حکمت 103 صبحی صالح
103- وَ رُئِيَ عَلَيْهِ إِزَارٌ خَلَقٌ مَرْقُوعٌ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ
يَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ وَ تَذِلُّ بِهِ النَّفْسُ وَ يَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُونَ
إِنَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ وَ سَبِيلَانِ مُخْتَلِفَانِ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَ تَوَلَّاهَا أَبْغَضَ الْآخِرَةَ وَ عَادَاهَا
وَ هُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ مَاشٍ بَيْنَهُمَا كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِدٍ بَعُدَ مِنَ الْآخَرِ وَ هُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
التاسعة و التسعون من حكمه عليه السّلام
(99) و قال عليه السّلام: إنّ الدّنيا و الاخرة عدوّان متفاوتان، و سبيلان مختلفان، فمن أحبّ الدّنيا و تولّاها أبغض الاخرة و عاداها، و هما بمنزلة المشرق و المغرب، و ماش بينهما كلّما قرب من واحد بعد من الاخر و هما بعد ضرّتان.
اللغة
(ضرّة) المرأة: امرأة زوجها، و هما ضرّتان ج: ضرائر.
الاعراب
و ماش بينهما، مبتدأ و خبر رفع المبتدأ مقدّر لأنّه منقوص، و الخبر ظرف مستقر، و الجملة حاليّة، و هما مبتدأ و ضرّتان خبره، و بعد ظرف مبنى على الضم لحذف المضاف إليه المنوىّ أي بعد كلّ ذلك.
المعنى
الدّنيا مؤنث الأدنى أي الدار الّتي هي أقرب إليك من الاخرة، و هي ماحولك من كلّ ما تعيش فيه و يعيش معك، و تحواك و تهواه، من نفسك و شهواتك و مالك و ولدك و جارك و معاشريك، فهي بالنسبة إليك مختلطة و متجدّدة في كلّ حين، و منصرفة على الدّوام و منصرمة و فانية غدّارة فرّارة فتانة، و الاخرة دارك بعد موتك إلى الأبد، فيقول عليه السّلام: إنّ دنياك و آخرتك لا تجتمعان معك كرفيقين مؤالفين معاضدين، بل هما عدوّان متفاوتان، فمن أحبّ الدّنيا أبغض الاخرة، و من قرب إلى أحدهما بعد عن الاخر، و هما ضرّتان لا يمكن إرضاؤهما معا، فلا بدّ أن تختار إحداهما و تخلّي عن الاخرة.
الترجمة
فرمود: براستى دنيا و آخرت دو دشمن ناجور و دو راه مخالف يكديگرند هر كس دنيا را دوست دارد و دنبالش برود آخرت را دشمن داشته و با آن سر عداوت برداشته، و اين دو بمانند خاور و باخترند كه يكى ميان آنها در راه است و هر چه بيكى از آنها نزديك شود از ديگرى دور شده، و آن دو بمانند دو هو هستند.
دنيا و آخرت چه دو دشمن برابرند
اندر خلاف هم بره خويش اندرند
دنيا طلب كه در پى آنست روز و شب
با آخرت چه دشمن خونى است در غضب
اين دو چه مشرقند و چه مغرب كه راهور
نزديك اين چه شد از آن افتاده دورتر
با اين همه بدان دو هبويند كينه خواه
دنبال آخرت رو و دنياى دون مخواه
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی