حکمت 52 صبحی صالح
52-وَ قَالَ ( عليه السلام )أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ عَلَى الْعُقُوبَةِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
التاسعة و الاربعون من حكمه عليه السّلام
(49) و قال عليه السّلام: أولى النّاس بالعفو، أقدرهم على العقوبة.
المعنى
حثّ كلّ القادرين على الانتقام و العقوبة من المعتدّين، على العفو و الصفح عن المذنبين في كلّ مورد يليق به، فانّ للعفو موارد لا يتعدّاها، و مواقع لا يتجاوزها فالعفو في الحقوق الخاصّة بالمقتدر، فاذا كان هناك حقوق تتعلّق باللّه كالحدود المقرّرة لارتكاب بعض المعاصي أو بالناس فلا مورد للعفو و إنما يستحقّ العفو من تادب بما حلّ عليه من النكال و الاسر و ظهر عنه آثار الندم و الانابة، و أما المصرّ على الخلاف الّذى يرجع إلى ذنبه بعد العفو فلا يستحقّه، و جعل (أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة) لأنّ العفو مع كمال القدرة أدلّ على صفة الرأفة، و آثر في توبة المذنب و رجوعه إلى الحقّ.
الترجمة
سزاوارتر بگذشت، تواناتر بر عقوبت است.
هر كسى باشد تواناتر بكيفر از گناه عفو از او شايسته تر بر مذنبان روسياه
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی