حکمت 354 صبحی صالح
354-وَ هَنَّأَ بِحَضْرَتِهِ رَجُلٌ رَجُلًا بِغُلَامٍ وُلِدَ لَهُ فَقَالَ لَهُ لِيَهْنِئْكَ الْفَارِسُ فَقَالَ ( عليه السلام )لَا تَقُلْ ذَلِكَ وَ لَكِنْ قُلْ شَكَرْتَ الْوَاهِبَ وَ بُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ وَ بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ رُزِقْتَ بِرَّهُ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(340) و هنّأ بحضرته رجل رجلا بغلام ولد له فقال له: ليهنئك الفارس، فقال عليه السّلام: لا تقل ذلك، و لكن قل: شكرت الواهب و بورك لك في الموهوب، و بلغ أشدّه، و رزقت برّه.
المعنى
قوله (شكرت الواهب) إخبار عن شكره للّه لما في الولد من حسن الرّضا و القبول بولادته و إقامة الوليمة و السرور بعزّته، و تنبيه على المزيد من الشكر بهذه النعمة ثمّ دعاء بكونه مباركا له و موجبا لمزيد نعمته مع طلب سلامة الولد في نفسه و سلامته لأبيه ببرّه و أداء حقوقه، و كلمة التهنئة الّتي أدّاها الرّجل من شعار الجاهليّة و قد نهي عنه في الاسلام.
قال الشارح المعتزلي: هنّأ رجل الحسن البصرى بغلام فأجابه: لا مرحبا بمن إن عاش كدّني، و إن مات هدّني، و إن كنت مقلا أنصبنى، و إن كنت غنيّا أذهلني، ثمّ لا أرضى بسعيى له سعيا، و لا بكدّى عليه في الحياة كدّا، حتّى أشفق عليه بعد موتي من الفاقة، و أنا في حال لا يصل إلىّ من فرحه سرور، و لا من همّه حزن.
الترجمة
مردي در محضرش مرد ديگرى را بنوزاد پسر تهنيت گفت كه «قدم پهلوانت مبارك» آن حضرت فرمود: اين را مگو، بگو: بخشنده را شاكر باش، و بخشيده مبارك باد، بدوران جواني رسد و حق شناس تو باشد.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی