حکمت 456 صبحی صالح
456-وَ قَالَ ( عليه السلام )أَلَا حُرٌّ يَدَعُ هَذِهِ اللُّمَاظَةَ لِأَهْلِهَا إِنَّهُ لَيْسَ لِأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةَ فَلَا تَبِيعُوهَا إِلَّا بِهَا
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و الثلاثون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(433) و قال عليه السّلام: ألا حرّ يدع هذه اللّماظة لأهلها إنّه ليس لانفسكم ثمن إلّا الجنّة، فلا تبيعوها إلّا بها.
اللغة
(اللّماظة) بضم اللّام: ما يبقى في الفم من الطعام، و قال في الشرح المعتزلي: اللّماظة بفتح اللّام: ما تبقى في الفم من الطعام قال يصف الدّنيا: لماظة أيّام كأحلام نائم.
و لمظ الرجل يلمظ بالفم لمظا إذا تتبّع بلسانه بقيّة الطعام في فمه و أخرج لسانه فمسح به شفتيه.
الاعراب
ألا حرّ، مبتدأ و خبره محذوف أى في الوجود، و ألا، حرف التنبيه.
المعنى
شبّه عليه السّلام الدّنيا بما فيها من المتاع و المشتهيات بما يبقى من الطعام في الفم و كفى بهذا التشبيه بيانا لحقارتها و إظهارا للتنفّر عنها، ثمّ عظّم نفس الانسان إلى حيث لا ثمن لها إلّا الجنّة و أنه لا ينبغي بيعها بما في الدنيا من المال و الجاه كما قال اللَّه تعالى: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ»- 111- التوبة».
الترجمة
فرمود: آيا آزاده اى نيست كه اين بن دندانى را براى اهلش رها كند راستش اينست كه براى جان شماها بهائى نيست مگر بهشت، آنرا نفروشيد مگر ببهشت.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی