حکمت 462 صبحی صالح
462-وَ قَالَ ( عليهالسلام )رُبَّ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثامنة و الثلاثون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(438) و قال عليه السّلام: ربّ مفتون بحسن القول فيه.
المعنى
استماع المدح و الثناء و حسن القول و الصيّت يجرّ البلاء و الفتنة على الممدوح من نواح كثيرة يعجبه بنفسه و يجلب إليه الكسل في عمله و يحرّضه إلى أعمال فوق شأنه، و قد مرّت هذه الحكمة سابقا و كأنّ المصنّف رحمه اللَّه اختتم كتابه به تذكرة لنفسه، ففى الشرح المعتزلي ما يلي: و اعلم أنّ الرّضيّ رحمه اللَّه قطع كتاب نهج البلاغة على هذا الفصل، و هكذا وجدت النسخة بخطّه و قال: «هذا حين انتهاء الغاية بنا إلى قطع المنتزع من كلام أمير المؤمنين عليه السّلام حامدين للّه سبحانه على ما منّ به من توفيقنا لضمّ ما انتشر من أطرافه، و تقريب ما بعد من أقطاره، مقرّرين العزم كما شرطنا أوّلا على تفضيل أوراق من البياض في آخر كلّ باب من الأبواب ليكون لاقتناص الشّارد و استلحاق الوارد، و ما عساه أن يظهر لنا بعد الغموض، و يقع إلينا بعد الشذوذ، و ما توفيقنا إلّا باللّه عليه توكّلنا و هو حسبنا و نعم الوكيل، نعم المولى و نعم النّصير».
ثمّ وجدنا نسخا كثيرة فيها زيادات بعد هذا الكلام قيل: إنها وجدت في نسخة كتبت في حياة الرّضي رحمه اللَّه و قرأت عليه فأمضاها و أذن في إلحاقها بالكتاب و نحن نذكرها.
الترجمة
بسيار كسى كه مغرور شود بواسطه ستايش بروى.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی