حکمت 413 صبحی صالح
413-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَنْ صَبَرَ صَبْرَ الْأَحْرَارِ وَ إِلَّا سَلَا سُلُوَّ الْأَغْمَارِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(393) من صبر صبر الأحرار، و إلّا سلا سلوّ الأغمار. و في خبر آخر أنّه عليه السّلام قال للأشعث بن قيس معزّيا: إن صبرت صبر الأكارم، و إلّا سلوت سلوّ البهائم.
اللغة
(سلوت) عنه سلوا من باب قعد: صبرت عنه. و دخلت في (غمار) الناس بضمّ غين و فتحها أي في زحمتهم و العرب تقول: دخل في غمار الناس أى فيما يواريه و يستره منهم- مجمع البحرين.
الاعراب
من، شرطية و جزاؤها محذوف أي فهو، إلّا، مركّب من إنّ و لا النافية و الشرط محذوف إى إن لا يصبر، و جملة سلا جزاء.
المعنى
الصبر صفة نفسانية حسنة تدعو إلى تحمّل المصيبة و البلاء بالنظر إلى أنها من اللَّه و بالنظر إلى ما يترتّب عليها من الأجر عند اللَّه فيسهل البلاء كما قال اللَّه تعالى: «وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ»- 186- البقرة»
و هو دأب العقلاء و الأحرار، و لكن السلوّ هو انطفاء لهيب المصيبة و أثر البلاء في القلب شيئا فشيئا بالتوجّه إلى ما يشغل عنها من الحوادث و الملاهي كما هو دأب الجهّال و البهائم في التسلّي عن المصائب.
الترجمة
فرمود: هر كس چون آزادگان صبر كند أجر برد، و گرنه چون جاهلان تسليت يابد در خبر ديگر است بأشعث بن قيس فرمود: اگر صبر كريمان را پيشه سازى بردى، و گرنه بايد چون بهائم تسليت يابى.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی