حکمت 406 صبحی صالح
406-وَ قَالَ ( عليه السلام )مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الْأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللَّهِ وَ أَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الْأَغْنِيَاءِ اتِّكَالًا عَلَى اللَّهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السادسة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(386) و قال عليه السّلام: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند اللَّه، و أحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتّكالا على اللَّه.
اللغة
(تاه) أي تكبّر- مجمع البحرين.
المعنى
ينقسم البشر بالغنا و الفقر إلى طبقتين متفاوتتين متباعدتين، و من هذا الانقسام يتولّد مفاسد اجتماعيّة كثيرة من الظلم و الطغيان و الكبر و العصيان، و من أهمّ مقاصد الانسانيّة و الدينيّة و خصوصا الدّين الاسلامي محو المفارقات و نفي الطبقات و سوق البشر إلى جامعة أخويّة ملؤها المواساة و المساواة، فأشار عليه السّلام إلى أنّ تواضع الغنيّ للفقير ينزله من ترفّعه الناشى عن أثر غناه فيساوي مع الفقير و يتحقق المساواة المطلوبة و يندفع الامتيازات المسمومة، فهو حسن جدّا، و أحسن منه ترفّع الفقير تجاه الغنيّ باتّكاله على اللَّه فيرتفع الامتياز و يحصل المطلوب، و لعلّ كونه أحسن باعتبار أنّ الفقراء أكثر بكثير من الأغنياء فترفّعهم عليهم موجب لحصول مساواة أكثر، فتدبّر.
الترجمة
فرمود: چه خوش است فروتني توانگران در برابر بينوايان براى درك ثواب از خداى سبحان، و بهتر از آن ترفّع و مناعت فقيرانست در برابر توانگران باعتماد بر خداوند منّان.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی