حکمت 89 صبحی صالح
89-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ أَصْلَحَ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّاس
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الخامسة و الثمانون من حكمه عليه السّلام
(85) و قال عليه السّلام: من أصلح ما بينه و بين اللَّه أصلح اللَّه ما بينه و بين النّاس، و من أصلح أمر آخرته أصلح اللَّه له أمر دنياه، و من كان له من نفسه واعظ كان عليه من اللَّه حافظ.
الاعراب
ما، في ما بينه، موصولة و بينه ظرف مستقرّ صلته، و الموصول مفعول أصلح من نفسه، جار و مجرور متعلّق بقوله: واعظ قدّم مراعاة للسّجع، و له ظرف مستقرّ خبر كان، و من اللَّه متعلّق بحافظ.
المعنى
الرابطة بين العبد و ربّه هي رابطة العبودية و اصلاح ما بين العبد و الرّب بأداء ما يجب عليه من حقّ اللَّه و حسن الطاعة له، و قد أمن اللَّه فيما أوجب على عبده جميع ما يلزم له من حسن المعاملة مع الناس و جلب مودّتهم له، فاصلاح ما بينه و بين الناس أثر لازم يترتّب على إصلاح ما بينه و بين ربّه، كما أنّ إصلاح أمر الاخرة باقامة الفرائض و التجنّب عن كلّ محرّم، أثره أداء وظيفة العبوديّة، فأصلح اللَّه أمر دنيا ذلك العبد بكفالة رزقه و تحسين أحواله، و من يعظ نفسه فهو شاغل بها مصلح لها دائما و مراقب عليها، فكان فى حفظ اللَّه تعالى.
الترجمة
فرمود: هر كس ميان خود و خدا را درست كند، خدا ميان او و سائر مردم را درست مى نمايد، و هر كس كار آخرتش را درست كند، خدا كار دنياى او را درست ميكند، و هر كس از خود پند گيرد، خداوند نگه دار او است.
هر كه اصلاح كند بين خداوند و خودش
خالق اصلاح كند بين وى و خلق جهان
هر كه اصلاح كند كار سراى ديگرش
كار دنياى وى اصلاح كند باريء جان
هر كه را خويشتنش واعظ و پند آموز است
حافظ او است بهر حال خداى سبحان
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی