خطبه ۱۰۸ صبحی صالح
۱۰۸-وَ قَالَ ( علیه السلام )لَقَدْ عُلِّقَ بِنِیَاطِ هَذَا الْإِنْسَانِ بَضْعَهٌ هِیَ أَعْجَبُ مَا فِیهِ وَ ذَلِکَ الْقَلْبُ وَ ذَلِکَ أَنَّ لَهُ مَوَادَّ مِنَ الْحِکْمَهِ وَ أَضْدَاداً مِنْ خِلَافِهَا
فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ وَ إِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَکَهُ الْحِرْصُ وَ إِنْ مَلَکَهُ الْیَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ وَ إِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَیْظُ وَ إِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضَى نَسِیَ التَّحَفُّظَ
وَ إِنْ غَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ وَ إِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْرُ اسْتَلَبَتْهُ الْغِرَّهُ وَ إِنْ أَفَادَ مَالًا أَطْغَاهُ الْغِنَى
وَ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِیبَهٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ وَ إِنْ عَضَّتْهُ الْفَاقَهُ شَغَلَهُ الْبَلَاءُ وَ إِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ وَ إِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ کَظَّتْهُ الْبِطْنَهُ فَکُلُّ تَقْصِیرٍ بِهِ مُضِرٌّ وَ کُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ
الباب الخامس فی ظرائف الحکمه و لطائف الأمثال و الشّیم و الأدب
من کتاب منهاج الولایه فی نهج البلاغه فی ظرائف الحکمه و لطائف الأمثال و الشّیم و الأدب
حکمت ۱۰۸
و قال- علیه الصّلوه و السّلام- : «لقد علّق بنیاط هذا الإنسان بضعه هى أعجب ما فیه، و ذلک القلب.» هر آینه بدرستى که در آویخته شده به رگ اندرون این آدمى پاره گوشت که آن عجبتر چیزى است که در انسان است، و آن دل است، و جمیع اعضا تابع دل است در دنیا و در آخرت.
عطّار:
درّى در قعر دریاى دل توست
که آن در دو عالم حاصل توست
دل تو موضع تجرید آمد
سراى وحدت و توحید آمد
نظرگاه شبانه روزى دل توست
ولى روى دل تو در گل توست
چون روى دل کنى از سوى گل دور
در این پستى بگیرد روى دل نور
تو را سه چیز مى باید ز کونین
عمل کردن، بدانستن، شدن عین
چو علمت از عبادت عین گردد
دلت آیینه کونین گردد
قال- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- :«» «إنّ فی الجسد مضغه: إذا صلحت صلح الجسد کلّه، و إذا فسدت فسد الجسد کلّه. ألا و هى القلب.» قال فی الفتوحات المکّیه:«» «فإن أراد الشرع بالقلب هنا «المضغه» التی فی الانسان، و لا یرید بالقلب لطیفته و عقله مثل قوله تعالى: إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ و هو قوله: یُؤْتِی الْحِکْمَهَ مَنْ یَشاءُ وَ مَنْ. فیرید بالصلاح و الفساد، ما یطرأ فی البدن من الصحّه و المرض و الموت.
فإنّ القلب الذى هو المضغه، هو محلّ الروح الحیوانى، و منه ینتشر الروح الحسّاس الحیوانى فی جمیع الجسد، و هو البخار الخارج من تجویف القلب من حراره الدم الذى فیه. فاذا کان صالحا صلح الجسد کلّه، و کان صحیحا. و اذا فسد فسد الجسد کلّه، فسرت فیه العلل و الامراض. فهو تنبیه من الشارع على معرفته ما هو بین الامر علیه. فی هذا الجسم الطبیعى الذى هو آله اللطیفه الانسانیه فی اظهار ما کلّفه الشارع، من الطاعات التی تخصّ بالجوارح. فاذا لم یتحفّظ الانسان فی ذلک، و لم ینظر الى اصلاح مزاجه و روحه الحیوانى المدبّر لطبیعه بدنه، اعتلّت القوى، و فسد الخیال و التصوّر من الأبخره الفاسده الخارجه من القلب، و ضعف الفکر، و قلّ الحفظ، و تعلّل العقل لفساد الآلات، و بالنقیض فی اصلاح ذلک. فاعتبر الشارع الاصل المفسد، اذا فسد لهذه الآلات. إذ لا طاقه للانسان على ما کلّفه ربّه، الّا بصلاح هذه الآلات، و صحّتها من الامور المفسده لها. و لا یکون ذلک الّا من القلب. فهذا من جوامع کلمه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- فلو أراد بالقلب العقل هنا، ما جمع من الفوائد ما جمع بإرادته «القلب» الذى فی الصدور، و لهذا نصّ باسم «المضغه»، حتّى لا یتخیّل ذلک، و لا یحمل على «العقل». و کذلک قال اللّه: أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَتَکُونَ لَهُمْ فاذا فسدت عمیت عن ادراک ما ینبغی. فإنّ فساد عین البصیره فیما یعطیه البصر، إنّما هو من فساد البصر، و فساد البصر إنّما هو من فساد محله، و فساد محلّه إنّما هو من فساد روحه الحیوانىّ الذى محلّه القلب.
» قال المحقّق القونوى فی الرساله المرشدیه: کلّ عاقل یعلم أنّ القلب الذى اخبر الحقّ على لسان نبیّه بقوله: «ما وسعنى أرضى و لا سمائى و لکن وسعنى قلب عبدى المؤمن» التقىّ النقىّ لیس هو هذا اللحم الصنّوبرى الشکل. فإنّه أحقر من حیث صورته أن یکون محلّ سرّه- جلّ و علا- فضلا عن أن یسعه و یکون مطمح نظره الأعلى و مستواه. و إنّما القلب الانسانى عباره عن الحقیقه الجامعه بین الاوصاف و الشئون الرّبانیه، و بین الخصائص و الاحوال الکونیه الروحانیه منها و الطبیعیه.
و هى- أعنى حقیقه القلب- تنتشىء عرصتها، و تنبسط احکام حضرتها، و تظهر ما بین الهیئه الاجتماعیه الواقعه بین الصفات و الحقائق الالهیه و الکونیه، و ما تشتمل علیه هذان الاصلان من الاخلاق و الصفات اللازمه، و ما یتولّد من بینهما بعد الارتیاض و التحنّک و التزکیه و زوال الاحکام الانحرافیه، بغلبه الاعتدال الربّانى الحاکم على الاعتدال الروحانى، و الطبیعى الصورى العلوى الملکى و الفلکى، و الاعتدال السفلى العنصرى. فیظهر الحقیقه القلبیه ظهور السواد بین العفص و الزاج و الماء، و کظهور النار بین الحجر و الحدید. فتلک الصوره الظاهره من بین ما ذکرنا هى صوره الحقیقه القلبیه الموصوفه بما وصف به الحقّ و العالم، و القلب الصنوبرى منزل تدلّى تلک الصوره و مرآتها، و الناس فیما ذکرنا على درجات عظیمه التفاوت، من عرف کلّیاتها عرف حقیقه الاسلام و الایمان و الولایه و النبوّه و الرساله و الخلافه و الکمال، و القدر المشترک بین جمیعها، و ما یتمیّز کلّ واحده من هذه عن اخرى، فافهم ثمّ اقول فالسیر و السلوک و الریاضه من کلّ سالک، هو لتحصیل الهیئه الاجتماعیه الاعتدالیه، الواقعه بین احکام العلم و الاعتقاد الصحیح و بین الاعمال و الاخلاق و الصفات، على مقتضى الموازین العقلیه و الشرعیه، لظهور عین الصوره القلبیه و حکمها.
ثمّ اعلم أنّ منبع قوى الانسان الطبیعیه و المزاجیه، و ما یتبعها من الصفات و الاخلاق و الافعال قبله، و هو مرآه الروح الالهى المفارق المدبّر للبدن، لکن بواسطه الروح الحیوانى المحمول فی الصوره الضبابیّه الحاصله فی التجویف الأیسر من القلب الصنوبرى المذکور.
و الروح الالهى المشار الیه من حیث القلب المذکور، الجامع بین خواصّ الروح و خواصّ المزاج، مرآه للسرّ الإلهى المشار الیه بقوله: «و وسعنى قلب عبدى المؤمن».«» فمن شعّبه للمطالب الکونیه شعبا و فرّقه شیعا، بحیث إنّه یصیر مخصّصا لکلّ مطلب جزئى، من تلک المطالب منه حصّه، فإنّه یهزل هزالا معنویا، کما یهزل البدن لفرط التحلیل الذى لا یخلف بدل ما یتحلّل، و کما یضعف ماء النهر العظیم إذا قسم جداول شتّى. فیضطرّ إلى طلب الاستمداد و التقوى«» بامور خارجیه طالبا اتّصالها الى نفسه، و اتّصالها به کما هو الامر فی المتغذّى مع الغذاء، و تأتى الحقیقه من حیث المعنى ذلک کالضعیف المعده و الساقط القوى، إذا رام اخلاف ما تحلّل منه بغذاء یقصد تناوله، فإنّه لا ینتفع به لعدم مساعده الطبیعه على تحصیل المقصود منه، و نظیر الطبیعه فی عالم الحقائق الاستعداد، فإنّه ما لم یکن استعداد لا یحرى اجتهاد.
فإن اقتصر الانسان فی اوّل امره على ما حوّته ذاته أو ممّا أودع الحقّ فیه، و حفظ قلبه و سرّه الکلّى من التوزّع و التشتّت و التشعّب بالتعلّقات بالمطالب الجزئیه الکونیه، کان عناه«» و قواه الطبیعیه و الروحانیه ثمّ الالهیه و ثمراتها أوفر و أتمّ ممّا قصد الاستمداد و التقوى به من خارج، و إنّما جهل کماله الذاتى المستجنّ فیه، فتعدّى لطلبه و تحصیله من خارج. و لو هدى سواء السبیل لعلم أنّ متعلّق الطلب الأصلى تفصیل مجملاته و بروز مستجنّاته، بخروج ما فی القوّه الى الفعل، و جمع ما ابتثّ من صفاته و قواه بالتوزّع و التکثّر و الاختلاف الانحرافى، الى التوحید الاعتدالى، و الرجوع الى اصل کلّ اعتدال من الاعتدالات الاربعه المذکوره،ثمّ الى الاصل الأحدىّ الجامع للجمیع، لیلتحق کلّ فرع بأصله، و یتّحد الأصول بأصل الأصل، و یکمل الأجزاء بالکلّ. و لکن حجب عن ذلک لظهور حکم تمیّز القبضتین و تحقیق الکلمتین، و لیقضى اللّه أمرا کان مفعولا. فافهم و اعرف ما ینبغی لک أن تطلبّه و تحصّله تنمیه و تثمیرا، و ما ینبغی لک أن تنسلخ و تتجرّد عنه تزکیه و تطهیرا.
و قال فی النفحات: «کشف سرّ من اسرار القلب، من حیث اشتماله على معنى الارتباط الواقع بین الروح و الجسد، و القلب الصنوبرىّ عرش للبخار الذى فی تجویفه، و حارس له و حجاب علیه. و البخار المذکور عرش للروح الحیوانى و حافظ له، یتوقّف علیه تصریفه. و الروح الحیوانىّ بمظهره البخارى عرش و مرآه للروح الالهى الذى هو النفس القدسیه الناطقه، و واسطه بینه و بین البدن، به یصل حکم تدبیر النفس إلى البدن و لوازم تلک التدبیر، و النفس القدسیه باعتبار ما تقدّم ذکره من المظاهر، مضافا إلیها حال الاتّحاد الذى هو هنا عباره عن انصباغ کلّ مظهر منها بوصف الظاهریه و التحقّق بأحدیه الجمع، عرش الاسم اللّه، کما أخبر الرسول- صلوات اللّه علیه- عن ربّه- عزّ و جلّ- بأنّه قال: «ما وسعنى أرضى و لا سمائى، و وسعنى قلب عبدى المؤمن»«» التقىّ النقىّ اللیّن الوداع، و الألف و اللام هنا لتعریف العهد لا لاستغراق الجنس. فإنّ هذه السعه و التجلّى اللازم لها أمر یختصّ بالکمّل المسمّین بالأقطاب.»
مولانا:
عاشقان را گر چه در باطن جهانى دیگر است
عشق آن دلدار ما را ذوق و جانى دیگر است
سینه هاى روشنان بس غیبها دانند لیک
سینه عشّاق او را غیب دانى دیگر است
عقل و عشق و معرفت شد نردبان بام حق
لیک حق را در حقیقت نردبانى دیگر است
شمس تبریزى چو شمع و شمعها پروانه اش
ز آنکه اندر عین دل او را عیانى دیگر است
و قال ایضا فی الکتاب المذکور: «قاعده کلّیه تتضمّن التعریف بکیفیه تدبیر الاروا
شمس تبریزى چو شمع و شمعها پروانه اش
ز آنکه اندر عین دل او را عیانى دیگر است
و قال ایضا فی الکتاب المذکور: «قاعده کلّیه تتضمّن التعریف بکیفیه تدبیر الارواح الاجساد، و صوره الارتباط بین کلّ منها مع الآخر.
اعلم أنّ الارتباط الذى بین الروح الحیوانى و بین المزاج الانسانى ثابت بالمناسبه، کما أنّ الارتباط بین النفس الناطقه و بین الروح الحیوانى إنّما صحّ و ثبت ایضا بالمناسبه، و لو لا ذلک ما تأتّى للنفس تدبیر المزاج البدانى، لما بینهما من المباینه من جهه بساطه النفس و ترکیب البدن، و فرط کثره اجزائه، و اختلاف حقائق ما تألّف منه. فالبخار الذى فی تجویف القلب، و إن کان جسما، فإنّه ألطف أجزاء بدن الانسان و أقربها نسبه إلى الاجسام البسطه، و هو کالمرآه للروح الحیوانى.
و الروح الحیوانى من حیث اشتماله بالذات على القوى الکثیره المختلفه، المنبثّه فی اقطار البدن، و المتصرّفه بأفانین الافعال و الآثار المتباینه، تناسب المزاج البدنى المتحصّل من العناصر، و ما یتبعه من الخواصّ المعدنیه و النباتیه و الحیوانیّه.
و من حیث إنّه قوّه بسیطه متعلّقه غیر محسوسه محموله فی ذلک البخار القلبى الذى قلنا: إنّه کالمرآه له، یناسب النفس الناطقه، و إنّه ایضا کالمرآه لها، أى للنفس، و نسبه النفس الجزئیه الانسانیه إلى النفس الکلّیه نسبه الروح الحیوانى إلیها، من جهه الافتقار الى المادّه و التقیّد بها، و ملابسه الکثره، و من جهات غیر هذه المذکوره، کخواصّ امکانات الوسائط من الافلاک و النفوس و العقول، و الشئون المعبّر عنها بالاسماء، و نسبه النفس الکلّیه الأعلى، المسمّى بالعقل الاوّل و الروح الکلّى، نسبه النفس الجزئیه الى النفس الکلّیه. و نسبه الروح الکلّى، المشار الیه إلى جناب الحقّ سبحانه، نسبه النفس الکلّیه إلیه، بل اقلّ و اضعف. هذا و إن کان هذا الروح الکلّى الذى هو القلم أشرف الممکنات و أقربها نسبه إلى الحقّ، و أنّه حاصل الصفات الربّانیه و الظاهر بها علما و عملا و حالا.
فالسیر و السلوک و التوجّه بالریاضه و المجاهده، و العلم و العمل المتحقّقین المتأصّلین باصول الشرائع و التعریفات الربّانیه، یثمر بعنایه اللّه و مشیّته انصباغ القوى المزاجیه بوصف الروح الحیوانى،«» فی الجمع بین خاصیه البساطه و التجرید، و بین التصرّفات المختلفه بالقوى المتعدّده فی فنون الافعال، و التصریفات الظاهره فی بدن الانسان بالقوى و الآلات.
و الروح الحیوانى کماله الاوّل انصباغه باوصاف النفس الناطقه. و النفس الناطقه الجزئیه کمالها الاوّل تحقّقها بوصف خازن الفلک الاوّل، المسمّى فی الشرائع بإسماعیل و عند أهل النظر بالفعّال، و کمالها المتوسّط ظهورها و تحقّقها بوصف النفس الکلّیه و اکتسابها احکامها على وجه یوجب لها التعّدى منها الى المرتبه العقلیه و الروح الکلّى، ثمّ الاتّصال بجناب الحقّ و الاستهلاک فیه، و بغلبه حکم الحقّیه على الخلقیه، و زوال الخواصّ الامکانیه و التقییدیه بأحکام الوجوب، و بقهر حکم الحقّ الواحد القهّار کلّ حکم و وصف کان یضاف الى سواه. فیستهلک الجزء فی کلّه و یعود الفرع الى اصله، مستصحبا خواصّ ما مرّ علیه، و استقرّ فیه مدّه و وصل الیه، کماء الورد کان اصله ماء فسرى فی مراتب الترکیب و الموادّ، و اکتسب بسرایته ما صحبه، بعد مفارقه الترکیب من طعم و رائحه و خواصّ اخر، و لا یقدح شیء منها فی وحدته و بساطته.»
مولانا:
واى آن دل که بدو از تو نشانى نرسد
مرده آن تن که بدو مژده جانى نرسد
واى آن دل که ز عشق تو در آتش نرود
همچو زر خرج شود هیچ به کامى نرسد
سخن عشق چو بىدرد بود بر ندهد
جز به گوش هوس و جز بر نانى نرسد
مریم دل نشود حامل انوار مسیح
تا امانت ز نهانى به نهانى نرسد
حسّ چو بیدار بود خواب نبیند هرگز
از جهان تا نرود دل به جهانى نرسد
در کتاب مرصاد العباد است: «بدان که دل را صورتى است و آن است که خواجه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- آن را مضغه خوانده، یعنى گوشت پارهاى که جمله خلایق را هست، گوشت پاره صنوبرى در جانب پهلوى چپ از زیر سینه، و آن گوشت پاره را جانى هست روحانى که دل حیوانات را نیست، دل آدمى را است.
و لیکن جان دل را در مقام صفا از نور محبّت دلى دیگر هست که آن دل هر آدمى را نیست، چنان که فرمود: إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ، یعنى آن کس را که دل باشد. هر کس را دل اثبات نفرمود، دل حقیقى مى خواهند که ما آن را دل جان و جان دل مى خوانیم، چنان که گفته اند:
رباعى:
از شبنم عشق خاک آدم گل شد
صد فتنه و شور در جهان حاصل شد
سر نشتر عشق بر رگ روح زدند
یک قطره فرو چکید نامش دل شد
و دل را صلاح و فسادى هست، صلاح دل در صفاى اوست، و فساد دل در کدورت او، و صفاى دل در سلامت حواسّ او، و کدورت دل در بیمارى و خلل. زیرا که دل را پنج حاسّه هست، چنان که قالب را پنج حاسّه هست، و سلامت قالب در سلامت حواسّ اوست که جملگى عالم شهادت را بدین پنج حسّ ادراک مى کنند. و همچنین دل را پنج حسّ هست که چون آن به سلامت است، جملگى عالم غیب را از ملکوتیات و روحانیات بدان ادراک مى کند.
[مولانا مى فرماید:
مر دلم را پنج حسّ دیگر است
حسّ دل را هر دو عالم منظر است
آینه دل چون بود صافى و پاک
نقشها بینى برون از آب و خاک]
چنان که دل را چشمى است که مشاهدات غیبى بدان بیند، و گوشى است که استماع کلام اهل غیب و کلام حقّ بدان کند، و مشامى دارد که روایح غیبى بدان شنود، و کامى دارد که ذوق محبّت و حلاوت ایمان و طعم عرفان بدان یابد، و همچنان که حسّ لمس قالب را در همه اعضاست تا به جمله اعضا از ملموسات نفع مى گیرد، دل را عقل بدان مثابت است تا به جملگى دل به واسطه عقل از کلّ معقولات نفع مى یابد.
هر که را این حواسّ دل به سلامت نیست، فساد دل او و هلاک جمله تن او در آن است، چنان که خواجه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- فرمود: «إنّ فی جسد ابن آدم لمضغه، إذا صلحت صلح بها سایر الجسد، و إذا فسدت فسد بها سایر الجسد.ألا و هى القلب». و حقّ تعالى در قرآن همین مى فرماید که هر که را حواسّ دل به سلامت است، نجات و درجات او را حاصل است که إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِیمٍ. و هر که را در حواسّ دل خللى هست، از بهر دوزخ آفریده اند: وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ کَثِیراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِها الآیه. و جایى دیگر مى فرماید: أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَتَکُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ یَعْقِلُونَ بِها أَوْ. بدان که دل را اطوار مختلف است، و در هر طور عجایب بسیار است و معانى بى شمار تعبیه است، که کتب بسیار به شرح آن وفا نکند. خواجه امام محمّد غزالى- رحمه اللّه علیه- یک مجلّد کتاب در عجائب القلب ساخته است و هنوز عشرى از معشار آن نگفته است، امّا اینجا از هر چیزى مختصرى گفته آید، إن شاء اللّه.
بدان که دل بر مثال آسمان است در آدمى و تن بر مثال زمین. زیرا که خورشید روح از آسمان قلب بر زمین قالب مى تابد و آن را به نور حیات منوّر مى دارد.
همچنان که زمین را هفت اقلیم است و آسمان را هفت طبقه، قالب را هفت عضو باشد به مثابه زمین و دل را هفت طور به مثابه هفت طبقه آسمان: وَ قَدْ خَلَقَکُمْ أَطْواراً ، هر طورى از اطوار دل، معدن گوهرى دیگر است که «النّاس معادن کمعادن الذّهب و الفضّه». طور اوّل را صدر گویند، و آن معدن گوهر اسلام است أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ. و هر وقت که از نور اسلام خالى ماند، معدن ظلمت کفر است: وَ لکِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْراً فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ ، و محلّ وسواس شیطان و تسویل نفس است که: الَّذِی یُوَسْوِسُ فِی صُدُورِ، و از دل محلّ وساوس شیطان و تسویل نفس صدر بیش نیست و آن پوست دل است، در اندرون دل اینهارا راه نیست. زیرا که دل خزانه حقّ است و آسمان صفت است، اینها را بر آنجا راه نیست: وَ حَفِظْناها مِنْ کُلِّ شَیْطانٍ رَجِیمٍ. و طور دوم را از دل قلب خوانند، و آن معدن ایمان است که لا تَجِدُ قَوْماً یُؤْمِنُونَ، و محلّ نور عقل است لَهُمْ قُلُوبٌ یَعْقِلُونَ بِها، و محلّ بینایى است أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَتَکُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ یَعْقِلُونَ بِها أَوْ. و طور سیّم شغاف است، و آن محلّ عشق و محبّت است و شفقت بر خلق که قَدْ شَغَفَها حُبًّا، و محبّت خلق از شغاف نگذرد.
و طور چهارم را فؤاد گویند که معدن مشاهده و محلّ رؤیت است: ما کَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى. و طور پنجم حبّه القلب گویند که معدن محبّت حضرت الوهیت است، و خاصّ آن را که محبّت هیچ آفریده را در آن گنج نیست.
و طور ششم سویدا گویند، و معدن مکاشفات غیبى و علم لدنّى است، و منبع حکمت و گنجینه خانه اسرار الهى، و محلّ علم اسما: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ کُلَّها آن است، و در وى علوم کشف شود که ملائک از آن محرومند. این ضعیف گوید
(رباعى):
اى کرده غمت غارت هوش دل ما
درد تو شده خانه فروش دل ما
سرّى که مقدّسان از آن محرومند
عشق تو فرو گفت به گوش دل ما
و طور هفتم مهجه القلب گویند، و آن معدن ظهور انوار تجلّیات صفات الوهیت است، و سرّ: وَ لَقَدْ کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ این است که این نوع کرامت با هیچ نوع از انواع موجودات نکرده اند.
[مولانا:
دل است خم شراب خدا سرش بگشا
سرش به گل بگرفتست طبع بد کردار
چو اندکى سر خم را ز گل کنى خالى
برآید از سر خم بوى صد هزار آثار
اگر در آیم و کآثار آن فرو شمرم
شمار آن نتوان کرد تا به روز شمار
در آ به مجلس عشّاق شمس تبریزى
که آفتاب از آن شمس مى رود انوار]
و تمامى صفاى دل در آن است که صحّت و سلامت تمام یابد و از آفات: فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ بیرون آید بکلّى، و نشان صحّت او آن است که این اطوار که بر شمردیم، هر یک به حقّ عبودیت خویش قیام نمایند، و به خاصیت معانى که در ایشان مودّع است مخصوص گردند بر وفق فرمان و طریق متابعت. امّا ابتداى دل را طفولیتى هست و مرضى بر وى مستولى است، بدین صفات موصوف نگردد تا بترتیب به حدّ بلاغت نرسد، و شفا و صحّت کلّى نیابد، و تربیت دل به سرّ شریعت توان کرد که آن را طریقت گویند، و صحّت دل به واسطه معالجه به صواب و استعمال ادویه توان حاصل کرد، چنان که قانون قرآن به شرح معالجت و بیان ادویه مشحون است وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَهٌ لِلْمُؤْمِنِینَ. و اطبّاى حاذق دل را در معالجه دل اختلاف است، هر کس به نوعى در معالجه آن شروع کرده اند، بعضى در تهذیب و تبدیل اخلاق کوشیده اند، و هر صفتى از صفات نفسانى را که صفات ذمیمه است به ضدّ آن صفت معالجه کرده اند تا آن صفت را حمیده کنند که گفته اند: «العلاج بأضدادها».
مثلا چون خواسته اند که صفت بخل را که نوعى از مرض است ازالت کنند و به صحّت سخاوت مبدّل کنند آن را به بذل و ایثار معالجه کرده اند، و صفت غضب را به تحمّل و حلم و ترحّم الکاظمین الغیظ معالجت کرده اند، و صفت حرص را به زهد و ترک دنیا و تجرید و عزلت مبدّل کرده اند، و صفت شره را به تقلیل طعام و گرسنگى و صفت شهوت را به ترک لذّات و کثرت ریاضت و مجاهدات. همچنین هر صفتى را به ضدّ آن علاج کرده اند، چنان که طبیب صورى. و این طریق معقول و مناسب است، و لیکن عمرها در این صرف کرده اند تا یک صفت را مبدّل کردهاند، و بکلّى مبدّل نشود که این صفات ذاتى و جبلّى انسان است و لا تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللَّهِ. و آن صفات هر یک در مقام خویش مى باید، بکلّى آن زائل کردن مقصود نیست. فلاسفه از اینجا در غلط افتادند که عمرها در تبدیل یک صفت صرف کرده اند، و متابعت انبیا واجب ندانستند، گفتند: ما علم و عقل داریم، به متابعت انبیا چه حاجت داریم کسى را حاجت که جاهل و کم عقل بود.
(شعر:
آن زنان چون عقلها را باختند
بر رواق عشق یوسف تاختند
اصل صد یوسف جمال ذو الجلال
اى کم از زن شو فداى آن جمال
عاقلانش بندیان بندیند
عاشقانش شکّرى و قندیند)
اشرف و اعلى و الطف و اجلى از عقل، چون حقیقى و سرّ و روح و خفى، و به عقل ادراک این آلات نتوان کرد و آن را پرورش به عقل نتوان داد، و این طایفه اگر عمرى صرف کنند در تبدیل اخلاق، و مجاهده کشیدن بى قانون شرع، چون یک زمان از محافظت نفس باز مانند، دیگر باره توسنى آغاز کند و افسار از سر فرو کند و روى به مراتع خویش نهد، بلکه سگ نفس را هر چند بیشتر بربندند، گرسنهتر بود، و چون از قید ریاضت خلاص یابد، شره و حرص او زیاده باشد، و جملگى صفات همین نسبت دارند. پس این کار به مجاهده خشک بر نیاید. وقتى حسین منصور،ابراهیم خوّاص را- رحمه اللّه علیهما- دید از او پرسید: «فی أىّ مقام أنت» در کدام مقام روش مى کنى جواب داد: «أروض نفسى فی مقام التوکّل منذ ثلاثین سنه.» گفت: سى سال است که نفس را در مقام توکّل ریاضت مى فرمایم. حسین گفت: «اذا أفنیت عمرک فی عماره الباطن فأین أنت من الفناء فی اللّه». پس طریقت عاشقان دیگر است و طریقت زاهدان دیگر.
شعر [رباعى]:
ما را جز از این زبان زبان دگر است
جز دوزخ و فردوس مکانى دگر است
قلّاشى و رندى است سرمایه عشق
قرّائى و زاهدى جهانى دگر است
پس طریقت مشایخ- قدّس اللّه ارواحهم و رضى عنهم- بر این جمله است که اوّل در تصفیه دل کوشند نه در تبدیل اخلاق، که چون صفاى دل دست داد و توجّه به شرط حاصل آمد، امداد فیض فضل حقّ را قابل گردد، و از اثر فیض حقّ در یک زمان چندان تبدیل صفات نفس به حاصل آید که به عمرها به مجاهدات و ریاضات حاصل نیامدى، و شرط تصفیه دل آن است که اوّل داد تجرید صورت بدهند به ترک دنیا و عزلت و انقطاع از خلق و مألوفات طبع و باختن جاه و مال، تا به مقتم تفرید رسد، یعنى تفرّد باطن از غیر محبوب و مطلوب حقیقى.»
شعر:
اى خنک جانى که در عشق مآل
بذل گشتش خان و مان و ملک و مال
«و له موادّ من الحکمه و أضداد من خلافها» و مر قلب را است مادّههایى از حکمت، یعنى فضایل اخلاق، و مادّه هایى از خلاف حکمت، یعنى رذایل اخلاق.
حدیقه:
از ره خلق خوب سیرت زشت
هفت دوزخ تویى و هشت بهشت
فی الرساله القشیریه: الخلق الحسن أفضل مناقب العبد، و به یظهر جواهر الرجال، و الانسان مستور بخلقه، مشهور بخلقه. قال الکتانى: «التصوّف خلق من زاد علیک فی الخلق فقد زاد علیک فی التصوّف». و کان اویس القرنى-رضى اللّه عنه-إذا رآه الصبیان یرمونه بالحجاره و هو یقول: «إن کان لا بدّ، فارمونى بالصّغار کى لا تدقّوا ساقى، فتمنعونى عن الصّلوه».
و روى أنّ امیر المؤمنین علىّ بن ابى طالب- علیه الصلاه و السلام- دعا غلاما له فلم یجبه. فدعاه ثانیا و ثالثا فلم یجبه. فقام الیه فرآه مضطجعا. فقال: أما تسمع یا غلام فقال: نعم. فقال: ما حملک على ترک جوابى فقال: أمنت عقوبتک فتکاسلت. فقال: امض، فأنت حرّ لوجه اللّه تعالى.«» و قیل: مکتوب فی الإنجیل: «عبدى اذکرنى حین تغضب، أذکرکم حین أغضب». و قیل فی قوله: وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَهً وَ باطِنَهً:«» النعمه الظاهره تسویه الخلق، و الباطنه تصفیه الخلق.
فی کتاب العوارف: «و قد کان من أخلاق رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- أنّه کان أسخى الناس، لا یبیت عنده دینار و لا درهم، و إن فضل و لم یجد عنده من یعطیه و یأتیه اللیل لا یأوى إلى منزله حتّى یبرأ منه، بأن یعطیه أحدا أو یعنیه لأحد، و لا ینال من الدنیا اکثر ما یکون قوت عامه من أیسر ما یجد من التمر و الشعیر، و یضع ما عدا ذلک فی سبیل اللّه. لا یسائل شیئا إلّا یعطى، ثمّ یعود الى قوت عامه، فیؤثر منه، حتّى ربّما احتاج قبل انقضاء العامّ، و کان یخصف النعل، و یرقّع الثوب، و یخدم فی مهنه اهله، و یقطع اللحم معهنّ. و کان اشدّ الناس حیاء، و اکثرهم تواضعا- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- .» «فإن سنح له الرّجاء أذلّه الطّمع، و إن هاج به الطّمع أهلکه الحرص،» پس اگر عارض شود او را امیدوارى، خوار مىگرداند طمع، و اگر هیجان کرد به او طمع، هلاک مىگرداند او را حرص.
قال رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : «إیّاکم و الطّمع، فإنّه فقر حاضر».
مولانا:
کاسه چشم حریصان پر نشد
تا صدف قانع نشد پر درّ نشد
هر که را باشد طمع الکن شود
با طمع کى چشم و دل روشن شود
لِکَیْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَکُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ یعنى اندوه نخورید به آنچه از شما فوت شد. «و إن ملکه الیأس قتله الأسف،» و اگر مالک او شد نا امیدى مى کشد او را تأسّف و خشمناک شدن و درد و دریغ خوردن.
قال الاستاد: الرجا تعلّق القلب بمحبوب فی المستقبل، و بالرجا عیش القلوب و استقلالها، و الفرق بین الرجا و التمنّى أنّ المتمنّى بصاحبه الکسل و لا یسلک طریق الجهد و الجدّ، و بعکسه صاحب الرجا، فالرجا محمود و التمنّى معلول.
قال ابن خیبق: «الرجاء ثلاثه: رجل عمل حسنه فهو یرجو قبولها، و رجل عمل سیّئه ثمّ تاب فهو یرجو المغفره، و الثالث الرجاء الکاذب یتمادى فی الذنوب، و یقول: أرجو المغفره». و قوله- علیه السلام- : «أذلَّهُ الطَّمَعُ» اشاره الى هذا الرجاء.
و قال یحیى بن معاذ-رحمه اللّه- : «یکاد رجائى لک مع الذنوب یغلب رجائى لک مع الاعمال، لأنّى أجدى اعتمد فی الاعمال على الاخلاص کیف أحرزها و أنا بالآفه معروف، و أجدنى فی الذنوب اعتمد على عفوک و کیف لا تغفرها و أنت بالجود موصوف.»
و کلّموا ذا النون المصرى- رحمه اللّه- و هو فی النزع فقال: «لا تشغلونى فقد تعجّبت من کثره لطف اللّه معى.» و قال یحیى بن معاذ- رحمه اللّه- : «إلهى أحلى العطایا فی قلبى رجاؤک، و أعذب الکلام على لسانى ثناؤک، و أحبّ الساعات إلىّ ساعه یکون فیها لقاؤک.» و فی بعض التفاسیر: إنّ رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- دخل على بعض اصحابه من باب بنى شیبه، فرآهم یضحکون. فقال: أ تضحکون لو تعلمون ما أعلم، لضحکتم قلیلا و لبکیتم کثیرا. ثمّ مرّ ثمّ رجع القهقرىّ و قال: نزل علىّ جبرئیل و إنّى بقوله سبحانه: «نَبِّئْ عِبادِی أَنِّی أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِیمُ»«» و قیل: إنّ مجوسیا استضاف إبراهیم الخلیل- على نبیّنا و علیه الصلاه و السلام- فقال: إن أسلمت أضفتک، فمرّ المجوسى. فاوحى اللّه- عزّ و جلّ- الى إبراهیم: یا إبراهیم لم تطعمه إلّا بتغییره دینه. نحن من سبعین سنه نطعمه على کفره، فلو أضفته لیله ما ذا علیک فمرّ إبراهیم خلف المجوسى فأضافه. فقال له المجوسى: أىّ شیء کان السبب فی الذى بدا لک فذکر له ذلک. فقال المجوسى: أ هکذا یعاملنی ثمّ قال: أعرض علىّ الاسلام، فأسلم.
در کتاب عوارف است که رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- گفت: حقّ تعالى مى فرماید: «اخرجوا من النّار من کان فی قلبه مثقال حبّه من خردل من ایمان، ثمّ یقول: و عزّتى و جلالى، لا أجعل من آمن بى فی ساعه من لیل أو نهار کمن لم یؤمن بى». یعنى بیرون آورید از آتش هر کس که در دل او مثقال حبّه از یک خردل باشد از ایمان. پس گوید: به عزّت و جلال من که نگردانم آن کس که به من ایمان آورد در یک ساعت از شب و روز همچون آن کس که به من ایمان نیاورد.
و گویند اعرابى نزد رسول آمد- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- و گفت: حساب خلق کى خواهد کرد رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- گفت: «اللّه». گفت: خدا بخودى خود حساب کند گفت: «نعم». اعرابى بخندید. پیغمبر- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- فرمود: «ممّ ضحکت یا أعرابى» از چه خندیدى اى اعرابى گفت: «إنّ الکریم إذا قدر عفا، و إذا حاسب سامح». یعنى کریم چون قدرت یافت عفو کند، و چون حساب کند مسامحه نماید.
مطرف گوید: اگر خوف و رجاى مؤمن برسنجند، با یکدیگر برابر آید، و خوف و رجا ایمان را همچو دو پر است مرغ را، هیچ خائف نباشد إلّا که او راجى باشد، و هیچ راجى نباشد إلّا که او خائف بود. از براى آنکه موجب خوف ایمان است و به ایمان رجا باز دید مى آید.
و لهذا المعنى روایت کرده اند از لقمان که پسر خود را گفت: از خدا بترس ترسیدنى که ایمن نشوى در آن از مکر او، و امید دار به وى اشدّ و سختتر از ترس تو. گفت: کیف أستطیع ذلک و إنّما لى قلب واحد چگونه توانم که چنین کنم و مراست یک دل و گفت: ندانى که مؤمن چون خداوند دو دل است که به یکى ترسد و به یکى امید دارد، و این از آن است که این هر دو از حکم ایمان است.
«و إن عرض له الغضب اشتدّ به الغیظ،» و اگر عارض مى شود او را غضب مشتدّ مى گردد به او خشم پنهانى از عجز. چه اشتداد غیظ طرف افراط است از غضب معتدل، که لازم شجاعت است و مسمّى است به طیش.
و قیل: کان ابو ذر- صلّى اللّه علیه- یسقى إبلا له، فأسرع بعض الناس علیه، فانکسر الحوض، فجلس ثم اضطجع. فقیل له فی ذلک، فقال: «إنّ رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- أمرنا إذا غضب الرّجل أن یجلس، فإن ذهب عنه و إلّا فلیضطجع».
و قال لقمان لابنه: «لا یعرف ثلاث إلّا عند ثلاث: الحلم عند الغضب، و الشّجاع فی الحرب، و الأخ عند الحاجه إلیه.» و قال موسى: «إلهى أسئلک أن لا یقال لى ما لیس فیّ. فأوحى اللّه إلیه: ما فعلت ذلک لنفسى، فکیف أفعله لک» و قیل لیحیى بن زیاد الحارثى و کان له غلام سوء، فقیل له: لم تمسک هذا الغلام فقال: لأتعلّم علیه الحلم.
و حکى أنّ ابراهیم بن أدهم خرج إلى بعض البرارى، فاستقبله جندىّ ، فقال: أین العمران فأشار الى المقبره. فضرب رأسه و أوضحته. فلمّا جاوزه قیل له: إنّه ابراهیم بن أدهم زاهد خراسان. فجاء یعتذر الیه. فقال: «إنّک لمّا ضربتنى سألت اللّه لک الجنّه». فقال: لم فقال: «علمت أنّى اوجر علیه، فلم أرد أن یکون نصیبى منک الخیر و نصیبک منّى الشرّ».
مولانا:
خشم بر شاهان شه و بر ما غلام
خشم را من بسته ام زین و لگام
تیغ حلمم گردن خشمم زده است
چشم من بر من همه رحمت شده است
گفت عیسى را یکى هشیار سر
چیست در هستى ز عالم صعبتر
گفت اى جان صعبتر خشم خدا
که از آن دوزخ همى لرزد ز جا
گفت از این خشم خدا چه بود امان
گفت ترک خشم خویش اندر زمان
و کان اویس القرنى- رحمه اللّه عنه- إذا رآه الصبیان یرمونه بالحجاره، و هو یقول: «إن کان لا بدّ، فارمونى بالصّغار کى لا تدقّوا ساقى، فتمنعونى عن الصّلوه.»«» «و إن أسعده الرّضى نسى التّحفّظ،» و اگر سعادت دهد او را رضا و خشنودى به آنچه حاصل است او را فراموش کند تحفّظ را.
ترک التحفّظ رذیله یلزم الافراط فی رضى الانسان ممّا یحصل علیه من دنیاه، لأنّ الرضى، کما قال فی ذیل العوارف: اسم للوقوف الصادق حیث ما وقف العبد، لا یلتمس متقدّما و لا متأخّرا، و لا یستزید مزیدا، و لا یستبدل حالا، و هو من أوائل مسالک أهل الخصوص و أشقّها على العامّه. قال الاستاد: تکلّم الناس فی الرضى و کلّ عبّر عن حاله و مشربه. فأمّا شرط العلم و الذى هو لا بدّ منه، فالراضى باللّه سبحانه هو الذى لا یعترض على تقدیره.
سمعت الاستاد ابا على الدقّاق- رحمه اللّه- یقول: «لیس الرضى ألّا یحسّ بالبلاء، و إنّما الرضى أن لا یعترض على الحکم و القضاء». و اعلم أنّ الواجب على العبد أن یرضى بالقضاء الذى أمر بالرضى به، إذ لیس کلّ ما هو بقضائه یجوز للعبد أو یجب علیه الرضى به، کالمعاصى و فنون محن المسلمین، و قال المشایخ: «الرضى باب اللّه الاعظم» یعنى من أکرم بالرضى فقد لقى بالترحیب الأوفى و اکرم بالتقریب الأعلى.
و اعلم أنّ العبد لا یکاد یرضى عن الحقّ الّا بعد أن یرضى عنه الحقّ، لأنّ اللّه- عزّ و جلّ- قال: قالَ اللَّهُ هذا یَوْمُ یَنْفَعُ الصَّادِقِینَ.«» سمعت ابا على یقول: طریق السالکین أطول، و هو طریق الریاضه، و طریق الخواصّ أقرب لکنّه أشقّ، و هو أن یکون عملک بالرضى و رضاک بالقضاء.
و فی کتاب العوارف: قال الحارث المحاسبى: «الرضا سکون القلب تحت جریان الحکم». و قال ذو النون: «الرضا سرور القلب بمرّ القضا»، یعنى خرّمى دل است به تلخى قضا. قیل لحسن بن علىّ- علیهما الصلاه و السلام- إنّ ابا ذر- رضى اللّه عنه- یقول: الفقر أحبّ إلىّ من الغنا، و السّقم أحبّ إلىّ من الصّحّه. قال: رحم اللّه ابا ذر- صلّى اللّه عنه- ، أمّا أنا أقول: «من اتّکل على حسن اختیار اللّه له لم یتمنّ أنّه فی غیر الحاله الّتى اختار اللّه له». یعنى امّا من مى گویم: هر کس که توکّل کرد بر حسن اختیار حقّ تعالى او را، تمنّا نکند که در غیر حالتى باشد که حقّ تعالى او را اختیار کرده باشد.
گر او سر پنجه بگشاید که عاشق مى کنم شاید
هزارش صید پیش آید به خون خویش مستعجل
و قال- علیه الصلاه و السلام- : «من جلس على بساط الرضا لم ینله من اللّه مکروه أبدا، و من جلس على بساط السّؤال لم یرض عن اللّه فی کلّ حال.» یعنى هر کس که بر بساط رضا نشست، هیچ مکروه از حقّ به وى نرسد ابدا، و هر کس که بر بساط سؤال نشست، راضى نشود از خدا در هیچ حال.
قال رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : «ذاق طعم الإیمان من رضى باللّه ربّا.» و قال- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : «إنّ اللّه بحکمته جعل الرّوح و الفرح فی الرّضا و الیقین، و جعل الهمّ و الحزن فی الشکّ و السّخط.» یعنى حقّ تعالى به کمال حکمت خود راحت و فرح در رضا و یقین نهاد، و غم و اندوه در شکّ و خشم نهاد.
و قال یحیى: «یرجع الامر کلّه الى هذین الاصلین: فعل منه بک، و فعل منک له، فترضى فیما عمل، و تخلص فیما تعمل.» یعنى مرجع این حال با دو اصل است: فعلى از او به تو و فعلى از تو او را، پس باید که راضى شوى به آنچه او کند، و مخلص باشى در آنچه تو کنى او را.
و فی الرساله القشیریه: قال الواسطى: «استعمل الرضا جهدک، و لا تدع الرضى یستعملک، فتکون محجوبا بلذّته و رؤیته عن حقیقه ما تطالع».
و اعلم أنّ هذا الکلام الذى قاله الواسطى شیء عظیم، و فیه تنبیه على مقطعه القوم خفیّه. فإنّ السکون عندهم الى الاحوال حجاب عن محوّل الاحوال، فاذا استلذّ رضاه و وجد بقلبه راحه الرضى حجب بحاله عن شهود حقّه، و لقد قال الواسطى: «إیّاکم و استحلاء الطاعات، فإنّها سموم قاتله». قال اللّه- عزّ و جلّ- : ارْجِعِی إِلى رَبِّکِ راضِیَهً مَرْضِیَّهً. قال صاحب العوارف: «لم یدع فی هذه الآیه للمتسخّط إلیه سبیلا، و شرط القاصد الدخول فی الرضا، و الرضا اسم للموقوف الصادق حیث ما وقف الوعید، لا یلتمس متقدّما و لا متأخّرا، و لا یستزید مزیدا، و لا یستبدل حالا، و هو من اوائل مسالک اهل الخصوص و أشقّها على العامّه.
و هو على ثلاث درجات: الدرجه الاولى: رضا العامّه، و هو الرضا باللّه ربّا یسخط عباده ما دونه، و هو قطب رحى الاسلام، و هو یظهر من الشرک الاکبر. و هو یصحّ بثلاث شرائط: أن یکون اللّه- عزّ و جلّ- أحبّ الأشیاء الى العبد، و أولى الاشیاء بالتعظیم، و أحقّ الاشیاء بالطاعه.
الدرجه الثانیه: الرضا عن اللّه، و بهذا الرضا نطق آیات التنزیل، و هو الرضا عنه فی کلّ ما قضى و قدر، و هذا من اوائل مسالک اهل الخصوص، و یصحّ بثلاث شرائط: باستواء الحالات عند العبد، و بسوط الخصومه مع الخلق، و بالخلاص من المسأله و الإلحاح.
و الدرجه الثالثه: الرضا برضى اللّه، فلا یرى العبد لنفسه سخطا و لا رضا. فیبعثه على ترک التحکّم و جسم الاختیار و اسقاط التمیّز، و لو ادخل النار.» شبلى در حضرت جنید گفت: «لا حول و لا قوّه الّا باللّه»، جنید گفت: «قولک ذا ضیق صدر». این سخن تو سخن خداوند دلى تنگ است. شبلى گفت: «راست مىگویى.» جنید گفت: «دل تنگ از ترک رضا است به قضا.» و این که جنید گفت، تنبیهى است از او بر اصل رضا، و ذلک أنّ الرضا یحصل بانشراح القلب و انفساحه، و انشراح القلب من نور الیقین. قال اللّه تعالى: أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ.«» یعنى آن کس که حقّ تعالى سینه او فراخ گردانید اسلام را پس او بر نورى است از پروردگار خود. فإذا تمکّن النور من الباطن اتّسع الصدر، و انفتح عین البصیره، و عاین حسن تدبیر اللّه. یعنى پس چون نور یقین در باطن متمکّن شود، صدر فراخ شود، و چشم بصیرت گشوده گردد، و نیکویى تدبیر حقّ تعالى او را معاینه گردد. فینتزع السخط و التضجّر، پس سخط و ضجر از اندرون او برکشیده شود. لأنّ انشراح الصدر یتضمّن حلاوه الحبّ، و فعل المحبوب بموقع الرضا عند المحبّ الصادق. از براى آنکه انشراح صدر، متضمّن حلاوت محبّت است، و فعل محبوب در موقع رضا افتد به نزد محبّ صادق. لأنّ المحبّ یرى أنّ الفعل من المحبوب مراده و اختیاره. فیفنى فی لذّه رؤیته اختیار المحبوب عن اختیار نفسه کما قیل: «و کلّ ما یفعل المحبوب محبوب». یعنى زیرا که محبّ بیند که فعل از محبوب مراد و اختیار اوست. پس او در لذّت دیدن اختیار محبوب فانى شود از اختیار نفس خود.
عطّار:
آگاه نیم از دل و جانم که چه بود
پى مىنبرم علم و بیانم که چه بود
این مى بینم که مى نبینم که چه رفت
وین مى دانم که مى ندانم که چه بود
و فی الرساله القشیریه عن ذى النون المصرى یقول: «ثلاثه من اعلام الرضى: ترک الاختیار قبل القضا، و فقدان المراره بعد القضا، و هیجان الحبّ فی حشو البلاء.» منقول است از شیخ شبلى- رحمه اللّه- که در غلبات حال گفت: اگر فرداى قیامت حقّ- سبحانه و تعالى- مرا مخیّر گرداند میان بهشت و دوزخ، من دوزخ اختیار کنم و برگزینم بر بهشت. اصحاب پرسیدند که سبب چیست گفت: بدان واسطه که این مقامات و احوال که مرا حاصل شد براى ترک دنیا بود و خلاف نفس.
چون ترک لذّات دنیاى دنىّ و مخالفت نفس کردن در آن این فایده داد و بدان سبب بدین دولت رسیدم، به ترک نعیم بهشت باقى و مخالفت نفس در آن به چه درجه برسم، و متضمّن چگونه دولتها باشد چون این سخن به جنید رسانیدند، فرمود: چندان چه سعى کردیم که شبلى از مقام طفلى ترقّى کند موافقت نکرد. گفتند: شیخا چون این مقام طفلى است، پس شما چه مى گویید در این مقام- یعنى در تخییر- فرمود: اگر مرا مخیّر گردانند میان بهشت و دوزخ گویم: خداوندا من بنده ام و بنده را اختیار نباشد، اختیار مالک را است، امّا رضاى من از حضرت تو بدان مقام رسیده که اگر مرا به اسفل السافلین دوزخ فرو برى، همچنان راضى باشم از تو که رضاى آن کس که او را در اعلى علّیّین بهشت جاى دهى.
«و إن غاله الخوف شغله الحذر،» و اگر ناگاه فرو گیرد او را ترس از خداى تعالى مشغول سازد او را حذر.
الاشتغال بالحذر رذیله یلزم الإفراط فیه، فیشتغل به الانسان عمّا ینبغی من الأخذ بالحزم و العمل للامر المخوف. قال اللّه تعالى: یَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ.«» قال صاحب العوارف: «الخوف الانخلاع عن طمأنینه الأمن بمطالعه الخبر، و هو على ثلاث درجات:
الدرجه الاولى: خوف من العقوبه، و هو یتولّد من تصدیق الوعید و ذکر الجنایه و مراقبه العاقبه.
و الدرجه الثانیه: خوف المکر فی جریان الانفاس المستغرقه فی النقطه المشوبه بالحلاوه، و لیس«» فی مقام اهل الخصوص و خشیه الخوف إلّا هیبه الإجلال، و هى أقصى درجه یشار الیها فی غایه الخوف، و هی هیبه تعارض المکاشف اوقات المناجاه، و تصون المشاهد احیان المسامره، و یقسم المعاین بصدمه العزّه.» قال الاستاد: «الخوف معنى متعلّقه فی المستقبل، لأنّه إنّما یخاف أن یخلّ به مکروه، أو یفوته محبوب.»
قال ابو على الدقّاق: «الخوف على مراتب: الخوف و الخشیه و الهیبه. فالخوف من شرط الایمان و قضیّته، قال اللّه تعالى وَ خافُونِ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ، و الخشیه من شرط العلم، قال اللّه تعالى: إِنَّما یَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ،«» و الهیبه من شرط المعرفه، قال اللّه تعالى: وَ یُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ.
قال ابو القاسم الحکیم: «الخوف على ضربین: رهبه و خشیه، فصاحب الرهبه یلتجىء إلى الهرب إذا خاف.«» و رهب، و هرب، یصحّ أن یقال: هما واحد، مثل جذب و جبذ. فإذا هرب انجذب فی مقتضى هواه. [و قوله- علیه الصلاه و السلام- : «شغله الحذر» اشاره الى هرب«» کالرهبان الذین اتّبعوا اهوائهم. فإذا کبحهم لجام العلم و قاموا بحقّ الشرع فهو الخشیه.] و قال بشر الحافى: «الخوف ملک لا یسکن الّا فی قلب متّقى.» و قال النورى: «الخائف هرب من ربّه الى ربّه.» و قال ابو سلیمان الدارانى: «ما فارق الخوف قلبا الّا خرف.» و قال ذو النون: «الناس على الطریق ما لم یزل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف ضلّوا عن الطریق.» و قال رجل لبشر الحافى: أراک تخاف الموت. فقال: «القدوم على اللّه سبحانه شدید.» و قال الحسین«»: «من خاف من شیء سوى اللّه- عزّ و جلّ- أو رجا سواه أغلق علیه ابواب کلّ شیء، و سلّط اللّه علیه المخافه، و حجب بسبعین حجابا أیسره الشکّ.
» و إنّ ممّا أوجب شدّه خوفهم، فکرتهم فی العواقب و خشیه تغیّر احوالهم، قال اللّه تعالى: وَ بَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ یَکُونُوا یَحْتَسِبُونَ و قال تعالى قُلْ هَلْ نُنَبِّئُکُمْ بِالْأَخْسَرِینَ أَعْمالًا الَّذِینَ ضَلَّ سَعْیُهُمْ فِی الْحَیاهِ الدُّنْیا وَ هُمْ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْعاً فکم من مغبوط فی احواله انعکست علیه الحال، و منى بمفارقه قبیح الاعمال، فتبدّل بالأنس وحشه، و بالحضور غیبه.» «و إن اتّسع له الأمن استلبته الغرّه،» و اگر گشاده و فراخ شود مر او را امن و فراغ برباید آن را مغرورى و غفلت، حتّى لا یفکّر فی مصلحته. و عاقبه أمنه رذیله یلزم الافراط فی الأمن و التفریط فی الخوف.
قال خیر النسّاج: «دخلت بعض المساجد و إذا فیه فقیر قاعد. فلمّا رءانى تعلّق بى، و قال: ایّها الشیخ تعطّف علىّ فإنّ محنتى عظیمه. فقلت: و ما هى قال: فقّدت البلاء و قرنت بالعافیه. فنظرت، فإذا فتح علیه شیء من الدنیا.» قیل لیحیى بن معاذ: ما الفقر قال: خوف الفقر. قیل: فما الغنى قال: الأمن باللّه. قال ابو سلیمان الدارابى: «تنفّس فقیر دون شهوه و لا یقدر علیها أفضل من عباده غنّى کلّه.» و قال یوسف بن اسباط: «منذ أربعین سنه ما ملکت قمیصین.» قال بعضهم: «رأیت کأنّ القیامه قامت. فقیل: ادخلوا مالک دینار و محمّد بن واسع، الجنّه. فنظرت أیّهما یتقدّم، فتقدّم محمّد بن واسع. فسألت عن سبب تقدّمه. فقیل لى: إنّه کان له قمیص واحد و لمالک قمیصان.» فی کتاب محبوب القلوب: «روینا عن رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : خیر هذه الامّه فقراءها، و أسرعها تضجّعا فی الجنّه ضعفاؤها.»«و إن أصابته مصیبه فضحه الجزع،» و اگر برسد او را مصیبتى، رسوا سازد او را جزع و ناشکیبایى.
الجزع بما یلزمه من الفضیحه یلزم التفریط من فضیله الصبر و احتمال المکاره.
«و إن أفاد مالا أطغاه الغنى،» و اگر یافت مالى را غنا و بىنیازى او را به طغیان و تجاوز از حدّ اندازد.
لأنّ الطغیان عند الاستغناء وصف النفس، قال تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ لَیَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى. روى عن ابى ذر-رضى اللّه عنه- أنّه قال: «لأن أقع من فوق قصر فانحطم أحبّ إلىّ من مجالسه الغنىّ، لأنّى سمعت النّبىّ- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- یقول: إیّاکم و مجالسه الموتى. قیل: و من الموتى قال: الأغنیاء». و روى أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- قال لأصحابه: «أىّ النّاس خیر قال: موسر من المال یعطى حقّ اللّه فی نفسه و ماله. فقال: نعم الرّجل هذا و لیس به.
قالوا: فمن خیر النّاس یا رسول اللّه قال: فقیر یعطى جهده.» و قیل: «من أراد الفقر لشرف الفقر مات فقیرا، و من أراد الفقر لئلّا یشتغل عن اللّه مات غنیّا.» و قال ابن الکرسىّ: «إنّ الفقیر الصادق لیحترز من الغنىّ حذرا أن یدخل علیه الغنىّ فیفسد علیه فقره، کما أنّ الغنىّ یحترز من الفقیر حذرا أن یدخل علیه فیفسد غناه علیه.» قیل سألت ابن الجلا: «متى یستحقّ الفقیر اسم الفقر فقال: إذا لم یبق علیه بقیّه.
فقلت: کیف ذلک فقال: اذا کان له فلیس له و اذا لم یکن له فهو له.» قال الشبلى: أدنى علامات الفقیر أن لو کانت الدنیا بأسرها لأحد فأنفقها فی یوم، ثمّ خطر بباله أنّه لو امسک منها قوت یوم ما صدق فی فقره.» و قال عبد اللّه بن المبارک: «اظهار الغنى فی الفقیر أحسن من الفقر.» فی کتاب محبوب القلوب: «و قد کان بشر یقول: مثل الغنىّ المتعبّد مثل روضته على مزبله، و مثل العباده على الفقیر مثل عقد جوهر فی جید الحسناء.» «و إن عضّته الفاقه شغله البلاء،» و اگر بگزد او را درویشى و بى چیزى، مشغول سازد او را بلا و محنت بى صبرى.
قال رسول اللّه علیه و آله و سلم- : «إنّ المسکین لیس بالطّوّاف«» الّذى تردّه اللّقمه و اللّقمتان و التّمره و التّمرتان. فقیل: فمن المسکین یا رسول اللّه قال: الّذى لا یجد ما یغنیه و یستحیى أن یسأل النّاس، و لا یفطن له فیتصدّق علیه.» قال الاستاد: قوله: «یستحیى أن یسأل النّاس» یعنى یستحیى من اللّه أن یسأل الناس، لا أنّه یستحیى من الناس، و الفقر شعار الاولیاء، و حلیه الاصفیاء، و اختار الحقّ سبحانه لخواصّه من الاتقیاء و الانبیاء. و الفقراء صفوه اللّه من عباده، و موضع اسراره بین خلقه، بهم یصون الخلق، و ببرکاتهم یبسط علیه الرزق، و الفقراء الصّبر جلساء اللّه یوم القیامه، بذلک ورد الخبر عن النبىّ- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- أنّه قال: «لکلّ شیء مفتاح و مفتاح الجنّه حبّ المساکین، و الفقراء الصّبر هم جلساء اللّه یوم القیامه.»«» و قیل: «إنّ رجلا أتى إبراهیم ابن أدهم بعشره آلاف درهم. فأبى أن یقبله، و قال: ترید أن تمحو اسمى عن دیوان الفقراء بعشره آلاف درهم، لا افعل» و قال معاذ النسفى: «ما أهلک اللّه قوما و إن عملوا، حتّى أهانوا الفقراء و أذلّوهم.» و قیل: لو لم یکن للفقیر فضیله غیر ارادته سعه المسلمین و رخّص اشعارهم لکفاه ذلک، لأنّها یحتاج إلى شرائها و الغنىّ یحتاج إلى بیعها. هذا عوام الفقراء، فکیف حال خواصّهم و قدم على الاستاد ابى على الدقّاق فقیر، و علیه مسح«» و قلنسوه مسح. فقال له بعض اصحابنا: بکم اشتریت هذا المسح على وجه المطائبه فقال: اشتریت بالدنیا فطلب بالآخره، أبعه. سمعت الاستاد ابا على الدقّاق یقول: «قام فقیر فی مجلسى یطلب شیئا و قال: إنّى جائع منذ ثلاث، و کان هناک بعض المشایخ. فصاح علیه و قال: کذبت إنّ الفقر مسّ، و هو لا یضع سرّه عند من یحمله إلى من یزید.» و قال سهل بن عبد اللّه: «خمسه اشیاء من جوهر النفس: فقیر یظهر الغنى، جائع یظهر الشبع، و محزون یظهر الفرح، و رجل بینه و بین رجل عداوه فیظهر له المحبّه، و رجل یصوم بالنهار و یقوم باللیل و لا یظهر ضعفا.» «و إن أجهده الجوع قعد به الضّعف،» و اگر رنجه سازد او را گرسنگى، بنشیند به او سستى.
«و إن أفرط به الشّبع کظّته البطنه.» و اگر افراط کند و از حدّ درگذرد به او سیرى، زحمت رساند او را امتلا و پرى شکم از طعام.
«فکلّ تقصیر به مضرّ، و کلّ إفراط له مفسد.» پس هر تقصیر از حدّ اعتدال به او ضرر رساننده است، و هر زیادتى بر حدّ اعتدال فساد کننده است او را.
گلشن:
همه اخلاق نیکو در میانه است
که از افراط و تفریطش کرانه است
میانه چون صراط مستقیم است
ز هر دو جانبش قعر حجیم است
قال فی الفصل الثالث من الباب الثانی فی الفتوحات المکّیه«»: «اعلموا أنّ القلب مرآه مصقوله، کلّها وجه، لا تصدأ«» أبدا. فإن اطلقت یوما علیها أنّها صدأت، کما قال- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : «إنّ القلوب لتصدأ کما یصدأ الحدید»- الحدیث،قال فیه: «إنّ جلاءها ذکر اللّه و تلاوه القرآن»- و لکن من کونه الذکر الحکیم- فلیس المراد بهذا الصدأ أنّه یلجأ طلع على وجه القلب، و لکنّه لمّا تعلّق و اشتغل بعلم الأسباب عن العلم باللّه، کان تعلّقه بغیر اللّه صدأ على وجه القلب، لأنّه المانع من تجلّى الحقّ الى هذا القلب. لانّ الحضره الإلهیه متجلّیه على الدوام، لا یتصوّر فی حقّها حجاب عنّا. فلمّا لم یقبلها هذا القلب من جهه الخطاب الشرعى المحمود، لأنّه قبل غیرها، عبّر عن قبول ذلک الغیر بالصدأ و الکنّ و القفل و العمى و الرّان و غیر ذلک، و إلّا فالحقّ یعطیک أنّ العلم عنده، و لکن یغیّر اللّه فی علمه، و هو باللّه فی نفس الامر، عند العلماء باللّه، و ممّا یؤیّد ما قلناه قول اللّه تعالى: وَ قالُوا قُلُوبُنا فِی أَکِنَّهٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَیْهِ فکانت فی «أکنّه» ممّا یدعوها الرسول الیه خاصّه، لا أنّها فی کنّ، و لکن تعلّقت بغیر ما تدعى الیه، فعمیت عن ادراک ما دعیت الیه تبصر شیئا.
فالقلوب أبدا لم تزل مفطوره على الجلاء مصقوله صافیه.»
منهاج الولایه فی شرح نهج البلاغه، ج ۲ عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه ۷۷۵-۸۰۵
بازدیدها: ۱۲۰