى تو صد هزار درهم فرمان دادیم، اگر ما مقصود تو را فهمیده ایم و آنچه مىخواستى، دادهایم، بذل و بخشش خود را بیشتر کن و اگر از عهده بر نیامدهایم به سبب ستم تو بر خودت است و به یاد دارم آن گاه که سرپرست منصب قضاوت رشید بودى، براى من حدیثى را از قول محمد بن اسحاق، از زهرى، از انس بن مالک نقل مىکردى که پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم به زبیر فرموده است: «اى زبیر گنجینه ها و کلیدهاى روزى کنار عرش خداوند است و خداوند متعال روزى بندگان را به میزان هزینه و انفاق ایشان فرو مىفرستد هر کس هزینه و انفاقش را افزون کند، روزیش افزون مىشود و هر کس آن را اندک دارد، روزیش اندک مىشود.» واقدى مىگوید: این حدیث را فراموش کرده بودم و اینکه مأمون آن را فرا یادم آورد براى من خوشتر از صله اى بود که بخشید.
ابن ابى الحدید در باره روزى و رزق حساب نشده که گاهى آن به جستجوى آدمى مىپردازد و بدون زحمت و کوشش به دست مىآید، سه داستان زیر را در باره عماد الدوله بویهى آورده است: پس از شکست و گریز ابن یاقوت از شیراز، عماد الدوله ابو الحسن بن بویه در حالى که دستش از مال تهى بود، آهنگ ورود به شیراز کرد. در صحرا پاى اسبش به سوراخى رفت و عماد الدوله از اسب فرود آمد، غلامانش دویدند و پاى اسب را از سوراخ بیرون کشیدند، نقبى فراخ پیدا شد.
عماد الدوله دستور داد آن را حفر کنند و در آن اموال فراوان و گنجینه هاى بسیار از ابن یاقوت را یافتند. روزى دیگر در خانه خود در شیراز که پیش از او ابن یاقوت در آن سکونت داشت، بر پشت دراز کشیده بود، مارى را در سقف دید، به غلامان خود دستور داد بالا روند و مار را بکشند. مار از آنان گریخت و وارد چوبها و پروازهاى سقف شد. عماد الدوله فرمان داد پروازها را بشکنندو مار را بیرون آورند و بکشند، همین که چوبها را کندند بیش از پنجاه هزار دینار ذخیره ابن یاقوت را که آنجا اندوخته بود، پیدا کردند.
عماد الدوله به بریدن پارچه و دوختن جامه براى خود و خانوادهاش نیاز پیدا کرد. به او گفتند: اینجا خیاط ورزیدهاى است که معروف به دیندارى و نیکى است و براى ابن یاقوت جامه مىدوخته است ولى کر است و هیچ چیز نمىشنود. دستور داد احضارش کردند، هنگامى که آمد ترس و بیم داشت و چون او را پیش عماد الدوله بردند با او سخن گفت که مىخواهم براى ما جامههایى چنین و چنان بدوزى. خیاط شروع به لرزیدن کرد و زبانش بند آمد و گفت اى مولاى من به خدا سوگند چیزى جز چهار صندوق از ابن یاقوت پیش من نیست، سخن دشمنانم را در مورد من مپذیر. عماد الدوله شگفت کرد و فرمان داد صندوقها را آوردند، همه آنها را انباشته از زر و زیور و گوهر یافت که امانت ابن یاقوت بود.
ضمن شرح جمله «اذا تغیر السلطان تغیر الزمان»، «چون سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون مىشود»، چنین آورده است: در کتابهاى ایرانیان چنین آمده است که انوشیروان همه کارگزاران منطقه سواد را جمع کرد. انوشیروان مرواریدى درشت در دست داشت که آن را مىگرداند و به ایشان گفت: چه چیزى در برداشت حاصل زیان بخشتر است و آن را بیشتر از میان مىبرد، هر یک از شما آنچه را که من در دل دارم بگوید، این مروارید را در دهانش مىنهم.
برخى گفتند قطع آبیارى، برخى گفتند نیامدن باران، برخى گفتند بسیارى باد جنوب و نبودن باد شمال. انوشروان به وزیر خویش گفت: تو بگو که گمانم چنین است که عقل تو معادل عقل همه رعیت یا افزون از آن است. او گفت: دگرگون شدن اندیشه پادشاه در باره رعیت و اندیشه ظلم و ستم بر آنان. انوشروان گفت: درود خدا بر پدرت، به سبب این عقل و خرد تو است که پدران و نیاکانم تو را به این منزلت رساندهاند و مروارید را در دهان او نهاد.
ضمن شرح جملهاى که امیر المؤمنین فرموده است زنان را به طمع میندازید که یاراى شفاعت براى دیگران پیدا کنند، این داستان را آورده است:
زبیر بن بکار روایت کرده است که چون موسى عباسى به خلافت رسید، مادرش خیزران در امور بسیارى سخن مىگفت و در مورد حوایج مردم شفاعت مىکرد، موسى هم با هر چه که او مىخواست، موافقت مىکرد. چون چهار ماه از خلافت او گذشت، مردم بر در خانه مادرش جمع مىشدند و به او طمع مىبستند و چنان بود که هر بامداد گروههایى بر در خانه خیزران گرد مىآمدند، تا آنکه روزى در موردى با موسى سخن گفت که راهى براى بر آوردن خواستهاش نبود. موسى براى مادرش دلیلى آورد، ولى او گفت: چارهاى از برآوردن این خواسته من نیست. موسى گفت: انجام نخواهد داد.
خیزران گفت: من بر آوردن این حاجت را براى عبد الله بن مالک تضمین کردهام. موسى خشمگین شد و گفت: اى واى بر من از دست این پسر زن بدکاره، دانستم که او این کار را مىخواهد به خدا سوگند نه براى تو و نه براى او این کار را نخواهم کرد. خیزران گفت: به خدا سوگند از این پس هرگز حاجتى از تو نخواهم خواست. موسى گفت: به خدا سوگند که هیچ اهمیت نمىدهم.
خیزران خشمگین برخاست، موسى گفت: بر جاى خود بایست و سخن مرا گوش کن، به خدا سوگند من از خویشاوندى خود با پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم برى خواهم بود که اگر به من خبر برسد کسى از ویژگان و فرماندهان سپاه و دبیران و خدمتکارانم بر در خانه تو آمدهاند گردنش را نزنم و اموالش را مصادره نکنم، اینک هر کس که مىخواهد چنین کند. آخر تجمع هر بامداد این گروهها بر در خانه تو چه معنى دارد، مگر تو دوکدانى ندارى که سرگرمت کند، مگر قرآنى ندارى که تو را تذکر دهد، مگر خانهاى ندارى که تو را محفوظ بدارد، هان بر حذر باش که دیگر دهانت را براى حاجت مسلمان یا کافرى ذمّى نگشایى. خیزران برگشت و نمىاندیشید که چه مىکند ولى دیگر تا هنگام مرگ موسى هیچ سخنى نه تلخ و نه شیرین با او نگفت.
ضمن شرح این جمله که فرموده است «فانّ المراه ریحانه و لیست بقهرمانه» «همانا زن گل بهارى است و پهلوان نیست» ابن ابى الحدید این داستان را نقل کرده است: این سخن را حجاج بن یوسف ثقفى اقتباس کرده و به ولید بن عبد الملک گفتهاست، ابن قتیبه در کتاب عیون الاخبار مىگوید: حجاج نخستین بارى که از عراق به شام آمد در حالى که عمامهاى سیاه بر سر و زره بر تن و کمانى عربى و تیردانى همراه داشت، پیش ولید وارد شد.
ام البنین دختر عبد العزیز بن مروان که همسر ولید بود نگران شد و به ولید پیام فرستاد که این عرب تمام مسلح کیست که پیش توست و حال آنکه تو فقط پیراهن بر تن دارى ولید پیام داد که این حجاج است. ام البنین فرستاده را پیش او برگرداند و او به ولید گفت: ام البنین مىگوید به خدا سوگند اگر ملک الموت با تو خلوت کند، براى من خوشتر از آن است که حجاج. ولید که با حجاج شوخى مىکرد این سخن را به او گفت. حجاج گفت اى امیر المؤمنین شوخى کردن و خوش منشى با زنان را با سخنان یاوه بگذران که زن گل بهارى است و پهلوان نیست، و زنان را بر راز خود و چگونگى ستیز و حیلهگرى با دشمنان آگاه مساز. چون ولید پیش ام البنین رفت در حالى که با او شوخى مىکرد، سخن حجاج را براى او نقل کرد. ام البنین گفت: اى امیر المؤمنین خواسته من این است که به حجاج فرمان دهى فردا براى سلام پیش من آید.
ولید چنان کرد و فردا حجاج آمد. ام البنین نخست مدتى از پذیرفتن او خوددارى کرد و حجاج همچنان بر پاى ایستاده بود، سپس ام البنین اجازه داد و او را به حضور پذیرفت و گفت: آیا تو هستى که به سبب کشتن عبد الله بن زبیر و پسر اشعث به امیر المؤمنین منت مىنهى همانا به خدا سوگند اگر خدا نمىدانست که تو بدترین آفریده اویى تو را به سنگ باران کردن کعبه و به کشتن پسر اسماء ذات النطاقین که نخستین مولود مسلمانان در مدینه بوده است، گرفتار نمىفرمود.
اما اینکه امیر المؤمنین را از شوخى کردن و خوش منشى با زنان و بر آوردن لذتها و خواستههایش منع کرده اى، اگر قرار باشد زنان از کسى چون تو اندوه زدایى کنند، چه درست گفتهاى و باید سخنت را پذیرفت ولى اگر قرار باشد از کسى چون او اندوه بزدایند، نباید هرگز سخنت را بپذیرد. همانا به خدا سوگند در آن هنگامى که تو در سختترین حالت بودى و نیزههاى ایشان بر تو سایه افکنده بود و ستیز و جنگ ایشان تو را بر جاى داشته بود، زنان امیر المؤمنین از مصرف عطر گیسوهاى خود کاستند و آن را براى پرداخت حقوق سواران و سپاهیان شام فروختند، و امیر المؤمنین براى آنان محبوبتر از پسران و پدران ایشان بود و خداوند تو را از دشمن امیر المؤمنین به سببمحبت ایشان بر او نجات داد. خداى بکشد آن کسى را که هنگامى که نیزه غزاله را- نام یکى از زنان خارجى- میان شانههایت دید، چنین سرود: «نسبت به من شیرى و حال آنکه در جنگها همچون شتر مرغ ماده خاکسترى رنگى که از صداى سوت مىگریزد. » برخیز و برو، حجاج برخاست و رفت.
ابن ابى الحدید ضمن شرح این جمله که على علیه السّلام در این نامه فرموده است «عشیره خود را گرامى بدار که آنان بال و پر تو هستند.»، این داستان را آورده است: ابو عبید الله محمد بن موسى بن عمران مرزبانى روایت کرده است که ولید بن جابر بن ظالم طایى از کسانى بود که به حضور پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم آمد و مسلمان شد و سپس در زمره یاران على علیه السّلام در آمد و در جنگ صفین شرکت کرد و از مردان نام آور در آن جنگ بود او پس از استقرار حکومت براى معاویه، پیش او آمد. معاویه او را نمىشناخت، ولید همراه دیگر مردم پیش معاویه آمده بود و چون نوبت او شد، معاویه از او خواست نسب خویش را بگوید.
چون نسب خود را گفت و خویش را معرفى کرد، معاویه گفت: تو همان مرد شب هریر هستى گفت: آرى، معاویه گفت: به خدا سوگند هنوز آواى رجزى که تو در آن شب مىخواندى در گوش من است، آن شب صداى تو از همه صداهاى مردم بلندتر بود و چنین مىخواندى. «پدر و مادرم فدایتان باد سخت حمله کنید که حکومت فردا از آن کسى است که پیروز شود، این پسر عموى مصطفى و شخص برگزیدهاى است که همه سران عرب در بلندى رتبه او سرگشتهاند، و چون نسب او بیان شود، هیچ عیب و ننگى ندارد، نخستین کسى است که نماز گزارده و روزه گرفته است و خود را به خداوند نزدیک ساخته است».
ولید گفت: آرى من این رجز را خواندم. معاویه گفت: به چه سبب گفتى گفت: بدین سبب که ما در خدمت مردى بودیم که هیچ خصلتى که موجب خلافت و هیچ فضیلتى که موجب تقدم باشد نبود مگر اینکه همهاش در او جمع بود. او نخستین کسى بود که مسلمان شد و دانش او از همگان بیشتر و بردباریش بر همه افزون بود، از همه سواران گزیده پیشى مىگرفت و به گرد او نمىرسیدند، بر آرمان خود مىرسید و بیم لغزش او نمىرفت، راه هدایت را روشن ساخت و پرتوش کاستى نپذیرفت و راه میانه و راست را پیمود و آثارش کهنه نشد و چون خداوند ما را با از دست دادن او آزمود و حکومت را به هر یک از بندگان خویش که خواست محول فرمود ما هم چون دیگر مسلمانان در آن حکومت در آمدیم و دست از حلقه طاعت بیرون نکشیدیم و گوهر رخشان اتحاد و جماعت را تیره نکردیم. با آنچه که از ما براى تو ظاهر شد، باید بدانى که دلهاى ما به دست خداوند است و خدا بیش از تو مالک دلهاى ماست، اینک صفاى ما را بپذیر و از کدورتها در گذر و کینه هاى پوشیده را بر مینگیز که آتش با آتش زنه افروخته مىشود.
معاویه گفت: اى مرد طایى گویا مرا با اوباش عراق که اهل نفاق و معدن ستیز هستند تهدید مىکنى. ولید گفت: اى معاویه به هر حال همان عراقیها بودند که موجب شدند آب دهانت از بیم به گلویت بگیرد و تو را چنان در تنگنا افکندند و از شاهراه بیرون راندند که به ناچار از دست آنان به قرآنها پناه بردى و در حالى که کسى را به قرآن فرا مىخواندى که او به قرآن تصدیق داشت و تو آن را تکذیب مىکردى و او به قرآن ایمان داشت و تو به آن کافر بودى و از تأویل قرآن چیزهایى را مىشناخت که تو منکرش بودى. معاویه خشمگین شد و به اطرافیان خود نگریست و دید که بیشتر بلکه عموم ایشان از افراد قبیله مضر هستند و تنى چند از یمانیان حضور دارند.
معاویه به ولید گفت: اى خائن بدبخت چنین مىپندارم که این آخرین سخنى بود که بر زبان آوردى، در این هنگام عفیر بن سیف بن ذى یزن که بر درگاه معاویه بود و از مقصود و مراد معاویه و ایستادگى ولید آگاه شد ترسید که معاویه او را بکشد، این بود که وارد شد و روى به یمانیان کرد و گفت: روهایتان سیاه باد با این زبونى و اندکى، بینىهایتان بریده و چهرههایتان دژم باد و خداوند این بینى را از بن بریده دارد.
سپس به معاویه نگریست و گفت: اى معاویه به خدا سوگند من این سخن را به سبب محبت به عراقیان یا گرایش به ایشان نمىگویم ولى به هر حال حمیت خشم را از میان مىبرد، من در گذشته- دیروز- تو را دیدم که با آن مرد ربیعى- یعنى صعصعه بن صوحان سخن مىگفتى و حال آنکه او در نظر تو داراى جرمى بیشتر از این بود و دل تو را بیشتر ریش کرده بود و در بر شمردن صفات ناپسند تو و دشمنى با تو و شرکت بیشتر در جنگ با تو کوشاتر بود، او را زنده نگه داشتى و آزاد کردى و اینکه به پندار خودت براى بى ارزش کردن جماعت ما تصمیم به کشتن این گرفتهاى و ما این چنین تلخ و شیرین را تحمل نمىکنیم.
وانگهى بهجان خودم سوگند که اگر قحطانیان تو را به قوم خودت وا مىگذاشتند- یارى نمىدادند- بدون تردید زبون و گمنام مىشدى و تیزى شمشیرت کند و تخت تو واژگون مىشد. اینک بر جاى باش و ما را با همه بى ادبى که در ماست تحمل کن تا سرکشى افراد ما براى تو آسان شود و افراد رمنده ما براى تو آرام گیرند، که ما در برابر زبونى دوستى نمىکنیم و یاراى نوشیدن جام خوارى را نداریم و سخن چینى و فتنه انگیزى را تحمل نمىکنیم و از خشم در نمىگذریم. معاویه گفت: آرى که خشم شیطان است، آسوده باش که ما نسبت به دوست تو ناخوشایندى انجام نخواهیم داد و خشمى در باره او به کار نمىبندیم و حرمتى از او نمىشکنیم، او را با خود ببر و چنین نخواهد بود که بردبارى ما دیگران را فرا گیرد و شامل حال او نشود. عفیر دست ولید را گرفت و او را به خانه خویش برد و گفت: به خدا سوگند تو باید با اموال بیشترى از معدى که از معاویه دریافت کرده است به دیار خویش برگردى.
عفیر همه یمانیانى را که در دمشق بودند، جمع کرد و مقرر داشت که هر مردى دو دینار بر مقرریش افزوده شود و آن مبلغ به چهل هزار دینار رسید. عفیر آن مبلغ را به سرعت از بیت المال گرفت و به ولید بن جابر داد و او را به عراق گسیل داشت.
جلوه تاریخ درشرح نهج البلاغه ابن ابى الحدید، ج ۷ //ترجمه دکتر محمود مهدوى دامغانى
بازدیدها: ۱۸۵