حکمت 454 صبحی صالح
454-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَا لِابْنِ آدَمَ وَ الْفَخْرِ أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وَ آخِرُهُ جِيفَةٌ وَ لَا يَرْزُقُ نَفْسَهُ وَ لَا يَدْفَعُ حَتْفَه
حکمت 462 شرح ابن أبي الحديد ج 20
462 وَ قَالَ ع: مَا لِابْنِ آدَمَ وَ الْفَخْرِ- أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وَ آخِرُهُ جِيفَةٌ- لَا يَرْزُقُ نَفْسَهُ وَ لَا يَدْفَعُ حَتْفَهُ قد تقدم كلامنا في الفخر- و ذكرنا الشعر الذي أخذ من هذا الكلام-
و هو قول القائل-
ما بال من أوله نطفة
و جيفة آخره يفخر
يصبح ما يملك تقديم ما
يرجو و لا تأخير ما يحذر
فصل في الفخر و ما قيل في النهي عنه
و قال بعض الحكماء- الفخر هو المباهاة بالأشياء الخارجة عن الإنسان- و ذلك نهاية الحمق لمن نظر بعين عقله- و انحسر عنه قناع جهله- فأعراض الدنيا عارية مستردة- لا يؤمن في كل ساعة أن ترتجع- و المباهي بها مباه بما في غير ذاته- . و قد قال لبعض من فخر بثروته و وفره- إن افتخرت بفرسك فالحسن و الفراهة له دونك- و إن افتخرت بثيابك و آلاتك فالجمال لهما دونك- و إن افتخرت بآبائك و سلفك فالفضل فيهم لا فيك- و لو تكلمت هذه الأشياء لقالت لك- هذه محاسننا فما محاسنك- . و أيضا فإن الأعراض الدنيوية كما قيل- سحابة صيف عن قليل تقشع- و ظل زائل عن قريب يضمحل-
كما قال الشاعر-
إنما الدنيا كرؤيا فرحت
من رآها ساعة ثم انقضت
بل كما قال تعالى- إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ- فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَ الْأَنْعامُ- حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَ ازَّيَّنَتْ- وَ ظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها- أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً- فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ- . و إذا كان لا بد من الفخر- فليخفر الإنسان بعلمه و بشريف خلقه- و إذا أعجبك من الدنيا شيء فاذكر فناءك و بقاءه- أو بقاءك و فناءه أو فناءكما جميعا- و إذا راقك ما هو لك فانظر إلى قرب خروجه من يدك- و بعد رجوعه إليك و طول حسابك عليه- و قد ذم الله الفخور فقال- وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (462)
ما لابن آدم و الفخر اوّله نطفة، و آخره جيفة. لا يرزق نفسه، و لا يدفع حتفه.
«آدمى زاده را با بزرگى جستن چه كار است كه آغازش نطفه و فرجامش مردار است،نه مى تواند خود را روزى دهد و نه مى تواند مرگ خود را باز دارد.»
سخن ما درباره فخر پيش از اين گذشت و شعرى را كه از اين كلام گرفته و سروده شده است آورديم كه مضمون آن چنين است: چرا آن كسى كه آغازش نطفه و فرجامش مردار است به خود ببالد، شب را به صبح مى آورد در حالى كه نمى تواند آنچه را آرزومند است مقدم بدارد و از آنچه مى ترسد آن را به تأخير اندازد.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى