حکمت 328 صبحی صالح
328-وَ قَالَ ( عليه السلام )إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ الْفُقَرَاءِ فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلَّا بِمَا مُتِّعَ بِهِ غَنِيٌّ وَ اللَّهُ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَنْ ذَلِك
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السابعة عشرة بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(317) و قال عليه السّلام: إنّ اللَّه سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلّا بما متّع به غنيّ، و اللَّه تعالى سائلهم عن ذلك.
المعنى
الظاهر أنّ أقوات الفقراء الّتي جعلت في أموال الأغنياء هي الزكاة المفروضة على الوجه المقرّر في بابها، فلو منعت كان من عليه مسؤولا عند اللَّه، و قد صرّح في غير واحد من الأخبار أنّ مقدار الزكاة المفروضة كاف لرفع حاجة الفقراء.
كما روى في باب، العلّة لوضع الزكاة، بسنده عن حسن بن عليّ الوشاء، عن أبى الحسن الرضا عليه السّلام قال: قيل لأبي عبد اللَّه عليه السّلام: لأيّ شيء جعل اللَّه الزكاة خمسة و عشرين في كلّ ألف و لم يجعلها ثلاثين فقال عليه السّلام: إنّ اللَّه عزّ و جلّ جعلها خمسة و عشرين، أخرج من أموال الأغنياء بقدر ما يكتفى به الفقراء، و لو أخرج النّاس زكاة أموالهم ما احتاج أحد.
الترجمة
فرمود: خداوند سبحان خوراك فقراء را در أموال توانگران واجب كرد و هيچ فقيرى گرسنه نماند جز بواسطه آنكه توانگر از حق او بهرهمند شده است و خداى تعالى از اين مطلب از آنان بازخواست كند.
بمال اغنياء قوت فقيران
بود فرض إلهى بى كم و كاست
فقير ار سر كند لخت و گرسنه
خدا از اغنياء كرد است درخواست
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی