شرح ابن أبي الحديد
3: الْبُخْلُ عَارٌ وَ الْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ- وَ الْفَقْرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عَنْ حَاجَتِهِ- وَ الْمُقِلُّ غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ هذه ثلاثة فصول الفصل الأول في البخل- و قد تقدم لنا كلام مقنع في ذلك- . و من كلام بعض الحكماء في ذلك- ما أقل من يحمده الطالب و تستقل به العشائر- و يرضى عنه السائل- و ما زالت أم الكرم نزورا و أم اللؤم ذلولا- و أكثر الواجدين من لا يجود و أكثر الأجواد من لا يجد- . و ما أحسن قول القائل- كفى حزنا أن الجواد مقتر عليه و لا معروف عند بخيل- . و كان يقال البخل مهانة و الجود مهابة- . و من أحسن ما نقل من جود عبد الله المأمون- أن عمر بن مسعدة كاتبه مات في سنة سبع عشرة و مائتين- و خلف تركة جليلة- فبعث أخاه أبا إسحاق المعتصم و جماعة معه من الكتاب- ليحصروا مبلغها- فجاء المعتصم إليه و هو في مجلس الخلافة و معه الكتاب- فقال ما رأيتم فقال المعتصم معظما لما رآه- وجدنا عينا و صامتا و ضياعا- قيمة ذلك أجمع ثمانية آلاف ألف دينار و مد صوته- فقال المأمون إنا لله- و الله ما كنت أرضاها لتابع من أتباعه- ليوفر هذا على مخلفيه- فخجل المعتصم حتى ظهر خجله للحاضرين الفصل الثاني في الجبن- و قد تقدم قولنا في فضل الشجاعة- . و قال هشام بن عبد الملك لمسلمة أخيه- يا أبا سعيد هل دخلك ذعر في حرب قط شهدتها- قال ما سلمت في ذلك عن ذعر ينبه على حيلة- و لا غشيني ذعر سلبني رأيي- فقال له هشام هذه و الله البسالة-
قال أبو دلامة و كان جبانا-
إني أعوذ بروح أن يقدمني
إلى القتال فتشقى بي بنو أسد
إن المهلب حب الموت أورثكم
و لم أرث رغبة في الموت عن أحد
قال المنصور لأبي دلامة في حرب إبراهيم تقدم ويلك- قال يا أمير المؤمنين- شهدت مع مروان بن محمد أربعة عساكر كلها انهزمت و كسرت- و إني أعيذك بالله أن يكون عسكرك الخامس- . الفصل الثالث في الفقر و قد تقدم القول فيه أيضا- . و مثل قوله الفقر يخرس الفطن عن حاجته-
قول الشاعر
سأعمل نص العيس حتى يكفني
غنى المال يوما أو غنى الحدثان
فللموت خير من حياة يرى لها
على الحر بالإقلال وسم هوان
متى يتكلم يلغ حكم كلامه
و إن لم يقل قالوا عديم بيان
كأن الغنى عن أهله بورك الغنى
بغير لسان ناطق بلسان
و مثل قوله ع و المقل غريب في بلدته- قول خلف الأحمر
لا تظني أن الغريب هو النائي
و لكنما الغريب المقل
و كان يقال مالك نورك- فإن أردت أن تنكسف ففرقه و أتلفه- .
قيل للإسكندر- لم حفظت الفلاسفة المال مع حكمتها و معرفتها بالدنيا- قال لئلا تحوجهم الدنيا- إلى أن يقوموا مقاما لا يستحقونه- . و قال بعض الزهاد- ابدأ برغيفيك فاحرزهما ثم تعبد- . و قال الحسن ع من زعم أنه لا يحب المال فهو عندي كاذب- فإن علمت صدقه فهو عندي أحمق
مطابق با حکمت 3 نسخه صبحی صالح
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (3)
البخل عار، و الجبن منقصة، و الفقر يخرس الفطن عن حاجته، و المقلّ غريب فى بلدته. «بخل ننگ است و ترس كاستى، بينوايى، زبان زيرك را كند مى كند كه خواسته خود را بگويد، و تنگدست در سرزمين و شهر خويش غريب و بيگانه است.» ضمن شرح اين سخن چنين آمده است: از بهترين مواردى كه از جود عبد الله مأمون نقل شده اين است كه دبير او عمر بن مسعده به سال دويست و هفده درگذشت و ميراثى گران بر جاى گذاشت. مأمون، برادر خود ابو اسحاق معتصم و گروهى از دبيران را براى تقويم ميراث او گسيل داشت.
معتصم در حالى كه مأمون در مجلس خلافت نشسته بود، همراه دبيران بازگشت. مأمون پرسيد چه ديديد معتصم در حالى كه آنچه را ديده بود بزرگتر از واقع نشان مى داد، گفت: بسيارى زرينه و چهار پا و زمين و ملك يافتيم كه ارزش آنها به هشت ميليون دينار مى رسد و در اين هنگام صداى خود را بلندتر و كشيده تر كرد. مأمون انا لله و انا اليه راجعون بر زبان آورد و گفت: به خدا سوگند اين مقدار اندوخته و ميراث را براى يكى از پيروان پيروان او بسيار نمى دانم. معتصم چندان شرمسار شد كه نشان شرمندگى او براى حاضران آشكار گرديد.
ابن ابى الحديد سپس سخنانى در باره اهميت مال براى حفظ آبرو نقل كرده است و مى گويد: گفته شده است مال تو پرتو و نور توست، اگر مىخواهى منكسف و تاريك شوى همه آن را پراكنده و تباه ساز. به اسكندر گفته شد: به چه سبب فلاسفه با همه حكمت خود و شناختى كه از دنيا دارند مال خود را حفظ مىكنند گفت: براى اينكه دنيا ايشان را نيازمند نكند كه كارى را كه سزاوار ايشان نيست، انجام دهند.
يكى از پارسايان گفته است: نخست دو گرده نان خود را فراهم ساز و سپس به عبادت پرداز.
امام حسن عليه السّلام فرموده است: هر كس مدعى شود و گمان برد كه مال را دوست ندارد، در نظر من دروغگوست و اگر بدانم راست مى گويد، در نظرم احمق است.
جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد8 //دكتر محمود مهدوى دامغانى