google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
240-260 حکمت شرح ابن ابي الحدیدحکمت ها شرح ابن ابي الحدید

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 259 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)غرائب صبحی صالح

حکمت 260 صبحی صالح

260-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

قال الرضي و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم إلا أن فيه هاهنا زيادة جيدة مفيدة

فصل نذكر فيه شيئا من غريب كلامه المحتاج إلى التفسير

1- و في حديثه ( عليه ‏السلام  )فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ

قال الرضي اليعسوب السيد العظيم المالك لأمور الناس يومئذ و القزع قطع الغيم التي لا ماء فيها

2- و في حديثه ( عليه ‏السلام  )هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ يريد الماهر بالخطبة الماضي فيها و كل ماض في كلام أو سير فهو شحشح و الشحشح في غير هذا الموضع البخيل الممسك

3- و في حديثه ( عليه ‏السلام  )إِنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً

يريد بالقحم المهالك لأنها تقحم أصحابها في المهالك و المتالف في الأكثر فمن ذلك قحمة الأعراب و هو أن تصيبهم السنة فتتعرق أموالهم فذلك تقحمها فيهم و قيل فيه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الريف أي تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو

4- و في حديثه ( عليه‏ السلام  )إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى‏

و النص منتهى الأشياء و مبلغ أقصاها كالنص في السير لأنه أقصى ما تقدر عليه الدابة و تقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصيت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فيه فنص الحقاق يريد به الإدراك لأنه منتهى الصغر و الوقت الذي يخرج منه الصغير إلى حد الكبير و هو من أفصح الكنايات عن هذا الأمر و أغربها

يقول فإذا بلغ النساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من أمها إذا كانوا محرما مثل الإخوة و الأعمام و بتزويجها إن أرادوا ذلك.

و الحقاق محاقة الأم للعصبة في المرأة و هو الجدال و الخصومة و قول كل واحد منهما للآخر أنا أحق منك بهذا يقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا

و قد قيل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراك لأنه ( عليه‏السلام  ) إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب فيه الحقوق و الأحكام. و من رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقيقة

هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام. و الذي عندي أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها و تصرفها في حقوقها تشبيها بالحقاق من الإبل

و هي جمع حقة و حق و هو الذي استكمل ثلاث سنين و دخل في الرابعة و عند ذلك يبلغ إلى الحد الذي يتمكن فيه من ركوب ظهره و نصه في السير و الحقائق أيضا جمع حقة فالروايتان جميعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أولا

5- و في حديثه ( عليه ‏السلام  )إِنَّ الْإِيمَانَ يَبْدُو لُمْظَةً فِي الْقَلْبِ كُلَّمَا ازْدَادَ الْإِيمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَةُ

و اللمظة مثل النكتة أو نحوها من البياض و منه قيل فرس ألمظ إذا كان بجحفلته شي‏ء من البياض

6- و في حديثه ( عليه ‏السلام  )إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ لَهُ الدَّيْنُ الظَّنُونُ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُزَكِّيَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ‏

فالظنون الذي لا يعلم صاحبه أ يقبضه من الذي هو عليه أم لا فكأنه الذي يظن به فمرة يرجوه و مرة لا يرجوه و هذا من أفصح الكلام و كذلك كل أمر تطلبه و لا تدري على أي شي‏ء أنت منه فهو ظنون

و على ذلك قول الأعشى

ما يجعل الجد الظنون الذي 
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتي إذا ما طما
يقذف بالبوصي و الماهر

و الجد البئر العادية في الصحراء و الظنون التي لا يعلم هل فيها ماء أم لا

7- و في حديثه ( عليه ‏السلام  )أنَّهُ شَيَّعَ جَيْشاً بِغَزْيَةٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏

و معناه اصدفوا عن ذكر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربة لهن لأن ذلك يفت في عضد الحمية و يقدح في معاقد العزيمة و يكسر عن العدو و يلفت عن الإبعاد في فكل من امتنع من شي‏ء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأكل و الشرب

8- و في حديثه ( عليه‏ السلام  )كَالْيَاسِرِ الْفَالِجِ يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ‏

الياسرون هم الذين يتضاربون بالقداح على الجزور و الفالج القاهر و الغالب يقال فلج عليهم و فلجهم و قال الراجز

لما رأيت فالجا قد فلجا

9- و في حديثه ( عليه ‏السلام  )كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ عليه‏ وآله ‏وسلم  )فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ‏

و معنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله ( صلى ‏الله‏ عليه ‏وآله ‏وسلم  ) بنفسه فينزل الله عليهم النصر به و يأمنون مما كانوا يخافونه بمكانه.

و قوله إذا احمر البأس كناية عن اشتداد الأمر و قد قيل في ذلك أقوال أحسنها أنه شبه حمي الحرب بالنار التي تجمع الحرارة و الحمرة بفعلها و لونها و مما يقوي ذلك قول رسول الله ( صلى ‏الله‏ عليه وآله ‏وسلم  ) و قد رأى مجتلد الناس يوم حنين و هي حرب هوازن الآن حمي الوطيسفالوطيس مستوقد النار فشبه رسول الله ( صلى ‏الله‏ عليه‏ وآله ‏وسلم  ) ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شدة التهابها

انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول في هذا الباب

حکمت 259 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

259 وَ فِي حَدِيثِهِ ع: هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ قال يريد الماهر بالخطبة الماضي فيها-  و كل ماض في كلام أو سير فهو شحشح-  و الشحشع في غير هذا الموضع البخيل الممسك قد جاء الشحشح بمعنى الغيور-  و الشحشح بمعنى الشجاع-  و الشحشح بمعنى المواظب على الشي‏ء الملازم له-  و الشحشح الحاوي و مثله الشحشحان- . و هذه الكلمة قالها علي ع-  لصعصعة بن صوحان العبدي رحمه الله-  و كفى صعصعة بها فخرا أن يكون مثل علي ع-  يثني عليه بالمهارة و فصاحة اللسان-  و كان صعصعة من أفصح الناس-  ذكر ذلك شيخنا أبو عثمان الجاحظ

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (259)

و فى حديثه عليه السّلام هذا الخطيب الشحشح. قال: يريد الماهر بالخطبة، الماضى فيها، و كل ماض فى كلام او سير فهو شحشح.

و الشحشح فى غير هذا الموضع: البخيل الممسك.

«در حديث آن حضرت است كه: اين خطيب شحشح است.» سيد رضى گويد: مقصود آن حضرت اين است كه او خطيبى ورزيده و در پيگيرى سخن تواناست و هر كه در سخن گفتن يا راه رفتن توانا باشد به او شحشح مى‏گويند و در غير اين دو مورد، شحشح به معنى بخيل و ممسك است.

ابن ابى الحديد مى‏ گويد: شحشح به معنى غيرتمند و دلير و مواظب بر كار و هم به معنى حاوى و در بردارنده است و كلمه شحشحان هم نظير آن است.

اين كلمه را على عليه السّلام براى صعصعة بن صوحان عبدى كه خدايش رحمت كناد فرموده است و همين افتخار براى صعصعه بسنده است كه كسى چون على عليه السّلام او را به فصاحت و سخنورى وصف فرمايد. صعصعه همان گونه كه شيخ ما ابو عثمان جاحظ گفته است از سخنورتر مردمان بوده است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=