حکمت 315 صبحی صالح
315-وَ قَالَ ( عليه السلام )لِكَاتِبِهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ أَلِقْ دَوَاتَكَ وَ أَطِلْ جِلْفَةَ قَلَمِكَ وَ فَرِّجْ بَيْنَ السُّطُورِ وَ قَرْمِطْ بَيْنَ الْحُرُوفِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَجْدَرُ بِصَبَاحَةِ الْخَطِّ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
(304) و قال عليه السّلام لكاتبه عبيد اللَّه بن أبي رافع: ألق دواتك و أطل جلفة قلمك، و فرّج بين السّطور، و قرمط بين الحروف فإنّ ذلك أجدر بصباحة الخطّ.
اللغة
قال الشارح المعتزلي: لاق الحبر بالكاغذ يليق أي التصق، و لقته أنا يتعدّى و لا يتعدّى، و هذه دواة مليقة أي قد أصلح مدادها و جاء ألق الدواة إلاقة، فهي ملاقة و هى لغة قليلة و عليها وردت كلمة أمير المؤمنين عليه السّلام. و قال «المنجد»: لاق يلوق الدواة: أصلح مدادها، ألاق يليق الدواة، بمعنى لاقها.
و تقول: هى (جلفة) القلم بالكسر و الحلفة هيئة فتحة القلم الّتي يستمدّ بها المداد كجلسة و ركبة و تقول: (قرمط) قرمطة الكتاب: كتبه دقيقا و قارب بين سطوره.
المعنى
الخطّ أدب يخدم الاجتماع و المدنيّة من وراء العصور، و يكون ركنا للتمدّن و التّدين لكونه وسيلة لحفظ القوانين و الكتب السماويّة، و قد اهتمّ الاسلام بتعليم الخطّ و تعلّمه بين المسلمين من عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله، و حسن الخطّ أحد أسباب الرزق و قد قام عليه السّلام بتعليم آداب الكتابة، و افتتح بكلامه هذا مكتبا أدبيّا صناعيّا في تاريخ الاسلام، و رغّب في السعي وراء تحسين الخطّ و الاهتمام بصباحته، و قد قام كتّاب الاسلام بهذا الدستور و حسّنوا الخطّ و حوّلوه إلى صور شتّى و أقلام عدّة يناسب كلّ منها لفنّ من الفنون.
الترجمة
بنويسنده و منشي خود عبيد اللَّه بن أبي رافع فرمود: دوات خود را إصلاح كن كه روان و بي خاشاك باشد، و دهانه خامه ات را دراز بگير، و ميان سطرها فاصله بده و حروف را پيوسته و نزديك هم بنويس، زيرا براى زيبائي خط مناسب تر است.
يكى منشي علي را بود استاد
ابو رافع چنين فرزند را زاد
باو فرمود ليقه ده دواتت
دهان خامهات ميكش تو آزاد
ميان سطرها را كن گشاده
حروفش نزد يكديگر نهاده
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی