حکمت 98 صبحی صالح
98-وَ قَالَ ( عليه السلام )اعْقِلُوا الْخَبَرَ إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعَايَةٍ لَا عَقْلَ رِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ وَ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و التسعون من حكمه عليه السّلام
(93) و قال عليه السّلام أعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية، فإنّ رواة العلم كثير، و رعاته قليل.
اللغة
(رعى) يرعى رعيا و رعاية الأمر: نظر إلى ما ذا يصير.
الاعراب
عقل رعاية، مفعول مطلق نوعي لاعقلوا.
المعنى
الخبر، حكاية عن واقعة أو رواية لكلام عن الغير، و منه الأخبار المرويّة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و الصحابة و المعصومين كما هو مصطلح علماء الفقه و الحديث و كلّ خبر يحتمل الصدق و الكذب، و قد كثر في الأخبار الجعل و الافتراء حتّى في زمن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و حتّى بالنسبة إليه صلّى اللَّه عليه و آله حتّى قال: كثر عليّ الكذابة، فلا بدّ من نقد الخبر و عرضه قبل كلّ شيء على مقياس عقليّ يعرف صدقه و كذبه و مغزاه و الرّعاية جاءت بمعنى مراقبة النجوم أيضا.
و بهذا المعنى يتضمّن قوله عليه السّلام مزيد التدبّر في صدق الحديث و الخبر كمن يترصّد النجوم طول السنة ليتعرّف حالاتها، فرواية الخبر سهل جدّا، و لكن فهمه و درايته صعب يحتاج إلى التأمّل و التدبّر سواء كان من حيث سنده و صحة صدوره، أو من حيث متنه و مفهومه، و قد روى في الكافي حديثا بهذا المعنى نذكره هنا في باب ما أمر النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله بالنصيحة لأئمّة المسلمين: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله خطب النّاس في مسجد الخيف فقال صلّى اللَّه عليه و آله: نضر اللَّه عبدا سمع مقالتى فوعاها و حفظها و بلّغها من لم يسمعها فربّ حامل فقه غير فقيه، و ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه- إلخ.
الترجمة
خبرى كه شنيديد با عقل خود بسنجيد و بروايت آن ننگريد، زيرا راويان دانش بسيارند، و ناظران در آن اندك.
چون شنيدى خبرى از راوي
ضوء انديشه در آن مىتابى
راوى علم و خبر بسيار است
مرد انديشه در آن كميابست
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی