حکمت 472 صبحی صالح
472- وَ قَالَ ( عليه السلام ) فِي دُعَاءٍ اسْتَسْقَى بِهِ اللَّهُمَّ اسْقِنَا ذُلُلَ السَّحَابِ دُونَ صِعَابِهَا
قال الرضي و هذا من الكلام العجيب الفصاحة و ذلك أنه ( عليهالسلام ) شبه السحاب ذوات الرعود و البوارق و الرياح و الصواعق بالإبل الصعاب التي تقمص برحالها و تقص بركبانهاو شبه السحاب خالية من تلك الروائع بالإبل الذلل التي تحتلب طيعة و تقتعد مسمحة
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثامنة و الاربعون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(448) و قال عليه السّلام في دعاء استسقى به: أللهمّ اسقنا ذلل السّحاب دون صعابها. قال الرّضيّ رحمه اللَّه: و هذا من الكلام العجيب الفصاحة، و ذلك أنّه عليه السّلام شبّه السّحاب ذوات الرعود و البوارق و الرياح و الصواعق بالإبل الصعاب الّتي تقمص برحالها، و تتوقص بركبانها، و شبّه السحاب الخالية من تلك الزوابع بالإبل الذلل الّتي تحتلب طيّعة، و تقتعد مسمحة.
اللغة
(الذلول): المطيع للركب و الحلب، (الصعب): الممتنع عن الركوب أو الاحتلاب، (قمص) يقمص قماصا و قماصا و قمصا الفرس و غيره: رفع يديه معا و طرحهما معا و عجن برجليه، و قمص البعير: وثب و نفر (وقص) يقص وقصا به الدّابة: رمت به فكسّرت عنقه، (الزوبعة) جمع زوابع: هيجان الأرياح و تصاعدها إلى السّماء و يقال لها أيضا: امّ زوبعة- المنجد.
المعنى
قال الشارح المعتزلي: قد كفانا الرّضيّ رحمه اللَّه بشرحه هذه الكلمة مؤنة الخوض في تفسيرها.
اقول: الظاهر أنّه عليه السّلام أراد بالسحاب الذّلول الماطر من السحاب لأنّ وجه الشبه المناسب للمقام هو الاستفادة، و المفيد من الدواب هو الذلول في الرّكوب و الحلب و غيره، فالمفيد من السّحاب هو الماطر كما أنّه أراد بالسحاب الصعب الجاف الّذي لا مطر فيه تشبيها بالدابّة الصعب الّتي لا فائدة فيها للركوب و اللبن و غيرهما فتدبّر.
الترجمة
در ضمن دعاء طلب باران فرمود: بار خدايا از ابرى هموار ما را سيراب كن نه از ابر گريزان و خروشان.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی