حکمت 368 صبحی صالح
368-وَ قَالَ ( عليه السلام )إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ عَلَى طَاعَتِهِ وَ الْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ وَ حِيَاشَةً لَهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثالثة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(353) و قال عليه السّلام: إنّ اللَّه سبحانه وضع الثّواب على طاعته و العقاب على معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، و حياشة لهم إلى جنّته.
اللغة
(الذّود): الدّفع و المنع. (حشت) الابل: جمعتها- مجمع البحرين.
المعنى
يظهر من كلامه هذا أنّ الثواب على الطاعة و العقاب على المعصية جعل شرعي و لا يكونان عقليّين، و هو خلاف ظاهر كلام المتكلّمين حيث جعلوهما عقليّين فيمكن أن يقال: إنّ العقل يحكم بحسن الطاعة و قبح المعصية و بجواز المثوبة على المطيع و عقوبة العاصي و أمّا ترتّب الثواب على الطاعة أو العقاب على المعصية فأمر شرعي كالمثوبات و العقوبات القانونية، أو المراد أنّ المثوبات و العقوبات بحدودها المقرّرة أمر شرعى و إن كانا في ذاتهما عقليّين.
و ظاهر كلامه يوافق مذهب الأشاعرة، و لكن الشارح المعتزلي قال: و هذا هو مذهب أصحابنا إنّ اللَّه تعالى لمّا كلّف العباد التكاليف الشّاقّة و قد كان يمكنه أن يجعلها غير شاقّة عليهم بأن يزيد في قدرهم، وجب أن يكون في مقابلة تلك التكاليف ثواب- إلى أن قال: و لا بدّ أن يكون في مقابلة فعل القبيح عقاب و إلّا كان سبحانه ممكنا الانسان من القبيح مغريا له بفعله- إلخ.
أقول: في دلالة كلامه عليه السّلام على ما ذكره تأمّل ظاهر، و تحقيق المقام يحتاج إلى بسط لا يناسب هذا المختصر.
الترجمة
راستى كه خداوند سبحان براى فرمانبردنش ثواب مقرّر كرده، و براى نافرمانيش عقوبت، براى منع بندههايش از بدبختى، و گسيل كردن آنان بسوى بهشت خود.
ثواب طاعت و كيفر بمعصيت ز خدا
براي حفظ عباد است از عذاب و بلا
بدين وسيله خدا بندگان بسوى بهشت
گسيل كرده كه بينند جنّة المأوى
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی