حکمت 467 صبحی صالح
467-وَ قَالَ ( عليه السلام )فِي كَلَامٍ لَهُ وَ وَلِيَهُمْ وَالٍ فَأَقَامَ وَ اسْتَقَامَ حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِه
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و الاربعون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(443) و قال عليه السّلام في كلام له: و وليهم وال فأقام و استقام حتّى ضرب الدّين بجرانه.
اللغة
(الجران): مقدّم عنق البعير يجعله على الأرض إذا برك و استقرّ، و هو كناية عن الاستقرار و الثبات.
المعنى
هذه حكمة من خطبة طويلة له عليه السّلام في أيام خلافته يذكر فيها قربه من النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و اختصاصه له و إفضائه بأسراره إليه حتّى قال فيها: «فاختار المسلمون بعده بارائهم رجلا منهم، فقارب و سدّد حسب استطاعته على ضعف و عجز كانا فيه ثمّ وليهم بعده وال فأقام و استقام حتّى ضرب الدّين بجرانه على عسف و عجز كانا فيه ثمّ استخلفوا ثالثا لم يكن يملك أمر نفسه شيئا غلب عليه أهله فقادوه إلى أهوائهم كما يقود الوليدة البعير المحطوم».
أقول: قد بيّن عليه السّلام ضعف أمر الخلفاء و عدم صلاحيتهم بوجه بليغ نلخّصه فيما يلي: كان ولاية الأوّل باختيار المسلمين حسب، لا باذن من اللَّه و لا نصّ عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله، و لم يصب اختيارهم الحقّ و الرجل اللّائق لأنّ في مختارهم ضعف و الضعيف لا يحقّ الخلافة على المسلمين، و ثمرة ضعفه نفوذ بنى امية في أيامه و تسلّطهم على المناصب الهامة و تمكّنهم لما فعلوه بعد ذلك من المظالم و المفاسد في الاسلام إلى أن وهن العظم و صار المسلمون شيعا و فرقا يقاتل بعضهم بعضا و أما الثاني فوصفه بالعسف و العجز معا و كفى بهما دليلا على عدم لياقته، مع أنّ ولايته لم تكن باختيار المسلمين بل بالعهد من الأوّل رغما عليهم و أمّا الثالث فوصفه بما لا يحتاج إلى مزيد شرح و بيان.
الترجمة
فرمود: يك والى بر مسلمانان برآمد كه برپا شد و برجا ماند تا دين اسلام در معموره جهان مستقر گرديد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی