حکمت 404 صبحی صالح
404-وَ قَالَ ( عليه السلام )وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى قَوْلِهِمْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
إِنَّا لَا نَمْلِكُ مَعَ اللَّهِ شَيْئاً وَ لَا نَمْلِكُ إِلَّا مَا مَلَّكَنَا فَمَتَى مَلَّكَنَا مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنَّا كَلَّفَنَا وَ مَتَى أَخَذَهُ مِنَّا وَضَعَ تَكْلِيفَهُ عَنَّا
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(384) و قال عليه السّلام و قد سئل عن معنى قولهم «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه»: إنّا لا نملك مع اللَّه شيئا، و لا نملك إلّا ما ملّكنا فمتى ملّكنا ما هو أملك به منّا كلّفنا، و متى أخذه منّا وضع تكليفه عنّا.
المعنى
الظاهر أنّ مقصد السائل أنّه إذا لم يكن للانسان حول و لا قوّة إلّا باللّه يلزم الجبر، لأنّ كلّ عمل يصدر عن الانسان يحتاج إلى الحول أي الحركة نحو الفعل و إلى القوّة أي استطاعة العمل، فاذا كان الحول و القوّة في العمل للّه فلا اختيار للعبد في عمله و يلزم الجبر.
فأجاب عليه السّلام أنّ هذه الجملة ناظرة إلى ما قبل الاختيار، فالمقصود منه أنّا لا نملك شيئا إلّا ما أوجده اللَّه لنا كأصل ايجادنا، فمبادي الفعل كالميل و التصوّر امور أوجدها اللَّه لنا كالشرائط العامّة للتكليف من العلم و القدرة، و كان من الامور الّتي ملكنا اللَّه إيّاه كالاختيار الّذي هو الشرط الأساسى للتكليف، و بعد ما ملكنا شرائط التكليف كلّفنا، فيتوجه إلينا المسئولية في الطاعة و العصيان، و إذا أخذ منّا شرائط التكليف و مباديها كلّها أو بعضها يسقط التكليف، و أهمّ شرائطها القدرة و الاختيار، فمعنى هذه الكلمة يؤيّد الاختيار و لا ينافيه.
الترجمة
در پاسخ پرسش از معنى كلمه «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه» فرمود: براستى كه ما در برابر خدا چيزى نداريم و داراى چيزى نباشيم، مگر همان را كه خداوند بما داده باشد، و چون آنچه را كه از ما دارندهتر است بما بدهد ما را مكلّف مى سازد، و هر گاه آنرا از ما بگيرد تكليفش را هم برميدارد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی