حکمت 6-7 صبحی صالح
6-وَ قَالَ ( عليهالسلام )صَدْرُ الْعَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ-وَ الْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ-وَ الِاحْتِمَالُ قَبْرُ الْعُيُوبِ- وَ رُوِيَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْعِبَارَةِ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى أَيْضاً-الْمَسْأَلَةُ خِبَاءُ الْعُيُوبِ وَ مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ
7-وَ الصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ-وَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجَالِهِمْ
حکمت 7 شرح ابن أبي الحديد ج 18
7: مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ- وَ الصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ- وَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجِلِهِمْ هذه فصول ثلاثة
الفصل الأول- قوله من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه- قال بعض الفضلاء لرجل كان يرضى عن نفسه- و يدعي التميز على الناس بالعلم- عليك بقوم تروقهم بزبرجك و تروعهم بزخرفك- فإنك لا تعدم عزا و لا تفقد غمرا- لا يبلغ مسبارهما غورك و لا تستغرق أقدارهما طورك- .
و قال الشاعر
أرى كل إنسان يرى عيب غيره
و يعمى عن العيب الذي هو فيه
و ما خير من تخفى عليه عيوبه
و يبدو له العيب الذي بأخيه
و قال بعضهم- دخلت على ابن منارة و بين يديه كتاب قد صنفه- فقلت ما هذا- قال كتاب عملته مدخلا إلى التوراة- فقلت إن الناس ينكرون هذا- فلو قطعت الوقت بغيره- قال الناس جهال قلت و أنت ضدهم قال نعم- قلت فينبغي أن يكون ضدهم جاهلا عندهم قال كذاك هو- قلت فقد بقيت أنت جاهلا بإجماع الناس- و الناس جهال بقولك وحدك- و مثل هذا المعنى قول الشاعر-
إذا كنت تقضي أن عقلك كامل
و أن بني حواء غيرك جاهل
و أن مفيض العلم صدرك كله
فمن ذا الذي يدري بأنك عاقل
الفصل الثاني الصدقة دواء منجح- قد جاء في الصدقة فضل كثير و ذكرنا بعض ذلك فيما تقدم- و في الحديث المرفوع تاجروا الله بالصدقة تربحوا- و قيل الصدقة صداق الجنة- . و قيل للشبلي ما يجب في مائتي درهم- فقال أما من جهة الشرع فخمسة دراهم- و أما من جهة الإخلاص فالكل- . و روى أبو هريرة عن النبي ص أنه سئل فقيل أي الصدقة أفضل- فقال أن تعطي و أنت صحيح شحيح تأمل البقاء- و تخشى الفقر- و لا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم- قلت لفلان كذا و لفلان كذا- . و مثل قوله ع الصدقة دواء منجح- قول النبي ص داووا مرضاكم بالصدقة
الفصل الثالث قوله- أعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم- هذا من قوله تعالى يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً- وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً- و قال تعالى فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ- وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ- . و من كلام بعضهم إنما تقدم على ما قدمت- و لست تقدم على ما تركت- فآثر ما تلقاه غدا على ما لا تراه أبدا- . و من حكمة أفلاطون- اكتم حسن صنيعك عن أعين البشر- فإن له ممن بيده ملكوت السماء أعينا- ترمقه فتجازي عليه
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (7)
من رضى عن نفسه كثر الساخط عليه، و الصدقة دواء منجح و اعمال العباد فى عاجلهم نصب اعينهم فى آجلهم. «هر كس از خود خشنود بود ناخشنودان بر او بسيار شود، صدقه دارويى درمان بخش است، كردارهاى بندگان در دنياى ايشان، در رستاخيزشان برابر ديدگان آنان است.»
جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى