حکمت 369 صبحی صالح
369-وَ قَالَ ( عليه السلام )يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ وَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ وَ مَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ مِنَ الْبِنَاءِ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى سُكَّانُهَا وَ عُمَّارُهَا شَرُّ أَهْلِ الْأَرْضِ
مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَ إِلَيْهِمْ تَأْوِي الْخَطِيئَةُ يَرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْهَا فِيهَا وَ يَسُوقُونَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا إِلَيْهَا يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ فِتْنَةً تَتْرُكُ الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ وَ قَدْ فَعَلَ وَ نَحْنُ نَسْتَقِيلُ اللَّهَ عَثْرَةَ الْغَفْلَةِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(354) و قال عليه السّلام: يأتي على النّاس زمان لا يبقى فيهم من القرآن إلّا رسمه، و من الإسلام إلّا اسمه، و مساجدهم يومئذ عامرة من البناءخراب من الهدى، سكّانها و عمّارها شرّ أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة، و إليهم تأوى الخطيئة، يردّون من شذّ عنها فيها، و يسوقون من تأخّر عنها إليها، يقول اللَّه سبحانه: في حلفت لأبعثنّ على أولئك فتنة أترك الحكيم [تترك الحليم] فيها حيران، و قد فعل، و نحن نستقيل اللَّه عثرة الغفلة.
المعنى
قال ابن ميثم: رسم القرآن أثره و هو تلاوته.
أقول: الظاهر أنّ المراد من رسم القرآن خطوطه و نقوشه، فانه المفهوم من رسم الخطّ و رسم المصحف فانّه قلّ في زماننا هذا تلاوة القرآن و كثر طبعه و نشره و هل يشمل كلامه عليه السّلام لزمانه أم هو إخبار عمّا بعده، ظاهر كلام الشارح المعتزلي ذلك اعتمادا على قوله عليه السّلام (و قد فعل) قال: و ينبغي أن يكون قد قال هذا الكلام أيّام خلافته، لأنها كانت أيام السيف المسلّط على أهل الضلال من المسلمين و كذلك ما بعثه اللَّه تعالى على بني اميّة و أتباعهم من سيوف بني هاشم بعد انتقاله عليه السّلام أقول: تاويله هذا مبنيّ على تفسيره الفتنة في قوله (على اولئك فتنة) بالاستيصال و السيف الحاصد، و فيه تأمّل كما أنّ حمل الاناس المذمومين على من سلّط عليهم السيف مورد تأمّل.
و لا بدّ حينئذ من حمل قوله: يأتي على معنى الحال، فلا يشمل كلامه ما بعد زمانه إلّا على جواز استعمال الفعل المضارع في الزمان الشامل للحال و الاستقبال معا، و هو خلاف ظاهر كلام النحويّين و مورد إشكال و خلاف ظاهر كلامه.
و الظاهر أنّ المقصود من قوله عليه السّلام: (و قد فعل) أنّه فعل الحلف أو تأكيد على إنجاز هذا الوعيد في موعده، فانّ الوعيد غير لازم الانجاز، بخلاف الوعد.
و كلامه هذا ينطبق على زماننا هذا، فانّ المساجد عامرة البناء جدّا و لكن خراب من الهدى و من السكان، و عمّارها الأيدي السائسة الخبيثة و مثيرى الفتن في الأرض و مأوى الخطايا و المظالم الكبرى يسوقون الناس إلى الفتنة و الحيرة بكلّ شدّة، و هم غير سكانها من العجزة و المساكين و فئة من المسلمين الّذين يلجئون إليها من الفتن و الشرور.
الترجمة
فرمود: زمانى بر سر مردم آيد كه از قرآن جز رسمى نماند، و از إسلام جز اسمى، مسجدها در اين زمان از نظر ساختمان آبادانست و از نظر هدايت و رهنمائى ويران، ساكنان و آباد كنندگان مساجد بدترين مردم روى زمين باشند، فتنه از آنها برآيد و خطاء بدانها گرايد، هر كه از فتنه بركنار ماند بدانش برگردانند و هر كس از آن بدنبال باشد بسوى آتش برانند، خداوند سبحان مى فرمايد: بخودم سوگند بدانها يك فتنه برانگيزم كه هر بردبارى را گيج كند و اين كار را هم كرده و ما از خدا خواستاريم تا از لغزش غفلت ما درگذرد.
بمردم زماني رسد تيره وش
ز قرآن نماند بجز رسم خوش
ز اسلام جز نام چيزى نباشد
ز ايمان كسى بذر در آن نپاشد
بناى مساجد بعمران گرايد
و ليكن هدايت از آن بر نيايد
بتر مردمانند عمار آنها
كه فتنه بزايد چه آتش از آنها
خطا گردشان حلقه دارد چه هاله
نمايند هر كس بسويش حواله
خدا خورده سوگند بر ذات خويش
كه يك فتنه آرد در آنها به پيش
كه حيران بماند در آن هر حليم
كند گيج فرزانگان حكيم
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی