شرح ابن ميثم
104- و قال عليه السّلام: سبع عشر كلمة.
لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ- وَ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَ لَا كَرَمَ كَالتَّقْوَى- وَ لَا قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ وَ لَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ- وَ لَا قَائِدَ كَالتَّوْفِيقِ وَ لَا تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ- وَ لَا رِبْحَ كَالثَّوَابِ وَ لَا وَرَعَ كَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ- وَ لَا زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ وَ لَا عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ- وَ لَا عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ- وَ لَا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَ الصَّبْرِ وَ لَا حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ- وَ لَا شَرَفَ كَالْعِلْمِ وَ لَا عِزَّ كَالْحِلْمِ- وَ لَا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ
أحدها: لا مال أعود من العقل.
أى أعود بالنفع على صاحبه و استعار لفظ المال للعقل باعتبار أنّ به غنى النفس و هو رأس مالها الّذي به يكتسب الأرباح الباقية و الكمالات المستعدّة كالمال الّذي به الكمال الظاهر، و لمّا كان بين المالين من التفاوت في الشرف ما علمت لا جرم لم يكن مال أعود منه بالنفع.
الثانية: و لا وحدة أوحش من العجب
و جعل الوحدة من جنس العجب باعتبار ما يستلزمانه من الوحشة الموحشة و قد سبق بيان استلزام العجب لها.
الثالثة: و لا عقل كالتدبير
أراد بالعقل تصرّف العقل العملىّ فأطلق عليه اسمه مجازا إطلاقا لاسم السبب على المسبّب. و ظاهر أنّ جملة تصرّفاته التدبير و استخراج الآراء المصلحيّة في الامور، و لمّا كان المقصود منه التدبير لا جرم لم يكن له تصرّف يشبهه فلا عقل مثله.
الرابعة: و لا كرم كالتقوى.
و المفهوم من الكرم بذل ما ينبغي بذله، و لمّا كان تقوى اللّه عبارة عن خشيته و كان من لوازمها الزهد في الدنيا و الإعراض عن متاعها كان ذلك في الحقيقة بذلا لجميعها، و إذا كان بذل بعض قيناتها يسمّى كرما فبذلها بأسرها ممّن ينبغي له ذلك أولى أن يكون كرما لا يشبهه كرم كما قال عليه السّلام فيما سبق في وصفها: و رأيتها محتاجة فوهبت جملتها لها.
الخامسة: و لا قرين كحسن الخلق.
قد عرفت الأخلاق الحسنة، و ظاهر أنّه ليس فيما يعدّ قرينا أشرف منها لأنّ غاية ساير القرناء أن يستفاد من صحبتهم و محبّتهم حسن الخلق، و كون حسن الخلق بنفسه الّذي هو الغاية قرينا أشرف من ذي الغاية الّذي عساه لا يحصل منه. فلا قرين إذن يشبهه.
السادسة: و لا ميراث كالأدب.
و قد مرّ بيانه عن قرب.
السابعة: و لا قائد كالتوفيق
أي إلى المطالب. و لمّا كان التوفيق عبارة عن توافق الأسباب للشيء و شرايطه حتّى يكون بمجموعها مستلزمة لحصوله لا جرم لم يكن للمرء قائد إلى مطالبه كالتوفيق في سرعة وصوله إليه.
الثامنة: و لا تجارة كالعمل الصالح.
استعار لفظ التجارة له باعتبار كونه مستلزماللخير كالتجارة المستلزمة للربح. و لمّا كان شرف التجارة بشرف ثمرتها و ربحها فكلّما كان الربح أشرف كانت التجارة أشرف. و لمّا كان ربح هذه التجارة الثواب الدائم الاخروىّ الّذي لا ربح أعظم منه لم يكن لتجارة العمل الصالح ما يشبهها من التجارات.
التاسعة: و لا ربح كالثواب
و هو ظاهر.
العاشرة: و لا ورع كالوقوف عند الشبهة.
قد يفسّر الورع بأنّه الوقوف عن المناهي و المحرّمات. و لمّا كان الوقوف عمّا اشتبه من الامور في حلّه و حرمته أبلغ أصناف الورع و أكثرها تحرّزا به لم يكن فيها ما يشبهه.
الحادي عشر: و لا زهد كالزهد في الحرام.
و لمّا كان الزهد في الحرام هو المأمور به و الواجب دون غيره من أصناف الزهد كان أفضل أفضليّة الواجب على المندوب.
الثانية عشر: و لا علم كالتفكّرأي كالعلم الحاصل عن التفكّر و ذلك بالقياس إلى ما يدّعى علما من حفظ المنقولات كالأحاديث و السير و نحوها و إلى العلوم الحاصلة عن الحواسّ لأنّ العلم الفكرى كلّيّ و هو أشرف و حكم الشارع و الخطيب أكثرىّ. و أراد التفكّر فيما ينبغي من خلق السماوات و الأرض و ما خلق اللّه من شيء، و تحصيل العبرة منه. و أطلق اسم التفكّر على العلم الحاصل عنه إطلاقا لاسم السبب على المسبّب. و يحتمل أن يريد العلم بكيفيّة التفكّر و القوانين الّتي تعصم مراعاتها الفكر من الضلال.
الثالثة عشر: و لا عبادة كأداء الفرائض.
لكونها واجبة و الواجب أشرف من غيره.
الرابعة عشر: و لا ايمان كالحياء و الصبر.
أى لا ايمان كايمان كمل بالحياء و الصبر، و ذلك أشرف هاتين الفضيلتين كما سبق و أطلقهما على الايمان مجازا إطلاقا لاسم اللازم على ملزومه.
الخامسة عشر: و لا حسب كالتواضع.
لمّا كان الحسب ما يعدّ من المآثر والفضائل كان التواضع أشرف ما يعدّ بالقياس إلى كثير منها لما يستلزم من الخيرات كما سبق بيانه.
السادس عشر: و لا شرف كالعلم أى كشرف العلم فأطلق اسم الملزوم على لازمه مجازا، و ظاهر أنّ العلم أشرف الكمالات و لا شرف كشرفه.
السابعة عشر: و لا مظاهرة أوثق من مشاورة.
أي أقوى. و قد مرّ بيانه في قوله: و لا ظهير كالمشورة.
و اعلم أنّ الحكم في كثير من هذه الكمالات أكثرىّ و غرضه الترغيب في العقل و التدبير و التقوى و حسن الخلق و الأدب و التوفيق بالرغبة إلى اللّه فيه و العمل الصالح و الثواب و الوقوف عند الشبهة و الزهد في الحرام و الفكر و المحافظة على الفرائض و اقتناء الحياء و الصبر و التواضع و العلم و المشورة في الامور.
مطابق با حکمت 8 نسخه صبحی صالح
ترجمه فارسی شرح ابن ميثم
104- امام (ع) فرمود: (هفده جمله)
لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ- وَ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَ لَا كَرَمَ كَالتَّقْوَى- وَ لَا قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ وَ لَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ- وَ لَا قَائِدَ كَالتَّوْفِيقِ وَ لَا تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ- وَ لَا وَرَعَ كَالثَّوَابِ وَ لَا وَرَعَ كَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ- وَ لَا زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ وَ لَا عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ- وَ لَا عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ- وَ لَا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَ الصَّبْرِ وَ لَا حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ- وَ لَا شَرَفَ كَالْعِلْمِ وَ لَا عِزَّ كَالْحِلْمِ- وَ لَا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ
ترجمه
«هيچ ثروتى پرفايده تر از عقل نيست، و هيچ تنهايى ترسناكتر از خودخواهى نمى باشد. هيچ خردى چون تدبير و انديشيدن نيست، و هيچ بزرگواريى چون تقوا نمى باشد، و هيچ همنشينى مانند خوشبختى نيست. و هيچ ميراثى مانند ادب نمى باشد، و هيچ رهبرى همانند توفيق بر كارى نيست، و هيچ تجارتى همانند كار شايسته نمى باشد، و هيچ سودى چون اجر و مزد الهى نمى باشد، و هيچ پرهيزگاريى مانند توقف در مقابل عمل شبهه ناك نيست و هيچ پارسايى مانند پرهيز از حرام نيست، و هيچ آگاهيى همچون انديشيدن در كار نيست، و هيچ عبادتى مانند انجام واجبات نيست. و هيچ ايمانى همسان شرم و بردبارى نيست و هيچ والايى مانند فروتنى نمى باشد، و هيچ شرافتى به پاى دانش نمى رسد، و هيچ پشتوانه اى مطمئنتر از مشورت با ديگران نمى باشد».
شرح
1- هيچ ثروتى پرفايدهتر از عقل نيست. يعنى سود بيشترى به صاحبش نمىرساند، كلمه مال را از آن رو براى عقل استعاره آورده است كه بىنيازى شخص به عقل است و آن سرمايهاى است كه انسان سودهاى جاودانه و كمالات ممكنه را با آن كسب مىكند، همان طورى كه با مال كمال ظاهرى را به دست مىآورد. و چون بين اين دو نوع سرمايه آشكارا در شرافت تفاوت است، ناگزير مالى از عقل پرفايدهتر براى صاحبش وجود ندارد.
2- و هيچ تنهايى ترسناكتر از خودخواهى نيست، امام (ع) تنهايى را از آن رو از سنخ خودخواهى شمرده است كه هر دو باعث وحشت سهمگينى، هستند، و اين كه خودخواهى باعث ترس است قبلا بيان شده است.
3- هيچ عقلى چون تدبير و انديشيدن نيست، مقصود از عقل، تصرّف عقل عملى است بنا بر اين نام عقل را به طور مجاز بر آن اطلاق كرده است از باب اطلاق نام سبب بر مسبّب. و بديهى است كه تمام تصرّفات عقل، تدبير و به دست آوردن نظرات مصلحتدار، در همه كارهاست، و چون مقصود از عقل ناگزير همان تدبير است و از طرفى هيچ يك از تصرّفات آن همسان تدبير نيست، بنا بر اين هيچ عقلى همانند تدبير نمى باشد.
4- هيچ بزرگواريى چون تقوا نيست. مفهوم و معناى كرم عبارت است از بذل آنچه شايسته بذل است، و چون تقواى الهى عبارت از خشيت است، و از لوازم خشيت پارسايى در دنيا و اعراض از متاع دنياست، پس تقوا در حقيقت صرف نظر كردن از تمام دنياست و هر گاه بذل مقدارى از اندوختههاى دنيا بزرگوارى خوانده شود، بنا بر اين، گذشت از تمام دنيا شايستگى بيشترى دارد تا بزرگوارى بىنظيرى محسوب شود. همان طورى كه امام (ع) در گذشته آن را چنين توصيف كرد: «و رأيتها محتاجة فوهبت جملتها لها».
5- هيچ همنشينى چون حسن خلق نيست، قبلا با اخلاق حسنه آشنا شدى، و بديهى است كه آنچه همنشين گفته مىشود، بهتر از حسن خلق نيست، زيرا فايده و نتيجه همنشينان ديگر، آن است كه از همنشينى و دوستى آنها، خوشخويى بياموزيم، و خوشخويى كه خود، نتيجه همنشينى است، ارزشمندتر از مقدمه آن است كه اى بسا اين نتيجه از آن به دست نيايد، بنا بر اين چيزى شبيه و نظير آن نيست.
6- هيچ ارثى مانند ادب نيست، اندكى پيش، بيان و توضيح اين جمله گذشت.
7- هيچ رهبرى چون توفيق يافتن در كارها وجود ندارد، و چون توفيق عبارت از فراهم آمدن وسايل و شرايط چيزى است به طورى كه تمام آنها باعث دستيابى به آن هدف است ناگزير براى انسان رهبرى براى رسيدن هدفهايش مانند توفيق- در زود رساندن به هدف- وجود ندارد.
8- هيچ تجارتى مانند كار شايسته نيست، كلمه: «تجارة» را از آن رو براى كار شايسته استعاره آورده است كه همچنان كه تجارت مستلزم سود است، كار شايسته نيز باعث خير است. و چون ارزش تجارت به ارزش نتيجه و سود آن وابسته است، پس هر چه سود ارزشمندتر باشد ارزش تجارت بيشتر است، و چون سود اين تجارت اجر و مزد دائمى آخرت است كه بالاتر از آن سودى نيست، پس تجارت عمل شايسته نيز در بين تجارتها نظير ندارد.
9- هيچ سودى همچون اجر و مزد الهى نيست، مطلب روشن است.
10- هيچ پرهيزگاريى مانند توقّف در برابر كار شبههناك نيست، گاهى پارسايى را به توقّف در برابر كارهاى خلاف و حرام تفسير مىكنند. و چون خوددارى از انجام كارهاى شبههناك چه در جهت حلال بودن و چه در حرام بودن، از بالاترين نوع پارسايى است و از همه بيشتر به وسيله آن مىتوان از محرمات دورى كرد بنا بر اين، هيچ يك از ديگر انواع پارسايى نظير آن نمى باشد.
11- هيچ پارسايى مانند پرهيز از حرام نيست. چون به پرهيز از حرام دستور و فرمان دادهاند و انجام واجب، پايينتر از ديگر انواع زهد است، بنا بر اين پرهيز از حرام همانند فضيلت واجب بر مستحبّ، برترين نوع پرهيز است.
12- هيچ آگاهيى همچون انديشيدن در كار نيست، يعنى همچون علمى كه از راه انديشه به دست مىآيد و اين سخن نسبت به آن چيزى است كه ادعا كنند علم است، از قبيل حفظ سخن ديگران، احاديث، شرح حال بزرگان و امثال اينها و نيز فرا گرفتن علومى كه از حواس حاصل مىشوند، زيرا علم فكرى و عقلى، كلى و اشرف است، و حكمى كه شارع مىكند و همچنين خطيب در خطبه مىآورد نيز جنبه كلى دارد. و مقصود از انديشيدن، انديشه در چيزهايى است كهسزاوار آن است از قبيل آفرينش آسمانها و زمين و آنچه خداوند آفريده، و نيز عبرت گرفتن از آنهاست. و نام انديشيدن و تفكر را بر علمى كه از راه تفكر به دست مىآيد، اطلاق نموده است، از باب اطلاق اسم سبب بر مسبّب و ممكن است مقصود امام (ع)، علم به نحوه انديشيدن و آن قوانينى باشد كه رعايت آنها انديشه را از گمراهى نگاه مىدارد.
13- هيچ عبادتى مانند انجام واجبات نمى باشد چون اينها واجبند و امر واجب از غير واجب ارزشمندتر است.
14- هيچ ايمانى همسان شرم و بردبارى نيست، يعنى هيچ ايمانى به پايه آن ايمانى كه با شرم و بردبارى تكميل شده، نمىرسد، و اين همان چيزى است كه اين دو فضيلت را چنان كه گذشت، شرف بخشيده است، و اينها را بر ايمان از باب مجاز و اطلاق اسم لازم بر ملزوم به كار برده است.
15- هيچ والايى همانند فروتنى نيست، چون والايى و بزرگى از جمله نيكيها و فضيلتهاست فروتنى نسبت به بيشترين چيزهايى كه سبب خيرات مىگردند، بالاتر و ارزشمندتر است، همان طورى كه قبلا نيز بيان شده است.
16- هيچ شرافتى به پاى دانش نمىرسد، كه نام ملزوم را بر لازم از باب مجاز اطلاق فرموده است، روشن است كه علم بالاترين كمالات است و هيچ شرافتى همانند شرافت آن نيست.
17- هيچ پشتوانهاى مطمئنتر از مشورت با ديگران، يعنى محكمتر و قويتر از آن نيست. و شرح اين سخن در عبارت: و لا ظهير كالمشورة، گذشت.
بايد توجه داشت كه حكم در بسيارى از اين كمالات به اعتبار موارد اكثريت است و هدف امام (ع) تشويق و ترغيب به عقل، تدبير، تقوى، خوشخويى، ادب، توفيق به وسيله توجه به خدا در كارها، عمل شايسته، اجر و مزد الهى، ايستادگى در برابر كار شبهه ناك، پارسايى در حرام، انديشه و مواظبت بر واجبات، فراهم آوردن شرم و بردبارى، فروتنى و آگاهى و مشورت در امور، مى باشد.
ترجمه شرح نهج البلاغه(ابن ميثم)، ج5 // قربانعلی محمدی مقدم-علی اصغرنوایی یحیی زاده