حکمت 432 صبحی صالح
432-وَ قَالَ ( عليه السلام )إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ هُمُ الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا إِذَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِهَا إِذَا اشْتَغَلَ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا خَشُوا أَنْ يُمِيتَهُمْ وَ تَرَكُوا مِنْهَا مَا عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ وَ رَأَوُا اسْتِكْثَارَ غَيْرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلَالًا وَ دَرَكَهُمْ لَهَا فَوْتاً
أَعْدَاءُ مَا سَالَمَ النَّاسُ وَ سَلْمُ مَا عَادَى النَّاسُ
بِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ وَ بِهِ عَلِمُوا وَ بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ وَ بِهِ قَامُوا
لَا يَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ مَا يَرْجُونَ وَ لَا مَخُوفاً فَوْقَ مَا يَخَافُونَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الحادية عشرة بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
(411) و قال عليه السّلام: إنّ أولياء اللَّه هم الّذين نظروا إلى باطن الدّنيا إذا نظر النّاس إلى ظاهرها، و اشتغلوا باجلها إذا اشتغل النّاس بعاجلها، فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم، و تركوا منها ما علموا أنّه سيتركهم، و رأوا استكثار غيرهم منها استقلالا، و دركهم لها فوتا، أعداء ما سالم النّاس، و سلم ما عادى النّاس، بهم علم الكتاب و به علموا، و بهم قام الكتاب و [هم] به قاموا، لا يرون مرجوّا فوق ما يرجون، و لا مخوفا فوق ما يخافون.
المعنى
قال الشارح المعتزلي: هذا يصلح أن تجعله الامامية شرح حال الأئمة المعصومين على مذهبهم لقوله: فوق ما يرجون بهم علم الكتاب و به علموا، و أمّا نحن فنجعله حال العلماء العارفين.. أقول: ما تبادر إلى فكره من إمام كلامه عليه السّلام إلى شرح حال الأئمة المعصومين عليهم السّلام حق لا يصحّ العدول عنه، و هو معترف بوجود هذه الصفات و الألقاب فيهم عليهم السّلام فيا ليت عرّف أعيان و أشخاص بعض العارفين و الأولياء غيرهم عليهم السّلام ممّن حازوا هذه الصّفات حتّى نعرفهم و ندرس حالهم، و لو كان قد عرفهم لعرّفهم و لم يكتف بوصفهم العام و ذكرهم على وجه الابهام، و أين اولئك و كم عددهم
الترجمة
فرمود: براستى أولياء خدا هم آن كسانند كه درون دنيا را نگرانند در آن گاه كه مردم بظاهر فريبايش چشم دارند، و به آينده و سرانجام مشغولند در حالى كه مردم بنقد دنيا سرگرم و در تلاشند، اولياء حق آنچه از دنيا را كه مايه هلاك آنها است چون نفس أمّاره و هوا نابود مى سازند و خود را رها مى نمايند، و آنچه از دنيا كه از آنها جدا ميشوند وامىنهند و بدان زهد مى ورزند و مى دانند هر آنچه از دنيا را كه دنياطلبان فزون مى دانند و افزون مى خواهند اندك و ناچيز است، و رسيدن بدان فوت سعادت و نجاتست، اولياء خدا دشمن آنچه هستند كه مردم دنياطلب با آن در سازشند و سازگارند با هر كه دشمن مردم دنيادار است، بوجود آنها قرآن خدا دانسته شود و بنشانه هاى قرآنى آنها شناخته شوند، كتاب خداى تعالى بوجود آنان برپا است و آنها هستند كه بأحكام آن قيام كنند، اميدوارترى از اميد مقدّس آنان نيست و بيمناكترى از آنچه در بيم آنند وجود ندارد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی