حکمت 320 صبحی صالح
320-وَ قَالَ ( عليه السلام )لِسَائِلٍ سَأَلَهُ عَنْ مُعْضِلَةٍ سَلْ تَفَقُّهاً وَ لَا تَسْأَلْ تَعَنُّتاً
فَإِنَّ الْجَاهِلَ الْمُتَعَلِّمَ شَبِيهٌ بِالْعَالِمِ وَ إِنَّ الْعَالِمَ الْمُتَعَسِّفَ شَبِيهٌ بِالْجَاهِلِ الْمُتَعَنِّتِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
التاسعة بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(309) و قال عليه السّلام لسائل سأله عن معضلة: سل تفقّها، و لا تسأل تعنّتا، فإنّ الجاهل المتعلّم شبيه بالعالم، و إنّ العالم المتعسّف شبيه بالجاهل المتعنّت.
اللغة
(المعضلة): المسألة الصّعبة الضّيقة المخارج من الاعضال. (التعنّت) و لا تسأل تعنّتا التعنّت طلب العنت و هو الأمر الشاقّ أى لا تسئل لغير الوجه الّذي ينبغي طلب العلم له كالمغالبة و المجادلة. (العسف): الأخذ على غير الطريق و الظلم أيضا و كذلك التعسّف و الاعتساف- مجمع البحرين- .
الاعراب
تفقّها، مفعول له أو مصدر سدّ مسدّ الحال على وجه المبالغة، و كذا قوله: تعنّتا.
المعنى
وضع عليه السّلام حدّا للمتعلّم في سؤاله عن العالم، و حدّا للعالم في جواب السائل فأشار إلى الأوّل بقوله: (سل تفقّها) أى طرح السؤال لا بدّ و أن يكون من الجاهل بالمسألة فيريد أن يعرف الجواب و يفهمه، فلا بدّ أن يكون سؤاله فيما يحتاج إلى معرفته و على وجه عملىّ، فأمّا السؤال عمّا لا يحتاج إليه أو السؤال عمّا يصعب للسائل أو من يصل إليه الجواب فهمه و هو غير معمول عليه فلا يفيد إلّا المشقّة على السائل و المجيب، و هو التعنّت الّذي نهى عنه عليه السّلام.
و نبّه عليه السّلام إلى الثاني بقوله (إنّ العالم المتعسّف شبيه بالجاهل) و المقصود أنّ المسئول عنه لا بدّ و أن يجيب على السؤال بما يعرفه واضحا و إلّا فيقول لا أدري فلو تعسّف في الجواب أى قصد تسكيت السائل بتقرير امور لا يربط بالسؤال أو لا يعلم صحته فيكون شبيها بالسائل المتعنّت و قد روي عنه حق العالم فيما يلي: من حقّ العالم أن لا تكثر عليه بالسؤال و لا تعتّه في الجواب و لا تضع له غامضات المسائل، و لا تلحّ عليه إذا كسل، و لا تأخذ بثوبه إذا نهض، و لا تفش له سرّا و لا تغتابنّ عنده أحدا، و لا تنقلنّ إليه حديثا، و لا تطلبنّ عثرته، و إن زلّت قبلت معذرته، و عليك أن توقّره و تعظّمه للّه ما دام حافظا أمر اللَّه، و لا تجلس أمامه، و إذا كانت له حاجة فاسبق أصحابك إلى خدمته.
الترجمة
فرمود: براى فهميدن پرسش كن و براى آزار دادن نپرس، زيرا نادان معلّم مانند دانا است، و داناى خلافگو مانند نادان زورگو است.
بپرس از براى حقيقت شناسى
نه آزردن عالم و ناسپاسى
كه شاگرد حقجو چه عالم بود
ولي نارواگو چه جاهل بود
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی