حکمت 303 صبحی صالح
303-وَ قَالَ ( عليه السلام )النَّاسُ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا وَ لَا يُلَامُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ أُمِّهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثانية و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(292) و قال عليه السّلام: النّاس أبناء الدّنيا، و لا يلام الرّجل على حبّ أمّه.
المعنى
قد شاع التعبير عن الوطن بالامّ، و هذا تعبير يعمّ بين الشعوب و يمدح العقلا من جميع الملل هذه المحبّة و يفتخرون بها و يدعون أبناء الشعب على اعتناقها، و قد روى في الحديث «حبّ الوطن من الايمان».
و الدّنيا هي الوطن أو ما يحتويها و بهذا الاعتبار يكون النّاس أبناء الدّنيا على وجه الحقيقة لأنّ الأب و الامّ ألصق كلّ أعضاء دنيا كلّ انسان، بل لا دنيا للناس ما داموا أطفالا إلّا الأب و الامّ.
و الظاهر أنّ مقصوده عليه السّلام بيان حقيقة الرابطة بين النّاس و الدّنيا، و أنها رابطة ودّيّة و لا ملامة فيها بطبعها، و إنّما يذمّ حبّ الدّنيا بالنظر إلى سوء أعماله فيما لا ينبغي كما مرّ منه عليه السّلام في الانتقاد على من ذمّ الدّنيا بحضرته، فما ذكره ابن ميثم من أنّه توبيخ للناس على حبّ الدّنيا مورد نظر، كسائر ما أفاده في هذا المقام.
الترجمة
فرمود: مردم زادگان دنيايند و كسي را سرزنش نشايد بدوستي مادرش.
مردمان فرزند و دنيا مامشان سرزنش بر حبّ او لائق مدان
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی