نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 41 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 43 صبحی صالح

43-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )فِي ذِكْرِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ يَرْحَمُ اللَّهُ خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ فَلَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِباً وَ هَاجَرَ طَائِعاً وَ قَنِعَ بِالْكَفَافِ وَ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ وَ عَاشَ مُجَاهِداً

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(41) و قال عليه السّلام-  في ذكر خبّاب بن الأرتّ: يرحم اللَّه خبّاب ابن الأرتّ فلقد أسلم راغبا، و هاجرا طائعا، و قنع بالكفاف، و رضى عن اللَّه، و عاش مجاهدا.«» طوبى لمن ذكر المعاد، و عمل للحساب، و قنع بالكفاف و رضى عن اللَّه.

اللغة

(الطوبى): الغبطة و السعادة، الخير و الخيرة، يقال: طوبى لك، أي لك الحظّ و العيش الطيب-  المنجد.

الاعراب

الظّاهر أنّ طوبى مبتدأ و الظّرفية و هي لمن ذكر-  إلخ-  خبره، أى السعادة.لمن كان كذا، و الجملة اسميّة خبريّة في مقام الدّعاء أو التحسّر باختلاف المقام أو التغبّط، و مقتضى المقام هو الأوّل، و الظّاهر أنّ طوبى علم للجنس فتدبّر.

المعنى

كان خباب بن الأرت من أفذاذ أصحاب النّبي صلّى اللَّه عليه و آله المخلصين و الحاملين لأسرار الشّريعة الإسلاميّة، ممّن تلمسوا الحقيقة بقلوبهم و بلغوا الدّرجة القصوى من اليقين بالنسبة إلى معالم الدّين، و من الّذين كانوا شهداء على النّاس و موازين للحق عند ظهور الخلاف، فكونه في صفّ أصحاب أمير المؤمنين مجاهدا معه في صفّين من الأدلّة القاطعة على أنّ عليّ مع الحقّ و الحقّ مع عليّ يدور معه أينما دار فمثله في أصحابه عليه السّلام مثل عمّار.

و قال الشّارح المعتزلي: و هو قديم الإسلام، قيل: إنّه كان سادس ستّة و شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد، و هو معدود في المعذّبين فى اللَّه.

و في التنقيح قال العلّامة الطباطبائي رحمه اللَّه: إنّ فيه و في سلمان و أبي ذر و العمّار أنزل اللَّه تعالى «وَ لا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ» 52-  الأنعام»-  إلخ.

و عن الخصال عن عليّ عليه السّلام السّباق خمسة: فأنا سابق العرب، و سلمان سابق الفرس، و بلال سابق الحبشة، و صهيب سابق الرّوم، و خباب سابق النبط.

و في حاشية التنقيح عن اليافعي في تاريخه أنّ فضائل صهيب و سلمان و أبي ذر و خباب لا يحيط بها كتاب.

و قد وصفه عليّ عليه السّلام في هذا الوجيز من الكلام بما لا مزيد عليه، و أثبت له فضيلة الرغبة إلى الإسلام و الطّوع على الهجرة و صرف الحياة في الجهاد فناهيك بهذه الفضائل عن التّتبّع للأقوال، و ثناء سائر الرّجال، و الظّاهر أنّ ما ذكره عليه السّلام في الجمل التالية تغبّط على خباب عرضه على سائر الأصحاب و حثّهم بذلك على سلوك سيرته و الاقتداء بطريقته.

ذكر ابن هشام في سيرته «ج 1 ص 211 ط مصر في إسلام عمر بن الخطّاب»:

قال ابن إسحاق: و كان إسلام عمر فيما بلغني أنّ اخته فاطمة بنت الخطّاب و كانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل و كانت قد أسلمت و أسلم بعلها سعيد بن زيد و هما مستخفيان بإسلامهما من عمر، و كان نعيم بن عبد اللَّه النحام من مكّة رجل من قومه من بني عدي بن كعب قد أسلم و كان أيضا يستخفي بإسلامه فرقا من قومه و كان خباب بن الأرتّ يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن-  إلخ انتهى و كفى بذلك دليلا على أنّ خباب أحد دعاة الإسلام السابقين الّذين يعاونون النّبيّ في بثّ الدّعوة الإسلامية أبان غربة الإسلام و اضطهاده من أعدائه الألدّاء قال ابن أبي الحديد: إنه أوّل من دفن بظهر الكوفة من الصحابة.

الترجمة

در مورد ياد آورى از خباب بن ارت، فرمود: خداى رحمت كناد خباب بن ارت را كه محققا از شوق مسلمان شد و با طوع و رغبت راه هجرت پيش گرفت و زندگانى را بجهاد گزرانيد، خوشا بحال كسى كه در ياد معاد است و براي هنگام حساب قيامت كار ميكند و بكفاف معيشت قناعت دارد و از خدا خشنود است.

علي ياد خباب ميكرد و گفت
خدا رحمت آرد به بن ارت جفت‏

كه از دل مسلمان شد و با شعف‏
بهجرت گرائيد تا در نجف‏

نمود عمر خود صرف اندر جهاد
خوشا حال آن كو بياد معاد

براي حساب خدا كارگر
قناعت منش راضى از دادگر

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.