حکمت 72 صبحی صالح
72-وَ قَالَ ( عليهالسلام )الدَّهْرُ يُخْلِقُ الْأَبْدَانَ وَ يُجَدِّدُ الْآمَالَ وَ يُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ وَ يُبَاعِدُ الْأُمْنِيَّةَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ نَصِبَ وَ مَنْ فَاتَهُ تَعِب
حکمت 70 شرح ابن أبي الحديد ج 18
70: الدَّهْرُ يُخْلِقُ الْأَبْدَانَ- وَ يُجَدِّدُ الآْمَالَ وَ يُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ- وَ يُبَاعِدُ الْأُمْنِيَّةَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ نَصِبَ وَ مَنْ فَاتَهُ تَعِبَ قد سبق لنا قول طويل عريض في ذكر الدهر و الدنيا- و نذكر الآن شيئا آخر- قال بعض الحكماء الدنيا تسر لتغر و تفيد لتكيد- كم راقد في ظلها قد أيقظته و واثق بها قد خذلته- بهذا الخلق عرفت و على هذا الشرط صوحبت- . و كتب الإسكندر إلى أرسطوطاليس عظني- فكتب إليه إذا صفت لك السلامة فجدد ذكر العطب- و إذا اطمأن بك الأمن فاستشعر الخوف- و إذا بلغت نهاية الأمل فاذكر الموت- و إذا أحببت نفسك فلا تجعل لها نصيبا في الإساءة- و قال شاعر فأحسن-
كأنك لم تسمع بأخبار من مضى
و لم تر بالباقين ما صنع الدهر
فإن كنت لا تدري فتلك ديارهم
عفاها محال الريح بعدك و القطر
و هل أبصرت عيناك حيا بمنزل
على الدهر إلا بالعراء له قبر
فلا تحسبن الوفر مالا جمعته
و لكن ما قدمت من صالح وفر
مضى جامعوا الأموال لم يتزودوا
سوى الفقر يا بؤسى لمن زاده الفقر
فحتام لا تصحو و قد قرب المدى
و حتام لا ينجاب عن قلبك السكر
بلى سوف تصحو حين ينكشف الغطا
و تذكر قولي حين لا ينفع الذكر
و ما بين ميلاد الفتى و وفاته
إذا انتصح الأقوام أنفسهم عمر
لأن الذي يأتيه شبه الذي مضى
و ما هو إلا وقتك الضيق النزر
فصبرا على الأيام حتى تجوزها
فعما قليل بعدها يحمد الصبر
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (70)
الدهر يخلق الابدان، و يجدد الآمال، و يقرب المنية، و يباعد الامنية. من ظفر به نصب، و من فاته تعب. «روزگار تنها را فرسوده مى سازد و آرزوها را تازه مى كند، مرگ را نزديك و اميد را دور و دراز مى كند، هر كس به آن دست يافت، اندوهگين شد و آن كس كه آن را از دست داد، به رنج افتاد.» گفتارى مفصل در باره روزگار و دنيا در مباحث گذشته، گذشت و اينك مى گوييم. يكى از حكيمان گفته است: دنيا براى آنكه فريب دهد، شادى مىآورد و براى مكر و حيله گرى بهره اى مىرساند، چه بسيار خفته در سايه خود را كه از خواب پرانده است و چه بسيار كسان را كه به او اعتماد داشته اند، زبون ساخته است. دنيا با اين خوى و سرشت شناخته شده و با همين شرط قرين و مصاحب بوده است.
اسكندر به ارسطو نوشت: اندرزم بده. ارسطو براى او نوشت: هر گاه در كمال سلامتى، از رنج و گرفتارى ياد آور، و هر گاه در كمال امانى، احساس بيم و ترس كن، و هر گاه به نهايت آرزوى خود رسيدى، مرگ را به ياد آور و هر گاه مى خواهى خواسته دل خود را بر آورى، براى او بهره اى در بدى و بى ادبى قرار مده. شاعرى در اين باره چنين سروده و چه نيكو گفته است: «گويا تو اخبار گذشتگان را نشنيده اى و نديده اى كه روزگار با بازماندگان چه كرده است…»
جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى