حکمت 434 صبحی صالح
434-وَ قَالَ ( عليه السلام )اخْبُرْ تَقْلِهِ
قال الرضي و من الناس من يروي هذا للرسول ( صلىاللهعليهوآلهوسلم ) و مما يقوي أنه من كلام أمير المؤمنين ( عليهالسلام ) ما حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي قال المأمون لو لا أن عليا قال اخبر تقله لقلت اقله تخبر
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة عشرة بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(413) و قال عليه السّلام: اخبر تقله. قال الرّضيّ: و من النّاس من يروي هذا لرسول اللَّه، صلّى اللَّه عليه و آله، و ممّا يقوي أنه من كلام أمير المؤمنين، عليه السّلام، ما حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي قال: قال المأمون: لولا أنّ عليّا عليه السّلام قال: اخبر تقله، لقلت أنا: اقله تخبر.
اللغة
(قلى) يقلي «من باب ضرب» و قلي يقلى «من باب علم» قلى و قلاء: أبغضه.
الاعراب
اخبر، فعل أمر من خبر يخبر، تقله، مخاطب المضارع من تقلى مجزوم في جواب الأمر، و الهاء مزيدة للسكت و الوقف.
المعنى
قال الشارح المعتزلي: معناه أنّه اختبر النّاس و جرّبهم تبغضهم، فانّ التجربة تكشف عن مساويهم و سوء أخلاقهم، فضرب مثلا لمن يظنّ به الخير و ليس هناك فأما قول المأمون «لولا أنّ عليّا قاله لقلت: أقله تخبر» فليس المراد حقيقة القلى و هو البغض، بل المراد الهجر و القطيعة: يقول قاطع أخاك مجرّبا- إلخ.
و قال ابن ميثم: و ما نقل عن المأمون من العكس، يريد به أنّ إظهار البغض للشخص يكشف عن باطنه لأنّه إما أن يقابل بمثل ذلك أو يترك فيعرف خيره من شرّه.
أقول: كلامه عليه السّلام كناية عن اختلال ظاهر حال المسلمين من الدلالة على حسن باطنهم و الاعتماد عليهم في الامور كما يتوقّع من مسلم سالم بل إنسان سالم و كلام المأمون كناية عن بلوغ حال النّاس من السّوء إلى أنّه صار ظاهر حالهم الفساد فينبغي بغضهم و التجنب عنهم إلّا بعد التجربة و كشف حسن الحال و طيب السريرة و كلاهما حسن في ما يناسبها من العصور و أحوال الشعوب و الأقوام.
الترجمة
فرمود: خبر گير تا دشمن شوى.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی