خطبه 2 صبحی صالح
وَ مِنْ خُطْبَهٍ لَهُ عَلَیْهِ السَّلامُ بَعْدَ انْصِرافِهِ مِن صِفِّینَ:
اءَحْمَدُهُ اسْتِتْماما لِنِعْمَتِهِ، وَ اسْتِسْلاما لِعِزَّتِهِ، وَ اسْتِعْصاما مِنْ مَعْصِیَتِهِ، وَ اءَسْتَعِینُهُ فاقَهً الى کِفایَتِهِ انَّهُ لا یَضِلُّ مَنْ هَداهُ. وَ لا یَئِلُ مَنْ عاداهُ وَ لا یَفْتَقِرُ مَنْ کَفاهُ، فَانَّهُ اءَرْجَحُ ما وُزِنَ وَ اءَفْضَلُ ما خُزِنَ وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا الهَ الا اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ، شَهادَهً مُمْتَحَنا اخْلاصُها، مُعْتَقَدا مُصاصُهِّا، نَتَمَسَّکُ بِها اءَبَدا ما اءبْقانا، وَ نَدَّخِرُها لاَهاوِیلِ ما یَلْقانا فِانَّها عَزِیمَهُ الایمانِ، وَ فاتِحَهُ الاحْسانِ وَ مَرْضاهُ الرّحمنِ، وَ مَدْحَرَهُ الشِّیْطانِ.
وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اءَرْسَلَهُ بِالدِّینِ الْمَشْهُورِ، وَ الْعِلْمِ المَاءثُورِ وَ الْکِتابِ الْمَسْطُورِ، وَ النُّورِ السّاطِعِ، وَ الضِّیاءِ اللامِعِ، وَ الْاءَمْرِ الصّادِعِ. اِزاحَهً لِلشُّبُهاتِ، وَ احْتِجاجا بِالبَیِّناتِ، وَ تَحْذِیرا بِالْآیاتِ، وَ تَخْوِیفا بِالمُثلاتِ وَ النّاسُ فِى فِتَنٍ انْجَذَمَ فِیها حَبْلُ الدّینِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوارِى الْیَقینِ، وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْاءَمْرُ، وَ ضاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِىَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدى خامِلٌ، وَ الْعَمى شامِلٌ. عُصِىَ الرَّحْمنُ، وَ نُصِرَ الشَّیْطانُ، وَ خُذِلَ الْإ یمانُ، فَانْهارَتْ دَعائِمُهُ، وَ تَنَکَّرَتْ مَعالِمُهُ، وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ، وَ عَفَتْ شُرُکُهُ.
اءَطاعُوا الشَّیْطانَ فسَلکَُوا مَسالِکَهُ، وَوَرَدُوا مَناهِلَهُ، بِهِمْ سارَتْ اءَعْلامُهُ، وَ قامَ لِواؤُهُ فِى فِتَنٍ داسَتْهُمْ بِاءَخْفافِها، وَ وَطِئَتْهُمْ بِاءَظْلافِها وَ قامَتْ عَلى سَنابِکِها، فَهُمْ فِیها تائِهُونَ حائِرونَ جاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِى خَیْرِ دارٍ وَ شَرِّ جِیرانٍ، نَوْمُهُمْ سُهُودٌ، وَ کُحْلُهُمْ دُمُوعٌ، بِاءَرْضٍ عالِمُها مُلْجَمٌ وَ جاهِلُها مُکْرَمٌ.
وَ مِنْها وَ یَعْنِى آلَ النَّبِىَ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم :
هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَاءُ اءَمّرِهِ وَ عَیْبَهُ عِلْمِهِ وَ مَوئِلُ حُکْمِهِ وَ کُهُوفُ کُتُبِهِ، وَ جِبالُ دِینِه ، بِهِمْ اءَقامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ وَ اءَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ.
مِنْها فى الْمُنافِقین :
زَرَعُوا الْفُجُورَ، وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ، وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ، لا یُقاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مَنْ هذِهِ الامَّهِ اءَحَدٌ وَ لا یُسوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَیْهِ اءَبَدا، هُمْ اءَساسُ الدِّینِ، وَ عِمادُ الْیَقینِ، إ لَیْهِمْ یَفِى ءُ الْغالِى ، وَ بِهِمْ یِلْحَقُ التّالِى وَ لَهُمْ خَصائِصُ حَقِّ الْوِلایَهِ، وَ فِیهِمْ الْوَصِیَّهُ وَ الْوِراثَهُ، الآنَ اذْ رَجَعَ الْحَقُّ الى اءهلِهِ وَ نُقِلَ الى مُنتَقَلِهِ.
الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله
خطبه 2
و من خطبة له- عليه الصّلوة و السّلام- :- بعد انصرافه من صفّين- «أحمده استتماما لنعمته، و استسلاما لعزّته، و استعصاما من معصيته.» سپاس و ستايش مى كنم او را از براى طلب تمامى و مزيد نعمت او، و انقياد كردن عزّت او، و از براى طلب عصمت از ورطات معصيت او.
«و استعينه فاقة إلى كفايته،» و طلب اعانت مى كنم از جهت احتياج به كفايت كردن و منع از دواعى مهلكه.
«فإنّه لا يضلّ من هداه، و لا يئل من عاداه، و لا يفتقر من كفاه،» پس بدرستى كه گمراه نمى شود آن كس كه هدايت كرده است خداى تعالى او را، و نجات نمى يابد آن كس كه دشمن دارد حقّ تعالى او را، و محتاج نشود آن كس كه كفايت كند حقّ- جلّ و علا- حاجت او را.
قوله: «فإنّه» تعليل لاستعانته على تحصيل الكفاية بكونها مانعة من دواعى طرفى التفريط و الإفراط، فيستقيم العبد بها على سواء الصراط، و ذلك هدى اللّه الذى لا ضلال معه، و بكونها مانعة من الافتقار إلى غيره تعالى، و من معاداته المستلزمة لعدم النجاة من عقابه.
«فإنّه أرجح ما وزن، و أفضل ما خزن.» پس بدرستى كه حمد او افزونتر است از هر موزون، و فاضلتر است از هر مخزون.
قوله: «فإنّه»، قيل: الضمير راجع إلى ما دلّ عليه قوله: «أحمده»، على طريقة قولهم: «من كذب كان شرّا له»، و يحتمل أن يعود إلى اللّه.
و لفظ الخزن و الوزن مستعاران لعرفانه، و المعقول منه الراجح فى ميزان العقل على كلّ معلوم، و المخزون فى أسرار النفوس القدسية.
«و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له،» و گواهى مىدهم كه نيست خدايى سزاى پرستش الّا خداى تنها، بىشريكى مر او را.
«شهادة ممتحنا إخلاصها، معتقدا مصاصها» گواهى آزموده شده اخلاص او، اعتقاد كرده شده خالص او از شبهه و شرك.
«نتمسّك بها أبدا ما أبقانا، و ندّخرها لأهاويل ما يلقانا،» دست مى زنيم به آن شهادت دائما ما دام كه باقى باشيم، و ذخيره مى سازيم آن را از بر خوفها و ترسهاى آنچه ملاقى ما شود در حيات و در ممات.
«فإنّها عزيمة الإيمان، و فاتحة الإحسان،» پس بدرستى كه آن قوّت ايمان است، و گشاينده باب احسان، أى هى مبدأ كلّ عمل صالح.
«و مرضاة الرّحمن، و مدحرة الشّيطان.» و محلّ خشنودى خداى بخشاينده، و محلّ طرد و رانده شدن شيطان است.
«و أشهد أنّ محمّدا و رسوله، أرسله بالدّين المشهور،»- يعنى الملّة الواضحة- و گواهى مى دهم كه محمّد بنده او و فرستاده اوست، ارسال فرمود او را- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- به دين واضح روشن.
شهرة الشيء وضوحه و بروزه من الخفاء، يقال: «شهرت السيف» إذا أبرزته من غمده الذى أخفاه، و كذا الدين أبرز بعون اللّه عن ممكن الخفاء. قال اللّه تعالى:«» لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ و كان خافيا. قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «بدأ الإسلام غريبا».
«و العلم المأثور،» و علم بر اثر او رفته اهل هدايت.
و هو العلم البيّن أثره الذى يبقى بركنه فيروى و يكتب. يقال: «أثرت عنه الشيء» أى رويته و كتبت. و كلّ ما كان له أثر حميد يروى و يثبت فهو مأثور. و يجوز أن يراد بالعلم المأثور المسنون الذى تتّضح فيه سنن المرسلين و خطواتهم، و الآثار الخطوات، قال اللّه تعالى:«» وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ، و قال:«» فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما أى خطأهما.
«و الكتاب المسطور،» و كتاب محفوظ السطر.
حفظ النسق و الترتيب فى الكتابة، فمعناه: المحفوظ مراتب معانيه و نسق ألفاظه.
«و النّور السّاطع، و الضّياء اللّامع،» و نور طالع شده، و ضياء درخشنده.
الضياء أخصّ من النور، كلّ ضياء نور و ليس كلّ نور ضياء، و أكثر ما يستعمل الضياء فى شيء ظاهر الوضائة بارز النور، و النور يستعمل فى شيء له نور كامن وضوء خفىّ، و قد يستعمل أيضا فى أشياء منيرة الظاهر و الباطن.
قال اللّه- عزّ و جلّ- :«» جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً لظهور نور الشمس و تكوّن«» النور فى القمر، و أنّ جرم القمر فى قولهم مظلم و النور فيه مستعار من الشمس، و وصف النور بكونه ساطعا و الضياء بكونه لامعا، لأنّه أراد بالنور الدين، و الضياء العلم. و الدين ساطع لطول مدّة بقائة، و العلم لامع لرفعته ليتوصّل به إلى معرفته الشيء بحقيقته. فذاك من السطع و هو طول العنق، و السطاع و هو العمود الممتدّ، و من سطح الغبار إذا طال و امتدّ.
«و الأمر الصّادع،» و امر شكافنده و حكم فاصل بين الحقّ و الباطل.
و ذلك أنّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- صدع بأمر اللّه بيضة الشرك، و شقّ عصا المشركين، و قطع ما اتّصل من كفرهم، و دام من عقائدهم الباطل يقال: «صدع بالحقّ» إذا جهر به و أوضحه، تشبيها بالصديع الذى يعبّر به عن الصبح، قال اللّه تعالى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ أى أجهر به.
ثمّ أشار إلى وجوه مقاصد البعثة بقوله- عليه السلام- : «إزاحة للشّبهات، و احتجاجا بالبيّنات، و تحذيرا بالآيات، و تخويفا بالمثلات،» از براى رفع كردن شبهه هاى در دين، و حجّت آوردن به معجزات واضحه، و حذر نمودن به آيات منذره، و ترسانيدن به عقوبتهاى امم سالفه.
«و النّاس فى فتن انجذم فيها حبل الدّين، و تزعزعت سوارى اليقين،» و مردم در فتنه ها بودند كه منقطع شده بود در آن دست زدن به حبل دين، و مضطرب شده بود ستونهاى يقين.
لعدم استقامته بهم و تخاذلهم عنه، أو لأهل الدين الذين بهم يقوم، و تزعزعها لموتهم أو لخمولهم خوفا من الظالمين.
«فاختلف النّجر، و تشتّت الأمر،» پس مختلف شد اصل فطرت مردم، و متفرّق شد امر دين.
إشارة إلى تفرّق الأهواء و تبدّد الآراء فى دين اللّه المتّحد الذى لا اختلاف فيه.
و النجر الأصل، و أراد به ما كان يجمع الناس من الدين الذى تفرّقوا عنه، أى أصل الفطرة التي فطر الناس عليها، و هى خلق اللّه الخلق ممكّنين من الإيمان، فصاروا بسوء اختيارهم كافرين. و هو معنى قوله- صلّى اللّه عليه و آله- «»: «كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه».
«فالهدى خامل، و العمى شامل.» پس هدايت، اسم او از ميانه گم شد، و كورى ضلالت شايع و شامل مردم شد.
خمول الهدى سقوط أنوار الدين بينهم و عدم استضاءتهم بها. فهم مشمولون بالعمى عنه، و غطت أعينهم ظلمات الشبهات عليه.
«و ضاق المخرج،» و تنگ شد راه بيرون شدن از ظلمات شبهات.
«و عمى المصدر،» و كور شد جاى بازگشتن به دين.
أى عموا عن المصدر، و أسنده إلى المفعول مجازا.
«عصى الرّحمن، و نصر الشّيطان، و خذل الإيمان،» نافرمانى كردند خداى بخشاينده را، و يارى دادند ديو فريبنده را، و فرو گذاشتند جانب ايمان را.
نصرة الشيطان اتّباع رأيه، و بذلك يكون عصيان اللّه و خذلان الإيمان به.
«فانهارت دعائمه، و تنكّرت معالمه،» پس بيفتاد ستونهاى ايمان، و ناپيدا شد علامتها و نشانه هاى آن، تنكّرها انمحاؤها من القلوب.
«و درست سبله، و عفت شركه.» و مندرس شد راههاى آن، و ناپيدا شد جادّههاى او.
الشرك جمع شركة بفتح الشين و الراء- و هى معظم الطريق، و أراد بها أدلّة الدين، و أراد بعفائها عدم الاثر بها لعدم سالكها.
«أطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالكه، و وردوا مناهله،» فرمان بردند شيطان را، پس سلوك كردند در راههاى او، و فرو آمدند در آبشخورهاى او از ملاهى.
«بهم سارت أعلامه، و قام لواؤه،» به ايشان سير كرده است علمهاى شيطان، و به ايشان قائم شده لواى او.
«فى فتن داستهم بأخفافها، و وطئتهم بأظلافها،» در فتنهاى چند كه كوفت ايشان را به پايهاى خويش، و در زير پاى آورد ايشان را به سمهاى شكافته خويش.
«و قامت على سنابكها،» و ايستاد بر كنارههاى سم خود.
هذه من غرائب الكلمات و عجائبها، فانظر إلى حسن التدرّج فى مراتب قوّة الفتن، فبدؤها ضعيف. فاستعار لفظ الأخفاف للينها، ثمّ ازدادت شدّة فشبهت بالأظلاف، لأنّ الظلف أصلب من الخفّ، ثمّ إذا اشتدّت و بلغت نهاية القوّة و الصلابة استعار لها لفظة السّنابك، لأنّها أصلب آلة لمشى الحيوان. ثمّ بيّن حياة الناس فى مراتب قوّة الفتن بقوله«»- عليه السلام- : «فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتونون،» پس ايشان در آن فتن مبتلايان متحيّران جاهلان به فتنه افتادگاناند.
«فى خير دار- أى مكّة- و شرّ جيران.»- أى صناديد قريش- در بهترين خانه و بدترين همسايهها.«» قيل: أراد بخير دار الشام، لأنّها الأرض المقدّسة، و «شرّ جيران» يعنى القاسطين.
«نومهم سهود، و كحلهم دموع، بأرض عالمها ملجم، و جاهلها مكرم.» خواب ايشان بيدارى است و كحل ايشان گريههاست، در زمينى كه عالم خوار و بىمقدار است و جاهل گرامى و بزرگوار.
و منها، و يعنى به آل النّبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : و از اين خطبه است، و مى خواهد به آن آل نبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «هم موضع سرّه، و لجأ أمره،» ايشانند محلّ سرّ ولايت او، و ايشانند ملجأ امر نبوّت او به امداد كردن و نصرت او.
«و عيبة علمه،» و ايشانند وعاى علم او، به اعتبار حفظ ايشان اسرار و علوم او. العيبة ما يعبّى الرجل متاعه فيه حين يستره عن الغير و يخفيه.
«و موئل حكمه،» و ايشانند مرجع حكمت او، يعنى إذا حكمته ضلّت عنها الخلق فمنهم تطلب.
«و كهوف كتبه و جبال دينه،» و ايشانند غارهاى كتب او، و كوههاى راسخ دين او.
استعار لفظ الكهوف و الجبال باعتبار عصمة الدين بهم من الإضمحلال.
«بهم أقام انحناء ظهره،» به ايشان اقامه كرد خداى تعالى انحنا و دو تا شدن پشت او، كنايه است از اعانت و نصرت كردن ايشان در اوّل امر و ضعف اسلام.
«و أذهب ارتعاد فرائصه.» و به ايشان زايل گردانيد لرزيدن گوشتهاى زير شانه او. كنايه است از خوف آن حضرت- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- در وقايع مخوفه.
«لا يقاس بآل محمّد- صلّى اللّه عليه«»- من هذه الامّة أحد،» قياس نكنند به آل محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- از اين امّت هيچ يكى را.
روى فى شهاب الأخبار أنّه قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «احفظونى فى أصحابى فإنّهم خيار امّتى، احفظونى فى عترتى فإنّهم خيار أصحابى.» اعلم- ضاعف اللّه لبّى و لبّك و زاد فى حبيبه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حبّى و حبّك- كه محبّت هر محبوبى اقتضا كند محبّت با هر كسى كه نسبتى به قرب يا قرابت با وى دارد، كما لا يخفى على أهل المحبّة و الوداد. پس محبّت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- اقتضا كند محبّت اهل بيت و اصحاب او. و چگونه باشد دلى كه در او ايمان و محبّت آن حضرت باشد، و در محبّت اهل بيت او ممتلى و غالى نبود كه ثمره شجره طيّبه نبويه محمّديه و انوار و ازهار گلشن ولايت احمديهاند، و منشور اين دودمان شرف به طغراى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ«» موشّح گشته، و كسوت طهارت اين خاندان- عزّ و علا- به طراز لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ مطرّز و مطرّا شده«». لا ينتظم عقد جواهر الإيمان إلّا بمودّتهم، و لا يتبرّم عقد معاقد الإيمان إلّا بإجلالهم و محبّتهم، و هم الأسوة بعد رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- حيث قال: «إنّى تركت فيكم الثّقلين«»: كتاب اللّه و عترتى» و فيه إشارة إلى أنّ كتاب اللّه لا يعلمه إلّا العترة.
روايت كرده صاحب كشّاف كه «روزى در مجمع مشركان مى گفتند كه آيا مى بينيد كه محمّد بر اين پيغام گزارى مزد مى طلبد پس نازل شد آيه ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا . اصحاب گفتند: يا رسول اللّه كيانند اقرباى تو كه بر ما دوستى ايشان واجب است در جواب فرمود كه: «علىّ و فاطمة و ابناهما.» و همچنين روايت كرده از [امير المؤمنين على بن ابي طالب] علىّ مرتضى كه گفت: شكايت كردم به رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- از حسد مردم بر من. پس فرمود: «أما ترضى أن تكون رابع أربعة أوّل من يدخل الجنّة: أنا و أنت و الحسن و الحسين، و أزواجنا عن أيماننا و شمائلنا، و ذرّياتنا خلف أزواجنا.» آيا راضى نيستى كه يكى از چهار كس باشى اوّل كسى كه به بهشت رود: من باشم و تو و حسن و حسين، و همسران ما از راست و چپ ما باشند، و فرزندان ما پس پشت ازواج ما باشند.
و همچنين روايت كرده است از حضرت رسالت- عليه و آله الصلاة و التحيّة- كه «حرمت الجنّة على من ظلم أهل بيتى، و آذانى فى عترتى، و من اصطنع ضيعة إلى أحد من ولد عبد المطّلب، و لم يجازه عليها، فأنا اجازيه غدا إذا لقينى يوم القيامة.» حرام است بهشت بر كسى كه ظلم كند بر اهل بيت من، و ايذا به من رساند به جهت آنكه اذيّت به عترت من رسانيده باشد، و هر كس كه نيكويى كند با يكى از فرزندان عبد المطّلب، و آن فرزند عوض آن نيكوكننده ندهد، پس من جزاى آن نيكى به او دهم فرداى قيامت چون آن كس به من رسد.»
سعدى:
سعدى اگر عاشقى كنى و جوانى
حبّ محمّد بس است و آل محمّد
اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد روايت است از هلال بن حمامه كه گفت: روزى بر ما طالع شد رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- متبسّم و خندان، و روى او مشرق و تابنده بود همچون دايره قمر. پس برخاست يكى از اصحاب و گفت: يا رسول اللّه اين چه نور است فرمود- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «بشارة أتتنى من ربّى فى أخى و ابن عمّى و ابنتى.» يعنى بشارتى است كه آمده است مرا از پروردگار من در شأن برادر و پسر عمّ من و در شأن دختر من. «فإنّ اللّه زوّج عليّا من فاطمة، و أمر رضوان خازن الجنان، فهزّ شجرة طوبى، فحملت رقاقا- يعنى صكاكا- بعدد محبّى أهل البيت، و أنشأ تحتها ملائكة من نور، و دفع إلى كلّ ملك صكّا. فإذا استوت القيامة بأهلها، نادت الملائكة فى الخلائق، فلا يبقى محبّ لأهل البيت إلّا دفعت إليه صكّا فيه فكاكه من النّار، فصار أخى و ابن عمّى و ابنتى فكاك رقاب و رجال و نساء من امّتى من النّار.» يعنى بدرستى كه خداى تعالى به زنى داد على را فاطمه، و امر كرد رضوان را كه خازن بهشت است، پس جنبانيد درخت طوبى را، پس بار گرفت به نامه ها و صحيفه ها به عدد دوستداران اهل بيت، و آفريده است در تحت شجره طوبى ملايكه از نور، و هر ملكى را صحيفه اى داده است از آن صحايف. پس هرگاه كه قيامت قائم شود، ندا كنند آن ملايك در ميان خلايق، پس نماند هيچ محبّ اهل بيت الّا كه بدهند به او يكى از آن نامه ها كه در آن خلاصى از آتش است. پس باشند برادر و ابن عمّ من و دختر من خلاصى و آزادى رقاب مردان و زنان امّت من از آتش.
روى عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أنّه قال: «حبّ آل محمّد يوما واحدا خير من عبادة سنة، و من مات عليه دخل الجنّة.» و فى كتاب الشفاء للقاضى عياض روى عن علىّ بن أبى طالب- عليه الصلاة و السلام- : إنّ النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أخذ بيد الحسن و الحسين فقال: «من أحبّنى و أحبّ هذين و أباهما و امّهما كان معى فى درجتى يوم القيامة.»
شعر:
آن را كه بر سر افسر اقبال سرمد است
سر در ره محمّد و آل محمّد است
هم القوم من أصفاهم الودّ مخلصا
تمسّك فى أخراه بالسبب الأقوى
هم القوم فاقوا العالمين مناقبا
محاسنها تجلى و آياتها تروى
موالاتهم فرض و حبّهم هدى
و طاعتهم ودّ و ودّهم تقوى
و روايت است از ابن عبّاس- رضى اللّه عنه- در معنى قوله تعالى: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ يعنى: علىّ و فاطمة، بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ يعنى: النبىّ- عليه الصلاة و السلام- يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ يعنى: حسن و حسين.
عن أبى هارون العبدى قال: أتيت أبا سعيد فقلت له: هل شهدت بدرا قال: نعم، فقال: ألا تحدّثنى بشىء ممّا سمعته من رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فى علىّ و فضله فقال: بلى، أخبرك أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- مرض مرضة نقه منها. فدخلت عليه فاطمة تعوده، و أنا جالس عن يمين رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- . فلمّا رأت ما برسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- من الضعف خنقتها العبرة حتّى بدت دموعها على خدّها. فقال لها رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «ما يبكيك يا فاطمة» قالت: «أخشى الضّيعة، يا رسول اللّه» فقال: «يا فاطمة أما علمت أنّ اللّه اطّلع على الأرض اطّلاعة، فاختار منهم أباك فبعثه نبيّا. ثمّ اطّلع ثانية، فاختار منهم بعلك، فأوحى إلىّ فانكحتكه، و أخذته وصيّا. أما علمت أنّك بكرامة اللّه إيّاك زوّجك، أغزرهم علما و أكثرهم حلما و أقدمهم سلما، فاستبشرت» فأراد رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أن يزيدها مزيد الخير كلّه الذى قسمه اللّه لمحمّد و آل محمّد، فقال لها: «يا فاطمة و لعلىّ ثمانية أضراس- يعنى مناقب- إيمان باللّه و رسوله و حكمته و زوجته و سبطاه الحسن و الحسين و أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر. يا فاطمة إنّا أهل بيت اعطينا ستّ خصال لم يعطها أحد من الأوّلين و لم يدركها أحد من الآخرين غيرنا: نبيّنا خير الأنبياء و هو أبوك، و وصيّنا خير الأوصياء و هو بعلك، و شهيدنا خير الشّهداء و هو حمزة عمّ أبيك، و منّا سبطا هذه الأمّة و هما ابناك، و منّا مهدىّ الامّة الّذى يصلّى عيسى خلفه.
ثمّ ضرب على منكب الحسين فقال: من هذا مهدىّ الامّة.» هكذا أخرجه الدارقطنى.«» و عن أبى الحمراء قال: خدمت النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- نحوا من تسعة أشهر أو عشرة، عند كلّ فجر لا يخرج من بيته حتّى يأخذ بعضادتى باب علىّ- عليه السلام- فيقول: «السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته» فيقول فاطمة و علىّ و الحسن و الحسين- عليهم السلام- : «و عليك السّلام يا نبىّ اللّه و رحمة اللّه و بركاته». ثمّ يقول- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «الصّلاة رحمكم اللّه، إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً«». ثمّ ينصرف إلى مصلّاه.
از أبى حمراء مروى است كه گفت: خدمت كردم نبىّ را- عليه الصلاة و السلام- قريب نه ماه يا ده ما. نزد هر صبح بيرون نمى آمد از خانه خود تا اخذ مى كرد هر دو بازوى در خانه على- عليه السلام- پس مى فرمود: «السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته». پس جواب مى دادند فاطمه و حسن و حسين- عليهم السلام- كه «و عليك السلام يا نبىّ اللّه و رحمة اللّه و بركاته». باز مى فرمود رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- كه ملازم نماز باشيد، رحم كند بر شما خدا. بدرستى كه مى خواهد خدا كه ببرد از شما رجس اى اهل بيت محمّد و پاك كند شما را پاكى بر كمال.
قال فى الباب التاسع و العشرين فى الفتوحات المكّية: «لمّا كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- عبدا محضا قد طهّره اللّه و أهل بيته تطهيرا، و أذهب عنهم الرجس- و هو كلّ ما يشينهم- فإنّ الرجس هو القذر عند العرب، هكذا حكى الفرّاء. قال تعالى إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فلا يضاف إليهم إلّا مطهّر و لا بدّ. فإنّ المضاف إليهم الذى لا يشينهم . فما يضيفون لأنفسهم إلّا من له حكم الطهارة و التقديس.
فهذه شهادة من النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- لسلمان الفارسى- رضى اللّه عنه- بالطهارة و الحفظ الإلهى و العصمة، حيث قال فيه رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«سلمان منّا أهل البيت». و شهد اللّه لهم بالتطهير و ذهاب الرجس عنهم. و إذا كان لا ينضاف إليهم إلّا مطهّر مقدّس- و حصلت له العناية الإلهية بمجرّد الإضافة- فما ظنّك بأهل البيت فى نفوسهم فهم المطهّرون. بل هم عين الطهارة فهذه الآية تدلّ على أنّ اللّه قد شرّك أهل البيت مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فى قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ و أىّ وسخ و قذر أقذر من الذنوب و أوسخ فطهّر اللّه سبحانه نبيّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- بالمغفرة. فما هو ذنب بالنسبة إلينا، لو وقع منه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- لكان ذنبا فى الصورة، لا فى المعنى. لأنّ الذمّ لا يلحق به، على ذلك من اللّه و لا منّا شرعا. فلو كان حكمه على حكم الذنب، يصحبه«» ما يصحب الذنب من المذمّة، و لم يصدق قوله: لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.
فدخل الشرف ، أولاد فاطمة كلّهم- و من هو من أهل البيت، مثل سلمان الفارسى- إلى يوم القيامة فى حكم هذه الآية من الغفران. فهم المطهّرون اختصاصا من اللّه و عناية لهم، لشرف محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و عناية اللّه به.
و لا يظهر حكم هذا الشرف لأهل البيت، إلّا فى الدار الآخرة، فإنّهم يحشرون مغفورا لهم، و أمّا فى الدنيا، فمن أتى منهم حدّا اقيم عليه، كالتائب إذا بلغ الحاكم أمره- و قد زنى أو سرق أو شرب- اقيم عليه الحدّ، مع تحقّق المغفرة، و لا يجوز ذمّه.
و ينبغي لكلّ مسلم مؤمن باللّه و بما أنزله، أن يصدّق اللّه تعالى فى قوله:«» لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فيعتقد- فى جميع ما يصدر من أهل البيت- أنّ اللّه قد عفى عنهم فيه فلا ينبغي لمسلم أن يلحق المذمّة بمن قد شهد اللّه بتطهيره و ذهاب الرجس عنه، لا بعمل عملوه ، و لا بخير قدّموه، بل سابق عناية من اللّه بهم، ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ .
و إذا صحّ الخبر الوارد فى سلمان الفارسىّ، فله هذه الدرجة. فإنّه لو كان سلمان على أمر يشنؤه ظاهر الشرع، و تلحق المذمّة بعامله، لكان مضافا إلى أهل البيت من لم يذهب عنه الرجس. فيكون لأهل البيت من ذلك بقدر ما أضيف إليهم، و هم المطهّرون بالنصّ، فسلمان منهم بلا شكّ.
و بعد أن تبيّن لك منزلة أهل البيت عند اللّه، و أنّه لا ينبغي لمسلم أن يذمّهم بما يقع أصلا- فإنّ اللّه طهّرهم- فليعلم الذامّ لهم أنّ ذلك راجع إليه، و لو ظلموه فذلك الظلم هو فى زعمه، ظلم لا فى نفس الأمر، و إن حكم عليه ظاهر الشرع بأدائه، بل حكم ظلمهم إيّانا فى نفس الأمر، جرى المقادير علينا فى ماله و نفسه: بغرق أو بحرق أو غير ذلك من الأمور المهلكة. فيحترق، أو يموت له أحد أحبّائه أو يصاب فى نفسه. و هذا كلّه ممّا لا يوافق غرضه، و لا يجوز له أن يذمّ قدر اللّه و لا قضائه، بل ينبغي أن يقابل ذلك كلّه بالسلم«» و الرضا، و إن نزل عن هذه المرتبة، فبالصبر، و إن ارتفع عن تلك المرتبة، فبالشكر، و ليس وراء ما ذكرناه خير. فإنّه ما رواه إلّا الضجر و السخط و عدم الرضاء و سوء الأدب مع اللّه. فكذا ينبغي أن يقابل المسلم جميع ما يطرأ عليه، من أهل البيت فى ماله و عرضه و نفسه و أهله و ذويه.
فيقابل ذلك كلّه بالرضا و التسليم و الصبر. و لا يلحق المذمّة بهم أصلا، و إن توجّهت عليهم الأحكام المقروّة شرعا، فذلك لا يقدح فى هذا، بل تجريه مجرى المقادير، و إنّما منعنا تعليق الذمّ بهم، إذا ميّزهم اللّه عنها«» بما ليس لنا معهم فيه قدم.
و أمّا أداء الحقوق المشروعة، فهذا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- كان يقترض من اليهود، و إذا طالبوه بحقوقهم، أدّاها على أحسن ما يمكن، و إن تطاول اليهودىّ عليه بالقول، يقول رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فى قصّة: «لو أنّ فاطمة بنت محمّد سرقت، قطعت يدها». فوضع الأحكام للّه، يضعها كيف يشاء و على أىّ حال يشاء.
فهذه حقوق اللّه، و مع هذا لم يذقهم اللّه، و إنّما كلامنا فى حقوقنا، و ما لنا أن نطالبهم به. فنحن مخيّرون: إن شئنا أخذنا، و إن شئنا تركنا، و الترك أفضل عموما، فكيف بأهل البيت و ليس لنا ذمّ أحد، فكيف بأهل البيت فإنّه إذا نزلنا عن طلب حقوقنا و عفونا عنهم فى ذلك- أى فيما أصابوه منّا- كانت لنا بذلك عند اللّه اليد العظمى و المكانة الزلفى.
فإنّ النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ما طلب منّا عن أمر اللّه، إلّا المودّة فى القربى، و فيه سرّ صلة الرحم، و من لم يقبل سؤال نبيّه فيما سأله فيه ممّا هو قادر عليه بأىّ وجه يلقاه غدا، أو يرجوا شفاعته، و هو ما أسعف نبيّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فيما طلب منه من المودّة فى قرابته بأهل بيته، فهم أخصّ القرابة. ثمّ إنّه جاء بلفظ المودّة و هى الثبوت على المحبّة. فإنّه من ثبت ودّه فى أمر، استصحبه فى كلّ حال، و إذا استصحبه«» المودّة فى كلّ حال، لم يؤاخذ أهل البيت بما يطرأ منهم فى حقّه ممّا له أن يطالبهم به. فتركه«» ترك محبّته، و إيثارا لنفسه لا عليها.
قال المحبّ الصادق: «و كلّ ما يفعل المحبوب محبوب» و جاء باسم الحبّ فكيف حال المودّة و من البشرى ورود اسم الودود للّه تعالى، و لا معنى لثبوتها إلّا حصول أثرها بالقوّة فى الدار الآخرة و فى النار: لكلّ طائفة ما يقتضيه حكمة اللّه فيهم.
و قال الآخر فى المعنى: احبّ بحبّها السّودان حتّى احبّ لحبّها، سود الكلاب.
و لنا فى هذا المعنى:
احبّ، لحبّك، الحبشان طرّا
و أهوى«» لاسمك البدر المنيرا
قيل: كانت الكلاب السود تناوشه، و هو يتحبّب إليها. فهذا فعل المحبّ فى حبّ من لا يسعده محبّته عند اللّه، و لا ثورته القربة من اللّه. فهل هذه إلّا من صدق الحبّ و ثبوت الودّ فى النفس فلو صحّت محبّتك للّه و لرسوله، أحببت أهل بيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- . و رأيت كلّ ما يصدر منهم فى حقّك ممّا لا يوافق طبعك و لا غرضك، أنّه جمال تتنعّم«» بوقوعه منهم: فتعلم، عند ذلك أنّ لك عناية عند اللّه الذى أحببتهم من أجله، حيث ذكرك من يحبّه و خطرت على باله: و هم أهل بيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فتشكر اللّه على هذه النعمة.
فإنّهم ذكروك بألسنة طاهرة طهّر اللّه بتطهيره طهارة لا يبلغها علمك. و إذا رأيناك على ضدّ هذه الحالة مع أهل البيت الذى أنت محتاج إليهم، و لرسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- حيث هداك اللّه به، فكيف آثق أنا بودّك الذى تزعم به أنّك شديد الحبّ فىّ، و الرعاية لحقوقى أو لجانبى و أنت فى حقّ أهل بيتك«» بهذه المثابة من الوقوع فيهم و اللّه ما ذلك إلّا من نقص إيمانك، و من مكر اللّه بك، و استدراجه إيّاك، من حيث لا تعلم، و صورة المكر أن تقول و تعتقد أنّك فى ذلك تذبّ عن دين اللّه و شرعه و تقول فى طلب حقّك أنّك ما طلبت إلّا ما أباح اللّه لك طلبه، و يتدرّج الذمّ فى ذلك الطلب المشروع و البغض و المقت، و إيثارك نفسك على أهل البيت، و أنت لا تشعر بذلك، و الدواء الشافى من هذا الداء العضال أن لا ترى لنفسك معهم حقّا، و تنزل عن حقّك لئلّا تتدرّج«» فى طلبه، ما ذكرته لك، و ما أنت من أحكام«» المسلمين حتّى يتعيّن عليك إقامة حدّ، أو إنصاف مظلوم أو ردّ حقّ إلى أهله. فإن كنت حاكما و لا بدّ، فاسع فى استنزال صاحب الحقّ عن حقّه، إذ كان المحكوم عليه من أهل البيت. فإن أبى، حينئذ يتعيّن عليك إمضاء حكم الشرع فيه. فلو كشف اللّه لك بأولى«» عن منازلهم عند اللّه فى الآخرة، لو وددت«» أن يكون مولى من مواليهم و اللّه يلهمنا رشد أنفسنا فانظر ما أشرف منزلة سلمان، رضى اللّه عن جميعهم.
و لمّا تبيّنت«» لك أقطاب هذا المقام و أنّهم عبيد اللّه المصطفون الأخيار، فاعلم أنّ أسرارهم التي اطّلعنا اللّه عليها، تجهلها العامّة، بل أكثر الخاصّة التي ليس لها هذا المقام، و الخضر- عليه السلام- منهم رضى اللّه عنهم، و هو من أكبرهم، و قد شهد اللّه له أنّه آتاه رحمة من عنده و علّمه من لدنه علما، أتبعه اللّه فيهم كليم اللّه موسى- عليهم السلام- الذى قال فيه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «» «لو كان موسى حيّا ما وسعه اللّه إلّا أن يتّبعنى.» فمن أسرارهم، ما قد ذكرناه من العلم بمنزلة أهل البيت«»، و قد نبّه اللّه على علوّ رتبتهم فى ذلك، و من أسرارهم على المكر الذى مكر اللّه لعباده فى بغضهم، مع دعواهم فى حبّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و سؤاله «المودّة فى القربى»، و هو- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- من جملة أهل البيت. فما فعل أكثر الناس ما سألهم فيه رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- عن أمر اللّه. فعصوا اللّه و رسوله، و ما أحبّوا من قرابته إلّا من رأوا منه الإحسان.
فأغراضهم أحبّوا، و بنفوسهم تعشّقوا .»
و أنشد- رضى اللّه عنه- :
رأيت ولائى آل طه فريضة
على رغم أهل البعد يورثني القربا
فلم يطلب المبعوث أجرا على الهدى
بتبليغه إلّا المودّة فى القربى
و للّه درّ القائل:
أيا سائلى عن مذهبى و طريقتى
محبّة أولاد النبىّ عقيدتى
هم الحسنان اللؤلؤان تلألأى
لفاطمة الزهراء بنت خديجة
سرورا فؤاد المصطفى علم الهدى
محمّد المختار هادى الخليقة
و قرّتا عين المرتضى أسد الوغا
أبى الحسن الكرّار مردى الكتيبة
و خذ سبعة من بعدهم و افتخر بهم
مع اثنين أقمار الدياجى فتمّت
أ أبغض من خير النبيّين جدّهم
و والدهم قد كان شمس البريّة
فإن شئت فاحيينى و إن شئت فأقلنى
فهذا و ربّى ما حييت خليفتى
فواعيا من جاهل بوضوئه
و يقدح فى دين الهداة الأئمّة
إلهى بلّغ كلّ لمحة ناظر
سلامى على أرواحهم و تحيّتى
و اعلم أنّ كلام الفتوحات فى مناقب العترة الطاهرة- عليهم السلام- بقوله: «فهم المطهّرون بل عين الطهارة» بناء على أنّ أعيانهم على الطهارة الأصلية الذاتية الغير المجعولة، و هذه الطهارة عين الطاهر، لأنّ الصفات الذاتية عين الموصوف.
حاصل الكلام آنكه چون«» ثمره و فايده طهارات مذكوره طهارت روح است از آنچه كه ملوّث مىگردد به آن از صحبت مزاج طبيعى در زمان ارتباط تدبيرى، و ارواح اهل بيت قدس و طهارت- صلوات اللّه و سلامه عليهم- به واسطه طهارت ذاتيه عينيه غير مجعوله متأثّر از ضرر رجس طبيعى عارض نمىگردند، چه اعيان و حقايق ايشان مطهّر است از رجس تغيير صورت جمعيه انسانيه ايشان كه از حقّ جامع به ايشان واصل مىشود، فهم على ما كانوا عليه حال تعيّنهم و ارتسامهم فى علم الحقّ أزلا. چه ما بالذات كه طهارت عين است لا يزول بالعرض، كه صور ارجاس و تلوّثات عارضه از صحبت طبيعت است.
و من هذا الباب ما روى عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أنّه قال: «ما ينبغي لمسلم و لا يصلح يجنب فى المسجد إلّا أنا و علىّ»- صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما الطيّبين و عترتهما الطاهرين- .
و لهذا قال الشيخ- رضى اللّه عنه- : «لكان ذنبا فى الصورة لا فى المعنى» بلكه ايشان بر طهارت اصليه ازليه كه سلامت است از ارجاس و تلوّنات احكام امكانيه باقىاند ابدا. چه طهارت و نظافت ايشان صفت ازليه باقيه ابديه است، تغيّر نپذيرد به تغيّر حدثان، و لا بالوقت و الزمان، و لا بالطاعة و العصيان، و به اصطفائيت خود باقىاند، و محروس از جريان نعوت اهل بعد إلى الأبد، لا يسقطون من درجاتهم بالذلّات و لا بالبشرية و الشهوات.«» «و لا يستوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا.» و مساوى ندانند به آل محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- كسى را از اين امّت كه جارى است نعمت ايشان بر او ابدا، از نعم دين و هدايت و علم و ولايت.
رسالتين :
هر دلى كو يافت فيضى از خدا
بد طفيل خاندان مصطفى
هر كه يابد نيز فيضى از احد
خوشهچين خرمن ايشان بود
حبّ ايشان سكّه بر هر دل كه زد
نقد بازار ولايت را سزد
هر شجر كآن سايه بر عالم فكند
گشت ز آب حبّ ايشان سربلند
هر ثمر كآيد لذيذ و خوشگوار
ميوهاى دان ز آن درخت پر ثمار
خدمت ايشان سلف را بد شرف
دوستيشان هست هادىّ خلف
و روى عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أنّه قال«»: «معرفة آل محمّد برائة من النّار، و حبّ آل محمّد جواز على الصّراط، و الولاية لآل محمّد أمان من العذاب.» «هم أساس الدّين، و عماد اليقين.» ايشاناند اساس و بنيان دين مستبين، و ستون حقّ اليقين.
قال الشيخ فى الباب الثالث و السبعين من الفتوحات: «اعلم أنّ للّه فى كلّ نوع من المخلوقات خصائص و صفوة، و أعلى الخواصّ فيه من العباد الرسل- عليهم السلام- و لهم مقام النبوّة«» و الإيمان. فهم أركان بيت هذا النوع، و الرسول أفضلهم مقاما و أعلاهم حالا. أى المقام الذى يرسل منه أعلى منزلة من سائر المقامات، و هم الأقطاب و الأئمّة و الأوتاد الذين يحفظ اللّه بهم العالم، كما يحفظ البيت بأركانه، فلو زال ركن منها زال كون البيت بيتا. ألا إنّ البيت هو الدين ألا إنّ أركانه هى الرسالة و النبوّة و الولاية و الإيمان» و چون اهل بيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- مجمع اساس و اركان اربعه كعبه ديناند و عماد يقين، فرمود: «إليهم يفىء الغالى، و بهم يلحق التّالى.» به ايشان باز مى گردد صاحب غلوّ و تجاوز و افراط، و به ايشان ملحق مىشود صاحب تخلّف از ايشان و تفريط. چه ايشانند كه بر صراط سوىّ و منهج حقّ اليقيناند.
قال فى الباب الثاني و العشرين و مائة فى معرفة اليقين و أسراره: «اليقين هو قوله تعالى لنبيّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : وَ اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ.
و حكمه سكون النفس بالمتيقّن أو حركتها إلى المتيقّن، و هو ما يكون الإنسان فيه على بصيرة، أىّ شيء كان. فإذا كان حكم المتيقّن«» فى النفس حكم الحاصل، فذلك اليقين سواء حصل المتيقّن أم لم يحصل فى الوقت، كقوله تعالى: أَتى أَمْرُ اللَّهِ و إن كان لم يأت بعد، و لكن تقطع النفس المؤمنة بإتيانه، فلا فرق عندها بين حصوله و بين عدم حصوله، و هو قول من قال: «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا». فإذا أتاك اليقين علمت من العابد و المعبود و من العامل و المعمول به و علمت ما أثر الظاهر فى المظاهر، و ما أعطت المظاهر فى الظاهر» شطّاح عاشقان گويد: «شاهد عين كلّ- كرّم اللّه وجهه و عليه الصلاة و السلام- چون از پرده يقين گذشت، عيان عيان او را عيان شد. زيرا گفت: «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا» يعنى من در دنيا آخرتى شده ام، بلكه دنياى من آخرت شده، و آنچه به معاينه مى بينم از احوال آخرت، اگر غطا و پرده نشئه دنيويه از پيش برخيزد، يقين من زياده نشود.»
مولانا:
گشت حال آخرت بر من عيان
اوفتادم در قيامت اين جهان
حشر اعظم بر رخم در برگشود
فاش ديدم دوزخ و دار الخلود
نامه اعمال و ميزان و صراط
جملگى ديدم در آن عالى بساط
مالك آن روز ديدم بىنقاب
زو يكى نازان يكى اندر عذاب
هر چه خواهد بود تا روز قيام
اندر اينجا فاش ديدم و السّلام
هر كس را يقينى است، از وهب و عطاى شاه «لو كشف الغطاء» است كه باب مدينه مصطفى است، صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما.
و حاصل معنى: يقين علمى است كه تداخل نكند در آن شكّ و ريب، و سه مرتبه است: علم اليقين و عين اليقين و حقّ اليقين. قال الأستاد: فعلم اليقين عند القوم ما كان بشرط البرهان، و عين اليقين ما كان بحكم البيان، و حقّ اليقين ما كان بنعت العيان. فعلم اليقين لأرباب العقول، و عين اليقين لأصحاب العلوم، و حقّ اليقين لأصحاب المعارف.
و جميع اين طوايف ارباب يقين، مستفيضان و طائفان حرمسراى مرتضوىاند و گدايان و قارعان باب مدينه علم مصطفوى، و لهذا قال: «هم أساس الدّين و عماد اليقين».
قاسم:
اى رهنماى ملك معانى چه گويمت
در دين حق مساعد جانى، چه گويمت
هر زندهدل كه نام تو بشنيد زنده شد
سلطان شهر زندهدلانى چه گويمت
من وصف گفتنت نتوانم به هيچ حال
چون پادشاه ملك عيانى چه گويمت
تو مير رهروانى و صد جان طفيل توست
اى جان و دل تو جان جهانى چه گويمت
سلطان هر دو كونى و عالم گداى توست
در ملك فقر، شاه نشانى چه گويمت
خواهم به جان كه مدح تو گويم به صد زبان
چون بينمت كه برتر از آنى چه گويمت
اى شهريار ملك ولايت تو را سلام
برتر ز عقل و فكر و بيانى چه گويمت
قاسم گداى كوى تو شد جان و دل بزاد
اى شاه جان تو امن و امانى چه گويمت
يطوفون بالأرواح حول حماكم
و لو علموا سرّ الطّواف لهاموا
فجبرئيل مولاكم و خادم فضلكم
نعم و هو مخفوض الجناح غلام
«و لهم خصائص حقّ الولاية» و مر آل محمّد راست- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- خصيصههاى حقّ ولايت.
از براى آنكه ولايت اصليه حقيقيه، خصيصه ايشان است، و الخصائص تابعة للحقائق، و امّا ساير اوليا اشباح و اظلال ايشانند. آنچه در ايشان بالذات است و بالتحقّق در اينان بالعرض است و بالتخلّق. كمالات ايشان وهبى است و كمالات اينان كسبى، و لهذا خصائص حقّ ولايت ايشان راست و بس.
قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «لمّا اسرى فى ليلة المعراج، فاجتمع علىّ الأنبياء فى السّماء، فأوحى اللّه تعالى إلىّ: سلهم يا محمّد بماذا بعثتم فقالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلّا اللّه، و على الإقرار بنبوّتك، و الولاية لعلىّ بن أبي طالب- صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما- .» فى الفتوحات المكّية: «اعلم أنّ النبوّة و الولاية مقامان وراء طور العقل، ليس للعقل فيهما كسب، بل هما اختصاصان من اللّه تعالى لمن شاء.»
گلشن:
وراى عقل طورى دارد انسان
كه بشناسد بدان اسرار پنهان
به سان آتش اندر سنگ و آهن
نهادست ايزد آن در جان و در تن
از آن مجموع پيدا گردد اين راز
چو بشنيدى برو با خويش پرداز
چو بر هم اوفتاد آن سنگ و آهن
ز نورش هر دو عالم گشت روشن
تويى تو نسخه نقش الهى
بجو«» از خويش هر چيزى كه خواهى
تو مقصود وجود كن فكانى
ولى در غفلتىّ و مى ندانى
و مراد از وراى طور عقل آن است كه قوّه عقليه به ادراك آن وافى نيست، بلكه به كشف صريح و ذوق صحيح مىتوان يافت، نه آنكه منافى طور عقل است. زيرا كه به مقدّمات عقليه نه اثبات آن مىتوان كرد و نه نفى.
قال أبو حامد الغزّالى: «اعلم أنّه لا يجوز أن يظهر فى طور الولاية ما يقضى العقل باستحالته. نعم يجوز أن يظهر فى طور الولاية ما يقصر العقل عنه بمعنى أن لا يدرك بمجرّد العقل. و من لا يفرّق بين ما يحيله العقل و بين ما لا يناله العقل، فهو أخسّ من أن يخاطب: فليترك و جهله.» قال فى الفتوحات فى معرفة منزل العلم الامّى: «اعلم أنّ الامّية عندنا من لم يتصرّف بنظره الفكرى و حكمه العقلى فى استخراج ما تحوى عليه من المعاني و الأسرار، و ما يعطيه من الأدلّة العقلية فى العلم بالإلهيات، و ما يعطيه للمجتهدين من الأدلّة الفقهية و القياسات و التعليلات فى الأحكام الشرعية. فإذا سلم القلب من علم النظر الفكرى شرعا و عقلا كان امّيا، و كان قابلا للفتح الإلهى على أكمل ما يكون بسرعة دون بطىء، و يرزق من اللدنّى فى كلّ شيء ما لا يعرف قدر ذلك إلّا نبىّ أو من ذاقه من الأولياء و به تكمل درجة الإيمان و نشأته.»
بهار عالم جان، فتح غيب است
گل علم اندر او، بىخار ريب است
نواى بلبلانش راز عشق است
صفير و نغمهشان«» آواز عشق است
ز آب فكر آنجا گل نرويد
و گر رويد كسش هرگز نبويد
گلشن:
گلشن بوى يقين آرد به فهمت
نباشد خار، خار خار وهمت
شيخ عين القضاة گويد: «آن نقد كه تو آن را علم خوانى و آن بضاعت كه تو آن را عقل دانى، در اين بازار رواجى ندارد. فهم اين را ذوق بايد و قبول اين را شوق.»
مولانا:
غير فهم و جان كه در گاو و خر است
آدمى را فهم و جانى ديگر است
باز غير عقل و جان آدمى
هست جانى در نبىّ و در ولىّ
آن جان كه در هر نبىّ و هر ولىّ است روح امرى أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا
است.
مولانا:
اقتضاى جان چو اى دل آگهى است
هر كه آگهتر بود جانش قوى است
خود جهان جان سراسر آگهى است
هر كه آگه نيست او از جان تهى است
فى الباب الثامن و الخمسين و مائة من الفتوحات:«» «اعلم أنّ الولاية هى المحيط العامّة، و هى الدائرة الكبرى. فمن حكمها أن يتولّى اللّه من يشاء من عباده بنبوّة، و هى من أحكام الولاية، و قد يتولّاه بالرسالة، و هى من أحكام الولاية أيضا.
فكلّ رسول لا بدّ أن يكون نبيّا و كلّ نبىّ لا بدّ أن يكون وليّا.» و لا يقبلها الرسول إلّا بوساطة روح قدسى أمين ينزل بالرسالة على قلبه، و أحيانا يتمثّل له الملك رجلا، و كلّ وحى لا يكون بهذه الصفة لا يسمّى رسالة بشرية، و إنّما يسمّى وحيا أو إلهاما أو إلقاء أو وجودا، أو لا يكون الرسالة إلّا كما قد ذكرنا، و الفرق بين النبىّ و الرسول: أنّ النبىّ إذا ألقى إليه الروح، ما ذكرناه، اقتصر بذلك الحكم على نفسه خاصّة، و يحرم عليه أنّ يتّبع غيره، فهذا هو النبىّ. فإذا قيل له: بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ«»، أمّا الطائفة«» مخصوصة كسائر الأنبياء و أمّا عامّة للنّاس.
و لم يكن ذلك إلّا لمحمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- لم يكن لغيره قبله.فيسمّى بهذا الوجه رسولا.
و قال فى هذا الباب أيضا: «السؤال الثامن عشر: أين مقام الرسل من مقام الأنبياء الجواب: هو بالآراء«»، إلّا أنّه فى المقام الرابع من المراتب. فإنّ المراتب الأربعة التي تعطى السعادة للإنسان، و هو الإيمان و الولاية و النبوّة و الرسالة.» و قال فى الباب السبعين و مأتين «لمّا كانت المراتب أربعا لا زائد عليها، و كلّ مرتبة تقتضى أمورا لا نهاية لها من علوم و أسرار و أحوال.
فالمرتبة الأولى إيمان، و الثانية ولاية، و الثالثة نبوّة، و الرابعة رسالة، و الرسالة و النبوّة و إن انقطعت فى هذه الأمّة، فما انقطع الميراث منهما. فمنهم من يرث نبوّة و منهم من يرث رسالة و نبوّة معا.» و قال فى رسالة كيفية السلوك: «و اعلم أنّ النبوّة و الولاية يشتركان فى ثلاثة أشياء، الواحد: فى العلم من غير تعلّم كسبىّ.
و الثاني: فى الفعل بالهمّة فيما جرت العادة أن لا يفعل إلّا بالجسم أو لا قدرة للجسم عليه.
و الثالث: فى رؤية عالم الخيال فى الحسّ، فيفترقان بمجرّد الخطاب، فإنّ مخاطبة الولىّ غير مخاطبة النبىّ، و لا يتوهّم أنّ معارج الأولياء على معارج الأنبياء.
ليس الأمر كذلك، لأنّ المعارج تقتضى أمورا، لو اشتركا فيها بحكم العروج عليها لكان للولىّ ما للنبىّ، و ليس الأمر على هذا عندنا. فإن اجتمعتا فى الأصول و هى المقامات، لكن معارج الأنبياء بالنور الأصلى، و معارج الأولياء بما يفيض من النور الأصلى. فإن جمعهما مقام التوكّل فليست الوجوه متّحدة. و الفضل ليس فى المقام، و إنّما هو فى الوجوه. فالوجوه راجعة للتوكّل إلى المتوكّلين، و هكذا فى كلّ حال و مقام: من فناء و بقاء و جمع و فرق و اصطلام و انزعاج و غير ذلك.» و قال فى فصّ الحكمة العزيرية: «اعلم أنّ الولاية هى الفلك المحيط العالم.» از براى آنكه حقيقتى است شامل جميع انبيا و ورثه ايشان كه اولياى مؤمنيناند. قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : العلماء ورثة الأنبياء. «و لهذا لم تنقطع،» و از براى عموم ولايت است كه منقطع نمىشود تا دنيا باقى است، و به انقطاع او از اين نشئه منتقل مىشود امر به آخرت.
«و لها الانباء العامّ.» در كلام فتوحات گذشت كه «فالولاية نبوّة عامّة»، چه ولىّ عند الفناء خبردار مىشود از حقايق و معارف الهيه و اسرار غيبيه، و عند البقاء از آن خبر مىدهد. «و أمّا النبوّة«» و الرسالة فمنقطعة. و فى محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- قد انقطع«». فلا نبىّ بعده، و لا رسول. فإذا رأيت النبىّ يتكلّم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو ولىّ و عارف،» همچنان كه فرموده- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «لو دليتم بحبل لهبط على اللّه» و حديث قرب فرائض و قرب نوافل. چه لسان ولايت لسان حقيقت است و لسان نبوّت لسان شريعت، و بين اللّسانين تخالف است، اگر چه اصل ايشان يكى است. لأنّ لسان الشريعة هو بيان ما ظهر من أحكام الحقيقة، و لسان الحقيقة بيان ما بطن من أحكام الحقيقة، كما سيأتى. «و لهذا مقامه من حيث هو عالم و ولىّ أتمّ و أكمل من حيث هو رسول.» از براى آنكه حيثيت ولايت معرفت ذات و صفات الهيه است، و حيثيت رسالت احكام تعبّديه الهيه كه شريعت او و امّت اوست. همچنان چه در فتوحات كه بشارت ولىّ كسى را به سعادت نه از اين باب است، چه بشارت انبيا متعلّق است به عمل مشروع به آنكه گويد: «من عمل كذا كان له كذا فى الجنّة أو نجاة من النار» و ولىّ را در اين مدخلى نيست، بل او را مىرسد كه تعيين سعيد كند لا من حيث العمل. پس در شأن كافر گويد در حال كفر او كه سعيد است، و در بيان مؤمن در حال ايمان او گويد كه شقىّ است.
«فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه تعالى يقول أو ينقل إليك عنه أنّه قال الولاية أعلى من النبوّة، فليس يريد ذلك القائل إلّا ما ذكرنا،«» أو يقول إنّ الولىّ فوق النبىّ و الرسول، فإنّه يعنى بذلك فى شخص واحد: و هو أنّ الرسول- من حيث إنّه ولىّ- أتمّ منه من حيث هو نبىّ و رسول، لا أنّ الولىّ التابع له أعلى منه، فإنّ التابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه، إذ لو أدركه لم يكن تابعا. فافهم.» يعنى اگر تابع بيابد به ذوق و وجدان همچنان چه متبوع يافته، آن زمان مثل او و در مرتبه او باشد.
«فمرجع الرسول و النبىّ المشرّع إلى الولاية و العلم.» يعنى چون دانستى كه رسول و نبىّ تشريع احكام از براى امّت نمىكنند و خبر نمىدهند از حقايق الّا از آن حيثيت كه ولىّ و عالم باللّهاند، پس مرجع ايشان به ولايت و علم است. و مراد از علم نه علم كسبى است، بل علم يقينى كه آن شهود ذاتى است و نتايج آن.
«ألا ترى أنّ اللّه قد أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا:«» فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ.» يعنى امر او به طلب زيادتى علم فرمود و به طلب زيادتى نبوّت و رسالت نفرمود، از براى آنكه متعلّق به نشئه دنيويه است و ولايت متعلّق به نشئه اخرويه. پس امر فرمود حضرت را- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- به طلب آنچه حضرت را در هر توجّه از توجّهات حاصل مىشد ترقّى در مراتب ولايت، و مطّلع مى شد به حسب هر مرتبه بر علوم مختصّه به آن مرتبه. پس امر به طلب علم فى الحقيقة امر به ترقّى در مراتب ولايت است، چه تحصيل لازم به تحصيل ملزوم است.
«و ذلك إنّك تعلم أنّ الشرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهى عن أعمال مخصوصة و محلّها هذه الدار فهى منقطعة، و الولاية ليست كذلك، إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هى كما انقطعت الرسالة من حيث هى، و إذا انقطعت الولاية من حيث هى لم يبق لها اسم، و الولىّ اسم باق للّه، فهو لعبيده تخلّقا و تحقّقا و تعلّقا.» يعنى پس اطلاق اسم ولىّ بر عباد به حسب تخلّق ايشان است به اخلاق الهيه، و اين اشارت است به فناى در افعال و صفات حقّ تعالى، و به حسب تحقّق عباد است به ذات الهى متّسم به اسم الولىّ، و اين اشارت به فناى در ذات است، از براى آنكه ذوات ايشان هرگاه كه فانى شد در حقّ، متحقّق نمىشوند الّا به اسم الولىّ، و به حسب تعلّق اعيان ثابته عباد است ازلا به اتّصاف به صفت ولايت و طلب آن از خداى تعالى به لسان استعداد، يا به حسب تعلّق ايشان به بقاى بعد از فنا.
پس «الولىّ» اسم كسى است كه فانى شده باشد از صفات و اخلاق خويش و متخلّق به اخلاق اللّه شده باشد، و كسى كه فانى شده باشد ذات او در حقّ تعالى و مستتر شده باشد در عين احديت و متحقّق شده باشد به آن، و كسى كه رجوع كرده باشد به بقا و متوجّه و متعلّق شده باشد ثانيا به عالم خلق و فنا.
و بعضى گفتهاند كه در شريعت، نبىّ واضع است، و ولىّ كاشف است، يعنى انبيا به وضع فرائض و سنن و معاملات، و به وضع حدود واقعات مشغولند و به كشف حقايق نمىپردازند. پس اوليا كاشف حكمت نبىّ و مفسّران كتاب و كلام نبىّ اند.
و بعضى از مشايخ- قدّست أسرارهم- گفته اند كه نبىّ آن است كه به خواصّ اشيا رسيده باشد و بر خواصّ اشيا تمام اطّلاع يافته بود، و ولىّ آن است كه به حقايق اشيا رسيده باشد، و انبيا امر و نهى و وعد و وعيد كه در شريعت فرمودند، بنا بر خواصّ اشيا كردند، و احكامى كه وضع كردند، غالب از جهت خواصّ امور نمودند.
فى كتاو بعضى از مشايخ- قدّست أسرارهم- گفتهاند كه نبىّ آن است كه به خواصّ اشيا رسيده باشد و بر خواصّ اشيا تمام اطّلاع يافته بود، و ولىّ آن است كه به حقايق اشيا رسيده باشد، و انبيا امر و نهى و وعد و وعيد كه در شريعت فرمودند، بنا بر خواصّ اشيا كردند، و احكامى كه وضع كردند، غالب از جهت خواصّ امور نمودند.
و چون هر نبىّ، ولىّ است پس از آن حيثيت كه ولىّ است مطّلع است بر حقايق امور، و از آن حيثيت كه نبىّ است مطّلع است بر خواصّ و آثار آن حقايق در مراتب و مواطن، مثل حقيقت اسلام و ايمان، و حقيقت صلاة و صوم و حجّ، و حقيقت بهشت و دوزخ و صراط و ثواب و عقاب. پس علمى كه مخصوص است به رتبه نبوّت، اطّلاع به خواصّ آثار اشيا است در مراتب و مواطن مختلفه، مثل خواصّ و آثار و احكام مترتّبه بر اقوال و افعال و اخلاق حسنات در موطن دنيا و در موطن برزخ و در موطن قيامت، و همچنين خواصّ سيّئات اقوال و افعال و اخلاق و امر و نهى و وعد و وعيد انبيا كه در شريعت وارد است بنا بر اطّلاع بر نتايج اين اشيا است در هر عالم، و حصول اين اطّلاع موقوف است بر علم ذوقى بر حقايق اشيا و تنزّلات آن حقايق در مراتب و مواطن مختلفة الخواصّ و الآثار، و محلّ اين اطّلاع بر خواصّ و آثار و احكام مترتّبه بر اقوال و افعال و اخلاق و مورد آن صدر مصفّى مصطفى است. چه منصبات صدر آن حضرت- عليه الصلاة و التحيّة- حقايق روحيه متنزّله به آخر مراتب سبعه قلبيه محمّديه است كه صدر است، و آن را قشر القلب مى گويند، و آن وعاى نور اسلام است. قال تعالى:«» أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ يعنى به اين نور الهى ادراك حقايق اسلاميه كما هى مى كند.
فى كتاب ذيل العوارف: «حقيقة شرح الصدر، هى عبارة عن وضوح الحقائق فى الصدر من غير شكّ و لا ريب فيها. فكلّ من شرح اللّه صدره للإسلام اتّضح فى صدره بنور من ربّه، كلّ ما أشكل على غيره من حقائق الإسلام، من حيث لا يتطرّق إليه شكّ و لا ريب.» پس آن حقايق متنزّله صدريه محمّديه به واسطه قرب به مشارب عامّه اهل اسلام، مصدر هدايت و تبليغ و مورد احكام رسالت و اجراى آن بين الخلائق شده.
قال سيّد الأوّلين و الآخرين و أكمل السابقين و اللاحقين- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لى مع اللّه وقت لا يسعني ملك مقرّب و لا نبىّ مرسل، و انّه ليغان على قلبى، و إنّى لأستغفر اللّه فى كلّ يوم سبعين مرّة.»«» پس غين، حضرت رجوع از حال مشاهده و اختصاص لى مع اللّهى است به محلّ بلاغ و مشاهده خلق از قبيل پوشيدن نفس صفاى آيينه را. قال ابن عطا: «الغين كالنفس فى المرآة، لا دوام لها و لا يؤثّر فيها أثر، فإنّما هى لحظة.» و قال الجنيد«»: «الغين فصل بين المقامين و الحالين» و أراد بهذا القول أنّه- عليه الصلاة و السلام- فى كلّ الأحوال على الزيادة، فإذا خرج من المقام و الحال الذى كان فيه إلى مقام و حال أرفع«» من الأوّل، فيكون له بين الحالين و المقامين بعض السكون ليكون مشرفا فى السير و المرور إلى كمال مصاعد الأحوال، فهذا الفرق بين الحالين نعته- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- بالإغانة. قال رويم: «للنبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- مشاهدات إذا شاهد الحقّ وحده فى محلّ الإختصاص. فإذا شاهد معه سواه عن الإبلاغ يجد فى قلبه غيما فيستغفر.» غين رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- آن ابر رقيق رسالت و ابلاغ است كه مصدر حقايق صدريه نبوىّ«» است«». چه نبىّ و ولىّ در آن وقت بىپرده و بىرقيقه غين درعين مشاهدهاند، چنان چه در بيت گلشن گذشت.
گلشن:
نبىّ چون آفتاب آمد، ولىّ ماه
مقابل گردد اندر لى مع اللّه
در فصوص الحكم است كه«» «إنّ خاتم الأنبياء الولىّ الرسول النبىّ.» يعنى خاتم انبيا- عليه و عليهم الصلوات- ولىّ است به اعتبار باطن، و رسول است به اعتبار تبليغ احكام شرعيه، و نبىّ است به اعتبار انباى از غيوب و تعريفات الهيه.
«و خاتم الأولياء الولىّ الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب.» يعنى خاتم اوليا- عليه الصلاة و السلام- ولىّ است به اعتبار حقيقت ظاهره بر او از باطن خاتم الرسل، و وارث است از خاتم الانبياء شرايع و احكام دين، و آخذ فيض است از علوم و معارف و مواهب الهيه بىواسطه از حقّ تعالى، همچنان چه خاتم انبيا امّا به تبعيت و اتّحاد «أنا و علىّ من نور واحد»
گلشن:
ولىّ در پيروى چون همدم آمد
نبىّ را در ولايت محرم آمد
امّا حقايق روحيه الهيه كه بىواسطه از مبدأ فيّاض به روح مقدّس آن حضرت- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فائض مىشود به همان كيفيت، و جمعيت و نزاهت بر روح خاتم ولايت فائض مىشود بىواسطه، امّا به متابعت و اتّحاد نورين مصطفوى و مرتضوى، و لهذا مرتضى صاحب «لو كشف» است و شاهد و مشاهد بىعطا و حجاب. قال تعالى«» أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ.
قال تالى رسول اللّه و شاهده علىّ- صلوات اللّه على المشهود و الشاهد- : «ما من رجل من قريش إلّا و قد نزلت فيه آية من القرآن». فقال له رجل: و أنت أىّ شيء نزل فيك قال: وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ رسول اللّه على بيّنة و أنا الشّاهد منه.» اوست شاهدى مشاهد كه از رسول اللّه است كه «أنا من علىّ و علىّ منّى»«»، و علىّ عالى شاهد تالى رسول اللّه«» و اخو رسول اللّه است، همچنان چه هارون نسبت با موسى كه مشاهد ما جاء به موسى بود و تابع و مؤيّد دين او. «أنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدى». يعنى اگر چه با من معيت در مشاهده دارى، امّا نه از حيثيت صورت نبوّت است، بل از روح نبوّت است كه با من هم عنانى: «رأيت ما رأيت و سمعت ما سمعت و لست بنبىّ و لا رسول و لكنّك وزير،» و قوله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «يا علىّ ما عرفنى إلّا اللّه و أنت، و ما عرفك إلّا اللّه و أنا، و ما عرف اللّه إلّا أنا و أنت» همان بيان و همان لسان است.
پس آن حقايق الهيه كه بى واسطه به روح مصطفى و به روح مرتضى فائض مى گردد كه «وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ» به اتّحاد «أنا و علىّ من نور واحد» متنزّل مى گردد تا آخر مراتب سبعه قلبيه محمّديه كه صدر است، و اقرب مراتب است به مشارب «مرسل إليهم»، چه منبع ايمان به غيب است، و حكمت در اين تنزيل و اين انصباب به صدر مصطفوى تقريب به اهل ايمان است، تا مصدر هدايت و تبليغ و مادّه احكام رسالت و انبا و اشتغال حقّانى به مصالح دنيويه و اخرويه خلايق گردد. امّا شهيد مأخذ او هفت مرتبه فوق صدر است از براى صاحب معاينه و حضور مع اللّه است.
قال فى الفتوحات المكّية: «من الأولياء الشهداء- رضى اللّه عنهم- تولّاهم بالشهادة، و هم من المقرّبين، و هم أهل الحضور مع اللّه على بساط العلم به. قال اللّه تعالى:«» شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ و لم يقل: «و أولوا الإيمان». فرتبة العلم فوق رتبة الإيمان بلا شكّ، و هى صفة الملائكة و الرسل، فجمعهم من الملائكة فى بساط المشاهدة، فهم يوحّدون عن حضور إلهى و عناية أزلية، فهم الموحّدون و شأنهم عجيب و أمرهم غريب. فقدّم الصدّيق على الشهيد فى قوله تعالى:«» وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ لاتّصال نور الإيمان بنور الرسالة، و الشهداء لهم نور العلم مساوق لنور الرسول من حيث ما هو شاهد للّه بتوحيده لا من حيث هو رسول.»«» چون در شريعت لابدّ است از علمى كه از مرتبه علم ولايت كه محلّ او فؤاد است، و آن اعلى مراتب قلب محمّدى است- صلوات اللّه عليه- ، و موطن شهود است متنزّل شده باشد به مرتبه صدر، كه ادنى مراتب قلب معلّاى مصطفوى است و موطن ايمان است، تا به واسطه اين تنزّل مناسبتى فى الجمله با مشارب عموم «مرسل إليهم» از اهل ايمان پيدا كند، و لا جرم در خلافت رتبت رسالت و بلاغ اين تنزيل ضرورت است.«» چه در فتوحات است كه هر يك از مراتب اربع كمالات سعاديه كه ولايت است و نبوّت و رسالت و ايمان، مقتضى امور غير متناهىاند از علوم و اسرار و احوال، پس در حال مشغله به مقتضيات يكى از اين مراتب، ذهول از مرتبه ديگر خواهد بود به تخصيص كه بين المرتبتين بينونتى باشد من حيث الاقتضاء.
و خاتم ولايت محمّدى و باب مدينه علم احمدى را- عليه الصلاة و السلام-به واسطه اشتغال و استغراق او به مرتبه اعلى كه مستقرّ اوست، از علوم كلّيه لدنّيه الهيه متعذّر النزول بود به حضيض علوم صدريه دينيه، و مصلحت نيز نبود.«» از براى آنكه در تأييد دين كه منصب اوست، آن استغراق و اشتغال ضرورى است، و لذا«» قال- عليه السلام- :«» «أنا علم صامت و محمّد علم ناطق»، صلوات اللّه و سلامه على الناطق و الصامت.
شعر:
علم را آن كو در تحقيق سفت
اتّحاد عالم و معلوم گفت
عين علىّ عالى، علم صرف ولايت است، و لسان او لسان حقيقت، و آن زبان بى زبانى است، و استماع آن گوش بى گوشى مى تواند كرد.
مولانا:
گوش بى گوشى در اين ره برگشا
بهر راز يفعل اللّه ما يشاء
و عين جامع محمّدى، علم نبوّت است، و همان اسرار حقيقت به لسان شريعت بيان مى فرمايد. پس آن كلام جامع محمّدى [را] عموم و خواصّ اهل استماع در خور گوش و بى گوشى خويش مى شنوند و مى يابند كه «أوتيت جوامع الكلم».
مولانا:
مصطفى را ز آن كلام جامع است
گويدم جانبخش هر يك سامع است
چون در آرد قدرت حقّ در مقال
يك سخن گويد به قدر صد خيال
از كلامش هر يكى جانى برند
هر كس از دستورش ايمانى برند
قشريان در قشر، نازند و چرند
اهل مغز از لبّ ايمان برخورند
بدان- أسعدك اللّه- كه دواير مراتب معطى سعادت سه مرتبه است، يكى فوق ديگرى.
دايره اوّل: نبوّت است كه شعاع نور اصلى است از خورشيد ذات، و لهذا معارج انبيا به نور اصلى است.
و دايره دوم: ولايت است كه از شعاع نور اصلى است، و لهذا معارج اوليا، فائض از نور اصلى است.
و دايره سيوم: دايره ايمان است كه از شعاع نور ولايت است، و از اين است كه بعضى گفتهاند كه «ايمان نور است، و ولايت نور نور است، و نبوّت نور نور نور است، و ايمان كشف است، و ولايت كشف كشف است، و نبوّت كشف كشف كشف است.» نور ايمانى آن سراج غيبى است كه شيخ با يزيد مىگويد: «لم يؤمن بالغيب من لم يكن له سراج من الغيب.» و هر يك از اين دواير، منقسم به سه قسم است: علوم و اسرار و احوال، و در اشخاص هر يك از اين دواير، شخصى صاحب جمعيه فيوض آن دايره است كه از او منتشر مىشود به ساير اشخاص آن دايره جميع آن علوم و اسرار و احوال مخصوصه به آن مرتبه، و او خاتم اهل آن مرتبه است، همچنان چه در دايره اوّل، جميع انبيا، فيوض ايشان از علوم و اسرار و احوال، همه از خاتم انبيا است- عليه و عليهم الصلاة و السلام- همچنين در دايره ولايت، جميع اوليا، فيوض ايشان از علوم و اسرار و احوال همه از خاتم اوليا است، عليه و عليهم السلام.
ثمّ اعلم أنّ الولاية التي لا واسطة بينها و بين الحقّ تعالى إنّما هى ولاية نبيّنا محمّد- عليه و آله أفضل الصلوات و أكمل التحيّات- و كذلك النبوّة و الرسالة الحقيقيتان ليستا إلّا له- صلّى اللّه عليه و آله- ، لأنّهما ناشئتان عن ولايته الحقيقية.
شعر:
كى بود حكم نبوّت پايدار
گر نباشد از ولايت استوار
بر ولايت دان نبوّت را اساس
چون ولايت را به ذات آمد مساس
و قوله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«» «علىّ ممسوس فى ذات اللّه» إشارة إلى ذلك، و أمّا ولاية سائر الأولياء و سائر الرسل إنّما هى إظلال ولايته و رسالاته«» و فروعهما.
چون حضرت خاتم النبيّين- عليه أفضل صلوات اللّه المصلّين- بىواسطه است در اخذ از حقّ تعالى به حكم «أوّل ما خلق اللّه نورى ثمّ خلق الخلق» ، پس جميع فيوض الهيه، بر هر كس كه فائض شود، اوّلا و بالذات به روح اقدس آن حضرت وارد مى گردد، و بعد از آن مترشّح مىشود به ما دون او، كما قال تعالى: وَ إِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ و قال سبحانه:«» الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ.
شعر:
مصطفايى كو كه جسمش جان بود
تا كه رحمان علّم القرآن بود
ديگران را گفته علّم بالقلم
واسطه افراشت از بذل و كرم
فلا محاله، جميع نشئات ولايت و نبوّت و رسالت اوليا و انبيا و رسل، ترشّح ولايت و نبوّت و رسالت ختميه محمّديه باشد- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- چه معنى ختم، جمع است، و خاتم هر كمالى آن كس است كه جامع جميع نشئات آن كمال است.
ثمّ اعلم- لا حرمنا اللّه و إيّاكم من شرب الولاية المحمّدية- كه حقيقت ولايت اقرب قربات عبد است به حقّ تعالى، مترتّب بر كمال فناى عبد در حقّ تعالى، و مراد از اين فنا فناى عين عبد نيست، بلكه فناى احكام بشريه اوست در احكام حقيقت حقّ تعالى: اوّلا به فناى صفت نفس تا صاحب مقام قلب و ظهور صفات و كمالات او گردد، باز به فناى صفات قلب تا صاحب مقام ولايت گردد به تجلّيات انوار اسماى الهيه مغنيه صفات قلب و كمالات او، و لهذا متّصف مىشود به صفات الهى از علم و اراده و قدرت و غيرها«». فلا يظهر على غيبه أحدا إلّا من ارتضى و هو المصطفى و المرتضى- صلوات اللّه و سلامه عليهما- كما قال- عليه السلام- :«» «أنا الّذى عندى مفاتح الغيب لا يعلمها بعد محمّد غيرى». چه اطّلاع بر جميع مفاتيح غيب، اطّلاع است بر جميع اعيان ممكنات، و آن اوّلا و بالذات خاصّه حقيقت محمّدى است كه بحر محيط جواهر حقايق اعيان است، و قوله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «اوتيت جوامع الكلم، و علّمت علم الأوّلين و الآخرين» مفصح است از اين احاطه، و ثانيا و بالمظهريه، مخصوص عين علوى است، و لهذا قال- عليه السلام- : «لا يعلمها بعد محمّد غيرى». چه به حكم «أنا و علىّ من نور واحد»«» عين علوى منطبق است بر عين محمّدى. زيرا كه مظهر جامع و مرآت كلّى كمالات محمّدى غير علىّ عالى نيست.
و امّا ساير خواصّ عرفا كه اطّلاع بر بعض امور مفاتح غيب دارند- على قدر استعدادهم و جزئيتهم- نور علم ايشان مستفاد است از استضاءت شمع هدايت «أنا مصباح الهدى و مشكوة فيها نور المصطفى»«»- صلّى اللّه على المصطفى و المرتضى و آلهما- يعنى هر كه مشكات نور مصطفى است، به حقيقت او مصباح هدى است، و آن منم پس نور من بعينه نور مصطفى است ساطع از مشكات من، و همچنين هدايت من همان هدايت اوست و علم من علم او، و أشار إلى ذلك الإتّحاد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «نفسك نفسى، و فمك فمى، و لحمك لحمى، و دمك دمى.» پس اين كلمه تامّه علويّه، به حقيقت شرح كلمه جامعه «أنا و علىّ من نور واحد» باشد، و همچنين موضح مغزاى «أنا مدينة العلم و علىّ بابها- كما لا يخفى على أولى الفطنة و الذّكاء- وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها»«». چه دخول در شهر علم محمّدى بى فتح باب علوى ممتنع الحصول است، و جمله اجلّه ارباب علم و عرفان و سلاطين اصحاب كشف و ايقان، گدايان و قارعان اين بابند و عاكفان اين جناب.
رسالتين:
گرد، كآن برخيزد از دامان شاه سرمه زان سازند بينايان راه
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ.
شعر:
اى جان و باغ و ياسمين، اى شمع افلاك و زمين
اى مستغاث العاشقين اى شهسوار هل أتى
اى خسروان درويش تو سرها نهاده پيش تو
جمله ثنا انديش تو، اى تو ثناها را سزا
اى صبر بخش زاهدان اخلاصبخش عابدان
وى گلستان عارفان در وقت بسط و ارتقا
روى الحافظ ابو نعيم فى كتاب حلية الأولياء بروايته عن أنس بن مالك قال: بعثنى النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- إلى أبى برزة الأسلمى، فقال له و أنا أسمع: «يا أبا برزة إنّ ربّ العالمين عهد إلىّ عهدا فى علىّ بن أبي طالب- عليه الصلاة و السلام- فقال: إنّه راية الهدى، و منار الإيمان، و إمام أوليائى، و نور جميع من أطاعنى. يا أبا برزة علىّ بن أبى طالب أمينى غدا يوم القيامة و صاحب رايتى فى القيامة، علىّ مفاتيح خزائن رحمة ربّى.»
رسالتين:
هيچ كس را هيچ فتحى رو نداد
تا نه بر رويش على در برگشاد
هيچ رهرو راه را پايان نديد
تا نه آن ره را على درهم كشيد
ثمّ قال فى الفصوص«»- فى بيان اختصاص علم المفاتيح و تصريفها بالخاتم للنبوّة أصالة و بالخاتم للولاية وراثة- بقوله: «و ما يراه أحد من الأنبياء و الرسل إلّا من مشكوة الرسول الخاتم، و لا يراه أحد من الأولياء إلّا من مشكوة الولىّ الخاتم.» «فكلّ«» نبىّ من لدن آدم إلى آخر نبىّ ما منهم أحد يأخذ إلّا من مشكوة خاتم النبيّين- عليه أفضل صلوات المصلّين- و إن تأخّر وجود طينته، فإنّه بحقيقته موجود، و هو قوله: «كنت نبيّا و آدم بين الماء و الطّين»«» و غيره ما كان نبيّا إلّا حين بعث، و كذلك خاتم الأولياء كان وليّا و آدم بين الماء و الطين، و غيره من الأولياء ما كان وليّا إلّا بعد تحصيل شرائط الولاية من الأخلاق الإلهية فى الإتّصاف بها من كون اللّه يسمّى «بالولىّ الحميد». فخاتم الرسول- صلوات اللّه و سلامه عليه- هو الولىّ الرسول النبىّ، و خاتم الاولياء- عليه السلام- الولىّ الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب.»«» و لهذا فرمود- عليه السلام- : «و لهم خصائص حقّ الولاية.» «و فيهم الوصيّة و الوراثة،» و در شأن آل محمّد است وصيّت و وراثت.
قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «إنّ العلماء ورثة الأنبياء، و إنّ الأنبياء لم يورّثوا درهما و لا دينارا، و لكنّهم ورّثوا العلم. فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر.»«» بدان كه حظّ اوفر از وراثت حضرت خاتم النبوّة- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- آن كس را است كه جامع وراثت علم و عمل و حال و ذوق محمّدى باشد بىواسطه بكلّيتها و أصولها، و اين عبارت است از ختم ولايت محمّدى، و حقيقت وراثت اين است، و لهذا منحصر ساخت وراثت و وصايت خويش در او بقوله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «لكلّ نبىّ وصىّ و وارث، و إنّ عليّا وصيّى و وارثى.» زيرا كه روح علوى، زاده روح محمّدى است، و اين وراثت كمالات روحيّه است از علم و ذوق و حال محمّدى، و وراث او مى بايد زاده روح او باشد.
عن أبى عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و سئل«» «بأىّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج» فقال:«» «خاطبنى بلغة علىّ بن أبي طالب، فألهمنى أن قلت: يا ربّ خاطبتنى أم عليّا فقال: يا أحمد أنا شيء لا كالأشياء، لا اقاس بالنّاس، و لا أوصف بالأشياء، خلقتك من نورى، و خلقت عليّا من نورك. فاطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحبّ من علىّ بن أبي طالب. فخاطبتك بلسانه كى ما يطمئنّ قلبك.»- صلوات اللّه و سلامه الأحد على الوالد و الولد- .
خواجه به معراج رفت با دل خود راز گفت
جمله ز حقّ مىشنيد از دهن مرتضى
فمحبّة اللّه حبيبه المصطفى كمحبّة حبيب اللّه حبيبه المرتضى فى أنّها من حنين الكلّ إلى جزئه. چه همچنان چه نطفه ولد منتشر است در جميع اعضاى والد، و بيرون مىآيد محاكى اسرار والد كه «الولد لا يكون إلّا تفصيل سرّ اللّه» همچنين نطفه روح خاتم ولايت- عليه السلام و التحيّة- از جميع نشئات روحيه از اسرار و احوال و اذواق روح كلّى محمّدى- عليه صلوات اللّه الأحدى و سلامه الأبدى- مترشّح و متخلّق شده.
در فصوص الحكم است در سرّ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ«» كه دالّ است بر آنكه حنين و آرزومندى حقّ تعالى به دوستان خود از قبيل حنين كلّ است به جزء خود، فقال: «أبان الحقّ تعالى بذلك عن الأمر فى نفسه من جانب الحقّ فى قوله فى هذه النشئة العنصرية: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ ثمّ وصف نفسه بشدّة الشوق إلى لقائه، فقال للمشتاقين: «يا داود إنّى أشدّ شوقا إليهم» يعنى للمشتاقين إليه.» يعنى به اين كه فرمود: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ باز وصف كرد نفس خويش را- عزّ و علا- به شدّت شوق او به مشتاقان خويش.
[شعر:
يحنّ الحبيب إلى رؤيتى
و إنّى أشدّ إليه حنينا]
پس چون دميده است حقّ تعالى در او از روح خود، فما اشتاق إلّا لنفسه.
ألا تراه خلقه على صورته لأنّه من روحه. پس همچنان چه حنين و آرزومندى حقّ تعالى به حبيب خويش از باب حنين كلّ است به جزء، همچنين حنين و آرزومندى رسول اللّه نيز به حبيب خود از باب حنين كلّ است به جزء خويش، فما اشتاق إلّا لنفسه. لقوله تعالى:«» «خلقتك من نورى و خلقت عليّا من نورك.»
مولانا:
كلّ من آمد مرتضى، كلّ وى آمد مصطفى
كلّات كلّ آمد خدا، ز اينجا مرو بالاترك
از اين است كه به حكم «الولد سرّ أبيه» در جميع عوالم و مواطن سير ادوار انبيا و اوليا، ميان پدر- كه نور خاتم الانبياء است- و فرزند- كه نور خاتم الاولياست- متحقّق است. چه معيّت سرّى كه با جميع انبيا داشت، هم معيت سرّى است با خاتم انبيا. چه همچنان چه هر نبىّ حامل نشئهاى از نشئات نبوّت ختميه است، صاحب تأييد او نيز حامل نشئهاى از نشئات تأييديه علويه است.«» و نكته در سرّ و جهر آن است كه صورت نشئه عنصريه علويه، مرآت جميع نشئات ولايت است، و صورت جسدى هارونى مثلا، صورت نشئه اى از نشئات ولايت است، كه جميع آن نشئات بعد الاجتماع به صورت جسدى علوى در زمان ختم نبوّت كه وقت ظهور اجتماع جميع نشئات نبوّت است، ظاهر شد جهت تأييد جمعى حامل نبوّت ختمى. اين است حقيقت معيت كه از باب معيت جزء است با كلّ.
و بر ارباب فطنت و اهل بصيرت مخفى نماند كه اخصّ و اولى به آيه كريمه وَ الَّذِينَ مَعَهُ«»- الآية- آن كس است كه از تاريخ «كان محمّد نبيّا و آدم بين الماء و الطّين و علىّ وليّا و آدم بين الماء و الطّين» مصدّق نبوّت ازليه او بوده باشد، و لهذا سمّى بالصدّيق الأكبر و نزل فى شأنه يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ«».
يا اخى معيت ازليه عين علويه با حقيقت محمّديه- عليهما أفضل الصلاة و التحيّة- از كتابت كنگره عرش الرحمن بخوان تا رتبت «ما ظننتم باثنين، اللّه ثالثهما» از سطر «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، أيّدته بعلىّ» بازيابى.
عن أبى الحمراء قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «لمّا اسرى بى إلى السّماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، أيّدته بعلىّ» و هو صاحبه و رفيقه فى جميع مواطن سفر الوجود و منازله و مراتبه من العوالم الغيبية و الشهادية تماما روحا و مثالا و حسّا، كما روى أنّه قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «كنت أنا و علىّ نورا بين يدي اللّه، مطيعا، يسبّح اللّه ذلك النّور، و يقدّسه قبل أن يخلق آدم أربعة عشر ألف عام. فلمّا خلق اللّه آدم ركّب ذلك النّور فى صلبه، فلم يزل ينقله من صلب إلى صلب حتّى أقرّه فى صلب عبد المطّلب. فقسّمه قسمين: فصيّر قسمى فى صلب عبد اللّه، و قسم علىّ فى صلب أبى طالب. فعلىّ منّى و أنا منه.» العجب كلّ العجب كه يك نور بود و يك تسبيح و يك مسبّح، و در حقيقت محمّد و على بودند به يك لسان از نور واحد. از اينجا تفطّن مىتوان كرد سرّ «فمك فمى» و لهذا در آخر حديث مىفرمايد:«فعلىّ منّى و أنا منه»، و عن أمّ سلمة قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «علىّ منّى و أنا من علىّ، حيث يكون أكون، و حيث أكون يكون».
نيكو تأمّل كن كه اين چه معيت ازلى است، و تعانق روحى، و اتّحاد حبّى
أنا من أهوى و من أهوى أنا
نحن روحان حللنا بدنا
بل روح واحد حللنا بدنين. چه بر مصداق حديث قدسى «خلقتك من نورى، و خلقت عليّا من نورك»«» روح خاتم الولاية متولّد از روح خاتم النبوّة باشد، و «الولد سرّ أبيه». پس روح علوى ظهور سرّ محمّدى باشد، و إليه أشار قول الشيخ الحموى:
«إنّ خاتم الأولياء صورة نقطة الولاية الكلّية الأصلية، و خاتم الانبياء روح تلك الصورة»، و فى قول خاتم الولاية:«» «أنا مشكوة الهدى، فيها مصباح المصطفى»- صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما- . ديگر در اشارت «ما ظننتم باثنين، اللّه ثالثهما»«» است سرّ ختميّت خاتم نبوّت كه عبارت است از جمعيت جميع حقايق نبوّت، و سرّ ختميّت خاتم ولايت كه جمعيت جميع حقايق ولايت است. چه حقايق نبوّات جميع انبيا، شئون ذاتيه حقيقت نبوّت خاتم انبياست، و حقايق ولايات ساير اوليا، شئون ذاتيه حقيقت ولايت خاتم اولياست، و همچنان چه جميع حقايق اشيا در احديت جمع حقيقت الهيه مندمج است- كاندماج الشجرة فى النواة- و به آن احديت جمعى ظاهر است به صور جميع اشيا، همچنين جميع حقايق نبوّات انبيا در احديت جمع حقيقت نبوّت ختمى اندماج دارد، و به آن احديت جمعى مى تواند ظاهر شد به صور حقايق نبوّات جميع انبيا مفصّلا، و به صورت ختميت و جمعيت جميع حقايق مجملا، در صورت جسدى مكّى مدنى محمّدى، و بر آن قياس جميع حقايق ولايات اوليا در احديت جمعى حقيقت ولايت خاتم الاولياء مندمج است، و به آن احديت جمعيه است كه ظاهر مى شود به صور حقايق ولايات جميع اوليا مفصّلا، و به صورت جمعيه حقايق مجملا، در صورت جسدى مكّى مدنى علوى، با معيت بين الخاتمين در ظهور عالم حسّ، و اللّه ولىّ الأفهام اين آن معيت است كه به آن تأييد دين انبيا كرد، در مظهر هارونى تأييد دين موسى كرد به دعاى وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي.
عن أبى ذر الغفارى أنّه قال: «صلّيت مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- يوما من الأيّام الظهر. فسأل سائل فى المسجد، فلم يعطه أحد شيئا، فرفع السائل يديه إلى السماء و قال: اللّهمّ اشهد إنّى سألت فى مسجد نبيّك محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فلم يعطني أحد شيئا. و كان علىّ فى الصلاة راكعا، فأومى إليه بخنصره اليمنى و فيها خاتم. فأقبل السائل، فأخذ الخاتم من خنصره، و ذلك بمرأى من النبىّ، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. فرفع طرفه إلى السماء و قال: اللّهمّ، إنّ أخى موسى سألك فقال: قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي… وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي«» فأنزلت عليه قرانا سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما«». اللّهمّ إنّى محمّد نبيّك، فاشرح لى صدرى و يسّر لى أمرى، و اجعل لى وزيرا من أهلى عليّا، اشدد به ظهرى. قال ابو ذر: فما استتمّ دعاؤه حتّى نزل عليه جبرئيل- عليه السلام- من عند اللّه- عزّ و جلّ- و قال محمّد إقرء: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ.»
بر قلعه «انّما» در حقّ كه گشاد
خسرو، علم «أنا مدينة» به كه داد
گوى از خم چوگان «سلونى كه ربود
رخت از بر تخت «انت منّى» كه نهاد
پس اساس و بناى قصر دين معلّاى محمّدى به تأييد و امداد و اعلاى اعلام علىّ عالى- عليهما و آلهما صلوات اللّه المتعالى- مشيّد و مشدّد كبنيان مرصوص گشت، و وعده سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً در مظهرين جامعين ختمين محمّدين عليّين به اتمّ و اجمع و اكمل وجهى به انجاز انجاميد. و قوّه «قلعت باب خيبر بقوّة صمدانية لا بقوّة جسدانية» و «لمبارزة علىّ بن أبي طالب يوم الخندق أفضل من أعمال امّتى إلى يوم القيامة» و غير ذلك اثر قوّه صمدانيه سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً است، أى سلطانا لمملكة النبوّة و الرسالة، واليا لولاية الولاية و الهداية.
رسالتين:
نيست غير خاك و آب، اصل بنا
جمله اركان زين دو در نشو و نما
چون پذيرفت آب با خاك التيام
گشت پيدا زين دو اين ديوار و بام
گر چه نبود خانه بىسقف و جدار
غير آب و گل نباشد اصل كار
فيض غيب مصطفى كان است آب
كرده آميزش به خاك بو تراب
زان، بناى دين به كيوان بر شده
هم نهال عشق زان پر بر شده
جايى كه هيچ يك از انبيا را طاقت و قوّت نباشد كه جمع كند ميان احكام حمل رسالت و بلاغ غير عامّ، مخصوص به وقت خاصّ و امّت معيّنه، حتّى موسى كه با آن قوّت و جرأت اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي مى گويد.
فى العرائس«»: «كان موسى فى مشاهدة قرب جلال الأزل، شاهدا لربوبية، و كاد أن يفنى فى العزّة، فشغله الحقّ بالشريعة عن الفناء فى الحقيقة. فلمّا علم موسى مراد الحقّ منه بمكابدة الأعداء و الرجوع من المشاهدة إلى المجاهدة، سأل عن الحقّ- سبحانه- شرح الصدر و إطلاق اللسان و تيسير الأمر، ليطبق احتمال صحبة الأضداد و مكابدتهم، أنّه كان موسى فى مشاهدة الحقّ ألطف من الهوى، و فى خطابه أرقّ من ماء السماء، فطلب قوّة ألوهية و تمكينا قادريا بقوله:«» قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي. عرف موسى مكان مباشرة الشريعة و أنّها حقّ اللّه، و حقّ اللّه فى العبودية مقام الامتحان، و فى الامتحان حجاب عن مشاهدة الأصل، فخاف من ذلك و سأل شرح الصدر. أى إذا كنت فى غين الشريعة عن مشاهدة غيب الحقيقة، اشرح صدرى بنور وقائع المكاشفة حتّى لا أكون محجوبا عنك.
ألا ترى إلى سيّد الأنبياء و الأولياء- صلوات اللّه و سلامه عليه و عليهم- كيف أخبر عن ذلك الغين، و شكى عن صحبة الأضداد فى أداء الرسالة بقوله:«» «إنّه ليغان على قلبى، و إنّى لأستغفر اللّه فى كلّ يوم سبعين مرّة». فقال: وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي يعنى أنا أريد الوقوف بسرّى معك فى شهود الغيب، و إذا كنت غائبا لا أطيق أن أؤدّى رسالتك بهيئتها، فاجعل لى هارون وزيرا يعبّر قولى لهم. فإنّه يحسن مقالتى و إشاراتى التي هى من مجمع بحار كلام أزلى و شهود الأبدى، و لا أكون مشغولا عنك بغيرك.» قال فى الفصول المهمّة فى معرفة الائمّة: «فظهر أنّ منزلة هارون من موسى منزلة الوزير. و الوزير مشتقّ من إحدى معانى ثلثة: أحدها: من الوزر- بكسر الواو و تسكين الزاء- و هو الثقل، فكونه وزيرا له يحمل عنه أثقاله و يخفّفها.
ثانيها: من الوزر- بفتح الواو و الزاء- و هو المرجع و الملجأ، و منه قوله تعالى: كَلَّا لا وَزَرَ. فكان الوزير مرجوع إلى رأيه و معرفته، و ملجأ«» إلى الاستعانة به.
و المعنى الثالث: من الأزر و هو الظهر. قال اللّه تعالى: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي«» فيحصل بالوزير قوّة الأمر و اشتداد الظهر كما يقوّى البدن و يشتدّ به. فكان منزلة هارون من موسى أنّه يشتدّ أزره و يعاضده و يحمل عنه«». و قد جعل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- عليّا منه بهذه المنزلة إلّا النبوّة.» اين بود حال موسى- عليه السلام- با وجود قوّت و جرأت او از ميان انبيا، جايى كه هيچ يك از انبيا را طاقت و قوّت نباشد كه جمع كند حمل ولايت جزئيه كه نشئه اى از نشئات و شعاعى از اشعّه آفتاب ولايت كلّيه بىحجاب محمّديه است، با اشتغال به احكام نبوّتى كه شعلهاى از مشاعل مشاغل نبوّت كلّيه ختميه محمّديه است، الّا به مؤيّدى، پس چگونه آن سيّد فرسان ميادين عساكر انبيا و مرسلين را- عليه و عليهم أفضل صلوات المصلّين- طاقت و قوّت باشد حمل امانت اسرار ولايت كلّيه الهيه، با بار نبوّت«» جامعه ختميه، و تحمّل اعباى رسالت عامّه شامله مر كافّه انس و جنّ الى يوم القيام، به نعت تمكّن و كمال استقامت، الّا به امداد و تقويت و معيت صاحب تأييد «أنت منّى بمنزلة هارون لموسى»«» و اين معيتى است در جميع مراتب اربع كمالات سعاديه كه ايمان است و ولايت و نبوّت و رسالت، و هر يك از اين مراتب را احكام غير متناهيه است.
قال فى الباب السبعين و مأتين«»: «لمّا كانت المراتب التي تعطى السعادة للإنسان أربعا لا زائدا عليها، و كلّ مرتبة تقتضى أمورا لا نهاية لها من علوم و أسرار و أحوال. فالمرتبة الأولى: إيمان، و الثانية: ولاية، و الثالثة: نبوّة، و الرابعة: رسالة، و الرسالة و النبوّة و إن انقطعت فى هذه الأمّة فما انقطع الميراث منها. فمنهم من يرث نبوّة و منهم من يرث رسالة و نبوّة معا.» شهسوار ميدان ولايت- عليه السلام و التحيّة- در تقلّبات و سير در علوم و اذواق و اسرار و احوال غير متناهيه مرتبه ثانيه كه كمال ولايت است با سلطان فرسان ميادين عساكر انبيا و مرسلين- عليهما أفضل صلوات المصلّين- كفرسى رهان بود معا معا، تا به رفاقت آن حضرت، تمام مواطن و مقامات غير متناهيه ولايت احاطه نمود، و در ختم ولايت تمام شد، و به كمال مرتبه عاليه خويش استقرار يافت. پس چابكسوار ميدان نبوّت و رسالت- عليه أفضل الصلاة و التحيّة- فردا وحيدا، در سير طرق تقلّبات اذواق و احوال و اسرار مقامات ساميات مرتبتين نبوّت و رسالت چندان تاخت تا خاتم الأنبياء و المرسلين گشت، و «كان آدم بين الماء و الطّين»- صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين- پس «خاتم الولاية» مشارك و مساهم گشت با «خاتم النبوّة» در فيوض غير متناهيه عجيبه مخصوصه به ختم ولايت از اذواق و علوم و احوال و اسرار ساميه «ما لا عين رأت، و لا اذن سمعت، و لا خطر على قلب بشر».
امّا چون خاتم انبيا سابق شد به دوره نبوّت، لا جرم خاتم الولاية تابع خاتم النبوّة گشت در احكام آن دوره، امّا مشاهد آن احكام بود بىتحقّق به آن. چه در موطن تلقّى وحى كه موطن نبوّت است به حيثيتى بود كه تمام معاملات و محاورات آن مجلس معاين و مشاهد او مى شد. چنان چه حضرت- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- مى فرمود لدفع التوهّم كه: «يا علىّ رأيت ما رأيت، و سمعت ما سمعت، و لست بنبىّ و لا رسول، و لكنّك وزير». و گاه مىفرمود هم از جهت دفع توهّم: «أنت منّى بمنزلة هارون لموسى، إلّا أنّه لا نبىّ بعدى». و قال- عليه السلام- : «و لقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثّر أمّه، يرفع لى فى كلّ يوم علما من أخلاقه، و يأمرنى بالاقتداء به. و لقد كان تجاور فى كلّ سنة بحراء فأراه، و لا يراه غيرى. و لم يجمع بيت واحد فى الإسلام غير رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و خديجة و أنا ثالثهما. أرى نور الوحى و الرّسالة، و أشمّ ريح النّبوّة. و لقد سمعت رنّة الشّيطان- لعنه اللّه- حين نزل الوحى عليه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فقلت: يا رسول اللّه ما هذه الرّنة قال: هذا الشّيطان قد أيس من عبادته. إنّك تسمع ما أسمع، و ترى ما أرى، إلّا أنّك لست بنبىّ، و أنّك لوزير و إنّك لعلى خير.» و اعلم أنّ وراثة أحواله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فهو ذوق ما كان يجده فى نفسه فى مثل الوحى بالملك، فيجد الوارث ذلك فى اللمّة المكّية، و من الملك الذى يسدّده، و من الوجه الخاصّ الإلهى بارتفاع الوسائط، و أن يكون الحقّ عين قوله، و أن يقرأ القرآن منزلا عليه يجد لذّة الإنزال ذوقا على قلبه عند قراءته. فإنّ للقرآن عند قراءة كلّ قارى فى نفسه أو بلسانه تنزّلا إلهيا لا بدّ منه. فهو محدث التنزّل و الإتيان عند قراءة كلّ قارى أىّ قارى كان، غير أنّ الوارث بالحال يحسّ بالإنزال، أو يلتذّ به التذاذا خاصّا لا يجد إلّا أمثاله، فذلك صاحب ميراث الحال.
و قال فى كتاب التجلّيات فى تجلّى الفردانية«»: «للّه ملائكة يهيّمون«» فى نور جلاله و جماله فى لذّة دائمة و مشاهدة لازمة لا يعرفون أنّ اللّه خلق غيرهم. ما التفتوا قطّ إلى ذواتهم فأجرى«». و للّه قوم، من بنى آدم، و هم الأفراد الخارجون عن حكم القطب. لا يعرفون و لا يعرفون. قد طمس اللّه عيونهم فهم لا يبصرون حجبهم عن غيب الأكوان حتّى لا يعرف الواحد منهم ما ألقى فى حبيبه«»، و أحرى أن يعرف«» ما فى حبيب«» غيره و أحرى أن يتكلّم على ضمير«». يكاد و لا يفرق بين المحسوسات، و هو بين يديه، جهلا بها لا غفلة عنها و لا نسيانا، و ذلك لما حقّقهم به- سبحانه- من حقائق الوصال و اصطنعهم لنفسه فما لهم معرفة بغيره: فعلمهم به، و وجدهم فيه، و حركتهم منه و شوقهم إليه، و نزولهم عليه، و جلوسهم بين يديه لا يعرفون غيره. قال سيّد هذا المقام- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : أنتم أعرف بمصالح«» دنياكم».
حاصل الكلام آنكه: حضرت خاتم النبوّة- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- مظهر اسم اللّه است كه جامع جميع اسماء الهيه است، و خاتم ولايت محمّديه- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- وارث بىواسطه است جميع كمالات ساميه مصطفويه را، و اين جمعيت و احاطه جميع كمالات محمّديه به وراثت بىواسطه، خصيصه حبيبيت است و آن خاتم ولايت را است، همچنان چه جمعيت و احاطه كمالات الهيه و عدم واسطه، خاصّه حبيب اللّه است كه خاتم و حائز جميع كمالات انبيا است به احديت جمعى، همچنان چه حبيب حبيب اللّه نيز خاتم و حائز جميع كمالات اوليا است. چه هر يك از اصحاب كرام صاحب فيضى از فيوض محمّدىاند، و خاتم ولايت جامع جميع آن فيوض است به احديت جمعيه نشئه محبوبيت. و قوله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «من أراد أن ينظر إلى آدم فى علمه، و إلى نوح فى تقواه، و إلى إبراهيم فى حكمته، و إلى موسى فى هيبته، و إلى عيسى فى عبادته، فلينظر إلى ابن أبي طالب» ناظر به كمال وراثت فضيلت جمعيه حضرت خاتم النبوّة است جميع كمالات انبيا را، عليه و عليهم الصّلوة و السلام.
شعر:
حسن يوسف، دم عيسى، يد بيضا دارى
آنچه خوبان همه دارند تو تنها دارى
و لا يخفى على ذوى الفطانة أنّه- عليه السلام- بأحدية هذه الجمعية له المعية التأييدية السرّية بكلّ واحد من الأنبياء، و الجهرية بخاتمهم- عليه و عليهم الصلاة و السلام- و اللّه ولىّ الأفهام قال الشيخ أبو طالب المكّى- رحمة اللّه عليه- : «و من وصف مقام المحبوبية ما قيل لعلىّ- عليه الصلاة و السلام- : صف لنا أصحابك. فقال: «عن أيّهم تسألون قالوا: عن سلمان. قال: أدرك علم الأوّل و الآخر. قالوا: فعمّار. قال: مؤمن ملىء إيمان إلى مشاشه«». قالوا: أبو ذر. قال: جمع له العلم و الزّهد، لا يخاف فى اللّه لومة لائم، ما أضلّت الخضراء أصدق لهجة منه. قالوا: حذيفة. قال: صاحب السرّ، اعطى علم المنافقين. قالوا: فأخبرنا عن نفسك. قال: إيّاى أردتم، كنت إذا سألت اعطيت و إذا سكتّ ابتدئت». فهذا مقام جمع فيه ما فرق على ما سواه من الأحوال، فأشبه ذلك ما وصّفه به رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- من النهاية التي أعطى أصحابه بدايتها. فقال: «أقضاكم علىّ» فالقاضى جامع فيه هذه الصفات. و القضاء هو الغاية، لأنّ من علومه- عليه السلام- الفقه الذى هو مرجع الأنام و مجمع الأحكام و منبع الحلال و الحرام، و كان- عليه السلام- مطّلع غوامض أحكامه منقادا له، جامحة بزمامه، مشهودا له فيه بعلوّ محلّه و مقامه، و لهذا خصّه رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- بعلم القضاء. و لذلك كان عنده غلبة من البيان و كشف الشبهات ما لم يكن عند أصحابه، فقال: «ما شككت فى قضاء بين إثنين منذ استقضانى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- » و قضى فى شبهة فى اليمين، فسئل عنها رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فتبسّم و قال: «ما أعلم منها إلّا ما قاله علىّ.» عن أبى بريدة عن أبيه قال: «قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ذات يوم«»: «إنّ اللّه أمرنى أن احبّ أربعة من أصحابى، أخبرنى أنّه يحبّهم.» قال، قلنا: من هم يا رسول اللّه قال: «فإنّ منهم عليّا». ثمّ ذكر ذلك اليوم الثاني مثل ما قال اليوم الأوّل.
فقلنا: من هم يا رسول اللّه قال: «إنّ عليّا منهم.» ثمّ قال مثل ذلك فى اليوم الثالث. فقلنا: من هم يا رسول اللّه قال: «إنّ عليّا منهم و أبا ذر الغفّارى و مقداد بن الأسود الكندى و سلمان الفارسى»، رضى اللّه تعالى عنهم و لا حرّمنا من بركاتهم و فتوحاتهم فيوضاتهم.» و همچنان چه خاتم نبوّت- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- به احديت جمعيه كلّيه، مرآت احديت الهيه جامعه جميع اسما كه محقّق مقام حبيبيه است گشته، خاتم ولايت نيز- عليه السلام و التحيّة- به احديت جمعيه كلّيه، مرآت احديت جامعه جميع كمالات محمّديه شده، و لهذا حبيب حبيب اللّه است، صلوات اللّه و سلامه على الحبيب و على حبيب الحبيب. و همان نسبت كه انبيا را با خاتم نبوّت است، اصحاب و ساير اوليا را با خاتم ولايت است، و همچنان چه حقيقت حبيبيت حقّ تعالى خاصّه مصطفى است، حبيبيت محمّدى خاصّه مرتضى است، صلوات اللّه و سلامه على المصطفى و المرتضى.
پس چنان چه هر يك از انبيا- عليهم السلام- به كمالى مخصوصند از كمالات نبوّت، و خاتم انبيا جامع جميع آن كمالات است به احديت جمعيه كه محقّق مرتبه حبيبيت است، همچنين خاتم ولايت حائز و جامع جميع كمالات اولياست از متقدّمين و متأخّرين، و از اين است كه تمام مقامات جميع اصحاب و ساير كمّل به اكمل و اعلى وجهى در خاتم ولايت هست بىسابقه تقلّب در اطوار مقامات، كما قالوا: التقلّب فى أطوار المقامات لعوام المحبّين و طىّ بساط الأطوار لخواصّ المحبّين و هم المحبوبون تخلّفت عن همّهم«» المقامات. لأنّ المقامات لا تقيّده و لا تحبسه، و هو يقيّدها و يحبسها بترقّيه منها و انتزاعه صفوها و خالصها، و لهذا قال صاحب الفتوحات فى صفاته- عليه السلام- : «و هو أمنعة لما فى فلكه من السعة» و قال: «رأيته فى المكاشفة مارّا مسرعا». و چگونه مقامات مقيّد او باشد و حال آنكه جميع مقامات از زهد و صبر و توكّل و تسليم و رضا و غير ذلك مصفّاى نعوت و صفات نفسانىاند، و آن حضرت از ازل با مصطفى پاك و مصفّى و محبوب و مجتبى آمده.
و همچنان چه مصطفى در ازل حبيب خدا بود، مرتضى در ازل حبيب مصطفى بود، و جميع علوم و اذواق و اسرار و احوال مترتّبه بر خصيصه مرتبه ختميه ولايت او ازليه ذاتيه است از محض وهب و تحقّق، نه عارضى است حاصل از كسب و تعمّل و تخلّق.
و الفرق بين التخلّق و التحقّق- كما قال فى فكّ فصّ إبراهيمية- : «هو أنّ التخلّق يحصل بالكسب و التعمّل فى التحلّى بها، فيكون صاحب التخلّق محلّا لأحكامها و هدفا لسهام آثارها، و التحقّق بها لا يصحّ إلّا بمناسبة ذاتية تقضى بأن يكون المتحقّق بها مرآة للذات، و المرتبة الجامعة للصفات يرتسم فيه جميع الأسماء و الصفات ارتساما ذاتيا، لا على سبيل المحاكاة للارتسام الإلهى فيه. أعنى بصاحب التحقّق يظهر و ينفد آثار الصفات فى المتخلّقين بها و غيرهم من المجالى الذين هم محال آثارها من الأناسى و غيرهم. فاعلم ذلك ترشد«»» و فضل علىّ عالى در تحقّق به جميع كمالات و خصايص علّيه سنيّه محمّديه است- عليه أفضل الصلوات و أكمل التحيّات- كه در باقى اصحاب منتشر است به سبيل تخلّق به مظهريت خاتم ولايت، كما مرّ أنّ بصاحب التحقّق يظهر و ينفد آثار الصفات فى المتخلّقين بها و غيرهم.
مولانا:
اوست شير و صيد كردن كار او
باقيان هستند باقى خوار او
و عن علىّ بن موسى الرضا عن آبائه- عليهم الصلاة و السلام- قال«»: «قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : ليس فى القيامة راكب غيرنا و نحن أربعة».
قال: فقام رجل من الأنصار فقال: فداك أبى و امّى يا رسول اللّه أنت و من قال: «أنا على البراق، و أخى صالح على ناقة اللّه الّتى عقرت، و عمّى حمزة على ناقتى الغضباء، و أخى علىّ على ناقة من فوق الجنّة، بيده لواء بين يدي العرش يقول: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه. فيقول الآدميّون: ما هذا إلّا ملك مقرّب أو نبىّ مرسل أو حامل العرش. قال: فيجيبهم ملك من بطان العرش: معاشر الآدميّين ما هذا ملك مقرّب و لا نبىّ مرسل و لا حامل عرش، بل هذا علىّ بن أبي طالب»، عليه ألف ألف الصلاة و السلام و الإكرام.
بنا بر آنچه مبيّن شد از كلام صدر المحقّقين كه نبوّت را صورتى است و روحى، صورت مطلق نبوّت تشريع است. صورت نبوّت خاصّه محمّديه تشريع عامّ است كه آن رسالت است مشتمل بر جميع ضروب وحى و جميع صور شرايع، و روح نبوّت مطلقه قربت است، و روح نبوّت محمّديه كمال قربت است كه آن خاصّه ختم نبوّت است، و هو أن يصير مرآة لحضرة الوجوب و الإمكان فى مرتبة أحدية الجمع.
و همچنين هر يك از صورت و روح نبوّت را احكام است. از جمله احكام صورت نبوّت، حفظ نظام عالم است، و رعايت مصالح كون، از براى سلوك و ترقّى به طريق سعادت اخرويه، و اقامه عدالت ميان اوصاف طبيعيه، و استعمال قوا و آلات بدنيه فيما يجب و ينبغي استعماله، با اجتناب از طرفى افراط و تفريط در استعمال و در تصرّف، و اين به آن حاصل مىگردد كه هميشه مراقب ميزان الهى اعتدالى باشد در آن اجتناب، و همواره عمل به مقتضاى آن ميزان كند، و غير ذلك ممّا يطول إيراده.
و امّا احكام روح نبوّت: از آن جمله، تنبيه استعدادات است به اخبار از ذات حقّ تعالى و از اسما و صفات او، و تشويق«» به جناب الهى و بما عنده، و تعريف به احوال نفوس و سعادات روحانيه و لذّات معنويه، و تحصيل معرفت كيفيت توجّه به حقّ تعالى بالقلوب و القوالب- امّا به قوالب از حيثيت تبعيت قوالب احكام قلوب را حين انصباغ القوالب بوصف القلوب- و معرفت عبادت ذاتيه حقّ تعالى و عبادت حكميه وقتيه و عبادت موطنيه حاليه، و معرفت توجّه جمعى به سلوك به حضرت الهى على الصراط الأسدّ الأقوم الأقرب و الوجه الحسن.
و فهم كردن آنچه خبر دادهاند از آن حضرت سفراى او و كلّ اصفياى او از علوم و حقايق و اسرار و حكم، كه مستقلّ نيست عقول خلق به ادراك آن و استشراف بر آن، و معرفت ارشاد خلق توجّه به حقّ تعالى را توجّهى كه مستلزم تحصيل كمال گردد على الوجه الأسدّ و الطريق الأقصد الأصوب، و آن طريقى است جامع ميان معرفت قواطع مجهوله خفيّة الضرر و معرفت اسباب معيّنه خفيّة المنفعة، تا متأتّى شود از او طلب هر معين محمود كه محتاج إليه و مستعان به باشد بر تحصيل سعادات و تحقّق كمالات بر وجه احسن ايسر، و متمكّن و ثابت باشد در اعراض از عوايق.
و آن سرور، اقاليم معانى و صور را در اجراى احكام هر يك از آن دو موطن وزرا و امرا است. امّا صاحب تأييد نبوّت وزير است در اجراى احكام روح نبوّت كه بعضى از آن مذكور شد، و سارى است در صورت نبوّت، چه تأييد صورت نبوّت از روح نبوّت است.
امّا صاحب تأييد روح نبوّت ختميه وزير است و مشاور و مسامر«» در اجراى احكام علّيه روح نبوّت كه آن قربت است، يعنى قربات نوافل و فرائض كه عبارت از قرب «بى يسمع و بى يبصر» است كه اوّل مقام ولايت ختمى است، و قرب «قال اللّه على لسان عبده: سمع اللّه لمن حمده» كه منتهاى مقام ولايت كلّيه محمّديه است، و خاتم الولاية معيت دارد با خاتم النبوّة در بى واسطگى كما مرّ فى كلام الفصوص: «إنّ خاتم الأنبياء هو الولىّ الرسول النبىّ، و خاتم الأولياء الولىّ الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب، و هو حسنة من حسنات خاتم الرسل محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و على وارثه و سلّم». و به واسطه مشاركت در اين شهود، تأييد دين از او متأتّى مى شود، و دعاى اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي«» اينجا مستجاب آمده، و از اينجاست اشتراك «من كنت مولاه فعلىّ مولاه»«» يعنى هر كه من مولا و سيّد اويم، على مولا و سيّد اوست، و «سيادت» عبارت است از افتقار غير به او در افاضه عطايا با وجود استغناى او از غير.
و همچنين كلمه «يعسوب المسلمين» و «يعسوب المؤمنين» تصريح است به مضمون سيادت كه افاضه به غير است و استغناى از غير، همچنان كه گذشت. چه اهل ايمان مايه عسيله دين، و اوليا نطفه حلاوت ولايت از امير نحل مىگيرند و او مستغنى است از ايشان، از اين جهت مىفرمايد: «سلونى ما شئتم» يعنى از من بطلبيد هر چه خواهيد از كمالات و سعادات صورى و معنوى.
أيا منبع الإحسان بحر الفتوّة
أتيتك عطشانا فجد لى بقطرة
فزعت برأس الذلّ بابك ضارعا
و لم أر إلّا ذاك مفتاح عزّة
من الملتجى فى قلع خيبر غيّنا
سواك بصدم القوّة الصّمديّة
سلام كطيّب فاح من أرض طيّبة
على روضة علويّة علويّة
على روضة سادت معارج سودد
مدينة باب العلم باب المدينة
على قبّة قد أشرفت بفنائها
على طرف الأفلاك طرّا لرفعة
لنا حصلت منها الأمانى و كيف لا
و قد حلّ فيها منتهى كلّ منيّة
يذوق الورى منها عسيلة دينهم
لما شملت جثمان يعسوب
ملّةفأكرم بها مثوى لأكرم من ثوى
على من ثوى فيها ألوف تحيّة
و همچنين قوله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «أنا كالشّمس و علىّ كالقمر»دلالت مىكند كه همچنان چه آفتاب قلب عالم علوى است، و محلّ او قلب افلاك است، و از او منتشر مىشود مدد نورى و متّصل مىشود به كواكب، همچنان چه از قلب منبعث مىشود روح حيات و سرايت مىكند در جميع اقطار بدن، همچنين شمس حقيقت محمّدى- عليه صلوات اللّه الأحدى- قلب عالم وجود است، و از او نور وجود و ساير فيوض الهى منتشر مىشود و به جميع عوالم مىرسد روحا و مثالا و حسّا.
رسالتين:
آفتابى كز هوايش ذرّهسان
مىدود سرگشته اين هفت آسمان
و وجه شبه خاتم اوليا- عليه صلوات اللّه العلياء- به قمر آنكه همچنان چه فلك قمر اجمع افلاك است من حيث الحكم و الأثر، از براى آنكه مجتمع قواى ساير سماوات و توجّهات ملائكه است، و باز از او منتشر مىشود به اين عالم، كما قال فى الفكوك«»: «إنّ فلك القمر و إن كان أصغر الأفلاك من حيث الجرم فإنّه أجمعها من حيث الحكم، لأنّ فيه يجتمع قوى سائر السموات و توجّهات الملائكة، ثمّ ينبث منه و يتوزّع على هذا العالم.» همچنين قمر ولايت علوى، مجتمع جميع فيوض و انوار شمس محمّدى است، و از او منتشر مىشود به جميع سماوات ارواح و ارضين نفوس و اشباح.
گلشن:
بود نور نبى، خورشيد اعظم
گه از موسى پديد و گه ز آدم
اگر تاريخ عالم را بخوانى
مراتب را يكايك باز دانى
ز خود هر دم ظهور سايهاى شد
كه آن معراج دين را پايهاى شد
زمان خواجه وقت استوا بود
كه از هر ظلّ و ظلمت مصطفى بود
جاء اللّه من سينا و استعلن بساعير و أشرق من جبال فاران.
قد أشرقت من سماء العزّ و الكرم
شمس النّبوّة فى حلّ و فى حرم
لاحت طوالعها ضاءت مطالعها
بانت لوامعها للعرب و العجم
و همچنان چه از آفتاب به حسب سير او در درجات ارتفاع هر دم و هر ساعت سايه ديگر ظاهر مىشود، چه وقت طلوع آفتاب سايه ذىظل درازتر است، و هر چند ارتفاع آفتاب زياده مىشود، سايه كمتر مىگردد تا زمانى كه به دايره نصف النهار كه غايت ارتفاع آفتاب است مىرسد و در آن حين اشخاص را سايه نيست، همچنين از آفتاب حقيقت محمّدى در هر قرن و زمان سايه و نشئه كاملى از انبيا ظهور مىيابد، و همچنان چه درجات ارتفاع، مثال پايههاى معراج آفتاب است تا به دايره نصف النهار كه غايت ارتفاع است مىرسد، و حكمت الهى اقتضاى آن ترتيب نموده و به هر نقطه كه آفتاب مىرسد سايه ديگر ظاهر مىشود، و آن سايههاى مختلف مانند نردبان پايه عروج آفتابند تا به درجه غايت ارتفاع مىرسد، و به ظهور آن سايههاى مختلف پايه انوار به نهايت اظهار مىرسد و كمال مىيابد، همچنين نور خورشيد نبوّت محمّدى نيز از ابتداى طلوع كه ظهور نشئه آدم است در هر دور و قرن در نشئه كاملى به حسب مراتب ظاهر مىگردد تا به نهايت ظهور و كمال مىرسد، و اين نشئات كمّل معراج دين محمّدى را همچون پايه هاى نردباناند كه يك يك بالا مىبايد رفت تا به مرتبه كمال محمّدى تواند رسيد. چه ترقّى به مقتضاى حكمت تدريجى است، چون كمال ظهور نور نبوّت در نشئات كامله ختميه محمّديه بود- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- مى گويد كه:
زمان خواجه وقت استوا بود
كه از هر ظلّ و ظلمت مصطفى بود
چه وقت استوا، زمان ارتفاع آفتاب است كه در آن وقت هيچ سايه و سياهى نيست، همه نور است، و لهذا وقت كمال ارتفاع شمس ولايت ذاتيه محمّديه محلّ قسم الهى گشته. قال تعالى: وَ الضُّحى سوگند به وقت كمال ارتفاع و استعلاى شمس ولايت تو، وَ اللَّيْلِ إِذا سَجى«» و به حقّ نبوّت تو چون تو را مشغول سازد به هدايت خلق.
شيخ الطايفه جنيد- رضى اللّه عنه- گويد: وَ الضُّحى مقام اشهاد است، وَ اللَّيْلِ إِذا سَجى«» مقام غين است كه فرموده- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّه ليغان على قلبى».
و گفتهاند اكابر معرفت كه آن غين، ابر رقيق رسالت محمّديه است كه حائل آفتاب وجه ولايت مصطفويه است، و از قبيل گيسو كه مزيّن وجه است موجب كمال و جمعيّت حسن محمّدى است. پس سوگند باشد به ولايت و نبوّت آن حضرت- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- . امّا در اين مقام قسم به وقت ارتفاع و استواى شمس ولايت است، و در قوله تعالى: وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها سوگند هم به آفتاب ولايت محمّدى است و هم به كمال ارتفاع او، و در قوله: وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها«» به قمر ولايت علوى است در وقتى كه پرتوى استعلاى شمس نبوّت در كمال ارتفاع و استعلا باشد، يعنى در وقت متابعت و تأييد و معاونت او از سابقه «أيّدته بعلىّ».
چه همچنان چه كمال ارتفاع آفتاب ولايت محمّدى در زمان بعثت آن حضرت است، كمال استعلا و ارتفاع قمر ولايت علوى تالى آن ارتفاع است بر موجب معيت «يا علىّ كنت مع الأنبياء سرّا، و أنت معى جهرا». يعنى همچنان چه با من بودى در سير و ظهور من در مظاهر انبيا، همچنين با منى در وقت ظهور من به صورت احديت جمعيه و برزخيه تعيّن اوّل، لأنّ قلبه المطهّر التقىّ النقىّ صورة هذا التعيّن«» و البرزخية، و لكن صورة جمعية معنوية، و مزاجه الأشرف العنصرى الحاصل فى أعلى درجات الاعتدال، صورته و مظهره الحسّية الجسمانية.
پس سرّ، عبارت است از ظهور به صورت نشئهاى از نشئات، و جهر، عبارت است از ظهور به صورت احديت جمعيه حائز و خاتم جميع نشئات. چه كمال ظهور ذات در مظهر جامع است و در ديگر مظاهر تمام حقيقت ظاهر نيست، و صورت بدنى مكّى مدنىّ محمّدى، مظهر و مركب روح جامع حائز جميع نشئات نبوّت است، و صور ساير انبيا هر يك صورت نشئه و معنى از نشئات و معانى نبوّت بودند، و صورت جسدى و لوى علوى مظهر و مركب روح جامع حائز جميع اطوار ولايت است بر تلو صورت محمّدى، عليه و عليه الصلاة و السلام الأحدى.
رسالتين:
جمع شد شمس و قمر بىتفرقه
اين است يوم الجمعه هش داراى ثقه
گشته فيض هفته جمع و جمعه است
وقت درياب و مده فرصت ز دست
هان رها كن بيع و سوى او شتاب
كوست مسجد هم منادى باز ياب
اوست جمعه اوست ذكر و او امام
اوست حاشر اوست خود روز قيام
قال- صلّى اللّه عليه و آله- : «أنا السّاعة».
مولانا:
زاده ثانى است احمد در جهان
صد قيامت بود اندر او نهان
زو قيامت را همى پرسيدهاند
كاى قيامت تا قيامت راه چند
با زبان حال مى گفتى بسى
كه ز محشر حشر را پرسد كسى
پس قيامت شو قيامت را ببين
ديدن هر چيز را شرط است اين
حضرت رسالت- عليه الصلاة و التحيّة- قيامت بود كه «أنا السّاعة» و حضرت خاتم ولايت سرّ قيامت شد تا قيامت ديد، كما قال- عليه الصلاة و السلام- : «أنا السّاعة الّذى لمن كذّب بها سعيرا» يوم تبلى السرائر، عبارت از آن روز است كه صاحب «لو كشف» بى غطا و بى حجاب مشاهد و مشاهد است. لسان الحال كلّ واحد از حبيبين اين است كه:
و أنظر فى مرآة حسنى كى أرى
جمال وجودى فى شهودى طلعتى
چه كمال جلا و استجلا كه متعلّق حبّ ذاتى و مقصود از ايجاد كون است، در آن مجلس سرّ بين المصطفى و المرتضى تحقّق يافته. زيرا كه كمال جلا- گذشت كه- عبارت است از ظهور حقّ تعالى در مظهر انسان كامل كه اسم او نسبت با مرتبه او عبد اللّه است، و كمال استجلا عبارت است از جمع كردن حقّ تعالى ميان شهود نفس خود بنفسه فى نفسه و حضرت وحدانيت، و ميان شهود نفس خود در آنچه ممتاز است از او، و به سبب امتياز مسمّى است به غير و سوى، و قبل الامتياز لم يكن كذلك.
و همچنين جمع ميان مشاهده «من امتاز عنه» به عين خويش و به عين «من امتاز عنه» ديگر، و به حكم آنكه كلّ واحد من المحبّ و المحبوب مرآة للآخر بحيث ينطبع فى كلّ واحد منهما ما ينطوي عليه الآخر تماما«»، در آن مجلس سرّ بين حبيب اللّه و حبيب الحبيب از كمال جلا كه ظهور حقّ است در مظهر انسان حقيقى كه عبد اللّه اسم مرتبه اوست، هم در مظهر محمّدى و هم در مظهر علوى تحقّق يافته. قال تعالى: «فلمّا قام عبد اللّه- يعنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و قال علىّ- عليه السلام- : أنا محمّد رسول اللّه، أنا عبد اللّه»«» انظر انظر إلى اتّحادهما، صلوات اللّه عليهما.
و همچنين كمال استجلا كه جمع حقّ تعالى است ميان شهود خويش بنفسه فى نفسه و حضرت وحدانيت، و ميان شهود نفس خويش در مظهرين اكملين محمّدين و عليّين، و جمع ميان مشاهده ايشان به عين خويش و به عين محمّد ازقمر وجه وجيه علىّ و به عين علىّ از شمس جبين مبين محمّد، صلوات اللّه و سلامه عليهما.
رسالتين:
غير ايشان نيست كس مقصود بود
شاهد ايشانند و مشهود و شهود
قال اللّه تعالى مقسما: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ. در اين مجلس كلّ واحد از حبيبين هم شاهدند و هم مشهود. در حديث صحيح وارد است كه حضرت رسالت- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- فرمود كه: «رأيت البارحة ربّى فى المنام فى صورة شابّ أمرد، جالس على سرير من ذهب، على رأسه تاج من ذهب و فى رجليه نعلان من ذهب. فقال: يا محمّد قلت: لبّيك ربّى و سعديك. قال: فبم يختصم الملأ الأعلى قلت: ربّى أعلم. فضرب بيده كتفى، فوجدت برد أنامله بين ثديىّ، فعلمت علم الأوّلين و الآخرين.»«» در كتاب نفحات صدر المحقّقين قونوى است كه سرّ آن تجلّى مقيّد كه ادراك كرده آن را حضرت رسالت- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- و حاصل شده او را از آن ضرب بين الكتفين كه منتج علم اوّلين و آخرين گشت، هر آينه از سرّ محاذات و مضاهات است. پس آنچه حاصل آمده حقّ تعالى را از استجلاى ذات خويش- عزّ و علا- در مرآت حقيقت محمّديه، هر آينه مشاهده ذات جليل نزيه اوست در حقيقتى كه جامع ساير مراتب كونيه و احكام مظهريه بود، و حاصل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- از تجلّى مذكور استجلاى اوست نفس نفيس خويش را در مرتبه جامعه الهيه مستوعبه مر ساير مراتب ذات و جميع احكام الوهيه. پس حقّ تعالى آن حضرت را- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- در اين مرتبه جامعه قائم مقام مرآت و مظهر است، همچنان چه حقيقت محمّدى قبل از آن حقّ تعالى را قائم مقام مرآت جميع مراتب كونيه و احكام مظهريه بود جزاء وفاقا فلا جرم علم سرّ معرفة كلّ عارف باللّه ممّن تقدّم أو تأخّر.
پوشيده نماند كه در آن مجلس، سرّ آنچه حاصل آمد حضرت خاتم نبوّت را- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- از استجلاى ذات خويش در مرآت حضرت خاتم ولايت- عليه السلام و التحيّة- ، هر آينه مشاهده حقيقت جامعه مستوعبه مر ساير مراتب كمالات غير متناهيه محمّديه است به سرّ مضاهات و محاذات كامله بين الحبيبين، و همچنين حاصل خاتم ولايت از تجلّى مذكور، استجلاى اوست نفس نفيس خويش را در مرتبه جامعه محمّديه مستوعبه مر جميع مراتب.
پس حضرت رسالت- عليه الصلاة و التحيّة- در اين مرتبه جامعه قائم مقام مرآت و مظهر است خاتم ولايت را، همچنان چه خاتم ولايت قائم مقام مرآت جميع مراتب و احكام مظهريت بود حضرت خاتم النبوّة را جزاء وفاقا فلا جرم علم خاتم الولاية سرّ معرفة كلّ عارف باللّه ممّن تقدّم أو تأخّر، كما علم خاتم النبوّة هذا من سرّ المحاذات و المضاهات بين الحقيقة المحمّدية و العين العلوية- عليهما الصلاة و السلام و التحيّة- . و از سرّ اين محاذات و مضاهات است: «يا علىّ ما عرف اللّه إلّا أنا و أنت، و ما عرفنى إلّا اللّه و أنت، و ما عرفك إلّا اللّه وأنا». چه مضاهات با جميع مراتب الهيه، خاصّه خاتم النبوّة است، و مضاهات با جميع مراتب محمّديه، خاصّه خاتم الولاية است- عليهما الصلاة و السلام و التحيّة- و لهذا به ادات حصر مىفرمايد، و اللّه ولىّ الأفهام.
باز بدان كه همچنان چه در دوره ظهور ولايت محمّديه- عليه الصلاة و التحيّة- در مظاهر انبيا اوّل آدم بود- عليه السلام- كما قال فى الفتوحات: «فأوّل نائب كان له و خليفة لآدم عليه السلام»، همچنين در دوره ظهور به صور اوليا، اوّل نائبى و خليفتى آدم اوليا است علىّ مرتضى، عليه سلام اللّه العلىّ الأعلى.
گلشن:
نبوّت را ظهور از آدم آمد
كمالش در وجود خاتم آمد
ولايت بود باقى تا سفر كرد
چو نقطه در جهان دورى دگر كرد
يعنى چون نبوّت مختتم گشت ولايت بىانضمام نبوّت، يعنى ولايت محض باقى ماند، و از لباس نبوّت عارى شده به طريق سير و سفر در مظاهر اوليا ظاهر گشت، و مثال نقطه سيّاره در جهان دورى دگر كرد.
ز نورش شد ولايت سايه گستر
مشارق با مغارب شد برابر
يعنى از نور حقيقت محمّدى- صلوات اللّه و سلامه عليه- كه در مشرق نبوّت ظهور يافته بود تا به مرتبه استوا كه زمان آن حضرت بود رسيده، در جانب مغرب از همان نور مذكور ولايت كه باطن آن حضرت است سايهگسترى كرده، ظلال تعيّنات اوليا پيدا آمد، و مشارق و مغارب برابر و در محاذى يكديگر گشتند.پس هر آينه در مقابل هر شخص از اشخاص انبيا تعيّنى از تعيّن اولياى امّت مرحومه واقع باشد كه «علماء امّتى كأنبياء بنى إسرائيل».
كنون هر عالمى باشد ز امّت
رسولى را مقابل در نبوّت
يعنى اكنون كه دور نبوّت و رسالت مختتم گشت و دور ولايت است، هر عالمى از علماى ربّانى كه عارفان باللّه اند از امّت مرحومه، رسولى از رسل سابق را مقابل باشد و بر مشرب آن نبىّ بود، يعنى تقلّب آن ولىّ در معارف الهيه از قبيل تقلّب آن نبىّ باشد.
شيخ عربى- رضى اللّه عنه- در رساله آداب خلوت آورده است كه «هر وليىّ فيض از نبىّ مىبرد كه بر شريعت اوست، ليكن اولياى امّت مصطفى- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- جامع مقامات انبياىاند- عليهم السلام- و بعضى وارث موسىاند، ليكن از نور محمّدى نه از نور موسوى. پس حال او از محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- حال موسى باشد از آن حضرت، و بعضى بر قلب ابراهيم و بعضى عيسى. امّا قطب بر قلب محمّد است، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و على سائر الانبياء.
و بدان كه آن حضرت عطا مىفرمود مقامات جميع انبيا و رسل در عالم ارواح تا مبعوث به جسم مطهّر مكّى مدنى گشت. پس ملحق شدند اولياى امّت با انبيا در اخذ از مصطفى، و لهذا ورد فى الخبر: «علماء امّتى كأنبياء بنى إسرائيل»«» فاصرف الهمّة للوراثة الكلّية المحمّدية- عليه أفضل الصلوات و التحيّة- و نپندارى كه معارج اوليا بر معارج انبيا است. معارج انبيا به نور اصلى است و معارج اوليا فائض است از نور اصلى.» قال فى الباب السادس من الفتوحات المكّية فى إثبات الهباء«»: «ثمّ إنّ اللّه سبحانه تجلّى بنوره إلى ذلك الهباء، و يسمّونه«» أصحاب الأفكار الهيولى الكلّ، و العالم كلّه فيه بالقوّة و الصلاحية، فقبل منه كلّ شيء فى ذلك الهباء على حسب قوّته و استعداده، فلم يكن أقرب إليه قبولا من ذلك«» إلّا حقيقة محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- المسمّاة بالعقل الأوّل. فكان سيّد العالم بأسره، و أوّل ظاهر فى الوجود.
نفى الهباء وجد عينه، و عين العالم من تجلّيه، و أقرب الناس إليه علىّ بن ابى طالب- عليه الصلاة و السلام- إمام العالم، و سرّ الأنبياء أجمعين.» و من أشعاره- رضى اللّه عنه- :
اقسم باللّه و آياته
شهادة الحقّ لا بالمراء
إنّ علىّ بن أبي طالب
خير الورى من بعد خير الورى
قال تعالى«»: أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ.
روى عن أمير المؤمنين- عليه الصلاة و السلام- أنّه قال«»: «ما من رجل من قريش إلّا و قد نزلت فيه آية من القرآن. فقال له رجل: و أنت أىّ شيء نزل فيك قال: وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ رسول اللّه على بيّنة و أنا الشّاهد منه.» و قال«»: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أى معه فى الأزل باصطفائيته بالولاية بنعت الأرواح لا برسم الأشباح معية اتّحاد الروحى، و لذا قال- عليه الصلاة و السلام- فى خطبة البيان: «أنا الّذى أظهرنى على الدّين» و من هذا المشهد يقول: «أنا محمّد المصطفى و علىّ المرتضى»«»- صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما- . أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ أى هم أهل الهيبة و الغلبة على أعداء اللّه و أهل الرحمة و الكرم و التودّد و التحابب مع أولياء اللّه. فهذا معنى قوله«»: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ أى أهل رقّة و رأفة و رحمة للمؤمنين، لا رأفة ملق و خداع و استمالة، و أهل غلظة و حمية على الكافرين، لا تجلّد و تجبّر صلفا و استبدادا، و كما أنّهم معه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فى الجهاد الأصغر أشدّاء على الكفّار، فكذلك هم معه حال الرجوع من الجهاد الأصغر أشدّاء على الكفّار«» النفوس فى أفنائها، أشدّ ممّا كانت الأمم عليها من السلف و الخلف، و هذا تمام المعية و الإتّحاد ظاهرا و باطنا.
شرف شرع و دايه دين او
صدف درّ آل ياسين او
ثمّ زاد وصفهم بقوله تعالى: تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً«» راكعين على بساط العبودية من رؤية الجلال و الجمال، يطلبون مزيد كشف الذات و الدنوّ و الوصال مع بقائه بغير العتاب و الحجاب، و هذا محلّ رضوان الأكبر بقوله تعالى: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً«» ثمّ وصف وجوههم بأن يتلألأ منها أنوار مشاهدته الّتى انكشف لهم فى السجود حين خضعوا فى ملكوته من رؤية عظائم جبروته بقوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ«». قال الفضل: سيما المؤمنين الخشوع و التواضع، و سيما المنافقين الترفّع و التكبّر.
فى تفسير الكشّاف: «سيماهم علامتهم، و المراد منه السمة التي تحدث فىجبهة السجّاد من كثرة السجود، و كان كلّ من العليّين«»:- علىّ بن الحسين زين العابدين- عليهما السلام- و علىّ بن عبد اللّه بن عبّاس أبى الأملاك،- يقال له: ذو الثفنات«». لأنّ كثرة سجودهما أحدثت فى مواقعه منهما أشباه نفثات«» البعير.» و عن ابن عطاء: استنارت وجوههم من طول ما صلّوا بالليل كقوله- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «من كثر صلاته باللّيل حسن وجهه بالنّهار»«». و قال الحسن فى قوله تعالى«» فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ: بعلىّ بن أبى طالب استقام الإسلام بسيفه.
فى تفسير العرائس: «ثمّ وعدهم بنيل مرادهم من وصاله و كشف جماله أبد الآبدين بلا وحشة و فترة فى آخر السورة بقوله تعالى«»: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً إيمانهم رؤية الغيب بالغيب و تصديق الغيب برؤية الغيب، و عملهم الصالح الخروج من الحدثان شوقا إلى جمال الرحمن، و مغفرة اللّه لهم أنّه غفر لهم تقصيرهم فى العبودية، إذ لم يطيقوا أداء حقوقها كما يليق بالحقّ، و قصور إدراكهم حقيقة الربوبية، و الأجر العظيم بأن يجلسهم على بساط القربة، و يلبسهم لباس نور الوصلة، و يتوجّهم بتاج المهابة، و يسقيهم من شراب الدنوّ و الزلفة، قال اللّه سبحانه: وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً.» عن ابن عبّاس- رضى اللّه عنهما- سأل قوم النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فيمن نزلت هذه الآية قال: «إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، و نادى مناد ليقم سيّد المؤمنين مع الذين آمنوا بعد بعث محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- فيقوم علىّ بن أبي طالب- عليه الصلاة و السلام- فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأوّلين من المهاجرين و الأنصار لا يخالطهم غيرهم، حتّى يجلس على منبر من نور ربّ العزّة، و يعرض الجميع عليه رجلا رجلا، فيعطى أجره و نوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم صفتكم و منازلكم فى الجنّة أنّ ربّكم يقول: إنَّ لَكُمْ عِنْدى مَغْفِرَةً وَ أجْراً عَظيماً- يعنى الجنّة- فيقوم علىّ و القوم تحت لوائه حتّى يدخل بهم الجنّة، ثمّ يرجع إلى منبره. فلا يزال إلى أن يعرض عليه جميع المؤمنين، فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنّة، و ترك أقواما على النار». و ذلك قوله تعالى«»: وَ الَّذِينَ آمَنُوا- وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- … لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ يعنى السابقين الأوّلين و أهل الولاية، وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ«» يعنى بالولاية بحقّ علىّ، و حقّ على الواجب على العالمين.
مخفى نماند كه جميع اين صفات، بكلّيتها و جمعيّتها، على بن ابي طالب را است- عليه الصلاة و السلام- و باقى اصحاب را- رضوان اللّه تعالى عليهم أجمعين- حظّى و حصّهاى از آن خصايص علويّه على قدر مشاربهم. عن ابن عبّاس- رضى اللّه عنهما- أنّه قال«»: «ما فى القرآن آية إلّا و علىّ رأسها و قائدها و شريفها و أميرها، و لقد عاتب اللّه تعالى أصحاب محمّد فى القرآن و ما ذكر عليّا إلّا بخير، و ما نزل فى أحد من كتاب اللّه آية و فيها يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلّا و علىّ رأسها و أميرها.» و عنه فى قوله تعالى«»: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ قال: «هم محمّد و على و فاطمة و الحسن و الحسين، هم أهل الذكر و العلم و العقل و البيان، و هم أهل البيت النبوّة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة. و اللّه ما سمّى المؤمن مؤمنا إلّا كرامة لأمير المؤمنين- صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين- .» و عن سلمان الفارسى- رضى اللّه عنه- قال: «قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: أعلم امّتى علىّ بن أبي طالب، و قال تعالى«»: وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ.
روى الثعلبى فى تفسيره عن ابن سلام أنّه سألت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- عن قوله«»: وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ قال: «إنّما ذلك علىّ بن أبي طالب». و من هنا قال- عليه السلام- : «جميع أسرار اللّه تعالى فى كتب السّماوية، و جميع ما فى الكتب السّماوية فى القرآن، و جميع ما فى القرآن فى فاتحة الكتاب، و جميع ما فى فاتحة الكتاب فى «بسم اللّه»، و جميع ما فى «بسم اللّه»، فى باء «بسم اللّه»، و جميع ما فى باء «بسم اللّه» فى النّقطة تحت الباء، و أنا النّقطة تحت الباء.» به نقطه احديه جمعيه، جميع مراتب جميع كتب الهى مى داند.
رسالتين:
صلّ يا ربّى على خير الامم
صلّ يا ربّى على بحر الكرم
صلّ يا ربّى على حبّ الرّسول
صلّ يا ربّى على بعل البتول
من لإيراث المعاني آدم
من على نقد المعاني خاتم
من لتفصيل الرّموز المجملة
نقطة فى تحت باء «البسملة»
نقطه آن با كه در «بسم اللّه» است
باز دان، كآن نقطه ذات شه است
[تمّت بعون اللّه]
منهاج الولاية في شرح نهج البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 553-627