google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
340-360 حکمت شرح میر حبیب الله خوئیحکمت ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 352 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 367 صبحی صالح

367-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَتَاعُ الدُّنْيَا حُطَامٌ مُوبِئٌ فَتَجَنَّبُوا مَرْعَاهُ قُلْعَتُهَا أَحْظَى مِنْ طُمَأْنِينَتِهَا وَ بُلْغَتُهَا أَزْكَى مِنْ ثَرْوَتِهَا

حُكِمَ عَلَى مُكْثِرٍ مِنْهَا بِالْفَاقَةِ وَ أُعِينَ مَنْ غَنِيَ عَنْهَا بِالرَّاحَةِ

مَنْ رَاقَهُ زِبْرِجُهَا أَعْقَبَتْ نَاظِرَيْهِ كَمَهاً

وَ مَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِهَا مَلَأَتْ ضَمِيرَهُ أَشْجَاناً لَهُنَّ رَقْصٌ عَلَى سُوَيْدَاءِ قَلْبِهِ هَمٌّ يَشْغَلُهُ وَ غَمٌّ يَحْزُنُهُ كَذَلِكَ حَتَّى يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ فَيُلْقَى بِالْفَضَاءِ مُنْقَطِعاً أَبْهَرَاهُ هَيِّناً عَلَى اللَّهِ فَنَاؤُهُ وَ عَلَى الْإِخْوَانِ إِلْقَاؤُهُ

وَ إِنَّمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إِلَى الدُّنْيَا بِعَيْنِ الِاعْتِبَارِ وَ يَقْتَاتُ مِنْهَا بِبَطْنِ الِاضْطِرَارِ وَ يَسْمَعُ فِيهَا بِأُذُنِ الْمَقْتِ وَ الْإِبْغَاضِ

إِنْ قِيلَ أَثْرَى قِيلَ أَكْدَى وَ إِنْ فُرِحَ لَهُ بِالْبَقَاءِ حُزِنَ لَهُ بِالْفَنَاءِ هَذَا وَ لَمْ يَأْتِهِمْ يَوْمٌ فِيهِ يُبْلِسُونَ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(352) و قال عليه السّلام: [يا] أيّها النّاس، متاع الدّنيا حطام موبى‏ءٌ فتجنّبوا مرعاه، قلعتها أحظى من طمأنينتها، و بلغتها أزكى من ثروتها حكم على مكثريها بالفاقة، و أعين من غنى عنها بالرّاحة، و من راقه زبرجها أعقبت ناظريه كمها، و من استشعر الشّعف بها ملأت ضميره أشجانا، لهنّ رقص على سويداء قلبه، همّ يشغله، و همّ يحزنه، كذلك حتّى يؤخذ بكظمه فيلقى بالفضاء، منقطعا أبهراه، هيّنا على اللَّه فناؤه و على الإخوان إلقاؤه، و إنّما ينظر المؤمن إلى الدّنيا بعين الإعتبار و يقتات منها ببطن الاضطرار، و يسمع فيها بأذن المقت و الإبغاض إن قيل أثرى قيل أكدى، و إن فرح له بالبقاء حزن له بالفناء، هذا و لم يأتهم يوم فيه يبلسون.

اللغة

(الحطام): ما تكسّر من الحشيش و اليبس. (موبي‏ء): محدث للوباء، و هو مرض مهلك معروف. (مرعى): بقعة ترعى فيه الماشية كقولك: مأسدة أي فيه الأسد (القلعة): الرحلة و الانخلاع. (الحظوة): المنفعة و اللّذة (البلغة): ما يتبلغ به من القوت (الثروة): اليسار و الغنى (راقه): أعجبه (الزبرج): الزينة (الكمه) العمى الشديد و قيل: العمى خلقة. (الشغف): الحبّ النافذ في القلب. (الأشجان) الأحزان و العوارض المولمة. (الرقص) بفتح القاف: الغليان و الحركة و الاضطراب (الكظم) بفتح الظاء مجرى النفس (الابهران): عرقان متّصلان بالقلب (أكدى): قلّ خيره (الابلاس): اليأس من الرحمة.

الاعراب

موبى‏ء: من أوبى يوبى صفة لحطام. أحظى وصف تفضيل: خبر لقوله: قلعتها كمها مفعول ثان لقوله: أعقبت و فاعله ضمير مستتر راجع إلى الدّنيا، همّ خبر لمبتدأ محذوف أي هي همّ و جملة يحزنه صفة له. منقطعا حال من الضمير في قوله: يلقى نائب مناب الفاعل و أبهراه مفعول لقوله: منقطعا، و هيّنا حال بعد حال. أثرى فعل من باب الافعال و فاعله ضمير مستتر يرجع إلى الموصول في قوله: من استشعر و كذا قوله أكدى، فرح مبني للمفعول و له نائب عن فاعل، و حزن مبنى للمفعول و عليه نائب مناب فاعله.

المعنى

قد نبّه عليه السّلام على أنّ متاع الدّنيا سواء كان مالا أو جمالا أو جاها موجب لتعرّض النفس الانسانية بمرض مهلك و هو حبّ الدّنيا، و حبّ الدنيا للرّوح كالوباء للجسم قلّما ينجو منه المبتلى به، و يصعب البرء عنه، فالأولى الاجتناب عنه رأسا و الانخلاع عنه و عدم التملك منه إلّا بمقدار الضّرورة و رفع الحاجة الماسّة.

ثمّ نبّه على أنّ الاكثار من حطام الدنيا ليس موجبا لرفع الفاقة و الحاجة بل موجد للفاقة و مزيد الاحتياج إلى حفظه و تنميته.

قال الشارح المعتزلي: و إنّما حكم على مكثريه بالفاقة و الفقر لأنّهم لا ينتهون إلى حدّ من الثروة و المال إلّا و جدّوا و اجتهدوا و حرصوا في طلب الزيادة عليه، فهم في كلّ أحوالهم فقراء إلى تحصيل المال كما أنّ من لا مال له أصلا يجدّ و يجتهد في تحصيل المال، بل ربما كان جدّهم و حرصهم على ذلك أعظم من كدح الفقير و حرصه.

فمن غني عن متاع الدّنيا أى ترك ما لا ضرورة له به فقد استراح من كثير من الكدّ و الهمّ، و لكن من أحبّه من صميم قلبه و نظر إليه كمحبوب بالذات يملأ ضميره من الأشجان و الهموم التي ترقص دائما على صفحة فؤاده، و تسلب عنه الراحة و السكون في كل أوقاته، و يعروه همّ نافذ في القلب يسدّ عليه التّنفس و يطيره في الفضاء حتّى يلقى هالكا يقطع عروق قلبه أي يسلب عن قلبه التعلّق بالعلم و العمل الاخروى.

و كأنّه مقتبس من قوله تعالى: «حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي»-  31-  الحجّ» و قد سقط عن عين عناية اللَّه فيهون عليه فناؤه و عن عين الاخوان المؤمنين فيهون عليهم إلقاؤه في هذه المهلكة.

و لكن المؤمن يتوجّه إلى الدّنيا باعتبار أنّها توجب العبرة و تدفع الاضطرار في المعيشة و إدامة الحياة، فلا يأخذ منها إلّا مقدار القوت، و لا يسمع رنينها الفتانة إلّا بالبغض، لأنّ من أحبّها ذا أثرى و حصل متاعها قلّ خيره و اشتدّ فقره، و إن سرّ أصدقاؤه بلقائه لم يلبثو أن يحزنوا بموته و فنائه، و ان له يوم الابلاس و الافلاس من رحمة اللَّه.

الترجمة

أيا مردم، كالاى دنيا هر چه باشد خرده گياه خشكيده و وباء خيزيست خود را از چراگاه آن بر كنار داريد، دل كندن از آن لذت ‏بخش‏ تر است از دلدادن بدان و قوت زيستن آن دلنشين ‏تر است از ثروت و انباشتن آن، هر كس بسيارش بدست آورد محكوم بنيازمندي شود، و هر كس از آن بى‏ نيازي گزيد باستراحت خود كمك گرفته، هر كه را زيورش دل ربود دو چشمش را بدنبال كورى مادرزاد و عميق سپرد و هر كس عشقش بدل گرفت درون خود را پر از غمهاى متلاطم ساخت كه بر صفحه‏ قلبش رقصانند، دچار اندوهى پيوسته شود كه نفس را بگيرد و بپرتگاهى او را بپراند و رگهاى دلش را بگسلاند، نابوديش در نظر خداوند آسان آيد، و به پرتگاه افتادنش نزد و دوستانش سهل و بي‏أهميت جلوه‏گر شود، و كسى بر هلاكتش أفسوس نخورد همانا مؤمن دنيا را بديده عبرت‏ انگيز نگرد، و باندازه رفع ضرورت قوت از آن بخورد، آهنك دلرباى آنرا با گوش دشمنى و بغض نيوشد، دوست دنيا را تا گويند كه توانگر شد گويند بي‏خير و بينوا گرديد، و تا وجودش را مسرت بخش يابيد از مرگش بايست گريه كرد و ناليد، با اين حال هنوز روز بدبختي و نوميدى آنان نرسيده و در انتظار آنها است.

كالاى جهان حطام تب‏خيز وبا است
بر صاحب خود غم است و اندوه و بلا است‏

دوري كن از اين چراگه زهر آلود
دل بر كن و آسوده زى و بى تش و دود

هر كس كه غني‏تر است محتاج‏تر است
آسوده‏تر آن كس كه ز دنيا بدر است‏

هر ديده كه از زيور آن شد روشن‏
در عاقبتش كوري آن مستيقن‏

هر كس كه بدان عاشق و دلباخته شد
صد كوره غم در دل او ساخته شد

غمها همه در صفحه قلبش رقصان‏
اندوه بر آرد نفسش در خفقان‏

پرتاب شود چنانكه برّد دو رگش
از قلب برآيدش جان ز لبش‏

از ديده حق سهل بود نابوديش‏
وز ديده خلق سرنگون بودن و ريش‏

مؤمن بجهان ز چشم عبرت نگرد
جز رفع ضرورتى از آن برنبرد

آهنگ جهان گوش خراش است بر او
نه سور و نه كاسه و نه آش است بر او

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=