حکمت 435 صبحی صالح
435-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَا كَانَ اللَّهُ لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْدٍ بَابَ الشُّكْرِ وَ يُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ وَ لَا لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْدٍ بَابَ الدُّعَاءِ وَ يُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْإِجَابَةِ وَ لَا لِيَفْتَحَ لِعَبْدٍ بَابَ التَّوْبَةِ وَ يُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْمَغْفِرَةِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة عشرة بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(414) و قال عليه السّلام: ما كان اللَّه ليفتح على عبد باب الشّكر و يغلق عنه باب الزّيادة، و لا ليفتح على عبد باب الدّعاء و يغلق عنه باب الإجابة، و لا ليفتح على عبد باب التّوبة و يغلق عنه باب المغفرة.
المعنى
من أهمّ وسائل السعادية المعنوية و ألطاف اللَّه الخفيّة للانسان بشارات توحى إليه باثارة همّته نحو الطاعة و الانابة إلى اللَّه، و قد بيّن عليه السّلام في هذه الحكمة ثلاث بشارات فيها إشارات:
1- توجيه اللَّه، قلب عبده نحو شكر نعمته بصرفه في رضا اللَّه و فيما ينبغي صرفها فيه من الانفاق في سبيل الخيرات، فانه يؤذن بمزيد النعم و دوامه كما تقدّم.
2- إقبال القلب إلى الدّعاء و طلب الحاجة من اللَّه، فانه يؤذن بالاجابة و قضاء الحاجة.
3- التنبّه للانابة إلى اللَّه و التوبة عن المعاصي، فانّه يؤذن بالمغفرة و البراءة من الذّنوب.
الترجمة
فرمود: نباشد كه خدا در شكرگزارى را بر بنده بگشايد و در مزيد نعمت را بر او ببندد، و نه اين كه در دعا و نياز را برويش بگشايد و در اجابت را بروى ببندد، و نه اين كه در توبه را برويش بگشايد و در آمرزش را بر وى ببندد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی