حکمت 458 صبحی صالح
458-وَ قَالَ ( عليه السلام )الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ وَ أَلَّا يَكُونَ فِي حَدِيثِكَ فَضْلٌ عَنْ عَمَلِكَ وَ أَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِك
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة و الثلاثون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(434) و قال عليه السّلام: علامة الإيمان أن تؤثر الصّدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك، و أن لا يكون في حديثك فضل عن علمك [عملك] و أن تتّقى اللَّه في حديث غيرك.
المعنى
مقتضى الايمان باللّه و أنه هو الضارّ النافع أن لا يتوسّل في جلب النفع إلى ما هو مخالف لحكم اللَّه، و حيث إنّ اللَّه نهى عن الكذب مطلقا فمن يؤمن باللّه تعالى لا يكذب لجلب النفع بل يلازم الصدق و إن فات عنه هذا النفع المتوقع من الكذب كما إذا اختصّ عطيّة أو نذر للفقراء فيسأل عنه أنت فقير أو غنىّ و كان غنيا فلو قال: أنا فقير لجلب النفع آثر الكذب النافع على الصّدق الضارّ أى المفوّت لهذا النفع فعلامة الايمان ترك الكذب لجلب النفع و ملازمة الصدق، كما أنّ المؤمن يقيّد كلامه بما يعلمه و لا يحدّث بما لا يعلم خصوصا في الامور الدّينية و الأحكام الشرعية و لا يحدّث عن الغير إلّا بما يجوز الحديث عنه و يروي حديثه بلا نقصان و تحريف.
الترجمة
فرمود: نشانه ايمان اينست كه راستگوئى را در آنجا كه زيانت دارد بر دروغى كه سودت بخشد برگزيني، و بيش از آنچه مى دانى نگوئى، و در حديث از ديگران تقوى از خدا را منظور دارى.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی