google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
20-40 حکمت شرح ابن ابي الحدیدحکمت ها شرح ابن ابي الحدید

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 31 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)ایمان وارکان آن

حکمت 31 صبحی صالح

31-وَ سُئِلَ ( عليه‏السلام  )عَنِ الْإِيمَانِ فَقَالَ الْإِيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الصَّبْرِ وَ الْيَقِينِ وَ الْعَدْلِ وَ الْجِهَادِ

وَ الصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الشَّوْقِ وَ الشَّفَقِ وَ الزُّهْدِ وَ التَّرَقُّبِ

فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ وَ مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِيبَاتِ وَ مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ

وَ الْيَقِينُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ وَ تَأَوُّلِ الْحِكْمَةِ وَ مَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ وَ سُنَّةِ الْأَوَّلِينَ

فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ وَ مَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ وَ مَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الْأَوَّلِينَ

وَ الْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى غَائِصِ الْفَهْمِ وَ غَوْرِ الْعِلْمِ وَ زُهْرَةِ الْحُكْمِ وَ رَسَاخَةِ الْحِلْمِ فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ وَ مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحُكْمِ وَ مَنْ حَلُمَ لَمْ يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ وَ عَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً

وَ الْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ وَ شَنَآنِ الْفَاسِقِينَ

فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْكَافِرِينَ وَ مَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَيْهِ وَ مَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِينَ وَ غَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ وَ أَرْضَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وَ الْكُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى التَّعَمُّقِ وَ التَّنَازُعِ وَ الزَّيْغِ وَ الشِّقَاقِ

فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ إِلَى الْحَقِّ وَ مَنْ كَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ وَ مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ وَ حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ وَ سَكِرَ سُكْرَ الضَّلَالَةِ وَ مَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ عَلَيْهِ طُرُقُهُ وَ أَعْضَلَ عَلَيْهِ أَمْرُهُ وَ ضَاقَ عَلَيْهِ مَخْرَجُهُ

وَ الشَّكُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى التَّمَارِي وَ الْهَوْلِ وَ التَّرَدُّدِ وَ الِاسْتِسْلَامِ

فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَيْدَناً لَمْ يُصْبِحْ لَيْلُهُ وَ مَنْ هَالَهُ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَ مَنْ تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ وَطِئَتْهُ سَنَابِكُ الشَّيَاطِينِ وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ هَلَكَ فِيهِمَا

قال الرضي و بعد هذا كلام تركنا ذكره خوف الإطالة و الخروج عن الغرض المقصود في هذا الكتاب

حکمت 31 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

31: وَ سُئِلَ ع عَنِ الْإِيمَانِ-  فَقَالَ الْإِيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ-  عَلَى الصَّبْرِ وَ الْيَقِينِ وَ الْعَدْلِ وَ الْجِهَادِ-  وَ الصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ-  عَلَى الشَّوْقِ وَ الشَّفَقِ وَ الزُّهْدِ وَ التَّرَقُّبِ-  فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ-  وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ-  وَ مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِيبَاتِ-  وَ مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ-  وَ الْيَقِينُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ-  عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ وَ تَأَوُّلِ الْحِكْمَةِ-  وَ مَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ وَ سُنَّةِ الْأَوَّلِينَ-  فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ-  وَ مَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ-  وَ مَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الْأَوَّلِينَ-  وَ الْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ-  عَلَى غَائِصِ الْفَهْمِ وَ غَوْرِ الْعِلْمِ-  وَ زُهْرَةِ الْحُكْمِ وَ رَسَاخَةِ الْحِلْمِ-  فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ-  وَ مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحِلْمِ-  وَ مَنْ حَلُمَ لَمْ يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ وَ عَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً-  وَ الْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ-  عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ-  وَ الصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ وَ شَنَآنِ الْفَاسِقِينَ-  فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤْمِنِينَ-  وَ مَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْمُنَافِقِينَ-  وَ مَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَيْهِ-  وَ مَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِينَ وَ غَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ-  وَ أَرْضَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ-  وَ الْكُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ-  عَلَى التَّعَمُّقِ وَ التَّنَازُعِ وَ الزَّيْغِ وَ الشِّقَاقِ-  فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ إِلَى الْحَقِّ-  وَ مَنْ كَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ-وَ مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ وَ حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ-  وَ سَكِرَ سُكْرَ الضَّلَالَةِ-  وَ مَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ عَلَيْهِ طُرُقُهُ وَ أَعْضَلَ عَلَيْهِ أَمْرُهُ-  وَ ضَاقَ عَلَيْهِ مَخْرَجُهُ-  وَ الشَّكُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ-  عَلَى التَّمَارِي وَ الْهَوْلِ وَ التَّرَدُّدِ وَ الِاسْتِسْلَامِ-  فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَيْدَناً لَمْ يُصْبِحْ لَيْلُهُ-  وَ مَنْ هَالَهُ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ-  وَ مَنْ تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ وَطِئَتْهُ سَنَابِكُ الشَّيَاطِينِ-  وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا وَ الآْخِرَةِ هَلَكَ فِيهِمَا قال الرضي رحمه الله تعالى-  و بعد هذا كلام تركنا ذكره خوف الإطالة-  و الخروج عن الغرض المقصود في هذا الكتاب من هذا الفصل-  أخذت الصوفية و أصحاب الطريقة و الحقيقة-  كثيرا من فنونهم في علومهم-  و من تأمل كلام سهل بن عبد الله التستري-  و كلام الجنيد و السري و غيرهم-  رأى هذه الكلمات في فرش كلامهم-  تلوح كالكواكب الزاهرة-  و كل المقامات و الأحوال المذكورة في هذا الفصل-  قد تقدم قولنا فيها

نبذ و حكايات مما وقع بين يدي الملوك

و نذكر هاهنا الصدق في المواطن و بين يدي الملوك-  و من يغضب لله و ينهى عن المنكر-  و يقوم بالحق و لا يبالي بالسلطان و لا يراقبه- .

 

دخل عمر بن عبد العزيز على سليمان بن عبد الملك-  و عنده أيوب ابنه و هو يومئذ ولي عهده قد عقد له من بعده-  فجاء إنسان يطلب ميراثا من بعض نساء الخلفاء-  فقال سليمان ما إخال النساء يرثن في العقار شيئا-  فقال عمر بن عبد العزيز سبحان الله و أين كتاب الله-  فقال سليمان يا غلام-  اذهب فأتني بسجل عبد الملك الذي كتب في ذلك-  فقال له عمر لكأنك أرسلت إلى المصحف-  فقال أيوب بن سليمان-  و الله ليوشكن الرجل يتكلم بمثل هذا عند أمير المؤمنين-  فلا يشعر حتى يفارقه رأسه-  فقال عمر إذا أفضى الأمر إليك و إلى أمثالك-  كان ما يدخل على الإسلام-  أشد مما يخشى عليكم من هذا القول ثم قام فخرج- . و روى إبراهيم بن هشام بن يحيى-  قال حدثني أبي عن جدي-  قال كان عمر بن عبد العزيز-  ينهى سليمان بن عبد الملك عن قتل الحرورية-  و يقول ضمنهم الحبوس حتى يحدثوا توبة-  فأتي سليمان بحروري مستقتل-  و عنده عمر بن عبد العزيز-  فقال سليمان للحروري ما ذا تقول-  قال ما أقول يا فاسق يا ابن الفاسق-  فقال سليمان لعمر ما ترى يا أبا حفص فسكت-  فقال أقسمت عليك لتخبرني ما ذا ترى عليه-  فقال أرى أن تشتمه كما شتمك و تشتم أباه كما شتم أباك-  فقال سليمان ليس إلا قال ليس إلا-  فلم يرجع سليمان إلى قوله و أمر بضرب عنق الحروري- .

و روى ابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار قال-  بينما المنصور يطوف ليلا بالبيت سمع قائلا يقول-  اللهم إليك أشكو ظهور البغي و الفساد-  و ما يحول بين الحق و أهله من الطمع-  فخرج المنصور فجلس ناحية من المسجد-  و أرسل إلى الرجل يدعوه-  فصلى ركعتين و استلم الركن-  و أقبل على المنصور فسلم عليه بالخلافة-  فقال المنصور ما الذي سمعتك تقوله-  من ظهور البغي و الفساد في الأرض-  و ما يحول بين الحقو أهله من الطمع-  فو الله لقد حشوت مسامعي ما أرمضني-  فقال يا أمير المؤمنين-  إن أمنتني على نفسي أنبأتك بالأمور من أصولها-  و إلا احتجزت منك و اقتصرت على نفسي فلي فيها شاغل-  قال أنت آمن على نفسك فقل-  فقال إن الذي دخله الطمع-  حتى حال بينه و بين إصلاح ما ظهر من البغي و الفساد لأنت-  قال ويحك-  و كيف يدخلني الطمع و الصفراء و البيضاء في قبضتي-  و الحلو و الحامض عندي-  قال و هل دخل أحد من الطمع ما دخلك-  إن الله عز و جل استرعاك المسلمين و أموالهم-  فأغفلت أمورهم و اهتممت بجمع أموالهم-  و جعلت بينك و بينهم حجبا من الجص و الآجر-  و أبوابا من الحديد و حجبة معهم السلاح-  ثم سجنت نفسك فيها منهم-  و بعثت عمالك في جباية الأموال و جمعها-  فقويتهم بالسلاح و الرجال و الكراع-  و أمرت بألا يدخل عليك إلا فلان و فلان نفر سميتهم-  و لم تأمر بإيصال المظلوم و الملهوف-  و لا الجائع و الفقير و لا الضعيف و العاري-  و لا أحد ممن له في هذا المال حق-  فما زال هؤلاء النفر الذين استخلصتهم لنفسك-  و آثرتهم على رعيتك و أمرت ألا يحجبوا عنك-  يجبون الأموال و يجمعونها و يحجبونها-  و قالوا هذا رجل قد خان الله-  فما لنا لا نخونه و قد سخرنا-  فائتمروا على ألا يصل إليك من أخبار الناس شي‏ء-  إلا ما أرادوا-  و لا يخرج لك عامل فيخالف أمرهم إلا بغضوه عندك-  و بغوه الغوائل حتى تسقط منزلته و يصغر قدره-  فلما انتشر ذلك عنك و عنهم أعظمهم الناس و هابوهم-  و كان أول من صانعهم عمالك بالهدايا و الأموال-  ليقووا بها على ظلم رعيتك-  ثم فعل ذلك ذوو القدرة و الثروة من رعيتك-  لينالوا به ظلم من دونهم-  فامتلأت بلاد الله بالطمع بغيا و فسادا-  و صار هؤلاء القوم شركاءك في سلطنتك و أنت غافل-  فإن جاء متظلم حيل بينه و بين دخول دارك-  و إن أراد رفع قصته إليك عند ظهورك-  وجدك و قد نهيت عن ذلك-  و وقفت للناس رجلا ينظر في مظالمهم-  فإن جاء المتظلم إليه-  أرسلوا إلى صاحب المظالم ألا يرفع إليك قصته-  و لا يكشف لك حاله فيجيبهم خوفا منك-  فلا يزال المظلوم يختلف نحوه و يلوذ به-  و يستغيث إليه و هو يدفعه و يعتل عليه-  و إذا أجهد و أحرج و ظهرت أنت لبعض شأنك صرخ بين يديك-  فيضرب ضربا مبرحا ليكون نكالا لغيره-  و أنت تنظر و لا تنكر فما بقاء الإسلام على هذا- .

و لقد كنت أيام شبيبتي أسافر إلى الصين-  فقدمتها مرة و قد أصيب ملكها بسمعه-  فبكى بكاء شديدا فحداه جلساؤه على الصبر-  فقال أما إني لست أبكي للبلية النازلة-  و لكن أبكي للمظلوم بالباب يصرخ فلا أسمع صوته-  ثم قال أما إذ ذهب سمعي فإن بصري لم يذهب-  نادوا في الناس ألا يلبس ثوبا أحمر إلا مظلوم-  ثم كان يركب الفيل طرفي نهاره ينظر هل يرى مظلوما-  فهذا مشرك بالله غلبت رأفته بالمشركين على شح نفسه-  و أنت مؤمن بالله من أهل بيت نبيه-  لا تغلبك رأفتك بالمسلمين على شح نفسك-  فإن كنت إنما تجمع المال لولدك-  فقد أراك الله تعالى عبرا في الطفل يسقط من بطن أمه-  ما له على الأرض مال-  و ما من مال يومئذ إلا و دونه يد شحيحة تحويه-  فلا يزال الله يلطف بذلك الطفل حتى تعظم رغبة الناس إليه-  و لست بالذي تعطي و لكن الله يعطي من يشاء ما يشاء-  و إن قلت إنما أجمع المال لتشييد السلطان-  فقد أراك الله عبرا في بني أمية ما أغنى عنهم ما جمعوا من الذهب و الفضة-  و أعدوا من الرجال و السلاح و الكراع حين أراد الله بهم ما أراد-  و إن قلت أجمع المال لطلب غاية-  هي أجسم من الغاية التي أنا فيها-  فو الله ما فوق ما أنت فيه إلا منزلة لا تدرك-  إلا بخلاف ما أنت عليه-  انظر هل تعاقب من عصاك بأشد من القتل قال لا-  قال فإن الملك الذي خولك ما خولك- لا يعاقب من عصاه بالقتل بالخلود في العذاب الأليم-  و قد رأى ما قد عقدت عليه قلبك و عملته جوارحك-  و نظر إليه بصرك و اجترحته يداك و مشت إليه رجلاك-  و انظر هل يغني عنك ما شححت عليه من أمر الدنيا-  إذا انتزعه من يدك و دعاك إلى الحساب على ما منحك- .

فبكى المنصور و قال ليتني لم أخلق-  ويحك فكيف أحتال لنفسي-  قال إن للناس أعلاما يفزعون إليهم في دينهم-  و يرضون بقولهم فاجعلهم بطانتك يرشدوك-  و شاورهم في أمرك يسددوك-  قال قد بعثت إليهم فهربوا مني-  قال نعم خافوا أن تحملهم على طريقك-  و لكن افتح بابك و سهل حجابك-  و انظر المظلوم و اقمع الظالم-  و خذ الفي‏ء و الصدقات مما حل و طاب-  و اقسمه بالحق و العدل على أهله-  و أنا الضامن عنهم أن يأتوك و يسعدوك على صلاح الأمة- . و جاء المؤذنون فسلموا عليه و نادوا بالصلاة-  فقام و صلى و عاد إلى مجلسه فطلب الرجل فلم يوجد- . و روى ابن قتيبة أيضا في الكتاب المذكور-  أن عمرو بن عبيد قال للمنصور إن الله أعطاك الدنيا بأسرها-  فاشتر نفسك منه ببعضها-  و اذكر ليلة تتمخض لك صبيحتها عن يوم القيامة-  قال يعني ليلة موته فوجم المنصور-  فقال الربيع حسبك فقد عممت أمير المؤمنين-  فقال عمرو بن عبيد إن هذا صحبك عشرين سنة-  لم ير عليه أن ينصحك يوما واحدا-  و لم يعمل وراء بابك بشي‏ء مما في كتاب الله-  و لا في سنة نبيه-  قال أبو جعفر فما أصنع-  قد قلت لك خاتمي في يدك فهلم أنت و أصحابك فاكفني-  فقال عمرو دعنا بعدلك نسخ بأنفسنا بعونك-  و ببابك مظالم كثيرة فارددها نعلم أنك صادق- .

 

و قال ابن قتيبة في الكتاب المذكور-  و قد قام أعرابي بين يدي سليمان بن عبد الملك بنحو هذا-  قال له إني مكلمك يا أمير المؤمنين بكلام فيه بعض الغلظة-  فاحتمله إن كرهته فإن وراءه ما تحب-  قال قل قال إني سأطلق لساني بما خرست عنه الألسن-  من عظتك تأدية لحق الله-  إنك قد تكنفك رجال أساءوا الاختيار لأنفسهم-  فابتاعوا دنياهم بدينهم فهم حرب الآخرة سلم الدنيا-  فلا تأمنهم على ما ائتمنك الله عليه-  فإنهم لم يألوا الأمانة تضييعا و الأمة خسفا-  و أنت مسئول عما اجترحوا و ليسوا مسئولين عما اجترحت-  فلا تصلح دنياهم بفساد آخرتك-  فإن أعظم الناس غبنا من باع آخرته بدنيا غيره-  قال فقال سليمان أما أنت يا أعرابي-  فإنك قد سللت علينا عاجلا لسانك و هو أقطع سيفيك-  فقال أجل لقد سللته و لكن لك لا عليك

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (31)

و سئل عليه السّلام عن الايمان، فقال: الايمان على اربع دعائم: على الصّبر و اليقين و العدل و الجهاد.

«از آن حضرت در باره ايمان پرسيدند، فرمود: ايمان بر چهار پايه استوار است. بر شكيبايى و يقين و دادگرى و جهاد.» در باره اين گفتار على عليه السّلام كه در واقع خطبه ‏اى است، ابن ابى الحديد چنين آورده است: سيد رضى كه خدايش رحمت كناد گفته است، اين كلام را تتمه ‏اى است كه ما از ترس به درازا كشيدن مطلب و بيرون شدن از غرض و مقصود از آوردن آن خود دارى مى ‏كنيم.

سپس مى‏گويد: صوفيان و ياران طريق حقيقت بسيارى از فنون و سخنان خود را از اين فصل گرفته ‏اند و هر كس به سخنان سهل بن عبد الله تسترى و جنيد و سرى و ديگران با دقت بنگرد، اين سخنان را در گستره سخنان ايشان مى ‏بيند كه همچون ستارگان درخشان مى‏ درخشد، و البته در باره همه احوال و مقامات مذكور در اين فصل در مباحث گذشته سخن و عقيده ما بيان شده است.

ابن ابى الحديد سپس مبحث آموزنده و لطيف زير را آورده است.

پاره ‏اى از حكايات لطيف كه در حضور پادشاهان صورت گرفته است

ما اينك مواردى را در باره صدق گفتار در مواطن دشوار و حضور پادشاهان بيان مى‏ كنيم و اينكه چه كسانى به پاس خداوند خشم گرفته و نهى از منكر كرده ‏اند و به حق قيام كرده‏ اند و از پادشاه بيم نكرده و اعتنايى به او نداشته ‏اند.

عمر بن عبد العزيز پيش سليمان بن عبد الملك رفت، ايوب پسر سليمان هم كه در آن هنگام وليعهد بود و براى خلافت او پس از پدرش بيعت گرفته شده بود، حضور داشت. در اين هنگام كسى آمد و ميراث يكى از زنان خلفا را مطالبه كرد. سليمان گفت: تصور نمى‏ كنم زنان از زمين و ملك چيزى به ارث برند. عمر بن عبد العزيز گفت: سبحان الله حكم كتاب خدا چه مى‏ شود سليمان به غلام خود گفت: برو و فرمانى را كه عبد الملك در اين مورد نوشته است بياور.

عمر بن عبد العزيز گفت: گويا خيال مى ‏كنى مى‏ خواهى قرآن را براى من بياورى. ايوب پسر سليمان گفت: به خدا سوگند هر كس چنين سخنى به امير المؤمنين بگويد شايسته است بدون توجه او، سرش را ببرند. عمر بن عبد العزيز گفت: آرى هنگامى كه حكومت به تو و امثال تو برسد آنچه كه بر سر اسلام آيد سخت تر از اين گفتار تو خواهد بود و برخاست و بيرون رفت.

ابراهيم بن هشام بن يحيى مى‏ گويد: پدرم، از قول پدر بزرگم براى من روايت كرد كه عمر بن عبد العزيز همواره سليمان بن عبد الملك را از كشتن خوارج نهى مى‏ كرد و مى ‏گفت: آنان را به زندان افكن تا توبه كنند. روزى يكى از خوارج را كه اعلان جنگ داده و پيكار كرده بود، پيش سليمان آوردند، عمر بن عبد العزيز هم حاضر بود. سليمان به آن مرد خارجى گفت: چه مى‏ گويى و حرف حساب تو چيست گفت: اى تبهكار پسر تبهكار چه بگويم. سليمان به عمر بن عبد العزيز گفت: اى ابا حفص عقيده تو چيست، عمر سكوت كرد. سليمان گفت: تو را سوگند مى ‏دهم كه عقيده و حكم خود را در مورد او به من بگويى، عمر بن عبد العزيز گفت: چنين عقيده دارم كه او و پدرش را دشنام دهى همان گونه كه او تو و پدرت را دشنام داد. سليمان به سخن او اعتنايى نكرد و فرمان به زدن گردن مرد خارجى داد.

ابن قتيبه در كتاب عيون الاخبار نقل كرده است كه شبى منصور در حال طواف شنيد مردى مى‏ گويد: بار خدايا من از ظهور تباهى و ستم و طمعى كه ميان حق جويان و حق مانع مى ‏شود به پيشگاه تو شكوه مى‏ كنم. منصور از طواف بيرون شد و در گوشه‏ اى از مسجد نشست و كسى را پيش آن مرد فرستاد و او را فرا خواند. آن مرد دو ركعت نماز طواف گزارد و حجر را استلام كرد و پيش منصور آمد و بر او به خلافت سلام داد.

منصور گفت: اين چه سخنى بود كه از تو شنيدم كه در باره ظهور تباهى و ستم در زمين و اينكه طمع ميان حق جويان و حق مانع شده است مى‏گفتى به خدا سوگند با اين سخن سراپاى گوش مرا آكنده از سوز و گداز كردى. آن مرد گفت: اى امير المؤمنين اگر مرا بر جانم امان دهى، خرابى كارها را از بن و ريشه براى تو باز گو مى‏كنم و گرنه از تو كناره مى‏گيرم و به اندوه خويش مى‏ پردازم كه گرفتار تن خويشتنم. منصور گفت: تو در امانى هر چه مى‏ خواهى بگو. گفت: آن كس كه پايبند طمع شده است و طمع مانع ميان او و اصلاح آنچه از تباهى و ستم ظاهر شده، گرديده است، بدون ترديد تو هستى.

منصور گفت: اى واى بر تو، چگونه ممكن است طمع در من نفوذ كند و حال آنكه سيمينه و زرينه در دست من و خوراك ترش و شيرين براى من حاضر است گفت: مگر طمع در كسى به اندازه تو نفوذ كرده است خداى عز و جل تو را به رعايت احوال مسلمانان و اموال ايشان گماشته است و تو از كارهاى ايشان غفلت مى‏ورزى و به جمع آورى اموال ايشان همت مى‏ گمارى و ميان خودت و ايشان پرده ‏هايى از گچ و آجر كشيده‏اى و درهاى آهنى نهاده‏اى و پرده‏داران مسلح گماشته‏اى و خود را از مسلمانان ميان اين موانع زندانى كرده‏اى، و كارگزاران خود را براى گرد آورى و انباشتن اموال گسيل‏داشته ‏اى و آنان را با مردان و ستوران و سلاح نيرو بخشيده‏اى و فرمان داده‏اى كه جز فلان و بهمان و تنى چند كه نام برده‏اى حق ورود پيش تو را نداشته باشند، و فرمان نداده‏اى كه ستمديده و اندوه رسيده و گرسنه و فقير و ناتوان و برهنه بتوانند به حضورت آيند و نه هيچ كس كه او را حقى در اين اموال است.

همان كسانى كه ايشان را براى خود برگزيده‏اى و آنان را بر رعيت خود ترجيح نهاده‏اى و فرمان داده‏اى مانع از آمدن آنان به حضورت نشوند، اموال را مى‏چينند و براى خود گرد مى‏آورند و اندوخته مى‏ سازند، آنان مى‏ گويند: اين منصور مردى است كه نسبت به خدا خيانت مى‏كند به چه سبب اينك كه ما را تسخير كرده است ما بر او خيانت نكنيم. آنان با يكديگر رايزنى كردند كه چيزى از اخبار مردم جز آنچه را كه خود مى‏ خواهند به اطلاع تو نرسانند، هر كارگزارى از تو كه با فرمان ايشان مخالفت كند چندان او را در نظرت دشمن جلوه‏گر مى‏كنند و چندان براى او غائله بر مى ‏انگيزند تا منزلتش فرو افتد و ارج او كاسته شود، و چون اين موضوع از جانب تو و ايشان ميان مردم شايع شده است كارگزاران و مردم از آنان مى‏ ترسند و كار ايشان را بزرگ مى‏ شمرند. در نتيجه كارگزاران تو نخست با همان گروه زد و بند مى‏كنند و هديه‏ هاى گران و اموال فراوان به آنان مى‏ دهند تا بدان وسيله براى ستم به رعيت نيرو يابند. ديگر توانگران و نيرومندان رعيت تو همچنين رفتار مى‏كنند تا بتوانند به زير دستان خود ستم كنند، بنابر اين همه سرزمينهاى خدا را به سبب طمع، تباهى و ستم انباشته است و آن قوم در سلطنت تو با تو شريك شده‏اند و تو غافلى. ا

گر متظلمى به درگاه تو آيد، بين او و آمدن پيش تو مانع مى‏شوند و هر گاه كه آشكار مى‏شوى اگر بخواهد داستان خود را به اطلاع تو برساند، مى‏بيند كه تو خود از اين كار منع كرده‏اى هر چند به خيال خويش مردى را براى رسيدگى به دادخواهى ايشان گماشته‏اى، ولى اگر شخص دادخواه پيش او رود، همانها به او پيام مى‏دهند كه قصه او را به تو گزارش ندهد و حال او را براى تو آشكار نسازد و او هم از ترس تو سخن ايشان را مى‏پذيرد، بدين گونه آن شخص مظلوم پيوسته پيش او مى‏رود و به او پناه مى‏برد و از او فرياد رسى مى‏خواهد ولى او همچنان بهانه مى‏آورد و او را سرگردان مى‏دارد: و وقتى شخص مظلوم چنان درمانده شود كه اگر تو براى كارى بيرون آمده باشى فرياد برآورد-  كه صدايش به گوش تو برسد-  او را چنان مى‏زنند كه مايه عبرت ديگران گردد و تو مى‏نگرى و اعتراضى نمى‏كنى، چگونه بر اين حال ممكن است اسلام باقى بماند.

من به روزگار جوانى خويش به چين سفر مى‏كردم، يك بار كه وارد چين شدم، پادشاه آن سرزمين كر شده بود. او سخت گريست، همنشينانش او را به شكيبايى فرا خواندند، گفت: من بر اين بلا كه بر من نازل شده است نمى‏گريم، بلكه از آن مى‏گريم كه ممكن است ستمديده‏اى بر درگاه من فرياد بر آرد و من فريادش را نشنوم. سپس گفت: اينك اگر شنوايى من از ميان رفته است، بينايى من بر جاى است، ميان مردم ندا دهيد كه هيچ كس جز ستمديده فرياد خواه، جامه سرخ نپوشد. آن گاه همه روز صبح و عصر سوار بر فيل مى‏ شد و مى ‏نگريست كه آيا مظلومى را مى ‏بيند يا نه.

او مشرك به خدا بود ولى مهربانى او نسبت به مشركان بر بخل او چيره شد، و تو مؤمن به خدا و از خاندان رسول خدايى در عين حال مهربانى تو نسبت به مؤمنان بر بخل تو چيره نمى‏شود. اگر تو براى فرزندانت مال اندوزى مى‏كنى، خداوند متعال براى تو عبرتى در كودك نوزاد قرار داده است كه چون از شكم مادر زاييده مى‏ شود هيچ مال و ثروتى بر روى زمين ندارد و هر مالى هم كه داشته باشد دستى بخيل آن را تصرف مى‏ كند، در عين حال لطف خداوند همواره آن كودك را فرو مى‏پوشد تا آنكه رغبت مردم به او فزون مى‏شود و اين تو نيستى كه عطا مى‏كنى بلكه خداوند هر چه بخواهد به هر كس كه اراده فرمايد، لطف و عطا مى ‏كند.

و اگر مى‏ گويى براى استوار ساختن پايه‏ هاى حكومت مال جمع مى ‏كنى، همانا خداوند متعال براى تو در بنى اميه عبرتى را نشان داد و ديدى آنچه سيم و زر و مردان و سلاح و مركوب فراهم آوردند كارى براى ايشان فراهم نساخت و اراده خداوند در باره آنان صورت گرفت. و اگر مى‏گويى مال را براى رسيدن به هدف و نهايتى بزرگتر از آنچه در آن هستى گرد مى‏آورى، به خدا سوگند منزلت بزرگتر از آنچه در آن هستى منزلتى است كه آن را درك نمى‏كنى مگر آنكه به خلاف آنچه اكنون هستى رفتار كنى-  يعنى وصول به منزلت آخرت. وانگهى دقت كن مگر تو كسانى را كه نسبت به تو عصيان كنند، عقوبتى دشوارتر از كشتن ايشان مى‏كنى منصور گفت: نه.

آن مرد گفت: ولى آن پادشاهى كه چنين مال و حكومتى به تو ارزانى داشته است كسى را كه از فرمانش سر پيچى كند با كشتن عقوبت نمى‏كند بلكه او را جاودانه در شكنجه دردناك قرار مى‏دهد، و آن پادشاه-  خداوند-  عقيده قلبى و اعمال تو و آنچه را چشم بر آن اندازى و دست بر آن يازى و به سويش گام بردارى، مى‏بيند و مى‏داند. اينك بنگر هر گاه كه خداوند اين پادشاهى را از دست تو بيرون كشد و تو را براى حساب پس دادن نعمتهايى كه به تو ارزانى داشته است، فرا خواند آيا اين اموال كه با بخل و امساك فراهم آورده‏اى، گرهى از كار تو مى‏ گشايد منصور گريست و گفت: ايكاش آفريده نمى‏شدم، اى واى بر تو، من چگونه بايد براى خويش چاره‏سازى كنم گفت: براى مردم بزرگانى هستند كه در كارهاى دينى خود به ايشان مراجعه مى‏كنند و به سخن ايشان راضى مى‏شوند، آنان را نزديكان خود گردان تا تو را هدايت كنند و در كار خود با آنان رايزنى كن تا تو را در كار خير استوار بدارند.

منصور گفت: به آنان پيام دادم كه بيايند ولى از من گريختند. گفت: آرى، بيم آن دارند كه مبادا تو ايشان را به راه و روش خود كشانى. اينك در دربار خويش را بگشاى و دسترسى به خودت را آسان گردان و بر ستمديده با مهر بنگر و ستمگر را سركوب كن، و غنايم و زكات و صدقات را از آنچه روا و پاكيزه است، بگير و با حق و عدالت ميان مستحقان تقسيم كن. من ضمانت مى‏كنم كه آن فرزانگان و بزرگان خود به حضورت آيند و براى صلاح كار امت تو را يارى دهند و سعادتمند كنند.

در اين هنگام مؤذنان آمدند و سلام دادند و بانگ نماز برداشتند. منصور برخاست و نماز گزارد و بر جاى خود بازگشت و به جستجوى آن مرد بر آمدند، او را نيافتند.

ابن قتيبة همچنان در همان كتاب مى‏افزايد كه عمرو بن عبيد به منصور گفت: خداوند تمام نعمت اين جهانى را به تو ارزانى فرموده است و با پرداخت اندكى از آن خويشتن را خريدارى كن و شبى را فراياد آور كه فرداى آن روز رستاخيز را براى تو آشكار مى‏سازد-  يعنى شب مرگ. منصور خاموش ماند. ربيع به عمرو بن عبيد گفت: كافى است كه امير مؤمنان را اندوهگين ساختى. عمرو بن عبيد به منصور گفت: اين شخص-  ربيع وزير-  بيست سال با تو مصاحبت كرده است و وظيفه خود ندانسته است كه يك روز براى تو خير خواهى كند و اندرزت دهد، و در بيرون درگاه تو، به چيزى از احكام كتاب خدا و سنت پيامبرش رفتار نكرده است. منصور گفت: چه كنم همانا به تو گفته‏ام كه اين انگشترى من در دست تو باشد، تو و يارانت بياييد و مرا كفايت كنيد. عمرو گفت: تو براى ما دادگرى خود را ارزانى دار تا ما هم به يارى تو جانبازى كنيم، بر درگاه تو ستمهاى بسيارى است، داد ستمديدگان را بده تا بدانيم كه راست گويى.

ابن قتيبه در همان كتاب مى‏افزايد: عربى صحرا نشين برخاست و به سليمان بن عبد الملك سخنى مانند سخن عمرو بن عبيد گفت. گويد آن اعرابى گفت: اى امير مؤمنان من با تو سخنى مى‏ گويم كه اندكى درشت است اگر آن را ناخوش مى‏ دارى تحمل كن كه در پى آن چيزى است كه آن را دوست مى‏دارى. سليمان گفت: بگو. گفت: من براى‏ اداى حق خداوند زبان خود را در مورد پند دادن به تو مى‏گشايم و چيزى مى‏گويم كه زبانها از گفتن آن فرو مانده است. همانا گروهى تو را زير چتر حمايت خود گرفته‏اند كه براى خويشتن هم بدى را برگزيده‏اند، بدين معنى كه دين خود را به دنياى خود فروخته ‏اند، آنان با آخرت در ستيزند و با دنيا در آشتى. تو در مورد آنچه خدايت در آن امين دانسته است از ايشان در امان مباش، آنان امانت را نابود مى‏ كنند و كار دين و امت را به تباهى مى‏ كشند. تو نسبت به آنچه ايشان انجام مى‏دهند مسئولى و ايشان از آنچه تو مى‏كنى باز پرسيده نمى‏شوند. دنياى ايشان را با تباهى آخرت خويش آباد مكن كه مغبون‏تر مردم كسى است كه آخرت خود را به دنياى ديگران بفروشد. سليمان گفت: اى اعرابى تو شتابان زبان خود را كه برنده‏تر از شمشير توست بر ما كشيدى. گفت: آرى چنان كردم ولى به سود تو نه به زيان تو.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=