حکمت 333 صبحی صالح
333-وَ قَالَ ( عليه السلام )فِي صِفَةِ الْمُؤْمِنِ الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وَ حُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ أَوْسَعُ شَيْءٍ صَدْراً وَ أَذَلُّ شَيْءٍ نَفْساً يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ وَ يَشْنَأُ السُّمْعَةَ طَوِيلٌ غَمُّهُ بَعِيدٌ هَمُّهُ كَثِيرٌ صَمْتُهُ مَشْغُولٌ وَقْتُهُ شَكُورٌ صَبُورٌ مَغْمُورٌ بِفِكْرَتِهِ ضَنِينٌ بِخَلَّتِهِ سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ وَ هُوَ أَذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثانية و العشرون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(322) و قال عليه السّلام في صفة المؤمن: المؤمن بشره في وجهه و حزنه في قلبه، أوسع شيء صدرا، و أذلّ شيء نفسا، يكره الرّفعة، و يشنأ السّمعة، طويل غمّه، بعيد همّه، كثير صمته مشغول وقته، شكور صبور، مغمور بفكرته، ضنين بخلّته، سهل الخليقة، ليّن العريكة، نفسه أصلب من الصّلد، و هو أذلّ من العبد.
الاعراب
المؤمن مبتدأ و بشره مبتدأ ثان، و قوله: في وجهه ظرف مستقر خبر لقوله بشره و الجملة خبر المبتدأ الأوّل، صدرا تميز لفعل التفضيل. طويل غمّه خبر بعد خبر لقوله: المؤمن، و كذلك ما وقع بعده من المفردات المرفوعة، و يمكن اعتبارها خبرا لمبتدأ محذوف يقدّر بلفظة هو نفسه أصلب من الصلد، مبتدأ و خبر و الجملة خبر بعد أخبار قبلها. و هو أذلّ من العبد، جملة حاليّة.
المعنى
وصف عليه السّلام المؤمن في كلامه هذا وصفا أثريا و عرّفه تعريفا بخواصّه و آثاره و هو تعريف بالرّسم في اصطلاح علماء المنطق يتركّب من خاصّة الشيء، و قد يتركّب من عرضين عامّين يكونان بمجموعهما خاصّة للشيء المعرف كتعريف الانسان بأنه ماش مستقيم القامة، و هذه الصّفات بمجموعها عرض خاصّ للمؤمن لا توجد في غيره و إن كان كلّ واحد منها أو بعضها تعمّه و غيره، و هى ثمانية عشر نزّلها ابن ميثم إلى ستّة عشر بدرج قوله: و يشنا السمعة، في قوله: و يكره الرّفعة، و درج قوله: و هو أذلّ من العبد، في قوله عليه السّلام: نفسه أصلب من الصّلد.
و المقصود توصيف المؤمن الكامل الّذي قيل في وصفه: إنه أعزّ من الكبريت الأحمر، و هذه الأوصاف ربما توزع على درجات الايمان التي عدّت عشرا فالايمان في كلّ درجة يؤثّر في عدد من هذه الأوصاف.
الترجمة
در وصف مؤمن فرمود: مؤمن در رخساره اش خرّمى و خوشى است و اندوهش در دل نهانست، از هر چيز سينه اش گشاده تر است، و نفس أمّارهاش خوارتر، از بلند پروازى بدش مى آيد، و شهرت و صيت را خوش ندارد، غمش طولانيست و همتش والا است، و خموشيش فراوان، همه وقتش در كار است، بسيار شاكر است و بسيار بردبار، بانديشه خود اندر است، رشته دوستيش را محترم مى شمارد، و باسانى با كسى پيوند دوستي نبندد، خوئي ساده و خوش دارد، و برخوردي با نرمش و مهرورزى، دلى دلير دارد سختتر از سنگ خاره، و نفس او رامتر است از يك بنده زر خريد.
چهره مؤمن خوش و خرّم بود
در دلش اندوه و درد و غم بود
سينهاش پهناتر از درياستى
نفس او هم خوار و هم رسواستي
جاه و شهرت بد شمارد بهر خويش
دارد از غم دل بعمر خويش ريش
همّتش والا خموشي پيشهاش
وقت او در كار و شكر انديشهاش
بردبار است و بفكرت اندر است
دوستي با نيكوانش در سر است
خلق او ساده است و خوش برخورد نرم
خون او جوشان و پر مهر است و گرم
در بر دشمن چه سنگ خارهاى
در بر حق بنده بيچارهاى
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی