google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
1-20 حکمت شرح ابن ابي الحدیدحکمت ها شرح ابن ابي الحدید

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 8 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 8 صبحی صالح

8-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )اعْجَبُوا لِهَذَا الْإِنْسَانِ يَنْظُرُ بِشَحْمٍ وَ يَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ وَ يَسْمَعُ بِعَظْمٍ وَ يَتَنَفَّسُ مِنْ خَرْمٍ

حکمت 8 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

8: اعْجَبُوا لِهَذَا الْإِنْسَانِ يَنْظُرُ بِشَحْمٍ وَ يَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ-  وَ يَسْمَعُ بِعَظْمٍ وَ يَتَنَفَّسُ مِنْ خَرْمٍ هذا كلام محمول بعضه على ظاهره-  لما تدعو إليه الضرورة من مخاطبة العامة بما يفهمونه-  و العدول عما لا تقبله عقولهم و لا تعيه قلوبهم- . أما الإبصار فقد اختلف فيه-  فقيل إنه بخروج شعاع من العين يتصل بالمرئي-  و قيل إن القوة المبصرة-  التي في العين تلاقي بذاتها المرئيات فتبصرها-  و قال قوم بل بتكيف الهواء بالشعاع البصري من غير خروج-  فيصير الهواء باعتبار تكيفه بالشعاع به-  آلة العين في الإدراك- .

و قال المحققون من الحكماء إن الإدراك البصري-  هو بانطباع أشباح المرئيات في الرطوبة الجلدية من العين-  عند توسط الهواء الشفاف المضي‏ء-  كما تنطبع الصورة في المرآة-  قالوا و لو كانت المرآة ذات قوة مبصرة-  لأدركت الصور المنطبعة فيها-  و على جميع الأقوال-  فلا بد من إثبات القوة المبصرة في الرطوبة الجلدية-  و إلى الرطوبة الجلدية وقعت إشارته ع بقوله-  ينظر بشحم- .

و أما الكلام فمحله اللسان عند قوم-  و قال قوم ليس اللسان آلة ضرورية في الكلام-  لأن من يقطع لسانه من أصله يتكلم-  و أما إذا قطع رأسه لم يتكلم-  قالوا و إنما الكلام‏ باللهوات-  و على كلا القولين فلا بد أن تكون آلة الكلام لحما-  و إليه وقعت إشارة أمير المؤمنين ع-  و ليس هذه البنية المخصوصة شرطا في الكلام على الإطلاق-  لجواز وجوده في الشجر و الجماد عند أصحابنا-  و إنما هي شرط في كلام الإنسان-  و لذا قال أمير المؤمنين اعجبوا لهذا الإنسان- . فأما السمع للصوت فليس بعظم عند التحقيق- 

و إنما هو بالقوة المودعة في العصب-  المفروش في الصماخ كالغشاء-  فإذا حمل الهواء الصوت-  و دخل في ثقب الأذن المنتهي إلى الصماخ-  بعد تعويجات فيه جعلت لتجري مجرى اليراعة المصوتة-  و أفضى ذلك الصوت إلى ذلك العصب الحامل للقوة السامعة-  حصل الإدراك-  و بالجملة فلا بد من عظم-  لأن الحامل اللحم و العصب إنما هو العظم- . و أما التنفس فلا ريب أنه من خرم لأنه من الأنف-  و إن كان قد يمكن لو سد الأنف أن يتنفس الإنسان من الفم-  و هو خرم أيضا-  و الحاجة إلى التنفس إخراج الهواء الحار عن القلب-  و إدخال النسيم البارد إليه-  فجعلت الرئة كالمروحة تنبسط و تنقبض-  فيدخل الهواء بها-  و يخرج من قصبتها النافذة إلى المنخرين

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (8)

اعجبوا لهذا الانسان، ينظر بشحم و يتكلّم بلحم و يسمع بعظم و يتنفس من خرم. «از اين آدمى شگفتى گيريد، با پيه مى‏ نگرد و با پاره گوشتى سخن مى‏ گويد و با استخوانى مى‏ شنود و از شكافى نفس مى ‏كشد.»

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=