حکمت 343 صبحی صالح
343-وَ قَالَ ( عليه السلام )الْأَقَاوِيلُ مَحْفُوظَةٌ وَ السَّرَائِرُ مَبْلُوَّةٌ وَ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ وَ النَّاسُ مَنْقُوصُونَ مَدْخُولُونَ إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ سَائِلُهُمْ مُتَعَنِّتٌ وَ مُجِيبُهُمْ مُتَكَلِّفٌ يَكَادُ أَفْضَلُهُمْ رَأْياً يَرُدُّهُ عَنْ فَضْلِ رَأْيِهِ الرِّضَى وَ السُّخْطُ وَ يَكَادُ أَصْلَبُهُمْ عُوداً تَنْكَؤُهُ اللَّحْظَةُ وَ تَسْتَحِيلُهُ الْكَلِمَةُ الْوَاحِدَةُ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثلاثون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(330) و قال عليه السّلام: الأقاويل محفوظة، و السّرائر مبلوّة و «كلّ نفس بما كسبت رهينة» و النّاس منقوصون مدخولون إلّا من عصم اللَّه، سائلهم متعنّت، و مجيبهم متكلّف، يكاد أفضلهم رأيا يردّه عن فضل رأيه الرّضا و السّخط، و يكاد أصلبهم عودا تنكؤه اللّحظة، و تستحيله الكلمة الواحدة.
معاشر النّاس، اتّقوا اللَّه، فكم من مؤمّل ما لا يبلغه، و بان ما لا يسكنه، و جامع ما سوف يتركه، و لعلّه من باطل جمعه، و من حقّ منعه: أصابه حراما، و احتمل به آثاما، فباء بوزره، و قدم على ربّه آسفا لاهفا، قد خسر الدّنيا و الاخرة، ذلك هو الخسران المبين.
اللغة
(القول): ج أقوال جج أقاويل: الكلام أو كلّ لفظ، الاراء و الاعتقادات يقال: هذا قول فلان، أى رأيه و اعتقاده- المنجد. (نكأت) القرحة: إذا صدمتها بشيء فتقشرها. (مدخول) و مدخل: أى في عقله دخل و علّة (تستحيله): تغيره و (باء) بثقله: رجع به و حصل عليه، (اللّاهف) المتحسّر.
الاعراب
معاشر النّاس: منادى مضاف بحذف حرف النداء، و جامع ما سوف، اضيف جامع إلى ما و اسميّة و الجملة بعده صفته أو موصولة و ما بعده صلته، من باطل جار و مجرور متعلّق بقوله: جمعه.
المعنى
بين عليه السّلام في هذه الموعظة البليغة ما ينتظر الانسان من العاقبة و ما هو عليه من سوء الحال و عدم التأهّب للماب فصوّر عاقبته في جمل ثلاث:
1- كلّ أقواله من الألفاظ و الاراء محفوظة في كتابه عند اللَّه لا يشذّ منها شيء و لا يسقط منها حرف.
2- كلّ ما في سريرته من المقاصد و النوايا الّتي لم يتفوّه به مفحوصة عنها و مكشوفة عند محاسبته عند اللَّه.
3- كلّ نفس مرهونة بأعماله و أقواله، و لا فكاك له عنها إذا كانت تمسّ بحقّ اللَّه أو حقّ النّاس إلّا بالتوبة و المغفرة و التدارك. و قوله عليه السّلام (و النّاس منقوصون) إلخ- كأنّه جواب عن سؤال سائل و هو أنّه: فعلى هذا كيف يتخبط النّاس في المعاصي و الماثم من نواح شتّى فأجاب بقوله: أنهم منقوصون في مشاعرهم، و مدخولون في عقولهم، و مبتلون بالأخلاق الذّميمة يتعرّضون للسؤال على وجه التعنّت، و يجيبون عن السئوال بغير علم على وجه التكلّف و التصنّع، و لا يلجئون إلى ركن وثيق و رأي ثابت مستدلّ، بل آراؤهم متّكئة على أهوائهم و تابعة لسخطهم و مرضاتهم، يسلبها عنهم نظرة نافذة لذوي الجاه و المال و يقلبها كلمة وعد أو وعيد لذوي النفوذ و من هو مطمع آمالهم، و همّهم جمع المال و بناء المساكن. ثمّ نبّه عليه السّلام على أنّ كثيرا من الامال غير حاصلة، و ربّ بان لا يسكن فيما بناه و ربّ جامع مال يتركه لمن سواه، و قد ارتكب في جمعه الماثم، و منع الحقوق و ارتكب المحارم، فحمل وزره على عاتقه، و يلقى ربّه مع الأسف و التلهّف على ما تركه و على ما ارتكبه.
الترجمة
فرمود: همه گفته ها بايگانى است، و همه نهادها و رازهاى درون مورد بازرسي است و «هر كس گرو كردار خود است» مردم كوتاه نظر و ناقصالعقلند مگر كسى كه خدايش حفظ كند، پرسش كننده آنان منظورش آزار دادن است، و پاسخ دهنده آنان مقصودش ناحق گفتن، آنكه در ميان آنان رأى زن و زيركتر است بسا از روى رضا و خشم از رأي خود برميگردد، و آنكه پابرجاتر و ثابت قدمتر بحساب است با يك نظر تند خود را مىبازد و از عقيده دست مىكشد و با يك كلمه نويد يا تهديد عوض مى شود. أيا گروه مردم از خدا بترسيد چه بسيار آرزومندى كه بارزويش نمىرسد و چه بسيار ساختمان سازي كه در ساختمانش نشيمن نتواند، و چه بسيار مال اندوزى كه آنرا براى ديگري بجا مىگذارد و مىگذرد، و شايد كه از راه باطل آن مال را بدست آورده و اگر هم از راه حق بوده وجوه إلهيّه آنرا أدا نكرده، از حرامش بدست آورده و بار گناهش بدوش كشيده و وزر آنرا بصحراى محشر برده و به پيشگاه خداوندش بار يافته و جز أفسوس و آه ندارد و محققا بزيان دنيا و آخرت دچار است و همين است آن زيان آشكار.
گفتار همه نزد خدا محفوظ است
پندار عيان چه كرم شب افروز است
هر كس گرو كرده خود ميباشد
بر روى غذاي خود نمك مىپاشد
مردم همه ناقصند و ناپخته خرد
جز آنكه خدا خودش نگه ميدارد
پرسند ولى براى آزار مجيب
در پاسخ خود ز علم بىبهر و نصيب
در رأى همه فاقد و تمكين و ثبات
دنبال رضا و خشم مانند بنات
يك چشمك تند بر درد قلب يلان
يك جمله بهم زند أساس ايمان
اى مردم خيرهسر خدا را كه بسي
آمال بجوئى و بدانها نرسى
أى بسا آرزو كه خاك شود
پيرهن در عزاش چاك شود
و خوش سروده:
هر كه آمد عمارت نو ساخت
رفت و منزل بديگرى پرداخت
گرد آورد سيم و زر بسيار
ليك بر جا نهاد و رفت ز كار
از حرام و حلال گرد آورد
حق آنرا نداد و عصيان كرد
و زر آنرا بدوش خويش ببرد
نزد حق غصه و تأسّف خورد
نه زد نياش بهره نى عقبا
شد اسير زيان هر دو سرا
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی