حکمت 48 صبحی صالح
48-وَ قَالَ ( عليهالسلام )الظَّفَرُ بِالْحَزْمِ وَ الْحَزْمُ بِإِجَالَةِ الرَّأْيِ وَ الرَّأْيُ بِتَحْصِينِ الْأَسْرَارِ
حکمت 46 شرح ابن أبي الحديد ج 18
46: الظَّفَرُ بِالْحَزْمِ وَ الْحَزْمُ بِإِجَالَةِ الرَّأْيِ- وَ الرَّأْيُ بِتَحْصِينِ الْأَسْرَارِ قد تقدم القول في كتمان السر و إذاعته- . و قال الحكماء السر ضربان- أحدهما ما يلقى إلى الإنسان من حديث ليستكتم- و ذلك إما لفظا كقول القائل اكتم ما أقوله لك- و إما حالا و هو أن يجهر بالقول حال انفراد صاحبه- أو يخفض صوته حيث يخاطبه أو يخفيه عن مجالسيه- و لهذا قيل إذا حدثك إنسان و التفت إليه فهو أمانة- .
و الضرب الثاني نوعان- أحدهما أن يكون حديثا في نفسك تستقبح إشاعته- و الثاني أن يكون أمرا تريد أن تفعله- . و إلى الأول أشار النبي ص بقوله من أتى منكم شيئا من هذه القاذورات- فليستتر بستر الله عز و جل- و إلى الثاني أشار من قال- من الوهن و الضعف إعلان الأمر قبل إحكامه- و كتمان الضرب الأول من الوفاء- و هو مخصوص بعوام الناس- و كتمان الضرب الثاني من المروءة و الحزم- و النوع الثاني من نوعيه أخص بالملوك و أصحاب السياسات- .
قالوا و إذاعة السر من قلة الصبر و ضيق الصدر- و يوصف به ضعفة الرجالو النساء و الصبيان- و السبب في أنه يصعب كتمان السر أن للإنسان قوتين- إحداهما آخذة و الأخرى معطية- و كل واحدة منهما تتشوق إلى فعلها الخاص بها- و لو لا أن الله تعالى وكل المعطية بإظهار ما عندها- لما أتاك بالأخبار من لم تزود- فعلى الإنسان أن يمسك هذه القوة- و لا يطلقها إلا حيث يجب إطلاقها- فإنها إن لم تزم و تخطم تقحمت بصاحبها في كل مهلكة
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (45)
الظّفر بالحزم، و الحزم باجالة الرأى، و الرأى بتحصين الاسرار. «پيروزى به دور انديشى است و دور انديشى در به كار گيرى انديشه و انديشه در نگهداشتن رازهاست.»
جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى