google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
خطبه ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی60-80 خطبه شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه خطبه ها خطبه شماره 73 (شرح میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»)

خطبه 74 صبحی صالح

74- و من خطبة له ( عليه ‏السلام  ) لما عزموا على بيعة عثمان‏

لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي

وَ وَ اللَّهِ لَأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ

وَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلَّا عَلَيَّ خَاصَّةً

الْتِمَاساً لِأَجْرِ ذَلِكَ وَ فَضْلِهِ

وَ زُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَ زِبْرِجِهِ

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج5  

و من كلام له عليه السلام لما عزموا على بيعة عثمان و هو الثالث و السبعون من المختار فى باب الخطب

لقد علمتم أنّي أحقّ بها من غيري، و و اللّه لاسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين، و لم يكن فيها جور إلّا عليّ خاصّة التماسا لأجر ذلك من فضله، و زهدا فيما تنافستموه من زخرفها و زبرجها.

اللغة

(نافست) في الشي‏ء منافسة و نفاسا إذا رغبت فيه على وجه المباراة و (الزّخرف) بالضمّ الذّهب و كمال حسن الشي‏ء قال تعالى: حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها و (الزّبرج) بالكسر الزّينة.

الاعراب

كلمة ما في قوله ما سلمت ظرفيّة مصدرية، و خاصّة منصوب على الحاليّة، و التماسا مفعول له و العامل لاسلّمن و من زخرفها بيان لما.

المعنى

المستفاد من شرح المعتزلي أنّ هذا الكلام صدر منه عليه السّلام بعد أن بايع أهل الشّورى عثمان و عدّ عليه السّلام فضائله و سوابقه، و ناشد أصحاب الشّورى فقطع عبد الرّحمن ابن عوف كلامه و قال يا علي: قد أبى النّاس إلّا على عثمان فلا تجعلنّ على نفسك سبيلا، ثمّ قال عليه السّلام: يا با طلحة ما الذى أمرك به عمر قال: أن أقتل من شقّ عصا الجماعة، فقال عبد الرّحمن لأمير المؤمنين بايع إذن و إلّا كنت متّبعا غير سبيل المؤمنين و انفذنا فيك ما أمرنا به فعند ذلك قال: (لقد علمتم أنّى أحقّ بها) أى بالخلافة المستفادة من قرينة المقام (من غيرى) لاستجماعه عليه السّلام الكمالات النّفسانية و الفضايل الدّاخليّة و الخارجيّة مضافا إلى وصية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بها، فيكون أولى و أحقّ و ذلك لا يستلزم كون غيره حقيقا أيضا إذا سم التّفضيل في كلامه نحوه في قوله تعالى: قُلْ أَ ذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ.

ثمّ نبه عليهما السّلام على أنّ رغبته فيها ليست حرصا على زخارف الدّنيا و زينتها و امارتها كما هي في غيره، و إنّما هى لرعاية مصلحة الاسلام و صلاح حال المسلمين فقال (و و اللّه لاسلمنّ) و أتركن المخالفة (ما سلمت امور المسلمين) أي مهما كان في تسليمي سلامة امور المسلمين (و لم يكن فيها جور إلّا علىّ خاصّة) و إنّما سلمت ذلك (التماسا لأجر ذلك من فضله) أى لأجر المظلوميّة و الجور الواقع في حقّي من فضل اللّه سبحانه (و زهدا فيما تنافستموه) و رغبة عمّا رغبتم فيه (من زخرفها و زبرجها) أى ذهب الدّنيا و زينتها.

قال المحدّث المجلسي: في هذا الكلام دلالة على أنّ خلافة غيره جور مطلقا و أنّ التّسليم على التّقدير المفروض و هو سلامة امور المسلمين و إن لم يتحقّق الفرض لرعاية مصالح الاسلام و التّقية انتهى.

و بذلك يظهر ما فى كلام الشّارح المعتزلي حيث قال: فان قلت: فهلّا سلم إلى معاوية و إلى أصحاب الجمل و اغضى على اغتصاب‏ حقّه حفظا للاسلام من الفتنة.

قلت: إنّ الجور الدّاخل عليه من أصحاب الجمل و من معاوية و أهل الشّام لم يكن مقصورا عليه خاصّة، بل كان يعمّ الاسلام و المسلمين جميعا، لأنّهم عنده لم يكونوا ممّن يصلح لرياسة الامّة و تحمّل أعباء الخلافة، فلم يكن الشّرط الذي اشترطه متحقّقا و هو قوله: و لم يكن فيها جور إلّا علىّ خاصّة.

ثمّ قال: و هذا الكلام يدلّ على أنّه عليه السّلام لم يكن يذهب إلى أنّ خلافة عثمان تتضمّن جورا على المسلمين و الاسلام و إنّما يتضمّن جورا عليه خاصّة و إنّما وقعت على جهة مخالفة الاولى لا على جهة الفساد الكلّى و البطلان الأصلى و هذا محض مذهب أصحابنا انتهى.

و أقول: أماما ذكره من التفرقة بين المتخلّفين الثلاثة و بين النّاكثين و القاسطين بكون جور الأولين مقصورا عليه خاصّة و جور الآخرين عامّا له و للاسلام و المسلمين، فضعيف جدّا كضعف توهّمه صلاحية الأوّلين عنده عليه السّلام لرياسة الامة و عدم صلاحية الآخرين لها.

أما أولا فلمنع انحصار جور الأولين فيه خاصّة ألم يبعث الأوّل خالد بن الوليد لعنه اللّه إلى مالك بن نويرة فقتله و أصحابه و زنى امرئته بمجرّد امساكه عن الزكاة و منع بضعة الرّسول من فدك أليس جورا بيّنا و ظلما فاحشا فضلا عن ساير ما صدر عنه أو لم يأمر الثّاني باحراق بيت الصّديقة و منعها حقّها و أعطى عايشة و حفصة عشرة آلاف درهم في كلّ سنة و ظلم المسلمين في بيت مالهم أولا تنظر إلى الثّالث كيف اخرج أبي ذر إلى الرّبذة و كسر ضلع عبد اللّه بن المسعود و حمل بني أبي معيط على رقاب النّاس و أتلف مال المسلمين و ظلمهم في حقّهم و قام معه بنو اميّة «أبيه» يخضمون مال اللّه خضم الابل نبتة الرّبيع و لو لم يكن منهم جور إلّا فى حقّه عليه السّلام لكفى في بطلان خلافتهم إذ الجائر لا يكون إماما لقوله تعالى: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.

و اما ثانيا فلمنع صلاحيّة الأولين عنده عليه السّلام للرياسة، و كيف يتوّهم ذلك مع تصريحه في الخطبة الشّقشّقية و غيرها ممّا مرّت و يأتي بعد ذلك ببطلان خلافتهم و اغتصابهم حقّه فضلا عما حقّقنا سابقا في غير موضع فساد خلافتهم و بطلان دعواهم لها.

فان قلت: فلم أمسك عنهم و نهض إلى معاوية و أصحاب الجمل قلت: قد بيّنا جواب ذلك فيما سبق و قلنا إنّ إمساكه النكير على الأوّلين لعدم وجود ناصر و معين له يومئذ ينصره و يحمى له فأمسك عنهم تقيّة و حقنا لدمه بخلاف يوم الجمل، و صفّين كما مر تفصيلا في تنبيهات كلامه السّابع و الثّلاثين، و بالجملة لا ريب في بطلان خلافة الجميع و كون الكلّ جائرا ظالما في حقّه و في حقّ المسلمين، غاية الأمر أنّ معاوية و أصحاب الجمل هتكوا حرمة الاسلام بالمرّة و أعلنوا بعداوته عليه السّلام و شهر و اسيوفهم عليه، و الأولين لم يبلغوا هذه المثابة.

و بهذا كلّه ظهر فساد ما توّهمه أخيرا و نسبه إليه عليه السّلام من عدم ذهابه إلى بطلان خلافة عثمان أصلا و رأسا و إنّما كان يذهب إلى أنّها متضمنة للجور عليه خاصة فافهم جيدا.

الترجمة

از جمله كلام آن امام همام است كه فرموده در زمانى كه عزم كردند أهل شورى ببيعت عثمان.

بتحقيق هر آينه دانسته ‏ايد كه آنكه بدرستى من سزاوارترم بخلافت از غير من و قسم بذات خداوند كه هر آينه تسليم مي كنم مادامى كه سلامت باشد كارهاى مسلمانان و نباشد در خلافت ديگران ستمى مگر بر من تنها از جهت خواهش نمودن ثواب آنرا از فضل خداوند تبارك و تعالى و از جهت اعراض نمودن در آنچه شما رغبت نموديد در آن از طلاى آن و زينت و آرايش آن.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی«میرزا حبیب الله خوئی»

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=