حکمت 465 صبحی صالح
465-وَ قَالَ ( عليه السلام )فِي مَدْحِ الْأَنْصَارِ هُمْ وَ اللَّهِ رَبَّوُا الْإِسْلَامَ كَمَا يُرَبَّى الْفِلْوُ مَعَ غَنَائِهِمْ بِأَيْدِيهِمُ السِّبَاطِ وَ أَلْسِنَتِهِمُ السِّلَاطِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الحادية و الاربعون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(441) و قال عليه السّلام في مدح الأنصار: هم و اللَّه ربّوا الإسلام كما يربّى الفلوّ مع غنائهم بأيديهم السّباط و ألسنتهم السّلاط.
اللغة
(الفلو): المهر (السباط): السّماح و يقال للحاذق في الطعن: إنه لسبط اليدين يريد أنه ثقيف فيه (السلاط): الحديد الفصيح.
الاعراب
بأيديهم متعلّق بغنائهم و الباء سببيّة أو بقوله: ربّوا، و يجوز تعلّقه بهما على وجه التنازع و هو أكمل معنا.
المعنى
كلامه هذا بليغ في مدح الأنصار من وجوه:
1- اخلاصهم في الدّين و ايمانهم باللّه و رسوله عن يقين و تفاديهم فيه، لأنّه شبّه حبّهم و تربيتهم للاسلام بحبّ الفلو و المهر الذي كان عزيزا عند العرب إلى الغاية.
2- وصفهم بالشجاعة بقوله (أيديهم السباط) بل و السماحة، لدلالة اللّفظ على كلتا الصّفتين.
3- وصفهم بالفصاحة و حسن البيان، و قد وصفهم رسول اللَّه بقوله صلّى اللَّه عليه و آله: «انكم لتكثرون عند الفزع و تقلّون عند الطمع» و كفى به فخرا.
الترجمة
در مدح أنصار فرمود: هم ايشان بخدا سوگند اسلام را بمانند كرّه اسب عزيزى پرورش دادند با اين كه طمعي و نيازى نداشتند، زيرا دستشان باز بود و زبانشان شيوا و دراز.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی