حکمت 47 صبحی صالح
47-وَ قَالَ ( عليه السلام )قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ وَ صِدْقُهُ عَلَى قَدْرِ مُرُوءَتِهِ وَ شَجَاعَتُهُ عَلَى قَدْرِ أَنَفَتِهِ وَ عِفَّتُهُ عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة و الاربعون من حكمه عليه السّلام
(44) و قال عليه السّلام: قدر الرّجل على قدر همّته، و صدقه على قدر مروئته، و شجاعته على قدر أنفته، و عفّته على قدر غيرته.
اللغة
(الأنفة) هي عزّة النّفس، (العفّة) ترك الشهوات الدّنية، طهارة النفس (غار) الرّجل على امرأته من فلان و هي عليه من فلانة: أنف من الحمية و كره شركة الغير في حقّه بها- المنجد.
الاعراب
على قدر همّته، جار و مجرور متعلّق بفعل عام، و الجملة خبر قدر الرّجل و الظاهر أنّ لفظة على بمعنى باء المقابلة، و قد صرّح في شرح التصريح بأنّ أحد معانيها موافقة الباء.
المعنى
المقصود من القدر هو الاعتبار و الوجاهة عند اللَّه أو عند الناس على سبيل منع الخلوّ، و الهمة توجّه النّفس و بذل الجهد في حصول غاية من الغايات المعنوية أو الماديّة، فمن اهتمّ في غرض معنوي إلهيّ و سلك طريقة التّقرب إلى اللّه فيساوي في الاعتبار و الوجاهة بمقدار ما بذل الهمّة في هذا السبيل، كما أنه من اهتمّ إلى تحصيل المال و الجاه عند النّاس يساوي اعتباره عند أرباب الأحوال و العامّة ما بذل من الهمّة في هذا الطريق.
و الصّدق في القول و العمل ميزان يوزن به الرّجولية و يعبّرون بها عنه و خصوصا في مورد الوعد و إنجازه، فالمروّة و الرّجولية الّتي تتصف بها الانسان فتصير مبدءا لتعاطي الأفعال الجميلة و موجبا لترك ما يعود إلى النقص توزن مع صدق الانسان في أقواله و مواعيده.
و الشجاعة ثوران الغضب للدّفاع عن الحقّ و الحريم فتوزن مع الأنفة و عزّة النفس، فمن كان حقيرا في نفسه و لا يبالي على ما يراه من التعدّي في حقه و حريمه فلا إقدام له في الدّفاع، و لا يوصف بأنّه شجاع.
و الغيرة نفرة الانسان عن مشاركة غيره فيما اختصّ به من حريم أو وظيفة أو وطن بالنسبة إلى الأجانب، فالغيرة تعتبر مبدءا للدّفاع تجاه تجاوز الأجنبيّ و لها مصاديق متكثّرة باعتبار شتّى الامور، و أكثر موارد استعمالها في الحريم و الأقارب، و العفّة هو كفّ النّفس عمّا يختصّ بالغير من الحقوق و الحرمات و عفّة كلّ شخص و كفّه عن حريم غيره يوزن بغيرته بالنسبة إلى ما يختصّ به نفسه و ما يهتمّ بحفظه و صيانته.
الترجمة
قدر هر مردى باندازه همت او است، راستى و درستيش باندازه مردانگى او است، و دليرى هر كس برابر عزت منشى، و پارسائي باندازه غيرتمنديست.
قدر هر مردى تو هم اندازه دان با همتش
صدق او را با مروّت چون دليري عزتش
پارسائيش تو با غيرت بسنج و هوشدار
هر كه را عفّت نباشد نيست هرگز غيرتش
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی