حکمت 405 صبحی صالح
405-وَ قَالَ ( عليه السلام )لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ قَدْ سَمِعَهُ يُرَاجِعُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ كَلَاماً دَعْهُ يَا عَمَّارُ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الدِّينِ إِلَّا مَا قَارَبَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَ عَلَى عَمْدٍ لَبَسَ عَلَى نَفْسِهِ لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الخامسة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(385) و قال عليه السّلام لعمّار بن ياسر رحمه اللَّه- و قد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما- : دعه يا عمّار فإنّه لم يأخذ من الدّين إلّا ما قاربه من الدّنيا، و على عمد لبّس على نفسه ليجعل الشّبهات عاذرا لسقطاته.
المعنى
مغيرة بن شعبة من كبار المهاجرين و أحد الدّهاة المعروفين في الصدور الأوّلين، و يقابل عمّار بن ياسر الّذي كان من الأوتاد المخلصين لأمير المؤمنين، فانّ هوى مغيرة مع بني امية الدّاعين إلى الدّنيا و الخاذلين للدّين إذا لم يروه نافعا لدنياهم، و كان مراجعة عمّار معه الكلام في مسمع أمير المؤمنين يدور حول الايمان و النفاق، و قد عرّفه عليه السّلام لعمّار بما يستحقّه من الذمّ الجامع للنفاق و التعمّد باظهار الخلاف و التشبّث بالشبهات و الاعتذار عن السقطات، و إن كان عمار نفسه أحد العارفين بالمنافقين من أصحاب خير المرسلين، و تعليمه عليه السّلام إيّاه أحد مصادر علمه بالنفاق الكامن في صدورهم.
الترجمة
بعمار بن ياسر كه شنيد با مغيرة بن شعبه سخنى ردّ و بدل مى كرد فرمود: أي عمّار از او دست بدار، زيرا از ديانت ندارد مگر آنچه بدنيايش نزديك آرد، او عمدا خود را باشتباه مى اندازد تا از شبهه خود براى خلافكاريهايش عذري بسازد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی