حکمت 359 صبحی صالح
359-وَ قَالَ ( عليه السلام )يَا أَسْرَى الرَّغْبَةِ أَقْصِرُوا
فَإِنَّ الْمُعَرِّجَ عَلَى الدُّنْيَا لَا يَرُوعُهُ مِنْهَا إِلَّا صَرِيفُ أَنْيَابِ الْحِدْثَانِ
أَيُّهَا النَّاسُ تَوَلَّوْا مِنْ أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا وَ اعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ عَادَاتِهَا
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الخامسة و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(345) و قال عليه السّلام: يا أسرى الرّغبة أقصروا فإنّ المعرّج على الدّنيا لا يروعه منها إلّا صريف أنياب الحدثان، أيّها النّاس تولّوا من أنفسكم تأديبها، و اعدلوا بها عن ضراوة عاداتها.
اللغة
(عرّج) البناء تعريجا أى ميّله. (صريف) البكرة صوتها عند الاستقاء و كذلك صريف الباب و صريف ناب البعير- صحاح- . (ضرى) يضري ضراية مثل رمى يرمى: أى جرى و سال، ذكره ابن الأعرابى (الضراوة) الجرأة على الصيد و الولوع به، و الضراية بالفتح لغة، و الضراية بالكسر مصدر ضرى به، و الثلاث نسخ وردت به الرواية- ابن ميثم.
المعنى
الرغبة و الاشتياق من أشدّ الامراء على الانسان، فقد ينتهى الرغبة إلى العشق و الوله فتغلب على الانسان حتّى تفكه عن ضروريّات حياته من الأكل و النوم و الاستراحة فيصير مجنونا كالمجنون العامري المعروف، و لذا عبّر عليه السّلام عن المأمورين لها بالاسرى و العبيد الّذين لا يملكون لأنفسهم ضرّا و لا نفعا، و هذا عتاب لسّاع لانصراف عشّاق الدّنيا عن غيّهم فقال: الميال إلى الدّنيا لا ينتبه عن غيّه إلّا بعد صريف ناب الحدثان اللّداغة العاضّة عليه.
ثمّ نبّه عليه السّلام على أنّ وظيفة الانسان تأديب نفسها بامساكها عن مشتهياتها فلا مؤدّب لها غيره، و يلزم كبح جماحها و صرفها عن عاداتها بالولوع على الدّنيا و مشتهياتها.
الترجمة
فرمود: اى اسيران تمايل، ايست كنيد، زيرا هر كه بر دنيا چرخيد جز آژير سوت نيش گزنده حوادث او را بخود نياورد و بهراس نيفكند، أيا مردم خود متصدّى و سرپرست أدب آموزى خويش باشيد، و نفس سركش را از كشش شيوه هاى بدش باز داريد.
اى اسيران رغبت دنيا
عاشقان مقام و سيم و طلا
بخود آئيد باز و ايست كنيد
پيش از آنيكه خويش نيست كنيد
هر كه شد شيفته بر اين دنيا
كى بخود آيد از غرور و هوا
جز باژير نيش حادثهها
كه فغانش كنند و ناله بپا
ادب نفس خويش شيوه كنيد
نفس أمّاره از كشش بكشيد
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی