حکمت 92 صبحی صالح
92-وَ قَالَ ( عليه السلام )أَوْضَعُ الْعِلْمِ مَا وُقِفَ عَلَى اللِّسَانِ وَ أَرْفَعُهُ مَا ظَهَرَ فِي الْجَوَارِحِ وَ الْأَرْكَان
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السابعة و الثمانون من حكمه عليه السّلام
(87) و قال عليه السّلام: أوضع العلم ما وقف على اللّسان، و أرفعه ما ظهر في الجوارح و الأركان.
المعنى
العلم صورة حاصلة في الذهن و نور يشع على القلب فيكشف به الأشياء فينطق العالم ببيانه، و يؤثر في جوارحه و أركانه، و له درجات و منازل فأوضع درجاته أن يقف على لسان العالم فيقول به و لا يعمل عليه، فهو حينئذ كالشجر بلا ثمر و الهالك بلا أثر، و المخاطب بقوله عزّ من قائل 2- الصفّ- «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ» و كفى بذلك لوما وضعة، و قد ذمّ اللَّه تعالى العالم بلا عمل بما لا مزيد عليه فقال عزّ من قائل 5- الجمعة- «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً» فاذا عمل العالم بعلمه و ظهر علمه في جوارحه و أركانه فقد بلغ إلى أعلا درجاته.
الترجمة
پستترين دانش آنست كه تنها بر سر زبانست، و والاترين دانش آنچه در اندام دانشمند عيانست.
علمي كه سر زبان بود پست بود
آن علم بود كه، بر سر دست بود
و در همين معنا گفته است:
علمي بطلب كه بدل نور است
سينه ز تجلّي او طور است
علمي كه مجادله را سبب است
نورش ز چراغ أبي لهب است
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی