حکمت 407 صبحی صالح
407-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ امْرَأً عَقْلًا إِلَّا اسْتَنْقَذَهُ بِهِ يَوْماً مَا
حکمت 415 شرح ابن أبي الحديد ج 20
415 قَالَ ع: مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ امْرَأً عَقْلًا إِلَّا لِيَسْتَنْقِذَهُ بِهِ يَوْماً مَا لا بد أن يكون للبارئ تعالى في إيداع العقل- قلب زيد مثلا غرض- و لا غرض إلا أن يستدل به على ما فيه نجاته و خلاصه- و ذلك هو التكليف- فإن قصر في النظر و جهل و أخطأ الصواب- فلا بد أن ينقذه عقله- من ورطة من ورطات الدنيا- و ليس يخلو أحد عن ذلك أصلا- لأن كل عاقل لا بد أن يتخلص من مضرة- سبيلها أن تنال بإعمال فكرته- و عقله في الخلاص منها- فالحاصل أن العقل إما أن ينقذ الإنقاذ الديني- و هو الفلاح و النجاح على الحقيقة- أو ينقذ من بعض مهالك الدنيا و آفاتها- و على كل حال فقد صح قول أمير المؤمنين ع- و قد رويت هذه الكلمة مرفوعة- و رويت إلا استنقذه به يوما ما- . وعنه ص العقل نور في القلب- يفرق به بين الحق و الباطل- .
وعن أنس قال سئل رسول الله ص عن الرجل- يكون حسن العقل كثير الذنوب- فقال ما من بشر- إلا و له ذنوب و خطايا يقترفها- فمن كانت سجيته العقل و غريزته اليقين- لم تضره ذنوبه- قيل كيف ذلك يا رسول الله قال-كلما أخطأ لم يلبث أن يتدارك ذلك بتوبة و ندامة- على ما فرط منه- فيمحو ذنوبه و يبقى له فضل يدخل به الجنة
نكت في مدح العقل و ما قيل فيه
و قد تقدم من قولنا في العقل- و ما ذكر فيه ما فيه كفاية- و نحن نذكر هاهنا شيئا آخر- كان يقال- العاقل يروي ثم يروي و يخبر ثم يخبر- . و قال عبد الله بن المعتز- ما أبين وجوه الخير و الشر في مرآة العقل- .
لقمان يا بني شاور من جرب الأمور- فإنه يعطيك من رأيه ما قام عليه بالغلاء- و تأخذه أنت بالمجان- . أردشير بن بابك- أربعة تحتاج إلى أربعة- الحسب إلى الأدب و السرور إلى الأمن- و القرابة إلى المودة و العقل إلى التجربة- . الإسكندر لا تحتقر الرأي الجزيل من الحقير- فإن الدرة لا يستهان بها لهوان غائصها- . مسلمة بن عبد الملك- ما ابتدأت أمرا قط بحزم- فرجعت على نفسي بلائمة- و إن كانت العاقبة علي- و لا أضعت الحزم فسررت و إن كانت العاقبة لي- .
وصف رجل عضد الدولة بن بويه- فقال لو رأيته- لرأيت رجلا له وجه فيه ألف عين- و فم فيه ألف لسان و صدر فيه ألف قلب- . أثنى قوم من الصحابة- على رجل عند رسول الله ص- بالصلاة و العبادة و خصال الخير حتى بالغوافقال ص كيف عقله قالوا يا رسول الله-نخبرك باجتهاده في العبادة و ضروب الخير- و تسأل عن عقله- فقال إن الأحمق ليصيب بحمقه- أعظم مما يصيبه الفاجر بفجوره- و إنما ترتفع العباد غدا في درجاتهم- و ينالون من الزلفى من ربهم على قدر عقولهم- .
الريحاني العقل ملك و الخصال رعيته- فإذا ضعف عن القيام عليها- وصل الخلل إليها- و سمع هذا الكلام أعرابي فقال هذا كلام يقطر عسله- . قال معن بن زائدة- ما رأيت قفا رجل إلا عرفت عقله- قيل فإن رأيت وجهه- قال ذا كتاب يقرأ- . بعض الفلاسفة- عقل الغريزة مسلم إلى عقل التجربة- .
بعضهم- كل شيء إذا كثر رخص إلا العقل- فإنه إذا كثر غلا- . قالوا في قوله تعالى- لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا- أي من كان عاقلا- . و من كلامهم- العاقل بخشونة العيش مع العقلاء- آنس منه بلين العيش مع السفهاء- . أعرابي- لو صور العقل أظلمت معه الشمس- و لو صور الحمق لأضاء معه الليل- . قيل لحكيم متى عقلت قال حين ولدت- فأنكروا ذلك فقال أما أنا فقد بكيت حين جعت- و طلبت الثدي حين احتجت- و سكت حين أعطيت- يريد أن من عرف مقادير حاجته فهو عاقل- . المأمون- إذا أنكرت من عقلك شيئا فاقدحه بعاقل- .
بزرجمهر- العاقل الحازم إذا أشكل عليه الرأي- بمنزلة من أضل لؤلؤة- فجمع ما حول مسقطها من التراب- ثم التمسها حتى وجدها- و كذلك العاقل- يجمع وجوه الرأي في الأمر المشكل- ثم يضرب بعضها في بعض- حتى يستخلص الرأي الأصوب- . كان يقال- هجين عاقل خير من هجان جاهل- . كان بعضهم إذا استشير قال لمشاوره- أنظرني حتى أصقل عقلي بنومة- . إذا نزلت المقادير نزلت التدابير- من نظر في المغاب ظفر بالمحاب- من استدت عزائمه اشتدت دعائمه- الرأي السديد أجدى من الأيد الشديد- . بعضهم-
و ما ألف مطرور السنان مشدد
يعارض يوم الروع رأيا مسددا
أبو الطيب-
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أول وهى المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفس حرة
بلغت من العلياء كل مكان
و لربما طعن الفتى أقرانه
بالرأي قبل تطاعن الأقران
لو لا العقول لكان أدنى ضيغم
أدنى إلى شرف من الإنسان
و لما تفاضلت النفوس و دبرت
أيدي الكماة عوالي المران
ذكر المأمون ولد علي ع- فقال خصوا بتدبير الآخرة- و حرموا تدبير الدنيا- . كان يقال- إذا كان الهوى مقهورا تحت يد العقل- و العقل مسلط عليه- صرفت مساوئ صاحبه إلى المحاسن- فعدت بلادته حلما و حدته ذكاء- و حذره بلاغة و عية صمتا- و جبنه حذرا و إسرافه جودا- .
و ذكر هذا الكلام عند بعضهم- فقال هذه خصيصة الحظ- نقلها مرتب هذا الكلام إلى العقل- . سمع محمد بن يزداد كاتب المأمون قول الشاعر-
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا
فأضاف إليه
و إن كنت ذا عزم فأنفذه عاجلا
فإن فساد العزم أن يتفندا
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (415)
قال عليه السّلام: ما استودع الله امرأ عقلا الا ليستنقذه به يوما ما.
و آن حضرت فرمود: «خداوند عقل را پيش كسى به وديعت ننهاد مگر براى اينكه او را روزى به يارى آن برهاند.»
ابن ابى الحديد ضمن شرح اين سخن روايات و نكته هايى در فضيلت عقل آورده است كه به ترجمه چند مورد از آن بسنده مى شود.
از پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نقل است كه فرموده است: «عقل نورى در دل است كه با آن ميان حق و باطل فرق گذاشته مى شود.» انس گويد: از پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم درباره مردى كه داراى عقل پسنديده و گناهان بسيار باشد پرسيده شد، فرمود: هيچ بشرى نيست مگر اينكه مرتكب خطاها و گناهانى مى شود، هرگاه خوى كسى عقل و غريزه اش يقين باشد، گناهانش او را زيانى نمى رساند. گفته شد: اى رسول خدا چگونه است فرمود: هرگاه خطايى كند چيزى نمى گذرد كه آن را با توبه و پشيمانى جبران مى كند و بدين گونه گناهانش پاك مى شود و فضيلتى براى او باقى مى ماند كه او را به بهشت مى برد.
گفته شده است: عاقل نخست سيراب مى شود و سپس سيراب مى كند و نخست آگاه مى شود و سپس آگاه مى سازد.
عبد الله بن معتز گفته است: چهره هاى بدى و نيكى در آينه عقل چه آشكار و ظاهر است.
اردشير بابكان گويد: چهار چيز محتاج چهار چيز است، حسب نيازمند ادب است و شادى نيازمند امنيت و نزديكى نيازمند دوستى و عقل نيازمند تجربه است.
اسكندر گويد: رأى پسنديده را از شخص كوچك، كوچك مشمار كه ارزش مرواريد به سبب خوارى غواص آن، زبون نمى شود.
گروهى از اصحاب در حضور رسول خدا مردى را از لحاظ انجام دادن عبادت و نمازگزاردن و صفات خير ستايش كردند و چون در آن مورد زياده روى كردند، پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرمود: عقل او چگونه است گفتند: اى رسول خدا ما از كوشش او در عبادت و كارهاى خير مى گوييم و شما از عقل او مى پرسيد. فرمود: آرى، احمق با حماقت خود به زيان بزرگترى مى رسد تا تبهكار به تبهكاري هايش، و همانا فرداى قيامت مردم به درجات مقرب به خداوند خود به ميزان عقلهاى خود مى رسند.
يكى از حكيمان گفته است: هر چيز چون فراوان شود ارزان مىشود، غير از عقل كه چون فزون شود گرانتر مى شود.
در تفسير اين گفتار خداوند كه فرموده است: «تا هر كه را زنده است بيم دهد.»، گفته اند يعنى كسى را كه عاقل باشد.
ديگر از سخنان حكيمان اين است، كه خردمند با زندگى سخت همراه خردمندان خشنودتر از زندگى مرفه همراه سفلگان است.
عربى بيابان نشين گفته است: اگر صورت عقل كشيده و مجسم شود، خورشيد در قبال آن تاريك مىشود و اگر چهره حماقت تصوير شود شب در قبال آن نورانى به نظر مىرسد.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى