حکمت 61 صبحی صالح
61-وَ قَالَ ( عليه السلام )الْمَرْأَةُ عَقْرَبٌ حُلْوَةُ اللَّسْبَة
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثامنة و الخمسون من حكمه عليه السّلام
(58) و قال عليه السّلام: المرأة عقرب حلوة اللّسبة.
اللغة
(اللّسبة) بتقديم السين على الباء: اللّعقة، لدغ العقرب.
الاعراب
حلوة اللّسبة، خبر بعد خبر لقوله عليه السّلام: المرأة، أو صفة للعقرب.
المعنى
شبّهت المرأة بالعقرب حيث إنّ تماسّ الرجل به خصوصا في عنفوان الشباب و طغيان القوى الشهويّة معرض للافات و البلايا الرّوحية و الجسميّة، و تنفذ المرأة بجاذبتها و فتانتها في وجود الرّجل و تنفث على قلبه و روحه سمّ العشق، و أيّ سمّ أضرّ منه و أوجع و آلم منه و أنقع، و إذا أحصيت وجدت المقتولين و المعتاهين بسمّ الحيات و العقارب معدودين في كلّ عصر و مصر، و لكن المقتولين روحا و معنا بسمّ فتنة المرأة غير محصور جدا، و كفى لك بذلك ما ترنّم به الشعراء في كلّ زمان و من أهل كلّ لسان في أشعارهم- و الشعر شعور الامّة و الشعب- من التأثر بلقاء المرأة الحسناء حتى قتلا و جرحا للقلب و الكبد، فبلغ شكوا هم عنان السماء و ملأ صريخهم أرجاء الفضاء، و قد أشار عليه السّلام أنّ هذا السمّ الناقع حلوة و لذيذة.
الترجمة
زن كژدمى است شيرين گزش.
زهر زن، زهر عقرب جرّار ليك شيرين گزد بوقت شكار
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی